المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الشحر نهر متدفق لا ينضب من العطاء والإبداع ثغرحضرموت العربيه

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-2007, 01:41 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي الشحر نهر متدفق لا ينضب من العطاء والإبداع ثغرحضرموت العربيه



الشحر نهر متدفق لا ينضب من العطاء والإبداع
حسن بن حسينون:




الشحر مدينة ولا كل المدن، الشحر وما يحيط بها عبارة عن واحة حباها الله بطبيعة جغرافية وجو معتدل وكل ما هو جميل .. الأرض والإنسان والسواحل الخلابة، واحة مفتوحة من الجهات الأربع، جنوباً بحر العرب الذي يحتوي على أكبر وأجود الأسماك والأحياء البحرية الأخرى المتعددة وذلك بشهادة علماء البحار والمتخصصين، ومن الشرق مناطـق المشقاص الشاسعة بكل مكوناتها الطبيعية الجغرافية والسكانـية التي تتـكون من قبائل الحموم والفئات الاجتماعية الأخرى التابعة لها، وقد مثلت الشحر تاريخياً سوقهـم المركزي في البيع والشـراء والتبـادل السلعي، ومن الشمال تتعـدد المـدن والقرى والواحات الزراعية التي تنتهي عند سفوح جبال الهضبة التي تفصل حضرموت الداخل عن الساحل، ومن الغرب شحـير وغيل باوزير ومطـار الريان الـدولي.

الشحر أو سعاد الزبينة كما يناديها الفقيد الشاعر حسين أبوبكر المحضار بهذا الاسم في العديد من قصائده وأشعاره الغنائية، واحة جميلة بكل المقاييس ليست بعيدة عن الأنظار بين الأودية وسفوح الجبال، أو منعزلة وسط صحراء قاحلة، بل تقع في ثغر حضرموت الجنوبي تحيط بها الواحات الخضراء من الجهات الثلاث، والبحر من الجهة الرابعة بمينائها العريق ومدنـها وأسـواقها القـديمة التي بنـيت عـلى الطراز العربي القديم مثلها مثل أسواق الحميدية في دمشق وبلاد الرافدين، والجمـالية وخـان الخليـلي في قاهـرة المعز.

تعرضت المدينة وعلى مدى تاريخها الطويل ما قبل وما بعد إلاسلام للعديد من الصراعات والحروب الداخلية وكذلك الغزوات والأطماع الأجنبية بما في ذلك الغزو البرتغالي قبل ما يقارب الخمسة قرون. وكان مصير جميع المتصارعين للسيطرة على الشحر الهزائم والزوال خارج التاريخ، وبقيت الشحـر وبقي أهلها صامدين.

إن سعاد المحضار ومحمد عبد القادر بامطرف، سعاد الشهداء السبعة وكل من ينتمي إلى هذه المدينة العريقة، قد خلدوها بأعمالهم وبطولاتهم ومآثرهم التاريخية، ولا يمكن لكائن من كان مهما كانت قوته أن يطمس الحقائق التاريخية.

كتب الشاعر الفقيد حسين المحضار عن الشحر:

على مابها تصبر ولا تشكي أمام الناس من عله

الهون فيها والتعب كل يوم تخرج منها وصله

إذا جفاها الضرب تطرد لا تفكر أنها سهله

طردت عيال العم وطردت بودجانة هو وبن قمله

ومكانها باتطرد اللي ما يعوذ من ابليس

كل من بنى صرح المحبة يحكم التأسيس

وأضاف أيضاً في قصيدة أخرى:

شلوا الجمل والحمولة وايش نلقي بالحموله

ولعاد قهوة ولا شي حقب في المحقب

كل ما سرح فيد قالوا صحابه بانجيبه

الحرص أوجب لو تعرفون المواجيب

من شل شي بانرده لازم ما بانسيبه

مطروح في الملك عاد المال ماتسيب

وان حد بغفله خذ شي بانقول الله حسيبه وذاك يحسب محسوب ضمن المحاسيب

ماشد انتباهي ودفعني لكتابة هذه المادة ما كتبه الزميل المثقف والباحث الجاد والمثابر عمر عوض خريص في صحيفة «الأيام» بتاريخ 16 مايو تحت عنوان (شعراء الشحر والبعث الثقافي الجديد) وتطرق فيه إلى عدد من المشاريع الطموحة المطلوب إقامتها من قبل من يحملون اليوم راية البعث الثقافي الجديد من يد الجيل الذي سبقهم، وفي مقدمتهم العملاقان محمد عبد القادر بامطرف وحسين المحضار اللذان خلفا من بعدهما كما هائلا من الأعمال الثقافية والفكرية وفي مجال الأدب والشعر الغنائي.

كم عودتنا الشحر تنجب من لهم معنى وفن

زحفان وان هو باحسن وسعيد عبد المعين

أما الأمل موجود مهما طالت اوقات المحن

بسأل سعاد الشحر هل شي عاد في بطنك جنين

حقيقة إن ما كتبه الزميل عمر يؤكد الإصرار في التواصل واستمرارية الأجيال من المبدعين والعطاءات في كافة المجالات أكان على مستوى حضرموت ككل أم ثغرها الجنوبي الباسم سعاد وادي سمعون أم على مستوى الوطن اليمني كله.

ويمكنني القول هنا وبكل حسرة وألم إن الشحر بكل معالمها وآثارها الثقافية والتاريخية لم تنل ما تستحقه من العناية والاهتمام والرعاية من قبل كل المسئولين في جميع الحكومات المتعاقبة تاريخياً، وكأنهم قد عقدوا العزم مع سبق الإصرار والترصد على تركها وإهمالها حتى انهارت أغلب بناياتـها وضاعت آثارها وتاريخها المكـتوب تحت الأنقاض وما تبقى من بنايات فهي آيلة للسقوط.

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى هذه الأوضاع المأساوية للمدينة بالإضافة إلى ذلك الإهمال، ومنها الحروب والصراعات التي كانت تتعرض لها المدينة بين فترة وأخرى، وثانياً نزوح العديد من سكانها نتيجة لذلك، وكانت وجهتهم المهجر أو حضرموت الداخل، وثالثاً تحويل مدينة المكلا إلى عاصمة للسلطـنة القعيـطية نهاية عشرينات القرن الماضي بدلاً عن الشحر، التي تم تركـها وإهمالها بكل مشاكلها وعلاتها. وقد لعب السبب الأخير دورا كبيرا في تدهور حالـة المدينة وسكانها.

وفي منتصف سبعينات القرن الماضي جرت محاولة لإعادة الاعتبار للمدينة ومواطنيها، ويعود الفضل في ذلك إلى العملاقين بامطرف والمحضار فجرت احتفالات سنوية للمقاومة الشعبية في الشحر ضد الغزو البرتغالي بعد العثور على ضريح الشهداء السبعة، وإقامة نصب تذكاري لهم، وكتاب الشهداء السبعة للمؤرخ محمد عبدالقادر بامطـرف فـيه الكثير من المعـلومات والوقائع حول المقـاومة وانتصارها عـلى البرتغـاليـين.

ولقد مثل المحضار وبامطرف نجمين ساطعين أضاءا مدينة الشحر أثناء الاحتفال بهذه المناسبة من كل عام. وكلا العملاقين بحاجة اليوم لمن يخلد ذكراهما، وأعتقد أن من يستطيع الإعداد والتهيئة لذلك هم من يحملون راية وشعلة البعث الثقافي الجديد، وفي مقدمتهم بالإضافة إلى الزميل عمر كل من علي الكثيري، سند بايعشوت، سعيد بامكريد، بن مخاشن، علي اليزيدي، وسالم العبد وكل من يعز عليه المحضار وبامطرف، وأن لا تتوقف عند هذا الحد، بل التصدي لكل المحاولات الحاقدة التي تعمل على إلغاء الاحتفالات السنوية بمناسبة الشهداء السبعة بمدينة الشحر، خاصة بعد أن توقفت خلال السنوات القليلة الماضية في الوقت الذي مازال يحدونا الأمل في فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء لوضع حد لتلك الإجراءات والسلوك المتعمد من قبل البعض، وإقامة الاحتفالية كالعادة في كل عام.

وبهذه المناسبة أقولها صراحة إن مدينة الشحر أمانة في أعناق الجميع، وعليهم أن لا يتركوها تئن ماضيها وآلامها وأحزانها بسبب ذلك الإهمال المتعمد، وأعتقد أنه قد آن الأوان لكل الإخوة والزملاء المذكورين آنفاً للقيام بحملة إعلامية مكثفة وتشكيل لجان للتواصل مع الجهات الرسمية ومع الآخرين داخل اليمن وخارجها، وذلك بهدف العمل على إدراج مدينة الشحر ضمن المدن التاريخية القديمة لتتكفل منظمة اليونسكو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية بصيانتها وترميم بناياتها وإقامة الحفلات والندوات وتقديم التبرعات لإقامة المراكز والمكتبات وغير ذلك، لكي تكون كأي مدينة من المدن القديمة التابعة لمنظمة اليونسكو الدولية.

والله ولي التوفيق .




جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حضرموت"في بيان لها ... لجنة المتابعة في قضية شهداء أحداث الشحر : يبدو أن المجرمين القتلة يتمتعون بحص حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-09-2011 02:13 AM
حضرموت"حظر التجوال في الشحر واشتباكات بغيل باوزير ومسيرة جماهيرية بالريدة الشرقية تند حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 08-07-2011 01:54 AM
حضرموت"مقتل شخص وأصابة أخرون في الشحر .. وراشد يقول ان السلطات تسلح أبناء الشمال حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 07-29-2011 07:45 PM
ماذا تعرفون عن نهر الكوثر روح زايد سقيفة إسلاميات 10 07-21-2011 02:28 PM
إدارة عموم الزير .. شيخ القبايل. مكتبة السقيفه 7 05-06-2011 08:36 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas