قبل وبعد الوحدة .. شتلات حضرموت ونخيل الامارات !! ( 4 )

[حد من الوادي]

قبل وبعد الوحدة .. شتلات حضرموت ونخيل الامارات !! ( 4 )

2010/10/29 الساعة 20:10:06 محمد السندي

( قليلا من العبر .. حتى تكون مصالح الشعب فوق القليل من البشر )


رحم الله الشيخ زايد بن سلطان .. بحكمته وايمانه حقق لبلاده الكثير ..

ففي عام 1971 نجح مع إخوانه حكام دول الأمارات العربية في تحقيق الوحدة الفيدرالية السلمية .. ولم يكتفي قادة البلأد فيما وهبهم الله من ثروة بل سعو الى تحقيق التنمية في مجالات عديدة فا صبح القاصي والداني يعرف ما تحقق وما يتحقق من نجاحات يفتخر بها جميع العرب ..

زمان كان الشيخ زايد صادقا عندما نصح قادة الجنوب ألتي سبقت استقلالهم وقادة الشمال التي سبقتنا جميعا بالاستفادة من تجربتهم .. لكن لأ الشمال عمل بالنصيحة ولا الجنوب استفاد منها !!

في عام 1984 وبدون مكابرة اراد الشيخ زايد الاستفادة من تجربة الجنوب في مجال زراعة النخيل .. فما ان تذوق ثمور وادي حضرموت حتى شرح للرئيس علي ناصر محمد رغبته في التوسع في زراعة النخيل في دولة الأمارات .. وما ان غادر الجنوب حتى لبى ابو جمال طلبه فشمر مزارعي حضرموت الأذرع وعملوا على تجميع افضل الشتلات المخصبة نسيجيا فاختيرت احلى وانقى الأصناف بعناية فائقه .. حيت تم نقلها بعد تقسيمها على مجموعات من الشتلات .. لكل صنف .. ارسلت على متن عدد من الطائرات الخاصة باشراف عدد من مزارعي حضرموت وكان كلف بالأشراف على متابعتها و نقلها نيابة عن الرئيس علي ناصر الأخ مأمون صبري مدير عام الشئون الإدارية في الرئاسة .. كميه لأ بأس بها استطاع ابناء حضرموت توفيرها لبلاد زايد الخير الذي اشرف فخامته شخصيا على رعايتها والذي هدف حينها الى التبرك بها ..

اليوم و بعد 26 عاما حققت مالم تحققه الدول الكبرى .. فدولة الأمارات التي تبلغ مساحة أراضيها تقريبا ال 85 الف كيلو متر مربع أصبحت تتصدر دول العالم بموسوعة غينيس ب 42 مليون نخله .. وجامعة ألأمارات توقع عددا من الاتفاقيات و مذكرات تفاهم تتعلق بنقل التكنولوجيا في مجال زراعة انسجة النخيل و تعزيز التعاون في مجال البحت العلمي والتطوير التقني وتقديم المساعدة الفنيه لإنشاء مختبر لزراعة الأنسجه .. هذه هي الأمارات وشعبها بلد بحكمة قياداته وسواعد ابناءه حول الصحراء الى كل شيء جميل مكسي بالنخيل ..

فماذا عن جنوبنا خصوصا ويمننا عموما الذي يبلغ مساحته اكثر من نصف مليون كيلو متر مربع .. وماذا حل بنخيلنا وتمورنا الطيبه .. كلها تسير نحو التناقص حيت تتضارب الإحصائيات فهناك من يقول ان عدد اشجار نخيل حضرموت وتهامه والجوف ولحج و كل اليمن لأ يزيد عن 10 مليون نخله وهناك من يشكك حتى في هذا الرقم .. لكن ما يبعث على الغصه في القلب ما نسمعه ونقرأه .. يقول تقرير لوكالة الأنباء الأنسانيه ( ايرين ) التابعه للأمم المتحدة عن خالد صالح 55 عاما من مديرية دوعن ان محصول التمور تعرض لتلف شديد بسبب حشرة ( الدوباس ) في الأعوام 2005 و2006 و2007 .. و ما هو اخطر ما صرح به صالح احمد رئيس جمعية وادي جوزه الزراعية وهي منظمه غير حكوميه بمديرية دوعن قائلأ انه ما ان عادت الأفه الى الظهور في قريته حتى ابلغ مركز البحوت الزراعية في المكلأ الذي صدم بردهم وقولهم ( انهم لأ يملكون المال ..ولأ المبيد و انهم لن يتمكنوا من البدء بالرش حتى يتوفر التمويل !! )

كانت تلك مقارنه بين ما و صلت اليه دولة الأمارات من تطور و ما ال اليه وضعنا من تراجع فهل من مغيث ..و هل من مصحح لهكذا اوضاع .. ومتى تكون مصالح البلاد وا لعباد فوق مصالح القليل من البشر !!

يتبع ..