يروى أن أخر ما قاله ؛؛؛؛؛

[الخليفي الهلالي]

أمرء القيس اليماني




مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً ... كجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَل

**

تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عِنْد ضَارِجٍ ... يَفِيءُ عليها الظَّلُّ عَرْمَضُهَا طامِي

**

تَقُولُ وقَدْ مال الغَبِيطُ بنا مَعاً ... عَقَرْتَ بَعيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانُزِل


**

كأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمامِ ... ورِيحَ الخُزَامى ونَشْرَ القُطُرْ
يُعَلُّ به بَرْدُ أَنْيَابِها ... إَذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ



**

وما ذَرَفَتْ عيْنَاكِ إِلاَّ لِتَضْربِي ... بَسْهَميْكِ في أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّل
**يُفَكِّهُنا سَعْدٌ ويُنْعِمُ بالَنا ... ويَغْدُو عَلَيْنا بالجِفانِ وبالجُزُرْ
ونَعْرِفُ فيه من أَبِيهِ شَمَائِلاً ... ومن خالِهِ ومن يزَيدَ ومن حُجُرْ

**

بكى صاحبِي لَمَّا رأَى الدَّرْبَ دُونَهُ ... وأَيْقَنَ أَنَّا لاحِقَانِ بقَيْصَرَا
فقُلْتُ لَهُ لا تَبْكِ عَيْنُكَ إِنَما ... نُحَاوِلُ مُلْكاً أَو نَمُوتَ فنُعْذَرَا
وإني أَذينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلكاً ... بِسَيْرٍ تَرَى منه الفُرَانقَ أَزْوَرَا
على ظَهْرِ عادِيٍّ تُحارِبُهُ القَطَا ... إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيَافِيُّ جَرْجَرَ

**
ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتي ... فَيَاعَجَباً مِنْ رَحْلِها المُتَحَمَّلِ
يظَلُّ العَذَارَى يَرْتَمِينَ بلَحْمِها ... وشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّل
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ ... فقالَتْ لَكَ الوَيْلاتْ إِنَّكَ مُرْجِلِى
تَقُولُ وقَدْ مال الغَبيطُ بنَا مَعاً ... عَقَرتَ بعيري يا امْرَأَ القيْسِ فانْزِل
فقُلْتُ لها سِيرِي وأَرْخِى زِمَامَهُ ... ولا تُبْعِدِينا من جَنَاكِ المُعَلَّلِ

**
ويَخْطُو على صُمٍّ صِلاَبٍ كَأَنَّها ... حِجَارَةُ غَيْلِ وارِسَاتٌ بطُحْلُبِ

**

يروى أن أخر ما قاله
وطَعْنَة مُسْحَنْفِرَهْوجَفْنَةٍ مُثعَنْجِرَهْتَبْقَى غَداً بأَنقِرَهْ

**

هو امرؤ القيس بن حجر بن الحرث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثورٍ، وهو كندة. وأمه فاطمة بنت ربيعة ابن الحرث بن زهير، أخت كليبٍ ومهلهل ابني ربيعة التغلبيين. وكليب هو الذي تقول فيه العرب: أعز من كليب وائل وبمقتله هاجت حرب بكر وتغلب