المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-30-2014, 02:29 PM   #141
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الرئيس:اليمن يواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت

السبت 30 أغسطس-آب 2014 الساعة 02 مساءً / 26 سبتمبرنت:


حضر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اللقاء الوطني الموسع الذي عقد في الصالة الكبرى بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء ومعه الإخوة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ونائبا رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر والمهندس عبدالله محسن الاكوع ومستشارو الرئيس.


وضم اللقاء أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية وعدد من المسئولين في الدولة والحكومة.

وفور وصول الأخ الرئيس عزفت الموسيقى السلام الجمهوري ثم بدأت فعاليات اللقاء بتلاوة آي من القران الكريم.

وألقى الأخ رئيس الجمهورية كلمة قال فيها" نجتمع اليوم في لحظة فاصلة من تاريخ اليمن وفي ظروف بالغة التعقيد تتطلب من كل القوى السياسية والعلماء والوجاهات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة أن تقف صفا واحدا للدفاع عن الوحدة والجمهورية والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

وأضاف " اليمن يواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من اليمنيين ".

وحيا الأخ رئيس الجمهورية الحشود اليمنية التي هبت في كل الساحات في مشاهد مهيبة لا يمكن إلا أن ننحني أمامها ونعاهدها بالحفاظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية التي عبرت عنها وبذات القوة والإرادة التي أظهرتها.. مؤكداً أن تلك الحشود أثبتت أن الشعب اليمني هو الاحرص على السلًم والوفاق وعلى لغة الحوار رغم كل الصعوبات التي تحيط به .

وقال" لقد بنيت وثيقة مؤتمر الحوار على توافق غير مسبوق في التاريخ اليمني ، وهو توافق شهد له القاصي والداني".. داعياً جميع اليمنيين واليمنيات أن يكونوا قوى إيجابية للضغط باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .

وقال " تلك المخرجات هي ملك لكم ولكم وحدكم وهي طريقكم إلى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية فامشوا في طريقكم ولا تقبلوا بأقل من تطلعاتكم ولاترضوا عمن يستغل مطالبكم المشروعة للوصول لأهدافه الخاصة أو لتنفيذ أجندة خارجية لاتمت لليمنيين ولا لمصالحهم بصلة ".

وتابع الأخ الرئيس " أكدت سابقا وأكرر اليوم بأنني حريص على كل مواطن من أقصى المهرة إلى أقصى صعدة ، وبأنني لن أسمح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن ولا يحق لأي جماعة أن تكون وصية على هذا الشعب العظيم باستخدام ذرائع بالية ، كما لا يحق لها أن تتعهد للناس بشيء وجميعنا يعلم أنها تنقض كل اتفاق".

وأضاف" لقد وقف المجتمع الدولي بحزم أمام ما يجري في اليمن وعبر عن موقفه بهذا الشأن مرات عديدة، وكان آخر مواقفه البيان الرئاسي لمجلس الأمن بالأمس الذي نص بلغة واضحة لا تقبل التفسيرات على أن التصعيد الجاري من قبل البعض مرفوض وبأنه سيقابل بإجراءات صارمة".. مؤكداً أن كل ذلك يدل على أن اليمنيين والمجتمع الإقليمي والدولي الذي دعمنا طوال السنوات الماضية لن يقبلوا بفشل العملية السياسية نتيجة عبث البعض واستهتارهم بمصالح الشعب ومستقبله.

ودعا الأخ رئيس الجمهورية الأطراف التي تغرد خارج السرب أن تعيد حساباتها وتلتزم بما أجمع عليه اليمنيون وأن تعمل على تحقيق أهدافها وطموحاتها عبر الأطر السياسية والمؤسسية التي كفلها الدستور وعبرت عنه وثيقة الحوار الوطني بشكل لا لبس فيه.. مشيرا إلى أن الدولة مسئولة وضامنة لهذه الاتفاقيات وتحقيق الشراكة الوطنية روحا وفعلا .

وقال الأخ رئيس الجمهورية "مددنا يد السلم دوما وليس ضعفا منا ولكن حرصا على تجنيب البلاد ويلات حرب أهلية لا تبقي ولاتذر وإدراكا منا أن لغة العنف سوف تحرق الأخضر واليابس، بل وستبدد كل طاقاتنا التي يجب أن نسخرها الآن للتنمية والبناء ، كما ستحول البلاد لساحة احتراب لقوى خارجية لا يهمها اليمن ولا اليمنيين ".

وأضاف" إن قرار تصحيح أسعار المشتقات النفطية كان خيار الضرورة لتجنب انهيار البلد ، أقول هذا وأنا أدرك تماما معاناة الناس بعيدا عن المزايدات السياسية ، لذا وجهت بحزمة من الإصلاحات الاقتصادية ابتدأت بإجراءات تقشفية تستهدف مسئولي الدولة وشملت إجراءات لدعم القطاع الزراعي والسمكي ، بالإضافة لاعتماد مئات الآلاف من حالات الضمان الاجتماعي الجديدة ، كما وجهت بدراسة كل المقترحات والمبادرات التي قدمتها القوى الوطنية في هذا الشأن".

ولفت الأخ رئيس الجمهورية إلى أن الاجتماع الوطني الذي عقد قبل عشرة أيام وتم خلاله تحديد أسس وثوابت لكيفية معالجة هذه الأزمة من خلال تشكيل لجنة وطنية من كل القوى السياسية للذهاب إلى صعدة ، من منطلق الحرص والمسؤولية الوطنية والشفافية والتي ستقدم تقريرها إليكم في هذا الاجتماع لبيان الجهود التي بذلتها اللجنة لإيجاد حل يحقق مصلحة المواطن بالدرجة الأولى .

بعد ذلك تلى رئيس اللجنة الوطنية الرئاسية نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر بيان اللجنة.

وجرى بعد ذلك تقديم المقترحات على أن تستمر اللجنة في جهودها وإضافة لجنة اقتصادية لدراسة كل المقترحات المقدمة من بعض الأحزاب والقوى السياسية.

سبأ
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 09-07-2014, 03:50 PM   #142
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

المتوكلية اليمنية " قال ان الحروب بكافة أشكالها تتوالد من رحم واحد.. كاتب عربي: منذ ثورة (سبتمبر 62 م) أصبح اليمن ساحة للحروب ومخزنا للسلاح وبؤرة للتوتر الدائم





قال ان الحروب بكافة أشكالها تتوالد من رحم واحد.. كاتب عربي: منذ ثورة (سبتمبر 94م) أصبح اليمن ساحة للحروب ومخزنا للسلاح وبؤرة للتوتر الدائم

الأحد 07 سبتمبر 2014 03:35 مساءً


عمان(عدن الغد)خاص:




قال كاتب عربي انه " مهما اختلفت اسماء وعناوين الفئات المتصارعة، فإن الصراع اليمني اليمني، يظل واجهة للصراعات الإقليمية، ومظهراً من مظاهرها".. مؤكدا انه " عندما يتداعى الجوار لبحث ما يحدث في اليمن، فإنهم يبحثون في الواقع ما بينهم من مشكلات وخلافات، أو في أحسن الأحوال ضبط إيقاع الحريق هناك، حتى لا تصل ألسنة اللهيب اليمني إليهم".



وقال الكاتب العربي تاج الدين عبد الحق في مقالة نشرتها مواقع اخبارية عربية الاحد " كحال كل المصطلحات، والمفاهيم النظرية التي تعلمناها، وتوارثناها، وكانت عزاءً لنا في تجرع كأس المرارة جيلا بعد جيل".. موضحا " تعلمنا أن اليمن سعيد، وأن الحكمة يمانية، وأن صنعاء، مربط خيلنا، وإن طال السفر، وأنها أساس وجودنا القومي، مهما اختلفنا، و تباعدت بيننا الدروب، وتكاثرت بيننا الحروب".





وقال " تعلمنا أن اليمن منبت قبائلنا، التي لا تكتمل أصالتها، مهما بلغت من ثروة وجاه، إلا إذا عادت في تسلسلها، وانتهت إلى قحطان وعدنان".. مضيفا " تعلمنا أن مأرب عنوان الخصب، وأن مملكة سبأ حضارة نازعت الممالك العريقة في زمانها, لم يدر في خلدنا أن اليمنيين سيدركهم، بعد العوز والفقر، الظمأ و العطش، بمعناه الحرفي لا المجازي".



وقال " اكتشفنا بعد أن قربتنا الأحلام، أو بعد أن تقاسمنا الآلآم، أن المصطلحات، التي نقلناها عن اليمن، كانت تعبيرا عما يتمناه اليمنيون، وما يحلمون به، وليست تعبيرا عن الواقع, فاليمن ليس سعيدا، على الأقل منذ مطلع هذا القرن وحتى الآن. بل إن لتعاسته أسباباً جديدة كل ساعة، ومظاهر عديدة كل يوم".



وذكر الكاتب انه " منذ ثورة المشير عبد الله السلال في سبتمبر عام 1964، التي أطاحت بأسرة الإمام حميد الدين، أصبح اليمن السعيد، ساحة للحروب ومخزنا للسلاح، وبؤرة للتوتر الدائم".



وقال " اختبر كل أنواع الحروب وكل أشكال النزاع, وأصبح مع استمرار الصراعات والحروب ثاني أكبر شعب على مستوى العالم يقتني السلاح، ولا يسبقه في هذا إلا الولايات المتحدة".



وتابع الكاتب في مقالته " ظننا أن الثورة التي تحتفل بيوبيلها الذهبي، بعد أسابيع، ستكون بداية الانعتاق من حالة التخلف، لكنها بالتجربة والواقع، لم تفشل في تحقيق ما وعدت به فحسب، بل كانت شرارة لحروب ونزاعات لم تنته حتى الساعة".. مضيفا " فمن حروب إقليمية على أرضه استمرت سنوات، إلى انقلابات عسكرية متتالية، ثم حروب داخلية متواصلة، إلى خلافات ايدولوجية، أدخلت اليمن في منظومة الحرب الباردة، وجعلته خندقا متقدما من خنادقها".



وقال " بعد ذلك ظننا أن وحدة الشمال والجنوب، هي خشبة الخلاص، وبداية الاستقرار، لكن الحسابات الحزبية والحساسيات القبلية والمذهبية، أدخلت البلدين في حرب أخوية، حسمت عسكريا بعض الوقت، لكنها ظلت مستعرة سياسيا طوال الوقت".



وقال " ثروة النفط التي استبشرنا بها كطوق نجاة للاقتصاد اليمني المنهار، أضافت هما جديدا، فمن نزاع على اقتسام الثروة رغم محدوديتها، إلى فساد في طريقة انفاقها , تسونامي الإرهاب، الذي اجتاح مناطق عديدة في العالم، وجد له تربة خصبة في اليمن، أهّلته أن يكون مركزا متقدما للقاعدة، ومسرحا نشطا من مسارح عملياتها في العالم، ليتحول مع الوقت إلى مصدر للإمداد، وميدان للإعداد".



وقال " من باب أن لليمن قرص في كل عرس، وجد لنفسه مكانا في أعراس الحروب الطائفية والمذهبية التي تستعر في كل أنحاء العالم الإسلامي".. مشيرا الى ان " حروب اليمن بكافة أشكالها تتوالد من رحم واحد، رغم اختلاف الأسباب، وتباين الظروف , حروب ونزاعات استنزفت موارد اليمن وطاقاته البشرية والمادية ,



حروب اليمن ليس فيها تحالفات ثابتة، أو صداقات دائمة، حتى ضمن القبيلة الواحدة، والحزب الواحد".



وأكد ان " الحزب الحاكم بقيادة علي عبد الله صالح الذي حكم البلاد 30 سنة متواصلة، أبدل تحالفاته وغير جلده أكثر من مرة, انقسم على نفسه، قبل أن يتحالف مع خصمه, حزب الإصلاح، كان ظلا للحكم وحليفا له، قبل أن يصبح خصما سياسيا له، ويدخل في مواجهة دامية معه".



واضاف " بالمقابل، الخصوم يتحولون بقدرة قادر إلى حلفاء، دون أن يعرف أحد أسباب الخصام، ولا دوافع الوئام , قائمة من صدرت بحقهم أحكام إعدام في شمال الوطن، أوجنوبه، تتحول في يوم وليلة إلى رموز إنقاذ، تسترضى بالمناصب حينا، والمشورة أحيانا".



وأكد ان " مشاكل اليمن وأزماته ليست من صنعه دائما, لكن خلافات اليمنيين وفرت مناخا لحروب الآخرين، وتربة خصبة لصراعاتهم، التي لا تتوقف, ومهما اختلفت اسماء وعناوين الفئات المتصارعة، فإن الصراع اليمني اليمني، يظل واجهة للصراعات الإقليمية، ومظهراً من مظاهرها, وعندما يتداعى الجوار لبحث ما يحدث في اليمن، فإنهم يبحثون في الواقع ما بينهم من مشكلات وخلافات، أو في أحسن الأحوال ضبط إيقاع الحريق هناك، حتى لا تصل ألسنة اللهيب اليمني إليهم".



جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
 
قديم 09-29-2014, 10:58 AM   #143
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل يفعلها حقا السيد عبد الملك الحوثي

بقلم /الباحث : علي محمد السليماني:





هل يفعلها السيد عبد الملك الحوثي , نعم لنظام ملكي دستوري متطور في اليمن البلد الذي ظلت تفتك به الحروب والانقلابات وتعبث به الدويلات القبلية والعسكرية والدينية والتدخلات الخارجية , اليمن منذ الانقلاب العسكري الذي حدث بتدبير خارجي وادوات يمنية اْولا ثم تلتها تدخلات عربية ودولية منذ العام 1962م , وهذا الجرح النازف الذي مابرح كل ما اْندمل تم نكئه وتركه ينزف , حتى تم تصدير نسخته المشوهة الى الجنوب العربي في مشروع تم اْعداده للمنطقة برمتها وتم اسناد مهمة تنفيذه للجهوية اليمانية في الجمهورية العربية اليمنية وشقيقتها وجارتها الجنوب العربي ’ الذي اْخذ بحقه في التسمية الجهوية وغير هويته التاريخية الجنوب العربي اْو كما كانت تكتبها وتترجمها الكتاب باللغات اللاتينية التي تكتب من اليسار الى اليمين (العرب الجنوبيون soutarabia) كما جاءت في كتب المؤرخين الرومان والاغريق القدامى ..

لاشك إن تجربة نصف قرن من الزمان تعطي الحق لعقلاء اليمن والجنوب العربي إن يناقشوا الاْمر بعقلانية ويقفوا على الصواب والخطاْ وإن تتم معالجة كل تلك القضايا الشائكة التي وجد البلدين نفسيهما فيها والضحية الشعبين الشقيقين اليمني والجنوبي العربي.

إن الاْصرار على التمسك بالفشل والمجرب هو نوع من اْنواع السادية لدى بعض القادة السياسين الذي يغلبون مصالحهم الضيقة على حساب مصالح اْو طانهم وشعوبهم ..
ولنقولها بصدق وصراحة إن منجز ثورة 26 سبتمبر 1962م ولادتها لعملية صلاح الدين في 14اْكتوبر 1963م تلك الثورة التي قام بها ثوار الجنوب العربي دونما إن يعوا ابعادها الخطيرة عليهم وعلى وطنهم ومستقبله ومستقبل اْجياله , والتي تحولت من ثورة لتحرير الجنوب العربي المحتل الى ثورة ضده وغيرت هويته كما كان شرط الدعم والتدريب للجهاز العربي في تعز والنقطة الرابعة.
لاشك إن الرئيس الاستاذ علي سالم البيض والرئيس علي عبدالله صالح قد نفذا ما اْتفق عليه من سبقوهما في اتفاقيات الوحدة والتي كان في الغالب من يشارك في ابرامها شماليين يحكمون الجنوب باْسم الاْممية ويمننة الشطر الجنوبي من الوطن اليمني الواحد كما كانوا يصفون ..
و تم اعلان مشروع الوحدة في 22مايو 1990م كا ستحقاق لتلك الاتفاقيات وكنتيجة طبيعية ليمننة الجنوب العربي وكل ذلك حدث خارج ارادة شعب الجنوب تماما كما حدث انقلاب اليمن الشقيق خارج ارادة شعب اليمن
26/9/1962م وجر اليمن الى مربع بعيد عن محيطه كما إن نفس التيار الجارف سحب الجنوب العربي الى مربع تغيير الهوية كشرط لعملية صلاح الدين في 14/10/1963م باسم جنوب اليمن وهذا التصرف خارج عن المواثيق الدولية والشرعية الدولية..
إن الزمن يجود علينا بفرصة سانحة لتصحيح الاْخطاء والعودة الى جادة الصواب واْخال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قادر على ذلك اذا ما توفرت لديه الارادة والرغبة في انقاذ اليمن والجنوب العربي من ويلات , لاطاقة للبلدين والشعبين بها , وذلك يتاْتى من خلال اعلان مشروع الدولة الراشدة بنظامها الدستوري الملكي المرتبط بمحيطه وجواره بالدرجة الاْولى والاعتراف بحق شعب الجنوب في اْختيار مستقبله بمحض ارادته الحرة في البقاء في وحدة جديدة يتم الاتفاق على شروطها اْو استعادة استقلاله الوطني ودولته على خط حدودها الدولي المعترف بها , ومساعدته على بناء دولة جنوبية جديدة بنظام حكم راشد وليس بعيد عن محيطه الجغرافي ايضا ..
إن السلاح المهم الذي اْراه بيد انصار الله هو وجوب التمسك بالسيد عبد الملك الحوثي وطاعته باخلاص وصدق وتنفيذ تعليماته وتوجيهاته , والورقة الاْقوى بيد السيد عبد الملك الحوثي هي ضرورة بناء دولة في اليمن تحافظ على مصالحها وتحترم واجباتها والتزاماتها الدولية تجاه شعبها وتجاه جوارها , وهذه بالطبع كل القوى قد حاولت فيها ولكنها عجزت واللحظة تتهياْ فرص نجاحها ومن شروطه الاعتراف بحق شعب الجنوب في اْختيار مستقبله ومساعدته في بناء دولته الجنوبية العربية الجديدة , فهذا ما اْراه ممكنا لتجاوز الكوارث وتكرار التجارب والانماط في سلوك المنظمات الحزبية والقيادات في اليمن وفي الجنوب معا , وبديل ذلك لاسمح الله الكوارث وهو مالايتمناه ويريد ه مسلم ,والاْمر لله من اْول ومن تالي..
 
قديم 10-04-2014, 12:08 PM   #144
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صنعاء وعاشقاها السل والجرب !

السبت 04 أكتوبر 2014 05:22 صباحاً

سامي النصف


بعد تكشف الهزائم وعمليات القمع والإبادة التي اشتهرت بها الأنظمة الانقلابية العربية التي وصلت للحكم إبان هوجة الخمسينيات والستينيات، لم يعد لمنظريها وعلى رأسهم هيكل ما يفخرون به إلا تكرار مقولتهم «الخالدة» بأن الانقلابات العسكرية هي التي نقلت اليمن من عصور الظلام إلى عصور التنوير والحداثة، والحقيقة هي كالعادة أبعد ما تكون عن ذلك كحال أكذوبة أن انقلاب مصر هو الذي فرض مجانية التعليم، علما بأن من بدأ ذلك هو حزب الوفد إبان العهد الملكي.



فانقلاب 26/9/1962 باليمن لم يتم ضد الإمام أحمد «الرجعي» بل حدث مع بداية عهد ابنه الشاب الإمام البدر الذي عرف بأفكاره الإصلاحية والعصرية، وكان عهده كفيلا بنقل اليمن إلى عصر النهضة والتقدم، كما حدث لاحقا في سلطنة عمان على يد السلطان قابوس، وفي إمارة أبوظبي على يد الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، دون الحاجة للحرب الأهلية التي استمرت لثماني سنوات (1962-1970) وتسببت بالتبعية في تورط الجيش المصري وإضعافه تمهيدا لهزيمة 1967.



إن ما نراه اليوم من سقوط لصنعاء وتفشي الفوضى هو وليد شرعي للأنظمة العسكرية التدميرية التي قامت باليمن بعد ذلك الانقلاب العسكري المشؤوم وآخرها نظام العقيد علي عبدالله صالح، والتي اعتمدت كوسيلة للوصول أو البقاء في الحكم على الاغتيالات وشن الحروب الأهلية والفساد وشراء ذمم زعماء القبائل الذين لم يعودوا يخجلون من تقلب ولاءاتهم لمن يدفع أكثر، حتى قيل قديما انهم كانوا جمهوريين بالنهار... ملكيين بالليل!



إن الحوثيين لن يحكموا اليمن حتى لو سقطت صنعاء التي تكالب عليها الأعداء من قاعدة وإصلاح وحوثيين وعسكر علي صالح واشتراكيي الجنوب وانفصالييه، وواجب دولنا الخليجية ـ المستهدف الأول من لعبة الأمم القائمة على قدم وساق بالمنطقة ـ أن يستخدموا سياسة العصا والجزرة مع الأشقاء باليمن، فدعم للمشاريع التنموية بيد، واستعداد للمواجهة بيد أخرى عبر جهد عسكري جماعي حال التحرش بأي دولة من الدول الست؛ كي لا نتساقط تباعا كإمارات وممالك بني الأحمر بالأندلس، ونبكي حين لا ينفع البكاء.



آخر محطة:

يرسل شاعر اليمن الأول المرحوم عبدالله البردوني أبياتا عن أحوال صنعاء الحُبلى بالخطوب الجسام إلى جده أبي تمام صاحب قصيدة «السيف أصدق أنباء من الكتب».

حيث يقول وبتصرف:

ماذا أحدث عن صنعاء يا ابت؟

مليحة عاشقاها السل والجرب

ماتت بصندوق «وضاح» بلا ثمن

ولم يمت في حشاها العشق والطرب

يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا

ونحن من دمنا نحسو ونحتلب

وأقبح النصر.. نصر الأقوياء بلا

خلق سوى خلق كم باعوا وكم قبضوا

هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم

ويـدعـون وثوبــا ثم.. لا يثـبوا

عروبة اليوم اخرى لا ينم على

وجودها اسم ولا لون ولا لقب

ألا ترى يا أبا تمام بارقنا

(إن السماء ترجى حين تحتجب)

وقد طال احتجاب اليمن الذي كان سعيدا في غابر الأزمان.

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
 
قديم 10-17-2014, 11:19 AM   #145
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صنعاء اليمن .. ماذا تريد الآن !

الأربعاء 15 أكتوبر 2014 10:25 مساءً

محسن خصروف


صنعاء احتوت المليشيات المسلحة، رغم محاولات إثبات الوجود التي تبذل من خلال بعض الزوبعات التي يحاول بعض من أفرادها أن يثيرونها(عن قصد) ورغم ما يبديه البعض منهم من تصرفات هوجاء، خارج العصر، خارج الزمان والمكان، في محاولة منهم للفت الأنظار، كاعتراض بعضهم على قيادة النساء للسيارات، أو الاعتراض على سماع الأغاني في السيارات، بل لقد اعترض البعض منهم على لبس ربطة العنق، وقال أنها" من حق اليهود والنصارى" فالناس لم تعر مثل هئولاء أي اهتمام، بل لم ينالوا إلا الإعراض والللا مبالاة الشديدين، والاستنكار أحيانا، خاصة بعد إساءات بعضهم لبعض الناشطات من السيدات وتكسير سيارة إحداهن، وعلى العكس من أولئك يلقى بعض البسطاء منهم التعاطف للجهود التي يحاولون أن يبذلونها لنيل رضا الناس، ولكن هذا الوضع غير الطبيعي بشكل عام غير مرضي لكل الناس.



والآن وبعد انتصار قوى الظفر ،الحلفاء، وبعد أن تحققت الأهداف الرئيسية المحددة وتم فور الانتهاء من الوصول إليها التوقيع على الشق الأمني من وثيقة السلم والشراكة الوطنية فماذا تريد صنعاء اليمن، كل ليمن؟ صنعاء تريد الأمن الذي تحققه وتضبطه وتحميه مؤسسات الدولة الأمنية، في الشارع وفي مرافق ومؤسسات ووزارات الدولة، صنعاء لا تريد المسلحين خارج القانون، باتفاق أو بدونه، لا تريد غير الدولة، لا تريد [المهنجمين] [المبندقين]، (ولو تمثيل) لا تريد ما تجاوزه الحال زمانا ومكانا، صنعاء العلم والأدب والفن والجمال والذوق الرفيع والظرف والبساطة والمرح والنكتة اللاذعة، صنعاء المدنية والصفاء والتعايش والتآخي التام والقبول بالآخر ، صنعاء التي "حوت كل فن" واحتوت كل أبناء اليمن بدون استثناء، بدن أن تفتش في ضمائرهم عن قناعاتهم وأفكارهم وهوياتهم ومعتقداتهم، ودون أن تهتم بالطريقة التي يمارسون بها عباداتهم،



صنعاء هذه هي كل اليمن، كل أهله يسكنوها، صنعاء التي تمقت العنجهية كما تمقت الطائفية والمذهبية والعرقية، ولا تريد جوامع أو مساجد بهويات خاصة محصورة، لا تريدها أوكارا للمؤامرات والدسائس والضغائن وغرس الكراهية وتنميتها، صنعاء اليمن تريدها كلها للعبادة لكل العباد، تريد كل جامع أو مسجد بمفرده لكل عباد الله بعيدا عن أية نزعة مذهبية متعصبة مقيتة، صنعاء اليمن التي لا تريد أية أحقاد أو احتكاكات أو حساسيات مذهبية، صنعاء الرائعة هذه، صنعاء كل اليمن، لا تريد غير الدولة ومؤسساتها الدستورية القانونية، وترفض الكآبة والبداوة والعبوس و[البهررة] و[النخيط] و[الفشر] والتهديد والوعيد والاختباء خلف بنادق:أبو عطفة ، والقناصات والمشير، والبوازيك وخلف القنابل والمعدلات والدوشكات،



صنعاء ترفض [المشوربين] فوق المواطن، أيا كانوا، وتريد مشوربين في الحدود، يحمونها بجدارة وفخر وبطولة ولا يتخلون عن ذرة تراب منها، ويرتاح أهل صنعاء اليمن لرؤية حملة الأقلام والكتب والزهور والورود وكل أدوات العمل والإنجاز والإبداع، ويقدرون عاليا عمال النظافة ويسعدون لرؤية العمال الكادحين وهم يحملون أدواتهم في طريقهم إلى البناء والإعمار، يسعدون وهم يرون أبناءنا الطلاب وهم ذاهبون إلى مدارسهم وعائدون منها، ويسعدون أكثر وأكثر وأكثر وهم يرون بناتنا زهراتنا وهن ذاهبات إلى المدارس وعائدات منها، يتفاءلون حين يرون الطبيبات والممرضات والمدرسات والعاملات والموظفات والقائدات في جهاز الدولة ومؤسساتها، يسعدون للعلاقة التي تسير نحو التكافؤ بين الرجل والمرأة، يطرب سكان صنعاء اليمن لسماع صوت أيوب طارش والآنسي والمرشدي والسنيدار وأبو بكر سالم ومحمد إبراهيم الصبري والحارثي وموسى بورجي وإبراهيم طاهر والسمة ومحمد سعد عبد الله وكرامة مرسال وإسماعيل باعلوي وفؤاد الكبسي وحسين محب وآل الأخفش والقعطبي والعنتري واللحجي وغيرهم من مبدعي الفن والجمال الروحي البديع،



يستمتع أهلها بمعارض الفن التشكيل التي تقام من وقت لآخر، ويتعس أهلها لعكس كل ذلك، يبكون ويتألمون لرؤية الدماء المسفوكة والأرواح المزهقة، يسعدون لسماع الكلمة الطيبة، والقصيدة الجميلة المعبرة المليئة بالصور الجمالية والإبداع، يغرق أهلها في السعادة حين يسمعون بتحقيق منجز تنموي أو خدمي، ويحزنون حين يعرفون بما يمارسه بعض خونة المسئولية من فساد وإفساد، #صنعاء #اليمن تحزن أكثر وتصاب بالاكتئاب من رؤية المسلحين من خارج مؤسستي الأمن والدفاع، #صنعاء #اليمن تستنكر المشائخ المسلحين والمسئولين المحاطين بالسلاح فما بالك بالمليشيات. صنعاء اليمن الآن تبحث عن الأمن، وترفض وستلفظ المسلحين غير الرسميين، صنعاء اليمن تصرخ بالفم المليان: أين أمن الدولة؟ لماذا يعكر المسلحون غير النظاميين حياتنا اليومية؟ لماذا تفرض علينا كل هذه المظاهر غير النظامية؟ نريد مدينة اليمن، صنعاء اليمن خالية من كل مظاهر وأدوات العنف والقتل وسفك الدماء، نريدها مدينة للمدنية، مدينة للتطور والتقدم والإبداع، نريدها مدينة بما في الكلمة من معنى.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
 
قديم 10-27-2014, 09:06 PM   #146
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لماذا تكرر إيران دور عبدالناصر في اليمن؟

2014 -10-27T16:39:12.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في

سليم نصّار

عندما كان الملك عبدالعزيز يحارب من أجل رسم الحدود النهائية للمملكة العربية السعودية، قام الإمام يحيى بتحريض القبائل ضده على أمل الحصول على مكاسب سياسية للمشكلات القائمة بينهما. ويقول المؤرخون إن مرحلة الكرّ والفرّ طالت كثيراً بحيث اضطر العاهل السعودي الى إرسال قوات إضافية بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها قوات الإمام (21-3-1943).

وبعد صدامات متواصلة تخللتها مفاوضات شاقة، اشترك فيها مستشار الملك السفير اللبناني الأصل فؤاد حمزة، قررت السعودية اقتحام الجبهات الساحلية والجبلية معاً. وكان من نتائج ذلك الهجوم أن سقطت مدينة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، والتي دخلها الأمير فيصل بن عبدالعزيز بعدما استقبله أهلها بإعلان الطاعة. وقد اضطرته الظروف الأمنية الى اختيار سلطة محلية تدير شؤونها، الأمر الذي فرض عليه تمديد فترة بقائه في ذلك المكان الخطر.

وروى فيصل عندما صار ملكاً أن والده خشي عليه في حينه، من مكيدة يدبرها الإمام يحيى. لذلك أبرق له منبهاً من خطورة البقاء في الحديدة.

وكما رسم الملك عبدالعزيز في الحديدة خطاً أحمر يحظّر على الخصوم تجاوزه... كذلك حذرت الرياض من خطورة تجاوز هذا الخط الذي تشترك في حمايته مع مصر والسودان وأريتريا وجيبوتي.

وحول مسؤولية مصر في هذا المجال، أعلن قائد القوات البحرية، الفريق أسامة الجندي أن بلاده تراقب باهتمام تطورات الموقف في اليمن، وتأثيرها في مضيق باب المندب. وقال أيضاً إن قوات البحرية المصرية مستعدة دائماً لحماية المياه الاقليمية والسواحل المؤدية الى قناة السويس.

الادارة الاميركية آثرت الاعلان عن دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأنها ترفض الانحياز الى أي من القوتَيْن المتحاربتين في اليمن: جماعة «أنصار الله» الحوثية... وتنظيم «القاعدة». ويرى الرئيس باراك اوباما في انتصار أي منهما فرصة للقفز باتجاه الصومال، البلد الذي ينشط فوق شواطئه المحاذية لليمن قراصنة «الشباب» التابعون للمحور الايراني.

وخطة الاستيلاء على الصومال وُضِعت عقب انتهاء ايران من الحرب مع العراق، وانحسار زخم ثورة الخميني. وقد خضعت تلك الخطة لتوجيهات المرشد علي خامنئي، الذي أسس لنظام عملها مواقع متقدمة في لبنان («حزب الله») وسورية (نظام الأسد) والعراق (المالكي وزعماء الشيعة) وفلسطين المحتلة («حماس») واليمن («أنصار الله»).

وعندما أعلنت طهران عن سيطرتها على أربع عواصم عربية، كانت تعبر عن هيمنتها المباشرة، وغير المباشرة، على مفاتيح الحكم في دول تمتد من البحر الأبيض المتوسط الى خليج عدن وباب المندب.



وكما بررت منظمة التحرير الفلسطينية تحكمها بمفاصل الدولة اللبنانية طوال فترة السبعينات من القرن الماضي بالقول: «طريق القدس تمر في جونيه»... كذلك ردد الشعار ذاته علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الايراني، معلناً: «إن طريق تحرير فلسطين تمر في اليمن». وكان الإمام الخميني أول مَنْ أطلق هذا الشعار إبان الحرب مع العراق، يوم شدد على القول: «إن طريق القدس تمر عبر كربلاء».



يُجمع المحللون على القول إن ايران في هذه المرحلة تستغل الوضع الدولي المرتبك لتحقق من خلاله سلسلة إنجازات إقليمية.



والوضع كما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بلغ الحضيض بالنسبة الى العلاقات الروسية - الاميركية. وهو يتوقع مزيداً من التدهور لفترة طويلة بحيث يضطر اوباما الى مراجعة مواقفه على ضوء الأزمات السياسية المفتعلة. أي الأزمات التي بدأت قبل ثلاث سنوات بخلافه مع بوتين على مستقبل بشار الأسد. ثم انفجرت أزمة اوكرانيا بطريقة غير محسوبة أدت الى توسيع فجوة الاختلاف مع دول الاتحاد الاوروبي.



وبسبب انشغال واشنطن وموسكو بضبط إيقاع خلافهما المستحكم، استطاعت طهران أن توظف علاقاتها الحسنة مع الدولتين الكبيرتين بطريقة أنعشت سياستها في العراق، وسرَّعت مغامرتها في اليمن. ولم يكن استقبال مرشد الجمهورية الايرانية لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سوى مؤشر على قبول عضو جديد في «بيت الطاعة».



ومن المؤكد أن هذا القبول مشروط بتنفيذ الأداء المطلوب بالتنسيق مع طهران، وبالتعاون مع نوري المالكي.



أما زيارة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل لطهران، فقد حققت غايتها على الصعيد الاعلامي من دون أن تحرج حكومة الرئيس تمام سلام. خصوصاً أن الهدف من عرض هبة التسلح للجيش النظامي كان لمجرد التشويش والمزايدة على الهبة السعودية. مثلما كان للتدليل أيضاً على أن دعم ايران لـ «حزب الله» لا يمنع دعمها للجيش اللبناني. علماً أن الحكومة الايرانية كانت تعرف جيداً أن القرار الدولي 1747 لا يسمح لها بتصدير الأسلحة أو نقلها الى دول أخرى.



الهبة الايرانية وجدت في اسرائيل مَنْ ينتقدها قبل أن تقدم قيادة الجيش في اليرزة قائمة بالأسلحة المطلوبة. وكان الاعتراض محصوراً بأهمية انتقاء سلاح دفاعي لا يهدد أمن اسرائيل، ولا يشكل خطراً على ترسانتها الهجومية. ويبدو أن لبنان كان يحرص دائماً على مراعاة هذا الهامش المحظور، بدليل تحفظ الرئيس ميشال سليمان على قبول هبة الرئيس الروسي بوتين. وكان عرضه محصوراً بست طائرات حربية تتولى حماية الفضاء اللبناني الذي تخترقه يومياً الطائرات الاسرائيلية.



والثابت في هذا السياق، أن العلاقات اللبنانية - الايرانية قد تعرضت لسلسلة نكسات سياسية قبل أن تستقر على حال ثابتة. وكان ذلك خلال المرحلة الأولى من عمل حكومة رفيق الحريري (1992-1995). أي عندما نشطت أجهزة الدولة في عهد الرئيس الياس الهراوي بهدف استرداد نفوذها وهيبتها بعد حرب طاحنة استمرت خمس عشرة سنة.



ولوحظ في حينه أن الوفود الايرانية الآتية الى لبنان عبر سورية كانت تتجاهل مكتب الأمن العام في منطقة المصنع حيث ينتظرها ممثلون عن «حزب الله.» ولما ازدادت شكاوى موظفي الأمن العام، استدعى وزير الخارجية فارس بويز القائم بأعمال سفارة ايران، وطلب منه إبلاغ وزير الخارجية علي أكبر ولايتي استياء الحكومة اللبنانية لخرق سيادة بلد صديق يقيم مع ايران علاقات ديبلوماسية. وقال للقائم بالأعمال أيضاً: نتمنى عليكم أن تضعوا هذه العلاقة في إطارها الصحيح عبر تطبيق إتفاقية فيينا. أما إذا اخترتم التعاطي الحصري مع فريق من طائفة معينة... فإن الدولة مضطرة أن تتجاهلكم أيضاً.



ونقل القائم بالأعمال رسالة الوزير بويز الى الوزير ولايتي، الذي قابلها بتوجيه دعوة رسمية الى الوزير اللبناني لزيارة طهران. وكانت مناسبة لمراجعة سجل العلاقات، وتصحيح مسارها بطريقة تُعطي ما للدولة للدولة... وما لـ «حزب الله» لـ «حزب الله.» وأثناء تلك الزيارة طالب بويز بضرورة «تناغم» «حزب الله» مع أجهزة الدولة بحيث تكون على اطلاع بخصوص توقيت عمليات المقاومة، وتحتاط لعواقبها.



وبسبب صعوبة تطبيق فكرة «التناغم»، وأهمية إحاطة عمليات «حزب الله» بالسرية التامة، سقط هذا الخيار من أجندة العلاقات اللبنانية - الايرانية. وبعد فترة وجيزة لبى ولايتي دعوة بويز الى لبنان، حيث استقبل بالترحاب وحفلات التكريم.



وبالعودة الى الانقلاب الذي تبنته ايران بواسطة الحوثيين، يرتفع سؤال قديم طرحه العرب عقب الانقلاب الذي شجعه جمال عبدالناصر في اليمن بواسطة عبدالله السلال (1962). وكانت غاية عبدالناصر من وراء ذلك الانقلاب تطويق المملكة العربية السعودية، واستخدام اليمن كجسر للعبور الى موقع القوة في النظام الغربي الذي يتهدد النظام الناصري. أي موقع شرايين الدم الأسود الذي يغذي الصناعات الغربية.



بعد انقضاء نصف قرن تقريباً، تبدلت أولويات دول المنطقة، بحيث لم تعد ايران بحاجة الى نفط الخليج مثل عبدالناصر. كما أن الحرب الباردة تجاوزت دوافع الحرب الباردة السابقة التي كانت تفرز الأزمات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.



الخلاف اليوم هو خلاف مذاهب وطوائف وأيديولوجيات متطرفة. ومن خلال هذه الرؤية يمكن تفسير اهتمام ايران باليمن والصومال ومدى الاعتماد عليهما لإحداث اختراق يضمن هيمنتها على المنافذ الاستراتيجية البحرية مثل باب المندب ومضيق هرمز. كما يضمن بالتالي زعزعة أمن دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد على السعودية ومصر لتوفير استقرارها الاقليمي. ومعنى هذا أن دور الحوثيين في اليمن سيكون مساوياً لدور «حزب الله» في لبنان، الذي يضمن سيطرته على سياسة الدولة... ويؤمن الدفاع عن النظام الحليف في سورية... ويردع اسرائيل في حال قررت ضرب ايران.



لهذه الأسباب وسواها استقبل وزير خارجية ايران السابق، ومستشار المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، الوفد الحوثي الذي زار طهران بشعار «طريق تحرير فلسطين تمر عبر اليمن»... علماً أن ايران التي تملك أكبر كمية من الصواريخ العابرة للقارات ترددت في إطلاقها على اسرائيل أثناء الغارات القاتلة على غزة، عاصمة حليفتها «حماس»... بينما أطلق صدام حسين 39 صاروخاً اعتبرها كافية لإقناع اسرائيل بأن طريق القدس تمر في بغداد.



* نقلا عن "الحياة"
 
قديم 11-28-2014, 03:45 PM   #147
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


سعيد عمر العكبري يتحدث عن 30 نوفمبر وكيف سقطت المكلا ودولة القعيطي أثناء قيادته للمنطقة العكسرية الشرقية ( حوار )

هنا حضرموت / حوارات
الجمعة 28 نوفمبر 2014


أغلب وثائق وتوجيهات الجبهة القومية أتلفت خلال الحروب بين الاخوة الأعداء بهدف طمس الأدوار التاريخية للمناضلين الحقيقيين
الذين سبق ورفضوا الثورة وتحمل نتائجها جاءوا بعد ذلك ليتبوؤا قيادة جبهة التحرير ومعهم مجموعة من السلاطين



كثيرة هي المواقف التي ارتبطت بمسيرة الشيخ سعيد عمر العكبري في مرحلة الكفاح المسلح في العديد من جبهات القتال ضد المستعمر البريطاني إلى جانب مواقفه السياسية حيث كان شريكاً اساسياً في الحوار بين قادة المنظمات السبع من 62-63م حتى تم الإتفاق على اقامة التنظيم الموحد للجبهة القومية لقيادة الكفاح المسلح.. وكان عضواً عاملاً ودائماً في جميع مؤتمرات الجبهة القومية التي عقدت خلال مرحلة حرب التحرير في تعز وجبلة وحمر.. كما تولى قيادة الكفاح المسلح في اكثر من جبهة كان آخرها قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية حيث بقيادته سقطت المكلا والسلطنة القعيطية يوم 17/9/1967م قبل الاستقلال بشهرين ونصف ثم اتجه مع مجموعة من زملائه يوم 29 نوفمبر 67م لإسقاط جزيرة سقطرى وبينما كان في عرض البحر متجهاً إلى الجزيرة سمع عن تعيينه وزيراً للإدارة المحلية اضافة الى وزير الزراعة بالوكالة في اول حكومة تشكل عقب اعلان الاستقلال برئاسة المرحوم قحطان محمد الشعبي، ثم بعد ذلك عين اول سفير لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في الهند.
وبعد الإنقلاب الذي قاده المرحوم الرئيس سالم ربيع علي ضد قحطان الشعبي انضم إلى عضوية القيادة السياسية لتنظيم الوحدة الوطنية التي تشكلت بصنعاء عام 1970م لمقاومة الحكم بعدن.. وظل لاجئاً سياسياً في مصر من عام 71- 1974م بدون مخصص مالي بسبب خلاف شخصي بينه وبين الرئيس انور السادات. ..«26سبتمبر» التقت المناضل سعيد العكبري واجرت معه حواراً بمناسبة حلول العيد الـ 47 للاستقلال المجيد تحدث فيه حول جملة من القضايا إبان تلك الفترة المجيدة من تاريخ شعبنا نوردها في التفاصيل التالية:

حاوره: احمد ناصر الشريف

> لو عدنا بذاكرتكم إلى ماقبل ال30 من نوفمبر عام 1967م «يوم الاستقلال» ما الذي يحضركم قوله في هذه المناسبة؟
>> لا شك ان علان الاستقلال في ال30 من نوفمبر عام 1967م وإعلان إقامة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وجلاء آخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني البغيض الذي جثم على أنفاس شعبنا 128 عاماًكاملة.. يذكرنا ذلك بكل ما فعله الاستعمار خلال تلك الفترة من اذكاء لروح الفرقة والتباغض والتباعد بين أبناء المنطقة الواحدة الاشقاء في كل شيء حتى في البؤس.. فقد عمل الاستعمار على أن يكون ابن حضرموت أو المهرة أوشبوة أجنبياً في عدن.. بل جعل ابن منطقة لحج وابن أبين والتي لا تبعد عن عدن الا بمسا فة 25 كيلو متراً .. وهم أبناء الوطن أجانب في عدن وغيرهم من أبناء أصقاع الارض من آسيا وأفريقيا وأوروبا مواطنون في عدن.. ولكن في المقابل فقد هلّ علينا عيد الاستقلال ونحن نرى الشعب اليمني العظيم قد حقق ليس وحدة تراب الجنوب من 25 سلطنة وإمارة ومشيخة الى دولة واحدة مستقلة عزيزة. بل وقد حقق وحدته الشاملة الناجزة حلم المناضلين من الآباء والأجداد وبرنامج كل عمل سياسي أو نضالي أو جهادي.
نحن حققنا الحلم الصغير يوم 30/نوفمبر/ 1967م، والجيل الذي جاء بعدنا حقق حلمنا الكبير يوم 22مايو 1990م .. ليس هذا فقط .. بل تحقق لأبناء اليمن الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر.. حرية النقد.. حرية الكتابة، وحرية التعبير.. حرية الفكر وبناء الإنسان اليمني وجعله في وضع من هذه النواحي أفضل بكثير من اشقائه من أبناء الأمة العربية.. واليوم نتطلع الى أجيال جديدة ونضال مستمرفي ظل مرحلة التغيير والتصحيح لمسار ثورة سبتمبر واكتوبر وتحقيق اهدافها بسواعد الأجيال الحالية والأجيال المقبلة وكذ تحقيق حلم الأمة الأكبر في الوحدة العربية الشاملة أو المتدرجة أمنياً وسياسياً واقتصادياً ومالياً حتى نصل الى الهدف المنشود.. ألا وهي وحدتنا الشاملة وإقامة الولايات المتحدة العربية .. هذا هو حلمنا الأكبر وأمل وهدف نضال آبائنا من قبلنا ونضالنا نحن جيل الستينات والسبعينات من القرن العشرين.. نحن عملنا ما نستطيع لاستكمال ما بدأه جيلنا السابق جيل الامير عبدالكريم الخطابي في المغرب وعمر المختار في ليبيا وسعد زغلول وأحمد عرابي وجمال عبدالناصر في مصر وشكري القوتلي في سوريا وأحمد بن بللا في الجزائر وغيرهم وغيرهم في العراق ولبنان وتونس.. نعم لقد عملنا ما نستطيع ونترك الآن الساحة لنسترجع ذكرياتنا ونضالنا ونجاحاتنا واخفاقاتنا.. نسترجع توافقنا واختلافاتنا ونسجلها لأجيالنا المقبلة ولابد من الحرص من الكتاب على تحري الحقائق والبعد عن التجني..نسترجع لحظات النصر وساعات الهزيمة.. لحظات الانتكاس وبشائر الانتصارات.
وفي المجمل هذه هي الحياة.. فيها لحظات نتذوق حلوها.. وتمر لحظات تشعر وكأن السماء توشك أن تقع على رأسك وكأنك الوحيد تحت قبتها، احساس مرير بالهزيمة والقهر والإحساس بالضعف الانساني.. وما أن تصل الى لحظة معينة من الضيق ومن البؤس واليأس وتفكر في ترك ما أقبلت عليه بروح وثابة لتحقيق هدف كبير ونبيل.. حتى يأتيك الفرج من الله تعالى ومن حين لا تتوقع ولا تحتسب.. انه الفرج من الله جلت قدرته.. وما أصدق الشاعر العربي الذي صور مثل هذه اللحظات بقوله:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
خيبة أمل
> يلاحظ من خلال الجواب السابق ان لديكم شعوراً بالمرارة.. هل يمكن أن نعرف اسباب هذا الشعور؟
>> مررنا بمثل هذا الشعور، وهذه اللحظات مرات.. ومرات ومرات.. لعل أولها وأبسطها كانت في عدم قبول زعمائنا الكبار يومئذ في حزب رابطة أبناء الجنوب وحزب الشعب الاشتراكي لأفكارنا نحن شباب ذلك العصر عندما رأينا وسمعنا ثوار المغرب العربي والجزائر وتونس وليبيا ومصر والعراق وبلاد الشام وهم يقارعون المستعمرين من فرنسيين وبريطانيين وايطاليين ويحققون أهدافهم في الحرية والاستقلال التام .. رأينا ثورة قبرص بقيادة مكاريوس وجريناس وثورة كوبا بقيادة كاستروا وجيفارا وانطلاقتها من جبال (سيبرا ماستر..) وانتصارها وطرد عملاء أمريكا.. وثورات الشعوب في الملايو وشرق افريقيا في كينيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا ونلسون مانديلا.
فإذا سميت ثورة المغرب بثورة الريف.. أليس لنا ريف في اليمن ننطلق منه!! وإذا كانت للجزائر جبال الأوراس.. أليس لدينا جبال ردفان ونوح وسيبان وإذا كانت لبريطانيا وحدة عسكرية يسمونها الذئاب الحمر.. فليكن لنا وحدة نسميها الذئاب الغبر وهو ما تم فعلاً.. كل هذه الافكار والاطروحات حملها الشباب لمناقشتها مع زعماء ذلك الزمن من الرابطيين أولاً.. وكنت واحداً منهم وعلى رأسنا الأخ الشهيد فيصل عبداللطيف.. وكان لقاء مثيراً مع الاخ المرحوم السيد شيخان الحبشي أمين عام حزب الرابطة وبطل اللقاء بلا منازع كان المرحوم الشهيد علي عبدالعليم ثم الى حزب الشعب بوفد يرأسه عبدالفتاح اسماعيل ومعه محمد صالح مطيع وغيرهما.
> طرحكم كشباب على شخصيات اكثر منكم خبرة.. هل كان يتم تقبله وماطبيعة ذلك الطرح؟
>> طرحنا على الزعماء كان هو خروجهم من البلاد لسلامتهم ويتبنون ما سنقوم به من مقارعة المستعمر ومقاتلته.. لكنهم رفضوا ذلك الطرح رفضاً غير مقنع لنا واتهمونا بالجنون وقال الاخ عبدالله عبدالمجيد الاصنج رحمه الله .. أية ثورة تتحدثون عنها.. لو وضعت السلطات البريطانية جنديين على باب عدن وجنديين على الطريق البحري (لأخمدوا) الثورة التي تتحدثون عنها.. فكانت ردودهم أول لحظات الضيق.. ثم جاءت بعدها لحظات أخرى لعل أقساها علينا كانت يوم 13 يناير 1966م والدمج القسري الذي فرض على الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل نتيجة الغيرة.
هؤلاء الزعماء الذين سبق ورفضوا الثورة وتحمل نتائجها .. جاءوا اليوم ليتبوؤا قيادة جبهة التحرير ومعهم مجموعة من السلاطين تركوا أمور سلطاتهم لاشقائهم احمد بن عبدالله الفضلي التحق بقيادة جبهة التحرير وترك السلطنة لشقيقه ناصر بن عبدالله الفضلي والتحق جعبل بن حسين العوذلي بالقيادة وترك أمر السلطنة لشقيقه صالح بن حسين العوذلي.. وهكذا وجهنا ثورة دائرة ضد القوى الاستعمارية والسلاطينية منذ ثلاث سنوات من 14 اكتوبر 1963م وحتى 13 يناير 1966 وقد تحولت تحت قيادة الاصنج والسلاطين يجرون وراءهم.. المرحوم عبدالقوي مكاوي والاخير مع احمد بن عبدالله الفضلي وجعبل بن حسين العوذلي تركوا مؤتمر لندن وذهبوا الى القاهرة ملتحقين بقيادة جبهة التحرير بعد أن أصدرت الجبهة القومية إعلاناً بخيانة من يحضر مؤتمر لندن للخيانة وبالتالي يستحق الإعدام ثم إعلان جبهة التحرير بضغط من بعض ضباط المخابرات المصرية والسلطة في تعز.. فلم نتمكن يومها حتى من عقد اجتماعاتنا في تعز بعد أن كنا فيها الضيوف الأعزاء المكرمين منذ قيام ثورة 14 اكتوبر 1963م نتحملها كتنظيم واحد موحد حتى جاء يوم 13 يناير 1966م الاسود بقيادتها الهجين بين الاشتراكي والسلاطيني.
الحرب الأهلية
> ماهي اصعب الفترات التي مررتم بها؟
>> لعل أسوأ أيام الضيق كانت أيام انفجار الحرب الأهلية بين التنظيمين الجبهة القومية وجبهة التحرير في حرب شوارع دامية وغير إنسانية بين أخوة السلاح لأن معظم كوادر التحرير العسكرية كانت أصلاً من مناضلي الجبهة القومية بدءاً بقادتهم سيف العزيبي وعلي بن علي ضالعي وإنتهاءً بالقواعد.. عجزهم يومئذٍ عن تحمل الضغوط النفسية أو المالية أو عدم قدرتهم على فهم الصراع السياسي الدائر يومئذٍ في المنطقة ولم يتحملوا الضغط الاعلامي الشديد الموجه من راديو صوت العرب وراديو تعز ضد الجبهة القومية وكوادرها وقيادتها.. حتى أنه تحضرني الآن مع تلك الحملة قصة حيث كنا في عصر إحدى الأيام مخزنين في إب نستمع نشرة الأخبار من صنعاء وإذا ببيان يصدر عن قيادة جبهة التحرير ويذاع من صنعاء بأحكام إعدام على عدد من العملاء كما اسموهم في البيان ثم أكمل المذيع بإضافة اسم الاخ الشهيد سيف أحمد الضالعي وسعيد العكبري!!
> ماذا كان رد فعلكم حينها؟
>> قمنا من لحظتها من مقيلنا الى صنعاء وقابلنا الاخ المرحوم عبدالله حمران وزير الاعلام وكنا ثلاثة سيف الضالعي وأحمد صالح الشاعر وأنا وأنكر الوزير الخبر ونفى نفياً قاطعاً وأخذنا معه الى راديو صنعاء وكان مذيع الفترة هو الاخ محسن الجبري رحمه الله، فوجدنا كشف الاسماء المحكوم عليها وليس بينها اسمي الضالعي والعكبري .. ثم قال الاخ المذيع محسن الجبري إن الاسمين دسا إليه أثناء النشرة ثم سحبا بعد النشرة مباشرة.. هذه إحدى مآسي الاندماج والحرب السرية الدائرة بين قيادة جبهة التحرير وقيادات الجبهة القومية وإنني اتهم فيها عبدالله عبدالمجيد الاصنج رحمه الله الخبير بالدسائس والعمل الخفي حتى اليوم.
وأخيراً جاءت لحظات مثمرة من الفرج بالنصر التام الناجز ليلة 29/30 نوفمبر 1967م بجلاء المستعمر وإعلان الاستقلال وقيام الجمهورية وتشكيل حكومة الاستقلال.
ذكريات جميلة
> ما هي اجمل ذكرياتك عن يوم الاستقلال؟
>> إن أجمل ذكرياتي في تلك الليلة كانت إعلان تشكيل الحكومة واختياري عضواً فيها وكنت لحظتها على رأس قوة من القوات المسلحة والامن العام والحرس الشعبي أبحرنا ليلة 28/29 من رأس شرمة برأس حضرموت على ظهر مركب صغير يقوده الربان سعيد بن ربيد من أبناء الديس الشرقية متوجهين الى جزيرة سقطرى التي تبعد حوالى 500 ميل بحري عن البر اليمني لاسقاط آخر معقل من معاقل السلطة السلاطينية ولما سمع الضباط والجنود بتعييني وزيراً في الحكومة تجمعوا لتهنئتي بالوزارة وكان كلما جاء شخص للتهنئة سقط فوق شخص آخر وسقط الاثنان فوق الوزير من حركة المركب لشدة الامواج وكانت نكتة لحظتها عند ما قال الرائد أحمد الكلالي أجئتم لتهنئة الوزير أم لقتله.. وهات ياضحكات.
> متى وصلتم جزيرة سقطرى وماذا كانت مهمتكم هناك؟
>> وصلنا جزيرة سقطرى صباح الثاني من ديسمبر 1967م أي بعد الاستقلال بيومين وقد استولينا على الجزيرة دون مقاومة بل بترحيب كبير حتى من قبل السلطان عيسى بن علي بن عفرير نفسه الذي كان رجلاً بسيطاً ومتواضعاً سألني عما نحن فاعلون به قلت له لا شيء أنت حر مثلنا مثلك اذهب حيث تشاء سألني عن إبله وأغنامه وقصره.. قلت له تلك أملاكك الخاصة وحلالك وليس لأحد غيرك ونحن هنا فقط لتأمين الإدارة للجزيرة وكل ما نريده هو وضع الجزيرة تحت علم وسلطة الثورة والجمهورية الوليدة.. وبدأنا عمل جهاز إداري للجزيرة وجهزنا مطارها للحركة المغلقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وقد أخذ ذلك منا جهد 15 يوماً حين تمكنت طائرة من النزول فيه ولعل ممن أذكرهم من الجهاز الإداري هو الاخ يسر مفتاح أول مسؤول عن مكتب التربية والتعليم في الجزيرة ولا ادري اذا كان مازال يشغل منصب منسق أعمال الجزيرة مع مكتب المحافظ في المكلا بحضرموت.. ولذلك لم تظهر صورتي مع صورة الوزراء في حفل اداء قسم اليمين في قصر الرئاسة بالتواهي ولكن ذلك تم بعد عودتي من الجزيرة واقسم اليمين معي كل من وزير الصحة الدكتور أحمد سعيد صدقة ووزير العدل المرحوم عادل محفوظ خليفة.
رد حاسم
> صف لنا لحظة انتصار ال30 من نوفمبر 67م وردة الفعل العربي إزاءه.. وكيف تم بناء الدولة الوليدة؟
>>كان انتصار 30 نوفمبر 67م هو أول رد عربي حاسم وجاد على هزيمة 5 يونيو 1967م وهو الانتصار الذي لم يجد من الاعلام العربي عشر الحيز الاعلامي لسهرات مسؤول عربي واحد .. ما علينا.
ثم دارت الايام ودارت معها عجلة العمل الوطني الجاد لبناء الدولة الوليدة وإعادة تشكيل هياكلها التنظيمية والإدارية والعسكرية والمالية.. فهل ترك لها الوقت.. أم لابد لهذه الدولة أن توأد.. هذا ما توصل اليه جهابذة المستعمرين وعملاؤهم.. أولاً بتخلي بريطانيا عن التزاماتها بتخصيص 60 مليون جنية استرليني للدولة سنوياً ولمدة خمسة أعوام، كما تخلت عن كل وعودها والتزاماتها تجاه العرب منذ بداية القرن العشرين إبان الحرب العالمية الأولى ولاتزال تتعهد لهم ويصدقونها.. ثانياً شُنت على الدولة الوليدة حرب شعواء من قبل فلول حزب الرابطة ومموليها قتل فيها العديد من المواطنين ودمرت فيها مدن الصعيد وبشهم.. هذا محلياً ، وأما عربياً فقد بدأت الصراعات العربية العربية وسحب الصراع نفسه بين الحكومات العربية وعلى الحركات السياسية فانقسمت حركة القوميين العرب الى 3 حركات يسار وأكثر يسارية ومنتهى اليسار وبطبيعة الحال وصلت أزمة انقسام الحركة الى تشكيلة الحركة في الجبهة القومية.. ورأينا اليسار واليسار المتطرف ..ووصل بنا الحال الى تمرد مجموعة الاخ سالم ربيع علي بإعلانهم قيام دويلة شيوعية في أبين وقيام مجموعة علي سالم البيض بمحاولة إقامة دولة انفصالية شيوعية في حضرموت، فتولى الاخ الرئيس الشهيد قحطان محمد الشعبي معالجة أمر الأولى عسكرياً.. وتم دحرهم وهروبهم الى الشمال ورومانيا والاتحاد السوفيتي وتوليت انا أمر معالجة الثانية والقبض على علي سالم البيض وارساله مخفوراً الى دار الرئاسة في عدن.
سيطرة اليسار
> كيف سارت الامور بعد ذلك؟
>> أعادهم الرئيس قحطان من الخارج الى أعمالهم ومخصصاتهم وكأن شيئاً لم يقع.. وكافئوه بأن سيطروا على الحكم بانقلاب عسكري مدعوم من الخارج وزج بأول رئيس للجمهورية في المعتقل حتى أخريات أيامه ليموت قهراً وكمداً من معاملة زملاء النضال وهو الذي رفض المس بهم.. وحكم اليسار المتطرف فقتل وأمم وعذب وأشاع في الوطن كله عهداً من الخوف والارهاب مما يسمى في الثورات بعهود الارهاب.. ثم انفض سايره بمجزرة عام 1978م وحكم اليسار الآخر وانتهى بمجزرة 13 يناير 1986م فدمروا الجنوب وطناً وشعباً ولما لم يبقَ فيه شيئ للتدمير وتخلى عنهم حلفاؤهم ولما شبعوا مأكلاً وملبساً وقصوراً وسيارات فارهة لاعتبارهم الوحدة مجرد مكسب شخصي لهم حاولوا إعادة عقارب الساعة الى الوراء وأعلنوها حرباً انفصالية شعواء تصدى لهم أبناء اليمن وأفشلوا مخططاتهم التخريبية.. وبقت وحدة الوطن والشعب اليمني راسخة رسوخ جبالها وصافية صفاء زرقة بحارها وخضراء خضرة وديانها وشعابها.

تزوير الوقائع
> كيف تقيم مايكتب عن تاريخ الثورة إلى الأن وهل انصفوا تلك المرحلة؟
>> للأسف هناك من توابع من ذكرتهم من يكتب دون حياء أو خجل عن الثورة وتاريخها مزوراً وقائعها وشخوصها مثل ذلك «الكراني» الذي قال في إحدى مقابلاته الصحفية «إن قواته زحفت على الغيضة يوم 13 اكتوبر 67م ويناقض نفسه بعد عدة أسطر حيث قال: إن القوات التي كانت بقيادة الشهيد أحمد سالم دخلت الغيضة في 16 فبراير 67م، أما لما جاء ذكر سقوط جزيرة سقطرى والتي تبعد عن البر اليمني ما يقارب 500 ميل بحري يذكر أنها سقطت في نهاية نوفمبر ولم يذكر قائد العملية بل ذكر القوة العسكرية من المكلا وعدن يرافقها الاخ محمد بخيت ابو صبري.
وقائد تلك العملية هو سعيد عمر العكبري ما هكذا تورد الإبل يا عضو اللجنة المركزية، وأما الشهيد أحمد سالم مخيال ومحمد بخيت ابو صبري فهما هامات من أبطال الثورة ولم يكن محمد بخيت مرافقاً للقوة العسكرية بل جزءاً منها والقوة العسكرية جاءت من المكلا فقط ولم يشارك فيها أي جندي أو مدني من عدن.. والجزيرة ا سقطت يوم 2/ ديسمبر 67م.
وليس في نهاية نوفمبر ووثيقة تنازل السلطان عيسى بن علي بن عفرار احتفظ بها وسأنشرها في كتاب مذكراتي القريبة إن شاء الله تعالى.. اما من اسقط الغيضة فهم أفراد القوات المسلحة الممثلة بقوات جيش البادية المتمركزة في كل من غيضة بن بدر ومركز وادي حبروت وليس قوات أحمد سالم بخيال الذي أشهد له بالنضال وأريد أن أعرف من صاحب اللقاء سبب مقتل أحمد سالم بخبال ومن قتله.. وما هي جريمة القتل والسير في الجنازة كما يقولون.. وتناقضات هذا الكراني.. لا تخفى على القراء بمجرد قراءة المقابلة.. هذه من لحظات إحباطاتنا عندما ينبري للكتابة عن الثورة أمثال هذا الموظف وما أكثر من يتصدر للكتابة هذه الايام عن تاريخه وبطولاته معتقداً أننا قد متنا.

كفاح اسطوري
> ما اهم لحظات الفرح التي عشتها؟
>> هناك لحظات من الفرح والبهجة كثيرة لعل منها أغنية للفنان المرحوم عبدالحليم حافظ في أوبريت «وطني الاكبر» عندما يتغنى بنضال الشعب العربي ويقول: «وبكره حنكمل استقلالنا بفلسطين وجنوبنا الثائر».
وقد تحرر جنوبنا الثائر بفضل كفاح بطولي اسطوري وبقيت فلسطين التي لا أشك لحظة واحدة في قدرة شبابها ومناضليها والنضال حتى التحرير الكامل للوطن، أما أولئك الذين تعبوا من الكفاح والعمل المسلح الذي هو الطريق الوحيد للتحرر واختاروا الاجتماعات الشهرية في الغرف المغلقة مع أولمرت ولفني وباراك الذين يقتلون شعبهم صباح مساء وأمام المقاطعة في رام الله والقدس فإن الشعب الفلسطيني كفيل بوضعهم في الخانة التي يستحقونها.. فتحرر الشعوب من محتليها لا تتم بالمفاوضات وحدها.. الا في اللحظات الاخيرة من إنهاك المحتل وقراره بالهزيمة عندها تبدأ مرحلة المفاوضات.. اما قبل تلك اللحظات فكلا وألف كلا.
> ماذا عن جيل الستينات مقارنة بالجيل الحاضر؟
>> جيلنا .. جيل الستينات.. والسبعينات جيل الزمن الجميل .. جميل في فنه وشعاراته.. جميل في عنفوانه.. جميل في نضاله.. جميل في انتصاراته.. جميل في قوله وفعله وطرحه للحقائق بتجرد وثقة بما يقول ويكتب.. زعماء وفلاسفة الواقعية الحاليون ينتقدون تلك المرحلة.. لنضع تلك المرحلة والمرحلة الحالية تحت المجهر لنرى الفروق الهائلة بين ما كنا عليه وأوضاعنا الراهنة المتردية والنطيحة حالياً..

أمة واحدة
> هل معنى ذلك ان حال الامة العربية كان افضل مما هو عليه الآن؟
>> كانت امتنا أمة واحدة من المحيط الى الخليج وكيف رأينا عمال ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا يقاطعون تحميل سفينة شحن مصرية في ذلك الميناء.. فتداعى العمال العرب من طنجة غرباً حتى عدن والبحرين شرقاً ليقاطعوا جميع السفن الفرنسية والبريطانية في جميع الموانئ العربية دون استثناء.. حتى رضخ الفرنسيون ورفعوا حصار السفينة المصرية فرفع العمال العرب حصارهم ومقاطعتهم للسفن الغربية.. واليوم شعب كامل تعداده خمسة ملايين ونصف مليون مواطن عربي فلسطيني تقاطعه وتحاصره اسرائيل وتشترك معها أنظمة عربية لنقول للظالم أنت ظالم ولا تستطيع دولة عربية واحدة أن تفعل ما فعلته قوارب شعبية غربية تبحر من قبرص لفك الحصار عن غزة الصامدة وشعبها الصابر المحتسب.. لقد ذهب المعتصم بجيشه استجابة لاستغاثة امرأة واحدة.. وحكوماتنا المعتدلة وغيرها لا تستطيع انقاذ شعب كامل من الموت جوعاً ومرضاً وقهراً.. هذا هو زمن الاعتدال والواقعية العربية وذاك زمن الشعارات كما يسمونه عرب 200 محطة تلفزيون فضائية ترقص وتغني وتصرف المليارات من الدولارات على تبادل الرسائل النصية عن فلان أو فلانة أو مدينتك أو حاب اتعرف على فتاة.. اننا نعيش بقلوب مكلومة وأعصاب مشدودة وعيون دامعة عاجزة عن فعل أي شيء فهل هذه حياة تستحق أن نعيشها .. بل أننا أموات في أجساد تتحرك ليس الا.. ولكن يبقى في قلوبنا إيمان مطلق بالله الواحد الاحد ان شباب الامة لن يترك المعتدين في العراق وافغانستان ولبنان والسودان والصومال والفلبين وكشمير الا بعد أن يذيقهم طعم الهزيمة.. ذلك أملنا الكبير لنموت مرتاحين ومطمئنين على مستقبل أمتنا وحريتها وكرامتها لصون حياة أبنائنا وأحفادنا من بعدنا.. والله المستعان.
> ماكُتب عن ثورة 14اكتوبر بعد مرور 39 عاماً على انطلاقتها.. هل هو قريب من الحقيقة؟
>> أؤكد ان ما كتب عن هذه الثورة الشعبية العظيمة.. الثورة اليتيمة -كما كنا نسميها في إحدى احلك لحظاتها عام 1966م- لا يقرب من الحقيقة بأي مقياس..ولقد قرأت اكثر من ثلاثين كتاباً ومؤلفاً لمؤلفين عديدين منهم اليمني والمصري والشامي والعراقي والروسي والانجليزي، فلم اجد من انصف هذه الثورة واعطاها حقها، عدا كتاب واحد فقط هو ما اسماه مؤلفه الاستاذ احمد عطية المصري «تجربة الثورة في اليمن الجنوبية» واسماه الاستاذ هاني الهندي في طبعته الاخيرة «النجم الاحمر فوق اليمن الجنوبية». وميزة هذا الكاتب انه عاصر الثورة منذ انطلاقتها من خلال عمله الدبلوماسي كقائم بالاعمال المصري في اليمن خلال تلك الفترة. وما ميز هذا الكتاب هو انه عبارة عن رسالة دكتوراه حصل عليها المؤلف، وبالتالي لا يستطيع ان يخضع معلوماته وتقييمه للاحداث لتسريبات المخابرات او لآراء حكام بعض الدول العربية ممن كان لهم يد على هذا الجانب او ذاك او للتجاذبات والمماحكات الحزبية والذين شنوا حملة شعواء على الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل وقالوا عنها اكثر مما قاله مالك في الخمر، ولكن الحقائق لابد ان تتكشف يوماً ما. ولقد جاءت الوحدة المباركة في 22 مايو عام 1990م لتكشف الامور المخفية ولتضع الثورة المجيدة ورجالاتها ونضالاتهم على المسار الصحيح للتاريخ. وهذا ما جعل لهذه الثورة، وهي التي قامت على اكتاف ابناء الوطن اليمني وفقاً لأفكارالشعب واساليبه واهدافه في التحرر والاستقلال والتقدم. وما زلنا نعتقد ان هناك العديد ممن يعرفون الكثير من الحقائق عن مراحل النضال المختلفة وحرب التحرير. وأنني من على هذا المنبر اطالبهم بالاستجابة لنداء الاخ رئيس الجمهورية بالتقدم بما لديهم من معلومات لتوثيقها خدمة للوطن ولأبنائنا واحفادنا ممن لابد لهم من معرفة حقائق ما جرى بين 14اكتوبر 1963م و30نوفمبر 1967م وما تلاها من صراعات واقتتال.
> اعتدنا على ان يقوم الجانب القوي بتجيير حقائق التاريخ لصالحه.. فهل الوقت مناسب الآن لإنصاف من ظلموا؟
>> نعم.. اعتقد، بل اجزم بأن الوقت قد حان لانصاف المناضلين الحقيقيين، ابطال الثورة من ظلم وافتراء زملاؤهم، ومن المؤسف ان هذه العادة السيئة متبعة في كل انحاء الوطن العربي. لقد رأينا مثلاً اليساريين المصريين ينكرون دور انور السادات في ثورة 23يوليو مع ان الناس لم تكن قد سمعت إلاّ صوت السادات من اذاعة القاهرة صبيحة ذلك اليوم يعلن قيام الجيش المصري بحركته وقبل ان يعرف الناس اسماء الضباط الاحرار وعبدالناصر والشافعي وغيرهما وكنا قد عرفنا وسمعنا ورأينا اللواء محمد نجيب، قائد الثورة الذي سجن وعذب وأهين من قبل الضباط الذين قادهم وقاد ثورتهم، ولولاه ما نجحت الثورة.. ورأينا الكثير في اليمن ممن يحاولون تقزيم الدور العظيم للقائد عبدالله السلال ويحاولون طمس دوره التاريخي في قيادة ثورة 26سبتمبر. ورأينا اشقاء الملك سعود بن عبدالعزيز وهم يخرجونه ويخرجون مرحلة كاملة من تاريخ المملكة حكم فيها المملكة بعد والده مدة عشرة او اثنى عشر عاماً وهلم جراء.. ونحن في جنوب اليمن ليس استثناء عن تلك البلدان.
> مع ان الهدف كان واحداً هو طرد الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن إلاّ ان زملاء السلاح اختلفوا في الميدان.. لماذا؟
>> عندما صدر القرار التاريخي من قيادة الجبهة القومية بتبني حركة الثوار في جبال ردفان وتحديد يوم 14اكتوبر 63م كيوم قيام الثورة كان ذلك بقصد التشبه الى حد ما بثورة المليون شهيد في الجزائر عندما انطلقت ثورتهم من جبال أوراس (وان كانت الثورتان قد بدأتا قبل ذينك التاريخين) اقول عندما تم ذلك وسارت الثورة في الجنوب اليمني من نجاح الى نجاح لم يكن هناك اي خلاف او اختلاف بين الاخوة رفاق السلاح، بل كان كل واحد منهم على استعداد تام ليفتدي زميله بنفسه ويقتل هو على ان يسلم صاحبه.. ولقد تابعت بنفسي بعض تلك العمليات خلال مسؤولياتي على القطاع الفدائي في فترة اعوام 64 و1965م حتى كان الاخوة يصرون على ضرب القرعة فيما بينهم من يتقدم لهذه العملية او تلك وكأنهم يتزاحمون ويتسابقون الى الاستشهاد ويبقى زميله على قيد الحياة. استطيع انا اشير الى عملية واحدة فقط كمثال للأثرة والمحبة والتضحية بين الفدائيين والذين قاموا بهذه العملية ما يزالون على قيد الحياة وهم: محمد احمد باشماخ (ابو سالم) واحمد هبة الله علي والباقون قد ذهبوا الى رحاب ربهم وهم: ناصر عمر فرتوت من لحج، وعبدالله الخامري من عدن، واخرجوني من العملية بالقرعة وبالقوة رغم انني المسؤول عن تلك العملية، ولقد توليت حمايتهم فيما بعد مع الشهيد يوسف علي بن علي.
ولم يتقاتل الاخوة رفاق النضال إلاّ بعد ان تدخلت الايدي الخارجية، ولا اقول الاجنبية، وانما الايدي العربية -مع الاسف- عندما رأت اجهزة المخابرات فيها ان الجبهة القومية قد سحبت البساط من تحت أرجل جميع الاحزاب القائمة يومئذ اليمينية منها واليسارية من شيوعية وبعثية الى آخره.. فتجمعوا حسداً وشكلوا ما اسموه منظمة تحرير جنوب اليمن، ثم قامت كل مجموعة بطرد المجموعة الاخرى من المنظمة وماتت هذه المنظمة. وهنا جاءت الايدي لتفرض علينا قيام ما اسموها بجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وفرضوا علينا قيادات سلاطينية هما: السلطان احمد بن عبدالله الفضلي وجعبل بن حسين العوذلي وبعض رموز العمل الوطني من امثال المرحوم عبدالقوي مكاوي والاصنج وباسندوة، وكان اعتراضنا اساساً منصباً على وجود السلاطين في قيادة جبهة التحرير فكنا نتساءل كيف نقاتل القوى الاستعمارية والسلاطينية وعلى رأس قيادة جبهة التحرير اثنان من السلاطين الذين تركوا امور السلطنات لأشقائهم. وهنا تدخلت قيادة القوات العربية في اليمن وبعض المسؤولين في حكومة صنعاء لفرض الدمج بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير، ورفضنا ذلك بكل قوة واصرار، ومرت عشرة شهور بين 13يناير 66 و13اكتوبر عام 66م ونحن نحاول ايجاد صيغة موحدة يقبل بها الطرفان لمواصلة حرب التحرير ضد القوى الاستعمارية دون جدوى. وكانت هذه بداية الاقتتال الاخوي، إذ ان العديد من رفاقنا في الجبهة القومية ممن تعبوا وعجزوا عن تحمل الضغوط السياسية والشتائم والاتهام بالعمالة الذي يكال للجبهة القومية وعناصرها يومياً من مختلف أجهزة الاعلام المجاورة، فلم يستطيعوا المقاومة وانضموا الى جبهة التحرير ثم اختلفوا معها وشكلوا جهازاً آخر خاصاً بهم اسموه التنظيم الشعبي.
وسارت الامور هكذا من اقتتال الى اقتتال حتى انجز الاستقلال التام الذي تم على ايدي رجال الثورة الحقيقيين والذين كانوا من الصلابة بمكان واستطاعوا مقاومة كل الضغوط النفسية والمادية والتسليحية منذ 14اكتوبر 63م وحتى ليلة 30 من نوفمبر 1967م. اما الاقتتال بعد الاستقلال والحركات الانقلابية التي بدأت في 22/6/1969م ضد الرئيس قحطان محمد الشعبي واستيلاء ما أسموه بالجناح اليساري على السلطة وانقلاب عام 1978م ضد الرئيس سالم ربيع علي و13يناير 1986م بين الزمرة والطغمة فهي جرائم قتل وليس اقتتال بل جرائم ارتكبت ضد قوى الشعب المغلوب على أمره. والمطلوب الآن هو محاسبة هؤلاء المسؤولين عن هذه الجرائم وبيان حقائقها فيما يمكن ان نسميه المصارحة للعفو وتلك خدمة للوطن والاجيال المقبلة، وأما اسباب هذا الاختلاف فهو الفكر الماركسي اللينيني الذي اشاعه نائف حواتمه وأمثاله من مناضلي الفنادق والنوادي السياسية في عقول مجموعة من الاميين والجهلة ممن تولوا الحكم في تلك الفترة. وقد قال لي السفير الصيني في صنعاء عام 1972م خلال نقاش دار بيني وبينه في حفلة عشاء اقامها لي في منزله حاولت اقناعه بعدم دعم الحركة الشيوعية في الجنوب اليمني فقال لي: «ان من سوء حظ الشيوعية ان تطبق في بلد كاليمن الجنوبي»، ولكن من كان يستطيع ان يسمع او يرى او حتى يقول كلمة حق.
> لماذا لم تصدر وثائق وتوجيهات الجبهة القومية حتى الآن؟
>> الجواب ببساطة ان جميع.. او ان كنت اريد الدقة فأغلب الوثائق والتوجيهات قد دمرت وأتلفت خلال تلك الحروب بين الاخوة الاعداء لان من أمسكوا بزمام الامور في مختلف المراحل وجدوا انه ليس لهم ذلك الدور التاريخي فأرادوا طمس الجميع. واضرب لكم مثلاً الاخ علي سالم البيض، لم يكن متواجداً بالمكلا وليس له اي دور عندما اسقطنا سلطنات حضرموت الثلاث القعيطية والكثيرية والمهرية ثم وجد نفسه يشارك في الحكم في جميع المراحل من حكومة قحطان وسالم ربيع وعبدالفتاح وعلى ناصر واخيراً عهده المقبور فهل يستطيع اي كاتب او اديب او مؤلف ان يقول ان من اسقط حضرموت هو سعيد العكبري او خالد عبدالعزيز او سالم علي الكندي مثلاً.. لا لم يكن ذلك ممكنا ابدا وإلاَّ لاخذوه زوار الفجر واختفى مثله مثل الشهيد محمود صقران واحمد محمد يرجف ومحمدجميل باعبدالله من المناضلين الحقيقيين ممن تحملوا مسؤولية ذلك العمل الكبير فلابد من تمجيد دور السيد الجديد وهكذا اضاعوا تاريخ الثورة وقتل وشرد رجالاتها الحقيقيون.
> هناك جدال واختلاف حول قيادات العمل الفدائي الحقيقيين.. ماذا تعرف عن هذا الجانب؟
>> نعم هنالك اختلاف وجدال حول قيادات العمل الفدائي الحقيقيين وتسألني ماذا اعرف عن هذا الجانب واقول انني اعرف الكثير والكثير جداً لأنني بكل تواضع ممن ساهموا في تأسيس الجبهة القومية منذ اول يوم وشاركت مع زملائي في قيادة العمل الفدائي في عدن حتى شهر اكتوبر 1965 عندما تفرغت للعمل كقائد عسكري للمنطقة الشرقية حضرموت وشبوة والمهرة والقيادات الحقيقية للعمل الفدائي في عدن كما اعرفهم ويعرفهم الجميع ضمن الحرص على سرية اسماء القادة في تلك الايام بحيث لايعرف اي عضو اكثر من اعضاء حلقته او خليته او رابطته التنظيمية هم اربعة اشخاص فيصل عبداللطيف الشعبي وابو بكر علي شفيق وسالم ربيع علي وسعيد عمر العكبري اما القطاع الفدائي بكافة روابطه وخلاياه وحلقاته فهم كثيرون يعدون بالمئات ولكن هناك اشخاص متميزون اما بالشجاعة المتناهية والاقدام او بالدقة في التنفيذ وعدم التردد وسأذكر بعضهم فقط لان المجال لايساعد على ذكر الجميع مع اعتذاري للجميع فمنهم مثلا عبدالله احمد (عبدالسلام) ومحمد احمد باشماخ (ابو سالم) وعلي فرج باعبيد (شاهين) وحسن علي الصغير (بدر) ومنهم ايضاً الحاج صالح باقيس واحمد هبة الله علي وعبدالرحمن حسن فارع وخالد هندي وناصر عمر فرتوت ومحمد عبدالله الطيطي وعبدالله الخامري وعبدالنبي مدرم ومهيوب (عبود) وفضل محسن عبدالله والعوسجي واحمد ناصر مخادم وغيرهم بالمئات واذا كان هناك من يحاول تكذيب هذا فعليه ان يحدد من قام بعملية تفجير قارب القوات البحرية البريطانية امام مدخل جبل حديد..؟ من قام بعملية ضرب المجلس التشريعي في كريتر ومن استعمل اول مدفع بازوكا في عدن..؟ ومن قام بعملية ضرب المطار العسكري في خور مكسر بمدافع البازوكا..؟ ومن قام بعملية ضرب نادي ضباط القوات المسلحة البريطانية في خور مكسر واخيراً من هم الذين قاموا بتصفية الأحدى عشر جندياً بريطانياً في معركة البوليس الحربي (أرمبليس) وهي المعركة التي سيطرت بها الجبهة القومية على مدينة كريتر من قبل ثوار الجبهة القومية لمدة ستة عشر يوماً.
> هل تعتقد ان هناك حقائق ماتزال غائبة عن ثورة 14 اكتوبر لم يكشف عنها؟
>> من الحقائق التي لاتزال غائبة عن ثورة 14 اكتوبر المجيدة اوكما قلت الثورة اليتيمة.. الفقيرة التي يهرب الكثير من الاعتراف بفضلها وفضل من فجروها وقادوها في احلك الاوقات في تاريخ الوطن اليمني.. هو التاريخ السري لهذه الثورة ومن ثم الاعداد لها.. ومن هم الذين أعدوا لها ومن هم الذين قاموا بالمباحثات والمناقشات والمفاوضات حتى توصلوا الى الاتفاق بين مختلف المنظمات السريةالتي كانت تمارس العديد من العمليات العسكرية في عدن قبل قيام الجبهة القومية وهي المنظمات السبع المعروفة والتي تشكلت منها الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل.
> هل صحيح ان خلافات عبدالناصر مع حزب البعث قد عكست نفسها على الاوضاع في اليمن حينها؟
>> لا. ليس الخلافات بين حزب البعث والرئيس الراحل جمال عبدالناصر هي التي عكست نفسها على الاوضاع الداخلية في اليمن او على قيادة الكفاح المسلح ولكن في الواقع هو الخلاف المزمن بين الحركتين القوميتين حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب الذين كانوا يعتبرون قريبين جداً من افكار الرئيس جمال عبدالناصر والخلاف بين هذين التنظيمين العربيين كان اقرب الى الخلافات القبلية منها الى ا لخلافات السياسية. فمثلا لو تبنى حزب البعث عملا معينا مهما كان جيدا كانت الحركة تقف منه موقفًا سلبياً معادياً والعكس بالعكس.. فما ان اندمجت حركة القوميين العرب فرع اليمن في تنظيم الجبهة القومية حتى اندفع الاخوة البعثيون الى معاداة الجبهة القومية ورموزها حتى ولو لم يكونوا من الحركة مثل ابو بكر علي شفيق وسعيد عمر العكبري وما ان اعلنت جبهة التحرير عام 66 حتى تطوع فيه البعثيون وانضموا اليها نكاية بالحركة المنافسة.
> توليت وزارة الادارة المحلية في أول حكومة تشكلت بعد الاستقلال ماهو أول قرار اتخذته؟
>> ان اول قرار مهم اتخذته كان قرار اعلان الصلح العام بين جميع قبائل اليمن الجنوبية ولمدة خمسة اعوام وكان الكثير من الاخوة الزملاء والوزراء وأخص بالذكر منهم الاخ رفيق النضال الشهيد سيف احمد الضالعي وزير الخارجية الذي كان كثيرا مايقول لي ياوزير القبائل تندر بهذا القرار.. ولكن لم يكن الكثير منهم يعرفون خفايا وعادات وقضايا الثأر في الريف اليمني وهكذا طبق ذلك القرار بشكل رائع لمدة 22 عاما كاملة والتزمت به جميع القبائل وقد عالجنا قضايا الثأر في جو من الاخوة والتسامح وهذا مانفتقده في وقتنا الحاضر.
> يقال ان عدم اعادة تحقيق الوحدة اليمنية يوم الاستقلال كان بسبب اصرار بعض الحركيين على اعلان دولة مستقلة في الجنوب تنفيذاً لرغبة بريطانية ماصحة ذلك؟
>> الحقيقة التي اعرفها جيداً وان كنت لست من الحركيين اصلا بل من قادة الجبهة القومية الناصرية وممن ساهموا في جميع مراحل تأسيس وتكوين وقيادة الجبهة القومية منذ اول يوم وحتى جلاء المستعمر استطيع القول بكل ثقة ان اعلان دولة الجنوب لم يكن باصرار من حركة القوميين تنفيذاً لرغبة بريطانية كما تقول في سؤالك وانما تم ذلك بسبب واحد فقط وهو قيام حركة 5 نوفمبر في الشمال واقصاء الرئيس عبدالله السلال عن الحكم.. وكان تقييمنا لهذه الحركة إنها حركة رجعية قد تعيد اسرة بيت حميد الدين الى الحكم في اليمن خاصة وان بعض رموزهذه الحركة كانوا معروفين باتجاهاتهم والبعض الآخر ممن تعبوا من القتال. هذا كان السبب الاول الأساسي لعدم اقامة الوحدة عند جلاء المستعمر عن ارض الجنوب وتأخير تحقيق الوحدة 22 عاماً كاملة.
> لماذا تم الاختلاف مع الرئيس قحطان الشعبي واقصائه من الحكم ثم سجنه مع انه وفيصل عبد اللطيف الشعبي رمزين للكفاح المسلح ؟
>>.. هنا أود ان اقول مالا يستطيع غيري قوله وقد لايعرفه الكثيرون وقد يختلف معي ايضاً الكثير من الرفاق وهذا تقييمي الشخصي للأمر.
فبعد ان ظهر الاخوة الذين يسمون انفسهم باليساريين بأفكارهم الشيوعية وتصرفاتهم الحمقاء ودعوتهم علناً الى تصفية الجيش والقوات المسلحة والامن العام وتسريح رجال الادارة وتأميم الاراضي والممتلكات ومارسوا هذه التصرفات وغيرها في ابين وحضرموت وكادوا ان يعلنوا انفصال حضرموت يومها ايضاً بقيادة علي سالم البيض وطغمته وهنا قامت السلطة بإنهاء هذه الاوضاع الشاذة وهرب زعماؤهم الى الشمال والى رومانيا والى روسيا ولكن بعد فترة تقل عن عام واحد وتدخل بعض الوسطاء قبل الاخ الرئيس قحطان محمد الشعبي اعادتهم الى منازلهم ووظائفهم وامتيازاتهم رغم اعتراض الجميع وخاصة فيصل عبداللطيف ومحمد علي هيثم وسعيد العكبري وكنا نحن الثلاثة نعتبر اعمدة الحكم ولكنه اصر واعادهم.. فردوا جميله بخيانتهم له وتآمرهم عليه حتى اسقطوه وسجنوه رغم كل الوساطات العربية من مصر ومن جورج حبش الذي ارسل وفد برئاسة الاخ ابو شريف ومن كوريا الديمقراطية.. اما من هي القوة التي اسقطت حكومة قحطان؟ فهنا بيت القصيد وهذا ماسأخص به جريدة «26 سبتمبر» الغراء واقول هذا للتاريخ هذه القوة تتمثل في الاخ المرحوم محمد علي هيثم.. فمثل ماكان الصراع بين حزب البعث وحركة القوميين هي حرب قبلية قبل ان تكون حرب سياسية كانت هناك حرب قبلية اخرى مماثلة تتم بين قبائل دثينة وقبائل العوالق فاذا التزم هذا الطرف لتنظيم سياسي معين التزم الطرف الاخر حزب سياسي منافس وهو الذي دفع قبائل دثينة للالتزام للجبهة القومية كون بعض قبائل العوالق قد التزموا لحزب الرابطة. فما ان خرج العوالق من الحكم عام 1968م بعد حرب الصعيد وعلى رأسهم الاخوة عبدالله صالح سبعه والاخ الشهيد عبدالله علي مجور قادة الامن بالجمهورية حتى اسندت قيادة الامن الى المرحوم الشهيد الصديق احمد وهو من قبائل دثينة وكان الجيش تحت قيادة الاخ المرحوم حسين عثمان عشال وقبيل خروج الاخوة العوالق الى الشمال زارني كل من الاخوين عبدالله صالح سبعه وعبدالله علي مجور اللذين تناولا طعام العشاء بمنزلي بمدينة الشعب وتوسلت اليهما بالبقاء والمقاومةغير انهما فضلا الخروج لحساباتهما الخاصة للقضية وبعدها تم التعديل الوزاري وتركت الوزارة قرفاً من الشقاق والدسائس بين رفاق السلاح وفضلت اللجوء الى جبال حضرموت وعندها شعر الاخ محمد علي هيثم بقدرته على الاستعانة باليساريين وهم قلة محدودة وليس لهم اي وجود فعلي لا في القوات المسلحة ولا في الأمن العام ولا في التنظيم السياسي.. فظن (ابو عاد) الله يرحمه انه سيكون الحاكم المطلق للجمهورية لو تخلص من قحطان الشعبي. وفعلا ًخطط للأمر ونفذ ما خطط له وقاموا بتمثيلية ساذجة تتمثل في طرده من وزارة الداخلية ورفضه للاقالة ثم القيام بانقلاب عسكري على القيادة الشرعية التنظيمية والسياسية. وكان يعتقد انه بوجود اشخاص على رأس السلطة وقيادة الامن وقيادة القوات المسلحة من منطقته كفيل بسيطرته على الاوضاع وكان يعتقد ايضاً ان اليساريين قلة قليلة وغير ناضجة غير انهم استطاعوا ان يتلاعبوا به وبقادته العسكريين ممن نفذوا لهم الانقلاب وتصفيتهم بعد ان خرج ورفض التعاون معهم كل الضباط الشرفاء امثال حسين عثمان عشال واحمد محمد بالعيد ومحمد احمد السياري وآخرون. وكانت النتيجة خروجه هو الآخر من الحكم وفوجئنا به مرسلاً الى موسكو ليأخذ دورة تنشيطية في الاشتراكية العلمية ولكنه فضل التواجد معنا لاجئاً سياسياً في مصر هذا هو السر الذي لايعرفه الكثير

— نقلا عن صحيفة 26 سبتمبر
----------------------------------
 
قديم 12-25-2014, 12:14 PM   #148
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


وثائقي بثه التلفزيون السويسري عام 1967: عدن " برميل بارود شرق السويس" (فيديو)

الخميس 25 ديسمبر 2014 11:17 صباحاً

زيورخ (عدن الغد) ترجمة خاصة
• ترجمه من اللغة الألمانية إلى العربية / إياد الشعيبي - زيورخ

الحياة اليومية في عدن " برميل بارود شرق قناة السويس" حيث أكثر من خمسة عشر ألف من الجنود البريطانيين يسعون لوضع حد لـ "المقاومة المسلحة". لقد فشلوا مرة أخرى هذه المرة.
"رجل تم إطلاق النار عليه في سيارته ، من قبل من ؟ لا أحد يعرف. هناك العديد من الإرهابيين ولكن الحكومة مشلولة"

حتى أنها مشلولة وضعيفة جدا وهجمات مختلف ما يسمى جبهات التحرير، تطّلب بأن تُقدم الحكومة البريطانية في الخامس والعشرين من سبتمبر 1965 على ضم المدينة الصغيرة مرة آخرى تحت سيادة الاستعمار المباشر.

معاناة الإنجليز

الدستور الذي حصل عليه اتحاد الجنوب العربي تم منحه دون سابق إنذار. ومنذ ذلك الحين لا يزال الإنجليز يواجهون صعوبات أمنية في حماية المدنيين.

البريطانيون وبمساعدة الشرطة يفتشون كل عربة وكل شخص يمر عبر المنطقة ، لكنها عادة ما تجد مواد بروباجاندا دعائية من اليمن أو مصر مثل السكاكين والذخيرة. الفاعلون الحقيقيون لا يزالون غير مرئيين.
هذه جثة لشخص بريطاني الجنسية كان يعمل في الشيخ عثمان. لا يُتوقع وجود دوافع شخصية لمقتله ، كما أنه ليس لديه أعداء.
في مدة أقصاها العام 1968 وربما حتى هذا العام ، يريد البريطانيون أن يتركوا القرن الأفريقي الساخن. الجنوب العربي ومعه عدن يشكلان على حد سواء صورة سياسية وإثنية وطبيعية غير متجانسة.

منذ العام 1962 بدأ البريطانيون أن يفقدوا مستعمراتهم وحكمها الذاتي تدريجيا أكثر فأكثر.
الجنوب العربي أيضا نال قدرا كبير من الاستقلالية ، وبالإضافة إلى عدن اتحدت ستة عشر إمارة وسلطنة في إطار اتحادي.

من الناحية السياسية فقادة اتحاد الجنوب العربي هم اليوم أحرار . ينبغي عليهم أن يتوصلوا نحو سياسة خارجية مشتركة بمجرد مغادرة البريطانيين البلاد.

خسائر اقتصادية

عدن نفسها بقت الميناء الرئيسي للمحمية .. قريبا سوف يقضي الجنود البريطانيون على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية.
هذه العودة ستكلف عدن سنويا حتى اثنين مليون فرنك.
إحدى السفن الكبيرة عندما تعج بالسيّاح تستطيع جلب خلال ساعتين تماما أكثر من مئة وعشرون ألف فرنك سويسري.
بلا شك تجد هنا تلك السيدات بالملابس والفساتين القطنية ، وكذلك على الأرجح الساعات السويسرية وأجهزة الراديو اليابانية والكاميرات الألمانية.

هنا أيضا يترك دائما القليل سفنهم من المسافرين القادمين من بريطانيا العظمى .
في أحد المنشورات يتم رصد الخطوة في الجنوب العربي. ويعني ذلك بوضوح أحد أمرين : ينبغي على السياح هنا أن يكون لديهم الفرصة للإبلاغ عن عطشهم للمغامرة ورغم ذلك إيجاد الامتثال اللازم.
سكان المدينة اعتادوا خلال ذلك على الحياة في ضل الخطر.

بين السلطنات والقوميين

ليس بعيدا عن عدن خلف أحد البراكين المنقرضة تقع الصحراء. إلى هناك لا يثق سكان المدينة بالذهاب.

وراء الصخور والرمال تتموضع الستة عشر قبيلة التي اتحدت في اتحاد واحد محفوف بالمخاطر. وغالبا ما تندلع حروبا صغيرة ضد بعضها البعض.

هنا الحامية البريطانية في جبال ردفان. كل مساء تطلق النيران بكثرة . غالبية المقاومين التي تحصل على أسلحتها كما يظن البريطانيون من اليمن أو من دولة مصر.

الإمارة الأكثر أهمية في اتحاد الجنوب العربي تسمى إمارة بيحان. الأمير ذو الثماني والثلاثون عاما يمثّل بالنسبة لرجال حربه القسوة المطلقة.
العادات القاسية للأمير البيحاني تجعل سكان المدينة في حالة خوف عندما يقترب كل فترة إلى حدود المدينة.

في عيون القوميين فإن الأمراء والسلاطين هم خونة الذين باعوا أنفسهم للاستعمار ويفهمون الإنجليز.

في الواقع فإن أمير بيحان لا يشعر بالفرح لقرب انسحاب القوت البريطانية ، كما يشرح المترجم للمراسل الصحفي.

بريطانيا لم تعد أحدا على البقاء وسوف لن تبقى أيضا. ولكن إنجلترا تتحمل حتى الآن أربعة أخماس ميزانية هذه الإمارات ولا يتم ذلك بالطبع بشكل هادف.

من هذه المدراس المستعدة سوف يكون على الأطفال العثور على أعمالا لهم فقط في عدن.

الحدود اليمنية ومخاطر المستقبل

هذا الطريق إلى الشمال من عدن يؤدي إلى الحدود اليمنية. سوف تكون عندما يغادر البريطانيون المسار الأمثل للجفاف المبلول. كما يقول مراقبون

وإذا ما كان هناك خطرا بالفعل لا يزال من الصعب تقدير ذلك اليوم.
الأأمن يكون بأن تبذل الجبهات المسلحة والقومية جهد خاص ، لكي تصنع من فسيفساء الجنوب العربي دولة مستقلة.
قبل عامين تم تكليف اثنين من المختصين الإنجليز لوضع دستور جديد للجنوب العربي ، تم عمله جنبا إلى جنب مع الأمراء والسلاطين وسياسيين آخرين. لكن المعارضة القومية في عدن رفضت هذا الدستور من غير تمحيص حتى.

لقد أمِلَت في أن يتم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ، وبعبارة أخرى فالقواعد العسكرية البريطانية الضخمة عليها أن تمارس انتخابات مباشرة بموجب المعمول فيه بالأمم المتحدة وإعادة الارتباطات السياسية من القاهرة.

هذا الجيش يتم تدريبه من قبل ضباط بريطانيين لتوفير الحماية عند ذهاب البريطانيين.

سُئل وزير الإعلام عبد الرحمن جرجره في عدن ، إذا ما كان على البريطانيين التزامات أخرى.

"أنا أخشى من حرب أهلية لاحقا يقول الوزير ، لأنه لا ضمان لوجود أمن".

في أفقر أحياء العاصمة يعتبر المقاومين المسلحين كمحررين ، الأطفال يغنون بأنهم يحبون عبد الناصر ، والمدارس مغلقة.

من الصعب العثور في هذه الأجواء على سياسيين. لا سيما اولئك الذين ليسو متشددون. القومي الوحيد شيخان الحبشي لديه وقتا عصيبا.

بالنسبة للجنود البريطانيين فإن الحياة اليومية في عدن مملة ، لهذا السبب يستخدمون أوقات فراغهم للاستمتاع والتحدث بأساليبهم الأصلية.

قرب الرحيل

خمسة عشر ألف جندي يرابطون يوما قبل آخر في الشوارع وسفوح الجبال. الإدارات المدنية تختفي تدريجيا.
الجنود تتكلف حتى بدوريات الشرطة.

حينما كانت الكنيسة تنادي على فترة الغداء ، وصلت إخبارية بأن أحد الجنود تم إطلاق النار عليه في الزاوية.
هناك كان يتواجد شخص عربي لكنه لم يرى شيئا ولا يعرف. وسيكون من الخطر بأن يقول شيئا.
الكثير من الجنود ذهبوا للبحث في الأسواق.

أكثر من نصف سكان المدينة هم من اليمنيين، الذين لا يثق بهم الإنجليز في أغلب الأحيان.

حتى وقت قريب أوقع مقاومون ضحايا. ضباط وعرب يعملون لدى الحكومة. الآن توجه الهجمات أيضا بدون تمييز ضد المدنيين.

الرئيس جمال عبد الناصر يود بأن تشاور الحكومة البريطانية نفسها ، مما يؤدي إلى اتخاذ القاهرة قرار بشأن القوميين هناك. ويعني بذلك :أنه يمكن عقد مفاوضات بناءة من شأنها أن تكون هامة للدولة الفتية.

القضايا البينية عند الحدود اليمنية لم تنته بعد. المملكة العربية السعودية واليمن لم تعترفا بعد بهذه الحدود. مستقبل عدن يتوقف على قوى السيطرة والسلطات المختلفة.
بريطانيا بكل تأكيد تود البقاء بعيدة عن هذه الأشياء. بريطانيا سوف تنسحب.



• نشر الفلم الوثائقي بتاريخ 17 فبراير 1967 على قناة SF السويسرية




جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
 
قديم 01-01-2015, 10:15 PM   #149
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القومجية العربجية لعناتها مستمرة الى اليوم في فلسطين وحضرموت والجنوب العربي ومايسمى باليمن






الجزء الثانى من قصة عبد الحكيم عامر رفعا ابراهيم الجمال
 
قديم 01-01-2015, 10:24 PM   #150
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

القومجية العربجية لعناتها مستمرة الى اليوم في فلسطين وحضرموت والجنوب العربي ومايسمى باليمن






الجزء الثانى من قصة عبد الحكيم عامر رفعا ابراهيم الجمال

 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas