الكذب والخداع ممنوع

[سالم علي الجرو]

يلاحظ عدم مناسبة الخطاب السياسي في البلاد السعيدة مع المشهد الآني والإنسجام مع أحداث الظّرف الآني ففي الوقت الذي يتكلّم فيه الصديق والعدو من خارج البلاد عن يمن الساعة يتحدّث خطابنا المحلي عن الوحدة ومرفقاتها في تفاصيل مملّة يسير في اتّجاهين متعاكسين: وحدة تشوّهت ـ إنفصال مجهول العواقب .
جميع شعوب العالم تعتقد أنّها محتلّة من الخارج إلا في اليمن فإنّ لغة خطاب محلّي لطرف يقول باحتلال الشمال للجنوب وأصحابه يستعينون بالمستعمر الخارجي ، وخطاب الآخر يقول بتخوين الطرف الآخر وأصحابه متّهمين بالفساد في الدّاخل وببيع البلاد للمستعمر الخارجي . ما هذا السّواد؟ .

ليس عيبا الإعتراف بالضّعف والظّن بأنّ اليمن ليس مستقلا فذلك يعود إلى موقعه الذي يجمع الأطراف الدولية الجميع ولن يكون مستقلاّ لأن قراره ليس بيده والضّعف سيّد الموقف ، لكن هذا في الشأن الخارجي ، فما بال الشأن الداخلي الذي يعود لأصحابه في الدّاخل أساسا؟ . هل بات علينا الإعتقاد بأنّ اليمن أرض وشعب بلا والي يمني وأولياؤه من خارج اليمن ، وما نراه سوى أشباح؟ . لا نريد حديث سياسة يجيده الإعلام ، نريد حديث صدق يقوله الواقع .
إمّا حديث من الداخل عن يمن ونعرف ماذا يعني لنا اليمن؟ أو حديث عن وحدة وانفصال ، وتعريف الوحدة واقعا لا سياسة ، ذلك أن وحدة الواقع ليست مقبولة وكذا تعريف الإنفصال حالة لا مصير ذلك أنّ انفصال كمصير غير مقبول وعلى من سيصدق إخراجنا من الأزمة التي تعصف بنا نحن الفقراء أهل الأرض .

[مسرور]

أخي صمت المشاعر


ابحث عن المصداقية والصراحة في الأجواء الرومانسيـــــــة



مع تسليمي بأن القضايا السياسية تطرح وتعالج بنظرة واقعية وليس بمشاعر مترعة بالخيالية والإنفعالات الرومانسية فما يسبق اللجوء إلى العقلانية يكون عادة حروبا إعلامية يشنها كل طرف ضد الآخر ....



متى تتحقق عقلانية الطرح وعقلانية معالجة القضايا ؟




حين يتوصل النقيضان إلى إتفاق على الخطوط العريضة ....


بفضل جهود التوفيقيين في بلادنا التي أثمرت تقاربا في وجهات النظر والمواقف ستضع حرب صعدة أوزارها بعد حروب ستة أنتجت إهلاكا للحرث والنسل ، ونأمل معالجة ما ترتب على ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي تطور إلى دعوات مطالبة بالإنفصال والعودة إلى هوية مسخة تسلخ جنوب اليمن عن الإنتماء إلى شماله ..... ولحين يتم التوافق بين الفرقاء وهم اللاعبون الأساسيون في الساحة السياسية اليمنية ستظل السجالات قائمة بين أنصار الفريقين .


تحياتي .

[سالم علي الجرو]

لم حرب صعدة؟ وماذا حققت؟ ومن المسئول عنها؟

لم صوت الإنفصال يعلو؟ وإلى متى؟ وما هو المصير؟

لم لم يتمّ التّوافق بين الدولة والمعارضة ممثلة في اللقاء المشترك؟

لا نريد جملة في لعبة السياسة تقابل جملة ، الوقت يمر والمسيرة تتوجّه نحو الخلف والأمور باتت مكشوفة في التّصدّعات التّحتيّة والفوقيّة التي ستخرج عن نطاق السيطرة في لحظة ما .

نريد فعل فوري جازم

نريد يمنا موحدا إلى الأبد تحكمه دولة المؤسسات في ظلّ مواطنة متساوية ولا نريد قوة سلطة تدير وحدة بلا وطن وهي مسئوليّة جميع أطراف الصراع في اليمن .

وإلا فلا يمن وعلى من يقود البلاد من سلطة ومعارضة نحو الهاوية تحمّل المسئولية التاريخيّة .

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

أخي صمت المشاعر ابحث عن المصداقية والصراحة في الأجواء الرومانسيـــــــة مع تسليمي بأن القضايا السياسية تطرح وتعالج بنظرة واقعية وليس بمشاعر مترعة بالخيالية والإنفعالات الرومانسية فما يسبق اللجوء إلى العقلانية يكون عادة حروبا إعلامية يشنها كل طرف ضد الآخر .... متى تتحقق عقلانية الطرح وعقلانية معالجة القضايا ؟ حين يتوصل النقيضان إلى إتفاق على الخطوط العريضة .... بفضل جهود التوفيقيين في بلادنا التي أثمرت تقاربا في وجهات النظر والمواقف ستضع حرب صعدة أوزارها بعد حروب ستة أنتجت إهلاكا للحرث والنسل ، ونأمل معالجة ما ترتب على ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي تطور إلى دعوات مطالبة بالإنفصال والعودة إلى هوية مسخة تسلخ جنوب اليمن عن الإنتماء إلى شماله ..... ولحين يتم التوافق بين الفرقاء وهم اللاعبون الأساسيون في الساحة السياسية اليمنية ستظل السجالات قائمة بين أنصار الفريقين . تحياتي .

تابعت أطروحاتك لا تخرج عن سرد ولست راضٍ أنت عن أحد .... أين الحل؟

تابعت أطروحات المعارضة الخجولة غير المتوافقة مع بعضها ، صحف وخطابات وكلام في الهواء الطّلق .... أين الحلول؟

تابعنا الحراك وتعدد رؤوسه وأهدافه المعلنة وغير المعلنة ، فهل تنتظر أنت منه حلول؟

تابعنا السلطة ووعودها وها نحن في نهاية العقد الثاني ... أين الحلول؟

هل تحاسبنا على لغة الطّرح من حيث اللغة وعلم البيان والمقبول لدي تيّار ، المرفوض من لدن تيّار آخر أو أن الخرق يتسع وكلّ منا له تفسير وطرح كأفكار متباينة وتيّارات أوّلا ، وثانيا: يعيد ويكرر نفسه في سرد يعيد سيرة الأموات من قيادات دخلت في ذمّة التاريخ ، أم أنّك تبحث مثلنا عن مكان آمن غير المكان الذي يشتدّ علينا خناقه يوما بعد يوم.

ها أنت ونجيب على طرفي نقيض وحزب الرابطة يصارع نفسه وآخرون مع آخرين متضادّين.

أخي مسرور:

تقول بالواقعية: أين الواقعية من حرب صعدة؟

أين الواقعية من صمت رموز السياسة لدهر مضى الذي بدا يعلو في الأيّام هذه بالذّات؟ . إن الواقعيّة ما تشهد به الأساطيل ووقائع الحرب البارة التي تعود من جديد ويدفع الفقراء ثمنها .
الشيخ عبد الله بن حسين حكم اليمن وهو ليس سياسي ، فحلّوا عنا أيّها السياسيون وارضوا فقط عن مشائخ يعرفون كيف يحكمون أقوامهم.

[سالم علي الجرو]

أعود إليك أخي مسرور:

شيء أكيد ومفروغ منه أنّك تتابع أحداث اليمن وردّات الفعل الصادرة من هنا وهناك: هل سمعت أو قرأت لفظة: ( إحتلال) اليمن لليمن؟ ذلك ما انتقدته ، أين الخيال في طرحي؟

وأنت يا سيّدي الحافظ جيّدا لسيرة تاريخ الكفاح اليمني ضدّ الإستعمار البريطاني؟ . أين من بقي حيّا من المناضلين ، أليسوا في بريطانيا يناضلون من أجل عودتها؟ . أين الخيال فيما طرحت؟

لم أخوّن أحد بقدر ما هي مفارقات عجيبة وغريبة تمرّ علينا ونحن غارقون في ذواتنا كأن يتهم طرف الطرف الآخر بأنه بات في حضن العجوز ، ونكتشف أيضا أنه هو يبحث عن رضا العجوز عنه . أين الخيال فيما طرحت؟

وهذه عليك:
أين التحليل فيما تطرحون باستثاء أخونا وأستاذنا عامر عبد الوهّاب ، المستقلّ في أطروحاته، والتي لم تنل أطروحاته ـ ويا للأسف ـ نصيب من الحوار .

مشكلتنا أخي مسرور تعدد الرؤوس والإتجاهات على قاعدة جماهيرية غير المدركة للوظائف المترتبّة عليها، هذا إن لم يكن النّضج قليل وضعيف على المستوى الفوقي
أفوتك بعافية واكتب ودعنا نكتب ويا ما في صحفنا ومنتدياتنا من مواضيع مكررة وصفية تشخيصيّة ناقدة


...........................

[حد من الوادي]

مشكورياعم سالم على هذا المقال عن الكذب وانت اول من يعلم وعلى مدى 50عام وهم يكذبون ؟

قالوثورة؟ وهي بقرة
قالوتحررنا؟ونحنا استعمرنا
قالو وحدة؟ وهي احتلال
قالوجنوب اليمن؟وهوالجنوب العربي
قالوجمهورية اليمن الجنوبية؟وهي دولة اتحاد الجنوب العربي
قالوالمحافظة الخامسة؟وهي حضرموت
قالواليمن الديمقراطي؟ وهي الماركسية
قالووقعنا الوحدة في 30نوفمبر1989م ؟ وفشلت من لحضتها
قالوتحاورنا وكل القوى الوطنية والحاكمة والمعارضة؟ اجمعت على وثيقة العهد والاتفاق وذهبوالى الاردن ووقعوها؟
وعادو وقامت الحرب وتم غزوالجنوب العربي وتم احتلالة في 7/7/1994م

قالوقوات الشرعية وقوات الاسلام انتصرت على الشيوعية الحزب الاشتراكي؟ وهم انتصروعلى شعبنا العربي في الجنوب؟
قالولهم نفذو وثيقة العهد والاتفاق؟ قالو هذة وثيقة الخيانة
قالولهم انتم رضيتو ووقعتوعليها قالومكايدات؟

قالو اهل الجنوب لماذا احزاب اليمن وقبايلة مع الاحتلا ل والنهب لارضنا وثروتنا؟
قالو اصلارجع الفرع الى الاصل؟

كلهم اليمنيين سلطتهم واحزابهم والاشتراكي تحالفو على استعمارالجنوب ارضا وانسانا؟
وان المناضلين اليوم هم عملاء انفصاليين وارهابيين متطرفين وقد تكون انت اومسرورغدا معتقلين بتهمت الارهاب؟

واسعد الله صباحكم يامن تحلمون انكم لازلتو تعيشون مرحلة قبل 50سنة
وهذا ما اردت قولة وبعد مروري بهذة المقالة اهديها لكم على الرابط التالي

ثمة خدمة واحدة يستطيع رجال الحكم والسياسة في بلادنا أن يخدموا اليمنيين بها - سقيفة الشبامي

[سالم علي الجرو]

بين وحدة بلا وطن أو وطن ممزّق

خياران صعبان مفروضان على أهل البلاد السعيدة ، وإذا ما عرف السبب بطل العجب .

نقول بوحدة لا يتساوى تحت ظلها المواطنون في الحقوق والواجبات؟ وكيف نقول بوحدة والقيادات منقسمة؟ . نقول بوحدة ثمّ نترجّى أن يجمع القيادات حوار وطني ، ولو أنّ هناك وحدة سليمة من عاهات السياسة ونزوة الأطماع الخاصّة لكان كل حوار وطني بالتّلقائية.... إنها الخرافة ، ويأبى المتصارعون أن نسمّيها خرافة لأن لهم فلسفة أخرى في الصّراع ، والقضيّة لا تستحق أكثر من سلطة قويّة تحمي الوحدة ومعارضة قوية تراقب السلطة وشعب بينهما يؤازرهما ، ومتى ما تمّ ذلك مع صراع نسبي لا يضرّ بالثوابت يكون المسار طبيعي ، لكنه العسف ومنطق القوّة وقاعدة: " أنا ومن بعدي الطّوفان " هي التي حرفت بالمسار في اتجاه التهّلكة .
يوجدون المشاكل بالتّدرّج ثمّ يقضون الوقت في دراسة حيثيات المشكلة ونقاط الإختلاف والنقاط العريضة المتفق عليها عبر وسطاء من خارج البلاد ، وهكذا من مشكلة إلى أخرى دون حلول بل مهدّئات إلى حين حتى وصل بنا لأمر إلى فوهة بركان .

الخلاصة قبل فوات الأوان:
1- إعادة الوحدة اليمنية إلى وضعها الطبيعي دون فرض أو وصاية فهي ليست وحدة أحزاب ولا وحدة أفراد ، هي وحدة وطن وشعب تخدمهما الأحزاب والأفراد .
2- عندما تعود إلى الحال الطبيعي كالوحدة الألمانية مثلا تتوحّد بالضرورة القيادات ويتساوى الجميع في الحقوق والواجبات ، وبغير هذا ..... خرافة .
3- من يدّعي الصّواب من المنقسمين على أنفسهم نؤكّد لهم أنّهم خارج دائرة الصّواب ، وما لم ينته حال الإنقسام ، فالخطايا هي المرافقة للوظائف القائمين عليها ولن تقوم لليمن قائمة .
4- اليمن لا يحتمل وجود أيّ سياسي لا جىء يعمل من الخارج ولا يحتمل وجود سياسي في الداخل مشلول الحركة ، مكبوت ، وهذا لن يتحق إلا في دولة المؤسسات .

خطوط عامّة أو عريضة واضحة وضوح الشمس لا يختلف عليها اثنان ، وأيّ خطوط ترسم في الدهاليز فهي غير واضحة ولن تحقق لليمن شيئا لأنها رسمت في الظّلام والتاريخ خير شاهد .

[عمر الذيب]

لن تغيرو شي ما يريده الاسياد
القابعون خلف البحار واحيانا وسطها والان على شواطئها
ما يريده هولاء هو ما سوف يكون ما معكم الا التعب واستهلاك ما بقي من نظركم
على شاشة النت او قراات الجرايد لكم كل التحيه
عمر الذيب

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الذيب [ مشاهدة المشاركة ]

لن تغيرو شي ما يريده الاسياد القابعون خلف البحار واحيانا وسطها والان على شواطئها ما يريده هولاء هو ما سوف يكون ما معكم الا التعب واستهلاك ما بقي من نظركم على شاشة النت او قراات الجرايد لكم كل التحيه عمر الذيب

أعتقد أن 70% من مساحة اليمن هي أرياف وقرى وسكنى بدو والباقي حضر ، ونحن في نقد الخطاب السياسي تلزمنا التفاتة بحثية نحو الفروق بين مجتمع المدينة ومجتمع الرّيف . عرض علماء الإجتماع ثنائيّة بين طرفين أو حالين:
1- مجتمع يقوم على أساس المكان وآخر ينبني على التّعاقد.
2- مجتمع يسود فيه التّضامن العضوي وآخر يشيع فيه التضامن الآلي .
3- مجتمع تشيع فيه روابط القرابة والعلاقات الأوليّة وآخر تسود فيه علاقات المصلحة .
4- ثنائيّة بين مجتمع مقدّس وآخر علماني .

اليمن إذن في أغلبيته يحتاج إلى خطاب صدق لأن أساس ثقافته الصدق ، لا يفهم لغة السياسيّة وخطابات المناورة ، لذلك فهو أمانة السياسيين ويؤسفنا القول بأن السياسيين لم يؤدّوا الأمانة كما ينبغي من حيث المصداقية ، ليس بسبب الظّروف القاهرة وإنّما بسبب غلبة الخطاب الحضري القائم على:
1- التعاقد
2- التضامن الآلي
3- علاقات المصلحة
4- العلمانيّة

وعليه فإنّ الذين تعوّدوا على تقبّل عناونين جديدة من جملة خطايا تتكرر وتناولها بالتحليل والتّقابل في الحوارات ومناقشة حلول الوسط لا يعرفها الريفيون ، هم يعرفون شيخ أو رمز يكبر بهم ويكبرون معه: " كلمة بدوي " .