المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ماهي عوائق تشكيل حزب للاخوان المسلمين في اليمـــــــــــن ؟

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2005, 02:47 AM   #1
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down ماهي عوائق تشكيل حزب للاخوان المسلمين في اليمـــــــــــن ؟

تشير بعض الكتابات إلى أن الاخوان المسلمين أسسوا في منتصف الستينات من القرن الماضي تنظيما سياسيا سريا تحت اسم جمعية الإصلاح بعد عودة عدد من الشباب اليمنيين من القاهرة المتأثرين بأفكار جماعة الاخوان المسلمين والذين انضم اليهم عددا من المهاجرين اليمنيين العائدين من اندنوسيا فأنشأوا في الجنوب المركز الإجتماعي الإسلامي أو النادي الثقافي الإسلامي وأنشأوا في الشمال تنظيما سياسيا إسلاميا يعتبر بشكل أو بآخر إمتداد للإخوان المسلمين في اليمن اسمي الطليعة العربية الإسلامية ويبدو من خلال تسميته تأثره بالأفكار القومية السائدة آنذاك الأمر الذي يدل على مرونة وذكاء مؤسسيه ومحاولتهم تفادي قمع السلطة في صنعاء وإتقاء إرهاب أجهزة المخابرات المصرية في اليمن نتيجة العداء بين السلطة في مصر ( آنذاك ) وجماعة الأخوان المسلمين لذلك فقد جاء في ميثاق هذا التنظيم أنه حركة عربية لأنها تؤمن بالعروبة وعاء للإسلام وهي حركة إسلامية لأنها تؤمن بالإسلام روحا للعروبة وبشكل عام فإن هذين التنظيمين ( النادي الثقافي الإسلامي ) و ( الطليعة العربية الإسلامية ) لم يمارسا أنشطة سياسية مباشرة وأكتفيا بالأنشطة التنويرية حيث لم يتصادم المركز الإسلامي الذي أنشأته السطلة في تعز مع الطليعةالعربية الإسلامية ومع ذلك فإن هذا التنظيم الأخير يعتبر النواة الأولى لتنظيم جماعة الاخوان المسلمين الذي ازدهر في السبعينات والثمانينات والذي شكّل أعضاؤه عماد حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن عن تأسيسه في سبتمبر 1990 والذي يقود الحركة الإسلامية في اليمن الآن . (1)

لقد اكتسب الاخوان المسلمين خلال الأعوام الثلاثة من عقد الستينات تأثيرا وأهمية سياسية كبيرة بفعل عدد من العوامل ترجع إلى التحولات في بناء السلطة في الشمال والجنوب حيث تسلمت الجبهة القومية السلطة في الجنوب بعد الإستقلال في 30 نوفمبر 1967 ومنذ يونيو 1986 بدأت السلطة في الجنوب إتخاذ سياسات يسارية وأعلنت منذ عام 1972 تبنيها الإشتراكية العلمية أما في الشمال فقد استطاع اليمين الجمهوري القيام بانقلاب 5 نوفمبر 1967 وتميزت سياسات السلطة في صنعاء بمحاربة التنظيمات اليسارية والقومية في مقابل محاربة السلطة في الجنوب للتنظيمات الإسلامية وعلى اثر ذلك انتقل إلى الشمال عدد من نشطاء الحركة الإسلامية في الجنوب الأمر الذي رفد البناء التنظيمي للاخوان المسلمين بكوادر مهمة وفي ظل هذا الإنقسام السياسي بين الشمال والجنوب كانت السلطة في صنعاء بحاجة إلى أيدلوجيا تواجه بها ايدلوجيا السلطة في عدن وإلى تنظيم سياسي تواجه به التنظيم السياسي الجبهة القومية في الجنوب وهو ما تحقق بتحالفها مع جماعة الاخوان المسلمين مرتين كانت الأولى ابان الصراع بين الشطرين والثانية في حرب صيف 1994 التي قامت على اثر الخلاف بين الفرقاء في دولة الوحدة ومن هنا يتضح أن السلطة في الشمال قد استخدمت ورقة الاخوان قبل انضوائها تحت لواء القيادة القبلية وبعدها في تصفية خلافاتها مع دولة الجوار الشقيقة ( جنوب اليمن ) وضد الشريك في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني وجرمته وكفّرته بموجب فتاوى صادرة عن قادة التيار الأخواني وأستحلت بموجب تلك الفتاوي التكفيرية المخرجة من الملة أرضا ووضعت شعبا ضمن المجاميع التي يجب ابادتها لو احتمت بها عناصر الحزب وقواته المدافعة عن عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية .

إذا كان هذا حال جماعة الاخوان المسلمين كورقة رابحة يلعب بها وبغيرها من عناصر التنظيمات الجهادية التي ضمت للحزب الحاكم ومنحت قياداتها ميزات سياسية في مقابل الدخول في بيت الطاعة فماذا عن الأحزاب الأخرى القائمة على أساس ديني وربما طائفي في اليمن ؟

لقد سمحت السلطة بإشهار حزبي اتحاد القوى الشعبية والحق بعد الوحدة ودعت قيادة الأول للعمل من الداخل وإن فضل قائده ابراهيم بن علي الوزير البقاء في الخارج وهذان الحزبان قائمان على أسس طائفية ويعتمدان النهج الزيدي كخلفية فكرية دينية لهما ، ويعتقد الراصدون للشأن اليمني أن حكومة اليمن الحالية ممثلة بحزب المؤتمر الشعبي العام قد سمحت للحزبين سالفي الذكر بممارسة نشاطهما لحفظ التوازن الطائفي في تصنيف الأحزاب الدينية وغضت الطرف عن تطلعات قادة الحزبين للبروز كقيادات طائفية تقود اليمن وفقا للنهج الذي كان قائما عليه أبان حقبة المملكة المتوكيلة اليمنية التي استندت في إدارتها لشأن الحكومة إلى سلطة الإمام وأوجدت الطمانينة في نفوس أبناء الطائفة الزيدية المهيمنيين على القرار السياسي في اليمن الموحد ّ نسبة لقربهم من العاصمة صنعاء وتمركزهم في المحافظات والقرى القبلية القريبة منها أن حقهم في الريادة والقيادة بقالب حكم جمهوري بعيد عن الإمامة وطابعها المتخلف لم يلغهم من الوجود ولا يزال الحكم قائما في الوسط الزيدي وإن اختلف قليلا وأصبح نظاما جمهوريا عسكريا قبليا زيديا علمانيا نوعا ما فإن المرجعية الدينية لا تزال كما هي حقا مكتسبا للزيود وأحزابهم الطائفية وبخاصة حزب الحق الذي تأسس بعد الوحدة ويعد في نظر البعض مشروعا نخبوية العلماء الذين ينتهجون المذهب الزيدي الهادوي ويضم المرجعية الدينية وتليها القيادات الإدارية ، وقد وضعت الحرب التي دارت رحاها أولا بين الحوثي الإين والحكومة وثانيا بين الحوثي الأب والحكومة إتهامات صريحة وواضحة لحزب إتحاد القوى الشعبية من جانب الحكومة بتأييد ثورة الحوثيين بإعتبارها تشكل مدخلا لإعادة الإمامة التي تؤمن بها قيادة ذلك الحزب ولكن ونسبة لانعدام التنظيم الجيد الذي يمكن عن طريقه إعلان النفير في الأنصار لللإلتفاف حول التنيظمات التي يؤيدونها إن استدعت الحاجة استمرت الدولة في غض الطرف عن نشاطات حزبي الحق وإتحاد القوى الشعبية لعدم فاعليتهما علما أن الإتهام للأخير بتأييد الثورة الحوثية أتى على خلفية تصفية حسابات شخصية بين ابراهيم بن علي الوزير وأنصاره من الكادر الإداري للحزب ممثلا في صحيفته ورئيس تحريرها ابراهيم الخيواني من جهة وعلي عبد الله صالح من جهة أخرى .

لا أعتقد أن السؤآل لم يبرز في أذهان المتنورين اليمنيين عن سر عدم قيام حزب للاخوان المسلمين تديره قيادات متشربة بفكر الحزب خالصا ودون شوائب قبلية كما هو واقع الحال حاليا وما سبب انضوائه تحت قيادة قبلية مرموقة وممارسة نشاطه تحت قيادتها ؟

في اعتقادي أن قيام أحزاب دينية خاصة بالاخوان المسلمين والتنظيمات والتيارات الجهادية الأخرى المنضوية تحت لواء الحزب الحاكم سيجعلهم يفلتون من عقالهم ويبحثون عن خصوم جدد وسيكون الخصم بطبيعة الحال هو النظام الحاكم الذي تحالف على مدى تاريخه مع الأخوان منذ أن كان حزبا شموليا يحكم شمال الوطن وبقاء حالهم بهذه الصورة سيجنب الدولة اليمنية الدخول في أتون صراعات حزبية عقائدية مع الاخوان تعيدها إلى سابق ما كانت عليه مع الجبهة القومية في الجنوب ومن بعدها وريثها الحزب الإشتراكي اليمني وربما سيخلق هذا الإنعتاق للاخوان المسلمين صراعات يصعب السيطرة عليها بين أتباع الطائفة الزيدية والاخوان كتنظيم سياسي ديني يمثل الشوافع الغالبية العظمى من اتباعه ستتطور على اثرها الصراعات إلى ما يشبه الصراع الطائفي بين أقلية زيدية منتفعة بالحكم أشيع مؤخرا وجود تغلغل اثنا عشري في أوساط قياداتها الدينية والاخوان المسلمين والجهاديين من جهة أخرى سيعصف بالدولة اليمنية ويضفي عليها طابع الدولة البوليسية التي تستدعي مصلحة بقاءها محاربة الخصوم وأولهم أتباع التيارات الدينية المتطرفة في نهجها السياسي والديني على حد سواء ؟

من المعتقد أن التحالف السياسي الحزبي بين القبيلة الزيدية الحاشدية والاخوان المسلمين وخضوع الفئة الأخيرة ملزمة لقيادة الزعامة القبلية جاء على اثر تنسيق مسبق بين المنتفعين من العسكر والقبائل وشيوخهم من أبناء الطائفة الزيدية القبلية العلمانية لتقليم أظافر أتباع تيار الأخوان المسلمين وبقاء الحال بصورته الراهنة يمثل قمة مصلحتهم فهل سيفلتون من عقالهم ياترى ومن من مراجعهم سيخرج عن الطوع لتشكيل تنظيم منشق يبرزفيه الاخوان المسلمين علانية ؟ الزنداني وغيره من الشوافع لا يعول عليهم وهم أعرف بمقدار حجمهم الذي سيتضاءل لو انفصلت سرتهم عن مشيمة حزب التجمع اليمني للإصلاح ... ليبقوا في غيهم يعمهون إلى ماشاء الله .


تحياتي .


(1) يشير كثير من المثقفين اليمنيين ورجال الإعلام والسياسية إلى أن التيار الديني في حزب الإصلاح يقود الحركة السياسية في الحزب بينما القيادة للحركة بتياريها القبلي والديني تعود لشيخ مشايخ حاشد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر .. والنص المميز باللون الأحمر والمقدمة السابقة له كتوطئة منقولان وبتصرف من ورقة قدمها الدكتور عادل مجاهد الشرجبي بعنوان التطور التنظيمي للاخوان المسلمين في اليمن وعلاقتهم بالسلطة .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-12-2005 الساعة 03:03 AM
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2005, 08:56 AM   #2
الاتجاه المعاكس
حال نشيط

افتراضي

لي عودة وتعقيب باذن الله تعالى0

مشكور اخي مسرور فهذا الموضوع يهم الكثير
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2005, 02:36 PM   #3
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

في تصنيفه للصراع وكيفية ركوب الموجة وتسخيرها لصالح التوجه السياسي القائم أشار الدكتور عادل مجاهد الشرجبي في ورقته التي أشرت لها سابقا إلى وجود تيارين رئيسيين في الحركة الإسلامية اليمنية اتسم نشاطهما بالإستمرارية معا هما :

1. الاخوان المسلمين
2. اتحاد القوى الشعبية اليمنية


ويشير الباحث وكما سبقت لي الإشارة من واقع متابعتي لأنشطةالقوى السياسية اليمنية القائمة في أغلبها على أسس طائفية وأيدلوجيات متباينة أن الحزب الأخير اتسمت علاقته بالسلطة بالصراع الدائم ( أي أنه كان يمثل التوجه الزيدي لإعادة دولة الإمامة تحت أي زعامة كانت خلافا لأسرة بيت حميد الدين وكان المرشح لتلك الزعامة هو ابراهيم بن علي الوزير الذي ينتمي هو الآخر إلى إحدى الأسر الهاشمية الزيدية ) وخلال مرحلة التشطير وسيطرة الأحزاب الشمولية على شطري الوطن كالحزب الإشتراكي اليمني في الجنوب وحزب المؤتمر الشعبي العام في الشمال ومن قبلهم العسكر الخلّص في حكومة الجمهورية اليمنية دون وجود يذكر للقبيلة الزيدية في الفترى التي تلت الثورة السبتمبرية وحتى مطلع السبعينات كان نشاط حزب إتحاد القوى الشعبية غير ذا تأثير كونه يمارس نشاطه من الخارج وتحت الرعاية السعودية التي اكتنفت الملكيين ولم يعد ابن الوزير لليمن كغيره من فلول الملكيين الذين عادوا بسبب منافع عرضتها عليهم الدولة اليمنية عقب ما عرف باإنقلاب 5 نوفمبر 1967 ولا يزال حتى الآن قابعا في السعودية علما أن حزبه قد أشهر رسميا كحزب يمني معترف به ضمن التعددية السياسية التي تشهدها اليمن .

لقد ذكرنا أن الجنوب ممثلا في الحزب الإشتراكي اعتبر التنظيمات السياسية الإسلامية ومنذ 1969 تنظيمات معارضة للثورة وان القوى السياسية الإسلامية ترتبط بقوى الثورة المضادة ولذلك حظر حظرت هذه المنظمات مما اضطر أنصارها إما إلى الإلتجاء إلى الشمال أو الإبتعاد عن ممارسة أي نشاط سياسي أو تنظيمي لذلك فقد تلخصت علاقة الاخوان المسلمين بسلطة الشمال في أنها لم تكن علاقة ثنائية مباشرة بل كانت في إطار شبكة علاقات ثلاثية أطرافها السلطة وشيوخ القبائل والحركة الإسلامية وبشكل عام اتسمت العلاقة بين هذه الأطراف منذ عام 1969 بالتضامن والتكامل في الشطر الشمالي وبالصراع في الشطر الجنوبي ، وعلىمستوى الشمال فإنه في حالات الصراع اتخذت الحركة الإسلامية مواقف متضامنة مع شيوخ القبائل ، أضف لذلك أن علاقة الحركة الإسلامية بالسلطة في الشمال سارت بإتجاه معاكس لعلاقة صنعاء بالسلطة في عدن ، فكلما تحسنت علاقة السلطة في صنعاء بالسلطة في عدن ساءت علاقتها بالحركة الإسلامية وكلما ساءت علاقة السلطة في صنعاء بالسلطة في عدن تحسنت علاقتها بالحركة الإسلامية بمعنى أدق أن الاخوان المسلمين تحديدا ( التجمعات السياسية الزيدية بعيدة عندائرة الصراع ) مثلوا حصان طروادة تراهن عليه حكومة الشمال وتسخرها دينينا واستمداد الشرعية من فتاويه ومنظوره الديني لطبيعة الصراع لصالحها وفقا لتسخيرها له في المعركة الشهيرة التي دارت رحاها بين فرقاء الوحدة في صيف 1994 ... هذا يشير إلأى أن العلاقة بين السلطة والحركات الإسلامية ظلت في حدود التحالف المرحلي بما يخدم أهداف السلطة وتوجهاتها ويدعم مواقف السلطة في الشمال ضد السلطة في الجنوب وضد الأحزاب السرية في الشمال ولذلك حاولت السلطة بناء مؤسسات أيدلوجية دينية وتنظيمات سياسية في موازاة تلكالتي تهيمن عليها الحركة الإسلامية ( تحالفها مع التيار الجهادي بقيادة طارق الفضلي وجمال النهدي وضمه لعضوية حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وانخراط عناصره القتالية ضمن القوات المسلحة أوفرض رواتب لهم مقابل تعهد بتخليهم عن التحزب لصالح التوجه الجهادي )

لقد أدركنا من واقع ما سردناه تحالف السلطة مع التيارات الجهادية المتطرفة وتهادنها مع الجماعات السلفية الرافضة للعمل الحزبي باعتباره كفرا وضلالة كما تشير أدبياتهم التي تختلف عن أدبيات الاخوان المسلمين المجوزين للعمل السياسي الحزبي وترك الحبل على الغارب للأحزاب الزيدية الطائفية بالنشاط السياسي مع إدراكها أن أهداف تلك الأحزاب لا تتوافق وأهداف الثورة السبتمبرية وطموحها غير محدود بإشهار الأحزاب فحسب بل أن لها تطلعات أبعد من ذلك تحويها برامجها السياسية ويعتبر حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية نفسه ضمن القوى المؤهلة لقيادة البلاد تحت نظام حكم يعتمد المرجعية الدينية الزيدية وبطابع مختلف تماما عن الكهنوتية الدينية والتسييس بإسم الإنتماء لأهل البيت أي أنه لا يمانع من تنصيب المفضول في وجود الأفضل وفقا للنظرية الزيدية في الإمامة وهو ما يجعله مع حزب الحق في حالة شبه وئام تام مع توجه الحزب الحاكم الذي يتربع على سدة الحكم فيه مفضول ينتمي للطائفة الزيدية وفئة العسكر القبليين ولا يرتبط بالبيت الهاشمي وتدار شؤون دولته السياسية بمنظور أقرب ما يكون إلى التحرر من الرجعية الظلامية التي فرضها حكم آل حميد الدين ، ومع أن الإتهامات قد كيلت لحزب إتحاد القوى الشعبية الإتهامات واعتبر داعما لتوجه الحوثي بحيث جعل منه خصما رئيسيا لتصفية أنصار الإمامية الزيدية ومرجعيتها بواسطة القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها من سلفيين واخوانجيين وجهاديين وبذلك أصبح هذا الحزب الذي لا حول له ولا طول ولا يمتلك من الأنصار ما يوازي أنصار التيارات الإسلامية الأخرى المتحالفة أو المنضوية تحت لواء الحزب الحاكم وحزب التجمع اليمني للإصلاح مسؤلا ومتهما رئيسيا بالتسبب في ما جرى من مجازر غايتها تثبيتالنظام ومنع إنتزاع السلطة من يد القبيلة الزيدية العلمانية .

أعود وأكرر ماذا عن قيام تنظيمات سياسية للاخوان المسلمين وبقية التيارات البعيدة عن النهج الزيدي ؟

الهدف يكاد يكون بعيدا والكل في حزب التجمع اليمني للإصلاح من العناصر الاخوانجية يدركون جيدا أن التمهيد لإعلان حزب ينفصل عن القيادة القبلية المرتبطة بعلائق قربي قبلية مع زعيم الحزب الحاكم سيكون نتيجتها إعلان عدم شرعية أي حزب من هذا النوع وستكون التهمة الأولى التي ستوجه إليه هو أنه حزب لا يصلح للقيبام على مستوى الساحة اليمنية كونه سيهدد اللحمة الوطنية وربما دخل في أتون حرب مختلفة مع النظام لا ترتكز على السعي لحكم الوطن بقصد ما سترتكز على التخلص من حكم الطائفة الزيدية المتستر خلف القبيلة والعسكر والعلمانية المشهرة والتحلل من الإنتماء الطائفي لصالح الشعب اليمني بشتى توجهاته الفكرية والدينية الذي تمارسه السلطة الحاكمة .

ان قيام حزب ديني من تيار الأخوان المسلمين غالبية أفراد طيفه من المنظمين دينيا ومن السواد الأعظم الشافعي سيختلف في طبيعة تركيبته السياسية والأيدلوجية عن الحزب الإشتراكي اليمني وعن الأحزاب الناصرية وبقية الأحزاب القومية التي تركز في برامجها عن كيفية تسييس اليمن بواقعها الراهن دون النظر إلى التوجه الديني والطائفي كأحزاب علمانية في حقيقتها بينما العكس في توجه الاخوان وكل التيارات الدينية بشتى توجهاتها التي تخدم المنظور الذي تعتمده وأوله شعار الإسلام هو الحل يوازيه في الجانب منظور الإمامة الذي تدعو له الأحزاب القائمة على أساس طائفي زيدي .

قلنا أن لا تثريب على اليمن من وجود الأحزاب الطائفية الزيدية لعدم وجود حول أوطول لها ولكن كل الويل يكمن في قيام أحزاب دينية خارج منظومة التوجه الديني الزيدي كالاخوان المسلمين ويكاد الإجماع يسيود الساحة السياسية اليمنية في عدم السماح لتلك الفئات بالبروز ضمن تكتلات منفصلة عن القبيلة الزيدية وهيمنتها كيلا تجمح وتشب عن الطوق وتصبح داعية لتحرير اليمن من هيمنة الأقلية لصالح الأغلبية وبمسوغ ديني سني بعيد عن الزيدية التي يجب أن تهمش وتذوب إن لم تخضع لسطوة الأغلبية .

تحياتي .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل حزب « الكيلينكس » يحكم اليمن ؟ حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-18-2011 01:15 AM
حضرموت والجنوب العربي(واليمن)حزب العدالة والبناءاليمني؟يدعوللفدرالية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 13 08-11-2011 01:11 AM
الجنوب العربي"بن فريد يقترح تشكيل مجلس انتقالي بالتساوي بين الشمال و الجنوب حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-18-2011 01:38 AM
حضرموت"خطيب الجمعة"يدعو إلى إعادة تشكيل مجلس حضرموت الأهلي على أسس صحيحة أو تشكيل حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-21-2011 02:02 AM
اللقاء المشترك يرفض دعوة الرئيس اليمني تشكيل لجنة الانتخابات من القضاة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 12-03-2010 02:08 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas