الصوت والابتسامة.. من أجل حضور أكثر جاذبية

**من السادة** · 12-06-2012, 11:45 AM

الصوت والابتسامة.. من أجل حضور أكثر جاذبية
المصدر: لندن ــ إفيالتاريخ: 07 يوليو 2012

الابتسامة أهم الطرق لإقناع الطرف الآخر. إفي

ليس كل الابتسامات متشابهة، فتلك التي تصاحبها نظرة مباشرة ووجوه تعلوها السعادة، لا يمكن مقاومتها، واذا تم خلطها بصوت عميق يظهر ثقتنا بأنفسنا، فإنها تتحول إلى أسلحة فتاكة للإغراء.

هل تحلم بأن تصبح أكثر جاذبية بالنسبة للأشخاص الذين تحلم بالارتباط بهم عاطفياً؟ لا توجد أي طريقة أو مزايا جسدية أو شخصية تضمن لك نسبة 100٪ من النجاح، ولكن اذا حافظت على ابتسامتك وتحدثت بصوتك بالطريقة الصحيحة والمناسبة، ستتزايد فرصك.

وتقول الطبيبة، إيزابيل فاكيريزو، كاتبة ومدربة المهارات الاجتماعية: «الوجه الجاد والنظرة الزائغة والصوت المنخفض للغاية، وعدم توجيه الجسد بصورة صحيحة نحو الآخر، كلها أسباب كافية لعدم الحصول على اهتمام الآخرين».

وترى الخبيرة أنه «يجب اظهار وجودنا بصورة لطيفة وحميمية برسم أفضل ابتسامة لدينا على الوجه، لأنها الباب السحري لقلب أي شخص، وتزيد بقدر كبير من الجاذبية».

وأشارت فاكيريزو إلى أن «الأشخاص الاجتماعيين واللطفاء ينظرون إلينا ويعيروننا الاهتمام حينما نتحدث، ويلقون علينا التحية بصورة حميمية تظهر سعادتهم برؤيتنا».

وأضافت الطبيبة «لكي ننجح في الحصول على حب شخص ما، يجب أن تعبر نظراتنا وابتساماتنا عن اهتمامنا بهذا الشخص».

واثبتت دراسة لمعمل أبحاث الوجه بجامعة «ابردين» البريطانية، أن الشخص الذي ينظر مباشرة للعين والابتسامة تعلو وجهه يكون أكثر جاذبية.

وتقول الطبيبة كلير كونواي صاحبة الدراسة: «يفضل الناس غالباً الوجوه التي تثير الاعجاب، إذ بالحفاظ على الاتصال البصري والابتسامة دائماً نكون أكثر جاذبية». فيما توصلت الطبيبة كونواي وفريقها إلى أن المشاركين في الدراسة أبدوا انهم انجذبوا بصورة أكبر للأشخاص من غير جنسهم، الذين تبدو على وجوههم ملامح السعادة ويمتلكون نظرات مباشرة.

وأضافت كونواي «خلال الدراسة، كانت وجوه من ينظرون مباشرة إلى من يحدثهم، الأكثر جاذبية ممن كانوا يتجنبون التواصل المرئي المباشر».

ولابراز أهمية الأمر، يقول الطبيب النفسي خيسوس أركاس راو: «اذا ما قال لك أحدهم كلمة (أحبك) دون الابتسام أو النظر الى عينيك.. دون تلك الرعشة في صوته والاقتراب منك.. فهل ستصدقه؟».

وقال راو الذي يعمل في مجال استشارات التنمية والتغيير الشخصي والمهني: «38٪ من أي اتصال تسهم به عناصر صوتية، مثل النطق والنبرة والتردد والايحاء، لذا أليس عدم ادخار الوقت والنقود والجهد والطاقة في تطوير المهارات الصوتية أمراً صائباً؟».

وترى دراسة لجامعة ألباني الأميركية «الصوت يكشف عن طبيعة نشاطنا العاطفي، حتى لو لم يكن الفرد يعتزم هذا»، لذا فإن الأشخاص أصحاب الصوت الجذاب لديهم فرص أكبر في خوض مغامرات عاطفية.

إذن.. كيف يبدو الصوت المثالي؟ تقول دراسة أعدها أستاذ العلوم اللغوية في جامعة شيفيلد البريطانية، اندرو لين، ومهندس الصوت شانون هاريس، بعد تحليل أصوات تعد أكثر جاذبية، مثل صوت الممثلتين جودي دينش وأونور بلاكمان، وصوت الممثلين آلان ريكمان وجيرمي أيرونز، أن الصوت «المثالي والجذاب» قادر على نطق 164 كلمة في الدقيقة، مع فراغات مدتها 0.48 ثانية بين العبارات التي تنطق بنبرات مختلفة، ولا يكون أجشاً أو حاداً بصورة كبيرة.