اليمن: الحزب الحاكم والمشترك.. اتهامات متبادلة بالسعي للانقلاب على الجمهورية ( صور )

[حد من الوادي]

اليمن: الحزب الحاكم والمشترك.. اتهامات متبادلة بالسعي للانقلاب على الجمهورية ( صور )

2011/01/01 الساعة 20:11:25
اعتصام اليوم

التغير- صنعاء- خاص- تصوير جابر غراب:

ازدادت الأزمة السياسية في اليمن اتساعا دون اتفاق الأطراف على العودة إلى طاولة الحوار.
وتبادل طرفا الصراع الاتهامات في أول يوم من السنة الجديدة 2011، لتزداد الأزمة تصعيدا ينذر بدوامة من الصراع السياسي بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وبين أحزاب اللقاء المشترك وشركاءه.
واتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أحزاب المعارضة بالسعي لإسقاط النظام والانفضاض عليه.
وقال البركاني خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم، إن الحزب الحاكم قدم للمعارضة كثير من التنازلات لكنها ضيعتها وتريد سقوط النظام والانقضاض عليه، منوها إلى أن المعارضة تقوم بالتحاور مع المتمردين والمخربين، وعدم احترام الدستور والقانون ".

وأكد البركاني أن باب الحوار لا يزال مفتوحا أمام المعارضة، دعيا أحزاب المعارضة والمنظمات المدنية والمهتمين للإدلاء بآرائهم حول التعديلات أثناء نقاشها في اللجنة الخاصة.
وقال البركاني الحزب الحاكم سيقبل بمقترحات المعارضة إذا حضرت جلسات مجلس النواب.

من جهته قال أمين عام التنظيم الناصري سلطان العتواني في تصريح خاص لـ " التغيير " إن تدشين حزب المؤتمر للحملة الانتخابية يعد مخالفة للدستور والقانون ومن المعيب أن يأتي هذا التصريح من رئيس الجمهورية.
مشيرا إلى أن الحديث عن المشاركة في الانتخابات المقبلة يعد سابقاً لأوانه. وأكد العتواني أن المعارضة ستختار أسلوبا آخر للتصعيد بعد رفع مجلس النواب لأعمال جلساته.
وأوضح العتواني أن من الخيارات المتاحة أمام المعارضة هو مواصلة النضال السلمي حتى تعود الأمور إلى نصابها. مشيرا إلى أن اللجوء إلى الشارع هو احد الخيارات.
ودعا العتواني الشعب لانتزاع حقوقه من أيادي الظلمة والفاسدين وان يحكم نفسه بنفسه، حسب قوله.

من جهته قال النائب علي عشال انه يجب على المعارضة إن تواصل برنامجها التصعيدي احتجاجهم على تصويت كتلة حزب المؤتمر الحاكم على تعديلات طالت قانون الانتخابات العامة.
وأضاف عشال في تصريح خاص لـ" للتغيير" :" ينبغي أن نسير في برنامجنا التصعيدي السلمي الذي كفله الدستور والقانون في حالة الرفض والانقلاب الذي حصل في الحياة السياسية ودخل البرلمان ".
وطالب عشال القوى السياسية باللجوء إلى الشارع لتظهر إلى الرأي العام قناعتها تجاه هذا المشروع الذي يقود البلد إلى يصبح عزبه، حسب قوله. وأضاف :" البلد متجه اليوم لان يكون عزبة (لأسرة) يتحكمون فيها والجيش شيخ الغفر فيها ".

و ردا على سؤال حول مقاطعة المعارضة للانتخابات المقبلة قال عشال " القرار لم يتخذ بعد من أحزاب اللقاء المشترك ولكن كل معطيات الواقع تقود إلى هذه النتيجة ".
وأضاف: "إذا ظل المؤتمر الشعبي العام سائر في مشروعه سائرا في غيه فلا خيار أمام الناس إلا مقاطعة انتخابات ديكورية شكلية ستعيد إنتاج الأوضاع القائمة.
إلى ذلك تظاهر صباح اليوم المئات من أنصار المشترك والمستقلين أمام بوابة مجلس النواب للتضامن مع نواب كتل المشترك.

وأكد نواب المشترك والمستقلين مجددا رفضهم للإجراءات التي اتخذها المؤتمر الشعبي العام، واعتبروها مخالفة للدستور وعودة الى النظام الشمولي..
وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالجمهورية والوحدة والمساواة رافعين يافطات كتب عليها عبارات تدعوا إلى التغيير وتطالب الحزب الحاكم ورئيسه بالرحيل.

وفي بيان صحفي لكتل المشترك والمستقلين اليوم تلاه النائب صخر الوجيه اعتبروا مشروع التعديلات الدستورية إجراء انقلابي على الشرعية التوافقية المستمدة من اتفاق 23 فبراير 2009م والتهرب من الحوار الوطني.
وأشار البيان إلى " جوهر مشروع تلك التعديلات يتجه نحو إلغاء تحديد مدة الرئاسة بفترتين مما سينتج عنه تأبيد منصب الرئاسة وقطع الطريق على أي أمل في التداول السلمي للسلطة الذي يعتبر سمة أي نظام ديمقراطي ".
وحددوا ما سموه خطورة التعديل الدستوري في عدة نقاط أهمها" تكريس سلطة الفرد والقضاء على ما تبقى من مبادئ الثورة والجمهورية، و قتل مضامين وحدة الثاني سيفقدون أي أمل في أي شراكة سياسية حقيقية، و هدم ما تبقى من أسس ديمقراطية وقطع الطريق على أي أمل في التداول السلمي للسلطة تمهيداً لتوريثها والقضاء على النظام الجمهوري الذي من أجله قدم الشعب اليمني قوافل من الشهداء من خيرة أبنائه، والاستحواذ الكامل على ثروات وخيرات الوطن والاستئثار بها لصالح فئة قليلة عملت ولا تزال تعمل على إطالة عمر الظلم والاستبداد.

وأعلنت الكتلة البرلمانية للقاء المشترك والمستقلين رفضها لما سمته " الانقلاب الذي يكرس الاستبداد ويؤسس نظاماً شمولياً يرتكز على سلطة الفرد ويعيد اليمن إلى عهد ما قبل الثورة ".
محملين " النظام السياسي وحزبه الحاكم المسؤولية الكاملة لارتداده عن الديمقراطية والنظام الجمهوري ومبادئ الثورة ومضامين وحدة 22 مايو المجيدة ".
ودعوا " الشعب اليمني أن يدرك خطورة ما أقدمت عليه السلطة وحزبها الحاكم من عبث بحاضره وتآمر على مستقبله وأن يعبر عن رفضه لذلك بكل الوسائل المشروعة".

وينشر " التغيير " صور من اعتصام المعارضة امام البرلمان اليوم :

اليمن: الحزب الحاكم والمشترك.. اتهامات متبادلة بالسعي للانقلاب على الجمهورية ( صور ) | التغيير نت