من يقيّم و ينتقد شعر المحضار ؟؟!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

من أراد أن يتفقه في اللغة الحضرمية عليه بقراءة شعر المحضار .. لأن في شعر المحضار بانوراما رائعة في مزج اللغة الحضرمية ساحلا ومشقاصا وواديا وسهلا وجبلا ...
ربما أقف وقفات حول شعراء الشعر الشعبي الحضرمي وربما هناك من هنيات وكسرات وخلل وضعف في الصورة والمفردة والعبارة ، ولكن هناك ثمة شاعرين أقف عند قراءتي أو سماعي لشعرهما وقفة إجلال لموهبتهما الفذة ، وشعرهما الرائع حيث التوظيف الجميل للغة الحضرمية في رسم الصور والأخيلة والتعبير عن خوالج الأنفس وتوظيف المفردة والعبارة توظيفا رائعا . فالشاعران هما الشاعر علي بن حسن العطاس (( صاحب المشهد )) والشاعر الثاني حسين أبوبكر المحضار . لعلي استذكر ما كتبته حول الكلمات الدخيلة في اللغة الحضرمية كلمة (( بار )) وكتبت عنها :

هذه الكلمة الكلمة (( بار )) تحمل في لغتنا الحضرمية ثلاثة معاني:

المعنى الاول : لكلمة (( البار )) كما اسلفت من الفارسية وهو يعني ( القوة والشدة ) .

والمعنى الثاني : لكلمة (( بار )) يأتي بمعنى السر وهذا المعنى مستوحى من التراث الصوفي الحضرمي ، فالسر الالهي قد يضعه في اضعف خلقه والحديث الشريف (( رب اشعث اغبر لو أقسم على الله لأبره )) هنا يحيلك للمدلول الصوفي الذي يأول إليه هذا الحديث ...!! فمن اسماء الله (( الباري أو البر )) وهو دون (( البار )) والباري هو الذي خلق البرية .. وهناك العباد الصالحون الذين خلقهم الله منهم الملائكة (( كرام بررة )) ومنهم غير ذلك وهم عباده الأبرار(( إن الأبرار لفي نعيم .... .وكشف (( البار )) هو كشف السر الألهي والذي لا يجوز لأي عبد من الأبرار كشف السر الألهي (( بار )) .

من هنا ندرك كيف استلهمت ثقاتنا الحضرمية التي امتزجت بالتراث الصوفي أن كشف السر أي كشف سر (( الباري )) مصطلح يقال له (( بار )) وقد وظف هذا المصطلح الصوفي الشاعر الغنائي حسين المحضار في قوله :

سمع من حديثـي واخبـاري = والذي في الغيب الله خبيـرة
وخل البريـة علـى البـاري =عسى عسى لا انكشف لي بار

اما المعنى الثالث : للبار فهو من البر .. كبر الوالدين وهو الاحسان في حقهما وحق الأقربين من الأهل ضد العقوق وهو الإساءة إليهم والتضييع لحقهم . وقيل (( فلانا بارا في أهله )) أي عطوفا ومحسنا لهما...!!


تأملوا كيف وظف الشاعرحسين المحضار كلمة (( البرية - الباري - بار )) ؟؟؟

البرية هي الخلق.
والباريء هو الذي يبرأ الخلق من الأمراض والعلل الروحية والجسدية . وبار هو (( السر )) الذي يودعه في قلوب الأبرار .
والبيت الأخير يقال له في علم البلاغة (( الجناس )) ...!!

أين المتطاولون على شعر المحضار من فهم شعر المحضار ودراسته دراسة صحيحة ؟؟

وحكاية هؤلاء المتطاولين تذكرني بحكاية القرد الذي لطم الأسد ، قيل أن قردا من قرود الغابة فكر في الشهرة (( يبحث عن الشهرة )) فأهتدى الى فكرة أن يلطم الأسد (( ملك الغابة )) فإذا أنتقم منه الأسد وقتله فتكون شهرته داعت في الغابة (( بين الحيوانات )) بأنه نازل أسدا ولطم الأسد ... وإن صمت عنه الأسد فستقول (( الحيوانات في الغابة )) أن الأسد خاف من القرد ولم يدافع عن نفسه ...

فتقدم القرد نحو الأسد في حضور الحيوانات ولطم الأسد ... فتعجب الأسد من هذا التصرف فسأل القرد عن سبب إقدامه على هذا التصرف الغريب فأخبرالقرد الأسد بالحقيقة وهو يرتعد وأنه يريد الشهرة ؟؟
فزأر الأسد بصوت قوي وتطاير الشرر من عينيه فأرتعب القرد خوفا ورعبا (( وعملها في نفسه )) ثم سقط مغشيا عليه ...!!


.

[abu iman]

ألا توجد كبوات في قصائد المحضار؟
لماذا لا نذكرهاعلى سبيل المعلومة و ليس التشنيع كي نعرف أن بين الناس
من يعرف الخطأ من الصواب و ليسوا مستهلكين فقط فللمستمع دوره
في جعل المحضار ينتقي كلماته الرقيق و يرفع باستمرار في مستواه

[محمد التميمي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]

موضوع رائع وجدا مهم اتى في وقته المناسب .. فهل سيسمح لي أخي المبدع الحقيقي محمد التميمي بهذه المداخلة .. المحضار .. بين العقوق والعصيان , والاعجاب والتكريم لم يخدم حضرموت والحضارم والتراث والفن الغنائي الحضرمي في الداخل والخارج أحد كما خدمه المحضار والحقائق تشهد بذلك وللمحضار دين في عنق كل حضرمي لا ينكره إلا جاحد أو جاهل أو الاثنين معا .. المحضار ظاهرة غنائية حضرمية , ومدرسة فنية فريدة ليست على المستوى الحضرمي او اليمني ولكنها مدرسة مستقلة لها مميزاتها وصفاتها وخصائصها على المستوى العربي .. أثرى المحضار حياتنا الفنية من خلال تراثه الحي الذي أبدعه وشكل الأعمال الخالدة في حياتنا الأدبية والفنية , جدد شعرنا وأغنيتنا تجديدا فنيا وموضوعيا حيث أدخل إلى الشعر الغنائي معاناة الناس وهمومهم من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعبر عن واقع العصر الذي عاش فيه , كما أضاف إلى تراثه الغنائي مصطلحات وألفاظ ورموز تناولها الشعراء من بعده وأضحت رموزا عامة في الشعر الغنائي كانت من البذرة الأولى لمصطلحات ورموز المحضار . حضّر شاعرنا معاني الشعر وعبر عن مشاعر النفس الإنسانية العليا , وأذكى القيم الأصيلة , وسما بمعاني الحب النقي الطاهر وما يصاحبه من مشاعر الأشواق والحنين في شعره .. كما رفد تراثه الغنائي بذخيرة وافرة من الألحان العذبة التي أبدع جلها من مخزونه الفني واستقى بعضها من تراثه وأخرجها للناس بعد أن أضاف إليها نفحات من روحه العبقرية أحيا بها تلك الألحان وبث فيها الروح بعد ان كانت ميتة .. فانتشرت إبداعاته بين الناس وتغلغلت في نفوسهم وأصبحت جزء من مشاعرهم لأنها عبرت عن مكنوناتهم , وباحت بما لا يستطيعوا البوح به وجسدت حياتنا على مدى خمسين عاما , وأضحت أعمال المحضار للجماهير الحضرمية واليمنية زادا كالماء والهواء لا يمكن الاستغناء عنه , وللجماهير العربية جزء مهم من وجدانهم ومشاعرهم التي ساهم في تشكيلها من خلال أغنياته بأصوات عمالقة الفن في ساحة الغناء الخليجي و العربي . فعندما يذكر المحضار – عليه رحمة الله – يحضر في عقولنا تاريخ هذا الشاعر الذي جسد صوت الإنسان في كل مكان بعواطفه وأحلامه , كما جسد أيضا صوت الوطن وهو جوهر الفن المحضاري الذي لم يستمد تألقه من إطار أحادي الاتجاه كالشعر مثلا او اللحن او الأغنية او القصايد المطولة او الرباعيات أو جلسات الارتجال كما في الدان او الغياضي او الهبيش او الزامل , ولا من الاوبريتات او المسرحيات الشعرية او المنلوجات أو الاسكتشات الغنائية او ..... غيرها , ولكنه استمد تألقه من كل تلك القوالب والأشكال الفنية المتعددة والتي أبدع فيها ايما إبداع .. هذا غيض من فيض , وبكل ذلك وغير ذلك أضحى المحضار كالشمس التي تطفئ الأقمار والنجوم فأخمل بإبداعه شعراء عصره , كما أضحت له منزلة عالية في نفوس جمهوره لا تدانيها منزلة لشاعر او فنان آخر في زمنه . فمن شيم الشعوب الحية إنها تجل رموزها الثقافية وكبار مبدعيها , وتهتم بالاحتفال بهم وتمجيدهم وإعطائهم حقهم من الاهتمام وذيوع الصيت جزاء ما قدموه لشعوبهم من تراث حي خالد يبقى على مر الزمن و ينتقل من جيل إلى جيل , وقد قرأت قبل نحو عامين قرار وزير التعليم البريطاني لجميع مدارس المملكة البريطانية الوقوف دقيقة حداد على الشاعر الانجليزي "شكسبير" في يوم رحيله وقراءة نبذة عن حياته في الطابور الصباحي للمدارس .. لتعلم الأجيال الصاعدة منزلة مبدعيهم الصادقين وعبقرياتهم الفنية التي لا تقل مقاما ورفعة عن عبقرياتهم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها . وكم نحن نقف على النقيض من تلك الأمم , فيأتي مننا من لا يعرف عن المحضار إلا اسمه وسعة ذكره ولا يعرف عن إبداعه شيئا يذكر ليقذف بالأحكام التي يتهيب في بثها الحصيف اللبيب كأن يقول : (( تراث المحضار في المساجلات ركيك وضعيف و...... )) حكم عام أصدره من لم يطلع على ابداع الرجل كاملا ولا أغلبه ولا حتى القليل منه ؟؟ حكم يصدره أحيانا من لا يستطيع الحكم على قيمة بيت شعري واحد وليس قصيدة ؟؟.. وكذلك من يأتي بكل جرأة وشموخ ويقول : (( باشل حبك معاي بلقيه زادي ... هذا البيت مكسور وزنا ..)) , ثم يعترف بعد ذلك ويقول انه لم يسمع هذه الأغنية , وأنه لا يعرفها , وانه لم يطلع على دواوين المحضار .. وهذه الأغنية يحفظها في حضرموت الكبار بل والعجائز الذين شاخت ذاكرتهم , فيذا حركت الشيخ او العجوز الحضرمي بجزء في بيت من هذه القصيدة فأنا اجزم انه سيكمله لك البيت ويأتي بما بعده , كما يحفظها أيضا الأطفال ولا يوجد من لا يعرفها في جزيرة العرب لكثرة من غنوها من المطربين الخليجيين , حتى ان سمو الأمير الشاعر عبدالله الفيصل -عليه رحمة الله- الذي غنت له أم كلثوم , في حوار صحفي معه وهو على قيد الحياة سأله إعلامي عن القصيدة التي يحبها وتمنى ان يكون هو قالها فأجاب : (باشل حبك معي بلقيه زادي ) . هكذا الناس تقدر الإبداع والمبدعين . إذن الحضرمي الذي أصدر الحكم أساسا لا يعرف شيئا عن المحضار ولا عن فنه الا القليل , وغيره من غير الحضارم يعرفون عن هذا العملاق الحضرمي أكثر منه .. فكيف التجاسر والتعالي بإصدار مثل هذه الأحكام يا أحباب ؟؟ .. نحن هنا في سقيفة الشبامي الموقع الحضرمي الأول أعتقد علينا ان نتصارح لخدمة تراثنا وفننا , أنا لم ادون الملاحظات التي آثرت ذكرها بهدف الاساءة لأحد ولا التشهير او التأنيب . كلا وألف كلا ولكن الهدف هو العبرة والفائدة لنا جميعا من تلك الشواهد لنتجنب في المستقبل ماقد يطرأ من مواقف مشابهه , ان هدفي في المقام الاول والاخير هو توعية انفسنا والاصلاح .. اما لهؤلاء الرموز فلهم واجب وحق علينا مراعاته , كما ان علينا واجب الإدراك والوعي والاهتمام بتبجيل واحترام وصيانة حرمة مبدعينا , وعدم التطاول عليهم بما لا يليق من الأقوال والعبارات والأحكام , هؤلاء رموز وأعلام واساتذه ونحن تلاميذ فهل يجوز للتلميذ أن يقيّم وينقد الأستاذ ؟؟ , ثم إننا لا نعرف عن أساتذتنا إلا القليل فلا نغطي عجزنا في فهم إبداعاتهم الكبيرة بالتطاول عليهم بتخطئتهم وإبراز بعض الصفات السلبية التي ربما هي في فهمنا لأبداعهم وقراءتنا له وليس فيهم او في ابداعهم وبالتالي إلصاق العيوب بهم ظلما وبهتانا وعدوانا !! .. فيأتي من بعدنا من يأخذ هذه التعابير السوداء والأحكام الظالمة الجائرة جاهزة ويعكسها في حديثه عن مبدعينا ورموزنا , وينتقص منهم بها .. فهل نرضى بذلك ؟؟ أتمنى أن نحسن الظن في صناع ثقافتنا ورموزنا كالمحضار وحداد بن حسن وابن شهاب والبار والمفلحي وابن عون وغيرهم كثير .. هؤلاء حملوا على كواهلهم تجارب الشعراء الحضارمة عبر التاريخ , وهم قدوة متجددة في إرادة التأصيل والتحديث , وعلامات مضيئة في دروب الإبداع الحضرمي واليمني لا تستحق منا العقوق والعصيان بقدر ما تستحق التكريم والإشادة والإعجاب والتقدير .

الاستاذ والكاتب الصفحي والباحث المختص في شعر المحضار جميل حضورك بل وكان ضرورياً كيف لا وأنت من رافق المحضار في الكثير من رحلاتة داخل وخارج الوطن , كما أسند اليك الشاعر المحضار مهمة من أصعب المهام وهي كتابة مقدمة ديوان اشجان العشاق , ولاشك إن هذه التجربة من أصعب التجارب التي خضتها فدراسة شعر المحضار كما ذكرت في مقدمة الديوان انها من امتع الدراسات واشقّها في آن معا فهي ممتعة لانها سياحة في رياض الفن الرفيع وهي شاقة لانها تستكنه فنانا وتغوص في اعماق شاعر عبقري ملأ صيته الافاق .
كيف لا تكون شاقة وأنت أمام قامة بهذا الحجم , ولكنك أستطعت أن تغوص في أعماق شعر المحضار وأستطعت أن تظهر جوانب هامة في مقدمة محدودة المساحة .

أخي رياض الحديث عن شعر المحضار ذو شجون ولكن يقولون لا عطر بعد عروس فحين يكتب رياض عن المحضار علينا أن نقراء ونتمعن ونتعلم من قلم باشراحيل

[باشراحيل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

أخي محمد التميمي موضوعك ذو شجون المحضار رحمه الله هامه شعريه ومدرسه كبيره يُشار لها بالبنان !! اتوقع لموضوعك هذا ان يكون ثريّا بالمداخلات والحوارات القيّمه أشكرك من صميم القلب أخي محمد ألا يستحق التثبيت هذا الموضوع ؟؟!!

أجل يستحق التثبيت هذا الموضوع المهم يا أباصالح ...

المشرف العام من خلقه الرفيع وتواضعه الجم حتى توجيهاته لنا تقطر أدبا وحلما وخلقا ...

فلنتعلم الحب والتواضع والسمو من هذه المدرسة الشبامية , مدرسة ميزان بربيعة لا ميزان آخر ...

لأهميته

.. (( يثبت الموضوع )) ..

[محمد التميمي]

اقتباس :

كون الشيء بالشيء يذكر .... ورغبة منا في تبيان أوجه القصور في دقة التصوير وليس الوزن حيث أعتبر المخشني المقطع التالي للمحضار مختلا من حيث الوزن والتصوير أرجو منكم التكرم بإبداء وجهات نظركم حوله ورفع ستار القدسية قليلا عن الشاعر المحضار :

الأخ مسرور أسعدني حضورك ومداخلتك القيمة

لدي سؤال وأرجوا أن تكون الإجابة محددة
هل ترى في المخشني ذالك الشخص الذي لدية القدره على فك طلاسم ورموز شعر المحضار وتحليلة وتقطيعة ؟؟

[محمد التميمي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

أخي محمد التميمي موضوعك ذو شجون المحضار رحمه الله هامه شعريه ومدرسه كبيره يُشار لها بالبنان !! اتوقع لموضوعك هذا ان يكون ثريّا بالمداخلات والحوارات القيّمه أشكرك من صميم القلب أخي محمد ألا يستحق التثبيت هذا الموضوع ؟؟!!

شكراً للمشرف العام على حضورة ومشاركة معنا في هذا الموضوع

سبق وأن تحدثت معك بخصوص فتح سقيفة مستقلة تحمل أسم المحضار كنوع من الوفاء لهذه القامة الكبيرة وقد ابديت أستعدادك لذالك , ولكننا نريد خطوات تنفيذية تقوم بها في هذا الجانيب ويسبق ذالك تنسيق مع كبار الكتاب في السقيفة , هذه السقيفة يتم فيها حصر جميع المواضيع والاعمال الفنية للمحضار , فهناك الكثير من المواضيع والتحليلات والمقالات التي تخص الشأن المحضاري ولكنها مشتتة في أقسام السقيفة .

[محمد التميمي]

اقتباس :

وحكاية هؤلاء المتطاولين تذكرني بحكاية القرد الذي لطم الأسد ، قيل أن قردا من قرود الغابة فكر في الشهرة (( يبحث عن الشهرة )) فأهتدى الى فكرة أن يلطم الأسد (( ملك الغابة )) فإذا أنتقم منه الأسد وقتله فتكون شهرته داعت في الغابة (( بين الحيوانات )) بأنه نازل أسدا ولطم الأسد ... وإن صمت عنه الأسد فستقول (( الحيوانات في الغابة )) أن الأسد خاف من القرد ولم يدافع عن نفسه ... فتقدم القرد نحو الأسد في حضور الحيوانات ولطم الأسد ... فتعجب الأسد من هذا التصرف فسأل القرد عن سبب إقدامه على هذا التصرف الغريب فأخبرالقرد الأسد بالحقيقة وهو يرتعد وأنه يريد الشهرة ؟؟ فزأر الأسد بصوت قوي وتطاير الشرر من عينيه فأرتعب القرد خوفا ورعبا (( وعملها في نفسه )) ثم سقط مغشيا عليه ...!!

اما انا يابوعوض فحكاية القرد والاسد ذكرتني بموقف وبيت شعر للمحضار كان رداً على متشاعر أراد مجاراة المحضار بكلام هابط وبذي و كان ذالك ضمن جلسة في حفلة زواج بمدينة شحير أحتفظ بتسجيل فديو لها .

قال المحضار لذالك المتشاعر

قد قلت لك عشرين مخطر
مايصلح العكاز في عود العشر
بتجيب لي عود غيره لي بايدليني دربي والسبيل

فماكان من هذا المتشاعر الا السكوت طيلت تلك الجلسة

[محمد التميمي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]

ألا توجد كبوات في قصائد المحضار؟ لماذا لا نذكرهاعلى سبيل المعلومة و ليس التشنيع كي نعرف أن بين الناس من يعرف الخطأ من الصواب و ليسوا مستهلكين فقط فللمستمع دوره في جعل المحضار ينتقي كلماته الرقيق و يرفع باستمرار في مستواه

لأباس في ذالك أخي ابوأيمان ولكن يجب أن يتوافق ذالك مع وجود شخص مختص في النقد والتحليل , اما اذا تركنا كل من هب ودب يعبث ويحلل شعر المحضار ولا يعرف شي عن المحضار الإ أسمة فهنا سكتون الكارثة

مقبول نصح أهلي أو نقد نقادي
لكن ماشي يحتفظ منه في خادي
بحفظة في سوح الجبل خد له مخدود
لا زاد بي وجدي
في الحب مايجدي
ناقد ولا منقود

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد التميمي [ مشاهدة المشاركة ]

الأخ مسرور أسعدني حضورك ومداخلتك القيمة لدي سؤال وأرجوا أن تكون الإجابة محددة هل ترى في المخشني ذالك الشخص الذي لدية القدره على فك طلاسم ورموز شعر المحضار وتحليلة وتقطيعة ؟؟

أخي محمد التميمي


فك طلاسم ورموز شعر المغفور له بإذن الله الشاعر حسين بن أبوبكر المحضار خضع للإجتهاد الشخصي ، ومن حللوا وفكوا الطلاسم والرموز لم يأتوا من عالم آخر ولم يحيطوا بكل شيء علما .... وإن تجرأ آخرون لفك طلاسم ورموز أخرى أو إبدوا رأيا ووجهة نظر في ما فك من طلاسم ورموز فالوصف ذاته ينطبق عليهم ... ولا يوجد متخصص في الشعر المحضاري يمكن الإشارة إليه بالبنان ، وإن نحن سلمنا بمقولة المعنى في بطن الشاعر فكل ما قرأناه من فك للرموز لا يعدو كونه مجرد استنباط من قصائد المحضار يتوافق وهوى العامة ويسقطه المستنبطون في جلّه على أوضاعنا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ... أضف لذلك أنني لم أقرأ نقدا جادا للمحضاريات حتى من أبرز كتابنا في هذا المجال وعلى رأسهم الدكتور عبد الله حسين البار .


شاعر المليون ومعول هدم الشعر الشعبي ...!! - الصفحة 5 - سقيفة الشبامي



سبق لي القول في مشاركتي رقم 48 من الرابط أعلاه أن الشعر الحميني لا يلتزم بقواعد اللغة العربية ومفرداتها وعروضها ... وتساءلت عن الكيفية التي أخضع بها المخشني شعر المحضار للميزان السويسري ..... ولم آت بقولي ذلك كرأي شخصي وإنما من واقع دراسات المتخصصين في هذا المجال .




الحكمي والحمينـــــــــــــــــــــــي !!!!!!! - سقيفة الشبامي




من أقوال المحضار في الإعتزاز بالذات:

النوب نا واعرف قراصي
والجبح والمبنى
صبّ العسل من اختصاصي
ما باك تسألنا
والنوب لا كملت قراصه
يحن في وسط جبحه الخاص

يحق للمخشني وغيره من متذوقي الشعر بشتى صنوفه إبدأ الرأي ( وفق قدراتهم ) عن أوجه القصور في دقة التصوير لأي مقطع من مقاطع الشعر الغنائي للشاعر المحضار بما فيها المرتجل منها .... وسننأى بأنفسنا عن الوزن ولنركز على إدعاء المخشني بركاكة قول المحضار : يحن في وسط جبحه الخاص



( المخشني )
من المشاركة رقم 81 من الرابط أعلاه

اقتباس :

النص الذي يبدأ بـ ( النوب نا واعرف قراصي ) أوضح وجهة نظري أكثر وأكثر إذ به شطر مكسور وركيك وهو ( يحن في وسط جبحه الخاص ) الركاكة هي وصف الجبح بأنه خاص وأما الكسر فقد أوضحته في مكان آخر من هذا المتصفح. هب أنه لم يورده؟ لو لم يورده فسيكون تركيزي على النص السابق ( يا رسولي ..... ) الذي به بيتا مكسورا ((( كما وردني ))) ولا أقول أن المحضار أتى ببيت مكسور ... إنما كما وردني ... وطلبت من محمد التميمي التعليق. إلى آخر الحكاية كما سبق إيضاحها في المشاركات الماضية.

هل يوجد في أوساطنا من لديه القدرة للإنبراء للمخشني والدفاع عما أسماه ركاكة فقط ؟


لماذا نخشى النقاش حول تبيان أوجه القصور في بعض إبداعات الشاعر المحضار بحجة أنها ستسجل كحكم عام أصدره من لا تتوفر لديهم الدراية والإطلاع على إبداعات الرجل ( حسب قول أخي باشراحيل ) ؟


أعتقد أني قد أجبت على سؤآلك .


سلام .

[محمد التميمي]

اقتباس :

لماذا نخشى النقاش حول تبيان أوجه القصور في بعض إبداعات الشاعر المحضار بحجة أنها ستسجل كحكم عام أصدره من لا تتوفر لديهم الدراية والإطلاع على إبداعات الرجل ( حسب قول أخي باشراحيل ) ؟ أعتقد أني قد أجبت على سؤآلك .

يقول الدكتور عبدالله حسين البار في موضوع له عن شعر المحضار

شاعرٌ آخرٌ من شعراء الأغنية في حضرموت سعى إلى توليدٍ نصٍّ من جملة نصوصٍ للمحضار وهو الشّاعر سالم أحمد با مطرف الملقّب بـ(شيرة).. فاستدعى في بيتين متوالين من قصيدته التي جعل من قوله فيها: ( ردّدت لك كم من قصيده*** قل لبو محضار) شلّةً عدداً من نصوص مختلفة من شعر المحضار. قال:
ما صار رمش العين
في العشقة بريدي أو بريده
قلت اشفقوا بحسين
لا شفقة ولا أيدي وديده
ما قربت الدّار البعيده
ونار بعده نار
ما ذقت طعم الكاس
والمظبي ولا ذقت الحنيده
وينك ووين الناس
وليالي المسرّات السعيده
والفايدة هي الوجيده
شلّها الإعصار
على أنّني أودّ الإشارة هنا إلى أنّ قصيدة الشّاعر بامطرف هذه قد خلّفت أثراً مّا في نفس المحضار.. ولعلّها أثارت شجناً كامناً في أعماقه يأبى أنْ يظهر فاستثارته القصيدة بطرائق تشكيلها ممّا حدا به إلى القول في إحدى قصائده في رمزيّةٍ منقطعة النظير:

النوب نا واعرف قراصي
والجبح والمبنى
صبّ العسل من اختصاصي
ما باك تسألنا
والنوب لا كملت قراصه
يحن في وسط جبحه الخاص

أقول لعلّ الأمر جرى على مثل هذا التّصوّر.. وإلاّ فالله أعلم بالخفايا.. والشّعراء أدرى بمقاصدهم.. وأمّا نحن فنتأوّل الكلام على قدر الاستطاعة والاقتدار.