المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!


القضايا الكلية للإعتقاد في الكتاب والسنة ( الحلقة الثانية )

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
قديم 05-14-2002, 06:24 PM   #1
عبود بن عبود
حال جديد

Post القضايا الكلية للإعتقاد في الكتاب والسنة ( الحلقة الثانية )

القضايا الكلية للإعتقاد في الكتاب والسنة ( الحلقة الثانية )

أولاً: الإيمان.

يؤمن أهل السنة والجماعة ويشهدون، ونؤمن معهم بحمد الله ونشهد بأن:

وجود الله تعالى:


(1) الله هو الإله الحق الذي شهد بوجوده وربوبيته ووحدانيته كل موجود.

توحيد الذات:

(2) ونؤمن أنه سبحانه وتعالى بذاته فوق عرشه مستو على النحو الذي يليق بجلاله، كما مدح بذلك نفسه في سبع آيات من كتابه، وأن عرشه فوق سبع سماواته.

(3) وأنه سبحانه الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء وأن صفاته كلها - كما هي أبدية فهي كذلك أزلية ليس لأوليته ابتداء ولا لآخريته انتهاء.

(4) وأن ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه شيئا من مخلوقاته {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

(5) وأنه سبحانه وتعالى لا يحل في شيء من مخلوقاته، ولا يحل فيه شيء من مخلوقاته، وأن كل ما سواه فمخلوق بأمره خاضع لمشيئته.



توحيد الصفات:

(6) وأنه سبحانه الحي القيوم بذاته، المقيم لكل ما سواه، فالعرش والكرسي والسماوات والأرض وكل ما فيها لا قيام لشيء من ذلك إلا به، ولا بقاء لعرش ولا كرسي ولا سماء ولا أرض ولا ملائكة ولا جن ولا إنس إلا بإقامة الله لهم ورعايته وحفظه.. فكل شيء مفتقر إليه ولا يفتقر هو إلى شيء جل وعلا.

(7) وأنه سبحانه وتعالى العليم الخبير الذي يحيط علمه بالأولين والآخرين، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، وأنه ما من حركة ولا سكون إلا وقد علمه قبل وقوعه ويعلمه حال وقوعه وأنه سبحانه لا يضل ولا ينسى.

(8) ونؤمن أن الله سبحانه وتعالى هو رب كل شيء ومليكه والمتصرف فيه وأنه لا شريك له في ملكه، ولا ظهير له ولا معين له.

(9) وأنه سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، وتنزه عن الظلم والجور.

(10) وأنه سبحانه وتعالى العليم الحكيم الذي يضع كل أمر في نصابه والذي لا يفعل شيئا سدى وعبثا.

(11) ونؤمن أن ربنا سبحانه وتعالى يحب ويرضى، ويفرح ويضحك وكذلك يسخط ويمقت ويكره ويغضب وفي كل ذلك لا يشبه شيئا من خلقه.

(12) وأنه سبحانه وتعالى يلطف ويرحم، وينجي عباده المؤمنين، كما أنه يخذل ويعذب وينتقم ويستدرج ويمكر بعبيده الظالمين.

(13) ونؤمن أنه سبحانه وتعالى يتكلم كما يشاء كما قال {وكلم الله موسى تكليما} وينزل ويقترب من عباده كما يشاء [ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا عند ثلث الليلة عند ثلث الليلة الآخر] وأن له وجها {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} ويداً {مالك ألا تسجد لما خلقت بيدي} وقدماً [فيضع رب العزة قدمه فيها] وساقا: (يكشف ربنا عن ساقه) وأن شيئا من صفاته سبحانه وتعالى لا يشبه صفات المخلوقين.

(14) ونؤمن أنه سبحانه وتعالى القوي العزيز وأنه على كل شيء قدير، وأنه لا يعجزه شيء، ولا يؤوده حفظ السموات والأرض، ولا حول ولا قوة لأحد ولا لشيء إلا به سبحانه، وأنه الفعال لما يريد.

(15) ونؤمن أن الله سبحانه وتعالى هو الجواد الكريم ذو الفضل والإحسان الذي ما من نعمه إلا منه، وما من عطاء إلا من عنده، وأنه لا راد لإحسانه ولا ممسك لفضله.

(16) ونؤمن أن الله سبحانه أعظم وأجل من أن يحيط أحد من خلقه علما به {ولا يحيطون به علما} وأنه ليس بعد سلطانه سلطان، ولا بعد ملكه ملك. وأنه لا يستطيع أحد أن يثني عليه كما أثنى هو على نفسه ونؤمن أنه لا يعلم الله على حقيقته إلا الله سبحانه وتعالى.

حكمة الخلق:

(17) ونؤمن ونشهد أن الله سبحانه وتعالى ما خلق الخلق من ملائكة وجن وأنس وسماوات وأرض إلا ليعبدوه ويسبحوه، وأنه ما من شيء إلا وهو يسبح بحمده ويقدس له بلسان مقاله أو بلسان حاله.

(18) ونشهد أن كل من تأبى عن تقديس الله وعبادته من ملائكة أو جن أو أنس يطرده الله ويلعنه كائنا من كان، وأن من نازع الله في ألوهيته ودعا إلى عبادة نفسه أو عبادة غير الله يلعنه ويعذبه {ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه كذلك نجزى الظالمين}.

(19) ونؤمن أن العبادة التي لا يقبل الله من أحد غيرها هي الطاعة المطلقة لله سبحانه فيما عقل معناه وما لم يعقل معناه مع كمال الذل والخضوع والحب لله سبحانه.

(20) ونؤمن أن الدين الذي لا يقبل الله سواه من ملك أو جن أو إنس هو الإسلام {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} والإسلام هو الاستسلام لله بالطاعة والخضوع.

(21) ونشهد أنه سبحانه لما خلق الخلق جعل لكل شيء قدرا ومقدارا ومنزله. فللملائكة أقدارهم ومنازلهم، وللجن كذلك وللأنس كذلك وأوجب على أحد أن يلزم قدره ومقداره ومنزلته.

(22) ونشهد أنه سبحانه وتعالى أمر الجن والإنس بعبادته ولم يخلقهم إلا من أجل هذه العبادة وأنه ابتلاهم بالخير والشر، واختبر طاعتهم، وأن الجن والأنس كل منهم يكسب الخير والشر باختيار نفسه ولكن أحدا منهم لا يوقع الخير إلا بتوفيق من الله وإعانة، ولا يوقع الشر جبرا على الله ولكن في إطار إذنه ومشيئته.

(23) ونشهد أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم من طين هذه الأرض بيديه سبحانه، خلقا مستقلا، وأمر جبريل الذي هو روح الله أن ينفخ فيه فصار بشرا ينفخه جبريل، وأن ذلك كان في السماء، وأنه سبحانه أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس الذي أبى استكبارا وكفرا وعنادا ولذلك طرد الله إبليس من رحمته، وحذر آدم منه.

(24) ونشهد أن الله خلق حواء من ضلع آدم وجعلها زوجة له، واختبرهما الله بأن يأكلا من نكل ثمار الجنة إلا شجرة واحدة فأكلا منها فأهبطهما الأرض ليعمرها بنسلهم جيلا بعد جيل وليختبرهم فيها بالطاعة والإنابة والإسلام له، فمن أطاع أرجعه إلى الجنة ومن عصى فمصيره النار.

توحيد الألوهية - (القصد والطلب):

(25) ونشهد انه لا يبلغ عبد التوحيد الخالص إلا إذا كانت محبته ورغبته وخوفه وخشيته وتعظيمه لله عز وجل أعظم من كل مخلوق، والا إذا كان توكله على الله وحده، وحسبه لله وحده.

(26) ونشهد أن الركوع والسجود والذبح والصوم والنذر والحلف كل ذلك لا يجوز إلا لله ومن صرف شيئا من ذلك لغيره فقد أشرك.

(27) ونشهد أنه لا طواف إلا ببيت الله، ولا تقبيل -عباده- إلا للحجر الأسود. ولا شد رحال -عباده- إلا للمسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى.

(28) ونشهد أنه من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد وأن الغيب لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى اطلاعا على الغيب أو اللوح المحفوظ فهو كافر مشرك.

(29) ونشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمي جانب التوحيد، وسد كل الذرائع الموصلة إلى الشرك فحرم بناء المساجد على القبور ونهانا أن نطريه عما أطرت النصارى المسيح ابن مريم ونهى عن الصور والتماثيل.

(30) ونشهد أن الكرامة حق لعبد صالح مؤمن وأن خرق العادة قد يكون للفسقة والمجرمين كما هو للدجالين والكذابين ومن علم حقيقة الدين استطاع أن يفرق (بين أولياء الله وأولياء الشياطين).

(31) ونؤمن أن لله سبحانه وتعالى الكبرياء العظمة والمجد، وأن سبحانه لا يشفع عنده إلا بإذنه، ولا يتألى عليه، ولا ينازع في كبريائه وعظمته ولا يعقب على أمره وحكمة.

(32) ونؤمن أن أخبار الله كلها صدق، وأحكامه كلها عدل {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا}.

(33) ونشهد ونؤمن أن لله الخلق والأمر وأن الحكم له وحده، وأنه هو الذي يشرع لعبادته ويأمر وينهى، وأن من نازع الله في شيء من ذلك فقد أشرك.

(34) ونشهد أن كل من أطاع سيدا أو أميرا أو حاكما في غير طاعة الله مريدا لذلك راغبا عن طاعة الله فهو كافر مشرك. وأنه لا طاعة المخلوق في معصية الخالق.

الإيمان بالملائكة:

ويشهد أهل السنة والجماعة ونشهد معهم ونؤمن بحول الله وقوته:

(35) أن الملائكة خلقهم الله من نور وأقامهم في طاعته وعبادته {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن أرتضى وهم من خشية مشفقون}.

(36) وان الله سبحانه يبعثهم ويقيمهم في أعمال كثيرة عدا التسبيح والتحميد له، كإرسال رسالاته إلى رسله من البشر، وتثبيت المؤمنين في القتال، وإحصاء أعمال الناس خيرها وشرها وحفظ البشر من الحوادث التي لم يرد الله أن يصابوا بها. وقبض الأرواح وسوق السحاب ونفح الروح، وغير ذلك مما بينه الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

(37) ونحب الملائكة ونؤمن بهم لمحبتهم للمؤمنين ودعائهم لهم ولاشتراكنا معهم في الإيمان بالله وتعظيمه وتقديسه. ولا نفرق بين ملك وملك كما فعلت اليهود بل نحبهم لطاعتهم لربهم وسيرهم في مرضاته.


الإيمان بكتب الله:

(38) ونشهد ونؤمن أن الله سبحانه أنزل كتبا وصحفا على رسله، وأنها جميعها عند تنزيلها منزهة من العيب والنقص والغلط لأنها كلام الله، ونشهد أن كل الكتب السابقة على القرآن حرفها أهلها وغيروها. عدا القرآن الذي حفظه الله من التغيير والتبديل وسيبقى كذلك إلى قرب قيام الساعة فضلا من الله ورحمة حيث يرفعه الله من الأرض.

(39) ونشهد أن القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم كلام الله حقا وصدقا ليس بمخلوق، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه معجزة حية باقية تحدي الله به الأولين والآخرين أن يأتوا بسورة مثله بيانا وبلاغة ومعنى وإحكاما وأن أحدا مهما أوتي من العلم والفصاحة والبيان لا يأتي بذلك.

(40) ونشهد أن الله قد أنزل القرآن تبيانا لكل شيء مما يصلح الناس في دنياهم وأخراهم، وأنه لا خلاف بين آياته، وأن الله تعبدنا بتلاوته وتدبره، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه.

الإيمان برسل الله:

(41) ونشهد أن الله سبحانه وتعالى اختار من البشر أنبياء ورسلا لهداية الناس ودعوتهم إلى طريق الله وأن أولهم آدم وآخرهم وخاتمهم محمدا صلى الله عليه وسلم وأنهم جميعا إخوانه في الدين دعاة إلى رب العالمين وان اختلفت شرائعهم فعقيدتهم واحدة.

(42) ونشهد أن جميع الرسل معصومون عن الكذب على الله أو الحكم بالهوى، أو الوقوع في الفواحش أو الزيادة والنقص في الدين وانهم مسددون دائما من الله في اجتهاداتهم وان الله لا يقرهم على خطأ أخطئوه باجتهادهم.

(43) ونشهد أن هؤلاء الرسل بشر مثلنا خلقوا من طين الأرض وليس منهم من خلق من نور الله أو نور عرشه كما يقول كفار المسلمين في شأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو من كلمة الله كما يقول كفار النصارى في شأن عيسى، وأنهم يموتون كما يموت البشر، وينسون ويمرضون ويتألمون ويكابدون كما يكابد البشر.

(44) ونؤمن أن الرسل ما شرفهم الله إلا لتحقيقهم العبودية لله في أنفسهم فهم أكمل المؤمنين إيمانا وأعظمهم لله خشية وأعلمهم به وأنه ليس منهم من أحد دعا الناس إلى تعظيمه وعبادته بل دعوا جميعا الناس إلى عبادة الله وحده.

(45) ونشهد أن الرسل لا يعلمون الغيب إلا ما أطلعهم الله عليه ونشروه في الناس وأنهم لم يكتموا شيئا مما أوحاه الله إليهم.

(46) ونشهد ونؤمن أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل وسيدهم وأفضلهم عند الله، وأعلاهم منزلة بلغ البلاغ المبين، ولم يكتم شيئا مما أوحاه إليه رب العالمين.

(47) ونشهد ونؤمن أن أحداً من الناس لا يؤمن إيمانا كاملا إلا إذا أحب رسول الله أكثر من حبه لأبويه وأولاده ونفسه التي بين جنبيه، وعزر الرسول ووقره واتبع ما جاء به وقدم طاعته على طاعة كل مخلوق.

(48) ونؤمن بشفاعة الرسول العظمة يوم القيامة حيث يشفع للناس في فصل القضاء وخروج الناس من المحشر وحيث يأذن الله له فيمن يشفع فيهم من المؤمنين فيدخلون الجنة. ونشهد أن شفاعة الرسول حق لعصاة المؤمنين ونقر ونشهد أن الرسول لا يشفع إلا لمن أذن الله له.

(49) ونؤمن أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أرسله الله إلى الناس كافة عربهم وعجمهم منذ بعثته والى قيام الساعة وأنه رسول الله إلى الإنس والجن جميعا.

(50) ونؤمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ثبتت له المعجزات الباهرة والبراهين الناصعة على صدقه وأمانته فقد أنزل عليه القرآن المعجز، وأسري به إلى القدس من مكة في ليلة واحدة، ويشهد المؤمنون أنه عرج به إلى السماء في ليلة الإسراء وشاهد الملائكة والمرسلين وكلمهم وكلمه الله سبحانه وتعالى، وأكرمه وفرض عليه وعلى أمته خمس صلوات في اليوم والليلة.

(51) ونشهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نبع الماء من بين أصابعه وأطعم المئات من الناس بطعام لا يكفى العشرات. وحن الجذع إليه، وسبح الحصى والطعام في يديه، واشتكى إليه البعير.

(52) ونؤمن بما فضل به محمدا صلى الله عليه وسلم على الأنبياء وما خصه به من النصر بالرعب، واحلال الغنائم وجوامع الكلم، وجعل الأرض مسجدا وطهورا، وبعثه إلى الناس كافة، وختم النبيين به ونشهد أن حوض الرسول حق. ونسأل الله أن يسقينا منه.

الإيمان باليوم الآخر:

(53) ونؤمن أن الله قد جعل لكل نفس أجلا وللحياة على الأرض أجلا تنتهي فيه بالنفخة الأولى في الصور. ثم ينفخ فيه نفخة أخرى فيقوم الناس لرب العباد لفصل القضاء بينهم.

(54) ونشهد أن الجنة والنار مخلوقتان الآن، وباقيتان أبدا وسرمدا وأن أهل الجنة داخلوها ولا شك يوم القيامة وأهل النار مواقعها ولن يجدوا عنها مصرفا.

(55) ونشهد أن الله يخرج عصاة المؤمنين من النار الذين يدخلوها بسبب معاصيهم التي لم يغفرها الله لهم، ولم يكفرها عملهم الصالح.

(56) ونؤمن بأن نعيم الجنة حق نعيم حسي ومعنوي وعذاب النار حق حسي ومعنوي وأنهما كما وصف الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

(57) ونشهد أن أهل الجنة واجدون فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونسأل الله أن يجعلنا منهم، وأهل النار واجدون فيها من العذاب والآلام ما لم يخطر ببالهم، وأكثر مما تتوهمه عقولهم.

(58) ونؤمن بأن من مات من أهل الجنة فانه ينعم في قبره، ومن مات من أهل النار فانه يعذب فيه فنعيم القبر وعذابه حق وسؤال الملكين حق.

(59) ونؤمن ونشهد أن بيننا وبين الساعة علامات كبرى وصغرى ذكر الله بعضها في كتابه وفصلها الرسول صلى الله عليه وسلم في خطابه وأن من العلامات الكبرى الدابة، والدجال ويأجوج ومأجوج ونار تخرج من قعر عدن تحشر الناس إلى أرض المحشر، ونزول المسيح عيسى بن مريم من السماء في دمشق حيث يحكم بالقرآن ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية.

(60) ومن العلامات الصغرى: تقارب الزمان، وظهور الفتن والقتل، وكثرة النساء وقلة الرجال، وقتال المسلمين لليهود حتى يقول الحجر والشجر [يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله]، واتفاق المسلمين والنصارى على قتال قوم كفار من دونهم، ثم قتال المسلمين للنصارى وانتصار المسلمين عليهم.

(61) ونؤمن أنه لن تقوم الساعة حتى تفتح روما كما فتحت القسطنطينية، وحتى يخرج المهدي من أمة محمد في آخر الزمان يواطئ اسمه اسم الرسول واسم أبيه عبد الله، وأنه ليس المهدى الذي زعمته الشيعة في محمد بن الحسن العسكري.

(62) ونؤمن بأن يوم القيامة طوله كخمسين ألف سنة من سنة الأرض، وأن الناس يقومون فيه لربهم لفصل القضاء بينهم وأنهم يتفاوتون في المحشر حسب إيمانهم ودرجاتهم وأن الميزان حق والصراط حق والحوض حق، وشفاعة سيد المرسلين حق، وشفاعة الشافعين حق.

الإيمان بالقضاء والقدر:

(63) ونؤمن ونشهد أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر وأنه كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وأنه ما من شيء يقع في السموات والأرض إلا وعلمه الله وقدره قبل أن يقع ولا يَعرب عن علم الله شيء.

(64) ونشهد أن أهل السعادة قد سجلت لهم السعادة وأهل الشقاوة قد سجلت لهم الشقاوة وأن كل ذلك لا يتغير ولا يتبدل وأنه قد جفت الأقلام وطويت الصحف لا تبديل لكلمات الله.

(65) ونشهد أن الخير والشر بتقدير الله ومشيئته وأن كل إنسان يكسب الخير والشر باختياره، ومشيئته، ولكن لا يوقع الخير إلا بتوفيق من الله وإعانة، ولا يوقع الشر جبرا على الله ولكنه في إطار إذن الله مشيئته.

(66) ولا نقول كما قالت الجبرية ليس للإنسان فعل وأن الإنسان مجبور على عمله ولا خيار له، ولا نقول كما قالت القدرية أن كل إنسان يخلق فعله ويختار عمله وأن اختيار الله له تابع لاختيار الإنسان.

ثانياً: الأمة الإسلامية.

(67) ويؤمن أهل السنة والجماعة أن الرسل والأنبياء جميع وأتباعهم أمة واحدة هي (أمة الإيمان) امتثالا لقوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).

(68) ونوالي كل مؤمن من السابقين إلى آدم ومن اللاحقين إلى من يقاتلون الدجال آخر الزمان ونحبهم جميعا من عرفنا منهم ومن لم نعرف وندفع عن أعراضهم.

(69) ونؤمن أن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم من أول مسلم إلى آخر مسلم في الأرض أمة واحدة (هي أمة الإسلام والإيمان) تجمعهم عقيدة واحدة وتشريع واحد مهما اختلفت أجناسهم وتعددت ديارهم وأوطانهم، نواليهم جميعا ونعتقد أن المؤمنين أخوة.

(70) ونوالي أهل أمتنا الإسلامية بالحب والنصر ولا نعين عليهم كافرا ولا عدوا.

(71) وكل ما يفرق وحدة الأمة الإسلامية من عصبيات لجنس أو وطن، أو شيعة خاصة أو مذهب خاص أو طماعة خاصة نحاربه ونبغضه.

(72) ونشهد ونؤمن أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق فعمر بن الخطاب فعثمان فعلي. وخير قرون الأمة القرن الذي بعث فيه الرسول ثم الذي يليه كما جاء بذلك الحديث.

(73) نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين ونواليهم ونعتقد أنهم خير أصحاب الأنبياء لأنهم نصروا الدين، وجاهدوا مع سيد المرسلين ونكفر من كفرهم لأنه يرد بذلك شهادة رب العالمين.

(74) ونسكت عما وقع بين الصحابة من خلاف ونعتقد أنهم كانوا مجتهدين مأجورين، وليسوا رسلا معصومين.

(75) ونعتقد أن المؤمنين يتفاوتون في درجات الإيمان فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، وكلا وعد الله الحسنى على تفاوت درجاتهم وأعمالهم.

(76) ونشهد لأي إنسان بالإسلام إذا أعلن الشهادتين أو عمل عملا من أعمال المسلمين سواء عرفناه أو لم نعرفه.

(77) ولا نخرج من الإسلام أحدا فعل مكفرا إذا كان جاهلا أو متأولا، أو مضطرا أو ظانا أن هذا من المصالح الشرعية ما لم تقم الحجة عليه في كل ذلك.

(78) ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله.

(79) ولا نشهد بالجنة لأحد إلا لمن شهد الله لهم في كتابه أو شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. والرؤى والأحلام ليست دليلا قاطعا للشهادة. ونرجو للمحسنين الجنة ولا نجزم لهم بها.

(80) والمؤمنون والمؤمنات جميعا أولياء للرحمن وكلما ترقى العبد في مدارج الإيمان كلها زادت ولايته لله وولاية الله له ونشهد أن الله لا يوالي أحدا دون إيمان أو عمل كما يدعي زنادقة الصوفية.

(81) ونحكم على المسلمين بالظاهرة ونكل سرائرهم إلى الله سبحانه وتعالى.

(82) ونشهد أن الصلاة حق واجب خلف البر والفاجر من أئمة المسلمين وتجاهد أعداء المسلمين مع أئمة العدل والجور، ولا نشترط التقوى للجهاد والصلاة.

(83) ولا نرفع السيف على أحد من أمة محمد إلا أن يكون معتديا فندافع عن أنفسنا، مع اعتقادنا أن ترك الدفاع أولى ولا نستحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني وقاتل النفس، والتارك لدينة المفارق للجماعة.

(84) وكل دعوة تستهدف دمج المسلمين في غيرهم من أمم الكفر وترك المسلمين لشيء من دينهم أو رضاهم عن دين الكفار أو بعضه دعوة باطلة سواء سميت بالإنسانية أو الوطنية أو الحزبية. ونبرأ إلى الله سبحانه من كل تجمع يناقض الإسلام ويحاربه.

(85) وكل جماعة من المسلمين اجتمعت علي خير وبر وجهاد ودعوة هم أخوان لنا ما لم يجعلوا تجمعهم هذا هو جماعة المسلمين مكفرين سواهم أو متعاونين فيما بينهم على الإثم والعدوان.

(86) الأمة الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس على مدى العصور، وهي وارثة دين الله والداعية إليه إلى آخر الدنيا. وهم الآخرون الأولون يوم القيامة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas