الجمهورية اليمنيه خطوات متسارعه نحو التقسيم

[ليث]

كانت لي مشاركه شعريه في ملتقى الحوار العربي عام 2009 وكانت نظرتي لليمن بانه يسير نحو التقسيم من خلال قراتي للوضع في ذلك الحين فالسياسه التي متبعه عباره عن سياسه لاتؤسس للبناء والاستقرار بل سياسه نهب وفيد وتهميش واشبه بسياسة مستعمر يشعر بانه زائل لامحاله فما يقوم به عباره عن نهب وسلب للاموال والحريات فكانت هذه الابيات


يايمن ضاعت الحكمه وصار مطمع *** واصبح الهم نهب الارض هي والريالي
والشراره صغيره تشعل الحرب توقع *** مجزره في الجنوب ومهلكه بالشمالي
عاد من بعد ماجمع لتقسيم اوسع *** كل سده لها عشرين حاكم ووالي


الوضع اليوم اسوى مما كان عليه في ذلك اليوم الذي كتبت هذه الابيات بل اكاد اتوقع ان يكون التقسيم على الابواب
عودة الجنوب الى كيان واحد كما كان قد يكون اصعب بل التقسيم الى كيانات امر وارد جنوباً وشمالا والصراعات المناطقيه قد تظهر على الارض والخيرات الجوفيه من مواد بتروليه وغيرها


رسالتي لاقليم حضرموت يجب ان يعلم الجميع بان حضرموت عباره عن سفينه كبيره جداً تتسع لهم جميعاً وبامكانها الابحار الى بر الامان اذا كان جميع البحاره والربان على ظهر السفينه يعملون كفريق واحد من اجل ان تصل سالمه غانمه اما اذا اختلفوا فانهم سيغرقون جميعاً وقد تتحول هذه السفينه الى اشلاء قد يستفيد من خيراتها من لاحق له فيها

[ليث]

السياسيون يهربون من تولي مهمة منصب رئاسة الوزراء
الرئيس عاجز تماماً ولايستطيع تنفيذ اي قرار يصدره
الحوثيين لايستطيعون يحكمون البلاد وتفجير التحرير دليل قاطع
وزير الدفاع افرغ المنصب من هيبته ولم يعد له اهميه تذكر
الجيش عباره عن مليشيات كل مجموعه لها مرجعيه تتلقى الاوامر منها
وضع اليمن مقسم والصراع على السلطه سيزيده تقسيماً فالحوثي اصبح
يتلهف للحصول على اكبر نصيب من الكعكه وكذلك الرئيس السابق بعد
ان خسر منافسه الاصلاح الكثيرمن نفوذه العسكري والقبلي والشعبي واصبح
الحلقه الاضعف في الصراع الحالي والجنوب بدون قيادات فاعله يمكن ان يجتمع
الجميع حولها في وسط هذه العواصف لن يخرج اليمن الا ممزق وضعيف يمزق
بعضه بعض ومايحدث في الصومال وليبيا ليس ببعيد ان يحدث في اليمن واذا
كان اقليم حضرموت يفكر في الاستقلال الاداري ككيان موحد فمهمته صعبه ولكن
غير مستحيله ويتطلب العمل لذلك الصدق وشعور الجسد الواحد البعيد عن حب الذات
والتسلط والتفرد والتهميش والا لن يكون المستقبل بافضل من الماضي بجميع احزانه

[ليث]

كان علي عبدالله صالح شريك في اقامة الوحده وقام بتهميش دور شريكه البيض
وبعد القضاء على من اطلق عليهم الانفصاليين بداء تهميش دور كل الجنوبيين
حتى من اعطيت لهم مناصب وزاريه او رئاسيه للوزراء دورهم لايتعداء دور شرفي
( لايهش ولاينش ) فالرئيس صالح يمسك بكل شي ويستبدل من يشاء ان يستبدله وياتي
بغيره ومايلبث ان يستبدله في اوقات قياسيه ونائب الرئيس كان مجرد اسم بدون فعل
وحتى عندما اصبح الرئيس الموقت لم يستطيع ان يقوم بدور الرئيس لانه لايوجد من
يعترف بان من حق الجنوبيين ان يديروا السلطه لان المتعارف عليه خلال حكم صالح انهم
مجرد اشخاص يدارون و لايديرون وما عليهم الا التنفيذ لما يملا عليهم ومن هنا يتضح
ان الوحده التي كانت هدف اسمى للجنوبيين اكثر منه عند الشماليين كانت مجرد وهم
وكان الاحباط الكبير الذي جعل الكثير من الجنوبيين يسعون الى اعادة كيانهم الذي فقدوه

[ليث]

تتحقق التوقعات بمذابح الجنوب ومهالك الشمال





مايقوم به الحوثي واتباعه من الرئيس السابق وانصاره من حرب على الجنوب واشعالها وتدميرها
مما استوجب التدخل العربي من خلال قوة التحالف استجابه لنداء الرئيس الشرعي لاعادة الشرعيه
والعوده الى المفاوضات التي بنيت على المبادره الخليجيه للخروج باليمن من الاحتراب والتدمير الذي
يسعى اليه علي صالح والحوثيين واخلاق امر واقع بقوة السلاح وفرض الهيمنه على الشعب باكمله
وعدم الانصياع الى لغة العقل وتجنب اراقة الدماء فاشعلوها حرب مدمره اتت على البشر والحجر ولولا
تدخل دول التحالف لبسطوا سيطرتهم على كامل الجمهوريه اليمنيه ارضها وسماها بعد ان استخدموا الطيران
لضرب قصر معاشيق الذي كان يسكن به الرئيس الشرعي بعد فراره من صنعاء ليستعيد شرعيته

مانراه اليوم هو تدمير ومجازر في الجنوب من قبل الجيش الموالي لصالح ومليشيات الحوثييين
واصرارهم على الحرب بعد ان قاموا بتخزين الاسلحه وحشد البشر وحفر الانفاق للدلاله على ان هناك
تخطيط مسبق بتدمير الجنوب او ادخاله تحت الطاعه مكرها مهما كلف ذلك من خساير بشريه وماديه
تعاملت عاصفة الحزم بقوه وضربت تجمعاتهم وتحصيناتهم ومستودعاتهم فحولت لياليهم الى نهار من كثر
الانفجارات التي احدثتها ترسانتهم من الاسلحه والذخيره بمختلف انواعها الذي توالت اانفجاراتها بعد القصف
المركز لهذه المستودعات والتي لايزال بها الكثير وقصف تعزيزاتهم الميدانيه لقواتهم المقاتله في الجنوب

هناك امر قد يحدث الهدف منه الصاق التهمه لدول التحالف بقصف المدنيين من خلال تفجير مواد كيميائيه مخزنه
في هذه المستودعات او يتم جلبها من دول مثل ايران او سوريا لان موت البشر لايهم هذه النوعيه من الناس الذين
تجردوا من انسانيتهم واسلامهم فهدموا بيوت الله ودار الحديث وتحفيظ القران وقتل الابرياء في مناطق تعد من اكثر
مناطق اليمن سلميه كتعز وعدن الذي ضربت جميع احياءها بمختلف الاسلحه من الدبابات والمدفعيه والصواريخ وتم
قتل الاطفال والنساء والشيوخ واحراق البيوت والمحال التجاريه ومحطات الكهرباء وتعطيل شبكة المياة والصرف

فهل نشهد مهللكة الشمال بعد ان اصبحنا نرى مجازر الجنوب
نسال الله ان يعجل بنهاية الحوثي وعفاش واتباعهم وان يعود
اليمن سعيداً ينعم اهله بالامن والاستقرار والبناء والازدهار