03-14-2006, 11:16 AM | #1 | |||||
حال جديد
|
مكانة العلماء وفضلهم
مكانة العلماء وفضلهم :
قال الله تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.[ سورة الزمر ، الآية : 9 ] ويقول – سبحانه -: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}. [سورة فاطر ، الآية : 28 ] ويقول - جل وعلا -: { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.[ سورة النساء ، الآية : 59 ] وأولو الأمر- كما يقول أهل العلم - :هم العلماء، وقال بعض المفسَّرين : أولو الأمر: الأمراء والعلماء. ويقول الله - جل وعلا - : {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير}. [ سورة المجادلة، الآية : 11 ] وروى البخاري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. )) . قال ابن المنير - كما يذكر ابن حجر - : ( من لم يفقهه الله في الدين فلم يرد به خيراً ). وروى أبو الدرداء رضي الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء . إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به ؛ فقد أخذ بحظ وافر )). * ومن عقيدة أهل السنة والجماعة - كما يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - : ( أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة ) ، أي أن أهل السنة والجماعة ، يتقربون إلى الله – تعالى – بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم . قال الحسن: ( كانوا يقولون : موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار ). وقال الأوزاعي: ( الناس عندنا أهل العلم . ومن سواهم فلا شيء ). وقال سفيان الثوري: ( لو أن فقيها على رأس جبل ؛ لكان هو الجماعة ). وحول هذه المعاني يقول الشاعر : الناس من جهة التـمــثال أكفـاء ****** أبوهمُ آدم والأم حواء فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب ****** يفاخرون به فالطين والــماء ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ ****** على الهدى لم استهدى أذلاء وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء من هذه النصوص الكريمة ، ثم من هذه الأقوال المحفوظة ؛ تتبين لنا المكانة العظيمة ، والدرجة العالية ، التي يتمتع بها علماء الأمة ؛ ومن هنا وجب أن يوفيهم الناس حقهم من التعظيم والتقدير والإجلال وحفظ الحرمات ، قال الله تعالى: { ومن يُعَظِّم حُرٌماتِ الله فهو خيرٌ له عند ربه }. [سورة الحج ، الآية : 30 ]. ويقول- جل وعلا- : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تَقْوَى القلوب }.[ سورة الحج ، الآية : 32 ] والشعيرة- كما قال العلماء - : كلُّ ما أذِنَ اللهُ وأشعَرَ بفضله وتعظيمه. العلماء – بلا ريب – يدخلون دخولاً أولياً فيما أذِن اللهُ وأشعر الله بفضله وتعظيمه ، بدلالة النصوص الكريمة السالفة الإِيراد . إذن ، فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله ، وما أبلغ قول بعض العلماء : ( أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ). وإن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة ( العلماء ) ، ما رواه البخاري عن أي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )). رواه البخاري . * أخي القارئ الكريم : كلنا ندرك أن منْ أكل الربا فقد آذنه الله بالحرب، إن لم ينته ويتبْ عن ذلك الجرم العظيم ، كلنا يدرك هذا ؛ ولكن هل نحن ندرك – أيضاً – أن من آذى أولياء الله فقد حارب الله –جل وعلا - كما تبين من الحديث السابق !؟ هل نحن نستحضر هذا الوعيد الشديد ، عندما نهم بالحديث في عالم من العلماء ؟! روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: ( إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي ). قال الشافعي: ( الفقهاء العاملون ). أي أن المراد : هم العلماء العاملون . وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( من آذى فقيها فقد آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد آذى الله -عز وجل- ) . لعل في هذه النصوص تبييناً لفضل العلماء ، وتذكيراً ببعض ما يجب لهم علينا من الحقوق _________________ |
|||||
03-18-2006, 07:03 AM | #2 | |||||||
حال قيادي
|
موضوع غاية في الاهمية
حفظك الله اخي الغالي برق شبوه
|
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكانة حضرموت ومخططات استهدافها ! | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 07-01-2011 02:23 AM |
|