المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


لا أتقرب لحراك, والشمال لم يكن ملجأي الوحيد(1-8)

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2010, 01:58 PM   #31
ولد نعمان
حال جديد

افتراضي

بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآجيــــــــــ~ـــــلُ
  رد مع اقتباس
قديم 04-04-2010, 12:07 AM   #32
سامي لقمان
حال نشيط

افتراضي لا أتقرب لحراك, والشمال لم يكن ملجأي الوحيد(الجزءقبل الأخير) بقلم/نجيب قحطان الشعبي

لا أتقرب لحراك, والشمال لم يكن ملجأي الوحيد(الجزء4-قبل الأخير)

صحيفة"الشارع" اليمنية في 3/4/2010

بقلم : نجيب قحطان الشعبي




ذكرت في الحلقة الفائتة أنه عندما التقيت في يونيو1981 بالرئيس علي عبدالله صالح لأول مرة وذلك في أول زيارة لي لليمن الشمالي، أبدى تفاؤله بقرب إطلاق سراح والدي (الذي مضى عليه نحو 12 عاماً في الحبس الانفرادي دون محاكمة أو تحقيق أو حتى تهمة) فقد توسط لدى الرئيس علي ناصر محمد فوعده بإطلاق سراحه، قلت للرئيس بأنني غير متفائل، لكنه كان متفائلاً للغاية.
لم يمض غير أسبوع على ذلك اللقاء إلا وبلغني بأن السلطة في عدن نقلت والدي للإقامة بمستشفى مصافي النفط بعدن لعمل فحوصات طبية فانزعجت أشد الانزعاج فمنذ اعتقاله لم يحدث أن اهتمت السلطة بصحته فلماذا تنزله الآن بالمستشفى ليقيم فيه لعمل فحوصات طبية؟! لقد داخلني شعور قوي حينئذ بأنهم في طريقهم لاغتياله بالمستشفى، ولم يخب شعوري فلم تمر غير بضعة أيام إلا وأذاعت عدن (في 7 يوليو 1981) أنه توفي بالمستشفى على أثر نوبة قلبية(وكان عمره حينئذ 57 عاماً) وقد أشعرني بهذا الخبر الصاعقة بعض أقاربي بصنعاء بعدما استمعوا إليه في نشرة أخبار القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية فاتصلت بإخوتي إلى القاهرة في مساء نفس اليوم واكتشفت بأنه ليس لديهم خبر ولإشفاقي عليهم لم استطع أن أبلغهم الخبر.
في مساء نفس اليوم اتصل بي الرئيس ليعزيني وأفادني بأنه اتصل بالرئيس علي ناصر وأبلغه بأنه سينزل إلى عدن لحضور جنازة قحطان الشعبي إلا أن علي ناصر رد بأنه لن يتم تشييع الجنازة رسمياً! فأحاطه الرئيس بأنني موجود بصنعاء وسأله عما إذا كان بالإمكان أن أشارك في تشييع جثمان أبي، فرحب بذلك, فعرض عليَّ الرئيس النزول لعدن لحضور الجنازة لكنني اعتذرت عن عدم استعدادي للنزول، فقال الرئيس "إذا كنت تخشى أن يمنعوك من المغادرة بعد الجنازة فسأبعث معك وزيراً أو وزيرين لمرافقتك والعودة معك، وهناك طائرة خاصة بالمطار ستأخذكم لعدن وتنتظركم لتعودوا إلى صنعاء فور انتهاء الدفن" فكررت اعتذاري "كون أبي انتقل إلى رحمة الله ولن يفيده نزولي إلى عدن فقد غادرتها وهو حي ولن أعود إليها الآن لمجرد أن أرافق جثمانه إلى القبر", وما لم أوضحه للرئيس هو أنني لم أرغب في أن تستفيد السلطة بعدن, التي منذ سنين تركنا لها البلد والجمل بما حمل, من حضوري جنازة والدي فهذا سيوفر لها فرصة إعلامية ثمينة لإظهار أسرة قحطان الشعبي وكأنها لا تزال تعيش بعدن بدليل أن أبنه الأكبر يشارك في الجنازة، فهل بعد كل ما فعلته بنا تلك السلطة منذ 22 يونيو 1969 فأنني أخدمها بنفسي؟ طبعاً كلا, إذ يكفي أن السلطة استثمرت وفاته – وبالأصح اغتياله – في مستشفى المصافي فذكرت في بيان النعي بأنه توفي في مستشفى المصافي لتوهم الناس في الداخل والخارج بأنها كانت ترعاه صحياً وفي أفضل مستشفى بعدن!
وجرى تشييع الجثمان رسمياً وشعبياً بإصرار من علي عنتر (الرجل الثاني في عدن بعد علي ناصرمحمد) وقد اعترض عضو بالمكتب السياسي للحزب الاشتراكي فوبخه علي عنتر بشدة ولدرجة الإهانة فقد قال له "أخوك لما مات أخرجنا له جنازة كبيرة باعتباره مناضل كبير مع أنه لم يكن مناضلاً ولكن نحن جبناه من الشارع وقلنا للناس بأنه مناضل كبير، بينما قحطان أتى بنا من كل مكان بالجنوب وقاد بنا الثورة ثم الآن تعترض على أن تخرج له جنازة؟!".
ملاحظة: عضو المكتب السياسي الذي اعترض لا يزال حياً يرزق ويعيش على رصيف الحياة السياسية بعد أن غادر السلطة وغادرته للأبد, وهو ممن كانوا يملأون الدنيا "نخيطاً" وهم في سلطة عدن.
وبعد صلاة عصر اليوم التالي8 يوليو شيّع الجثمان رسمياً وشعبياً من مسجد العسقلاني بكريترإلى مقبرة العيدروس (الشهداء) وسار في المقدمة علي عنتر(عضو المكتب السياسي للحزب, النائب الأول لرئيس الوزراء, وزير الحكم المحلي) وعلي شائع هادي (عضو المكتب السياسي, رئيس لجنة الرقابة الحزبية) وأنيس حسن يحيى (عضو اللجنة المـركزية, نائب رئيس الوزراء, وزير الثروة السمكية) وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وهيئة الرئاسة .
وأنا لم ألتق في حياتي بأنيس لكنني ممتن له فقد كان شجاعاً ولديه مشاعر وطنية فحضر الجنازة وهو الذي لم يكن أثناء حرب التحرير منتمياً للجبهة القومية (كان بعثياً) بينما توارى عن الجنازة "جبناء" المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب ممن كانوا ينتمون للجبهة القومية أثناء حرب التحرير. أما الجانب الشعبي للجنازة فكان عظيماً فقد شاركت جماهير غفيرة (وهذا إعترف به الخبر القصير الذي بثه الإعلام الرسمي لعدن على الرغم من تعتيمه شبه الكامل للجنازة حتى أن الصحيفة الحكومية اليومية الوحيدة "14أكتوبر" إكتفت بنشر الخبر الرسمي القصير ولم تنشر أية صورة لمراسم التشييع) وشارك في التشييع مئات من مناضلي حرب التحرير الذين كانوا ينتمون للجبهة القومية ونجوا من التصفيات الجسدية التي مارسها "الرفاق" في حقبة السبعينات (ونحو 95% منها كانت بحق مناضلي الجبهة القومية) لقد كانوا مناضلين في غاية الوفاء فبعد أن تواروا عن الأنظار وعاد كل منهم ليعيش في قريته فإنهم خرجوا عن صمتهم وجاءوا من مختلف أنحاء الجنوب إلى عدن ليشاركوا في تشييع جثمان قحطان الشعبي إلى مقبرة الشهداء بكريتر, وقد اندهش علي عنتر عندما رأي كثيراً من أولئك المناضلين فقد كان يظن بأنهم ممن جرى تصفيتهم جسدياً في السبعينات وعبر عن سعادته برؤيتهم بأن قال لبعض من حوله "أنا اليوم فخور بأن أرى هؤلاء المناضلين وقد جاءوا ليودعوا قائدهم أثناء حرب التحرير".
وللإنصاف فإنه من بين حكام العهد الماركسي بالجنوب كان علي عنتر أفضلهم على الإطلاق في التعامل معنا فقد كان فيه مرؤة الرجال ونخوتهم (وهناك واحداً أعتبره "علي عنتر الشمال" وهو علي الشاطر, فليس فقط الإثنان عسكريين وبنفس القامة الجسدية ولكن أيضاً فيهما مرؤة ونخوة, والشاطر خدوم ولقربه من رئيس الجمهورية يحل مشاكل كثيرين, وهو وفي لأصدقائه, كما أنه لا يفرق بين شمالي وجنوبي).
بعد أسابيع من وفاة والدي بعث علي عنتر رسولاً إلى صنعاء ليقول لي "علي عنتر يقول لك أنه كان يتمنى أن تحضر جنازة والدك لترى تقدير الشعب والمناضلين له، وهو يدعوك للنزول لعدن في زيارة ولو قصيرة وستكون في ضيافته شخصياً" وقد رددت عليه بالشكر ومعتذراً عن عدم استطاعتي القدوم لعدن حالياً وربما أعود إليها أو أزرها مستقبلاً. وفي العام التالي (1982م) بعث لي رسالة شفوية عبر قريب لي تربطه به علاقة جيدة, جدد فيها دعوته لي لزيارة عدن و" قل لنجيب إذا أي مسؤول كبير أو صغير اعترض على مغادرته الجنوب بعد الزيارة أنا با......عاره" (النقاط من عندي تأدباً، واللفظ شائع الاستخدام لدى أبناء الضالع وردفان، وأثناء الانتخابات النيابية الأولى 1993م كان يقع في الدائرة الانتخابية التي ترشحت فيها بمحافظة لحج معسكر العند ومسجل منه نحو 4500 ناخب عسكري وكان وزير الدفاع حينها هيثم قاسم طاهر-من ردفان- متعاطفاً معي وقال لقاسم يحيى الذي يدخل معسكر العند تحت قيادته قال له أمامي وبمنزله، أي بمنزل هيثم قاسم " قل لضابط العند يأمروا الجنود بالتصويت لنجيب قحطان وقل للضباط والجنود هيثم قاسم يقول لكم أن الذي لن ينتخب نجيب أنا با...... عاره" ثم رتب لي لقاء مع ضباط العند داخل المعسكر وطلبوا صوري فبعثتها، وعقب حرب 1994م أبلغني كثير من المقاتلين في صف الوحدة بأنهم عندما دخلوا معسكر العند وجدوا صوري ملصقة على جدرانه، ومع ذلك لم أفز في تلك الانتخابات فقد انتزع الحزب كل مقاعد الجنوب بالحق وبالباطل وتخلى بمزاجه عن مقعدين فقط أحدهما بحضرموت للمناضل الكبير الحاج صالح باقيس الذي كان عضواً بالقيادة العامة للجبهة القومية تقديراً لدوره النضالي المتميز أثناء حرب التحرير, والمقعد الثاني بمحافظة أبين تلبية لطلب من محمد علي هيثم رئيس وزراء عدن عقب22يونيو1969 وإلى أغسطس 1971 الذي صار عقب الوحدة اليمنية عضواً باللجنة العليا للإنتخابات فحينئذ طلب من قيادة الحزب الإشتراكي أن تمنحه مقعدين من المقاعد النيابية بالجنوب فمنحته مقعداً واحداً. وربما أحكي ما حدث في تلك الانتخابات في مقال آخر ليتذكر أصحاب الحزب أيام أن كانوا هم أيضاً "ينخطون" على عباد الله, ومساكين عمر الجاوي ومحسن بن فريد فقد صدّقا وعد البيض قبيل انتخابات1993م بأنه إذا ترشح رئيس أو أمين عام أي حزب أو تنظيم سياسي فلن ينافسه الحزب الاشتراكي فترشحا بالجنوب وأخلف الحزب الإشتراكي وعد أمينه العام فلم يفوزا!)

في رحاب من حوت كل فن!
عقب وفاة والدي ارتأيت أنه من الأفضل أن تنتقل اسرة قحطان الشعبي من القاهرة للاستقرار بصنعاء، فعلى الرغم من أنه كان بإمكاننا الاستقرار في أي دولة عربية أخرى ممن كانت تفتح لنا ذراعيها (حسبما أوضحت في الأجزاء السابقة من هذا المقال) إلا أنني فضلت تلبية دعوة الرئيس علي عبدالله صالح كوننا سنعيش في اليمن، فإذا كنا قد اضطررنا للنزوح عن شطرها الجنوبي فإننا سنعيش في شطرها الشمالي.
وبالطبع لم يكن هناك بيت مملوك للدولة ليمنح لنا حسب أمر الرئيس (ولا يعقل أن يترك بيت للدولة بصنعاء دون أن يستولي عليه متنفذ) فجرى استئجار سكن لنا فيما مكثنا بالفندق (فندق سبأ وكان قد افتتح حديثاً) نحو شهرين ريثما يتم استئجار سكن مناسب وتأثيثه, وكان من لطف رئيس الحكومة عبدالكريم الإرياني أن سهل مسألة إستئجار السكن وتأثيثه واستخرج من الرئيس أمراً بشراء سيارة لنا.
ولن أنسى أن علوي السلامي وكيل وزارة المالية حينئذ (وزير المالية لاحقاً، وحالياً عضو مجلس الشورى) اختلق عثرات أمام صرف ثمن الأثاث فأفادني البعض بأنه يتعاطف مع النظام بعدن ولذا يعرقلكم، فذهبت للإرياني وأبلغته بأننا لم نترك القاهرة لنتبهذل في صنعاء، فتأثر مما فعله السلامي وكتب أمراً صريحاً بخط يده إلى وزارة المالية بصرف ثمن الأثاث فوراً فصرفه السلامي وهو على مضض، والشهادة لله فإن علوي السلامي وبالذات عندما صار وزيراً للمالية كان من أكثر أبناء الشمال الذين عرفتهم "نخيطاً".
وبعد استقرارنا بصنعاء فوجئنا بأن ما أعتمد لنا هو إعاشة شهرية قدرها 6500 ريال يمني (حوالي1400 دولار, فحينئذ كان الدولار الأمريكي الواحد يساوي 4.6 ريالاً فقط) وبالنسبة لأمر الرئيس بتخصيص 2000 دولار شهرياً لنا تصرف عبر السفارة بالقاهرة فلم أتابعه كون الأسرة انتقلت لصنعاء، وعندما سألت الإرياني عن سبب تحديد هذا المبلغ القليل كإعاشة قال "هذا باعتبار أن والدك كان وزيراً في الشمال"! وكان ذلك أول مسمار في طريق إقامتنا بصنعاء التي سنرى فيها بعد ذلك أياماً "أسود من قرن الخروب" كما يقول المثل المصري! حتى أن القائم بالأعمال الليبي بصنعاء أتاني بعد بضعة أشهر من استقرارنا بصنعاء ومعه دعوة كريمة بإنتقالي وكافة أفراد أسرة قحطان الشعبي إلى طرابلس لنعيش معززين مكرمين في رعاية العقيد القذافي شخصياً.

وسأواصل حديثي بالأسبوع القادم بإذن الله في الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة, التي سيتبعها إن شاء الله مقال جديد بعنوان "بين إنفصالية الإنفصاليين وإنفصالية الوحدويين!".

تنويه: بعد أن راجعت وصححت هذه الحلقة, وقبيل إرسالها لـ"الشارع" بمساء الأربعاء31مارس, بلغني نبأ حزين هو وفاة المناضل الكبير الحاج صالح باقيس (المذكور آنفاً بهذه الحلقة) وقد دفن جثمانه اليوم بعدن وبدأ ذووه في إستقبال المعزين, وتنفيذاً لوصيته يوزع ذووه على المعزين صورته مع صورتي قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف الشعبي كما رفعت صور الثلاثة على مدخل قاعة العزاء فقد أبى باقيس إلا أن يسلك سلوك المناضلين الصادقين حتى وهو يغادر هذه الحياة الفانية, الله يرحمك ياباقيس ويسكنك جنته ويجزيك خيراً على نضالك الكبير في سبيل تحرير وطنك من الإستعمار البريطاني, وصدق الله العظيم القائل "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

التعديل الأخير تم بواسطة سامي لقمان ; 04-04-2010 الساعة 12:17 AM
  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2010, 03:54 PM   #33
سامية عامر
حال نشيط

افتراضي

مش عارفه كيف فات علي مطالعة هذا الجزء من مقال الاستاذنجيب؟ ماأورده رائع بصراحة من حيث المعلومات ومن حيث طريقة السرد المشوقة.حياك الله اخي نجيب وشكرا على مجهودك لتحكي لنا بعض من صفحات تاريخنا الوطني الغائبة عن ذهن معظمنا.الله يوفقك
  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 02:17 AM   #34
عبدالرحمن صالح العوذلي
حال نشيط

افتراضي

والله يابوك ان الشهيد علي عنتر ما قصر معكم ولكن ليش ما ذكرت يااخ نجيب سبب عدم حضور علي ناصر محمد جنازة المغفور له والدك فهذه نقطة حيرتني كثير
  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 02:20 AM   #35
عبدالرحمن صالح العوذلي
حال نشيط

افتراضي

وايضا موقف الاخ انيس حسن يحي كان ممتاز لانه حضر جنازة الرئيس قحطان الشعبي لهذا تزيد الغرابه في ان الرئيس حينها علي ناصر محمد ماحضر الجنازة
  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 06:04 AM   #36
سامي لقمان
حال نشيط

افتراضي

كتب الاخ عبدالرحمن صالح العوذلي:
وايضا موقف الاخ انيس حسن يحي كان ممتاز لانه حضر جنازة الرئيس قحطان الشعبي لهذا تزيد الغرابه في ان الرئيس حينها علي ناصر محمد ماحضر الجنازة
وأنا مثله في غايةالاستغراب لعدم حضور الرئيس علي ناصر جنازة اول رئيس للجمهورية الشهيد قحطان الشعبي فمن الي يسنطيع ان يفسر لنا ذلك الامر الغريب؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 06:54 AM   #37
سامية عامر
حال نشيط

افتراضي

امر عجيب فعلا ان يتوارى علي ناصر محمد عن المشاركة في جنازة الزعيم قحطان الشعبي!
  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 06:56 AM   #38
سامية عامر
حال نشيط

افتراضي

ومما اتذكره الان هو انه بعد جنازة الرئيس قحطان بايام خرج علي ناصر ليتقدم الصفوف في جنازة احدى نشيطات الحزب واتحاد نساء اليمن!!!
  رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 05:21 AM   #39
زهرة الجنوب
حال جديد

افتراضي

[SIZE="5"]احيي الكاتب الاستاذ نجيب فالمقال غني بالمعلومات الجديدة ومكتوب باسلوب ممتع. وقد لاحظت ان الاخت سامية عامر كتبت(ومما اتذكره الان هو انه بعد جنازة الرئيس قحطان بايام خرج علي ناصر ليتقدم الصفوف في جنازة احدى نشيطات الحزب واتحاد نساء اليمن!!!) [/SIZE]وهو امر غريب فهل الاخت سامية متاكدة من هذا؟ ولها تحياتي
  رد مع اقتباس
قديم 04-25-2010, 07:19 AM   #40
نجيب قحطان الشعبي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية نجيب قحطان الشعبي


هواياتي :  السياسة والاقتصاد
نجيب قحطان الشعبي is on a distinguished road
نجيب قحطان الشعبي غير متواجد حالياً
افتراضي لاأتقرب لحراك،والشمال لم يكن ملجأي الوحيد(5)..مع بوتفليقة وبومدين وبن بللا

لا أتقرب لحراك،والشمال لم يكن ملجأي الوحيد(5)
مع بوتفليقة وبومدين وبن بللا


نجيب قحطان الشعبي

أشرت في نهاية الحلقة الفائتة إلى أنني ساختم هذه السلسلة من حلقات مقالي في الحلقة القادمة أي هذه الحلقة، لكنني وجدت كثير من الأصدقاء يطالبونني بمواصلتها قليلاً ففيها – على حد قولهم – تشويق ومعلومات كثيرة جديدة مفيدة سياسياً وتاريخياً، وعلى الرغم من أن حالتي الصحية لا تساعدني على الكتابة بل تجعلها شيئاً صعباً بالنسبة لي إلا أنني قررت أن أضيف حلقتين أو ثلاث إكراماً للقراء الذين أعجبتهم السلسلة.. وأهدي هذه الحلقة إلى السياسي والإعلامي المعروف عبده بورجي السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية نائب رئيس تحرير صحيفة "26سبتمبر" الذي وجد في هذه الحلقات تشويقاً وأشار علي بجمعها في كتاب وأنا أعتز برأيه فهو كاتب جيد وقارئ جيد.. كما أهديها إلى رجل من الاتجاه المعاكس وهو عبدالرحمن الوالي القيادي بالحراك والاشتراكي والأستاذ بجامعة عدن الذي يكون أول من يغمرني بعبارات الإطراء فور نشر كل حلقة ولا يتوانى عن إشعاري بأية ملاحظة وهو يجد تشويقاً في هذه الحلقات ويقول بأنه يعجبه أسلوبها "السهل الممتنع". (والوالي من قادة الحراك المتزنين والذين لا يطلعون علينا كل يوم بفرقعة إعلامية لمجرد لفت الأنظار لأنفسهم على نحو مايفعله إثنان منهم, أحدهما بالخارج والآخر بالداخل فهما مصابين بإسهال إعلامي – وبالأصح هوس إعلامي - حتى أنهما تمكنا خلال العام المنصرم وحده من إنتاج تصريحات صحفية مثيرة لم تنتج عشرها الجبهة القومية طوال 4 سنوات من خوضها حرب تحرير جنوب اليمن المحتل, أو جبهة التحرير الوطني طوال 8 سنوات من خوضها حرب تحرير الجزائر!) . والآن إلى ذكريات هذه الحلقة.

في أحد أيام السبعينات من القرن الفائت (1977م) وكنت وشقيقي ناصر قد غادرنا الجنوب نهائياً في العام السابق، وكان هو في ذلك العام 1977م بالسنة النهائية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (قسم الاقتصاد) فيما كنت أنا قد تخرجت في العام السابق 1976 في نفس الكلية (ولكن بقسم العلوم السياسية) ولم يكن بقية أشقائنا ووالدتنا قد لحقوا بنا بعد (فراراً من الستار الحديدي المضروب حول اليمن الجنوبي والذي أقامه نظام الحكم الماركسي بعدن)، في مساء ذلك اليوم ذهبنا إلى فندق الشيراتون (شيراتون الجيزة، وهو أول فنادق شيراتون العالمية يفتتح بمصر، وأظنه افتتح في 1969م) ذهبنا لنجلس قليلاً في إحدى كافيتريات الفندق لتناول بعض المرطبات على أنغام الموسيقى الكلاسيكية الغربية وكنا نفعل ذلك أسبوعيا مرة أو مرتين على الأكثر.
وصلنا إلى الفندق ولم نكن نعلم بأن اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب على وشك الانعقاد فيه، ولدى وصولنا فوجئنا ببعض الأشخاص – ربما هم من موظفي الاستقبال بالفندق وربما هم من مراسيم جامعة الدول العربية – يهرعون إلينا مرحبين ويسيرون أمامنا وبجانبنا يفسحون لنا الطريق من المتواجدين بصالة الفندق ولم يتركونا إلا بعد أن فتحوا أمامنا باباً اجتزناه لنكتشف – شقيقي وأنا – بأننا في قاعة اجتماعات يتواجد فيها بعض وزراء الخارجية العرب ولم يبدأ الاجتماع بعد! فنظرنا لبعضنا بدهشة ثم انطلقت ضحكاتنا.
لقد كان مدهشاً أنه لا توجد إجراءات أمنية للتدقيق في شخصيات الداخلين إلى الفندق في ذلك الوقت الذي سينعقد فيه اجتماع الوزراء العرب, أو على الأقل للتدقيق في شخصيات الداخلين إلى قاعة الاجتماعات! بل أن موظفي الفندق أو الجامعة (جامعة الدول العربية) هم الذين يرافقوننا إلى قاعة الاجتماع دون أن يسألنا أحد من أنتم؟ أو أي بلد تمثلون؟
في ذلك المساء كنا – شقيقي وأنا – قد ارتدينا البدلات الأنيقة التي فصلناها مؤخراً لدى ترزي (خياط) شهير بالقاهرة، وارتدينا معها ربطات العنق الفاخرة، وركبنا سيارتنا الجديدة، فموظفي الفندق أو- الجامعة - شاهدونا ونحن نوقف سيارتنا الجديدة عند باب الفندق ونترجل منها ونحن نرتدي الملابس الأنيقة ثم نناول مفاتيح السيارة لأحد العمال بموقف السيارات الخاص بالفندق ليأخذ السيارة إلى الموقف.. فكان ذلك كافياً لأن يظن موظفي الفندق – أو الجامعة – بأننا من المشاركين في الاجتماع فهرعوا لاستقبالنا وكان ما كان.
بالطبع غادرنا قاعة الاجتماع وقررنا أن نذهب إلى صالة الفندق الفاخر حيث تتناثر طاولات من حولها مقاعد، فالجلوس هنا سيكون أفضل من جلوسنا بأي من كافيتريات ومطاعم الفندق فطالما أن هناك اجتماع لوزراء الخارجية العربية إذن فالجلوس بالصالة سيتيح لنا أن نراقب عن كثب وصول من لم يصلوا بعد وبينهم وزير خارجية عدن محمد صالح مطيع.
لقد انتظرنا وصول مطيع لنطرح عليه للمرة العشرون موضوع إطلاق سراح والدنا وخالنا (خالنا الآخر وليس فيصل عبداللطيف فخالنا فيصل اغتيل بالمعتقل بعدن في 1970م) وهو سوف يرد علينا للمرة العشرون بنفس الاسطوانة المشروخة التي يشغلها لنا كل عضو بالمكتب السياسي للتنظيم السياسي الحاكم بعدن وهي "شوفوا باقي الرفاق بالمكتب السياسي فالقرار ليس لي وحدي!".
وفجأة لمحنا عبدالعزيز بوتفليقة وزير خارجية الجزائر (الرئيس حالياً) يسير بمهل في إحدى الطرقات المتفرعة عن صالة الفندق وهو يتجاذب أطراف الحديث مع وزير خارجية البحرين، فتذكرنا بأنه في زيارة قمنا بها لوالدنا في معتقله عندما سمحت لنا السلطة بذلك فأنني أحطته بأنني "التقيت مؤخرا بسالم ربيع - رئيس مجلس الرئاسة - وطالبته بإطلاق سراحك أو محاكمتك كون وضعك الحالي غير قانوني ولا حتى إنساني فالاعتقال طال أمده كثيراً فرد علي بأن القرار ليس بيده ولذلك يجب أن أراجع باقي أعضاء المكتب السياسي، وعندما قلت له: والدي هو الرئيس العربي الوحيد المعتقل، رد بأن بن بللا معتقل أيضاً".

توضيح: بن بللا هو أحمد بن بللا, جزائري المولد, ومن أبوين مغربيين, وهو مناضل كبير ومن مؤسسي جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي خاضت حرب تحرير ضد الفرنسيين الذين كانوا يعتبرون الجزائر إقليماً فرنسيا وراء البحار (حرب التحرير 1954م-1962م) وعقب استقلال الجزائر اختير رئيساً للجمهورية، وفي 1965م أطاح به انقلاب عسكري بقيادة العقيد هواري بومدين الذي صار رئيساً للجمهورية ووضع بن بللا تحت الإقامة الجبرية، وفي 1980م أفرج عن بن بللا في عهد الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد وحينها ظهر بن بللا بمظهر شاب يتحلى بوافر الصحة. عمره الآن نحو 94 عاماً ويقيم بسويسرا.

توضيح: هواري بومدين هو اسم تنظيمي أما الاسم الحقيقي فهو أحمد إبراهيم بو خروبة, وهو من أهم قادة حرب تحرير الجزائر من الاستيطان الفرنسي, وكان أثناء حرب التحرير رئيساً لأركان المنطقة الغربية من الجزائر, وأثناء رئاسة بن بللا للجمهورية كان بومدين نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً الدفاع.

عندما أحطت والدي بردود سالم ربيع قال لي ولأشقائي "عندما تكونوا تطرحوا على المسؤولين موضوع إطلاق سراحي كرروا لهم بأنني الرئيس العربي الوحيد المعتقل، وعندما يردون عليكم بأن بن بللا معتقل أطلبوا منهم أن يسألوا الرئيس هواري بومدين كيف يعامل بن بللا؟ وبعدها قولوا لهم: لا تطلقوا سراح والدنا ولكن عاملوه بمثل ما يعامل الجزائريون الرئيس بن بللا".
ثم حكى لنا ما يلي " عندما زرت الجزائر في عام 1968م وأنا رئيس للجمهورية ناشدت الرئيس بومدين أن يطلق سراح الرئيس بن بللا، وقلت له بأنني مستعد أن أضمن شخصياً عدم ممارسته لأي نشاط سياسي مناهض للسلطة الجزائرية إذا ما أفرجتم عنه، فكل ما أهدف إليه هو أن تتوفر له حياة طيبة تليق بتضحياته ودوره النضالي في سبيل تحرير الجزائر، فأكد لي بومدين بأنهم يوفرون له حياة مريحة وكريمة وكل طلباته مستجابة وقال لي بالحرف الواحد: بن بللا لا يعيش في معتقل ولكن في مزرعة وأؤكد لك يا أخ قحطان بأن بن بللا يعيش حياة أفضل من الحياة التي نعيشها أنت وأنا".
أضاف أبي "سمعت من إذاعة لندن وأنا هنا بالمعتقل بأن بن بللا تزوج بصحفية جزائرية وكونهم يسمحون له بالزواج فهذا يؤكد بأنهم يعاملونه معاملة حسنة جداً مثلما أكد لي بومدين".
وفي زيارة أخرى لوالدنا قال : هؤلاء الجماعة – أي السلطة – يعرفوا بس يتحججوا ببن بللا، وأنا سمعت من إذاعة لندن قبل شهور بأن بومدين استقدم من أوروبا "طبيب أذن" شهير ليفحص ويعالج بن بللا الذي يشكو من متاعب في أذنه, بينما أنا منذ أسبوعين أصبت بآلام شديدة في أذني فأرسلت لسالم ربيع عبر الجنود الذين يحرسوني أطلب أن يحضروا لي أي "طبيب أذن" من أي مستشفى بعدن فتجاهل طلبي، وعندما قلت للجنود بأن الرئيس بومدين أحضر من أوروبا "طبيب أذن" كبير ليعالج أذن الرئيس الجزائري السابق قال لي جندي من بلاد ربيع: وأنت عالج نفسك وأسكب بأذنك جاز، فصحت فوقه وقلت له أنتم أصلكم صعاليك ومجرمين، وحتى الجنود الذين من الضالع زعلوا منه وأهانوه وكانوا سيتقاتلون هم والجنود الذين من منطقته (بزنجبار,محافظة أبين).

توضيح: سمحت السلطة لنا بإحضار مذياع (جهاز راديو ترانزستور) لوالدي ولم يكن لديه تلفاز، وقد منعنا هو من أن نطالب بالسماح له بحيازة تلفاز فقد قال "لا أريد تلفزيون فلا أريد أن أرى صورهم هؤلاء الذين كانوا يتآمرون علينا منذ اليوم الأول للاستقلال" كما كان ممنوعاً عليه الأوراق والأقلام، وحتى أدوات تناول الطعام لم يسمح له إلا بحيازة "ملعقة" فيما منع عنه السكين والشوكة بحجة أنه قد يستخدمها كسلاح!

عندما لمحنا- شقيقي وأنا - بوتفليقة يسير بإحدى ردهات فندق الشيراتون وبرفقته وزير خارجية البحرين, ارتأينا أن نوضح له الوضع السيئ الذي يعيشه والدنا ونناشده أن تطلب الجزائر من عدن معاملته بنفس معاملة الجزائر لبن بللا, فنهضنا من مقاعدنا واتجهنا إليه وصافحناه والوزير البحريني, وقلت له "نرجوا أن نتحدث معك لبضع دقائق..." وقبل أن أعرفه بأنفسنا قاطعني قائلاً "بوليساريو"! (سأوضح بالحلقة القادمة المقصود بتلك الكلمة ولماذا قالها) فقال له شقيقي "لا, نحن ابناء الرئيس قحطان الشعبي المحبوس بعدن منذ استقالته" فأخذ يصافحنا مجدداً وبحرارة, ثم أشار إلى طاولة قريبة حولها مقاعد وقال " أقعدوا هنا وسأحضر إليكم بعد دقيقتين".

تنويه: أجدني مضطراً للتوقف هنا ومواصلة الحديث بإذن الله في الحلقة القادمة، فقد وجدت هذه الحلقة طويلة فهناك الفصل الثاني منها وهو بعنوان "مع بوتفليقة" وهناك الفصل الثالث وهو بعنوان "بين البوليساريو والحراك الجنوبي"، لذلك ارتأيت الاكتفاء بما أوردته هنا حتى لا تطول الحلقة على القارئ وتختلط في ذهنه أحداثها.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas