اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون للفصل الرابع (أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر) لعام 2011م

[باشراحيل]

اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الرابع
( أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر ) لعام 2011م


باسم لجنة الترشيح واللجنة السرية لمسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي .. نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في سقيفة " عذب القوافي " فسجلوا بذلك مشاركتهم في مسابقة شاعر المليون للفصل الرابع من عام 2001م .. ونود هنا أن نعلن تقييم مراكز القصائد الثلاث الفائزة ، والجائزة المقررة لكل قصيدة فائزة وفق لائحة المسابقة والقصائد هي :


المركز الأول : قصيدة (( عبر ودروس )) للشاعر "ابن المقفع" : قيمة الجائزة (2500 ريال سعودي) .

المركز الثاني : قصيدة (( لعبة الشطرنج.. رسالة الى الواقعي )) للشاعر " بن احمد " : قيمة الجائزة ( 1500 ريال سعودي ) .

المركز الثالث : قصيدة (( لأجله أرعى نجمة الفجر )) للشاعر " محمد سعيد بن مخاشن " : قيمة الجائزة ( 1000 ريال سعودي ) .
.



ألف مبروك للفائزين بمسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي لهذا الفصل .. آملين أن يكون هذا الفوز حافزا لهما لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق ، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة بحلتها الجديدة التي ستطرح لاحقا في هذا العام الجديد 2012م ..


والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ، ويا سقيفتنا الشبامية العامرة ..


وللجميع تحياتي .



رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية



ملاحظات على القصائد الفائزة في المسابقة للفصل الرابع ( أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر ) لعام 2011م

الشعر تجربة ممتعة للخيال والفكر والوجدان ، الشعر يوسع خيالنا ويوقظ أفكارنا ويسمو بمشاعرنا ، ينقل لنا الحياة الإنسانية بحلوها ومرها وخيرها وشرها وطهرها وإثمها .. والشعر يثير العواطف ويطهرها من أدرانها وهو نافع لما يجلب للذات من هذا التطهير وممتع لما تجد فيه من راحة وانبساط .. ومن مهام الشعر انه يرتقي بالأخلاق الإنسانية والمكارم إلى السمو والقيم إلى الارتفاع ..

إن النظرة المتأملة في القصائد الثلاثة الفائزة بجوائز الفصل الرابع (أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر) من هذا العام 2011م كما جاء في الإعلان أعلاه ، تكشف تنوع موضوعات القصائد الفائزة وتبرز مدى اهتمام كل شاعر بقضية آثر التعبير الشعري المعبر عن هذه القضية ، وقد تنوعت القصائد فجاء منها ما عبر عن التأمل في الحياة والزمن والناس فضمخ الشاعر قصيدته بالنصائح والحكم وخلاصة تجربته في حياته ، وجاء منها ما نحا نحو الواقعية والالتزام بتجسيد قضايا الوطن وأزمته السياسية ، وجاءت أخرى في الغزل وتعبير الشاعر عن حبه وعشقه من صبيه وهو في عمر الكهول ..

القصيدة الفائزة بالمركز الأول (دروس وعبر) للشاعر "ابن المقفع" هي رؤية شعرية تعبر عن تجربة الشاعر في الحياة .. فجاءت قصيدة الشاعر كخزينة من النصائح المفيدة والحكم المعبرة عن تجربة عميقة بالزمن والناس والحياة .
وقد برع الشاعر في استهلال قصيدته على النمط الموروث في الشعر الشعبي الحضرمي بدعاء المولى جل شأنه والصلاة على النبي المصطفي " صلى الله وعليه وسلم " وعلى آله وصحبه وهم خير من نشر دعوة الدين الإسلامي الحنيف فجاء استهلال الشاعر لقصيدته في أربعة أبيات قائلا :

طلبتك يالـــذي عالنــاس تتكـرم وتتفضـــل *** ولا تحصى فضالك والكرم يا واسع المدات
صلاتي عالحبيب اللي عليه الوحي يتنزل *** بروح القدس جبريل الذي تنزل معه لايات
وعاهل البيت واصحاب الرسول السادة الكمل *** صلاة واجدة اميات فوق اميات فوق اميات
شداد البأس اتقى الناس خيرة كــل مـــن هلل *** وافضل من نشر دعـوة محمد سيد الســادات

ويوجه الشاعر خطابه الشعري إلى موهبته الخصبة التي تهجس بالرؤى والخواطر قائلا لها ياهاجسي) ، فيلجأ إلى التشخيص أي مخاطبتها وكأنها شخص آخر يتحدث إليه ويحاوره قائلا :

من الافكار جد يا هاجسي بالله لا تبخــل *** ومن عذب القوافي لو سمحت انظم لنا الابيات
وانا عندي طواري لم تزل فـي خاطري تعمل *** ولابا بيحها لمــان حصل عالكـــــــلام اثبــات
وبفكر في خروجي قبل مافكــر فـــي المدخل *** ومــن عنده بصيرة يفتكــر فـي هادم اللــذات

وحول تجربة الشاعر مع العصر والزمن والناس فقد عبر عنها " أبن المقفع " في انصع صورة وأروع بيان موظفا المثل الساير والنصيحة والحكمة لإذكاء معانيه التي تعبر عن تجربته العميقة بالحياة والعصر فقال :

تعلمنا مــــن الدنيــــا عبـر ودروس تتسجــل *** فلا تبالــي بلي مقبل ولا تندم علـى مـا فــــــــات
زمـــن دوار وايامـــه علـــى الانســان تتبدل *** وتلعب به لعب مـــــن كثرة الطلعــات والنـزلات
عليــه الناس تتخاصــم وتتصــايح وتتبهــذل *** ولا يجنون شي غير الندم في معظم الحــالات
من ايمانه قوي يصبر على اصحابه ويتحمل *** ويحسن في العمل بايمحي السيئات بالحسنات

ويواصل شاعرنا بث تيار الحكم والنصائح التي تتكيء على سند من تعاليم ديننا الإسلامي في قصيدته ، ويؤكد أن أهم سر من أسرار توفيق الله جل شأنه للإنسان هي النية الصالحة ، فمن صلحت وسلمت نيته من الأدران والضغائن والإحن يسر الله له عمله ورزقه وسبل النجاح في حياته . وحول الحث على سلامة النية وإصلاحها لان بها صلاح الحال قال :

صلح نيتك دائم والعمــل والـرزق يتسهل *** وســــر الآدمـــي نيته والاعمــــــال بالنيـــات
بغيــت النـاس تتريض وتتوقــــــع وتتعقـــل *** وكــــل واحـــد على نفسه ويصلح نيته بالذات
اذا نويــت الجمــــــاله يالبنـادم دوب تتجمــل *** ولنويت المذله عاملــــوك الناس بالــــــزلات

ويوجه الشاعر أكاليل تصايحه لمن يركن إلى الدنيا ويستأمن أحوالها ويظن أن يسر الحال أو النعيم الذي ينعم به ويطيب فيه مقامه دائم مقيم لا يحول ولا يزول ، فينبهه بحقيقة هذه الحياة ومتاع غرور الدنيا وتقلب أحوالها ساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم ، فمن سره زمان ساءته أزمان كما يقولون .. فشاعرنا بخبرته في الحياة أدرك حقائقها المتقلبة وأحوالها المتغيرة لذلك فهو يدق ناقوس المعرفة والوعي لإدراك هذه الحقيقة محذرا من الركون إلى الدعة والسكون والأمان داعيا إلى التنبه واليقظة والوعي بالمستقبل وتحولاته المنتظرة حتى لا يفاجئ بها الإنسان .. وعلى ضوء ذلك يصرح الشاعر ويهتف قائلا :

ولا تستامــــــن الدنـيــا محـــل ما تمنك تقتل *** ولا تغرك بشي حتى الـــدول شفها لها ميلات
لهــا ميـلات جم وظــروفها كـل يوم تتحول *** ومــن سرته ســـاعة نكدت به باقـــي الساعات
وحــد يصبح معه دولة ولي ماحــد معه يفشل *** كما ما قد حصل لعبيد صالح ولد بن عبدات
رمـــاه الوقت قد اصبح على هامته ومجندل *** بخطة محكمة ما جات بالصدفة على ما جات
ونساهم زمـــانه لولي له كــــل شاجـــع ذل *** ولا حد قال ذا قد كان له صولات او جــــولات

وعلى الرغم من كل أزمات الحياة وظروفها الصعبة التي يمر بها الإنسان فإن "بعد العسر يسر" كما يقول المولى جلّ شأنه في كتابه العزيز ، وبعد الضيق والشدة يأتي الفرج بإذن الله تعالى .. وفي هذا المضمون قال :

ولا عقده فــــي الدنيـا تتمــي ما لبــوها حــل *** اذا قـــد قـــــدر الله الفـــــرج تبدي لها حــلات

وبعد أن أغنى الشاعر قصيدته بخلاصة تجربته في الحياة يرتد إلى نفسه ويتأمل واقعه في حياة الغربة فيترجم حياته وآلامه فيها ومعاناته شعرا شجيا رقيقا سلسا قائلا :

عسى رحمة ونظرة من كريم الوجه تتوصل *** يفرجها علــى لـــي حـالته من اسواء الحالات
غريب الاهــل مكسـور الفؤاد وحـاله مبهذل *** اذا غـــدر عليه الليل بات يجــر عالــــونات
كما الهيج الذي مرصون في المرصان ومعقل *** يفاحس بالســـلاسل والعقل محكومـة اللفات
متـى باينطلـق حبله وفــي مــرعــاه يتهمــل *** ولا حـــد بايصوع فـــيه انه جـــاي ولابات

ويختتم الشاعر " ابن المقفع " قصيدته الحكمية الجميلة بالابتهال إلى المولى جل شأنه أن يصلح الأحوال ويوفق لفعل الخير والطاعات ويعمر الخارب ويعدل للمعوج ويوسع في الرزق حول هذه المعاني التي عادة ماتختتم بها " القصائد المسرحة " في الشعر الشعبي الحضرمي قال :

اذا المولى رضي كـل وضـع يتصلح ويتعدل *** ولامــــاراد حتـــى الرزق يتمسخ من اليدات
علــى بابك وبين أيـداك يامــولاي بتوكـــــل *** صلح حـــالي ووفقني لفعل الخير والطاعات
وختم القول صلو عالرسول الكامل الأكـمـل *** حبيب القلب لـــي ذكــره يزيل الهم والعلات

أما القصيدة الفائزة بالمركز الثاني لهذا الفصل فهي للشاعر " بن احمد " بعنوان ( لعبة الشطرنج .. رسالة إلى الواقعي ) وقد جنح الشاعر هذه القصيدة إلى تجسيد أزمة الوطن اليمني والتعبير عن واقع الحياة السياسية التي انعكست مؤثراتها وأزمتها على الحياة الاجتماعية للشعب اليمني .. والقصيدة عبارة عن رسالة شعرية وجهها الشاعر " بن أحمد " الى صديقه الشاعر المثقف المتألق " الواقعي " ، واستهلها بقوله :

للواقعي برسل رساله عاجله فيها قضّيه *** ملفها شايك وصفحاته من الحجم الكبير
ومعقده ودروبها يالجودي صارت عكيّه *** زي لعبة الشطرنج لعابينها ماهم كثير

ويوجه الشاعر أصابع الاتهام إلى الأيادي الدولية والإقليمية التي تلعب في أروقة هذه الأزمة الشائكة دون أن يكون الشعب اليمني أي تأثير حقيقي فيها ينهض به نحو تحقيق طموحاته وآماله التي يصبو لتحقيقها ، فالتجارة في الأسواق مشروعة والبيع والشراء فيها مباح ، ولكن غير المشروع من الربح والخسارة والتجارة ، هي التجارة في البشر والناس :

اثنين بس دولي واقليمي ولكن البقيّه *** جمهور ماله شغل لا ف العير ولّا ف النفير
ون قلت عنها سوق ياكثر البيع والمشترّيه *** فنته بما قلته موفق لكن الفارق خطير
تجارة الاسواق مشروعه ولكن البليّه *** تجارة الانسان بالانسان هو لي مايصير

ويخوض شاعرنا بحار الأزمة ويغوص في أعماقها مجسدا هموم هذه الأزمة السياسية بكل ثقلها الذي رمته على كاهل الشعب اليمني المغلوب على أمره .. ولا افسد على القارئ متعة التذوق الشعري لهذا الشعر الموحي المكثف لرمزيته الرائعة وبالصدق التعبيري العفوي وبالألفاظ والتراكيب التي تضج بالانفعال الشديد والمشحونة بالرؤيا المتميزة في التعبير عن القضية الوطنية .. فلنستمع لشاعرنا وهو يلخص ألازمه السياسية اليمنية في القصيدة موجها خطابه صوب رفيق دربه الشاعر القدير النجم "الواقعي" (ابو وليد) بقوله :

يابو وليد انته لها تبقي كففها مستوّيه *** ونته وسيع العرف يذكى الناس يافاهم بصير
عقود مرت وانقضت فيها الخلافه عائليّه *** ومقدرات الشعب في يد الافندم والمشير
وذيولهم واتباعهم يتقاسموا قرص البغيّه *** والشعب ماشي جاه من حقه سوى النذر اليسير
والمشكله ف اصحابها بميولهم والتابعيّه *** كلن تبع عمه على نهجه وعاخطه يسير
في ساحة التغيير كّمن ذيب تتسمع عويّه *** اصوات وشعارات مرفوعه من الجمع الغفير
لكن لي ضاري على ظلم البشر والعنجهيّه *** ماطاع يفهم والسياسه بحرها واسع غزير
يجرون خلف المال والمنصب مصالح دنيويّه *** والكارثه عا الكل حلّت عا الغني هو والفقير
حال البلد واقف تشوف الناس في حاله زريّه *** مبروك ياشعب اليمن مبروك عا المركز لخير

ويختتم الشاعر قصيدته ذات البعد الوطني بذم الساسة الذي يؤثرون مصالحهم الخاصة على مصالح الوطن العامة ويحملهم مسؤولية تردي الأوضاع وإشاعة الفقر والمرض والتخلف لهذا الوطن بينما هم كالظواهر الصوتية ينعقون صباح مساء على القنوات الفضائية والإذاعية بالتصريحات المضللة والكاذبة والبعيدة عن الواقع ، فيرسل الشاعر شواظ غضبه على هؤلاء الساسة بقولة :

دايم بذيل القايمه ترتيبنا يالباطليّه *** حد عالجزيره مملي الشاشه وحد عبر الاثير
تصريح في تصريح كله كذب في روحه وجيّه *** والكذب مابيدوم لنّه دايماُ حبله قصير

رائع جدا قول الشاعر في حكمة آسرة " والكذب مابيدوم لأنه دائما حبله قصير " فكان ختام القصيدة مسكا فواحا ذكرنا الشاعر في المثل العربي الساير القائل : (حبل الكذب قصير ) .

أما الشاعر محمد سعيد بن مخاشن (ابو صالح ) الفائز بالمركز الثالث لهذا الفصل في قصيدته (لأجله أرعى نجمة الفجر ) فقد كتب هذه القصيدة العاطفية من الغزل الرقيق تجلى فيها حبه وعشقه لمحبوبته واتسمت بالجمال والرقة والطلاوة وباللفظ المأنوس والعاطفة الجياشة والصورة الشعرية الخلابة .. فاستهل شاعرنا " ابو صالح " قصيدته رابطا بين قلبه وعينه وأثر كل منهما في الآخر قائلا :

قلب بو صالح يحِن ما تقنّع *** لا متى يا عين بالدّم تبكين؟
هاجِسي دايم مشتّت مشرّع *** في غشيّم ما بلغ سن عشرين

ويعبر الشاعر عن تباريح العشق وأشجان الحب ومعاناته والسهر مع النجوم والقمر ويشيد بصفات الجمال والحسن الذي يسطع من محبوبه وأثر ذلك الجمال في وجدانه ومشاعره قائلا :

لجله إرعى نجمة الصبح ما اهجع *** والثريّا والقمر والميازين
له محيّا عينة الزّهر وأينع *** عطر ينفح من ردانه رياحين
هو حياتي دوب أنا به مولّع *** سلوة الخاطر مليك المحبّين

وينسج شاعرنا ( بن مخاشن) من خياله حوارا دراميا مع محبوبته يستخدم فيه "أسلوب المراجعة" الذي عبر فيها الشاعر عن أحاسيسه بأسلوب السؤال والجواب أي قال وقلت .. فلنستمتع بحوار الشاعر مع محبوبته والذي امتد من البيت السادس وحتى نهاية القصيدة مضمنا أبياته بالحكم الشعرية وموظفا في إبداعه لغة جميلة أنيقة تخترق القلب والوجدان بدون استئذان وتنبض بنفثات من الإحساس والجمال والحب والعشق الصادق فيقول :

مُهْر قدّامي غبيشه تجزّع *** قلت: يا خيل الزّناتي على وين؟
يا التّرِف يا الهَرْكَلي يا المدلّع *** ليه تقطع قلب عاشقك نصّين؟
قال لي: لو كنت فارس تبرّع *** أو لِبِد لا ما معك شي زُمُكّين
والهوى شف فيه مندر ومطلع *** يا محمد ... وإنت عاشق مسيكين
من شعق باصْبُعه ما عذر يرقع *** با يقدّم راحَتِه غصْب بعدين
نا هويتك بس حِذْرَك تشرْبع *** للبيوت أبواب عا الشّرع والدين
لا تقع مقدام جم وتوقّع *** لنّ أهلي بطشهم كالسلاطين
وإطلب المولى ودايم ترَكْوَع *** وإقضي الحاجات بالطيب واللين
قلت: ماني طفل عا الدّيد يرضع *** لا تناصح من شقع ست وخمسين
بن مخاشن صار لحمه مَمَزّع *** وإنبرى من غير شفره وسكّين
والنّبي من عَشْقَتَك كيف برجع؟ *** بتبَعَك حتى إلى الرّوس والصّين
لا دواء لي زين وعلاج ينفع *** غير حضنك بس يا قرّة العين
لو تبا مليون والله بدفع *** نا قتلني البعد يا خِل والبين
بس ردّ لي رد في الحال فيسع *** أو تباني سير سعف المجانين؟؟؟

والحقيقة أن قصائد الفصل الرابع من عام 2011 م من الجودة والإتقان والإبداع الشعري فيها لدرجة اختفت معها العيوب التي نعهدها لدى الشعراء الشعبيين ، وخاصة الملاحظات والسلبيات والأخطاء الإملائية وبعض الأخطاء الوزنية والمعنوية والتي تتكرر في قصائدهم مما يؤكد حقيقة استفادة الشعراء من الملاحظات النقدية الشهرية في العام الماضي والفصلية لهذا العام 2011م على القصائد المشاركة في هذه المسابقة الشعرية الرائدة ، وتحقيق هذه المسابقة لأهم أهدافها في ارتقاء الكلمة وتطور الشعر وزيادة تأثيره في الناس ورفع المستوى الإبداعي للشعراء في الشعر الشعبي الحضرمي .

والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا الشبامية العامرة ..

وللجميع تحياتي

رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية

[بو مجيد]

من حسن الحظ ان اكون اول المباركين للفائزين في المسابقة في الفصل الرابع وهم:

المركز الأول : قصيدة (( عبر ودروس )) للشاعر "ابن المقفع" : قيمة الجائزة (2500 ريال سعودي) .
المركز الثاني : قصيدة (( لعبة الشطرنج.. رسالة الى الواقعي )) للشاعر " بن احمد " : قيمة الجائزة ( 1500 ريال سعودي ) .
المركز الثالث : قصيدة (( لأجله أرعى نجمة الفجر )) للشاعر " محمد سعيد بن مخاشن " : قيمة الجائزة ( 1000 ريال سعودي ) .
الف الف مبروك للاخوة الفائزين: ابن المقفع ، بن احمد، والعم محمد بن مخاشن
وجزاء الله الف خير لكل من دعم و نظم هذه المسابقة
و الشكر موصول للاخ رياض باشراحيل رئيس اللجنة

و ان شاء الله نرى طرق جديدة و مبتكرة للمسابقة في موسم 2012 لكي تكون اكثر تشجيعا للشعراء

بو مجيد

[ملك اليمن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]

اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الرابع ( أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر ) لعام 2011م باسم لجنة الترشيح واللجنة السرية لمسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي .. نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في سقيفة " عذب القوافي " فسجلوا بذلك مشاركتهم في مسابقة شاعر المليون للفصل الرابع من عام 2001م .. ونود هنا أن نعلن تقييم مراكز القصائد الثلاث الفائزة ، والجائزة المقررة لكل قصيدة فائزة وفق لائحة المسابقة والقصائد هي : المركز الأول : قصيدة (( عبر ودروس )) للشاعر "ابن المقفع" : قيمة الجائزة (2500 ريال سعودي) . المركز الثاني : قصيدة (( لعبة الشطرنج.. رسالة الى الواقعي )) للشاعر " بن احمد " : قيمة الجائزة ( 1500 ريال سعودي ) . المركز الثالث : قصيدة (( لأجله أرعى نجمة الفجر )) للشاعر " محمد سعيد بن مخاشن " : قيمة الجائزة ( 1000 ريال سعودي ) . . ألف مبروك للفائزين بمسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي لهذا الفصل .. آملين أن يكون هذا الفوز حافزا لهما لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق ، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة بحلتها الجديدة التي ستطرح لاحقا في هذا العام الجديد 2012م .. والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ، ويا سقيفتنا الشبامية العامرة .. وللجميع تحياتي . رياض باشراحيل رئيس لجنة المسابقة الشعرية ملاحظات على القصائد الفائزة في المسابقة للفصل الرابع ( أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر ) لعام 2011م الشعر تجربة ممتعة للخيال والفكر والوجدان ، الشعر يوسع خيالنا ويوقظ أفكارنا ويسمو بمشاعرنا ، ينقل لنا الحياة الإنسانية بحلوها ومرها وخيرها وشرها وطهرها وإثمها .. والشعر يثير العواطف ويطهرها من أدرانها وهو نافع لما يجلب للذات من هذا التطهير وممتع لما تجد فيه من راحة وانبساط .. ومن مهام الشعر انه يرتقي بالأخلاق الإنسانية والمكارم إلى السمو والقيم إلى الارتفاع .. إن النظرة المتأملة في القصائد الثلاثة الفائزة بجوائز الفصل الرابع (أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر) من هذا العام 2011م كما جاء في الإعلان أعلاه ، تكشف تنوع موضوعات القصائد الفائزة وتبرز مدى اهتمام كل شاعر بقضية آثر التعبير الشعري المعبر عن هذه القضية ، وقد تنوعت القصائد فجاء منها ما عبر عن التأمل في الحياة والزمن والناس فضمخ الشاعر قصيدته بالنصائح والحكم وخلاصة تجربته في حياته ، وجاء منها ما نحا نحو الواقعية والالتزام بتجسيد قضايا الوطن وأزمته السياسية ، وجاءت أخرى في الغزل وتعبير الشاعر عن حبه وعشقه من صبيه وهو في عمر الكهول .. القصيدة الفائزة بالمركز الأول (دروس وعبر) للشاعر "ابن المقفع" هي رؤية شعرية تعبر عن تجربة الشاعر في الحياة .. فجاءت قصيدة الشاعر كخزينة من النصائح المفيدة والحكم المعبرة عن تجربة عميقة بالزمن والناس والحياة . وقد برع الشاعر في استهلال قصيدته على النمط الموروث في الشعر الشعبي الحضرمي بدعاء المولى جل شأنه والصلاة على النبي المصطفي " صلى الله وعليه وسلم " وعلى آله وصحبه وهم خير من نشر دعوة الدين الإسلامي الحنيف فجاء استهلال الشاعر لقصيدته في أربعة أبيات قائلا : طلبتك يالـــذي عالنــاس تتكـرم وتتفضـــل *** ولا تحصى فضالك والكرم يا واسع المدات صلاتي عالحبيب اللي عليه الوحي يتنزل *** بروح القدس جبريل الذي تنزل معه لايات وعاهل البيت واصحاب الرسول السادة الكمل *** صلاة واجدة اميات فوق اميات فوق اميات شداد البأس اتقى الناس خيرة كــل مـــن هلل *** وافضل من نشر دعـوة محمد سيد الســادات ويوجه الشاعر خطابه الشعري إلى موهبته الخصبة التي تهجس بالرؤى والخواطر قائلا لها ياهاجسي) ، فيلجأ إلى التشخيص أي مخاطبتها وكأنها شخص آخر يتحدث إليه ويحاوره قائلا : من الافكار جد يا هاجسي بالله لا تبخــل *** ومن عذب القوافي لو سمحت انظم لنا الابيات وانا عندي طواري لم تزل فـي خاطري تعمل *** ولابا بيحها لمــان حصل عالكـــــــلام اثبــات وبفكر في خروجي قبل مافكــر فـــي المدخل *** ومــن عنده بصيرة يفتكــر فـي هادم اللــذات وحول تجربة الشاعر مع العصر والزمن والناس فقد عبر عنها " أبن المقفع " في انصع صورة وأروع بيان موظفا المثل الساير والنصيحة والحكمة لإذكاء معانيه التي تعبر عن تجربته العميقة بالحياة والعصر فقال : تعلمنا مــــن الدنيــــا عبـر ودروس تتسجــل *** فلا تبالــي بلي مقبل ولا تندم علـى مـا فــــــــات زمـــن دوار وايامـــه علـــى الانســان تتبدل *** وتلعب به لعب مـــــن كثرة الطلعــات والنـزلات عليــه الناس تتخاصــم وتتصــايح وتتبهــذل *** ولا يجنون شي غير الندم في معظم الحــالات من ايمانه قوي يصبر على اصحابه ويتحمل *** ويحسن في العمل بايمحي السيئات بالحسنات ويواصل شاعرنا بث تيار الحكم والنصائح التي تتكيء على سند من تعاليم ديننا الإسلامي في قصيدته ، ويؤكد أن أهم سر من أسرار توفيق الله جل شأنه للإنسان هي النية الصالحة ، فمن صلحت وسلمت نيته من الأدران والضغائن والإحن يسر الله له عمله ورزقه وسبل النجاح في حياته . وحول الحث على سلامة النية وإصلاحها لان بها صلاح الحال قال : صلح نيتك دائم والعمــل والـرزق يتسهل *** وســــر الآدمـــي نيته والاعمــــــال بالنيـــات بغيــت النـاس تتريض وتتوقــــــع وتتعقـــل *** وكــــل واحـــد على نفسه ويصلح نيته بالذات اذا نويــت الجمــــــاله يالبنـادم دوب تتجمــل *** ولنويت المذله عاملــــوك الناس بالــــــزلات ويوجه الشاعر أكاليل تصايحه لمن يركن إلى الدنيا ويستأمن أحوالها ويظن أن يسر الحال أو النعيم الذي ينعم به ويطيب فيه مقامه دائم مقيم لا يحول ولا يزول ، فينبهه بحقيقة هذه الحياة ومتاع غرور الدنيا وتقلب أحوالها ساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم ، فمن سره زمان ساءته أزمان كما يقولون .. فشاعرنا بخبرته في الحياة أدرك حقائقها المتقلبة وأحوالها المتغيرة لذلك فهو يدق ناقوس المعرفة والوعي لإدراك هذه الحقيقة محذرا من الركون إلى الدعة والسكون والأمان داعيا إلى التنبه واليقظة والوعي بالمستقبل وتحولاته المنتظرة حتى لا يفاجئ بها الإنسان .. وعلى ضوء ذلك يصرح الشاعر ويهتف قائلا : ولا تستامــــــن الدنـيــا محـــل ما تمنك تقتل *** ولا تغرك بشي حتى الـــدول شفها لها ميلات لهــا ميـلات جم وظــروفها كـل يوم تتحول *** ومــن سرته ســـاعة نكدت به باقـــي الساعات وحــد يصبح معه دولة ولي ماحــد معه يفشل *** كما ما قد حصل لعبيد صالح ولد بن عبدات رمـــاه الوقت قد اصبح على هامته ومجندل *** بخطة محكمة ما جات بالصدفة على ما جات ونساهم زمـــانه لولي له كــــل شاجـــع ذل *** ولا حد قال ذا قد كان له صولات او جــــولات وعلى الرغم من كل أزمات الحياة وظروفها الصعبة التي يمر بها الإنسان فإن "بعد العسر يسر" كما يقول المولى جلّ شأنه في كتابه العزيز ، وبعد الضيق والشدة يأتي الفرج بإذن الله تعالى .. وفي هذا المضمون قال : ولا عقده فــــي الدنيـا تتمــي ما لبــوها حــل *** اذا قـــد قـــــدر الله الفـــــرج تبدي لها حــلات وبعد أن أغنى الشاعر قصيدته بخلاصة تجربته في الحياة يرتد إلى نفسه ويتأمل واقعه في حياة الغربة فيترجم حياته وآلامه فيها ومعاناته شعرا شجيا رقيقا سلسا قائلا : عسى رحمة ونظرة من كريم الوجه تتوصل *** يفرجها علــى لـــي حـالته من اسواء الحالات غريب الاهــل مكسـور الفؤاد وحـاله مبهذل *** اذا غـــدر عليه الليل بات يجــر عالــــونات كما الهيج الذي مرصون في المرصان ومعقل *** يفاحس بالســـلاسل والعقل محكومـة اللفات متـى باينطلـق حبله وفــي مــرعــاه يتهمــل *** ولا حـــد بايصوع فـــيه انه جـــاي ولابات ويختتم الشاعر " ابن المقفع " قصيدته الحكمية الجميلة بالابتهال إلى المولى جل شأنه أن يصلح الأحوال ويوفق لفعل الخير والطاعات ويعمر الخارب ويعدل للمعوج ويوسع في الرزق حول هذه المعاني التي عادة ماتختتم بها " القصائد المسرحة " في الشعر الشعبي الحضرمي قال : اذا المولى رضي كـل وضـع يتصلح ويتعدل *** ولامــــاراد حتـــى الرزق يتمسخ من اليدات علــى بابك وبين أيـداك يامــولاي بتوكـــــل *** صلح حـــالي ووفقني لفعل الخير والطاعات وختم القول صلو عالرسول الكامل الأكـمـل *** حبيب القلب لـــي ذكــره يزيل الهم والعلات أما القصيدة الفائزة بالمركز الثاني لهذا الفصل فهي للشاعر " بن احمد " بعنوان ( لعبة الشطرنج .. رسالة إلى الواقعي ) وقد جنح الشاعر هذه القصيدة إلى تجسيد أزمة الوطن اليمني والتعبير عن واقع الحياة السياسية التي انعكست مؤثراتها وأزمتها على الحياة الاجتماعية للشعب اليمني .. والقصيدة عبارة عن رسالة شعرية وجهها الشاعر " بن أحمد " الى صديقه الشاعر المثقف المتألق " الواقعي " ، واستهلها بقوله : للواقعي برسل رساله عاجله فيها قضّيه *** ملفها شايك وصفحاته من الحجم الكبير ومعقده ودروبها يالجودي صارت عكيّه *** زي لعبة الشطرنج لعابينها ماهم كثير ويوجه الشاعر أصابع الاتهام إلى الأيادي الدولية والإقليمية التي تلعب في أروقة هذه الأزمة الشائكة دون أن يكون الشعب اليمني أي تأثير حقيقي فيها ينهض به نحو تحقيق طموحاته وآماله التي يصبو لتحقيقها ، فالتجارة في الأسواق مشروعة والبيع والشراء فيها مباح ، ولكن غير المشروع من الربح والخسارة والتجارة ، هي التجارة في البشر والناس : اثنين بس دولي واقليمي ولكن البقيّه *** جمهور ماله شغل لا ف العير ولّا ف النفير ون قلت عنها سوق ياكثر البيع والمشترّيه *** فنته بما قلته موفق لكن الفارق خطير تجارة الاسواق مشروعه ولكن البليّه *** تجارة الانسان بالانسان هو لي مايصير ويخوض شاعرنا بحار الأزمة ويغوص في أعماقها مجسدا هموم هذه الأزمة السياسية بكل ثقلها الذي رمته على كاهل الشعب اليمني المغلوب على أمره .. ولا افسد على القارئ متعة التذوق الشعري لهذا الشعر الموحي المكثف لرمزيته الرائعة وبالصدق التعبيري العفوي وبالألفاظ والتراكيب التي تضج بالانفعال الشديد والمشحونة بالرؤيا المتميزة في التعبير عن القضية الوطنية .. فلنستمع لشاعرنا وهو يلخص ألازمه السياسية اليمنية في القصيدة موجها خطابه صوب رفيق دربه الشاعر القدير النجم "الواقعي" (ابو وليد) بقوله : يابو وليد انته لها تبقي كففها مستوّيه *** ونته وسيع العرف يذكى الناس يافاهم بصير عقود مرت وانقضت فيها الخلافه عائليّه *** ومقدرات الشعب في يد الافندم والمشير وذيولهم واتباعهم يتقاسموا قرص البغيّه *** والشعب ماشي جاه من حقه سوى النذر اليسير والمشكله ف اصحابها بميولهم والتابعيّه *** كلن تبع عمه على نهجه وعاخطه يسير في ساحة التغيير كّمن ذيب تتسمع عويّه *** اصوات وشعارات مرفوعه من الجمع الغفير لكن لي ضاري على ظلم البشر والعنجهيّه *** ماطاع يفهم والسياسه بحرها واسع غزير يجرون خلف المال والمنصب مصالح دنيويّه *** والكارثه عا الكل حلّت عا الغني هو والفقير حال البلد واقف تشوف الناس في حاله زريّه *** مبروك ياشعب اليمن مبروك عا المركز لخير ويختتم الشاعر قصيدته ذات البعد الوطني بذم الساسة الذي يؤثرون مصالحهم الخاصة على مصالح الوطن العامة ويحملهم مسؤولية تردي الأوضاع وإشاعة الفقر والمرض والتخلف لهذا الوطن بينما هم كالظواهر الصوتية ينعقون صباح مساء على القنوات الفضائية والإذاعية بالتصريحات المضللة والكاذبة والبعيدة عن الواقع ، فيرسل الشاعر شواظ غضبه على هؤلاء الساسة بقولة : دايم بذيل القايمه ترتيبنا يالباطليّه *** حد عالجزيره مملي الشاشه وحد عبر الاثير تصريح في تصريح كله كذب في روحه وجيّه *** والكذب مابيدوم لنّه دايماُ حبله قصير رائع جدا قول الشاعر في حكمة آسرة " والكذب مابيدوم لأنه دائما حبله قصير " فكان ختام القصيدة مسكا فواحا ذكرنا الشاعر في المثل العربي الساير القائل : (حبل الكذب قصير ) . أما الشاعر محمد سعيد بن مخاشن (ابو صالح ) الفائز بالمركز الثالث لهذا الفصل في قصيدته (لأجله أرعى نجمة الفجر ) فقد كتب هذه القصيدة العاطفية من الغزل الرقيق تجلى فيها حبه وعشقه لمحبوبته واتسمت بالجمال والرقة والطلاوة وباللفظ المأنوس والعاطفة الجياشة والصورة الشعرية الخلابة .. فاستهل شاعرنا " ابو صالح " قصيدته رابطا بين قلبه وعينه وأثر كل منهما في الآخر قائلا : قلب بو صالح يحِن ما تقنّع *** لا متى يا عين بالدّم تبكين؟ هاجِسي دايم مشتّت مشرّع *** في غشيّم ما بلغ سن عشرين ويعبر الشاعر عن تباريح العشق وأشجان الحب ومعاناته والسهر مع النجوم والقمر ويشيد بصفات الجمال والحسن الذي يسطع من محبوبه وأثر ذلك الجمال في وجدانه ومشاعره قائلا : لجله إرعى نجمة الصبح ما اهجع *** والثريّا والقمر والميازين له محيّا عينة الزّهر وأينع *** عطر ينفح من ردانه رياحين هو حياتي دوب أنا به مولّع *** سلوة الخاطر مليك المحبّين وينسج شاعرنا ( بن مخاشن) من خياله حوارا دراميا مع محبوبته يستخدم فيه "أسلوب المراجعة" الذي عبر فيها الشاعر عن أحاسيسه بأسلوب السؤال والجواب أي قال وقلت .. فلنستمتع بحوار الشاعر مع محبوبته والذي امتد من البيت السادس وحتى نهاية القصيدة مضمنا أبياته بالحكم الشعرية وموظفا في إبداعه لغة جميلة أنيقة تخترق القلب والوجدان بدون استئذان وتنبض بنفثات من الإحساس والجمال والحب والعشق الصادق فيقول : مُهْر قدّامي غبيشه تجزّع *** قلت: يا خيل الزّناتي على وين؟ يا التّرِف يا الهَرْكَلي يا المدلّع *** ليه تقطع قلب عاشقك نصّين؟ قال لي: لو كنت فارس تبرّع *** أو لِبِد لا ما معك شي زُمُكّين والهوى شف فيه مندر ومطلع *** يا محمد ... وإنت عاشق مسيكين من شعق باصْبُعه ما عذر يرقع *** با يقدّم راحَتِه غصْب بعدين نا هويتك بس حِذْرَك تشرْبع *** للبيوت أبواب عا الشّرع والدين لا تقع مقدام جم وتوقّع *** لنّ أهلي بطشهم كالسلاطين وإطلب المولى ودايم ترَكْوَع *** وإقضي الحاجات بالطيب واللين قلت: ماني طفل عا الدّيد يرضع *** لا تناصح من شقع ست وخمسين بن مخاشن صار لحمه مَمَزّع *** وإنبرى من غير شفره وسكّين والنّبي من عَشْقَتَك كيف برجع؟ *** بتبَعَك حتى إلى الرّوس والصّين لا دواء لي زين وعلاج ينفع *** غير حضنك بس يا قرّة العين لو تبا مليون والله بدفع *** نا قتلني البعد يا خِل والبين بس ردّ لي رد في الحال فيسع *** أو تباني سير سعف المجانين؟؟؟ والحقيقة أن قصائد الفصل الرابع من عام 2011 م من الجودة والإتقان والإبداع الشعري فيها لدرجة اختفت معها العيوب التي نعهدها لدى الشعراء الشعبيين ، وخاصة الملاحظات والسلبيات والأخطاء الإملائية وبعض الأخطاء الوزنية والمعنوية والتي تتكرر في قصائدهم مما يؤكد حقيقة استفادة الشعراء من الملاحظات النقدية الشهرية في العام الماضي والفصلية لهذا العام 2011م على القصائد المشاركة في هذه المسابقة الشعرية الرائدة ، وتحقيق هذه المسابقة لأهم أهدافها في ارتقاء الكلمة وتطور الشعر وزيادة تأثيره في الناس ورفع المستوى الإبداعي للشعراء في الشعر الشعبي الحضرمي . والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا الشبامية العامرة .. وللجميع تحياتي رياض باشراحيل رئيس لجنة المسابقة الشعرية

الف الف مبروك للفائزين

ثلاثتهم قمم من قمم شُعراء السقيفه

أكرر التهاني لهم جميعا

[الشبامي]

تهانينا القلبيه للإخوان الفائزين
المركز الأول : قصيدة (( عبر ودروس )) للشاعر "ابن المقفع" : قيمة الجائزة (2500 ريال سعودي) .
المركز الثاني : قصيدة (( لعبة الشطرنج.. رسالة الى الواقعي )) للشاعر " بن احمد " : قيمة الجائزة ( 1500 ريال سعودي ) .
المركز الثالث : قصيدة (( لأجله أرعى نجمة الفجر )) للشاعر " محمد سعيد بن مخاشن " : قيمة الجائزة ( 1000 ريال سعودي ) .
هذا الإعلان مسك ختام المسابقه لسنة 2011م !!
شدّني ماجاء بملاحظات الأخ رياض على تلك القصائد الفائزه وتحديدا هذه الفقره

اقتباس :

والحقيقة أن قصائد الفصل الرابع من عام 2011 م من الجودة والإتقان والإبداع الشعري فيها لدرجة اختفت معها العيوب التي نعهدها لدى الشعراء الشعبيين ، وخاصة الملاحظات والسلبيات والأخطاء الإملائية وبعض الأخطاء الوزنية والمعنوية والتي تتكرر في قصائدهم مما يؤكد حقيقة استفادة الشعراء من الملاحظات النقدية الشهرية في العام الماضي والفصلية لهذا العام 2011م على القصائد المشاركة في هذه المسابقة الشعرية الرائدة ، وتحقيق هذه المسابقة لأهم أهدافها في ارتقاء الكلمة وتطور الشعر وزيادة تأثيره في الناس ورفع المستوى الإبداعي للشعراء في الشعر الشعبي الحضرمي .

ممايدل على نجاح للمسابقه وإرتقاء لمستوى الشعر في سقيفتنا العامره خصوصا ولشعرائنا بشكل عام !!
اشكر أخي رياض على مابذله ويبذله من جهود في إنجاح هذه المسابقه !!
كما أشكر أخي ابووليد على كل ماقدّمه ويقدمه للمبدعين من الشعراء !!
أشكر ايضا جميع اخواني الشعراء المتألقين سواء من فاز او لم يفز فالكل فائز بنجاح هذه المسابقه !!
للجميع التحيه !!

[الخليفي الهلالي]

مبرووووووووووووووك

للفائزين بالجوائز والحقيقة أنا لا أعتبر الفوز بجائزه نقديه ولكنه فوز بما طرح من شعر له معاني بل أن كل قصيده عباره عن قصة
حوت الكثير من الحوار والمواقف ونقل القارئ من مشهد إلى آخر بكل أتقان اكرر تهانينا للجميع والتهنئة للأخ رئيس اللجنة السيد
رياض باشراحيل وإلى كل أعضاء اللجنة كافة على حسن الأختيار,ولايفوتني أن أشد على يد الشاعر/عبدالعزيز بن شريشر النهدي على
دعمه المستمر لهذه المسابقة الأدبيه التراثيه العريقة.

مبروك للجميع مرة أخرى؛؛؛؛؛

[ابوفضل سالم]

مبروك للجميع واحب هنا ان اشكر الاستاذ رياض باشراحيل الذي يبذل قصار جهده في سبيل
نجاح وتطور المسابقه ،
فهذا الشرح المفصل للقصائد بجد اصبح لدى الكثير من عشاق الشعر الشعبي الحضرمي الخلفية الكامله للابتعاد عن عيوب الشعر
فربنا يجزيه خير الجزاء ويعطيه الصحة والعافية ، كما اكرر شكري لراعي المسابقة الشيخ عبدالعزيز بن شريشر ( ابو وليد )
وجزيل الشكر للأستاذ عقيل بن ربيعة ( ابو صالح ) ربان السفينة والى الامام يا سقيفة الشبامي .

[بن احمد]

شكرا للاستاذ الاديب الاخ رياض باشراحيل على مجهوده الوافر في انجاح هذه المسابقه
وشكرا له على هذا التحليل الراقي الرائع والذي اعتبره وسام على صدري
وشكرا للاخ عقيل ابو صالح رباننا الرائع في هذا الصرح الرائع
والشكر موصول لابو وليد على دعمه السخي فكثر الله من امثاله يارب
وحظا اوفر لباقي الزملاء الشعار في المرات القادمه ولكم الشكر والتقدير

[محمد سعيد بن مخاشن]

على قول أخي ربان هذه السفينة الميمونة ( في مناسبة سابقة ): لئن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا!!!
فعذرا على هذا التأخير من جانبي في الدخول هنا وما ذلك إلاّ لظروف قاهرة.
أشكر الأستاذ الأديب رياض باشراحيل على ما بذله من جهود مضنية خلال عامين كاملين ينفطم فيهما الرضيع.
كما أشكر ربان سقيفتنا وسفينتنا الآخ عقيل كثر الله من أمثاله.
والشكر موصول للمموّل الخلوق الصامت وكأني به الجندي المجهول رغم أنه علم في رأسه نار الأستاذ عبد العزيز بن شريشر النهدي.
والشكر موصول لجميع الحلان الذين تفاعلوا مع هذه المسابقة.
والله من وراء القصد.

[مبارك بوشندل]

ال الف مليون مبروك للإستاذ القدير :محمد بن سعيد بن مخاشن وللأخ العزيز: سالم بن احمد وللزميل باسنبل.