صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

[حد من الوادي]

50 عاماَ من التصفيق

المكلا اليوم / كتب: محمد عمر باجنيد28/3/2011

وقف (( جدي )) رحمه الله ... يصفق كثيرا ً .. بصوره أثارت فضول مجتمعنا الصغير المكون من 12 فردا.. في الذهاب إلى حيث كان يقف الرجل العجوز (( جدي)) ومعرفة اسباب حرارة تصفيقه فقد راودنا الظن في انه قد إستمع إلى خطاب حماسي لجمال عبدالناصر وتفاعل معه..او انّ مقطعاً من إحدى أغاني أم كلثوم أطربته .. لاسيما ان اغنياتها كانت تُشغِل الجماهير العربيه كما هو حال الخُطب التي كان يلقيها جمال عبدالناصر وتُذاع في الراديو ...ويستمع إليهما قطاع كبير من الماء العربي إلى الماء العربي...

جدتي(( حبابتي)) رحمها الله .. كانت تضحك من فضولنا وقالت كلاماً كان غريباً علينا في ذلك الزمن إذ قالت ان جدكم إكتشف ان شاعرية حافظ إبراهيم اكثرقوة من شاعرية احمد شوقي لكن الإعلام احسن إلى احدهما وتجاهل الآخر....(( لم تقصد جدتي بالإعلام قناة الجزيره بحالٍ من الاحوال)).

اما شقيقي الكبير فبدى اكثر ميلاً إلى الطرافه إذ قال يبدوا انّ جدي تفاعل مع العلقه الساخنه التي تلقاها محمود المليجي من فريد شوقي ((المليجي وشوقي ممثلان كانا كثيرا العراك في السينما المصريه ))..

وصلنا إلى غرفة جدنا فوجدناه لازال يصفق والسبب أنه إستمع إلى تصريحاً نارياً اطلقه الملاكم الامريكي المسلم محمد علي كلاي ... وكان جدي واصدقاؤه يصفقون و(( يشترحون )) عند كل تصريح للملاكم المسلم اكثر من فرحتهم بإنتصاراته على خصومه في الحلبه...

وورثنا نحن عن جيل جدي حُب التصفيق والإعجاب بالكلام .. فما كان منا إلا ان خرجنا إلى الشوارع نصفق ونغني عند عودة قحطان الشعبي إلى عدن زعيماُ للجنوب .. ثم اعدنا التصفيق مرة اخرى لسالم ربيع علي ... ووصل الامر إلى علي ناصر محمد وحظى بنصيب وافر من التصفيق .. حتى آلت إلى على سالم البيض فكان من الفائزين بتصفيقنا....

ثم كانت الوحده والفرح الجنوني بها... والتصفيق لها من ابناء حضرموت وبقية ابناء الجنوب ... وظنّ جيلنا ان الوحده هي الإنجاز الاخير و نهاية التصفيق وخاتمة النضال من اجل مستقبل افضل ورغيف عيش اكبروراتب يتزايد ولن تنقصه مظاهره تطالب بتخفيضه

وانّ الايادي التي توجعت من حرارة التصفيق لن تصفق مرة اخرى و ستتفرغ للعمل والبناء والتنميه...

والآن..وفي عهد الوحده إفترقنا في اسباب التصفيق بين مُصفق للمطالبين بإستعادة الجنوبيين لدولتهم ومُصفقين من اجل تنحي الرئيس وآخرون يُصفقون كي يبقى الرئيس..

هرِمنا .. كما هرِم اباؤنا ومات اجدادنا وهم يُصفقون .. ويصفقون ثم يصفقون للحلم القادم .. يصفقون لكل من تحدث قائلاً (( بانسوي وبانلقي وبانعمل وسوف)) ..

ثم نكتشف انّ الباء حرف جر واداة تعريف لبعض العائلات الحضرميه اما السين فهو الحرف المظلوم في لغة العرب .. وهو قوة إستقواء بالخارج لما لن يكون ((الوعود غير المحققه )).

فماذا سنترك لابناؤنا بعد كل (( التصفيق المدوي )) الذي ورثناه عن الاجداد...

صفق اجدادنا لعبدالناصر فورث جيلنا القدس عارية تبيح عزة نهديها لمن رغبا كما ورد على لسان شاعر يرثي سيف خالد بن الوليد الذي تحول إلى خشب.

وأنست ملامح هيفاء وباسكال مطربه كانت تجد تصفيقاً عظيماً وهي تغني بالساعات إسمها أم كلثوم..

اما الوحده فأكدت وجود شعبين تحت علم واحد وإسم واحد ورسخت في اذهان الناس الجنوبي ــــ الشمالي.. فذهب التصفيق القديم في الهوى وبقي المصفقون ....فهل نحن محقون في التصفيق .. لما يحدث امامنا اليوم من إعتصامات ومظاهرات ومطالبات...؟

الكثيرون يمنون النفس ان لايتذكرهم احفادهم .. أنهم مٌصفقون... وانهم لم يورثوهم بلداً مثل ماليزيا او سنغافوره .. او كوريا الجنوبيه ..

و المؤلم حقاً لو أتى الاحفاد وقالوا ان جيلنا الحالي لم يتأثر ولو قليلاً بجيرانه في الخليج التي يكاد معظمها يبداء عصر الحكومات الإليكترونيه في وقت فشلنا في بناء صرحاً تعليمياً نموذحياً واحدا او مستشفى يطمئنون للعلاج بداخله

[حد من الوادي]

حضرموت خطوات متسارعة نحو تأسيس مجلس حضرموت الأهلي بمديريات الوادي والصحراء - سقيفة الشبامي

حضرموت حضرموت بين اللجنة الشعبية والمجلس الأهلي - سقيفة الشبامي

[حد من الوادي]

تاريخنا من الأرشيف المصري ( صحيفة الرشديات )

المكلا اليوم / كتب: احمد باحارثه30/3/2011

اعتنت كثير من الصحف والمجلات المصرية بما تنتجه المحابر الحضرمية من كتابات كثير من الأدباء والكتاب الحضارمة، إضافة إلى نشر أخبار بعض ما كان يعتمل في حضرموت أو في مهاجر أبنائها ، ومن بين تلك الصحف المصرية ذات العناية الكبيرة بالشأن الحضرمي صحيفة مستقلة حملت اسم ( الرشديات ) التي ابتدأ صدورها منذ سنة 1913.

سميت هذه الصحيفة باسم مالكها الأستاذ زكريا أحمد رشدي الذي رأس تحريرها ، وكانت تصدر من مدينة الإسكندرية ، وكانت تربط صاحبها علاقة حميمية بالمؤرخ والأديب الحضرمي عبد الله محمد بن حامد السقاف ، فكان ذلك سر اهتماماته بالنتاجات الحضرمية وقد نشر كثيرًا من كتابات السقاف الأدبية والتاريخية ومن بينها مقالاته عن عدد كبير من شعراء حضرموت ، كانت نواة لكتاب السقاف الشهير ( تاريخ الشعراء الحضرميين ) الذي بلغ خمسة أجزاء .


كما كان من بينها مقالات السقاف عن عصور من التاريخ السياسي لحضرموت ولاسيما فترة تأسيس الدولة الكثيرية الثانية ، ويشار هنا إلى أن للسقاف كتابًا مفقودًا بعنوان ( تاريخ حضرموت السياسي ) ، ومن ثم تصبح تلك المقالات المستند الوحيد لمحتوى ذلك الكتاب ، وقد نشرتها الصحيفة في عشرة من أعدادها سنة 1934 م .

كما نشرت صحيفة ( الرشديات ) أشعارًا ومقالات أخرى للسقاف ولغيره مثل حامد المحضار ومحمد باوزير ، ولم يقتصر الأمر على ذلك ، بل برهن صاحب الصحيفة أنه ذو معرفة جيدة بالقطر الحضرمي ، ومتابع لإصدارات الحضارم من كتب ومن مجلاتهم المهجرية ، وقد نشر خبرًا عن إصدار كتاب ( رحلة إلى الثغرين الشحر والمكلا ) للأستاذ محمد بن هاشم ، وعن إصدار بعض أعداد مجلة ( النهضة الحضرمية ) التي كانت تصدر في سنغافورة .

ولم يكتف الأستاذ زكريا رشدي بذلك ، بل نجده يكتب تعريفًا موسعًا ومصورًا لكتاب رحلة إلى الثغرين متابعًا معه مسار رحلته التي انطلقت من وادي حضرموت عبر الطريق التي شقها بعض ذوي الثراء الوطنيين من سادة آل الكاف ، ناشرًا صورًا لهم وللمؤلف محمد بن هاشم الذي يعد أحد أبرز أعلام الأدب في حضرموت ، وتوفي سنة 1961 م .


لقد جعل الأستاذ المصري زكريا رشدي عنوان عرضه للكتاب سنة 1933 مبنيًا على هذا التساؤل ( القطر الحضرمي ،، هل آن للعالم معرفة قيمته التاريخية والاقتصادية ) ، فهل ما زال هذا السؤال قائمًا ؟

المكلا اليوم - تفاصيل الخبر

[حد من الوادي]

من اجل أمن واستقرار حضرموت

الثلاثاء , 29 مارس 2011

تمر اليمن بظروف استثنائية غاية في التعقيد أوجدتها تراكمات سنوات من الأخطاء , من إعلان وحدة بين شطري اليمن سابقا فشلت فشلا ذريعا ولم تحقق الآمال المنشودة , إلى نظام ظل غريبا في تصرفاته وفي إدارته لشؤون الدولة وخلق الأزمات السياسية والاجتماعية المتكررة وتغذيتها والتلاعب بها فمن كذبة ما يسمى بمحاربة القاعدة والإرهاب إلى حرب صعدة إلى كذبة الانتخابات والشرعية الدستورية إلى التغني بالانجازات الفضفاضة التي لا وجود لها إلا في مخيلة أصحابها .

إن الخطر المحدق اليوم بحياة اليمنيين يتمثل في الانهيار الكامل لما بقي من مؤسسات النظام , وما سوف يترتب عن هذا الانهيار , فإذا كان خروج احد معسكرات النظام في جعار بابين عن السيطرة أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى تجاوز المائة كما ذكرت بعض المصادر فما بالك بسقوط مؤسسات النظام العسكرية والأمنية والاقتصادية الأخرى لا شك انه لو حدث ذلك لا سمح الله فانه سوف يلقي بظلاله على الحياة العامة وسيقوض السلم الاجتماعي المحلي وربما يمتد إلى المحيط الإقليمي والدولي وسوف تكون الكارثة أعظم .

ولذلك فأنني من هنا أوجهها دعوة صادقة لإخواني في كل ربوع الوطن اليمني أن يعملوا على ملئ وسد الفراغ الذي يمكن عن يوجده انهيار بقية مؤسسات النظام وحتى لا تدخل البلاد في دوامة الفراغ الأمني والسياسي , وكنت قد أشرت في مقال سابق لي إلى تجربة تشكيل مجلس حضرموت الأهلي وما يمكن أن يلعبه هذا المجلس من دور في حفظ امن واستقرار حضرموت , فبعد ما حدث في " جعار " من كارثة أصبحت الضرورة ملحة لتشكيل مثل هذه المجالس الأهلية في بقية مدن وقرى اليمن .

أما عندنا نحن هنا في حضرموت فأنني أتمنى من مجلس حضرموت الأهلي الذي تم تشكيله مؤخرا أن يخطوا خطى أكثر سرعة وجدية ليودي دوره تجاه مجتمع حضرموت في هذا الظرف العصيب , ويسارع في وضع لائحته وبرنامجه وأهدافه بأكثر دقة , واستكمال تشكيل لجانه الأمنية والعسكرية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والحقوقية من كل أبناء حضرموت في الوادي والساحل بل في الداخل والخارج ليكون منطلقا للجميع ومعبرا عن آمال وتطلعات الجميع وان نترك خلافاتنا واختلافاتنا جانبا ليكون همنا هو حفظ أموالنا وأعراضنا ودمائنا والارتقاء بواقع حضرموت نحو الأفضل والمساهمة في بناء يمن جديد يسوده العدل والأمن والرخاء .

اللهم اجعل يومنا أفضل من أمسنا ومستقبلنا أفضل من حاضرنا وفق الله الجميع لما فيه الخير .

[حد من الوادي]

من أزمات حضرموت وزنقاتها

محمد عوض بن شيخ

الثلاثاء , 29 مارس 2011 م

يقول المتفائلون ان عصر الشعوب العربية قادم لا محالة وان عصر القائد الملهم الرمز الضرورة المهيب والبطل وملك الملوك قاهر البيداء قد سقطت إلى الأبد بعد ان كشفت الحقائق بان هؤلاء لا يختلفون عن رؤساء العصابات إلا في بعض التفاصيل.وإذا ذهبنا إلى ما ذهب إليه المتفائلون فإننا نرى ان سقوط الحكام بحسب الألقاب السابقة بثورات الغضب الشبابي المكبوت يعد الجهاد الأصغر وما بعد ذلك هو الجهاد الأعظم لمن أراد ان تسير عجلة التاريخ سيرتها الصحيحة.

حظنا سعيد عندما وفرت لنا وسائل الاتصال مشاهدة ومتابعة هذه التحولات لحظة بلحظة وساعة بساعة ولان الشعوب تكاد تتفق في الهم والظلم الواقع عليها جاءت ثوراتها الشعبية متقاربة في الكثير من المواقف كان خروج الجيش الوطني في كل من تونس مصر في غاية الوطنية والحميمية وكان التحام الناس مع قواتهم المسلحة وشعورهم بالأمن تحت جنازير هذه الدبابات مشهد يشي بأمور كثيرة.

وعندما انتشرت الدبابات في الأيام القليلة الماضية في نواحي متعددة من مدينة المكلا جراء هذه الأزمة السياسية التي تمر بها محافظات الجمهورية اليمنية لم تكن عند الناس في المكلا ذات النظرة في تونس ومصر وذلك لسببين واضحين وضوح الشمس أولهما ان كل عناصر هذه القوات من خارج حضرموت وثانيهما ان الولاء الحقيقي لهذه القوات لقادة ورموز عسكريين معروفة ولان الأزمة الحالية في كثير من مظاهرها هي في الأصل أزمة المحافظات الشمالية فكان خروج هذه القوات لا يتعدى تأكيد غلبة طرف عسكري على آخر في مشهد لا ناقة لحضرموت فيه ولا جمل .

في هذه الظروف اصدر محافظ حضرموت الأخ خالد سعيد الديني بيانا إلى الشعب في حضرموت اختلط فيه المأزوم بالأزمة والحابل بالنابل وبدا المحافظ يتحدث عن محافظة افتراضية تقف مع الشرعية والدستور وتستعد إلى فضاءات افتراضية لم تستطع فهم الواقع وما قبله وما هو قادم .

ونظن إن المدخل الصحيح لإدراك مكانة حضرموت والمحافظ فيها بعد عام 1994م ففي هذه المرحلة التي عمدها الفاتحون بالدم غابت عن حضرموت مصادر القرار العسكري والمدني وتحولت إلى ثكنة عسكرية لقوات متعددة الولاءات تحمي مصالح أصحابها أكثر مما تحمي حضرموت وصار في حضرموت كل شي إلا حضرموت وأهلها وفي مثل الوضعية يكون من الاستخفاف بعقول الناس القول بان منصب المحافظ الحضرمي الذي دشنه المحافظ السابق والحالي منصب حقيقي في عالم حقيقي.

وحقيقة الأمر أن من نصب هؤلاء المحافظين هم أكثر الناس معايشة للواقع وإدراكا لمجريات الأمور فلاباس عندهم او غضاضة في تعيين محافظ حضرمي كان في الاتجاه المعادي للوحدة في أول أمرها او لشاب لازال يشق خطواته الأولى في الحياة او حتى لا يوجد هذا المحافظ على الإطلاق فالأمر سيان طالما تسير الأمور كما يراد لها من عزيزية العسكر لا من سرايا المحافظة.

البيان يتحدث بصوت من يملك الحل والعقد يقول الأخ المحافظ : ان من واجبي إن أدافع عن امن حضرموت وسلامة أبنائها وهي كلمات إنشائية رائعة ولكن يا محافظنا العزيز وأنت المسئول الأول عن الأمن في حضرموت هل تستطيع زيارة المعسكرات الموجودة في اطار المحافظة الجغرافي؟هل تستطيع ان تأمرها بتحرك ما تراه لصالح امن حضرموت؟؟هل تستطيع ان تعرف كم عددها وعدتها ؟؟؟

ويبدو ان صاحب البيان أدرك هذه الحقيقة عندما دعا قبائل حضرموت إلى حفظ الأمن. فمن هو؟هل المحافظ الدستوري؟ ام شيخ مشايخ قبائل حضرموت؟ وهل يظن ان الناس يسمعون له ويثمنون كلماته وقد جاء في الزمان الخطأ والمكان الخطأ ؟؟.

ان بيان المحافظ الجديد بيان متناقض يعكس واقعا متناقضا قبل قدوم هذه المحافظ وابرز مشاكل هذا البيان انه تجاوز هذه الحقيقة لهذا حفل بمتناقضات غريبة فهو من جهة يخون من عبر عن راية بما يراه في مكان وفي مكان آخر يعده من خير الديمقراطية ثم انه يتحدث عن وضع استثنائي ثم يقول ان الأوضاع الأمنية والمدنية مستقرة . ثم يعكس المحافظ الجديد ازمته الداخلية بأزمة حضرموت والمؤامرات التي تحاك ضدها واللصوص المتربصين بها ,لهذا يتحدث عن واجباته الدستورية مع الرئيس الدستوري منبها لخطورة الفراغ الإداري المراد تحقيقه من أعداء حضرموت حسب ما فهمنا من البيان

يتحدث الكثير عن دماثة خلق المحافظ وأظنه كذلك ولكن لابد ان نميز بين الأخ خالد سعيد الديني الإنسان المنتمي لأحد قبائل حضرموت الطيبة كاهلها الطيبين وبين منصب المحافظ المزنوق بزنقة الواقع بغض النظر عن أصل صاحب المنصب وفصله.

وفي محافظة مغيبة عن عمد لابد ان تفرز واقعا مأزوما يفرز بدوره أزمات وزنقات وبديهي سيبحث المأزوم فيه عن ذاته ومكانه من الأعراب وربما البيان الأخير مظهر من مظاهر الأزمة المزنوقة بالفتحة والضمة والكسرة الظاهرة على أولها وعلى آخرها.

[حد من الوادي]

لماذا اللجان الشعبية؟!

بقلم : رشدي بامسعود

الخميس , 31 مارس 2011 م

قد يتبادر إلى ذهن البعض أن الإجابة على هذا السؤال سهلةٌ جدا , حيث أنه لا يخفى على أحد ما قام به شباب حضرموت ساحلها وواديها في الآونة الأخيرة من تشكيل لجان شعبية في كل حارة .. فالإجابة المتوقعة على هذا السؤال هي : من أجل الحفاظ على الأمن في حالة اختلاله.. ولكن ليس هذا ما أقصده في موضوعي وإن ما قصدته هو لماذا أنضم إلى لجنة شعبية؟ وماذا سأجني بانضمامي إلى هذه اللجنة أو تلك؟!وماذا سأخسر إذا لم أنضم أو أشارك؟! .. لعل الإجابة على مثل هذه الأسئلة تزيد من قناعاتنا بأهمية العمل في مثل هذه اللجان , وخطورة إهمالها وعدم الاهتمام بها.وأنا أدرك بأن معظم اللجان الشعبية إن لم يكن كلها تضم لجاناً فرعية في مجالات متعددة صحية وأمنية واجتماعية وغيرها ولكن حديثي سيكون عن اللجنة الأمنية .

إن الشباب الذين توزعوا في لجان أمنية تقوم بحراسة الحارات طوال الليالي يجب عليهم أن يدركوا بأن ما يقومون به هو من أجلّ الأعمال عند رب العزة جل في علاه فهم بعملهم هذا يوفرون لأهاليهم وجيرانهم نعمة من أعظم النعم في الحياة وهي نعمة الأمن .. نعمة الأمن التي لها قيمة كبرى في ديننا العظيم وأهمية قصوى في شرعنا القويم ومكانة وحاجة في حياة البشر . فكيف إذا بالأجر الذي سيتحصل عليه من يوفر هذه النعمة للناس خاصة عند حاجتهم لها , فالذي يخرج في حاجة أخيه خير له من الإعتكاف في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام . كما أحب أن أبين لك يا من وهبت نفسك لخدمة غيرك بأن تتذكر أخي وأنت تحرس بأنك تدخل السرور والأمن والأمان على قلوب جيرانك وأهلك ومن أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرضَ الله له ثوابا دون الجنة. تذكر وأنت تقوم بهذه المهمة أنك تفرّج عن هذه الأسر الكربة التي أصابتهم بشعورهم باختلال الأمن وأبشر بأن الله سيفّرج عنك بذلك كُرَباً من كُرب يوم القيامة.

والأهم من ذلك كله يوم أن يكرمك ملك الملوك على رأس الملأ بأن يحرّم على نار جهنم أن تقترب من عينك التي بت تحرس بها , فتذكر هذا الأجر العظيم واستشعر المسؤولية الكبرى , مسؤولية الوطن , مسؤولية الأرض والعرض, فقد آن الأوان لأن تتكاتف الجهود وتتوحد الأيادي وتتصافح القلوب آن الأوان لأن نترفّع عن الخلافات المقيتة والمصالح الضيقة , فاللجان الشعبية جاءت لتقول لنا إن هناك ماهو أكبر من الأحزاب والجماعات وماهو مقدّم في الولاءات , إنه حب الوطن , إنها المصلحة العامة , فاللجان الشعبية تعطي لنا درسا عمليا في فقه الأولويات . فيجب على كل واحد منا أن يأخذ الأمر بجد وأن يؤدي دوره كاملا غير منقوص وأن يخلص عمله لله فإن ذلك سر التوفيق والنجاح وأن لايكون الهدف مصلحة دنيوية زائلة فإنما لكل امرئ ما نوى فلتكن النية عالية والهمة شامخة وليسجل التاريخ أننا استجبنا لنداء الوطن يوم أن نادانا لنحميه فأجبناه قائلين لبيك يا موطني لبيك يا سكني .

[حد من الوادي]

باصرة يرد على مخاوف البعض بتحركات حضرموت الوسط تشبه أهلي حضرموت بالمجلس الإنتقالي الليبي كمقدمة لإنفصال حضرموت كونه بديلاً عن سلطة المحافظة

المكلا اليوم / صنعاء2011/4/1

باصرة: مجلس حضرموت الأهلي ليس دوله وليس ضد السلطة وهو ليس عسكرياً

أثار سبق محافظة حضرموت بتشكيل مجلس أهلي من الفعاليات السياسية والأهلية جملة من التكهنات حول ما إذا كان هذا المجلس أشبه بالمجلس الانتقالي الليبي كمقدمة لانفصال حضرموت أو كونه مجلساً بديلاً للسلطة المحلية خاصة بعد أن أعلن قائد المنطقة الشرقية الذي عزله الرئيس الأحد الماضي محمد علي محسن انشقاقه عن النظام والانضمام إلى ثورة الشباب، ما تسبب بانقسام أيضا داخل قيادة المنطقة قاده أركان حربها عزيز ملفي الذي يتخذ من القصر الجمهوري مقر قيادة بديل وقد لحقه أيضا القائد المعين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك.


وحول دواعي تشكيل المجلس الأهلي قال الأستاذ محسن باصرة رئيس كتلة الأصلاح النيابية ورئيس التجمع في حضرموت ونائب رئيس المجلس الأهلي المشكل حديثا: لقد تم تكوين هذا المجلس من كل الفعاليات السياسية بما فيها مكونات الحراك وشرائح المجتمع من سادة ومناصب وقبائل ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى كتلة حضرموت النيابية من المؤتمر والاصلاح وممثلين عن الغرفة التجارية وملتقى أبناء حضرموت الذي كانوا السباقين للدعوة التي أثمرت عن تشكيل الجمعية العمومية من 250 شخصا وتشكل منها مجلس استشاري يرأسه الدكتور عبد الله باهارون ونائب محسن باصرة بالإضافة إلى خمسة لجان منها لجنة للتواصل مع الجهات الأمنية ولجنة توعية وأرشاد مؤلفة من المشائخ وطلبة العلم ولجنة مساعدة ولجنة قانونية.

وعن ماهية المجلس أوضح في تصريح للوسط إنه عبارة عن جهد شعبي في إطار الجمهورية اليمنية لمساندة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة عند حدوث أي اختلالات أمنية وليس بديلا لها وأكد عدم تبعية هذا المجلس لقيادة المنطقة أو للطرف الآخر، مضيفا: نحن مع السلطة المحلية ومع القيادات الأخرى ومع عزيز ملفي ونحن كهيئة للمجلس الأهلي بحضرموت قد أبلغنا الأطراف المتنازعة باعتبارنا لسنا جزءاً من الصراع الذي يحدث ومن يحكم نحن معه ويجب إبعادنا عن الصراعات وحضرموت ليست شوالة يمكن لأي أحد أن يأخذها معه سواء الشرعية الدستورية أو ثورة الشباب.

وحول مايطرح من مخاوف من أن يتحول هذا المجلس إلى نواة للانفصال عن النظام أكد باصرة: نطمئن الناس أن هذا الكيان ليس دولة وإنما جهد شعبي في إطار الجمهورية اليمنية وهو ضمن السلطة وليس ضدها وهو ليس عسكريا وإنما مدني، مستدركا: هناك من يطرح إننا نوزع أسلحة وهو غير صحيح وليس في بالنا ذلك وقد نستفيد من القبائل المسلحة في حماية مداخل المدن ولكننا سنؤمن حضرموت بالجنود الذين يستلمون رواتبهم من ضرائب هذه المحافظة.

وحول ماحدث من شغب اثناء تشييع الطفل بارميل وإحراق البنك الأهلي واعتداء على بسطات ودكاكين مملوكة لأبناء من المحافظات الشمالية أبان: لقد تواصلنا مع السلطة المحلية وأعلنا استعدادنا للمساعدة والمجلس لايدخل إلى المدينة وفوجئنا أن الآخرين لم يتدخلوا وما حصل من عراك بين أبناء المدينة أنفسهم ونتمنى أن لا يتكرر ذلك حفاظا على السلم الاجتماعي داخل المدينة و نحن كمجلس وكمشترك وقبائل نستنكر ما حدث من اعتداءات على ممتلكات عامة وعلى بسطات لأبناء المناطق الأخرى لأن هؤلاء ليس لهم ذنب ولم يقوموا بأي شيء مثلما نستنكر العنف من أي طرف.
وفي ختام تصريح نائب المجلس الأهلي لحضرموت طالب رئيس الجمهورية باسم المجلس أن يحفظ حضرموت بعيدا عن الصراعات القائمة باعتبارها خيراً للبلد بأكمله ولأنه لايمكن أن تهرب داخل شنطة وهي باقية.
حضرموت من مجلس حضرموت ويقولون مقدمة للاستقلال - سقيفة الشبامي

[حد من الوادي]

عودة الروح (3) الحضارمة وعيشهم أحلام الآخرين

المكلا اليوم / كتب: المهندس / بدر محمد باسلمة1/4/2011

الحقيقة المرة أن الحضارمة يفتقرون إلى رؤية مستقبلية لهم وحلم يجمع بينهم ... وهذه الحقيقة جعلتهم دوما جاهزين لخدمة الآخرين أصحاب الأحلام والمطالب ... هم دائما جاهزين لمساعدة الآخرين , شعوبا آو أقليات , في تحقيقهم لأحلامهم.... أنهم لا يساعدون فقط في تحقيق أحلام الآخرين بل يعيشون هذه الأحلام وكأنها أحلامهم , بل ويبدعون في تجسيدها وتطويرها .

ارتحل الحضارمة إلى أقطار العالم وانصهروا في مجتمعاتهم الجديدة في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط , تبنوا أحلام وأهداف هذه المجتمعات وأصبحوا قادة ساهموا في استقلال وتطوير ونهضة هذه المجتمعات وتبوءوا أعلى المناصب فيها, لتحقيق ما ذا ؟ بوضوح لمساعدة الآخرين في تحقيقهم لأحلامهم. ما ذا كان نصيب الموطن ( حضرموت ) من كل هذه الانجازات ؟ الم تستحق حضرموت حلم أن تصبح متطورة ورائدة في مجالات الدين والتجارة والعلم والأدب والفن ؟ لماذا بخس أبناءها من مساعدتها في النهوض والرقي بدلا من إبقاءها بحالة من التبعية والتخلف والجهل وخدمة وتصفيق للآخرين ؟ الم تكن حضرموت أولى بجهد من أبناءها يضعها في مقدمة الأمم تطورا ؟

في العهد الاشتراكي , قبل الوحدة , امتلكت الجبهة القومية حلم تحويل الجنوب إلى دولة اشتراكية , هل كان الحضارمة مؤمنين بهذه العقيدة ويشاطرون الآخرين هذا الحلم ؟ ..لا .. لم يكن حلمهم ولكنهم ساعدوا الآخرين في تحقيق هذا الحلم بل وتبوءوا أعلى المناصب القيادية في دولة الجنوب وأبدعوا في وضع الخطط والرؤى وتسخير كل موارد محافظة حضرموت للوصل إلى تحقيق حلم الآخرين ولم يكن حلم المجتمع الحضرمي الذي بقي منغلقا على نفسه فاقدا للحلم والطموح والمبادرة في نهضته ...

ولم يتغير الحال في زمن الوحدة اليمنية بل ازداد سوءا بالنسبة للحضارمة فقد هبط الحضارمة فيها من أصحاب القيادة والقرار إلى مجرد تابعين ومأمورين ... قدموا بسخاء كالعادة جميع موارد حضرموت خدمة لتحقيق حلم ( الوحدة اليمنية ) ورموزها واستمر تجاهلهم لبلورة أي حلم او رؤية لتنمية حضرموت والنهوض بها.

الحضارمة في الخارج مشغولون في تطوير المجتمعات التي يعملون بها وقلة منهم من يشعر بالواجب تجاه تطوير موطنه حضرموت ومن يأتي يأتي لغرض استثماري تجاري , وإذا وجد أن بيئة الاستثمار غير مناسبة له ارتد إلى مجتمعه الذي يعيش فيه , وكأن ما يعيده إلى حضرموت ليس سوى توفر الفرص التجارية وكأنها أي بلد آخر ......

وفي حضرموت نجد الحضارمة متفانون في مساعدة الآخرين وخدمتهم وتوفير كل إمكانياتهم وثرواتهم في تحقيق أحلام الاخرين طالما أن ليس لهم حلم أو رؤية لمستقبلهم.... بل إن التكاتف والتعاون بينهم يكاد يكون معدوما وخاصة على المستوى التجاري والسياسي, حيث يفضلون تكوين شراكات مع الأخر من القيام بأي شراكات بينهم البين ...

الحقيقة المرة التي يجب أن تكون أمام كل حضرمي انه لا نهضة لحضرموت ما لم يتم تطوير حلم ورؤية لمستقبلها , رؤية واضحة لما يرغبون فيه , تتفق علية الحضارمة في الداخل والخارج , تشحذ هممهم وتطلق العنان لطاقاتهم في سبيل تحقيق هذا الحلم ....

ألا يكفينا حتى الآن خدمتنا الطويلة للأمم وللآخرين ؟ الم يحن الوقت للتفكير في حضرموت وحلمها ونهضتها ؟

دعوة لنبدأ بإعداد أفكار لحلم حضرموت , لرؤية نهضة حضرموت ... لنبلور هذه الأفكار عسى أن تصبح هي المنار لنا لمستقبل أفضل إشراقا لحضرموت.

حضرمووووت عودة الروح (3) الحضارمة وعيشهم أحلام الآخرين - سقيفة الشبامي

[email protected]

[حد من الوادي]

مع فروع الأحزاب بحضرموت

المكلا اليوم / كتب: د. أحمد باحارثة2011/4/1

فجأة غابت أصوات فروع الأحزاب السياسية بحضرموت ولاسيما المعارضة منها، وكأن ما يعتمل في حضرموت أمر لا يعنيها، فقد عهدناها تتقن الصمت عند الحاجة مكتفية ببعض المواسم البروتوكولية لطرح رؤى فضفاضة أو بيانات مقتضبة لا تكاد تسمن ولا تغني، ولا تعني غير ملء أدبياتها بمزيد من زخرف القول الذي لا يحق حقًا ولا يبطل باطلاً.

نعم رأينا رموزًا لها متواجدة في بعض المجالس الأهلية المشكلة، لكن هل هذا كاف بالنسبة لها، أليست هي هيئات سياسية معترف بها ولها أطرها التنظيمية ولها أعضاؤها وقواعدها وأنصارها، فأين دورها إذن في بلورة موقف سياسي واضح حول كل ما يدور في نطاقها الجغرافي، موقف يساند تلك المجالس ويوفر لها غطاء سياسيًا يعزز أهدافها وأنشطتها.

ينبغي لفروع الأحزاب السياسية بحضرموت سلطة ومعارضة أن تعلن موقفًا واضحًا وصريحًا من تطلعات أبناء حضرموت على ضوء المعطيات الجديدة في الواقع الوطني والمحلي، وإيضاح المشروعية السياسية لتلك التطلعات وتعمل على بلورتها في رؤية سياسية طموحة تتبناها وتمدها بالبعد السياسي القانوني، لتكون جزءًا من برامجها ومطالبها السياسية، وقبل ذلك جزءًا من همها وهم أنصارها، حتى نصبح في مرحلة نكون فيها فاعلين وضاغطين لا مفعولاً بنا أو متكرمًا علينا.

كما ينبغي في إطار الاتجاه نحو الإقليمية أو الفيدرالية أن تبادر بالتنسيق مع فروع المحافظتين المجاورتين، على الأقل حاليًا في مسعى للتعارف وتبادل الرؤى والأفكار استعدادًا للتهيئة العامة لمستقبل المنطقة الشرقية لليمن التي يجمعها ثقافة واحدة ونسيج اجتماعي موحد ومصالح مشتركة ومتكاملة.

أحب أن تكون تلك الفروع مقدرة في فعلها وحركتها لا في أقوالها لحجم حضرموت ومكانتها وطموح أهاليها بحيث نجدها مبادرة وسباقة لوضع الرؤى والخطط العملية للرقي بالوضع الحضرمي والدفع به، أليس يفترض أنها تضم النخب السياسية الواعية لهذه البلدة الطيبة المغلوب على أمرها، وأكره أن تكتفي بالتقوقع داخل أطرها تنتظر موسمًا للخطابات أو تترقب موجات لتركبها، أو تتسمع لما يصدر عن مراكزها التي لا تستطيع ولن تستطيع أن تتفهم طموحات إنسان حضرموت.

مرة أخرى لا أدري إذا كان هؤلاء سيقومون بدور المتفرج على المسرح السياسي الحضرمي، فمن ننتظره أن يكون ممثلاً أو لاعبًا فيه ؟

حضرموت مع فروع الأحزاب بحضرموت - سقيفة الشبامي

[حد من الوادي]

حضرموت اليوم و المستقبل

بقلم / انس علي باحنان

الجمعة , 1 أبريل 2011 م

حضرموت بلاد " الاحقاف " وموطن عاد الأولى والثانية , وبلاد الصحابة و الفاتحين والقضاة والعلماء والعباد و الزاهدين , بلاد حضرموت بسهولها وجبالها وهضابها ومدنها وقراها الساحرة الجميلة خلابة المنظر , حضرموت بتراثها العلمي والثقافي والفكري , ورجالاتها الأفذاذ , هذه هي بعض من محاسنها وما حباها الله به وواقع الحال يشهد لها بأكثر من ذلك وكتب التاريخ شاهدة على ذلك .

إذا كانت هذه هي حضرموت فكيف حالها اليوم ؟ للأسف أرضها مستباحة , منهوبة ثروة أرضها وبحارها , عائدات نفطها أسال عنها كم هي ؟ و أين تذهب ؟ واسأل مواطنيها البسطاء لا الأغنياء وقل لهم كم لكم من الزمن لم تذوقوا سمك الثمد الغني به بحركم ؟ وأين تونة الغويزي لماذا اختفت من أسواقكم ؟

والأعظم من ذلك اسأل عن تراثها و مؤروثها العلمي والثقافي الذي تزخر به ويعد طودا وقمة شامخة بين الأمم ما الذي فعل به ؟ للأسف أريد طمسه ومحوه ، واسأل أهل حضرموت كذلك كيف سارت الأمور هناك عندما تم اختيار مدينتهم تريم لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الماضي والى أي شيء انتهت ؟ فعندها لا يسعنا إلا أن نقول : اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك .

وأخير اسأل عن رجال حضرموت مثقفيها وساستها وإعلاميها وتجارها وكل مواطن ينتسب إليها أين هم يقفون اليوم مما يدور من حولهم من حراك سياسي وشعبي وجماهيري تشهده البلد ؟

ستجد أنهم مغيبون متفرجون على ما يدور من حولهم وكان الأمر لا يعنيهم إلا من رحم الله، صحيح أنهم يتظاهرون كمن يتظاهر ولكنهم للأسف هم تبع يسيرون خلف كل ناعق وشعار البعض منهم ( من اخذ بتنا فهو عمنا ) , اصحوا يا أهل حضرموت من سباتكم وأيقظوا أنفسكم فإذا لم يكن لنا موقف ورأي واضح وصريح في ما يدور من حولكم اليوم فمتى يكون ؟ .

يجب أن نعلنها وبكل وضوح أننا نرفض التبعية ونرفض الدونية وحضرموت وإدارة شونها أهلها هم أحق بها , فلا كلمة إلا كلمة الحق , ولا صولة ولا جولة إلا له , فإذا كان غيرنا يملك الطائرة والمدفع والدبابة فنحن إنشاء الله نملك قوة الحق والإيمان بقضيتنا والله اكبر على الظالمين .