المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حينما تهوي النجوم : الشيخ علي الكثيري نجم فقدناه

الســقيفه العـامه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-18-2014, 05:26 PM   #1
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي حينما تهوي النجوم : الشيخ علي الكثيري نجم فقدناه

لعمركَ ما الرزيَّةُ فقدُ مالٍ ولا فَرَسٌ تموتُ ولا بعيرُ
ولكنَّ الرزيَّةَ فقدُ شخصٍ يموتُ لموتهِ خَلْقٌ كثيرُ

حضرني هذان البيتان وأنا أتلقّى خبر وفاة حبيبنا الشيخ علي بن محمد بن عايض الكثيري شيخ قبائل آل كثير.. ويا لصدمتي بهذا المصاب الجلل.. لقد نُعي إليّ أخٌ من خيرة الناس.. صاحب معدن نفيس عز مثله في هذا الزمان.. رجلٌ المواقف المشهودة والمساعي المحمودة.. رجلٌ سمت همته وعلا مطمحه.. فكان القمة بين الجبال.. والسيد بين الرجال.. آلى على نفسه وأخذ على عاتقه تلمُّسَ حاجات إخوانه من أبناء حضرموت المهاجرين في دول الخليج، والوقوف إلى جانبهم والسعي في كل ما ينفعهم..

وما كان إلا مالَ من قلَّ مالُهُ وذُخْرًا لمن أمسى وليس له ذُخْرُ

كان – رحمه الله – رجلاً بأُمَّة، أقل ما يقال فيه: إنه مفتاح للخير مغلاق للشر.. فتح قلبه وبابه، وبذل جاهه وماله للحضارم بكل شرائحهم الاجتماعية.. لا تراه إلا محلِّقًا من بلد إلى آخر ليسعى في قضية أحدهم أو ليعمل على إصلاح ذات بينهم…

قد استَوى النّاسُ وماتَ الكَمالُ ونادَتِ الأيامُ أينَ الرّجالْ
هذا أبو عبدالله في نعشه قُوموا انظُروا كيفَ تَسيرُ الجِبالْ

سلك حبُّه فجاجَ القلوب، حين وسع الجميع بأخلاقه وحسن تعامله، حتى كأن الجالس معه يشعر أنه أحظى الخلق لديه وأحبهم إليه..

ثوا طاهرَ الأردانِ لم تبقَ بقعةٌ من الأرض إلا واشتهتْ أنها قبرُ

لقد كان له القدح المعلّى في بذل المعروف وسخاء اليد وهضم الذات أمام منفعة إخوانه، ولكأني به متمثلًا قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (أحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للنَّاسِ وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ تُدخِلُه على مُسلِمٍ أو تكشِفُ عنه كُربةً أو تقضي عنه دَيْنًا أو تطرُدُ عنه جوعًا ولَأَنْ أمشيَ مع أخٍ لي في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ يعني مسجِدَ المدينةِ شهرًا … ومَن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتَّى أثبَتَها له أثبَتَ اللهُ عزَّ وجلَّ قدَمَه على الصِّراطِ يومَ تزِلُّ فيه الأقدامُ). ولكأني به – يرحمه الله – قد جعل هذه الحديث نبراسه الذي يهتدي به، ودستوره الذي يسير عليه، فلله دره من رجل عز أن تجد له نظيرًا.

لقد فقدتْ حضرموت قاطبة في موطنهم ومهاجرهم – لاسيما الخليج – هامةً من هاماتهم وعلمًا من أعلامهم، وانثلمتْ من جسدهم ثلمةٌ عزَّ من يسدها في زمن قلَّ فيه العظماء:

سيذكرني قومي إذا جدّ جدُّهم وفي الليلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقد البدرُ

رحمك الله يا أبا عبدالله.. وأحسن عزاءنا فيك.. فقد عشتَ عزيزًا.. ومضيتَ إلى الله تعالى شهمًا كريمًا.. ولا نملك إلا أن نحتسبك عند الواحد الأحد، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرَّحِم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتُقْري الضيف، وتعين على نوائب الحق.. وكم نحن بحاجة لأمثالك من العاملين الصادقين الذين لا يرجون من وراء سعيهم إلا إرضاء ربهم ورفعة قومهم ونشر الخير والفضيلة بين الناس..

إِذَا سار عبداللَّه من مروِ ليلة فقد سار عنها نورُها وجمالها
إِذَا ذُكِر الأحبابُ فِي كلِّ بلدةٍ فهم أنجمٌ فِيها وأنتَ هلالُها

لا أعدِّدُ مناقبك.. ولا يطيق قلمي الحزين الكليل لها إحصاء وعدَّا.. ولن ينسى الشرفاء فضائلكم الرفيعة وشمائلكم الطيبة التي سيسطرها التاريخ وتذكرها الأجيال وتبقى حية ما بقيت في الأرض حياة…

مَنْ يفعلِ الخيرَ لا يعدمْ جوازيَهُ لا يذهبُ العُرفُ بين الله والناسِ
قد مات قومٌ وما ماتتْ مكارمُهم ومات قومٌ وهم في الناس أحياء

لم يستطع قلمي تصوير ألمي.. ولم يطق بياني وصف جَنَاني.. ولا وقفت لتعداد المناقب.. وإنما هي زفرة أسىً من محب ابتلاه الله بفقد حِبِّه..

كلُّ الذي قلتُ بعضٌ من مناقبِه ما زدتُ إلا لعليّ زدتُ نقصانا


——————————-
محمد بن سالم بن عبدالله بن علي جابر
رئيس تحرير شبكة الألوكة الإلكترونية



منقول:
ط/////ظٹظ†ظ…ط§ طھظ‡ظˆظٹ ط§ظ„ظ†ط¬ظˆظ… | ظ‡ظ†ط§ ط/////ط¶ط±ظ…ظˆطھ
التوقيع :
أعلل النفس بالآمال أرقبها === ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas