المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-2013, 02:40 AM   #681
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الهوية انتماء يا سادة

2/7/2013 نايف نصير


كان نوع من الهوس ان تحلم بعودة الهوية الحضرمية مستقلة سياسيا ، ولكن مع مرور الزمن أصبح الحلم يتحقق في خطوات بطولية سطرها شعب يقطن مابين حوف المهرة إلى باب المندب ، سقوه بدمائهم فانبت شجرة ها نحن ننعم بظلها وثمرها في الواقع المفروض الذي لا يمكن ان يتجاهله احد.

اعجبني مقال الكاتب الفريد احمد بن فريد "حضرموت .. الهوية المفترى عليها" وهو يتكلم عن المسمى الجديد المقترح للدولة الآتية قريبا - بإذن الله - منهية بذلك احتلال ومحاولات لإعادة ماض بئيس.

إن الهوية انتماء يا سادة ، الهوية عنوان شعب وارض وتاريخ وحاضر ومستقبل. إن حضرموت ليست عبارة عن ارض فقط ، ولكنها ثقافة تلونت بها بقاع شتى وأراض واسعة. إن حضرموت ليست مجرد رقعة جغرافية في جنوب الجزيرة العربية فقط ، ولكنها سلوك فطري زادته تعاليم الإسلام رسوخا.

يكبر الإنسان دائما بكبر طموحه ، ويهمني كحضرمي أن يكتسي العالم كله بهويتي الحضرمية ، فإنما هي قوة لنا وليس انتقاصا في الآخرين. يهمني كحضرمي أن تصطف عدن وكافة المناطق الى جانبي ، فالاقتصاد والجغرافية والموارد الطبيعية والبشرية كلها سياسة ، فمن ملك لقمته ملك كلمته ، ومن ملك كلمته ملك توجهه، ومن ملك توجهه وطد رجليه على بقعة واثبت وجوده.
-
ليس بالهم الكبير لدي أن ارجع للتاريخ فابحث عن حدود حضرموت الصغرى او الوسطى او الكبرى بقدر اهتمامي ان هناك فرصة للحضارم ان يمدوا أيديهم إلى إخوانهم في الجنوب بمنظور حضرمي مؤصل ، ويعيدني هذا الهاجس الى رسالة ارسلتها للمناضل الحضرمي احمد سالم بلفقيه في التاسع عشر من مارس 2011م متخوف فيها من اطراف عينها على حضرموت ، فكان رده بمقال جميل عنونه "مخاوف حضارمة حضرموت المحافظة من حضارمة حضرموت الكبرى" وفيه عرج الكاتب والمناضل على حضرموت الثقافة والرسالة فكانت كفيلة بان تجعلني استشعر انني امام ارث عظيم يحمل في طياته الخير للجميع اسمه "حضرموت" وعلينا ان نتحمل المسئولية لقيادة المنطقة عامة الى بر الامان.-

أشكر من يحرصون على الهوية الحضرمية بحدود السلطنات الاربع جغرافيا ، ولكني لا ارى بعد النظر في رؤيتهم ففي كل مكان دلائل للهوية الحضرمية. وفي ظني ان الخطوات والرؤى يجب ان تركز حاليا على ماذا نريد في الغد القريب لا ماذا كنا ، فعلينا معشر الحضارم ان نهيئ انفسنا للآتي والاصطفاف لرؤية موحدة تحت مضلة الفدرالية الاتحادية الحضرمية كخطوة استباقية نستطيع من خلالها بسط سيطرتنا على ارضنا ودرء الهواجس والمخاوف المتعددة وحتى لا يتكرر الماضي.

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 04-09-2013, 05:08 PM   #683
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المكلا اليوم | الصفحة الرئيسية

دورين إنجرامز والكشف عن واقع حضرموت من الداخل قبل سبعين عاما


4/9/2013 المكلا اليوم / كتب: د. عبدالقادر علي باعيسى

صدر عن مكتبة الصالحية للنشر والتوزيع بغيل باوزير، م/ حضرموت، الجمهورية اليمنية هذا العام 2011م كتاب أيامي في الجزيرة العربية- حضرموت وجنوب الجزيرة 1934-1944م لدورين إنجرامز زوجة المستشار البريطاني بالمكلا لدى السلطنة القعيطية هارولد إنجرامز وترجمه الأستاذ نجيب سعيد باوزير الذي كان يهمه نقل أفكار المؤلفة بدقة من خلال حرصه – فضلا عن دقته المعروفة- على مراجعة الترجمة عن اللغة الانجليزية من قبل الدكتور خالد يسلم بلخشر. والكتاب إذ يقدم صورة عن حضرموت في تلك الفترة فإن بلاغته لا تقوم في ذاته حسب، وإنما فيما يثيره من تصور بين الوضعين الماضي والراهن من خلال ما كان بحضرموت وما مر بها في إطار المتغيرات السياسية والاجتماعية والفكرية التي شهدتها.

وهو كتاب جاذب في طريقة عرضه وأسلوبه وخباياه، فحضرموت بعيون الغربيين الذين يركبون الجمال والحمير لأول مرة في حياتهم، ويشعرون بأن (حظهم كان سعيدا) لأنهم يتعرفون على وطن صخري صحراوي ككل جنوب اليمن الذي يبدو ((من الجو أشبه بمنظر سطح القمر ليس فيه ما يسر الناظر))(1) تتحول إلى جمال خاص عند معاشرتها، فالعزلة قد تعني القمة والتفرد وخصوصية الألوان. وكان على الحضارمة بدورهم أن يدعوا دورين إنجرامز من عزلتها لنطق الشهادتين، وكان ذلك يرسم للأوربيين الخارطة النفسية والثقافية لأهل البلد الذي كانوا يراقبونه بحساسية شديدة وعن قرب من خلال تقلبهم في الوديان والهضاب والقرى. كانوا في بداية تعرفهم يمتدون بمحاذاة الأرض وفي الوقت نفسه بمحاذاة النفوس، وكلما توغلوا في الأرض توغلوا في معرفة الإنسان والعادات والتقاليد الاجتماعية حتى دخلوا البيوت ليكتشفوا في كل مرة أنهم يدخلون في سلام أكبر ومحبة.

ويدخلون في خطر مخيف أيضا بسبب الصراعات القبلية، فحضرموت في ذلك الوقت بلد يحمل جزءا من اسمه بحق (حضر الموت) وكان شيئا مزعجا أن يوقف البدو الحضارمة السيارات قبل ثمانين يطلبون ((مائة ريال ماريا ترينزا ))(2) ليستقروا في النهاية على عشرة ريالات، وكأنهم كانوا ينظرون إلى الثراء الذي توحي به هيئة الأجانب وبيوت الأثرياء من آل الكاف التي يقصدونها في تريم، ولعل ذلك كان لشظف شديد يعانونه، ولم يكن (( في عام 1943م حكومة ذات إدارة منظمة لا في السلطة القعيطية ولا الكثيرية وكان السلطانان هما اللذان يسيران الأمور شخصيا تقريبا بمساعدة سكرتير ومسؤول خزينة وقاض وقائد قوات)) وإن كان للجهاز العسكري للسلطنة القعيطية شيء من الهيبة(4).

كانت دورين تخاطر، والمخاطرة متعة أوربية بامتياز، فقد سافرت مع السيد علوي العطاس إلى وادي عمد في إطار جهود زوجها لإقناع قبائل الجعدة ٍبالسلام والهدنة في وقت كانت فيه البلدان والناس في حالة استنفار دائم وتوجس من أي رصاصة تأتي من مكان مجهول، حتى الزراعة كانت تتوجس كثيرا من الإحراق، ولولا رحلة امرأتين على جمل عربية وغربية ( دورين وجميلة من العاملات الجميلات في بيت العطاس بحريضة ) ورفع هذه الأخيرة صوتها بالحداء للجمل لبدا لنا وصف الحال أكثر مأساوية وكآبة.

كان على الكاتبة أن تقطع رحلة جغرافية كبيرة ورحلة ثقافية كبيرة، وكان عليها أن تقطع رحلة ثقافية أخرى بين الرجال والنساء في مجتمع يبدو غير قلق على حاله وغير مهتم بأوضاعه إلا ما يتصل بشؤون التناحر بين القبائل، ومن ثم الأمن. والحق أنه في مثل ذلك الوضع لا يخطر على البال إلا الأمن الذي كانت تتمتع به بصورة أكبر من غيرها مدن الدولة القعيطية والكثيرية (المكلا وتريم وسيئون) حيث تبنى القصور ويسود الأمان والسلام والغناء ولعب الورق، وما عدا ذلك فليس إلا الثأر والبق والبعوض في القرى يستقبلك في غرف الاستقبال وكأن كلا يبني مملكته في حضرموت في ذلك الوقت، وربما كان البق هو الوحيد من بين كل الممالك والكائنات يهنأ بمملكة الدوام دون تهديد ذلك لأن أساليب مكافحته لم تكن رائجة عصرئذ، والحقيقة أن الحكومة البريطانية كما تقول دورين اهتمت بعدن فقط وأهملت ما عداها من المحميات المتشعبة المشاكل، حتى بدا الوقت كما لو كان متوقفا في حضرموت، والذي كان يتحرك هو زمن داخلي في الغرف والبيوت الفارهة عند الدخول بالشاي الداخل حديثا إلى البلاد، والغذاء الأندونيسي الجديد على المطبخ الحضرمي، والحديث عن طريق السيارات الترابية البكر التي تشق الجبال والوهاد داعية السائح للتوقف عندها للاستمتاع بمشاهدة الزمن الواقف حد اللمس، وكلما تم التحرك نحو المناطق الداخلية مشيا على الأرجل كان الزمن أثقل، وكانت حركة الجمل دالة تقريبا على الزمن نفسه الذي قطعه الإنسان العربي من العصر الجاهلي إلى بداية القرن العشرين، فكما انتظمت حياة الناس على هيئة واحدة انتظمت حركتهم وأفكارهم على هيئة واحدة.


ومع هذا فإن ما كانت تهتم به دورين إنجرامز هو الإنسان بنيويا في لحظة تاريخية معينة ومكان محدد، وكانت الجرأة الغربية، والثقة العالية بالنفس التي قد يشوبها شيء من الاستعلاء المبطن توجه طريقتها في كيفية النظر إلى الآخرين والتعامل معهم، فكان يهمها جدا أن تتكلم بالعربية لتفهم انفعالات الناس، بل باللهجة المحلية، بل أن تلاحظ اختلاف اللهجات، وهي في الغالب تصدر تعليقات لاذعة على ما تشاهد (( وتنفسنا جميعنا الصعداء عندما لاحت لنا صيف البلدة الصغيرة القذرة التي يبدو أنها لم ترق لأي من الرحالة الأوربيين ))(5) وتسحب هذا الحكم العام إلى داخل البيوت بالتفصيل (( ويمكن أن يكون ضعف البصر نعمة إذا كنت في بلدة مثل صيف ، فعندما أخلع النظارة لا أعود أرى الوسخ الملتصق على الجدران ولا حشرات البق في الحمام، ولكن هذه المغالطة البصرية لم تمنع عني الحك الفظيع الذي كان سمة الليلة التي قضيتها هناك ولم أتأسف عندما طلع الصباح وغادرنا صيف متجهين إلى الهجرين ))(6) ولا تعدم أن تجد تعليلا مقبولا لما شاهدته لا يخلو بدوره من قرص (( ويعود السبب في القذارة التي تعيش فيها هذه القرى وأهلها إلى شحة الماء فإذا انقطعت الأمطار لبعض الوقت لم يعد هناك ماء كاف لغسل الملابس وتنظيف البيوت لأن معظم كمية الماء المتوفرة تذهب للشرب والطبخ ووضوء الصلاة ، ولكن عندما ينشأ المرء في بيئة قذرة فإنه يكون من الصعب عليه أن يشعر بما هو فيه ))(7).

وفي هذه الأجواء كانت الحمير أكثر حضورا في الطرق والقرى وحتى المدن، وإن كانت السيدة دورين لم تستطع التكيف مطلقا مع ركوب الحمار لأن وزنها كان ثقيلا عليه ولأن ساقيها الطويلتين كانتا تتدليان على جانبي الحمار حتى لتكادا أن تلمسا الأرض(8) ولكن الحضرمي الذي ألف المعاناة حتى اعتادها قد يعزّ عليه حتى ركوب الحمير فمشى حافيا لابسا (( فانلة قذرة تملؤها الثقوب وعلى رأسه كوفية أكثر قذارة )) (9) والبق يخدش الجميع ويهجم عليهم من مخابئه في شقوق الغرف، وأن يسيل الدم في ذلك الوقت من البق أو القنابل أو القبائل فالفرق غير كبير جدا.

ما كانت دورين انجرامز تصف فقط، ولكنها تتأمل من خلال الوصف، وتتأمل بصورة خاصة في الأشياء الخاصة، وما كانت تسترق النظرات بل كانت تنظر بملء عينيها، وتكتب والنظرة لم تغادر عينيها بعد، ولا تتوقف ريثما تستذكر شيئا، وإنما تعيش جدل الكونية الاستعمارية والخصوصية المحلية من غير أن يبدو عليها اضطراب، كما لو كانت في لندن تماما، لا تشعر بالخوف، رغم أنها مع الرجال الغرباء وسط البراري الحضرمية البعيدة.

ولعلها كانت تفخر ضمنيا بأن قومها يحدثون نقطة تحول في البلد، وأن متغيرات سياسية واجتماعية بدأت تحدث في عهدهم ولو على سبيل المجاز، لتصبح جزءا من الواقع بعدئذ، وإن بدت في أول الأمر جزئية وهامشية، ومن ذلك ما أوردته من أن بعضا (( من آل الجعيدي الذين يهاجرون إلى حيدر أباد يعودون معهم بصبيان هنود تحت ذريعة تربيتهم تربية دينية سليمة ثم يبيعونهم كعبيد ، لقد عايشنا هذا الأمر معايشة حقيقية بعد ذلك بعدة سنوات ، إذ حدث أن أحد أفراد هذه القبيلة تزوج بنتا هندية وأحضرها مع ابن عمها إلى وادي عمد حيث باعهما على الفور لأخيه سدادا لدين ، وهذا الأخ باعهما بدوره لشخص آخر من القبيلة . ظلت المرأة المسكينة التي لا تعرف إلا قليلا من العربية في حالة من اليأس حتى رأت ذات يوم طائرة ووقر في ذهنها أن هذه الطائرة لا شك قادمة من مكان ما ينعم بوجود حكومة قوية . تقصت المرأة حتى سمعت عن هارولد فحملت ولدها وهربت لاجئة إليه . كان هارولد آنذاك في سيئون فأحضرهما إلى المكلا حيث عاشت المرأة معنا إلى أن تم الاتصال مع أسرتها في الهند فأركبناها على باخرة ، وكان برفقتها ابنها وصبي هندي آخر كان قد أخذ كعبد هو أيضا ))(10) .

وشيء آخر يمكن حمله على هذا المعنى المستهجن استنكرته دورين وهو أن سلمى (( اكتشفت أن زوجها سقاف، كان يعاشر الجارية قبولة وأنها حامل منه ، ومما زاد من غضب سلمى أن زهر [ إحدى سيدات البيت ] كانت تعلم بالأمر كله ولم تخبرها عنه . في اليوم التالي تركت سلمى البيت حانقة وذهبت إلى بيت أمها في تريم ، وقالت إنها لن تعود إلى البيت إلا إذا ذهبت قبولة لأن السيل قد بلغ الزبى. كانت سلمى تعلم أن لسقاف زوجة أخرى يذهب إليها عصر كل يوم، ولكن معاشرته لخادمة تشاركهم العيش في نفس البيت كان يفوق قدرتها على الاحتمال. كنت متعاطفة مع سلمى ولكن يبدو أن فاطمة كانت قد ضاقت ذرعا بها، فسقاف، كما تقول، لم يفعل شيئا غريبا وأنه كان يريد ولدا وهو ما لم تحققه له سلمى فكان لا بد أن يشعر بالخيبة والخذلان ))(11) وكم كانت جملة فاطمة عن سقاف أنه لم يفعل شيئا غريبا!! صادمة، إلا إذا كانت قبولة من الإماء المملوكات لسقاف الكاف فانبهم الأمر على السيدة انجرامز.
كان شيء من الخوف والسيطرة يشيع في جو حضرموت عصرئذ يشبه ذلك الجو من الانقباض الذي كان يشيع (( في ( الحريم ) كلما أحست النساء بوجود السيد أبوبكر [ الكاف ] هناك لأنهن كن يهبنه ))(12) وزاده انقباضا وخوفا ذلك الجو الذي أشاعه القصف البريطاني بالقنابل على القرى الحضرمية، وإن حاولت دورين إنجرامز تسويغه بصورة كاريكاتورية تدعو للضحك، من قبيل أن تلك المزارع والبيوت الطينية التي ضربت كانت خالية من البشر!! فلماذا ضربت إذن؟ أو أن قنابل تلك الأيام إذا ما قورنت بقنابل اليوم تكاد تكون مجرد حجارة ! فلماذا رميت إذن ؟ هل لمجرد الممازحة الانجليزية الباردة ؟! (13).

ولعلني كنت أشفق على صديقي المترجم قليلا من ترجمة الكتب الأجنبية المتعلقة بحضرموت التي يقوم بها عادة عرب من مصر أو الشام لأن المجتمع الحضرمي ما يزال متقاربا وأشبه بالعائلة الواحدة وأنه يراعي بعضه بعضا في الحشمة والأخلاق، فكلام من هذا القبيل عن منزل السيد عبدالرحمن الكاف )) وهو منزل كبير متشعب في غير تنسيق وتشرف على جناح النساء فيه شيخة الزوجة الأولى للسيد عبدالرحمن، كانت شيخة في الثلاثينات من عمرها، وهي امرأة جميلة وذات وجنتين بارزتين وعينين واسعتين وفم لافت كثيرا ما يبدو مبوزا (14)(( يبدو محرجا كمن يدس نفسه في أمر ليس يعنيه من أسرار البيوت.

وكامرأة كانت دورين إنجرامز تركز على البيوت وخفاياها الداخلية، والنساء وعلاقاتهن فيما بينهن، والأثاث، ولعلها بذلك كانت تقدم خدمة لزوجها هارولد انجرامس لمعرفة كثير من الحقائق الداخلية للرجال الحضارمة، وكان يهمها أن تعرف الأشياء بعمق، وفي أدق وأخص تفاصيلها حتى ما يجري في النوم من الشخير وطبيعة الغطاء والموقع أو المكان الذي تفرش عليه البسط، عن مدى اتساخه أو نظافته. وربما نجحت في هذا انطلاقا أيضا من كونها امرأة تحب التسلي بالحديث. وكانت تشعر بانسجام أكبر أن تعد نفسها جزءا من المنطقة تعاشرت مع أهلها، وبدا ذلك شيئا مسعدا بالنسبة إليها، وكان ما تكتبه لافتا بالنسبة إلينا كقراء ورجال شرقيين يشوقهم ما تلاحظه عيون النساء لاسيما الأجنبيات عن نسائنا وخباياهن الداخلية التي يخفينها عن الرجال عادة، أكثر مما تلاحظه عيوننا التي نغضها كثيرا عن الملاحظة احتشاما أو استعلاء.

وكعادة الأوربيين لا يتحرجون عن وصف الشخصيات كما رأوها من غير مجاملة قد يتعذر على ابن البلد كتابة مثلها لعلاقات الود والتقدير السائدة بين الناس ))كان قريبا السيد حامد اللذان انطلقنا أنا وقانص في صحبتهما إلى سيئون، على طرفي نقيض، فأحدهما واسمه السيد حامد بن مصطفى كان طويل القامة لطيفا ولديه قدر من الثقافة، بينما كان الآخر وهو السيد سالم بن أبي بكر قصيرا بدينا مرحا وعلى شيء من الغباء)) (15(

كان يسعدها أن تلاحظ، ولكن كان يضايقها أن تتحول هي إلى فرجة للآخرين (16) أو أن يسألوا عن أشيائها الشخصية (17) ربما لسبب ذاتي خاص جدا، وربما لأن الغربي يرى بأنه الأحق بأن يعرف ما عند الآخرين دون أن يعرفوا بالضرورة ما عنده حتى إنها كانت تتعذر للقارئ عن عدم إجابتها عن بعض الأسئلة التي واجهتها في رحلتها بأن الأسئلة كانت متلاحقة لا تدع لها فرصة للإجابة، وربما لأنها كانت تكتب كتابها للأوربيين أساسا ، فلن يبهرهم ما تقوله عن نفسها وعاداتهم فهم أدرى به، وإنما يبهرهم ما تنقله من أجواء الشرق جغرافية، ومناخا، وإنسانا، وأرضا، ووسائل مواصلات، ومرافقة في السفر، ورحلة، وطبائع المرافقين في الربع الثاني من القرن العشرين.

والواقع أن الأمانة والدقة غلبت على النقل إلى حد كبير إلا ما يلاحظ من عدم قدرتها أحيانا على فهم بعض القضايا الدينية، كقولها ((وقد ذكرني هذا بسيد عجوز كان قبل أن يصافحني يلف يده بعناية في عمامته خوفا من أكون حائضا، وكانت سعود عندما تلعب الورق مع أخيها الأصغر علوي وهو أصغر أبناء السيد أبوبكر الكاف الثلاثة تعمد أحيانا إلى إغاظته عندما يريد أن يصلي بأن تلمس يده وتتضاحك وهي تقول الآن عليك أن تتوضأ ثانية لأنني حائض)) (18) وكان المترجم قد أشار إلى أنه في المذهب الشافعي السائد بحضرموت ينقض لمس المرأة الأجنبية الوضوء سواء كانت حائضا أو غير حائض، فلا يتعلق نقض الوضوء بالمرأة الحائض فقط كما أشارت دورين إنجرامز.( 19 (
كانت الصورة في الكتاب بانورامية جامعة بين السياسة والمجتمع والاستطلاع والرحلة والانثروبولوجيا.


والحقيقة أنك عندما تقرأ حديثا عن العادات والتقاليد ممزوجا بحديث عن البلاد وجغرافيتها وتنتقل من الحديث عن الرجال إلى الحديث عن النساء أو العكس تشعر بمتعة عالية، وكأن حياتنا التي ألفناها أو ألفها آباؤنا تنقل إلينا بصورة جديدة أو بتركيب جديد، والحق أن الحكي والوصف هو نوع من إعادة التركيب للبلد حتى إنه يمكن للكتاب أن يعين على بناء الرواية لمن يتعلمون كتابة الرواية، ولكن مع إضافة الكاتب شيئا من الحوار لاستحضار الحالة على تلك الشاكلة التي ذكرتها دورين من ذلك الزمان ((سألتني إحداهن إن كان عندي أطفال من لحمي ودمي، وعندما أجبتها بالنفي تناولت فنجان القهوة الذي كنت أشرب منه، وبصقت فيه، ثم أعادته وهي تقول: أنا شريفة إذا شربت من هذا فسترزقين بطفل، ولم يكن هناك مفر من الرضوخ، وأفرغت الفنجان في جوفي ( 20 )((.

وبينما كان هارولد زوجها يرسل تقاريره السياسية إلى الحكومة البريطانية كانت هي تكتب تقاريرها الناعمة التي جعلتنا لا نخرج بحصيلة كاملة عن مجتمعنا، ولكن بحصيلة كيف ينظر الآخرون إلينا؟ وما الذي يركزون عليه عند مشاهدتهم لنا؟ وكيف يحللون مجتمعنا ويحكمون عليه إيجابا وسلبا؟ في ( صعوبة حصوله على لقمة العيش ) وفي ( طبيعة البلاد الصحراوية ) وفي ( الهجرة ) وكنت ألتمس فيها رؤيتها الواقعية للأشياء، ولم تكن وجدانية قط، كانت رؤيتها واقعية ممزوجة بالوجدانية، وكأوربية كان يهمها أن تشير إلى علاقات الحب بين النساء في ظل غياب أزواجهن الطويل في الهجرة.

كان المجتمع خالي البال من هموم العصر والتطور مستمرا في احتفالاته وطقوسه التقليدية بشكل تلقائي من غير أن يقلق على وضعه أحد ، وإنما كان وزير السلطان (( قلقا على زوجته لأن شهيتها للأكل كانت ضعيفة)) (21) حتى عندما حدثت المجاعة لم يكن أغلب الشعب يعرف لماذا جاع.

وربما كانت النساء أكثر سعادة في لبسهن ومعيشتهن ((خاليات البال من هموم الحياة، إذ لم يكن هناك أي مشاكل حقيقية عليهن مواجهتها، مادام الأزواج موجودين من أجلهن)) (22) يعشن لحظات من متعة النظر والسعادة عندما يشاهدن دورين في بيوتهن ويتحدثن إليها ناظرات إلى شخص مكتمل الثياب مثلهن!!.

كان التطور شاقا على مستوى الإنسان وعلى مستوى الجغرافيا، ولكنك تشعر بارتياح أن ثمة تطورا بدأ يبزغ في النصف الأول من القرن العشرين ، وأن علينا أن نتعب أكثر لنعرف الطريق، وألا ننقطع، لأن طريق التطور لا يعرف العودة إلى الوراء أبدا، وفي ذلك إنصاف أي إنصاف، المهم أن تهيأ الإمكانات البشرية والمادية المناسبة للتطور، وألا نخرج إلى الحياة كمن يخرج للعمل بغير إفطار -ولم تخرج الانجليزية أبدا بغير إفطار- فسرعان ما يداخله الإرهاق والتعب، وإن كان متشوقا إلى معرفة الطريق بعد ذلك فعليه أن يقف مكانه حتى يجد ما يتزود به في صحراء مقفرة ، كما كانت دورين إنجرامز تنتظر قطع سمك القرش الكبيرة ( اللخم المتن ) في الصحراء.

وكان ما قدمته دورين إنجرامز في المجاعة شيئا جيدا، ولعل طريقة تعامل المجتمع الحضرمي الودودة جعلتها تخلص لهم ذلك الإخلاص في أزمتهم حد تنظيفها الأوساخ من تحت المرضى من الأطفال والعجزة الذين أمرضهم الجوع الشديد وأودى بأرواح الكثير منهم في مجاعة الحرب العالية الثانية، وتتعاطف معهم في محنتهم ((كنت أنا ورحيمة نقوم باستمرار بتغيير خرق القطن الممتلئة بالأوساخ أو نقوم بغسل مؤخرات المرضى، وبالرغم من أننا كنا في البداية نستفظع كوننا قد انحدرنا إلى القيام بمثل هذا العمل إلا أن ) الممرضات ) البدويات اللاتي ألحقناهن بالعمل معنا سرعان ما اقتبسن الطريقة منا وشكلن فريقا من المعاونات اللاتي أصبحن يقمن بالعمل عن طيب خاطر)) ( 23 ) كانت تفتح كل يوم صفحة جديدة لتتعرف على شيء من شظف حياتهم ما كانت تعرفت عليه، ولأنها تفاجأ بالأشياء لأول مرة عنيت بتسجيلها في الناس والمكان والأشجار والأرض والمرض والبيوت والنساء والمجتمع والسياسة والشخصيات والسيارات.

والسؤال الأساسي هل كان أولئك الإنجليز يخلصون لبلادهم أو يخلصون لحضرموت، الواقع أنهم كانوا يخلصون لبلادهم من غير أن تخلو دورين نفسها من نزعة إنسانية، فقد كانت اجتماعية وعازفة موسيقية وممثلة مسرحية وإنسانة، وقد جاء في بعض بيانات النعي التي قيلت عند وفاتها ((كانت دورين امرأة ذات نزعة إنسانية صادقة وكانت تمتلك تلك القدرة الفريدة على التواصل مع الآخرين )) (24) وليس أدل على النزعة الإنسانية من حديثها عن معالجة مرضى المجاعة في حضرموت، كما بدت نزعتها الإنسانية وتقديرها لمن عاشرت من النساء لاسيما في بيوت السادة آل الكاف في قولها ((إن حظي السعيد هو الذي أتاح لي أيضا أن أقضي وقتا طويلا مع النساء، وخصوصا مع أسرة آل الكاف التي أبدت نحوي لطفا وكرما لا أستطيع أن أفيه حقه مهما وصفت. وقد ترددت لسنوات في الكتابة حول حياتهم خلف الأبواب المغلقة، لأنني كنت مدينة لهم بالكثير الكثير كأصدقاء أكرموا وفادتي وقدموا لي يد المساعدة، وشعرت أن مثل تلك الكتابة تنطوي على إساءة بالغة لكرم الضيافة. ولكن بعد أن مرت الآن سنوات طويلة على ذلك العهد فإنني أود أن يشاركني الآخرون متعة وطرافة الحياة التي عشتها مع تلك العائلة والنساء الأخريات أيضا في مختلف مناطق حضرموت. وإن أي شيء أكتبه هنا عن أصدقائي هؤلاء لا أقصد به الإساءة ولكنه في الحقيقة تعبير عن التقدير والإكبار لصلابتهم في مواجهة ألوان المعاناة والمشاق، ولصبرهم على حياة الإحباط، وللطريقة والحفاوة التي استقبلوني بها في بيوتهم )) (25(.

كانت لغتها رقيقة، وحاولت تجنب الرؤية النقدية المباشرة إلا ما بدا عن طريق الوصف الذي لا يخلو في بعض الحالات من مسحة شعرية ممزوجة بنشوتها الخاصة، أو تشاؤمها الخاص، أو استعلائها الخاص، كمزايا أعانتها على تركيز الانتباه مع الحفاظ على خط علاقتها الودية مع النساء، وقدرتها على مواجهة الآخر المختلف والتفاعل معه، وكانت في أثناء ذلك تنتقل بصورة غير مباشرة إلى مجال السياسة، وتعمد إلى تطوير رؤيتها الإنسانية عن واقع المعاناة في حضرموت وتعيد اكتشافه في نفسها حتى لو كلفها أن ترتق مؤخرات المرضى السائلة بالخرق القطنية واللفافات مؤكدة وجودها كإنسانة في حضرموت قبل أن تكون زوجة مستشار سياسي مستعمر.
-
لقد قدمت تجربة ثرية بالنسبة إلينا في الكتابة عن حضرموت قبل ما يقارب السبعين عاما، وقد تراكمت من بعد قراءتها الأيام، وبقي ما كتبت دالا على بداية التشكل وخروج الفكرة عن حضرموت المعاصرة بأقلام غير أهل حضرموت، كما سبقتها في ذلك كتابات رحالة غربيين من قبل كانت دورين تشير إليهم بين آونة وأخرى، ولعلها تلتقي معهم في بعض التشابهات لتغدو تلك الفترة جزءا من ظلال الحماية أو الاستشارة أو التاريخ الاستعماري الانجليزي الذي ألقى بثقله على هذا البلد وأسهم في إخراجه إلى التاريخ المعاصر وإن بوسيلة سلبية هي الاحتلال، لكن تلك المرحلة بإيجابياتها وسلبياتها تشكل ناقوسا منبها لأجيال عديدة لاحقة يعطي إشارة واحدة هي أن حضرموت في وحدتها وتماسك أبنائها لا في تشرذمهم وتشتتهم واقتتالهم على مفترق الوديان والنيران كما كان قبل مائة سنة، وجاء هارولد إنجرامز للإصلاح بينهم خدمة لبلده، فالكتاب في معناه الخفي الذي يمكن قراءته من واقع اللحظة الراهنة دعوة لاستكشاف الذات وتجاوز سلبياتها وبناء تصور تحليلي عنها بوعي من غير خجل من حقائق التاريخ.

وما تم تسطيره على يد هذه الكاتبة التي مفصلت كثيرا من الحقائق وكشفتها وقاربت بينها يضعنا أمام مسؤوليتنا علنا نجيد القراءة بعيدا عن الانسداد التعصبي السياسي الآن، الذي جاء بديلا عن التعصب القبلي سابقا، لإنتاج التكامل بين عناصر المجتمع و تدعيم مقارباته في التعامل والسلوك الحميد بعيدا عن الإسقاطات الهلامية الوهمية التي نراها في أحزابنا وأنفسنا والتي تمنعنا من فهم الواقع وتحد من طاقاتنا الإبداعية فلا نتذكر من حضرموت إلا أهواءنا وانفعالاتنا التي حاول تأجيجها الواقع السياسي المعاصر، والأولى بالقراءة أن تعيدنا إلى ذاتنا لقراءتها صحيحا وتنشيط قوانا المختلفة لخير البلد بعيدا عن نطاق ذواتنا الاجتماعية أو السياسية التي نقدمها المرجعية فوق حركة الواقع، بوصف الأفكار عندما تسيطر انطلاقا من الانفعال الحزبي أو المذهبي تقدم الذات في صور متوهمة بعيدة عن الواقع، وإن بدت أنها متلبسة به.

إن تاريخية التفكير مسألة لا يمكن أن تنتهي بسهولة، وأقصد بتاريخية التفكير الآلية التي درجنا عليها لإنتاج الأفكار وعرضها، وهي تنشط عادة في إطار المجتمعات التقليدية وغالبا ما تفتح إمكانات جيدة لتحقيق الذوات والشخصيات بشكل جامد ( شيوخ القبائل مثلا) حتى يبدو بعضهم أشبه بـمثال عال لا يمكن زحزحته أو الإساءة إليه، وإن كانوا لا يفهمون شيئا في أمور كثيرة معاصرة متمركزين حول ذواتهم كرموز فارغة من محتواها التاريخي الذي كان لهم سابقا، فضلا عن محتواها المعاصر بفعل قيم اجتماعية وسياسية صنعت لهم.

ويسندهم في ذلك خطاب تاريخي أيضا وخطاب معاصر لا يعدو أن يكون في جوهره خطابا تقليديا معدلا بمقتضيات العصر يقدم الأحكام المعروفة وقلما يهتم بالآراء الجديدة ذلك لأنه ينجم عنها تغييرات مفاجئة بالنسبة لهم غير مقبولة تؤثر على مصالحهم وتتجاوز الفهم المألوف أو المتداول للأفكار والآراء مما يظل معه الوعي الجديد منبوذا ومقصيا وإن بدا ظاهريا أنه موجود بـإسقاطات إعلامية تسقط عليه أو شكلية خطابية تمررها الأروقة السياسية غالبا من مثل هذه العبارة المكرورة (وقد شهد المجتمع حالة كبيرة من التطور) مما يزيد من تعزيز الركود تحت يافطة إيجابية و بريق إعلامي لا يصل إلى الفعل الحقيقي ولا يسمح بترجمته في واقع الحياة كبديل حقيقي لنظام الواقع السائد ولا يسمح بتعميقه بكتابات المفكرين المصلحين وإنما بخطب الساسة التي غالبا ما تكون انفعالية ووهمية (فارغة المحتوى من كلماتها البراقة(.

ولا تقدر تلك المواقف على استقبال وتقبل الرأي الناقد الذي يحمل موضوعية واضحة وآفاقا للتفتح وينطلق من معاناة الناس في المجتمع ومن اعتجان الأتعاب والمعاناة تاريخيا رغبة في التطور.
وفي أثناء تلك الحالة فإن الحوار هو الذي يعمل على تنشيط الوعي التاريخي والمعاصر والمقاربة بينهما لتتولد حالة خاصة من التفاعل نأمل أن نشهدها في مقاربات الأحزاب السياسية في حضرموت بحيث تتضح متانة أو ليونة العلاقات القائمة من خلال مردودات التفاعل ونتائجها على المجتمع التي على أساسها سيقوم التغيير وينزاح مبدأ الذاتية إلى الوراء ليدخل هو نفسه في حركة التغير الدائم والتحول المستمر.

الهوامش:

1) أيامي في الجزيرة العربية- حضرموت وجنوب الجزيرة 1934-1944م ، دورين إنجرامز . ص24.
2) نفسه ص49
3) نفسه ص33-34
4) نفسه ص34
5) نفسه ص87
6) نفسه ص88
7) نفسه ص89
8) نفسه ص81
9) نفسه ص 87
10)نفسه ص111
11) نفسه ص115
12) نفسه ص66
13) نفسه ص93
14) نفسه ص53
15) نفسه ص37
16) نفسه ص85
17) نفسه ص86-87
18) نفسه ص87
19) نفسه هامش ص74
20) نفسه ص100
21) نفسه ص72
22) نفسه ص67
23) نفسه ص236
24) نفسه ص18
25) نفسه ص19-20
(نشر في مجلة المكلا الصادرة عن مكتب وزارة الثقاة بالمكلا- حضرموت العدد (11) اكتوبر- ديسمبر 2011م، والعدد (13) إبريل- يونيو 2012م).
 
قديم 05-05-2013, 05:45 PM   #684
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هجرة الحضارمة إلى المغرب العربي محاضرة للدكتور عبدالله باحاج بجمعية حضرموت في صنعاء

نجم المكلا – صنعاء

في عصر يوم الجمعة 3/ مايو 2013م نظمت جمعية حضرموت الخيرية والاجتماعية بصنعاء بالاشتراك مع منتدى حضرموت الثقافي والعلمي بالمكلاّ فعالية ثقافية، حيث ألقاء فيها الدكتور عبدا لله سعيد باحاج محاضرة بعنوان ( هجرة الحضارمة إلى المغرب العربي : فصول مشرقة من الدور الحضرمي في المهجر ) .

وقد تناول فيها ما يلي:-

أولاً :

هجرة الحضارمة إلى المغرب العربي في العصور القديمة .

ثانياً:

دور الحضارمة في الجهاد الإسلامي وفتح المغرب العربي والأندلس .

ثالثاً:

هجرة بني هلال ذات الجذور الحضرمية إلى المغرب العربي .

رابعاً :

حضارمة الأندلس وهجرتهم إلى المغرب العربي .


خامساً:

الهجرة الحضرمية في العصر الحديث .

وقد نالت استحسان الحاضرين من رواد الجمعية الحضرمية وغيرهم .

وجرى نقاش مستفيض بعد المحاضرة وقدم الدكتور مبارك قاسم البطاطي مداخلة حول أبن خلدون باعتباره من سلالة حضارمة الأندلس الذين نزحوا من الديار الأندلسية إلى تونس .



واختتمت الفعالية بتوجيه لأنشأ مركز علمي باسم المرحوم بأذن الله تعالى الدكتور محمد عبدا لقادر بافقيه نظراً لإسهاماته العلمية العديدة في إثراء المعرفة عن تاريخ حضرموت وخاصة التاريخ الحضرمي القديم .

وقد شكلت لجنة تحضيرية برئاسة الأستاذ شيخ محمد عبدا لقادر بافقيه نجل المرحوم بأذن الله تعالى الدكتور محمد عبدا لقادر بافقيه بمتابعة هذا المشروع .

وانتهت الفعالية الساعة السابعة مساءً والتي أدارها باقتدار الأستاذ احمد عبدا لقادر بافقيه نيابة عن الهيئة الإدارية لجمعية حضرموت الخيرية والاجتماعية بصنعاء
 
قديم 08-24-2013, 07:22 AM   #685
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الصور على الرابط التالي

http://www.mukallatoday.com//pages/D...&C=NewsDetails

رحلة "أيام في حضرموت" تصل للمكلا وتتعرف على الهوية الحضرمية بين الماضي والحاضر من باحميد
8/23/2013 المكلا اليوم / جمعان دويل | تصوير / محيي الدين سالم


عبر الشباب المشاركين في رحلة أيام في حضرموت القادمة من المملكة العربية السعودية برعاية المهندس عبدالله احمد بقشان وهم من الأحفاد للتعرف على بلاد الأجداد في زيارة لأول مرة لموطن أجدادهم الحضارم في حضرموت الخير والثقافة والتاريخ عن اندهاشهم وإعجابهم بما استعرضه الدكتور عادل محمد باحميد الرئيس التنفيذي العام لمؤسسة العون للتنمية في محاضرته التي إلقاءها مساء يوم أمس الخميس بصالة قصر بقشان بخلف بمدينة المكلا حول الهوية الحضرمية بين الماضي والحاضر.




والذي اشار فيها بأن حضرموت تستحق الافتخار والانتماء لها من الموروث الذي خلفوه الاجداد وهي ثروة شاعت سمعتها اصقاع العالم برغم الفترات والأزمان القاسية التي مروا بها في الأعوام السابقة منها المجاعة والفقر ولكن تلك المعاناة استطاعوا أن يخرجوا بالقيّم والأخلاق والصدق والأمانة وبتلك المفردات وهي عبارة عن تراكمات التي ولدتها المعاناة والأيام القاسية.




مشيرا بأنه يكفي من مدح حضرموت ولكننا ينبغي الحفاظ على مورثنا وعاداتنا وتقاليدنا كون الشخصية الحضرمية لازالت متمسكة بالأصول برغم التحولات في المجتمعات سوى كان في المهجر او في موطنه ولازال محافظا عليها.




وأوضح الدكتور عادل باحميد في محاضرته حول عادات وتقاليد الحضارم في معاملتهم وطرق تسيير حياتهم مؤكدا بأنه يجب أن لا يتغنى الشباب بذلك التاريخ بل يجب عليهم كيفية الحفاظ على تلك القيّم والمبادئ من خلال التعليم والبحث والتنقيب عن الفضائل الحسنة وتداولها جيل بعد جيل مع الاحتفاظ بدمج الاصالة مع متطلبات العصر الحديث. مشيرا بأن التعرف على موطن الاجداد وعاداته وتقاليده هي الثقافة المطلوبة للأحفاد في بلاد المهجر للوقوف على إرث أجدادهم والتأثر بها مؤكدا بعدم التعصب لتلك القيّم بل الاعتراف بأنها من الهوية الإسلامية والتمسك بها (المحبة والتآخي والتكافل الاجتماعي) واعتزازنا بالتجربة الحضرمية التي نشرت الهوية الاسلامية من خلال الهجرة لأجدادنا وأصبحوا السفراء في العالم وهو ما جعلهم مقبولين واستطاعوا أن يندمجوا مع مختلف جنسيات العالم حيث ما وطأت اقدامهم من معاملتهم بالصدق والأمانة والإخلاص والمحبة والتكافل مطالبا الجميع الحفاظ على تلك القيّم والعادات والتراث والموروث الحضرمي الاصيل.




فيما شكرت اللجنة المشرفة على الرحلة الدكتور عادل باحميد على تلك المحاضرة القيمة والتي من خلالها تعرف الشباب الكثير عن الهوية الحضرمية ماضيها وحاضرها وأرث الاجداد اجتماعيا وثقافيا.


وعقب ختام المحاضرة قدم الدكتور عادل باحميد هدية مؤسسة العون للتنمية بحضرموت لكل الشباب المشاركين بالرحلة كتاب معجم الامثال والاصطلاحات العامية المتداولة في حضرموت (جمع وشرح الأديب - محمد عبدالقادر بامطرف) والتي اعتبرها الشباب أجمل الهدايا التي قدمت لهم عن إرث حضرموت الأدبي فيما قدم الأستاذ على العطاس هدية بإسم المشاركين برحلة أيام في حضرموت للدكتور عادل باحميد كما قدم عدد من الشباب هدايا تذكارية أيضا للدكتور باحميد الذي عبر عن شكره وتقديره لتلك الهدايا.


هذا وكانت رحلة أيام في حضرموت القادمة من المملكة العربية السعودية للشباب من مختلف مناطق المملكة ومن اصول حضرمية قد وصلت ظهر يوم أمس الى مدينة المكلا وتوجهت الى منتجع شاطئ الريان قادمة من وادي دوعن التي قضت فيه يومان تعرفت خلالها على ارث الاجداد بالوادي حيث اعجب الشباب الذين توجهوا الى ساحل بحر العرب ومارسوا هواياتهم في السباحة والتقاط الصور وممارسة الرياضة وفقا والبرنامج المعد من قبل اللجنة المشرفة على الرحلة وفي فترة المساء قام الشباب بجولة لمدينة المكلا استمتعوا خلالها بالمناظر الجميلة والذي نال اعجابهم المنظر السياحي لخور المكلا.


وسوف تواصل الرحلة الشبابية أيام في حضرموت برنامج زيارتها لساحل حضرموت في يومها الثاني في تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة.
 
قديم 08-28-2013, 10:22 AM   #686
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت وثقافة التعايش المشترك

8/27/2013 لطفي بن سعدون

تعــريف ثــقافة التعايش (العيش )المشترك:

إذا كان الاختلاف سنة من سنن العمران والاجتماع البشري وآية من آيات الله في الأنفس والآفاق فإن ترشيد الاختلاف هو الخطوة الأولى نحو ثقافة العيش المشترك. وتعتبر ثقافة العيش المشترك تعبير عن التقاء كل

الثقافات والتيارات السياسيه والاديان والمذاهب والقبائل والفئات والشعوب والامم وغير ذلك من التكوينات والتجمعات الانسانيه المختلفه ,في إطار من الاعتراف والخصوصية والإغناء المنفتح وإعطاء الحق لكل مكون او تجمع اومنتج انساني أن يعبر عن نفسه ويعيد تصحيح تاريخه ,ودرءا لقيم الإلغاء والإقصاء والتهميش وادعاء امتلاك الحقيقة واحتكارها وإمطار المخالف بكل النعوت أللآأخلاقية، وتثبيتا لقيم القبول بالآخر وإشاعة قيم التعارف والتعاون. والعيش المشترك هو تجربة انسانية وليست وصفة طبية جاهزة. وهي رؤية واضحة وارادة صلبة وعمل مستديم باتجاه خلق الحقائق على الواقع لتعزيز متطلبات التلاقي والتفاهم بين جميع بني البشر.

ولأن شعب حضرموت شعب عربي مسلم ,فان الإسلام قد اصبح المرجع الرئيسي الذي يحكم ثقاف العيش المشترك في حضرموت ,لان الاسلام في أصله الرباني الصافي وتجسيداته الرسالية وبنيته المعرفية والتشريعية ومنظومته القيمية شكل مصدرا من مصادر التعايش المشترك بين الافراد والقبائل والفئات والشعوب والامم والاديان والمذاهب والحضارات على اختلاف انتماءاتها الثقافيةوكذلك بين مختلف التكوينات السياسيه لاي شعب.

وأن نموذج صحيفة المدينة (ميثاق التعايش بين المسلمين واليهود)والحوار مع نصارى نجران أرقى تجل لثقافة العيش المشترك وسبق تاريخي وعلامة حضارية راقية دالة على أن ثقافة العيش المشترك ليست تنازلا ولا خداعا أو مخاتلة إنها اعتزاز بالهوية الثقافية وتنمية لها، وفي الوقت نفسه انفتاح وتلاق.

وتتمثل اهم تجليات ثقافة العيش المشترك في الإسلام في:

1)الإسلام يعترف بالاختلاف ويقبل بالآخر.

2)الإسلام يدعو إلى التعايش.

3)الإسلام يدعو إلى الحوار.

4)الإسلام يدعو إلى التعارف.

اشكال التجمعات الانسانيه منذ بدء الخليقه وحتى اليوم:

الانسان بفطرته التي خلقها الله فيه ,هو كائن اجتماعي لايمكن ان يعيش بمعزل عن اقرانه من بني البشرويعيش دائما ضمن تجمعات انسانيه يمكن تصنيفها كما يلي:

الاسره وهي اصغر تجمع انساني وهي نواة كل التجمعات الانسانيه وفي الغالب تكون السلطه العليا فيها للاب ثم الام وقد يحصل في بعض الاحيان العكس

القبيله وتضم عدة اسر تنحدر في الغالب من اب واحد ويمكن ان تضم اخرين لاينتمون لنفس الاب وتكون القبيله بسيطه وتسمى في حضرموت (فخذ) ويراسها المقدم او مركبه من عدة افخذ وتسمى (زي) ويراسها الحكم وكل قبيله يرتبط بها مجموعه من اصحاب المهن المختلفه كالعمال والفلاحين والحرفيين وغيرهم ولكل قبيله في الغالب منطقه جغرافيه تتمدد عليها (تسمى مثاوي القبيله)وقد تتداخل عدة قبائل في منطقه واحده.

الشعب ويضم مجموعة قبائل كبيره وصغيره اضافة الى اصحاب المهن المختلفه مثل العمال والفلاحين والصيادين والحرفيين والتجار ويتواجد الشعب في منطقه جغرافيه تضم مثاوي القبائل والقرى والمدن الكبيره والصغيره وتدير شؤون الشعب دوله بتكويناتها المختلفه(حاشية الملك والجند والدواوين وغيرها من مكونات الدوله) .وعلى راسها ملك او سلطان اوأمير ينتمي للقبيله المهيمنه ويمتلك كل شعب تاريخ وثقافه وعادات وتقاليد مشتركه مترسخه فيه منذ الاف السنين وغيرها من الملامح والسمات لكل شعب تميزه عن الشعوب الاخرى وتشكل في مجملها هوية كل شعب ,ولاتتغير سريعا بتغير الدول الحاكمه وانما تتواءم هذه الدول الحاكمه مع هذه الهويه ولاتخرج عنها.وتنقسم الشعوب الى شعوب متمدنه تنحسر فيها المظاهر والهويه القبليه لتظهر فيها الطبقات والفئات كما هو الحال في اوروبا وامريكا وروسيا وشرق اسيا وغيرها .

والى شعوب غير متمدنه لازالت القبيله مهيمنه عليها كما هو الحال في المنطقه العربيه وافريقيا.ولن نغوص اكثر في خصائص ومكونات كل شعب لكيلا نخرج عن بيت القصيد في محاضرتنا.(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)

الامه وتتكون من عدة شعوب كالامه العربيه والاسلاميه والامريكيه والهنديه والصينيه والروسيه وغيرها.(كنتم خير امة اخرجت للناس).ولن ندخل في تفاصيل وسمات كل امه لكي لانبتعد كثيرا عن موضوع محاضرتنا.

التجمع الاممي كما هو الحال في الامم المتحده والاتحاد الاوروبي وغيرها من التجمعات الامميه.

اشكال التجمعات الانسانيه في حضرموت:

ويمكننا تحديدها على عدة مراحل:

1)مرحلة حضرموت المستقله:وقد تشكلت فيها التجمعات السكانيه التاليه الاسره, القبيله ,الشعب الحضرمي المستقل ,ضمن الامه العربيه والاسلاميه.

2) مرحلة حضرموت المحتلة :

أ)من 67م وحتى 90م: وقد تشكلت فيها التجمعات السكانيه التاليه :أســرة ,قبــيلة محاربه ومظطهده وترسيخ وفرض قسري لمفهوم الطبقات الماركسي (العمال ,الفلاحين ,البرجوازيه الاقطاع ,الكمبرادور ,وغيرها من التقسيمات الفئويه والطبقيه ),تفتيت الشعب الحضرمي وضمه قسرا ضمــن الشعب اليمني الجنوبي وتحت مظلة الامميه الشيوعيه.

ب)من 90م وحتى اليوم:وقد ترسخت فيها التجمعات السكانيه التاليه:اسره ,قبيله استعادت جزء بسيط من نفوذها ولكنها ممزقة الولاءات لعدة شيوخ ضعفاء تابعين لصنعاء ,انحسار لمفهوم الطبقيه واستبدالها بمفهوم الفئات السكانيه(التجار ,العمال ,الفلاحون,الصيادون , الحرفيون ,الطلاب ,المثقفون وغيرهم ),استمرار تفتيت الشعب الحضرمي وضمه قسرا ضمن الشعب اليمني المرتبط شكليا بالامه العربيه والاسلاميه والواقع فعليا تحت مظلة الامميه الراسماليه.

3)حضرموت المستقبل :

ويجب ان نعمل جميعا لاعادة تشكيل تجمعاتها السكانيه الطبيعيه وتطويرها دون تعسف او اكراه او الغاء ,لتتواكب مع تطورات التمدن والحضاره الذي يخدم الانسان الحضرمي والملبي لطموحاته في الحياه الحره الكريمه الامنه.ويمكن ان تتشكل التجمعات السكانيه الحضرميه من الاتي( أســرة ,قبيلة محدودة التاثير,شعب حضرمــي مستقل متمدن بفئات مختلفه متجانسه يسودها الحب والتآلف والوئام والتكامل وهذا الشعب متكاملا مع الشعبين الجنوبي واليمني وضمن الأمــه العربية والأســلامية )

مميزات ثقــآفة التعــايش الحضـــرمي المشترك:

1) خلال المرحله الماضيه وحتى 67م :

لقــد تميـزت حضرموت في كــآفة مرآحلها التـاريخية منـذ ماقبـل الأسلام وبعد الأسلام وحتى مرحلة السلطنتين القعيطية والكثيرية بهويه وثقافة مستقلة خــاصة بها وبمــظلة أسلامية وتكــرست فيها ثقافة التعايش من خلال التجليــات التالية :

أ) تعـــايش بين الأفراد تمثــلت في التعاضد والتـآلف والمحبــة والأحترام وحرمـة المـآل والدم والعرض وغيره من الأخلاق الحضرمية الاسلامية الفاضلة .

ب) تعايش بين القبــآئل من خلآل تكـريس أخلاق التعايش بين الافراد بواسطة مفاهيم ( الوجه ، العيبــه ، التعوير ، حمـاية الأطفال والنســـاء ، حمــاية فئات العمال والحرفيين داخل كل قبيلة ، التسيير بواسطة الســيّــــر في ارض كل قبيلة بواسطة فئة المشائخ أو أحد افراد القبيلة ).

ج)أقـــامة الأحلاف وعهود الأمان والاتفاقات بين القبائل وأحترام مثاوي كل قبيلة وتصفية أي منازعات او اخلالات تحصل فيها ,.

د)تكــريس ثقافة التعايش بين الممالك والسلطنات وعمل عهود ومواثيق واتفاقيات بها .فالاتفاقيات تعد آلية مهمة للتقارب الإنساني، وإطار للتشاور والبحث عن حلول توافقية بين الأطراف باعتبارها تضع الأسس الضرورية لتقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين والتفاهم والاعتدال واللجوء للطرق السلمية لحل النزاعات.

هـ)بعد ظهور الأسلام وأعتناق أهل حضرموت له تم تثبيت هذه العادات والأخلاق الحميــدة التي تحفظ المال والدم والنفس وصــلة الرحم وحسـن الجوار وغيــرها وأصبح يتم التعامل بهـا من منظور أسلامي .

و)خلآل مرحـــلة السلطنات القعيطية والكثيرية المرتبطة بمعاهدة الحماية البريطانية تم ثبيت ثقافة العيش المشترك بين مواطني حضرموت وتم تقنين هذه الثقافة رسميــاً من خلال :

*أقنــاع وأجبار كل القبائل على توقيع وثيقة هدنه وأنهاء مظــاهر الثآرات والمنازعات المســلحة والأحتكام لســلطة الدولة .

*فض المنازعات والثارات بواسطة المحاكم .

*تحجيم النفوذ القبــلي بكل تجلياته المختلفة لصــالح توسيع نفوذ الدولة على كل ارآضي حضرمــــــــــوت وتطوير الحياة المدنية فيها وتثبيــت مفهوم المواطنه لدى الحضــارم وأنتمائهم للدولة الحضرمية وخضوعهم لقوانينها وظهرت في حضرموت عدّة قوانين وتشريعات ,منظمة لثقافة التعايش بين المواطنين بما فيها قانون الأحزاب السياسية والنقابات والمجالس البلدية والسماح للصحافة المكتوبة بالظهور والعمل .

*تثبيــت وتــوسيع مفهوم ثقافة المواطنة لدى الحضارم وأنتمائهم للدولة الحضرمية بما لهم من حقوق وواجبات مختلفة تجاه الدولة وتعزيز وتطوير هويتهم التــآريخية والثقافية والأنحسار التدريجي لهيــمنة الأنتمـــاء والنفوذ القبلي .

*أنتشــــــــــــار التعليم والثقافة وأختلاط المدينة بالريــف وسهولة التوآصل بينهمــا وأتســـاع ظهور الفئات الأجتماعية المختلفة ( العمـال الفلاحين ، الصيادين ، التجار ، المثقفين ، الطلبة ،وغيرهم ) ظهور الأحزاب السياسية والمنظمات والأتحادات النقابية والطلابية والجمعيات التعاونية والشركات المساهمة في حضرمــوت .

وقــد تجـــلت ثقافة التعايش وتكرست لدى الحضارم من خلال الآتي:

1)أحترام العهود والمواثيق والألتزام بها كخلق مقدس .

2)حرمــة مال ودم وعرض ونفس الحضارم والمسلمين .

3)أنتشــار الأمانة بين الحضارم وتثبيــتها لديهم كخلق مقدس محمود يتناقله الحضارم أبــاً عن جد حيــث أصبــح الحضــارم على مستوى المنطــقة والعالم مشهود لهم بذلك .

4)أنتشــار النزاهه لدى القضاة الحضارم حيث أصبحوا مشهودين بذلك في حضرموت وفي مختلف الأمصار الأسلامية .

5)قيام الحضــارم بمحاربة الأخلاق الفاسدة المنافية لتعاليم الاسلام مثل الغش ، والتحايل ، والأفساد ، والثــراء الفاحش ، والمسكرات ، والمخدرات وغيرهـا من الأخلاق الغير فــاضلة المنافية لتعاليم الأسلام

6)تكريـــس ثقافة الوسطية والأعتدال وعدم الغلو والتطرف وغيرها .

7)نقل تجليات ثقافة التعايش هذه الى المهاجر الحضرمية في كل من الهند وأندونيسيا وماليزيـا وشرق أفريقيا ودول الخليج والسعودية وظل المهاجر الحضرمي وذريته محافظـاً عليها ومتميزاً بها ويلقى أعجاب وأحترام الآخرين من السكان الأصليين بسببها بل وأصبح الحضرمــي قدوتهم الحسنة .

2) خلال المرحله من 67م وحتى اليوم :وهي تعايش حضرمي غير مستقل وتنقسم الى:

أ)من 67م الى 90م :


وخلالها تم فرض تعايش حضــرمي غير مستقل بمــظلة شيوعية تــابعه لعدن التابعــه لموســكو وفــلكها وخلالها تم التدمير لثقافة التعايش الحضرميه الاسلاميه المتوارثه عبر الاجيال لالاف السنين وذلك من خلال القيام بالاتي :

1)انهاء استقلال حضرموت السياسي والجغرافي وجعلها محتله وتابعه لعدن (اليمن الجنوبي).

2)المحاربه السافره والعلنيه والممنهجه للدين والشريعه الاسلاميه والاخلاق الحضرميه والاسلاميه الفاضله وكذلك العلماء الحضارم.

3)نشر وتعميق وحماية ثقافة الالحاد والشيوعيه والاخلاق الشيوعيه المنافيه للاخلاق الحضرميه والاسلاميه واباحة وتشجيع شرب الخمور والمسكرات,والزناء,وهتك الاعراض,ومصادرة الممتلكات وقتل النفس بدون وجه حق.

4)شق الوحده الوطنيه الحضرميه وتفتيتها وتغذية وتشجيع الصراعات بين الحضارم(من خلال مقولات وافكار وتطبيقات الثوره الثقافيه والصراع الطبقي بين العمال والفلاحين والصيادين من جهه ومن اطلقوا عليهم اسم الاقطاع والكهنوت والبرجوازيه والكمبرادور وغيرهم).

5)تعميق تبعية حضرموت لعدن واليمن والامميه الشيوعيه.

6)محاربة الثقافه والهويه الحضرميه بكل تجلياتها.

وبالرغم من كل هذا البطش والارهاب الا ان ثقافة التعايش الحضرميه لم يتم محوها بالكامل وظلت محفوره في نفوس الحضارم واحتفظوا بتعاليم دينهم الاسلامي الحنيف واخلاقهم الحضرميه الاسلاميه الفاضله ولعبت المهاجر الحضرميه دورا كبيرا في الحفاظ على اسلام الحضارم واخلاقهم الفاضله واستمرت المواجهه بين الاسلام والشيوعيه في حضرموت وتعززت عندما دب الضعف في صفوف اجنحة النظام الملحد من خلال الصراعات الدمويه التي سلطها الله عليهم وكان اخرها المجزره الرهيبه في 13يناير86م ,ثم سقوط النظام بالكامل في 90م.

ب) المرحله الممتده من 90م الى الآن :

ويتميز بتعــايش حضــرمي غير مستقل بمظــلة يمنيــة تتداخل فيها القبلية والعلمانية والاسلامية واصبحت حضرموت تابعه لصنـــعــاء التــابعه بدورها لعواصم الضخ المـــآلي .

وخلال هذه المرحله جــآهد الحضــآرم بكل قوة لأعادة ترتيب أوضاعهم التي ألفوها وعــايشوها قبل 67م وسعوا من أجل أحيــاء ثقافة التعايش التي تكرست فيهم وأصبحت جزء من أخلاقهم الا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق كل أحلامهم نتيجة للآتي :

1) بقـــــاء حضرمــوت محتلة وتــابعة هذه المرة لصنــعاء واليمن .

2) أستمــرار فرض الثقافة والهويه اليمنية على الحضــارم .

3) أفســاد ورشوة النخــب السياسية والفكرية والرموز المؤثرة في حضرموت وتكريس ثقافة التبعية في أوساطهم وهذه المرة بأتجاه صنعــاء .ومحاربة اي نزوع لديهم لرفض التبعيه.


4) محــاربة الأخلاق الحضرمية والأسلامية الفــاضلة المتوارثة عبر الآف السنين مثل الأمانة ، والنزآهه ، والقنــاعة ، والصدق ، وألتزام العهود وغيرهـآ .


5 ) تكريس ثقافة الأفساد والنهب والفيد وتكديس الثروات والأغتناء بالمال الحرام والكذب وتجارة المخدرات وغيرها من الأخلاق القبيحة .


6) بروز الصراعات الدموية بين أجنحة الحكم في صنــعاء وظهور الحرآك الجنوبي بقوة الذي يطالب بأنفصال الجنوب وأنقسام ولآءات النخب الفكرية والسياسية الحضرمية بين القوى المتــصارعة لمحور صنعــاء والقوى المتصارعة لمحور عدن وعدم أتــاحة الفرصــة لهم للتفــكير بصـورة مستقلة وبدون تبعيــة لصنعــاء أو لعــدن .

 
قديم 09-16-2013, 11:22 AM   #687
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


وجه المقارنة بين الأغنياء والمتهافتون على الأبهة والحُكم

رشيد باصديق الإثنين 2013/09/16 الساعة 03:21:33

* لقد لفت إنتباهي حينما كنت أقلب بعض الكتب والمراجع والأبحاث والصحف الحضرمية القديمة.. مطالعاً ما نشر فيها في كتابات الباحثين الكبار والمؤرخين العظام الذين تركوا لنا عصارة نتاجاتهم الفكرية والأدبية والثقافية.. لتلك الفترة الغابرة التي كانت حضرموت ومينائها الشهير في حاضرة الدولة القعيطية "المكلا" مرسى تجاري حيوي مهم فمنه تنطلق السفن الشراعية التي كانت تمخر غباب البحر في خط سير التجارة الملاحية الدولية محملة بالبضائع الحضرمية وكانت هذه السفن هي وسيلة السفر والهجرة الوحيدة للحضارم آنذاك لمن عصفت بهم الأهوال وظلمتهم الأقدار وضاقت عليهم الأرض بما رحبت.. فيركبون المرتحلون من حضرموت هذه السفن في رحلة بحرية طويلة إلى شرق آسيا وشرق أفريقيا ودول الخليج العربي مواطن إغترابهم وإندماجهم مع بعض الشعوب التي تختلف معهم أختلافاً كبيراً في العرق والعقيدة والفكر والدين واللغة يركبون البحر في رحلة عناء ومشقة طويلة للبحث عن لقمة العيش مرافئ بعيدة على موطنهم الأصلي حضرموت..

* وتعود هذه السفن الشراعية بعدما قدر الله لها بسلامة العودة من تلك الأقطار التي كانت في ما مضى موطئ قدم الأجداد ومقصد هجرتهم وإقامتهم وتجارتهم ونجاحاتهم في مجالات أعمالهم وضربوا هناك مثالاً يحتذي بهم في الدأب الحثيث في العمل الشريف وحسن المعاملة والأمانة والتمسك بالقيم السامية للدين الإسلامي الحنيف مما أبهر شعوب تلك البلدان بسلوكيات المهاجرين الحضارم وبما لمسوه منهم من صفات حميدة وعصاميتهم المثالية مشكلين خلايا نحل في البيع والشراء وشغلهم الوظائف المختلفة.. وهناك أسماء لا تعد ولا تحصى ضربت أروع الأمثال للبيوت المالية الحضرمية العتيقة.. أسسوا بنيانها أجدادهم القدامى المهاجرين من موطنهم الأصلي حضرموت..

* حياة مكدودة مصحوبة بالشقاء قاسوا مراراتها الحضارم الذين بنوا صروحاً مالية تجارية في مواطن أغترابهم.. لم تكن حياتهم سهلة في بدايتها وكذلك لم يصلوا إلى النجاح إلا بالتربية السليمة والصالحة التي توارثوها من آبائهم وورثوها لأبنائهم.. تلك أمثلة نستخلص منها البون الشاسع بينهم وبين من يسعى للثراء والغناء من غير وسائله المشروعة.. لأن كثيرين من جيل الحضارمة اليوم قد جمعوا أموالاً كثيرة من غير مسالكها المشروعة ولكنهم مقابل ذلك كسبوا أموالاً كثيرة وفقدوا ما لا يشترى بالمال.. وبهذا تأتي معنى الآية الكريمة في قوله تعالى: "ويْلٌ لِكُلِّ هُمزَةٍ لُمَزَةٍ , الذي جَمَعَ مَالاً وَعَدّده , يَحْسَبُ أَنِّ مَالَهُ أخْلَده , كلاَّ لَيُنبَذنَّ في الحُطَمَةِ , ومَا أَداكَ مَا الحُطَمَة , نَارُ اللهِ المُوقَدَةُ , التي تّطَّلعُ عَلى الأَفْئِدَة , إنَّها عَلَيهِم مُّؤصَدَةٌ , في عَمَدٍ مُمدَّدَة" صدق الله العظيم.. فالطموح مشروع ولكن في إطار حدود الإمكانيات المتاحة التي وهبها الله للإنسان وفي الرضى والقناعة بما قسم الله لعباده من الرزق.. أما المتسلقين بحبال الغيبة والنميمة والطعن والتعييب في الآخرين والتجريح في الناس وإنتهاك خصوصياتهم وسرائرهم وإتخاذها مسلكاً لجمع الأموال.. فأن ذلك وحسبما دلت إليه الآيات يكون قد إبتاع آخرته ودينه وعرضه وأخلاقياته بثمن بخس.. وبمالاً زائفاً لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يستر العيوب ولا يحقق السعادة وراحة الضمير..

* هذه نماذج شاهدة عيان في سمو وعلو مكانةً ومنزلة التجار الحضارم في حضرموت ومهاجر إغترابهم, الذين كافحوا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الغنى يرادفه تواضعاً جماً في تعاملاتهم الاجتماعية مع الغير.. فيأتي الإحسان من الكريم فضيلة مبتغي بها وجه الله الذي منحه بركته طيلة كفاحه.. وتأتي من اللئيم الفضيحة ليغطي جرائمه على من حوله من البشر وتكسّبه المنافع المادية والبهو بالإدعاء الفاضح المتناقض بين أقوالهم وأفعالهم في الآخرين.. وتلك المفارقات تعكسها سلوكيات غير سوية وغير مستقيمة فيهم.. وما زلنا نقرأها في المدونات والمخطوطات التي تركوها لنا الباحثين الحضارم عن أسباب نجاحات الحضارم وغنائهم.. ومع تغير الأحوال وتغيرت مفاهيم التربية الأسرية عند البعض من أبناء حضرموت في زمننا هذا وتشقلبت كيانات بعض العائلات والأسر الحضرمية في وقتنا الحالي لإنعدام الأسس السليمة والمبادئ الصحيحة للتربية الصالحة..

فقد شدتني فقرات من كتابات المؤرخ والباحث الحضرمي الشهير الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف رحمه الله, ربما كان يرمي من خلف المعنى المفهوم كتحليلاً دقيقاً لتواضع التجار الأغنياء من الحضارم من الرعيل الأول.. وتهافت المعدمين الغير أكفاء في السلوك والخبرات المهنية للوظيفة العامة وحمى الوصول إلى الحكم وتفاخرهم بين الناس بمظاهر الترف مع غياب ملحوظ لأي باب من أبواب الغنى المعروفة.. كالتجارة أو إكتساب متوارث لمهنة أو حرفة مربحة يعرفها عنهم الناس تذر عليهم بما يتباهون به من أبهة مريبة في حياتهم العامة والخاصة.. فنذكر لكم مقتطفات من آرائه عن الفساد في الحكم وضعف المربي وولي الأمر.. التي نشرتها صحيفة "الطليعة في عددها رقم 269 لسنة 1964 الصادرة بمدينة المكلا" حيث يقول بامطرف:


- "هؤلاء المتهافتون على الأبهة في حياتهم العامة أو الخاصة مصابون بأمراض نفسية تصيبهم منذ الصغر من جراء سوء التربية أو المحبة العمياء أو من ضعف آخر في الوالد أو المربي أو ولي الأمر. فيشب هؤلاء عن الطوق وقد انغرست في أنفسهم بذور التحكم والغلبة ثم تتفتح هذه الغِراس عن عناد يظهر بمظهر البراءة في فترة الطفولة, ويظهر بمظهر القسوة في فترة المراهقة, ويظهر بمظهر الإجرام والشذوذ في بقية أدوار العمر.

- وإذا كان العلاج النفسي يتم أولاً وقبل كل شيء بدفع العُقَد النفسية إلى السطح ليعلمها المريض ثم ليتغلب عليها, فإن كشف الجوانب الفاسدة في أي من هؤلاء هي الصدمة التي يحتاج إليها ذلك المريض في أخلاقه وتصرفاته ليعلمها ثم ليتجنبها في ما تبقى من حياته العامة إذا لم يكن قد تعدى دور الإصلاح.

- إنّ لمثل هذا الإفتضاح في تصرفات الفاسد فائدتين: الأولى قريبة والأخرى بعيدة, لكنهما فائدتان تؤديان إلى نتائج مماثلة بعد أن تسلكا سبيلاً واحداً في تحقيق هذه النتائج.

- فالفائدة الأولى من كشف الجوانب الفاسدة في المريض هي محاولة الحدّ من غلوائه ولو بعض الشيء في أول الأمر, ومحاولة الحدّ أيضاً من أندفاع الذين يسهّلون له سبيل الغواية.. والفائدة البعيدة هي أن حريٌّ ببقية الفاسدين معه أن يتوقعوا أمرهم بنفس العنف والوضوح اللذين افتضح بهما أمرُ قرينهم في السوء.

- إن معارك الفضيلة مع الرذيلة في جميع عصور التاريخ كانت ولا تزال سلسلةً لا نهاية لها, وهي معاركُ تمثل الإقدامَ على الإصلاح, والحضَّ على الخير في وجه المقاومة المضادة من جانب الهدم والشر. فعن طريق مثل هذه المعارك توطدت دعائم الإصلاحات الاجتماعية وكانت قد ابتدأت تلك الإصلاحات في شبه مجادلة هادئة ثم تطورت إلى جدل محتدم ثم إلى خصومات في المبدأ ثم إلى انتصار عناصر الخير على عناصر الفساد في النهاية"..

واللهُ سبحانه من وراء القصد,,
 
قديم 10-09-2013, 12:48 PM   #688
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

رابط مقا لات عن حضرموت التاريخ والحضارة والإ حتلال اليمني البغيض؟

الهوية الحضرمية (للجنوب العربى) في الجنوب الحضرمي بقلم : احمد سالم بلفقيه
 
قديم 10-21-2013, 12:49 AM   #689
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لمحات من تاريخ الشحر

10/20/2013 عبدالقادرمحمد العيدروس


وامتداد تاريخها العريق واثارها السحيقة في القدم وهي مدينة ال عاد وارض الاحقاف وكونها من اقدم البلدان مندو الخليقة وتناوبتها ممالك وحكام وسلاطين .. وهي الامتداد الجغرافي لرسالة السماء ومهبط الوحي على سيدنا هود عليه السلام : وبها مساكن ال عاد والاحجار الثلاثة المتناثرة على اطرافها حسب وصف البلدانيين وهي مسكن المؤمنين من اصحاب هود عليه السلام .

وبها كهوف الانسان الاول وتعود اثارها للعصرين الحجرى والبرونزي ومندو ملايين السنين وتلك الكنوز التي بحضرموت وما تحتفظ به من تاريخ حضاري ضارب في الزمن وهي ذاكرة الامه وحضارة الشعب الحضرمي العظيم
وبها ضبة وضبضب

رمزان شامخان شاهدان على سحر شواطئها واهميها التاريخية وبه شواطئ عيص خرد الجميلة وشواطئ راس باغشوه بشرمه وشواطئ ساحل العيق سرار بالريدة الشرقية وشواطئ دنبات بقصيعر . , واهم الاثار المميزة بالشحر في العصر الحديث حصن بن عياش ودار بؤبك ودار ناصر وهما كهيئة قصور لحكام ال بريك السابقين وبها السور العظيم الدى هو اهم معالم مدينة الشحر ولها بوابات الاولى ( سدة العيد روس ) وبها جمرك سابقا وهي بوابة الشحر على المنطقة الشرقية وسدة ( الخور ) البوابة الغربية و مسجد باغريب الأثري القديم والأربطة الدينية ودارالبياني وقصر عبود وحصن المصبح و34 برجا شيدت على سورها العظيم وبها اهم الحمامات الطبيعية للعلاج وهي في مراكز الديس الشرقية وقصيعر مثل صويبر ومعيان باحميد وعين محدث – الصبق وثوبان وتباله والكثير وبها مصيف شرمه على الشاطيء الجميل ومن اهم مدنها الجميله البحريه الحامي موطن الملاحون وتشتهر الشحر بصناعة الملابس المحاكه والحلي والحلويات وبها وفرة من الاسماك اللذيذة والاسماك المجففه وصناعة البارود ومتطلبات القبائل الشرقية كالحموم وبيت علي وبيت غراب وغيرهم وتقام بها زيارات واهمها زيارة السيد سالم بن عمر العطاس ويأتي اليها الزوار من كل مكان وتقام بها الاسواق والالعاب الشعبية وهي محط لتجارة اللبان والبخور والصبر والعسل والمر ,

وبها الميناء المعروف والاوحد في المنطقة وهي سوق كبير لكافة المناطق في شرق البلاد وحضرموت الداخل , وقد تعاقب على الشحر حكام كثيرون ومن اهمهم بنو زياد في عهد الخليفة العباسي وغيرهم كثير مثل ال اقبال في النصف الاول من القرن السادس الهجري وسيطر الايوبيون وحكم المظفر الرسولي وابو دجانه و الطاهريون واستطاع بدر ابو طويرق الكيثرى ان يوطد حكمه ودولته وهو من اهم الحكام الدين رسخوا حكمهم بالشحر والمنطقة كلها و بدر بوطويرق الكثيري الدى ازدهرت في وقت حكمه الشحر والمنطقة كلها وساد الامن والامان وازدهرت التجارة وكانت الشحر عاصمه لكافة ارجاء الدولة الحضرمية الكبيرة والتي بسطت نفوذها من العرقوب ومصبات الماء الي ظفار وكان لها رواجا تجاريا وجيشا كبيرا وميناء يمون كافة مدن حضرموت والمهرة وضفار ويأتي اخوة الجوار للتبضع منها وخاصة الكويتيون والعمانيون وازداد الرخاء والتطور العلمي والقضائي والامن والاستقرار في ظل هذه الدولة الرائدة التي انشئت في عام 929 م تقريبا ,

وبالشحر فطاحله العلماء ء والشعراء والادباء والمفكرين ورجال السياسة امثال العيدروس والعطاس و القاضي الاديب والشاعر العلامة عبدالله محمد بأحسن والشاعر عبدالله بأحميد والشاعر الشيخ الاخضر باهرمز و فرج احمد بلسود والشاعر الصوفي عمر عبدالله بامخرمه والربان با طايع وقد ابرز لها سطورا في منظومته والشاعر الشيخ عبود باوزير والشاعر سعيد سالم زحفان وقال فيها سعاد ام اليتامى ياخيرة البلدان , والشاعر ومعجزة القرن العشرين السيد المحضار وروائعه الغنائية والثروة الرائعة الثمينة التي خلفها من الشعر الغنائي الجميل المعبر عن ضمير الامه واحلامها والأمها وبها فنانون كبار مثل عبدالمعين وبن بريك وعلى عوض وغيرهم كثير ومؤرخين مثل بامطرف والملاحي ورموز الادب والفكر وعلم الفلك وبها من الملاحون الكبار الدين خاضوا عباب البحر ,

وبها دفيقه وضبضب وضبه وتسمى الشحر سوق المهرة وتسمى قبائلها القديمة بالشحارة ويتحدثوا المهرية والشحاريه والسقطريه في ان واحد وقبائل غراب التي تسكن حصن الغراب سابقا انتقلت ايضا لشرقي الشحر بمنطقة شرمه والشحر هي من ابرز الاسواق العشر في الجزيرة العربية كسوق عكاظ وسوق سحار بعمان وسوق المشقر بالبحرين وسوق دومة الجندل بشمال الجزيرة وكانت سوق قنطره للتبادل التجاري بين الهند والخليج العربي ومصر وشرق افريقيا من جهة وبين المناطق الحضرمية في الداخل وكانت تجارة هذه السوق اقتصاديه وثقافيه وتراثيه متنوعه اضافه كون لها دورا هاما في تجارة اللبان وبها وفره من الاسماك واللخم والمالح والوزيف

( والسبعة ) هم رمز من رموزها وتسمى الزبينه وسوق سمعون , وايضا سميت بسعاد وسوق الاحقاف وهي مدينة ال عاد وتسمى بأم اليتامى وهي خيرة بلدان الجنوب الحضرمي وقد حدد بطليموس معالمها الجغرافية واسماها بمدينة الاسماء وتقع على شاطئ البحر العربي وعلى خط طول 14 درجه و44 دقيقه شمالا و49 درجه و 34 دقيقه شرقا في منتضف القرن الرابع الميلادي تسيد ميناء الشحر الريادة في المنطقة كلها بعد انحسار ميناء قناء ميناء مملكة حضرموت التاريخي وما حدثنا به العلامة عبدالله محمد بأحسن في كتابه النفحات المسكية في تاريخ الشحر المحمية عند نزوح المؤمنين من قوم رسول الله هود عليه السلام من ا رم بالأحقاف اليها وسكنوها وزادوها بركه .


واقدم احيائها حي القرية وقد شرح الاديب المؤرخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي لفظة الشحر في اللغة كما تشرحها القواميس العربية وهي جمع شحره بضم الشين وهي مسقط لمياه السيول الجافه وحدودها تمتد من بير علي غربا الي ضفار شرقا وريبوت بعمان حاليا , وهي رمز بحرى شهير ويسترشد بها الملاحون براس فرتك وراس الكلب ولها صولات وجولات مع البرتغاليون والشهداء السبعة وشهرتهم لم تكن اعتباطا بل من امتداد تاريخها الاصيل الموغل في القدم وقدرة اهلها على العطاء والصبر والانجاز , ويتجلى الانجاز الاعلامي الكبير لقناة واعلام العصرية بالشحر حديثا في ابهاء معانيه وابداعه وتألقه الاعلامي الدى اضفي على المدينة رونقا اعلاميا جميلا أخاذا ومنتديا اعلاميا كبيرا وبها طاقات اعلاميه وصحفيه وفكريه وادبيه ودواوين يجتمع فيه النخبه من ابنائها ..
 
قديم 11-02-2013, 02:44 PM   #690
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت ؟ قراءه في تاريخ مد ينة حريضه القديم بحضرموت " عبد القادر محمد العيدروس


قراءه في تاريخ مد ينة حريضه القديم بحضرموت


عبد القادر محمد العيدروس السبت 2013/11/02 الساعة 06:28:24



حريضه احد الشواهد الاوائل والقليلة على تاريخ مملكة حضرموت القديمة المترامية الاطراف اكبر ممالك جنوب الجزيرة العربية والتي ظل اسمها يتردد في المصادر وسكانها القدماء هم من بنا الحضارات وشيدوا القلاع والحصون والمعابد وشقوا القنوات المائية وزرعوا الارض وعمروها وأقاموا العلاقات التجارية مع اليونان وحضارات البحر الابيض المتوسط ودول الشرق جميعا وكانت مدينة حريضه من اهم المدن الدينية للحضارم وقد عثر على ما يدل على ذلك في الحفريات للبعثة الفرنسية , ويوجد بحريضه سدنه للمعابد , والهياكل الدينية في تاريخ حضرموت ما قبل الميلاد . وقد عثر على خريطة النقوش الحضرمية واهم الخرائط الدينية الحضرمية في الحفريات الأخيرة وذكر ان سين هو الاله الحامي لحضرموت وسين دو مشوار في سويته كما ذكر في الكتابات والنقوش القديمة وسيندو جلسم في باقطفه وسين ذو مذبم في حريضه وسين ذو مشوار في سيونه وسين ذو الم في شبوه للسيد العلامة السقاف.

وتوجد تلك الاثار في متحف عدن والمعبد المكتشف في حريضه يعرف بمعبد اله القمر سين ويرمز له بالهلال وقرني الوعل رموزا دينيه عرفها الحضارم من قبل الميلاد وتأتي حريضه واهميتها من التاريخ القديم للمنطقة والقيمة التاريخية بدرجه اولي في تاريخ المملكة الحضرمية ما قبل الاسلام ووجد بها معابد وثنيه لسكان حضرموت قبل الميلاد بألاف السنين وتعرف حريضه باسم مذب مذبم مذاب وعرفت بموقع معبد سين الاله المعترف به في تلك العصور الغابرة والهة اخرى مثل اله المطر ( حول ) والهة الغناء والشعر مثل ( خيبعان وهدين والدان ) والهة اخرى كثيره ..

وشداد بن عاد وجماعته من عباد الاله سين وقد سكن قوم عاد تلك الديار الغابرة بعد ان حل باهلهم العذاب المشين وبها مغارة شداد بن عاد حيث وورى بها . وحريضه من بلدان الاحقاف بحضرموت وعاد القديمة وعاد الثانية وتسمى قريضه وتعود التسميه والانتساب لقضاعه ابن شبام ابن حضرموت ابن يشجب بن قحطان ابن نبي الله هود عليه السلام ويتعاملوا بالخط المنقوش وهو المسند وهو من اللغات العربية وكان القدماء ينقشونها بعنايه ودقه وهي احدى مدن مملكة حضرموت القديمة وبنيت على انقاض مدينة مداب وعثرت الحفريات على قبور يعود تاريخها للقرن الخامس قبل الميلاد وبقربها في الجهة الغربية معبد الإله سين وبها خوه دائرية الشكل يقال لها بئر غمدان وفيها العجائب والغرائب واثار العمالقة .

وبها مكتبة العطاس وهي من اعرق المكتبات في العصر الحديث وبها ال العطاس وفيها المنصب ويسكنها ايضا ال بأسهل وال الصقير وعائلات كثيره وهي من اقدم المدن الحضرمية العريقة الموغلة في القدم وهي بوابة وادى عمد الوادي الخصيب المبارك . وبنو مره لها بقيه في وادى عمد بحضرموت ووادي سر كما جاء في جواهر تاريخ الاحقاف للمؤرخ باحنان كما سكنتها قبائل الدهم وال سلمي ( سلمه ) من قبيلة الجعده ومناصبهم ال العطاس وايضا ال شملان واصلهم يعتقد من بني هلال كما جاء في دبليوا تش انجرا مس المستشار البريطاني الاسبق 1934 م وقضاعه التي سكنت المنطقة وكنده في مجرى وادى دوعن وخاصة في دمون والهجرين وهو مركز الوالي الأموي الذى اقصاه فيما بعد الاباضيون ويقال ان دمون هي بلدة القزه بالهجرين والتي يسكنها ال البطاطي حاليا وغيرهم ..

والارتباط الازلي بين سدبه وحريضه والمشهد والبيان الروحي للساده ال العطاس لازال ليومنا هذا .. - وبنو احرم القضاعي منهم ماء السما بنت الحارث من اشهر فروع قضاعه بوادي عمد وهي زوجه الملك الهميسع بن النمر بن عليان بن مالك القضاعي .. ولازالت الطقوس الدينية في الموروث التاريخي للمنطقة موجود لحد الان وهو احد الشواهد الثابتة لعظمة لمكان وقدرة الانسان . وتقع حريضه الي الغرب من مدينة شبام التاريخية وجنوب شرق شبوه العاصمة القديمة لمملكة حضرموت ومن الشرق وادى العين وحوره ومن الغرب وادى رخيه وعمد ومن الشمال ايضا وادى العين وحوره ومن الجنوب دوعن وادى الخير وتزرع التمور والحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية وتسقى من مياه السيول والامطار .. وهي أسطورة الارض وجمال الطبيعة الخلابة وخاصه انها تميز بجاذبية وادى حضرموت عن غيره وهو اكبر وديان الجزيرة العربية وتذهلك جباله الشامخة مندو فجر التاريخ وتلك الهضاب والينابيع المتدفقة من المياه الزلال السلسبيل .

وذكر المؤرخون انه بعد الطوفان سكنها ابناء عاد ولم يكن في الارض من يماثلهم في القوه والشده والبطش وهم اقوى عقولا واكثر احلاما واكثر اثارا ( كتاب معجم بلدان حضرموت ) للعلامة عبدالرحمن بن عبيد اللاه السقاف وكان دقيقا في وصف بئر غمدان وان كل درجة في البئر تقاس بطول انسان ذا العصر وبيوت مطمورة حتى الارض حول معبد اله القمر سين وكتابات في احجار قديمة يعود تاريخها لفي عام او اكثر ويقول السيد احمد بن حسن العطاس من علماء حضرموت وفقيه متصوف عن ما ورد في كتاب المؤرخ والعلامة باحنان بان حريضه بلاد اسواق ترد اليها القوافل من كل من صنعاء ومارب عبر طريق ينزل عبر احد سفوح جبالها القبلية وهي من بلدان عاد القديمة وبها عين ماء تجرى ونخيل لا يحصى وثمار كثيره الا ان معن بن زايده قام بتخريب هذه العين الجارية ولاتزال اثارها باقيه ليومنا هذا ويذكر ان شداد بن عاد وجد ميتا على سرير من ذهب مطرز بالجواهر في المغارة الواقعة في الجبل الشرقي من حريضه ووجد عند راسه لوح من الذهب حسب رواية د عقل الشيباني لأرم ذات العماد ..
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas