06-30-2010, 01:39 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
بعد ان فشلة الوحدة" تم الغزو والحرب والأحتلال"واليوم يتراشقون
وحدة معركتها منصة التتويج ووحدة لصعود تبة 2010/06/29 الساعة 23:38:29 محمد علي محسن الألمان يتطلعون اليوم إلى اعتلا منصة التتويج بكأس العالم في جنوب إفريقيا وبمنتخب يضم 11 لاعبا ولدوا خارج ألمانيا وينحدرون من أصول مختلفة غير لآرية ، اليمنيون جل تفكيرهم وفعلهم في الوصول إلى أعلى تبة أو هضبة أو جبل مطل على مدينة أو طريق ، الألمان لا تتوقف ماكيناتهم عن العمل والخلق والإبداع في كافة النواحي الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والإنسانية ، اليمنيون لا تتوقف بنادقهم عند حادثة أو معركة عسكرية بل نجدها معمرة ومستخدمة في كل الأوقات . الألمان بعد عشرين سنة على زوال ذلكم الجدار اللعين الفاصل لعاصمة بلدهم برلين إلى شطري غربي وشرقي ، ما عاد يعني لهم الجدار غير ذكرى وعبرة وأثر من حقبة تاريخية مؤلمة ، اليمنيون بعد السنوات العشرين على زوال براميل كرش والشريجة وسناح ومكيراس ، ها هي البراميل والحدود حاضرة بقوة وكأن ما حدث مجرد إزالة برميل من الأرض وإحلال برميل أخر في الإنسان ذاته . الألمان يفكرون بعقلية ما بعد وحدة أوروبا واليورو والعصر الأمريكي ، اليمنيون لم يبرح تفكيرهم ما قبل الوحدة والجمهورية ، الألمان تجاوزوا 45 عاما من الانفصال بالكفاءة والتخطيط والإرادة وكذا بالحديث عن المستقبل ومستوجباته ، اليمنيون هرولوا للخلف عقودا وقرونا نتيجة لإدارتهم المتخلفة التي لم تستوعب بعد معنى أن يتوحد اليمنيين على قاعدة من الشراكة والكفاءة والتخطيط والإرادة وفي سبيل المستقبل والأجيال الحالية والقادمة . الألمان يحتفون بذكرى التوحد كل عشر سنوات وبالشموع والورد والصور الفوتوغرافية وبنشيد واحد وعلم واحد وشعب واحد ويوم واحد ، اليمنيون يحتفون بالمناسبة وبكل لحظة ويوم وبالرصاص والدم والصور النشيد والعلم والشعب والطريقة غير الواحدة ، الألمان جل أمنيتهم الرفاهة المعيشية والمرتبة الاقتصادية اللائقة ببلدهم الموحد وبالتعايش والاندماج المجتمعي دون فروق أو تمييز قومي أو عرقي أو ديني أو غيرها ، اليمنيون جل أمنيتهم الحياة دونما قتل أو خوف أو اهانة وبالعيش بسلام ووئام في وطن يتسع للجميع دونما فروق أو تمييز . الألمان يمضون بوتيرة عالية خلف مستشارتهم إنجيلا ميركل المرأة الشرقية التي لم تحول نشأتها الشيوعية من تربع الدولة الرأسمالية ، اليمنيون يهرولون بسرعة فائقة نحو التجزئة السياسية والمجتمعية ، الألمان لم يعد لديهم الوقت لتذكر التواريخ المجيدة أو المذلة ، تذكر موحدهم هيلموت كول الذي غادر الحكم دون ضجيج أو منة أو حديث عن تريليونات الماركات المقدمة لتأهيل الشطر الشرقي أو الثأر لرايخ أدولف هتلر المجزئ لبلدهم ، اليمنيون لم يعد بمقدورهم سوى المراوحة والبقاء في التواريخ البليدة القاسمة لوجودهم في كنف التوحد ، فلا احد بحكمة المستشار الموحد ، لا هزيمة تضاهي ما حدث لحامل راية الرايخ ، لا وجه للمقارنة بين وحدة حلمها السماء ووحدة لم تبرح التراب ، بين وحدة يحارب فريقها في جوهانسبرج من اجل الكأس ومنصة التتويج ووحدة يقتل فيها المتوحدين من اجل تبة أو هضبة . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|