المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت" عودة الروح ( 1 ) بداية التغيير ..... تحمل المسئولية

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2011, 03:30 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي حضرموت" عودة الروح ( 1 ) بداية التغيير ..... تحمل المسئولية


عودة الروح ( 1 ) بداية التغيير ..... تحمل المسئولية

المكلا اليوم / كتب: المهندس / بدر باسلمه22/3/2011

رغم الظروف الصعبة للغاية التي كان الحضارمة الأوائل يعيشون فيها إلا أنهم استطاعوا تحقيق النجاحات المتتالية في أصقاع الأرض لأنهم وبكل بساطة كانوا يمتلكون قيما وأهداف سامية واضحة لحياتهم واتخذوا القرار بتنفيذها وتحملوا المسئولية . لم تكن مصاعب السفر إلى أدغال إفريقيا او الدول المجاورة أو السفر الطويل إلى شرق أسيا يحجمهم عن رغبتهم في تحقيق أهدافهم ...

في البداية وصل فقط ثلاثة عشر مهاجر إلى شرق أسيا برغبة جارفة لنشر الإسلام وتغيير هذه المجتمعات ... لم تثبت عزيمتهم شحه الموارد ولا جهلهم بالمجتمعات التي هاجروا إليها .... كانوا يتحلون بالإيمان القوي والقيم والهمم العالية ... عقدوا العزم وتوكلوا على الله وبادروا بالعمل وتحملوا المسئولية....فكانت النتائج

وفي الوقت الذي ترك فيه لنا أجدادنا أرثا كبيرا من الانجازات العظيمة في الجانب الديني والثقافي والفني وبروز هامات كبيرة في مجال التجارة والأعمال وكرم رب العالمين لنا بالموارد الطبيعية من نفط وغاز وغيرها من الموارد, لم يستطع الحضرمي المعاصر استيعاب هذا الإرث وخلق انجازات جديدة . والسبب يعود ببساطة إلى عزوفهم عن تحمل مسئولية حياتهم بسبب الكثير من الأمراض والتشوهات التي إصابة فكر وسلوك المجتمع الحضرمي. وإذا لم يقم الحضارمة بمراجعة فكرهم وسلوكياتهم فلن يستطيعون تحقيق أي تغيير في حياتهم. " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم.


لقد حان الوقت لان نبحث عن الأسباب الحقيقية عن إخفاقاتنا والعوامل المعيقة لانطلاقنا في فكرنا وسلوكياتنا ونتحملها بصدق دون ما حاجة إلى توجيه اللوم إلى شيء آخر خارج عن أنفسنا مثل الظروف المحيطة ... يجب أن نمتلك الشجاعة لنعترف أن القصور فينا بالأساس .



هناك قصة لطيفة تروي عن رجل خرج للتمشية في إحدى الليالي فمر على رجل آخر يبحث عن شيء ما تحت ضوء احد المصابيح في الشارع وهو جاث على ركبتيه. سأله المار عما يبحث عنه ؟ وأجاب بأنه يبحث عن مفتاح مفقود. وعرض عليه المار المساعدة وجثا بدوره على ركبتيه وراح يساعده في البحث عن المفتاح. وبعد ساعة كاملة من البحث المضني بلا جدوى , سأله قائلا : لقد بحثنا عنه في كل مكان ولم نجده , هل أنت واثق من انك فقدته هنا ؟ ... أجاب الرجل قائلا : " كلا, لقد فقدته في المنزل , ولكن الإضاءة أفضل هنا تحت ضوء المصباح ".

صحيح أن المجتمع الحضرمي قد مر في العقود الأخيرة بظروف مختلفة عملت على تشكيل وعيه وفكرة وأدخلت عادات جديدة ومدمرة إليه, إلا انه في الأخير هو الذي سمح بغزو هذه الأفكار والسلوكيات الجديدة لأنه لم يكن محصنا بما يكفي لمقاومتها. إذا كنا نرغب في صنع الحياة التي نرغب بها, فسيكون علينا أن نتحمل مسئولية حياتنا وتطوير مجتمعنا ... ويعني هذا التخلي عن جميع الأعذار والمبررات .. وجميع حكايات الضحية الخاصة بنا وجميع المبررات التي لم تجعلنا نحقق شيء في الوقت الراهن .... لنترك اللوم على الظروف الخارجية ونتحمل مسئولية تنقية وتطوير فكرنا وسلوكياتنا لنتمكن من تغيير وتطوير المجتمع. إن 99% من الإخفاقات تأتي من أناس لديهم عادة الأعذار والتبريرات .... فلنتركها إن أردنا أن ننطلق في الحياة. ببساطة " إما أن نصنع كل ما يحدث لنا ا وان نسمح لكل ما يحدث بان يحدث لنا ويؤثر علينا " وهو مع الأسف ما حدث في العقود الأخيرة وهو أننا سمحنا للظروف والأحداث المحيطة بنا بان تؤثر علينا وتشكلنا كيفما شاءت.


بدأت بالتفكير انه يمكن السعي لإعداد تصورات لتطوير الجوانب المختلفة للمجتمع الحضرمي , الثقافي , العلمي , السياسي , والتنموي إلا أنني وجدت انه لا يمكننا تحقيق أي تغيير في أوضاع حضرموت ما لم نهتم أولا بفكر وسلوكيات الإنسان الحضرمي وإعطاء هذه المهمة القدر الكافي من الجهد والوقت لتحليلها ومعرفة مكوناتها وخصائصها والتشوهات التي لحقت بها والنظر في كيفية تنقيتها ومعالجتها .... ما لم ستكون جميع الخطط التطويرية للمجتمع غير مجدية طالما الإنسان الحضرمي معلول ومهزوم من الداخل . يذكرني ذلك مرة أخرى برئيس وزراء ماليزيا السابق محاضير محمد الذي واجه في مستهل جهوده لتنمية ماليزيا الفارق بين المالاويين والصينيين من حيث التعليم والثروة والخبرة وواقع ضعف سلوكيات المالاويين من حيث حبهم للعمل والتعليم وعزوفهم عن ممارسة التجارة , هذا الواقع جعل مهاتير يقوم بإعداد دراسة متكاملة حول " مشكلة الملاويين " ووضع معالجة هذه المشكلة ضمن خطته التنموية لتطوير ماليزيا. الحضارمة والحمد لله اثبتوا أنهم يحبون العلم والتجارة ولكننا بحاجة أولا إلى مواجهة مشكلات سلوك الحضرمي في الوقت الراهن.

لنتحمل المسئولية معا ودعونا نبدأ بفتح جمجمة الحضرمي وتحليل محتواه للتعرف على قيمه , سلوكياته الاصيله , سلوكياته الدخيلة والمضرة , ما يجب تطويره في فكر وسلوكيات الحضرمي . دعوة لكل المثقفين والباحثين من أبناء حضرموت لتحقيق هذه المهمة الغاية في الأهمية.
( [email protected] )
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 03-24-2011, 12:22 PM   #2
صرقع
حال جديد

افتراضي

استاذي العزيز بدر باسلمة

انت رائع ... واعتقد جازما ان السلبية في التفكير والسلوك هما من اهم العوامل التي يجب معالجتها واستئصالها من تفكيرنا وسلوكياتنا. وهناك سلبيات كثيرة لا احصرها عددا ويجب التكاتف بين افراد وجماعات مجتمعنا الحضرمي للقضاء على تلك السلوكيات الفكرية السيئة ....
ودمتم

[email protected]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas