الرجال للمدح والنساء للدح ..... هل سيتهاوى هذا المثل ؟

[مسرور]

..الرجال للمدح والنساء للدح (1) .... مثل شائع ببلد تعاني فيه المرأة من أقسى صنوف الظلم والتمييز .... فكشف وجه المرأة محرّم وخروجها محرّم وقيادتها للسيارة محرّمة ، وما تتناوله الفتاوى المتجددة بإتجاه الغلو والتشديد حول هذه الأمور تتحجج دائما بعجز المرأةوضعفها وغلبة العواطف عليها ، والحال هذه فهي التي يمر الشيطان بإستمرار عن طريقها وكأنه لاعب كرة متسلل يريد تحقيق هدف غير شرعي في شباك مرمى فريق منافس ... منظور ظالم ومجحف يعتمد على القياس بالمعيار الذكوري ولا يفتح الباب لمعايير أخرى منصفة للقياس بها ، ويرى وعاظ السلاطين ومفتوهم أن الفروق في التركيب الجسدي للمرأة والرجل يعطي الحق للذكر في إستعباد الأنثى وقمعها ولا يوجدون مدخلا يؤدي إلى مفهوم مغاير لمفاهيمهم كأن ينظرون ( مثلا ) أن الله خلق الرجل والمرأة ليتشاركا في الحياة ، ولم نقرأ أو نسمع لأي مفكّر أو زعيم عربي أو شيخ من شيوخ الإسلام ما يرفع من قدر المرأة ويرتقي بها من مرتبة الكائن الشيطاني إلى المرتبة الآدمية في أبسط مستوياتها وليس الملائكية أو من يعيد تكرير مقولات عنها تصب في صالحها وتبرز كيانها كمقولة فولتير : تقدر النساء على كل مانقدر عليه نحن الرجال وليس بيننا وبينهن فرق إلا أنهن أكثر لطافة وهناك من يستند إلى النص القرآني : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن وأهجروهن في المضاجع وأضربوهن ... ليوجد لنفسه مبررا في إهانة الزوجة وتقريعها بإسم الدين وقيمه ومبادئه وهجرها في المضجع وإن لم تنصاع لإملاءته تحت وطأة مرارة الهجر يختم عقوباته تلك بالضرب ، ونحن إذ نرى أن الهجر في المضجع عاملا مهما من عوامل التأثير النفسي على الزوجة يؤدي إلى قبولها بالإذلال والخنوع لصعوبة قدرتها على الصمود أمامه بما يحمله من تأثيرات نفسية عنيفة ( المسترجلات غير مشمولات ) نرى ( أيضا ) ضرورة ووجوب ممارستها لذات العقاب بحق زوجها كضغط لرده إلى جادة الصواب .... وقد كفينا مؤنة الإتهام بالتحريض لما ندعو إليه بإعتبار أن من يكتب مطالبا بفرض حقا للمرأة لا يسمع صوته ، وينصاع الناس غالبا إلى رأي أصحاب العمائم بإعتبارهم يتكلمون بإسم الرب ولا يقولون إلا حقا ، فهل ستطبق المرأة وسيقر المجتمع ما يصب في صالحها مباشرة إن صدر عن أي معمم ينتمي لمجمع فقهي بارز في بلد عرف بتشدده تجاه المرأة ؟

بالأمس القريب نقلت إحدى الصحف السعودية فتوى لعالم دين سعودي بارز تبيح للمرأة ضرب زوجها من أجل الدفاع عن النفس فقد قال عضو مجلس الشورى السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان إذا بادر الزوج باستخدام الضرب يحق للمرأة الدفاع عن نفسها واستخدام نفس وسيلة العنف لرد الضرر عن نفسها مقرا حقها في دفع الصائل ، والصائل شرعا هو من وثب على الغير واستطال ، ولم تنحصر فتوى العبيكان في هذا الجانب فقط بل وأجاز للزوجة هجر زوجها في حال أن الزوج منعها بعض حقوقها الزوجية كالنفقة مستندا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : لا ضرر ولا ضرار ...

ابسطن ياستات ........ وجهزن عصيكن ( صمل ) للدفاع عن أنفسكن وقت الحاجة ، ولاتنسين تحضير غرفة نوم إضافية تلجأن إليها للإحتماء من سطوة الرجل إن أن أنتن عقدتن العزم على تطبيق فتوى الهجر للضرورة ، فالمرأة ليست بمستوى الرجل في التمنّع والصمود طويلا ، وإنفرادها بغرفة تطبق فيها سياسة الهجر الشرعية استنادا لفتوى العبيكان تضفي عليها سياجا محكما لا يستطيع الرجل خرقه وسيؤدي إلى نتائج إذلالية سريعة لسي السيّد .

الناس يبحثون عم عوالم جديدة خارج كرتنا الأرضية ، ونحن لازلنا نجتر قصص ألف ليلة وليلة وليالي الرشيد .

لله في خلقه شؤون


سلام .

(1) الدح : الضرب

[مسرور]

اقتباس :

هذه الرسالة حذفت بواسطة عابرة سبيل.

لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[آمال]

عفوا أخي مقالك فيه الكثير من التعالي على شيوخ الإسلام والمفتين
بل وعلى بعض نصوص الشريعة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هذاه

حديث( المرأة عورة فإذ خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ماتكون من

ربها وهي في قعر بيتها) .

حديث صحيح أخرجه الترمذي (1169) ج4ص267 وابن خزيمة

هذا حديث صحيح أخي فكيف تقول

اقتباس :

يمر الشيطان خلالها كأنه لاعب كرة متسلل يريد تحقيق هدف غير شرعي في شباك مرمى فريق منافس

وكأنك تعارض كلام الرسول وأعوذ بالله من ذلك أخي ولا أظنك تقصد هذا
وتقول بإن كشف المرأة لوجهها محرم وقيادتها للسيارة محرم وتقولها باستخفاف
لا أظنك يا اخي قاصدا ولسنا هنا بصدد فتحكتب الفقه واستعراض أقوال العلماء
فنحن لسنا بعلماء ولكن هي أمور فقهية بين العلماء خلاف كبير عليها
وكله خير بإذن الله
أتمنى أن تراجع مقولتك آخي والحذرمن التعرض للنصوص
بارك الله فيك وأرانا الحق حقا ورزقنا اتباعه

[أبوعمر العمودي]

مثل قولة تعالى ( واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن وهجروهن في المضاجع وضربوهن فان أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلا )