المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


جنازة أبن تيمية لم يعرف غيرها في تاريخ المسلمين !

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-27-2010, 07:45 AM   #1
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حمزة [ مشاهدة المشاركة ]
طيب وعقيدة التجسيم هل الجميع معة او ضدة وانت يا ابن التريمي هل انت معة او ضدة كلا يدلوا بدلوة مع تقديري للجميع

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
هنا كلاماً جميلاً وعلماً غزيراً لسماحة الشيخ العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته من أحد أشرطته يرد فيها عن ابن تيمية ، ثم بعد ذلك شرح شرحاً رائعاً ومفيداً عن المجاز في القرآن الكريم .
أسأل الله تعالى أن ينفع بها إخواني وأن يهدي بها كل ضال عن طريق الحق
أولاً : ما ذكره فضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني في الرد على من يتهم ابن تيمية رحمه الله قال :
[ يجب أن يعلم المسلمون جميعاً إن ابن تيمية رحمه الله أبعد الناس عن التشبيه كذلك هو أبعد الناس عن التعطيل ، والناس من حوله يميناً ويساراً ضالون عن الصراط المستقيم ، هو يعمل بالآية :
(( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) تنزيه دون تعطيل
(( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) إثبات دون تشبيه
فكل من يتهم ابن تيمية بالتجسيم وكل كتبه رحمه الله رد على المجسمة كما أنه يرد على المؤولة المعطلة ، وله كلمة تكتب بماء الذهب يقول :
" المشبه يعبد صنماً والمعطل يعبد عدماً كلاهما في الضلال لكن أحدهما أضل من الآخر ، المشبه يعبد صنماً يعني يعبد موجود لكنه يشبه بالأصنام وهذا كفر والمعطل يعبد عدماً أي يكون كالمعطلة الذين ينكرون وجود الله عز وجل ـ وتمام كلامه ـ المشبه أعشى والمعطل أعمى "
هذه الحقيقة ابن تيمية يجملها في هذه الكلمتين ويفصلها في كل كتبه .
ولذلك فلا يسمح لإنسان ينقل عن ابن تيمية ما يخالف المعلوم بالضرورة من كتبه
وأنا أقول هذه الكلمة لأن الأمر كما قال الإمام الشافعي :
" أبى الله أن لا يتم إلا كتابه " فقد يوجد كلمة مثلاً في بعض الرسائل زاغ خط القلم فيها إما من المؤلف أو من الناسخ وبخاصة إذا تكاثر النساخ فيما بعد ، حينئذ نفسر الجملة التي وقع فيها شيء من الإشكال برجوع إلى الأصول التي نحن أخذنا منه هذه الخلاصة
أن ابن تيمية منزه ليس بمشبه ومثبت للصفات وليس بمعطل ].
ثانياً : ما ذكره فضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله عن المجاز في القرآن الكريم قال :
[ ابن تيمية رحمه الله تكلم بكلام رائع جداً في هذا الموضوع ونحن منه نستقي،
الشاهد الذي بدى لي في خصوص الحقيقة والمجاز الذي ينفيه ابن تيمية على كثير من علماء اللغة الذين يستعملون كثيراً لفظة المجاز ويطبقونها على بعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة أن هناك خلافاً لفظياً من جهة وخلافاً حقيقياً من جهة أخرى
الخلاف اللفظي :
ابن تيمية يعتقد بوجود ما يسميه علماء اللغة في بعض النصوص مجازاً هو يؤمن بهذا لكن لا يسميه مجازاً ويقول هو حقيقة .
أضرب مثلاً واحداً فقط مما يسميه العلماء الذين يرددون على ألسنتهم لفظة المجاز ، يقولون مجازاً ويقول ابن تيمية هذه حقيقة وليست مجازاً
المثل في سورة يوسف عليه السلام قال تعالى :
(( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ))
علماء اللغة :
يسمون هذا مجاز الحذف تقديره " واسأل أهل القرية "
ابن تيمية رحمه الله :
لا يسميه مجازاً لا مجاز حذف ولا مجاز آخر يقول هذه حقيقة ، ويحاججهم بنفس منطقهم ، لأنهم يقولون – علماء اللغة - :
" الأصل في كل عبارة عربية الحقيقة وأنه لا يجوز الخروج عنها إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة "
فيقول ابن تيمية في اللغة ما هي الحقيقة :
الحقيقة هي : " المعنى الذي يتبادر إلى ذهن السامع للكلام العربي "
ففي هذا المثال من هو العربي الذي يفهم من هذه الآية ومثيلاتها في الاستعمالات العربية من الذي يفهم ظاهرها ، ظاهرها : اسأل القرية يعني اسأل حيطانها ، لا أحد يفهم هذا الكلام ،
إذن ما هو المفهوم من هذا الكلام العربي ، المفهوم هو ما يسميه علماء اللغة مجازاً
ابن تيمية يقول هذا ليس مجازاً لأن :
المجاز هو " الخروج عن الحقيقة إلى معنى غير متبادر لأول ما يسمع "
ما يخطر في بال إنسان أبداً المعنى المجازي إنما رأساً يفهم اسأل سكان القرية وركاب القافلة ونحو ذلك ، ويذكر أمثله على هذا من الاستعمالات العربية مثلاً :
يقول العربي " سرت والقمر "
القمر في السماء وأنت في الأرض من يفهم أنه سار هو بجنبك وأنت بجنبه ،
لكنهم يسمونه مجازاً ويقول ابن تيمية هذا ليس مجازاً هذا حقيقة لأنه لا أحد يفهم إلا هذا المعنى الذي أنتم تسمونه مجازاً لكن هو حقيقة ،
لأنه لا يمكن أن يفهم فيه إلا هذا المعنى الظاهر وهو المعنى المتبادر وهو الحقيقة وليس المجاز
مثال آخر " سال الميزاب "
هل يفهم أحد من هذا أن الميزاب المعدن ذاب من شدة الحرارة مثلاً لا أحد يفهم هذا الكلام ،
وإنما المعنى المتبادر لكل من يتكلم اللغة العربية
" سال ماء الميزاب "
كالآية السابقة تماماً ، إذن أنتم تسمونه مجازاً معليش لكنه هو الحقيقة إلا أنه فيه مخالفة لقولهم لأن القاعدة هي :
" الأصل في كل عبارة عربية الحقيقة وأنه لا يجوز الخروج عنها إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة "
والحقيقة هي :
" المعنى الذي يتبادر إلى ذهن السامع للكلام العربي "
والمجاز هو :
" الخروج عن الحقيقة إلى معنى غير متبادر لأول ما يسمع "
إذن هم يقولون لا يخرج السامع من الحقيقة إلى المجاز إلا إذا كان هناك معنيان المعنى الأول حقيقي لا يمكن أن يكون مقصوداً إذن ننتقل منه إلى المعنى الآخر الغير متبادر فنسميه مجازاً
في هذه الأمثلة كلها ليس هناك إلا معنى واحد بتفاق الناطقين بحرف الضاد والمتفقين على ما يسمونه بالحقيقة والمجاز ، في هذه الأمثلة ليس هناك إلا معنى واحد هذا المعنى الواحد الذي يسمونه مجازاً هو الحقيقة بعينها .
هذا ما ذكره فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته
المرجع
شريط ( هل خلق الله آدم على صورة الرحمن ) لفضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله
أتمنى من جميع إخواني أن يقتنوا هذا الشريط فكم هو جميل أن تسمع هذه الدرر بصوت الألباني


أبن تيمية لايقول بالتجسيم وهذه فرية الحقها به خصومه رحمة الله عليه
أبن تيمية رحمه الله يتهمه متعصبي الأشاعرة بأنه مجسم وأنه قال بأن الله جسم تعالى الله عما يقولون ، وهذا الكلام مستهلك كثير يابو حمزة وأنت لم تكن أول من يثيره ولا آخر من يطرحه ونحن لم نأتي بجديد في هذه المسألة وكانت لها مناظرات ومناقشات طويلة ولاداعي لنشرها لأن هذا معلوم تهمة مبيته لخصوم الشيخ رحمه الله عليه حيا وميتا ، وافضل مايمكن أن تراجعه إذا أردت الحق قول المنصفين من الاشاعرة
والأزهريين
وقد قال أحد اقطاب الاشاعره فى جامعة الازهر أنه ينفى ويجزم ان يكون بن تيمية قال بالتجسم , ثم رأيت كتاباً اسمه (جلاء العينين فى محاكمة الاحمدين) ينفى صاحبه ان يكون بن تيمية صدر عنه القول بالتجسيم وما رأينا من ينسب لابن تيمية هذا القول الا بعض من متعصبى الاشاعرة فى القديم والحديث ولا أرى وجهاً لهذا الافتراء الا الحقد .
وأعلم أن أبن تيمية لم يشتم ولا يفتري على الامام أبو الحسن الاشعرى ,ويثنى عليه فى كتبه , ناهيك عن رجوعه وما جاء في كتابه " الإبانة " أنه رجع وأنه على مذهبا الإمام احمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة والجماعة 0

وهذه الدعاية اصبح المروج الكبير لها في هذا الوقت حسن السقاف في الأردن ولعلك شاهدت مناظرته للشيخ عدنان العرعور من سوريا وعلي الجفري ماعنده قدره على المناظرات غير الظهور في الفضائيات وقد عرف قدر نفسه0
عليك بمراجعة اقوال محمد رمضان البوطي الأشعري المتصوف وقد أنصف شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله وأنكر على من يقول عنه مجسم أو مجسد أو حشوي أو غيرها من الألفاظ وقد قلت لك أنه مستهلكة ولا داعي تأتي بها أظن أغلب من في السقيفة قد عرفوا ذلك وردا على سؤالك لي :
أنا إن شاء الله تعالى على عقيدة السلف رضي الله عنهم
واقول أن الصفات الثبوتيه لله تعالى على قسمين :
صفات ذاتية ثبوتيه وصفات فعليه ثبوتيه وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة ؛ فأهل السنة والجماعة يثبتون لله عز وجل ما اثبته لنفسه في كتابه أو اثبته له رسوله صلوات ربي وسلامه عليه في سنته الصحيحة فهم اثبتوا لله الصفات الفعلية الاختيارية القائمه به سبحانه وتعالى من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولاتعطيل وقالوا بان الله لم يزل ولا يزال فعالا لمايريد وانه يفعل مايشاء وهو على كل شي قدير واثبتوا لله الصفات الخبريه وينزهون الله عن مشابهة المخلوقين وغيرها من العقائد التي تعلمتها تحت ركب المشائخ أو قرأتها من كتبهم وهذه العقيدة الصحيحة في الله تعالى واسمائه وصفاته " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "

" إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
"
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 08:32 AM   #2
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق التي خالفت أهل السنة والجماعة في المعتقد الصحيح في باب الأسماء والصفات
الذي يطلع على كتب شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله أو يسمع عنها لابد أن يمر عليه ذكر بعض الفرق التي رد عليها وعقائدها التي دعت أليها وسأبسط بقدر الإمكان ملخصات مختصرة عن هذه الفرق وأرجو من الله المثوبة ثم أن تعم الفائدة لغير المتخصصين أو طلاب العلم لنشر الثقافة الإسلامية وتبسيط العقائد التي خالفت أهل السنة 0
الأول : التعريف بالجهمية

الجهمية إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام، وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالى وأسمائه، وترجع في نسبتها إلى مؤسسها الجهم بن صفوان الترمذي، الذي كان له ولأتباعه في فترة من الفترات شأن وقوة في الدولة الإسلامية حيناً من الدهر، وقد عتوا واستكبروا واضطهدوا المخالفين لهم حينما تمكنوا منهم، ثم أدال الله عليهم فلقوا نفس المصير الذي حل بغيرهم على أيديهم. سنة الله في خلقه ولن تجد لسنته تبديلاً.
ولقد كان هؤلاء الجهمية العقبة الكؤود في طريق العقيدة السلفية النقية وانتشارها؛ حيث صرفوا علماء السلف عن نشرها بما وضعوا أمامهم من عراقيل شغلتهم وأخذت الحيز الأكبر من أوقاتهم في رد شبهات الجهمية ومجادلاتهم لهم وخصامهم معهم، وكانت العاقبة الحسنة – ولا تزال – لأهل السنة والجماعة ولله الحمد.
فرق معاصرة لغالب عواجي 3/1131
والجهمية ينسبون إلى جهم بن صفوان الترمذي وكان عالما فقيها، ينسب إلى الحنفية في الفقه، ولكنه لشدة اعتنائه بالرأي كان يناظر ويكثر من المناظرة حتى ناظر طائفة من دهرية الهند، الدهرية بضم الدال ينسبون إلى القول بالدهر {وما يهلكنا إلا الدهر} [الجاثية:28]، ينسب إلى الدهر، دهري بضم الدال على غير اعتياد كما قاله المرتضى في كتاب (تاج العروس) وقاله غيره.
المقصود ناظره قوم من الدهرية يقال لهم السمنية في الصفات لأنهم لا يؤمنون بوجود الله أصلا ويريد أن يقنعهم بوجود الله، فجرى منه معهم مناظرة ذكرتها لكم في مكان آخر، فآل به الأمر، نتيجة المناظرة وتوابعها وما حصل -وقد ذكر أصل القصة البخاري في خلق أفعال العباد-، نتج عن ذلك أنه نفى الصفات وعطل الرب - عز وجل - من صفاته وآمن بالوجود المطلق.
فالجهمية في مسائل العقيدة يذهبون في الصفات إلى النفي، فينفون عن الله - عز وجل - كل الصفات، ويجعلون الصفة الواحدة الموجودة هي صفة الوجود المطلق، ويقولون بشرط الإطلاق.
وفي الأسماء يثبتون الأسماء كدلالات على الذات -أسماء أعلام- ويفسرونها بمخلوقات منفصلة، فيجعلون الكريم هو الذات التي حصل عنها إكرام فلان -يعني يفسرونها بالكرم الذي خلقه الله-، القوي بالقوة التي خلقها الله، العزيز بالعزة التي خلقها الله يعني في الإنسان، في المخلوق يعني من حيث هو، ويجعلون تفسير الأسماء في القرآن وفي السنة يفسرونها بمخلوقات منفصلة؛ لأنه لا دلالة للأسماء على الصفة، لأنهم ينفون الصفات، وإنما يجعلونها دالة على علم لا تفسير لها من حيث العلمية لكن تفسيرها من حيث الصفة بأنها مخلوقات منفصلة.
لهذا قال بعض أهل العلم ينفون الأسماء والصفات، الجهمية ينفون الأسماء والصفات، وهذا صحيح باعتبار الحقيقة.
وطائفة يقولون لا، لا ينكرون الأسماء باعتبار أنهم يثبتون شيئا من الأسماء على طريقتهم لأن عندهم الأسماء دلالات على ذات بدون صفة في الاسم، وإنما هو مثل ما تقول مثلا (ماء سلسبيل) أو تقول في السيف حسام ومهند وسيف إلخ للدلالة على شيء واحد بدون صفة، أما صفة أنه يحكم فلا، أما صفة أنه صنع في الهند فلا، أما صفة أنه كذا فلا.
فهم يجعلونها من جهة الدلالة على الذات واحدة ومن جهة الدلالة على الصفات أنها لا تدل على صفة.
ولهذا في الآيات يفسرون الأسماء في الآيات بالمخلوقات المنفصلة، يعني أثر الصفة في المخلوق ويجعلونه مخلوقا.
أما في الإيمان فالجهمية مرجئة، وهم أشد فرق الإرجاء لأنهم قالوا يكفي في الإيمان المعرفة فقط.
ففرعون عندهم مؤمن وإبليس عندهم مؤمن.
ولم يكفر فرعون عندهم بعدم الإيمان وإنما بمخالفة الأمر، وإبليس لم يكفر بعدم الإيمان؛ بل بمخالفة الأمر، وهكذا، وهذا القول مشهور عنهم في أنه يثبت الإيمان بالمعرفة.
وفي القدر هم جبرية يرون أن الإنسان في أفعاله هو كالريشة في مهب الريح لا اختيار له البتة، هو مجبر على كل شيء، وأنه يفعل به ولا يفعل شيئا.
وفي الغيبيات ينكرون كل ما لا يوافق العقل من أمور الغيب.
وفي الآخرة ينكرون دوام الجنة والنار.
يقولون الجنة لا تدوم والنار لا تدوم لأن دوام الجنة والنار ظلم، فتفنى الجنة وتفنى النار معا.
بخلاف المعتزلة فإنهم يقولون بفناء النار والجنة كدار نعيم وعذاب، لكن التلذذ والألم يبقى، فيستمر التلذذ ويستمر الألم ولا تستمر الدار.
فهي أقوال مختلفة نسأل الله - عز وجل - السلامة منها ومما جر إليها
.
التعريف بالجهم بن صفوان
هو حامل لواء الجهمية، وهو من أهل خراسان، ظهر في المائة الثانية من الهجرة، ويكنى بأبي محرز، وهو من الجبرية الخالصة، وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته.
وكان مولى لبني راسب إحدى قبائل الأزد، وكان من أخلص أصدقاء الحارث بن سريج إلى أن قتل سنة 128 هـ، وقيل: إن الجهم قتل سنة 130هـ، وقيل سنة 132هـ. وتاريخه طويل، وكتبت فيه مؤلفات عديدة ورسائل جامعية.كان الجهم كثير الجدال والخصومات والمناظرات، إلا أنه لم يكن له بصر بعلم الحديث ولم يكن من المهتمين به، إذ شغله علم الكلام عن ذلك، وقد نبذ علماء السلف أفكار جهم وشنعوا عليه ومقتوه أشد المقت مع ما كان يتظاهر به من إقامة الحق، قال عنه الأشعري بعد أن ذكر جملة من آرائه الاعتقادية التي تفرد بها، قال: "وكان جهم ينتحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" .والشيخ جمال الدين القاسمي ذهب إلى أ ن جهماً كان من أحرص الناس على إقامة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن قتله إنما كان لأمر سياسي، وذلك لخروجه في وجه بني أمية، ولم يكن قتله لأمر ديني يوجب ذلك فيما يرى القاسمي" وهو بهذا قد خالف ما ذكره جمهور العلماء من أن قتله إنما كان لأمر ديني، وقد أقر الناس قتله في وقته لضلاله.وأما الإمام أحمد بن حنبل فقد قال عنه: "وكذلك الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث فضلوا وأضلوا بكلامهم بشراً كثيراً، فكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ، وكان صاحب خصومات وكلام" .

فرق معاصرة لغالب عواجي 3/1131

جهم بن صفوان، رأس الجهمية الذي ينسبون إليه من المجبّرة، ظهرت بدعته بترمذ وقتله سالم بن أحوز المازني، في آخر ملك بني أمية ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل بل هو مجبور بما يخلقه الله تعالى من الأفعال على حسب ما يخلقه في سائر الجمادات وأن نسبة الفعل إليه إنما هو بطريق المجاز كما يقال جرى الماء وطلعت الشمس وتغيَّمت السماء إلى غير ذلك.
ووافق المعتزلة في نفي صفات الله الأزليّة وزاد عليهم بأشياء منها: أنه نفى كونه حيّاً عالماً وأثبت كونه عالماً قادراً. ومنها أنه أثبت للباري تعالى علوماً حادثة لا في محلّ.
ومنها أنه قال: لا يجوز أن يعلم الله تعالى الشيء قبل خلقه، قال: لأنه لو علم به قبل خلقه لم يخل إمّا أن يكون علمه بأنه سيوجده يبقى بعد أن يوجده أم لا ولا جائز أن يبقى لأنه بعد أن أوجده لا يبقى العلم بأنه سيوجده لأنّ العلم بأنّه أوجده غير العلم بأنه سيوجده ضرورة وإلاّ لانقلب العلم جهلاً وهو على الله سبحانه محال وإن لم يبق علمه بأنه سيوجده بعد أن أوجده فقد تغير والتغيّر على الله محال، وإذا ثبت هذا تعيّن أن يكون علمه حادثاً بحدوث الإيجاد لأن ذلك يؤدي إلى أنّ ذاته محل للحوادث وهو محال، وإمّا أن يحدث في محل وهو أيضاً محال لأنه يؤدي إلى أن يكون المحل موصوفاً بعلم الباري تعالى وهو محال، فتعيّن أن يكون علمه حادثاً لا في محل. ومنها أنه قال: الثواب والعقاب والتكليف جبرٌ كما أن أفعال العباد جبرٌ.
ومنها أنه قال: إن حركات أهل الجنة والنار تنقطع. ومنه أخذ أبو الهذيل وأتباعه من المعتزلة.
ومنها أن النار والجنّة يفنيان بعد دخول أهلهما إليهما قال: لأنه لا يتصور حركات لا تتناهى أولاً فكذلك لا يتصوَّر حركاتٌ لا تتناهى آخراً، وحمل قوله تعالى خالدين فيها أبداً على المبالغة واستدلّ على الانقطاع بقوله تعالى إلا ما شاء ربك، ولو كان مؤبداً بلا انقطاع لما استثنى. ووافق المعتزلة في نفي الرؤية وإثبات خلق الكلام وإيجاب المعارف بالعقل.
وكان السلف الصالح رضي الله عنهم من أشد الناس ردّاً على جهم لبدعه القبيحة وكانت قتلته في حدود الثلاثين والمئة. وكان ذا أدب ونظر وذكاءٍ وفكر وجدال ومراء، وكان كاتب الأمير الحارث بن شريح التميمي الذي وثب على نصر بن سيّار. وكان جهم هو ومقابل بن سليمان بخراسان طرفي نقيض، هذا يبالغ في النفي والتعطيل وهذا يسرف في الإثبات والتجسيم فيقول: إن الله جسم ولحم ودم على صورة الإنسان، تعالى الله عن ذلك. ترك الصلاة أربعين يوماً فأنكر عليه الوالي فقال: إذا ثبت عندي من أعبده صليت له فضرب عنقه.
الوافي بالوفيات 4/57
وقد قتله سلم بن أحوز في مرو عام 128هـ .


نقلا عن موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام الدرر السنية للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف حفظه الله
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 11:05 AM   #3
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

الإسلام دين بسيط يفهمه راعي الإبل الأمي عندما كان خاليا من هذه الفلسفـــة
و الشروحات التي لا تيسر فهم الإسلام الصحيح بل تجعله أمرا معقدا يستوجب
الإنقطاع لفهمه مما لا يتيسر على معظم الناس فهمها و إدراكها فما بال عامة
الناس .. هل الذي لا يقرأ هذه الفلسفة لا يعد مسلما كاملا؟؟؟
ألا يكفي أن نشهد بأن الله إله لا يدانيه شيء في ملكه؟
ألا يكفي أن نؤمن بأنه ربنا و رب كل شيء؟
هل نبسط الدين لكي يفهمه الناس أم نعقده لكي لا يفهمه إلا الفلاسفة؟
يكفي أني لا أعرف إله إلا الله وحده و علي واجبات واضحة أؤديها تجاهه
و منهيات بينة علي تجنبها و لا أعرف حديثا واحدا يستوجب علي فهم
الفلسفة الكلامية التي لا تسمن و لا تغني.... إجعلوا الإسلام سهلا للجميع
و بلاش الفلسفة الكلامية و ليس واجب علينا أن نحفظ عشر صفحات في
تفسير ( الكريم) فمن منا لا يعرف معنى الكريم و نحن عرب و هل واجب
علينا أن نفلسف كلمة (كريم) و نجعل من الإيمان بالله طرقا و أساليب
الطحاوية .. الأشعرية .. الماثوريدية ... أنا أؤمن بالله إله و ربا و أنصاع
لكل تعاليم رسوله ... وبس ... و يتقبل الله ذلك مني إن شاء الله و لا أحب
فلسفة فلاسفة الكلام .....
./////
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 12:09 PM   #4
ابن سيؤن
حال قيادي
 
الصورة الرمزية ابن سيؤن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
الإسلام دين بسيط يفهمه راعي الإبل الأمي عندما كان خاليا من هذه الفلسفـــة
و الشروحات التي لا تيسر فهم الإسلام الصحيح بل تجعله أمرا معقدا يستوجب
الإنقطاع لفهمه مما لا يتيسر على معظم الناس فهمها و إدراكها فما بال عامة
الناس .. هل الذي لا يقرأ هذه الفلسفة لا يعد مسلما كاملا؟؟؟
ألا يكفي أن نشهد بأن الله إله لا يدانيه شيء في ملكه؟
ألا يكفي أن نؤمن بأنه ربنا و رب كل شيء؟
هل نبسط الدين لكي يفهمه الناس أم نعقده لكي لا يفهمه إلا الفلاسفة؟
يكفي أني لا أعرف إله إلا الله وحده و علي واجبات واضحة أؤديها تجاهه
و منهيات بينة علي تجنبها و لا أعرف حديثا واحدا يستوجب علي فهم
الفلسفة الكلامية التي لا تسمن و لا تغني.... إجعلوا الإسلام سهلا للجميع
و بلاش الفلسفة الكلامية و ليس واجب علينا أن نحفظ عشر صفحات في
تفسير ( الكريم) فمن منا لا يعرف معنى الكريم و نحن عرب و هل واجب
علينا أن نفلسف كلمة (كريم) و نجعل من الإيمان بالله طرقا و أساليب
الطحاوية .. الأشعرية .. الماثوريدية ... أنا أؤمن بالله إله و ربا و أنصاع
لكل تعاليم رسوله ... وبس ... و يتقبل الله ذلك مني إن شاء الله و لا أحب
فلسفة فلاسفة الكلام .....
./////

يقول الله سبحانه وتعالى (( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) فعندما كثرت الاسئله الغير ظروريه من المتأولين والمحرفين والجهله وكذلك ظهور أناس إدعوا أنهم علما فأفتو بغير علم فظلوا وأظلوا فتشعب الدين وازداد صعوبه ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( ماشاد الدين أحد إلا غلبه ) أو كما قال عليه الصلاه والسلام .
التوقيع :
لاإله إلا الله الحليم الكريم, لا اله إلا الله العلي العظيم, سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم , الحمدلله رب العالمين اللهم أذهب عنا الحزن ، وازل عنا الهم ، وأطرد عنا من نفوسنا القلق ، نعوذ بك من الخوف
إلا منك ، ومن الركون إلا إليك ، ومن التوكل إلا عليك ، ومن السؤال إلا منك ، ومن الاستعانة إلا بك ، أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 03:55 PM   #5
ابن شمال المملكة
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ابن شمال المملكة

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
الإسلام دين بسيط يفهمه راعي الإبل الأمي عندما كان خاليا من هذه الفلسفـــة
و الشروحات التي لا تيسر فهم الإسلام الصحيح بل تجعله أمرا معقدا يستوجب
الإنقطاع لفهمه مما لا يتيسر على معظم الناس فهمها و إدراكها فما بال عامة
الناس .. هل الذي لا يقرأ هذه الفلسفة لا يعد مسلما كاملا؟؟؟
ألا يكفي أن نشهد بأن الله إله لا يدانيه شيء في ملكه؟
ألا يكفي أن نؤمن بأنه ربنا و رب كل شيء؟
هل نبسط الدين لكي يفهمه الناس أم نعقده لكي لا يفهمه إلا الفلاسفة؟
يكفي أني لا أعرف إله إلا الله وحده و علي واجبات واضحة أؤديها تجاهه
و منهيات بينة علي تجنبها و لا أعرف حديثا واحدا يستوجب علي فهم
الفلسفة الكلامية التي لا تسمن و لا تغني.... إجعلوا الإسلام سهلا للجميع
و بلاش الفلسفة الكلامية و ليس واجب علينا أن نحفظ عشر صفحات في
تفسير ( الكريم) فمن منا لا يعرف معنى الكريم و نحن عرب و هل واجب
علينا أن نفلسف كلمة (كريم) و نجعل من الإيمان بالله طرقا و أساليب
الطحاوية .. الأشعرية .. الماثوريدية ... أنا أؤمن بالله إله و ربا و أنصاع
لكل تعاليم رسوله ... وبس ... و يتقبل الله ذلك مني إن شاء الله و لا أحب
فلسفة فلاسفة الكلام .....
./////

السلام عليكم والدنا الكريم وعلى جميع الاخوة
واحيك واهلا بك معنا
لم يتعبدنا الله بماقال ابن تيمية ولاغيرة من العلماء وكلامك صحيح ولست انت ولاانا المعنيون بهذا الكلام لان الاصل عندنا كما قلت
اما مايقال عن صفاة الله وعن الاخبار عنها هذا رد من اهل العلم على من خالف الاصل وهم اهل الفرق المنحرفة وكما قال الامام مالك (الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنة بدعة والايمان بة واجب )
وهذا رد منة رحمة الله على رجل يرد ان يحرف الناس عن الاصل فلم يقل لة مالك رحمة الله لن اتكلم عن هذا الامر بل بين لة الصواب
وشيخ الاسلام رحمة الله لم يتكلم عن هذة الاشياء من باب التنطع بل رد على شبهات تثار بين الناس وقس على ذلك كلام الامام احمد ابن حنبل قي محنة خلق القراءن فرد رحمة الله عليهم
وكما قلت الاسلام بسيط وقد اخبر النبي علية السلام ماشاد الدين أحد إلا غلبه
والله اعلم واحكم وعذرني على قلت ادبي بردي عليك والله من وراء القصد واسالة جل في علاة ان نكون دعاة خير وصلاح ويسر
وبارك الله فيك شيخي ابو ايمان ونفع الله بك وجزاك خير الجزاء
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 07:21 PM   #6
الشمسي
حال جديد
 
الصورة الرمزية الشمسي

افتراضي

قال فضيلة الشيخ : حافظ بن أحمد الحكمى فى قصيدته الهمزية مادحاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

وأتى بقرنٍ سابعٍ من هجرةٍ ********** عَلَمٌ به يؤتمُّ فى الظَّلماءِ

أعنى بذاك الحبر أحمد من إلى ********** عبد الحليم نمى بلا استثناءِ

كم هاجم البدع الضلال وأهلها ********** بدلائل الوحيين خير ضياءِ

وقواعد التحريف هد أصولها ********** أعظِم به هدماً لشر بناءِ

.. وله جهادٌ ليس يُعهدُ مِثلُه ********** إلا بعهد السادة الخفاءِ

رحم الله المادح والممدوح.
التوقيع :
قروووب أبناء وادي عمد على الفيس بوك
ط£ط¨ظ†ط§ط، ظˆط§ط¯ظٹ ط¹ظ…ط¯ | Facebook
لنتعااااااارف
  رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 12:06 PM   #7
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
الإسلام دين بسيط يفهمه راعي الإبل الأمي عندما كان خاليا من هذه الفلسفـــة
و الشروحات التي لا تيسر فهم الإسلام الصحيح بل تجعله أمرا معقدا يستوجب
الإنقطاع لفهمه مما لا يتيسر على معظم الناس فهمها و إدراكها فما بال عامة
الناس .. هل الذي لا يقرأ هذه الفلسفة لا يعد مسلما كاملا؟؟؟
ألا يكفي أن نشهد بأن الله إله لا يدانيه شيء في ملكه؟
ألا يكفي أن نؤمن بأنه ربنا و رب كل شيء؟
هل نبسط الدين لكي يفهمه الناس أم نعقده لكي لا يفهمه إلا الفلاسفة؟
يكفي أني لا أعرف إله إلا الله وحده و علي واجبات واضحة أؤديها تجاهه
و منهيات بينة علي تجنبها و لا أعرف حديثا واحدا يستوجب علي فهم
الفلسفة الكلامية التي لا تسمن و لا تغني.... إجعلوا الإسلام سهلا للجميع
و بلاش الفلسفة الكلامية و ليس واجب علينا أن نحفظ عشر صفحات في
تفسير ( الكريم) فمن منا لا يعرف معنى الكريم و نحن عرب و هل واجب
علينا أن نفلسف كلمة (كريم) و نجعل من الإيمان بالله طرقا و أساليب
الطحاوية .. الأشعرية .. الماثوريدية ... أنا أؤمن بالله إله و ربا و أنصاع
لكل تعاليم رسوله ... وبس ... و يتقبل الله ذلك مني إن شاء الله و لا أحب
فلسفة فلاسفة الكلام .....
./////

[SIZE="5"]الحمد لله هذا الذي أو ضحته هو المراد عند شيخ الإسلام أحمد بن الحليم أبن تيمية رحمه الله وببساطة شديدة هو الذي نادى للعودة لفهم الإسلام دون هذه التعقيدات الكلامية 0
فشيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله يا عزيزي ظهر في ظروف أنتشار الفلسفات أو مايسمى بعلم الكلام بين علماء المسلمين حتى ظهر منهم من يسموا باهل الراي وأهل الكلام بل فاق علماء من المسلمين في تلك الفترة التاريخية اليونانيين أصحاب الفلسفة ومخترعيها في الغرب والشرق ماذا فعل أبن تيمية لمواجهة هذا السيل الجارف الذي دخل بلاد المسلمين ؟
1 )نادى رحمه الله أولا بتحديد المرجعية ودعاء أن هذا هو الحل وهو الرجوع للكتاب للسنة سقف أعلى لكل المسلمين 0
يعني من الكتاب والسنة نأخذ عقيدتنا - من الكتاب والسنة نأخذ شرعنا - 0
وحتى لا نختلف في فهم وتفسير نصوص هذا المرجع قال رحمه الله بهذا المعنى يكون فهمنا بما فهمه السلف الذين تلقوا هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا أنتشرت هذه العبارة إلى يومنا هذا بين المسلمين قوله :( على فهم السلف الصالح ) وهولاء السلف الصالح هم الصحابة ومنهم أهل بيته الأطهار رضي الله عن الجميع 0
2) والأمر الثاني الذي دعاء أليه أبن تيميه رحمه الله في مواجهة أهل الفلسفة والإلحاد والغلو والتطرف الذي كان سائدا في زمانه إمتدادا لعهود ماضية مر بها المسلمون قام ودعاء إلى محاربة هذه الآفات من شرك العبادة والإلحاد في آيات الله وعبوديته وربوبيته وأسمائه وصفاته بالقلم وباللسان كما هو واضح في ترجمته لم يقاتل أحد من هذه الفرق التي تبنت افكارها من الفلسفة والعقل ( الجهمية - المعتزلة - الكلابية - الأشعرية - الماتريدية ) هذه الفرق كلها تعتمد على الفلسفة وتتفرع من كل فرقة عشرات الفرق خذ مثال سأورده لك الفرق التي تفرعت فقط من المعتزلة وكل يخالف الآخر بل يكفر بعضهم بعضا :
1 - الواصلية مؤسسها واصل بن عطا
2- الهذيلية ابي الهذيل حمدان المعروف بالعلاف
3- النظامية اصحاب ابراهيم بن يسار النظام
4- الأسوارية اتباع رجل يقال له اسواري
5-العمروية عمر بن عبيد بن باب
6- المعمرية معمر المعتزلي
7- البشرية بشر بن المعتمد
8- المرداوية عيسى بن سبيع
9- الثمامية ثمامة بن اشرس النميري
10- الهشامية اتباع هشام بن عمرو الفوطي
11- الجاحضية اتباع عمرو بن بحر الجاحظ
12 - الخياطية ابي حسين ابن عمرو الخياط
13- الكعبية ابي القاسم عبد الله بن عمرو الكعبي
14- الجبائية ابي علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي
15- الهاشمية ابي هاشم عبد السلام الجبائي
16- الإسكافية صاحبها رجل يقال له الإسكافي المعتزلي
17- الجعفرية جعفر ابن حرب بن مبشر
18- الشحامية ابي يعقوب الشحام
19 - اتباع صالح قبه
20- الحمارية
21- المريسية بشر المريسي
ناهيك عن فرق الشيعة والخوارج والصوفية الحلولية والأتحادية وغيرها من فرق الغلو والتطرف والإنحراف العقدي والإلحاد في آيات الله وألوهيته وربوبوبيته واسمائه وصفاته كل هولاء يشهد الله أن شيخ الإسلام وقف لهم بقلمه ولسانه وللتار والمغول بسيفه 0
أيستحق منا أن نكفره ؟ أيستحق منا أن نحاربه ؟ أيستحق منا أن نبغضه ؟[/SIZE]
[U]والله أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مقامه في مصاف ائمة الإسلام كمالك و وابي حنيفة والشافعي وأحمد بل لم يشتهر أحد بين المسلمين من العلماء وأئمتهم السابقين له كما أشتهر وذاع صيت أبن تيمية رحمه الله 0 [/
U]

التعديل الأخير تم بواسطة الحضرمي التريمي ; 05-29-2010 الساعة 12:49 PM
  رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 07:45 PM   #8
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

ثانيا: المعتزلة


[SIZE="3"][COLOR="Blue"]تعريف المعتزلة لغةً واصطلاحاً
لمعرفة معنى هذه الكلمة؛ لابد أن نعرف ما هو الاعتزال في اللغة.
الاعتزال لغة: مأخوذ من اعتزل الشيء وتعزله بمعنى تنحى عنه، ومنه تعازل القوم بمعنى تنحى بعضهم عن بعض، وكنت بمعزل عن كذا وكذا أي: كنت في موضع عزلة منه، واعتزلت القوم أي فارقتهم، وتنحيت عنهم، ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ} [الدخان: 21]. أراد إن لم تؤمنوا بي، فلا تكونوا علي ولا معي. ومنه قول الأحوص:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل
حذر العدى وبه الفؤاد موكل
وعلى ذلك: فالاعتزال معناه: الانفصال والتنحي، والمعتزلة هم المنفصلون. هذا في اللغة .أما المعتزلة في الاصطلاح: فهو اسم يطلق على فرقة ظهرت في الإسلام في أوائل القرن الثاني، وسلكت منهجا عقليا متطرفا في بحث العقائد الإسلامية ، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزال الذي اعتزل عن مجلس الحسن البصري .
لقد اختلف الباحثون في أصل هذه التسمية، وسنعرض أهم الآراء في ذلك، وما ورد على كل رأي من اعتراض، ثم نبين الرأي الأقرب للصواب.
الرأي الأول: التفسير الشائع الذي أورده كتَّاب الفرق، كالبغدادي والشهرستاني ، ومن على شاكلتهما، والذي يفيد بأن كلمة "المعتزلة" لفظ أطلقه أعداؤهم من أهل السنة عليهم للتدليل على أنهم انفصلوا عنهم، وتركوا مشايخهم القدامى، واعتزلوا قول الأمة بأسرها في مرتكب الكبيرة، فهو بهذا الاعتبار اسم يتضمن نوعا من الذم، واتهاما واضحا بالخروج على السنة والجماعة، فالمعتزلي هو المخالف والمنفصل .يقول الشهرستاني: ودخل رجل على الحسن البصري، فقال: يا إمام الدين: لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة، وهم وعيدية الخوارج، وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم لا تضر مع الإيمان؛ بل العمل على مذهبهم ليس ركنا من الإيمان، فلا يضر مع مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهم مرجئة الأمة، فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادا؟ ففكر الحسن في ذلك, وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول أن صاحب الكبيرة مؤمن مطلق، ولا كافر مطلقا؛ بل هو في منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر، ثم قام واعتزل إلى أسطوانة من أسطوانات المسجد يقرر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن. فقال الحسن: اعتزلنا واصل، فسمي هو وأصحابه المعتزلة .ويقول البغدادي: إن واصل بن عطاء زعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، وجعل الفسق في منزلتي الكفر والإيمان، وأن الحسن البصري لما سمع ذلك منه طرده من مجلسه، وانضم إليه صديقه عمرو بن عبيد ، فقال الناس فيهما: إنهما قد اعتزلا قول الأمة، وسمي أتباعهما من يومئذ معتزلة . انتهى كلام البغدادي بتصرف.وهناك رواية تنسب الاعتزال إلى عمرو بن عبيد أوردها المقريزي في خططه حيث قال: "وقال ابن منبه: اعتزل عمرو بن عبيد وأصحاب له الحسن، فسموا المعتزلة .
وقد اعترض بعض الباحثين المعاصرين على أصل هذه التسمية، بأمور منها:
1- أن انتقال واصل بن عطاء أو عمرو بن عبيد من أسطوانة في المسجد إلى أخرى ليس بالأمر الهام الذي يصح أن تلقب به فرقة. 2- اختلاف الرواة في سرد الرواية، فبعضهم ينسب حادثة الانفصال إلى عمرو بن عبيد، وبعضهم ينسبها إلى قتادة بن دعامة السدوسي وهذا مما يضعف الرواية ويجعلها عرضة للنقد؛ فالذي فهم من رواية الشهرستاني مثلا: هو أن الحسن البصري هو الذي قال لواصل بن عطاء حين اختلفا في مسألة الحكم على مرتكب الكبيرة، (اعتزلنا واصل، فسمي هو وأصحابه معتزلة).أما ابن خلكان وجماعة معه، فيذكرون: أن الذي سماهم بهذا الاسم هو المحدث المشهور قتادة بن دعامة السدوسي، المتوفى سنة (117)هـ، وكان قتادة من علماء البصرة، وأعلام التابعين، ومن أصحاب الحسن البصري، دخل يوما مسجد البصرة وكان ضريرا فإذا بعمرو بن عبيد ونفر معه قد اعتزلوا حلقة الحسن البصري وكونوا لهم حلقة خاصة وارتفعت أصواتهم، فأمهم وهو يظن أنهم من حلقة الحسن، فلما صار معهم وعرف حقيقتهم قال: إنما هؤلاء المعتزلة، فسموا معتزلة من وقتها .فاختلاف الرواة في المنفصل عن الحسن البصري، هل هو عمرو بن عبيد أو واصل بن عطاء؟ واختلاف المسمي هل هو الحسن البصري أم قتادة؟ مما يضعف الرواية ويشكك فيها .
هذه أهم الاعتراضات التي وردت على هذا الرأي. الرأي الثاني: تفسير جولد تسيهر :
يرى جولد تسيهر أن هذه الفرقة الكلامية ولدت من نزعة ورعة، وأنه كان من هؤلاء الجماعة الورعين المعتزلة، أي: الزهاد الذين يعتزلون الناس، ويؤيد رأيه بشبهات، منها ما يلي:
1- أن بعض المصادر الأدبية استعملت فيها كلمة (معتزلي) كمرادف لكلمة (عابد) أو (زاهد)؛ فالاعتزال صفة يوصف بها الزاهد. 2- ما عرف به أوائل المعتزلة من ميل للزهد والعبادة، وأنهم كانوا يعتزلون العالم، ويحيون حياة التقشف والزهد، فيروى عن واصل بن عطاء أنه كان إذا جنه الليل صف قدميه ليصلي ولوح ودواة موضوعان فإذا مرت به آية فيها حجة على مخالف جلس فكتبها ثم عاد في صلاته. وروي عن عمرو بن عبيد أنه كثيرا ما كان يصلي الفجر بوضوء المغرب، وأنه حج حججا كثيرة ماشيا ,وبعيره موقوف على من أحصر .وقد رد مرغليوث ونيللو هذا التفسير، فيقول مرغليوث: المعتزلة من انفصلوا. وهم الذين اعتزلوا إخوانهم في مجلس الحسن البصري، وكانوا يؤمنون بحرية الإرادة. أما نيللو: فيقول: إن ما افترضه جولد تسيهر وهمي لا يقوم على سند ما من المصادر، بل هو فوق هذا يصطدم بمشكلة خطيرة، كيف يمكن أن يكون اسم المعتزلة قد قصر على طائفة من الناس لم يكن الزهد فيهم العنصر المميز لهم حقا عن غيرهم، سواء كأفراد، أو كجماعة؟ أفلم يكن الزهد منتشرا بنفس الدرجة في الوسط الديني الذي اعتزله المعتزلة؟ أفلم يكن الحسن البصري مشهورا بالزهد، وهو أستاذ واصل .
وإذا فهذا الرأي مردود.
الرأي الثالث: التفسير السياسي.
من أشهر القائلين بهذا الرأي نيللو والمستشرق السويدي نيبرج، وملخص رأيهم: أن منشأ الاعتزال من أصل سياسي، وأن المعتزلة الدينية أتباع واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد كانوا في الأصل استمرارا في ميدان الفكر والنظر لفئة سياسية سبقتها في الظهور، هي فئة المعتزلة السياسيين الذين ظهروا في حرب صفين، وقبلها في معركة الجمل، وقد أبدوا رأيهم بأدلة، منها ما يلي:
1- أن لفظ الاعتزال كثيرا ما يرد في كتب التاريخ، وفي لغة السياسة في القرن الأول والنصف الأول من القرن الثاني للهجرة للدلالة على الامتناع عن مناصرة أحد الفريقين المتنازعين، وعلى الوقوف موقف الحياد، كأن يرى الرجل فئتين متقاتلتين، ثم هو لا يقتنع برأي أحدهما أو رأي أن كلا الفريقين غير محق. من ذلك ما نراه من إطلاق المؤرخين هذه الكلمة (المعتزلة) كثيرا على الطائفة التي لم تشارك في القتال بين علي وعائشة في حرب الجمل، وعلى الذين لم يدخلوا في النزاع بين علي ومعاوية ، فقد ذكر الطبري في حوادث سنة (36)هـ, أن قيس بن سعد – عامل مصر من قبل علي – كتب إليه يقول: "إن قبلي رجالا معتزلين قد سألوني أن أكف عنهم، وأن أدعهم على حالهم حتى يستقيم أمر الناس، فنرى ويرى رأيهم" .وفي موضع آخر يقول: "ولم يلبث محمد بن أبي بكر شهرا كاملا حتى بعث إلى أولئك القوم المعتزلين الذين كان قيس وادعهم، فقال: يا هؤلاء إما أن تدخلوا في طاعتنا، وإما أن تخرجوا من بلادنا، فبعثوا إليه: إنا لا نفعل، دعنا حتى ننظر إلى ما تصير إليه أمورنا، ولا تعجل بحربنا" .2- هناك نصوص وشواهد مهمة تفيد أن مثل هذه الفئة المعتزلة التي وقفت على الحياد في الحروب المشار إليها أطلقت على نفسها اسم المعتزلة أو أطلق عليها اسم المعتزلة من ذلك ما يذكره الملطي إذ يقول: "وهم سموا أنفسهم معتزلة؛ وذلك عندما بايع الحسن بن علي – رضي الله عنه – معاوية وجميع الناس، وكانوا من أصحاب علي – رضي الله عنه – لزموا منازلهم ومساجدهم وقالوا: نشتغل بالعلم والعبادة، فسموا بذلك معتزلة" .وما يقوله النوبختي : "لما قتل عثمان بايع الناس عليا، فسموا الجماعة ثم افترقوا ثلاث فرق: فرقة أقامت على ولاية علي – رضي الله عنه –، وفرقة اعتزلت مع سعد بن مالك وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومحمد بن مسلمة الأنصاري وأسامة بن زيد بن حارثة؛ فإن هؤلاء اعتزلوا عن علي وامتنعوا عن محاربته، والمحاربة معه بعد دخولهم في بيعته والرضا به، فسموا المعتزلة، وصاروا أسلاف المعتزلة إلى آخر الأبد، وقالوا: لا يحل قتال علي ولا القتال معه .
وقد رد بعض الباحثين هذا الرأي محتجين بأمور، منها: 1- أن أقوال المعتزلة الكلامية ليس فيها ما يثبت الأصل السياسي لنشأتهم. يقول الأستاذ كوريان: "إذا فكرنا مليا في مذهب الاعتزال، وفي حرية الاختيار؛ رأينا أن السياسية لا تشكل سببا كافيا لنشوئهما" .
2- لو صح أن هؤلاء الصحابة المعتزلين للفتنة كانوا أسلافا للمعتزلة لوجب اتفاقهم معهم في أصول مذهبهم، فلما لم يتفقوا دل على بطلان هذا الرأي، فمثلا: مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند المعتزلة واجب بالسيف فما دونه، كيف قدروا على ذلك؟ فلو كان الصحابة المعتزلون للفتنة أسلافا للمعتزلة الفرقة لأوجب عليهم هذا الأصل قتال معاوية، ونحن نراهم قد توقفوا عن القتال وابتعدوا عن الفتنة؛ مما يدل على بطلان القول بأنهم أسلاف للمعتزلة، وعليه فيبطل هذا الرأي.
الرأي الرابع:
وهو رأي انفرد به الدكتور أحمد أمين، فقد قال في كتابه (فجر الإسلام): ولنا فرض آخر في تسميتهم المعتزلة لفتنا إليه ما قرأناه في خطط المقريزي من أن من بين الفرق اليهودية التي كانت منتشرة في ذلك العصر وما قبله طائفة يقال لها "الفروشيم" وقال: إن معناها المعتزلة. وذكر بعضهم عن هذه الفرقة: أنها كانت تتكلم في القدر، وتقول: ليس كل الأفعال خلقها الله، فلا يبعد أن يكون هذا اللفظ قد أطلقه على المعتزلة قوم ممن أسلموا من اليهود لما رأوا بين الفرقتين من الشبه. وإن التشابه بين معتزلة اليهود ومعتزلة الإسلام موجود. فمعتزلة اليهود: يفسرون التوراة على مقتضى منطق الفلاسفة؛ ومعتزلة الإسلام : يتأولون كل ما في القرآن من أوصاف على مقتضى منطق الفلاسفة أيضا، فقد قال المقريزي في هؤلاء الفروشيم الذين ساهم المعتزلة قال: إنهم يأخذون بما في التوراة على معنى ما فسره الحكماء من أسلافهم .
وهذا الرأي مردود لأمور منها:
1- أنه لم يرد له ذكر في كتب أهل الفرق المتقدمين الذين تعرضوا للمعتزلة بالبيان والتفصيل، فلو كان صحيحا لأشير إليه على الأقل، كما أشير إلى الآراء الأخرى في بيان سبب تسميتهم بالمعتزلة.
2- أن ما استدل به الدكتور أحمد أمين ضعيف واه لا يستند على دليل، بل إنه مجرد افتراض، والرأي الذي لا يبنى على دليل صحيح لا يعتد به.
3- إن الشبه بين فئتين: المعتزلة والطائفة اليهودية التي يذكرها أحمد أمين لا يستلزم أن يكون سبب تسميتهم بالمعتزلة، وعلى هذا: فهذا الرأي مردود. والرأي الأقرب للصواب في أصل تسمية المعتزلة - والله أعلم - أن اسم الاعتزال ظهر أثناء الحروب التي حصلت في عهد علي - رضي الله عنه - لكنه لم يطلق على فئة بعينها؛ بل من اعتزل عن السياسة أطلقت عليه، ومن اعتزل للعبادة أطلقت عليه، ثم إن وجود هذه الحروب مما أورث الخلاف بين المسلمين وتفرقهم فرقا, كل فرقة ترى أنها على الصواب ومن سواها على الخطأ؛ ومن ثم أخذوا يبحثون في حكمها، وأصبحت كل فرقة تضع حكما مخالفا للأخرى؛ مما ساقهم إلى البحث في حكم مرتكب الكبيرة، ووضعت بعض الفرق أحكاما متناقضة على إثرها حصلت قصة السائل الذي أتى إلى الحسن البصري في حلقته، وحكى له ما سمع من آراء متناقضة في حكم مرتكب الكبيرة، وطلب منه رأيه ثم إن أحد تلاميذ الحسن وهو واصل بن عطاء سبقه وأخرج حكما يخالف شيخه في مرتكب الكبيرة، وهو أنه في منزلة بين المنزلتين؛ وبسبب ذلك قال الحسن: اعتزلنا واصل ثم طرده من حلقته، فاعتزل في سارية من سواري مسجد البصرة يقرر ما أجاب به على جماعة استحسنوا رأيه وتابعوه، فسموا من ذلك الحين المعتزلة؛ لاعتزالهم الحسن وقول الأمة بأسرها وحكمهم على صاحب الكبيرة باعتزاله المؤمنين والكافرين .
وعلى ذلك؛ فظهور هذه التسمية على فرقة بعينها مستقلة، إنما حصل في حلقة الحسن البصري – رحمه الله – والله أعلم.
أما قول من اعترض على هذا الرأي باختلاف الرواة في سرد الرواية، وأن بعضهم ينسب حادثة الانفصال إلى عمرو بن عبيد، وبعضهم ينسبها إلى واصل بن عطاء، وبعضهم ينسب التسمية إلى الحسن البصري، وبعضهم ينسبها إلى قتادة بن دعامة السدوسي، وأن هذا مما يضعف الرواية. فنقول: إن المنفصل هو واصل بن عطاء، وقد انفصل معه عمرو بن عبيد، فلا يمتنع أن يكون من قال بانفصال عمرو عن الحسن، وأنه سبب التسمية أن يكون قاصدا عمرا وواصلا ومن معهما، لأنه قال: عمرو وجماعة معه، فيكون النقاش دار بين الحسن وواصل، والانفصال من واصل وعمرو ومن معهما.
أما اختلاف المسمي هل هو الحسن أم قتادة؟؛ فهذا أيضا: لا يقدح في صحة الرواية؛ لأن المسمي الأول هو الحسن، أما قتادة فإنما قال شيئا قد حصل ومضى، ويدل عليه ألفاظ الرواية "فأمهم وهو يظن أنهم حلقة الحسن" ثم قال لقتادة: "إنما هؤلاء المعتزلة" ففي هاتين الجملتين دلالة على أن قتادة من مرتادي مجلس الحسن، وأنه كان يعرف سبب انفصالهم، وأن إطلاقه الاسم إنما كان بعد تكون الفرقة، وعلى هذا، فلا تعارض بين الروايتين. ومما يؤكد ما ذكرناه ما يقوله المسعودي حيث قال: "وأما القول بالمنزلة بين المنزلتين، وهو الأصل الرابع، فهو أن الفاسق المرتكب للكبائر ليس بمؤمن ولا كافر، بل يسمى فاسقا . . إلى أن قال: وبهذا الباب سميت المعتزلة؛ وهو الاعتزال . . " .
التأسيس وأبرز الشخصيات:
· اختلفت رؤية العلماء في ظهور الاعتزال، واتجهت هذه الرؤية وجهتين:
ـ الوجهة الأولى: أن الاعتزال حصل نتيجة النقاش في مسائل عقدية دينية كالحكم على مرتكب الكبيرة ، والحديث في القدر، بمعنى هل يقدر العبد على فعله أو لا يقدر، ومن رأي أصحاب هذا الاتجاه أن اسم المعتزلة أطلق عليهم لعدة أسباب:
1 ـ أنهم اعتزلوا المسلمين بقولهم بالمنزلة بين المنزلتين
2 ـ أنهم عرفوا بالمعتزلة بعد أن اعتزل واصل بن عطاء حلقة الحسن البصري وشكل حقلة خاصة به لقوله بالمنزلة بين المنزلتين فقال الحسن: "اعتزلنا واصل".
3 ـ أو أنهم قالوا بوجوب اعتزال مرتكب الكبيرة ومقاطعته .
ـ والوجهة الثانية: أن الاعتزال نشأ بسبب سياسي حيث أن المعتزلة من شيعة علي رضي الله عنه اعتزلوا الحسن عندما تنازل لمعاوية، أو أنهم وقفوا موقف الحياد بين شيعة علي ومعاوية فاعتزلوا الفريقين.
· أما القاضي عبد الجبار الهمذاني ـ مؤرخ المعتزلة ـ فيزعم أن الاعتزال ليس مذهباً جديداً أو فرقة طارئة أو طائفة أو أمراً مستحدثاً، وإنما هو استمرار لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقد لحقهم هذا الاسم بسبب اعتزالهم الشر لقوله تعالى: (وأعتزلكم وما تدعون) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من اعتزل الشر سقط في الخير).
· والواقع أن نشأة الاعتزال كان ثمرة تطور تاريخي لمبادئ فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي المجرد في النصوص الدينية وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والهندية والعقائد اليهودية والنصرانية لما سنرى في فقرة (الجذور الفكرية والعقائدية) .
· قبل بروز المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء، كان هناك جدل ديني فكري بدأ بمقولات جدلية كانت هي الأسس الأولى للفكر المعتزلي وهذه المقولات نوجزها مع أصحابها بما يلي:
ـ مقولة أن الإنسان حر مختار بشكل مطلق، وهو الذي يخلق أفعاله بنفسه قالها: معبد الجهني، الذي خرج على عبد الملك بن مروان مع عبد الرحمن بن الأشعث .. وقد قتله الحجاج عام 80هـ بعد فشل الحركة .
ـ وكذلك قالها غيلان الدمشقي في عهد عمر بن عبد العزيز وقتله هشام بن عبد الملك .
ـ ومقولة خلق القرآن ونفي الصفات، قالها الجهم بن صفوان، وقد قتله سلم بن أحوز في مرو عام 128هـ .
ـ وممن قال بنفي الصفات أيضاً: الجعد بن درهم الذي قتله خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة .
· ثم برزت المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الغزال (80هـ ـ 131هـ) الذي كان تلميذاً للحسن البصري، ثم اعتزل حلقة الحسن بعد قوله بأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين (أي ليس مؤمناً ولا كافراً) وأنه مخلد في النار إذا لم يتب قبل الموت، وقد عاش في أيام عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك، والفرقة المعتزلية التي تنسب إليه تسمى: الواصيلة.
· ولاعتماد المعتزلة على العقل في فهم العقائد وتقصيهم لمسائل جزئية فقد انقسموا إلى طوائف مع اتفاقهم على المبادئ الرئيسة الخمسة ـ التي سنذكرها لاحقاً ـ وكل طائفة من هذه الطوائف جاءت ببدع جديدة تميزها عن الطائفة الأخرى .. وسمت نفسها باسم صاحبها الذي أخذت عنه .
· وفي العهد العباسي برز المعتزلة في عهد المأمون حيث اعتنق الاعتزال عن طريق بشر المريسي وثمامة بن أشرس وأحمد بن أبي دؤاد وهو أحد رؤوس بدعة الاعتزال في عصره ورأس فتنة خلق القرآن، وكان قاضياً للقضاة في عهد المعتصم.
ـ في فتنة خلق القرآن امتحن الإمام أحمد بن حنبل الذي رفض الرضوخ لأوامر المأمون والإقرار بهذه البدعة، فسجن وعذب وضرب بالسياط في عهد المعتصم بعد وفاة المأمون وبقي في السجن لمدة عامين ونصف ثم أعيد إلى منزله وبقي فيه طيلة خلافة المعتصم ثم ابنه الواثق .
ـ لما تولى المتوكل الخلافة عام 232هـ انتصر لأهل السنة وأكرم الإمام أحمد وأنهى عهد سيطرة المعتزلة على الحكم ومحاولة فرض عقائدهم بالقوة خلال أربعة عشر عاماً .
· في عهد دولة بني بويه عام 334 هـ في بلاد فارس ـ وكانت دولة شيعية ـ توطدت العلاقة بين الشيعة والمعتزلة وارتفع شأن الاعتزال أكثر في ظل هذه الدولة فعين القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضياً لقضاء الري عام 360هـ بأمر من الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي ، وهو من الروافض المعتزلة، يقول فيه الذهبي: " وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعاً " ويقول المقريزي: " إن مذهب الاعتزال فشا تحت ظل الدولة البويهية في العراق وخراسان وما وراء النهر " . وممن برز في هذا العهد: الشريف المرتضى الذي قال عنه الذهبي: " وكان من الأذكياء والأولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والأدب والشعر لكنه إمامي جلد ".
· بعد ذلك كاد أن ينتهي الاعتزال كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم .
· عاد فكر الاعتزال من جديد في الوقت الحاضر، على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة وهذا ما سنبسطه عند الحديث عن فكر الاعتزال الحديث .
· ومن أبرز مفكري المعتزلة منذ تأسيسها على يد واصل بن عطاء وحتى اندثارها وتحللها في المذاهب الأخرى كالشيعة والأشعرية والماتريدية ما يلي:
ـ أبو الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف (135 ـ226 هـ) مولى عبد القيس وشيخ المعتزلة والمناظر عنها. أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء، طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، فقد تأثر بأرسطو وأنبادقليس من فلاسفة اليونان، وقال بأن " الله عالم بعلم وعلمه ذاته، وقادر بقدرة وقدرته ذاته … " انظر الفرق بين الفرق للبغدادي ص 76 . وتسمى طائفة الهذيلية .
ـ إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام (توفي سنة 231هـ) وكان في الأصل على دين البراهمة وقد تأثر أيضاً بالفلسفة اليونانية مثل بقية المعتزلة .. وقال:بأن المتولدات من أفعال الله تعالى، وتسمى طائفته النظامية .
ـ بشر بن المعتمر (توفي سنة 226 هـ) وهو من علماء المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتولد وأفرط فيه فقال: إن كل المتولدات من فعل الإنسان فهو يصح أن يفعل الألوان والطعوم والرؤية والروائح وتسمى طائفته البشرية.
ـ معمر بن عباد السلمي (توفي سنة 220 هـ) وهو من أعظم القدرية فرية في تدقيق القول بنفي الصفات ونفي القدر خيره وشره من الله وتسمى طائفته: المعمرية .
ـ عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار (توفي سنة 226هـ) وكان يقال له: راهب المعتزلة، وقد عرف عنه التوسع في التكفير حتى كفر الأمة بأسرها بما فيها المعتزلة، وتسمى طائفته المردارية .
ـ ثمامة بن أشرس النميري (توفي سنة 213هـ)، كان جامعاً بين قلة الدين وخلاعة النفس، مع اعتقاده بأن الفاسق يخلد في النار إذا مات على فسقه من غير توبة . وهو في حال حياته في منزلة بين المنزلتين . وكان زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق وقيل إنه الذي أغرى المأمون ودعاه إلى الاعتزال، وتسمى طائفته الثمامية .
ـ عمرو بن بحر: أبو عثمان الجاحظ (توفي سنة 256هـ) وهو من كبار كتاب المعتزلة، ومن المطلعين على كتب الفلاسفة، ونظراً لبلاغته في الكتابة الأدبية استطاع أن يدس أفكاره المعتزلية في كتاباته كما يدس السم في الدسم مثل، البيان والتبيين، وتسمى فرقته الجاحظية .
ـ أبو الحسين بن أبي عمر الخياط (توفي سنة 300هـ) من معتزلة بغداد و بدعته التي تفرد بها قوله بأن المعدوم جسم، والشيء المعدوم قبل وجوده جسم، وهو تصريح بقدم العالم، وهو بهذا يخالف جميع المعتزلة وتسمى فرقته الخياطية .
ـ القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني (توفي سنة 414هـ) فهو من متأخري المعتزلة، قاضي قضاة الري وأعمالها، وأعظم شيوخ المعتزلة في عصره، وقد أرخ للمعتزلة وقنن مبادئهم وأصولهم الفكرية والعقدية.
المبادئ والأفكار:
· جاءت المعتزلة في بدايتها بفكرتين مبتدعتين:
ـ الأولى: القول بأن الإنسان مختار بشكل مطلق في كل ما يفعل، فهو يخلق أفعاله بنفسه، ولذلك كان التكليف، ومن أبرز من قال ذلك غيلان الدمشقي، الذي أخذ يدعو إلى مقولته هذه في عهد عمر بن عبد العزيز . حتى عهد هشام بن عبد الملك، فكانت نهايته أن قتله هشام بسبب ذلك .
ـ الثانية: القول بأن مرتكب الكبيرة ليس مؤمناً ولا كافراً ولكنه فاسق فهو بمنزلة بين المنزلتين، هذه حاله في الدنيا أما في الآخرة فهو لا يدخل الجنة لأنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل هو خالد مخلد في النار، ولا مانع عندهم من تسميته مسلماً باعتباره يظهر الإسلام وينطق بالشهادتين ولكنه لا يسمى مؤمناً.
· ثم حرر المعتزلة مذهبهم في خمسة أصول:
1 ـ التوحيد .
2 ـ العدل .
3 ـ الوعد والوعيد .
4 ـ المنزلة بين المنزلتين .
5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
1 ـ التوحيد: وخلاصته برأيهم، هو أن الله تعالى منزه عن الشبيه والمماثل (ليس كمثله شيء) ولا ينازعه أحد في سلطانه ولا يجري عليه شيء مما يجري على الناس. وهذا حق ولكنهم بنوا عليه نتائج باطلة منها: استحالة رؤية الله تعالى لاقتضاء ذلك نفي الصفات، وأن الصفات ليست شيئاً غير الذات، وإلا تعدد القدماء في نظرهم، لذلك يعدون من نفاة الصفات وبنوا على ذلك أيضاَ أن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكلام.
2 ـ العدل: ومعناه برأيهم أن الله لا يخلق أفعال العباد، ولا يحب الفساد، بل إن العباد يفعلون ما أمروا به وينتهون عما نهوا عنه بالقدرة التي جعلها الله لهم وركبها فيهم وأنه لم يأمر إلا بما أراد ولم ينه إلا عما كره، وأنه ولي كل حسنة أمر بها، بريء من كل سيئة نهى عنها، لم يكلفهم ما لا يطيقون ولا أراد منهم ما لا يقدرون عليه . وذلك لخلطهم بين إرادة الله تعالى الكونية وإرادته الشرعية .
3 ـ الوعد والوعيد: ويعني أن يجازي الله المحسن إحساناً ويجازي المسيء سوءاً، ولا يغفر لمرتكب الكبيرة إلا أن يتوب .
4 ـ المنزلة بين المنزلتين: وتعني أن مرتكب الكبيرة في منزلة بين الإيمان والكفر فليس بمؤمن ولا كافر . وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ المعتزلة .
5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فقد قرروا وجوب ذلك على المؤمنين نشراً لدعوة الإسلام وهداية للضالين وإرشاداً للغاوين كل بما يستطيع: فذو البيان ببيانه، والعالم بعلمه، وذو السيف بسيفه وهكذا . ومن حقيقة هذا الأصل أنهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق .
· ومن مبادئ المعتزلة الاعتماد على العقل كليًّا في الاستدلال لعقائدهم وكان من آثار اعتمادهم على العقل في معرفة حقائق الأشياء وإدراك العقائد، أنهم كانوا يحكمون بحسن الأشياء وقبحها عقلاً فقالوا كما جاء في الملل والنحل للشهرستاني: " المعارف كلها معقولة بالفعل، واجبة بنظر العقل، وشكر المنعم واجب قبل ورود السمع أي قبل إرسال الرسل، والحسن والقبيح صفتان ذاتيتان للحسن والقبيح " .
ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً أوَّلوا الصفات بما يلائم عقولهم الكلية، كصفات الاستواء واليد والعين وكذلك صفات المحبة والرضى والغضب والسخط ومن المعلوم أن المعتزلة تنفي كل الصفات لا أكثرها .
ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً، طعن كبراؤهم في أكابر الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب، فقد زعم واصل بن عطاء: أن إحدى الطائفتين يوم الجمل فاسقة، إما طائفة علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر والحسن والحسين وأبي أيوب الأنصاري أو طائفة عائشة والزبير، وردوا شهادة هؤلاء الصحابة فقالوا: لا تقبل شهادتهم .
ـ وسبب اختلاف المعتزلة فيما بينهم وتعدد طوائفهم هو اعتمادهم على العقل فقط ـ كما نوهنا ـ وإعراضهم عن النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة، ورفضهم الإتباع بدون بحث واستقصاء وقاعدتهم التي يستندون إليها في ذلك:
" كل مكلف مطالب بما يؤديه إليه اجتهاده في أصول الدين "، فيكفي وفق مذهبهم أن يختلف التلميذ مع شيخه في مسألة ليكون هذا التلميذ صاحب فرقة قائمة، وما هذه الفرق التي عددناها آنفاً إلا نتيجة اختلاف تلاميذ مع شيوخهم، فأبو الهذيل العلاف له فرقة، خالفه تلميذه النظام فكانت له فرقة، فخالفه تلميذه الجاحظ فكانت له فرقة، والجبائي له فرقة، فخالفه ابنه أبو هاشم عبد السلام فكانت له فرقة أيضاَ وهكذا .
ـ وهكذا نجد أن المعتزلة قد حولوا الدين إلى مجموعة من القضايا العقلية والبراهين المنطقية، وذلك لتأثرهم بالفلسفة اليونانية عامة وبالمنطق الصوري الأوسطي خاصة .
· وقد فند علماء الإسلام آراء المعتزلة في عصرهم، فمنهم أبو الحسن الأشعري الذي كان منهم، ثم خرج من فرقتهم ورد عليهم متبعاً أسلوبهم في الجدال والحوار .. ثم جاء الإمام أحمد بن حنبل الذي اكتوى بنار فتنتهم المتعلقة بخلق القرآن ووقف في وجه هذه الفتنة بحزم وشجاعة نادرتين .
ـ ومن الردود قوية الحجة، بارعة الأسلوب، رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عليهم في كتابه القيم: درء تعارض العقل والنقل فقد تتبع آراءهم وأفكارهم واحدة واحدة ورد عليها ردًّا مفحماً .. وبين أن صريح العقل لا يكمن أن يكون مخالفاً لصحيح النقل .
· وقد ذُكر في هذا الحديث أكثر من مرة أن المعتزلة اعتمدوا على العقل في تعاملهم مع نصوص الموحي ، وقد يتوهم أحد أن الإسلام ضد العقل ويسعى للحجر عليه . ولكن هذا يرده دعوة الإسلام إلى التفكر في خلق السموات والأرض والتركيز على استعمال العقل في اكتشاف الخير والشر وغير ذلك مما هو معروف ومشهور مما دعا العقاد إلى أن يؤلف كتاباً بعنوان: التفكر فريضة إسلامية، ولهذا فإن من انحرافات المعتزلة هو استعمالهم العقل في غير مجاله: في أمور غيبية مما تقع خارج الحس ولا يمكن محاكمتها محاكمة عقلية صحيحة، كما أنهم بنوا عدداً من القضايا على مقدمات معينة فكانت النتائج ليست صحيحة على إطلاقها وهو أمر لا يسلّم به دائماً حتى لو اتبعت نفس الأساليب التي استعملوها في الاستنباط والنظر العقلي: مثل نفيهم الصفات عن الله اعتماداً على قوله تعالى: (ليس كمثله شيء). وكان الصحيح أن لا تنفى عنه الصفات التي أثبتها لنفسه سبحانه وتعالى ولكن تفهم الآية على أن صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين.
وقد حدد العلماء مجال استعمال العقل بعدد من الضوابط منها:
ـ أن لا يتعارض مع النصوص الصحيحة .
ـ أن لا يكون استعمال العقل في القضايا الغيبية التي يعتبر الوحي هو المصدر الصحيح والوحيد لمعرفتها.
ـ أن يقدم النقل على العقل في الأمور التي لم تتضح حكمتها " وهو ما يعرف بالأمور التوقيفية".
ولا شك أن احترام الإسلام للعقل وتشجيعه للنظر والفكر لا يقدمه على النصوص الشرعية الصحيحة . خاصة أن العقول متغيرة وتختلف وتتأثر بمؤثرات كثيرة تجعلها لا تصلح لأن تكون الحكم المطلق في كل الأمور . ومن المعروف أن مصدر المعرفة في الفكر الإسلامي يتكون من:
1 ـ الحواس وما يقع في مجالها من الأمور الملموسة من الموجودات .
2 ـ العقل وما يستطيع أن يصل إليه من خلال ما تسعفه به الحواس والمعلومات التي يمكن مشاهدتها واختبارها وما يلحق ذلك من عمليات عقلية تعتمد في جملتها على ثقافة الفرد ومجتمعه وغير ذلك من المؤثرات .
3 ـ الوحي من كتاب وسنة حيث هو المصدر الوحيد والصحيح للأمور الغيبية، وما لا تستطيع أن تدركه الحواس، وما أعده الله في الدار الآخرة، وما أرسل من الرسل إلخ …
وهكذا يظهر أنه لا بد من تكامل العقل والنقل في التعامل مع النصوص الشرعية كل فيما يخصه وبالشروط التي حددها العلماء.
الجذور الفكرية والعقائدية:
· هناك رواية ترجع الفكر المعتزلي في نفي الصفات إلى أصول يهودية فلسفية فالجعد بن درهم أخذ فكره عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي.
وقيل: إن مناقشات الجهم بن صفوان مع فرقة السمنية ـ وهي فرقة هندية تؤمن بالتناسخ ـ قد أدت إلى تشكيكه في دينه وابتداعه لنفي الصفات .
· إن فكر يوحنا الدمشقي وأقواله تعد مورداً من موارد الفكر الاعتزالي، إذ أنه كان يقول بالأصلح ونفي الصفات الأزلية حرية الإرادة الإنسانية .
ـ ونفي القدر عند المعتزلة الذي ظهر على يد الجهني وغيلان الدمشقي، قيل إنهما أخذاه عن نصراني يدعى أبو يونس سنسويه وقد أخذ عمرو بن عبيد صاحب واصل بن عطاء فكرة نفي القدر عن معبد الجهني .
ـ تأثر المعتزلة بفلاسفة اليونان في موضوع الذات والصفات، فمن ذلك قول أنبادقليس الفيلسوف اليوناني: "إن الباري تعالى لم يزل هويته فقط وهو العلم المحض وهو الإرادة المحضة وهو الجود والعزة، والقدرة والعدل والخير والحق، لا أن هناك قوى مسماة بهذه الأسماء بل هي هو، وهو هذه كلها" انظر الملل والنحل ج 2/ ص58.
وكذلك قول أرسطوطاليس في بعض كتبه "إن الباري علم كله، قدره كله، حياة كله، بصر كله".
فأخذ العلاف وهو من شيوخ المعتزله هذه الأفكار وقال: إن الله عالم بعلم وعلمه ذاته، قادر بقدرة وقدرته ذاته، حي بحياة وحياته ذاته.
ـ وأخذ النظام من ملاحدة الفلاسفة قوله بإبطال الجزء الذي لا يتجرأ، ثم بنى عليه قوله بالطفرة، أي أن الجسم يمكن أن يكون في مكان (أ) ثم يصبح في مكان (ج) دون أن يمر في (ب) .
وهذا من عجائبه حتى قيل: إن من عجائب الدنيا: " طفرة النظام وكسب الأشعري " .
ـ وإن أحمد بن خابط والفضل الحدثي وهما من أصحاب النظام قد طالعا كتب الفلاسفة ومزجا الفكر الفلسفي مع الفكر النصراني مع الفكر الهندي وقالا بما يلي:
1 ـ إن المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة.
2 ـ إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني وهو الكلمة القديمة المتجسدة.
3 ـ القول بالتناسخ .
4 ـ حملا كل ما ورد في الخبر عن رؤية الله تعالى على رؤية العقل الأول هو أول مبتدع وهو العقل الفعال الذي منه تفيض الصور على الموجودات .
· يؤكد العلماء تأثير الفلسفة اليونانية على فكر المعتزلة بما قام به الجاحظ وهو من مصنفي المعتزلة ومفكريهم فقد طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وتمذهب بمذهبهم ـ حتى إنه خلط وروج كثيراً من مقالاتهم بعبارته البليغة .
ـ ومنهم من يرجع فكر المعتزلة إلى الجذور الفكرية والعقدية في العراق ـ حيث نشأ المعتزلة ـ الذي يسكنه عدة فرق تنتهي إلى طوائف مختلفة، فبعضهم ينتهي إلى الكلدان وبعضهم إلى الفرس وبعضهم نصارى وبعضهم يهود وبعضهم مجوس . وقد دخل هؤلاء في الإسلام وبعضهم قد فهمه على ضوء معلوماته القديمة وخلفيته الثقافية والدينية.
الفكر الاعتزالي الحديث:
· يحاول بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفى عليه الزمن أو كاد .. فألبسوه ثوباً جديداً، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل … العقلانية أو التنوير أو التجديد أو التحرر الفكري أو التطور أو المعاصرة أو التيار الديني المستنير أو اليسار الإسلامي ..
ـ وقد قوّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني .. فلجأوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل ثم أخذوا يتلمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية .. وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل .. إلا من هذا القبيل .
· وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجدد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر .
· وأخطر ما في هذا الفكر الاعتزالي .. محاولة تغيير الأحكام الشرعية التي ورد فيها النص اليقيني من الكتاب والسنة .. مثل عقوبة المرتد، وفرضية الجهاد ، والحدود، وغير ذلك .. فضلاً عن موضوع الحجاب وتعدد الزوجات، والطلاق والإرث .. إلخ .. وطلب أصحاب هذا الفكر إعادة النظر في ذلك كله .. وتحكيم العقل في هذه المواضيع . ومن الواضح أن هذا العقل الذي يريدون تحكيمه هو عقل متأثر بما يقوله الفكر الغربي حول هذه القضايا في الوقت الحاضر .
· ومن دعاة الفكر الاعتزالي الحديث سعد زغلول الذي نادى بنزع الحجاب عن المرأة المصرية وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة و المرأة الجديدة، ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه: " أستاذ الجيل " وطه حسين الذي أسموه "عميد الأدب العربي " وهؤلاء كلهم أفضوا إلى ما قدموا . هذا في البلاد العربية .
أما في القارة الهندية فظهر السير أحمد خان، الذي منح لقب سير من قبل الاستعمار البريطاني . وهو يرى أن القرآن الكريم لا السنة النبوية هو أساس التشريع وأحلّ الربا البسيط في المعاملات التجارية . ورفض عقوبة الرجم والحرابة، ونفى شرعية الجهاد لنشر الدين ، وهذا الأخير قال به لإرضاء الإنجليز لأنهم عانوا كثيراً من جهاد المسلمين الهنود لهم .
ـ وجاء تلميذه سيد أمير علي الذي أحلّ زواج المسلمة بالكتابي وأحل الاختلاط بين الرجل والمرأة .
ـ ومن هؤلاء أيضاً مفكرون علمانيون، لم يعرف عنهم الالتزام بالإسلام .. مثل زكي نجيب محمود صاحب (الوضعية المنطقية) وهي من الفلسفة الوضعية الحديثة التي تنكر كل أمر غيبي .. فهو يزعم أن الاعتزال جزء من التراث ويجب أن نحييه، وعلى أبناء العصر أن يقفوا موقف المعتزلة من المشكلات القائمة (انظر كتاب تجديد الفكر العربي ص 123) .
ـ ومن هؤلاء أحمد أمين صاحب المؤلفات التاريخية والأدبية مثل فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام، فهو يتباكى على موت المعتزلة في التاريخ القديم وكأن من مصلحة الإسلام بقاؤهم، ويقول في كتابه: ضحى الإسلام: " في رأيي أن من أكبر مصائب المسلمين موت المعتزلة " (ج3 ص207).
ـ ومن المعاصرين الأحياء الذين يسيرون في ركب الدعوة الإسلامية من ينادي بالمنهج العقلي الاعتزالي في تطوير العقيدة والشريعة مثل الدكتور محمد فتحي عثمان في كتابه الفكر الإسلامي والتطور .. والدكتور حسن الترابي في دعوته إلى تجديد أصول الفقه حيث يقول: " إن إقامة أحكام الإسلام في عصرنا تحتاج إلى اجتهاد عقلي كبير، وللعقل سبيل إلى ذلك لا يسع عاقل إنكاره، والاجتهاد الذي نحتاج إليه ليس اجتهاداً في الفروع وحدها وإنما هو اجتهاد في الأصول أيضاً " (انظر كتاب المعتزلة بين القديم والحديث ص 138) .
ـ وهناك كتاب كثيرون معاصرون، ومفكرون إسلاميون يسيرون على المنهج نفسه ويدعون إلى أن يكون للعقل دور كبير في الاجتهاد وتطويره، وتقييم الأحكام الشرعية، وحتى الحوادث التاريخية .. ومن هؤلاء فهمي هويدي ومحمد عمارة ـ صاحب النصيب الأكبر في إحياء تراث المعتزلة والدفاع عنه ـ وخالد محمد خالد و محمد سليم العوا، وغيرهم . ولا شك بأهمية الاجتهاد وتحكيم العقل في التعامل مع الشريعة الإسلامية ولكن ينبغي أن يكون ذلك في إطار نصوصها الثابتة وبدوافع ذاتية وليس نتيجة ضغوط أجنبية وتأثيرات خارجية لا تقف عند حد، وإذا انجرف المسلمون في هذا الاتجاه ـ اتجاه ترويض الإسلام بمستجدات الحياة والتأثير الأجنبي بدلاً من ترويض كل ذلك لمنهج الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ فستصبح النتيجة أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من الشريعة إلا رسمها ويحصل للإسلام ما حصل للرسالات السابقة التي حرفت بسبب إتباع الأهواء والآراء حتى أصبحت لا تمت إلى أصولها بأي صلة .
ويتضح مما سبق:
أن حركة المعتزلة كانت نتيجة لتفاعل بعض المفكرين المسلمين في العصور الإسلامية مع الفلسفات السائدة في المجتمعات التي اتصل بها المسلمون . وكانت هذه الحركة نوع من ردة الفعل التي حاولت أن تعرض الإسلام وتصوغ مقولاته العقائدية والفكرية بنفس الأفكار والمناهج الوافدة وذلك دفاعاً عن الإسلام ضد ملاحدة تلك الحضارات بالأسلوب الذي يفهمونه . ولكن هذا التوجه قاد إلى مخالفات كثيرة وتجاوزات مرفوضة كما فعل المعتزلة في إنكار الصفات الإلهية تنزيهاً لله سبحانه عن مشابهة المخلوقين .
ومن الواضح أيضاً أن أتباع المعتزلة الجدد وقعوا فيما وقع فيه أسلافهم، وذلك أن ما يعرضون الآن من اجتهادات إنما الهدف منها أن يظهر الإسلام بالمظهر المقبول عند أتباع الحضارة الغربية والدفاع عن نظامه العام قولاً بأنه إنْ لم يكن أحسن من معطيات الحضارة الغربية فهو ليس بأقل منها .
ولذا فلا بد أن يتعلم الخلف من أخطاء سلفهم ويعلموا أن عزة الإسلام وظهوره على الدين كله هي في تميز منهجه وتفرد شريعته واعتباره المرجع الذي تقاس عليه الفلسفات والحضارات في الإطار الذي يمثله الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في شمولهما وكمالهما
إلى الأعلى
----------------------------
  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2010, 11:06 AM   #9
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

ثالثا الكلابية


الكلابية فرقة من الفرق التي خالفت أهل السنة في أبواب الاعتقاد 0وهي فرقة منسوبة إلى عبد الله بن سعيد القطان أبو محمد الملقب بابن كُلّاب ،وليس هو اخو يحيى بن سعيد القطان الحافظ كما توهم بعضهم ، وقد نبه على هذا الحافظ بن حجر في لسان الميزان 3/291 ولقب بابن كُلّاب لأنه كان يرد على المعتزلة كما في السير للذهبي 11/174 ولأنه كان يجذب الخصم إليه لبلاغته ولبيانه كما ذكر ذلك ابن السُبكي كما الطبقات 2/292 0
وكان ابن كُلّاب بالبصرة ، ولم يحرر المؤرخون تاريخ ولادته ، وقد توفى سنه 240 ومن تلامذته أبو سليمان داود الظاهري ، والحارث المحاسبي واشتهر أصحابه بالكُلّابية 0

مقالات الكُلّابية التي وافقوا فيها منهج السلف :
1- كلام الله غير مخلوق في الجملة
2- إثبات رؤرية الله بالأبصار يوم القيامة
3- صاحب الكبيرة تحت المشيئة
4- أفعال العباد مخلوقة
انظر مقالات الإسلاميين ص 290

ماخالفوا فيه السلف :
1- كلام الله عندهم أزلي (قديم ) فينفون كون الله يتكلم بحرف وصوت مسموع والقرآن والتوراة والزبور شي واحد وهو عبارة أو حكاية عن الله
2- نفي الصفات الفعلية لله كالاستواء والمجئ والنزول وغيرها ، وسائر الصفات عندهم كلها ذاتية لا تتعلق بالمشيئة وابن كُلّاب أول من قال بالكلام النفسي 0
انظر درء التعارض 2/ص 96 واجتماع الجيوش الإسلامية ص257 لابن تيمية والسير للذهبي 11/175
3- الإيمان عند ابن كُلّاب المعرفة بالقلب وألاقرار باللسان فقط والأعمال ليست من الإيمان
ومما تقدم فإن ابن كُلّاب وافق مذهب السلف في كثير من مسائل الاعتقاد ولهذا كان اقرب المتكلمين إلى السنة
لاحظ كتاب منهاج السنة النبوية لابن تيمية 5/ص277 ومع هذا فقد وقع في بدع أخرجته عن اعتقاد السلف قال ابن تيمية في الفتاوى 12/203
(وَ ابْنُ كُلَّابٍ " إمَامُ الْأَشْعَرِيَّةِ أَكْثَرُ مُخَالَفَةً لِجَهْمِ وَأَقْرَبُ إلَى السَّلَفِ مِنْ الْأَشْعَرِيِّ نَفْسِهِ وَالْأَشْعَرِيُّ أَقْرَبُ إلَى السَّلَفِ مِنْ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الباقلاني . وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ وَأَمْثَالُهُ أَقْرَبُ إلَى السَّلَفِ مِنْ أَبِي الْمَعَالِي وَأَتْبَاعِهِ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ نَفَوْا الصِّفَاتِ : كَالِاسْتِوَاءِ وَالْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ .)
لاتنسون من صالح دعاؤكم
وتقبلوا تحياتي
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 12:10 PM   #10
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اهلا بك ابو أيمان والحمد لله على السلامه
ننتظر مواضيعك ومداخلاتك القيمة أخي الكريم

دمت في حفظ الرحمن ؛؛؛؛؛
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas