01-20-2010, 10:03 AM | #1 | |||||||
شخصيات هامه
|
النّقد الجميل
النّقد الجميل يجب أن لا نغترّ ويأخذنا الزّهو بمجرد أن كتبنا في أبجديّات الثقافة وكأننا روّاد . علينا أن نعترف بأننا نتعلّم من بعضنا ، ولا مجال للتعلّم دون مكان وتجمّع أو من بطون الكتب في عزلة ، وإن مكاننا منتدى ، والحمد لله أننا حصلنا على منتدى وتجمّعنا: المكان والتّجمّع: أيّ منتدى جمع روّاد . ودارت العجلة كما أراد لها الله الوقفة النّقديّة البعض لم يستوعب بعد تجمّع الفضاء الإليكتروني واختلاف المشارب والرّؤى ، يتخاطب مع الآخرين وكأنّه بين جدران أربعة يعكس واقعه التقليدي بخطاب أصبح من الماضي ، ولعلّ المثل التالي يقرّب المعنى: إنّ أيّ بلد يصنّع لأسواقه يكتب التعليمات والإرشادات بلغته ، ولكن إذا ما صدّر كتب بلغات الآخرين ، أو أنه مستوعب ويريدها كما خطط لها إذ كيف بالذي يصدّر الكلمة ويبقي على لغة الخطاب المحلّي الذي أصبح من الماضي في جغرافيا محددة الأبعاد؟ . الأمر واضح ولا يحتاج إلى كثير عناء ، غير أنّ من يظلّ في مجاهل ذاته ومحيطه الضّيّق وهو في الفضاء الواسع ، لا يصدّر قط جميل الكلام بل يصدّر قبح الطّباع . أقصد بالخطاب المحلّي ذلك الخطاب المطعّم بمفردات تمليها الأنا وعقدة الحقد والإنتقاد المشحون بنبرة التّفوّق من دون اعتدال في المسيرة أو استقامة فكيف بالتّفوق؟ ثمّة من يدري أنّه يدري لكنه يعيش على لسانه أو أنّه أنه وصولي ويختار الفكر الطّفولي لغايات ضيّقة شأنها شأن الغايات خارج إطار الثقافة ، وثمّة من فكره طفوليّ من الأساس .
جميل الحراك الثقافي واختلاف الرؤى ووجهات النظر نظرا للإثراء والجميع رابحون ، لكن من يقتات من لسانه أو من تلذّ له الخصومات أو من يغترّ ويأخذه الزّهو ونحن في أبجديات ما نطرح من مواضيع شتّى لها صبغة الثقافة والسياسة وأمور الأحوال العامّة التي تندرج بعضها تحت ثوابت وبعضها قابلة للحوار ، لا بدّ وأن يضع المسير أو الحراك أمام طريقين: .1- طريق الفعاليّة في اتّجاه الإثراء وهي ما تعتمد على الموضوعات المطروحة عبر حوارات جادّة بخطاب معرفيّ رزين. 2- طريق الخصومات وهو ما يعتمد على فرض الذّات في الإتّجاه الخاص أو ما يسمّى ( الشّخصنة ) الذي يتحكم فيه ويسيّره التّفكير الطّفولي من خلال خطاب الجدران الأربعة أو مجالس الظّلّ تحت أشجار السّدر
|
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|