المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


الدليل السافر على صحة نسبة ( تاريخ المستبصر ) ليوسف بن يعقوب الدمشقي المعروف بابن المجاور

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 01-01-2020, 09:01 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي الدليل السافر على صحة نسبة ( تاريخ المستبصر ) ليوسف بن يعقوب الدمشقي المعروف بابن المجاور

الدليل السافر
على صحة نسبة (تاريخ المستبصر) ليوسف بن يعقوب الدمشقي المعروف بابن المجاور

استدل بعض الكتاب على أن (تاريخ المستبصر) ليس لابن المجاور الدمشقي يوسف بن يعقوب وإنما هو لرجل آخر اسمه محمد بن مسعود ابن علي بن أحمد ابن مجاور البغدادي النيسابوري واستدلوا على دعواهم بأن ابن المجاور نسب نفسه في كتابه إلى محمد بن مسعود ... البغدادي في قوله:
(وكتب والدي محمد بن مسعود ابن علي بن أحمد بن مجاور البغدادي النيسابوري لجعفر بن عبد الملك بن عبد الله بن يونس الخزرجي الجرجاني يهدده ...) اهـ (ص 252 )
وهذا الزعم الذي ذهب إليه من ذهب نراه قويا في أول الأمر ... ولكن إذا تصفحنا الكتاب المذكور نجد دليلا آخر يبطل ما ذهبوا إليه فقد قال ابن المجاور : (حدثني مبارك الشرعي مولى والد محمد بن مسعود قال: كان السبب في حفر بئر... إلخ) (ص 43 )
قلت: فالراوي في هذا الموضع مولى والد محمد بن مسعود والكاتب في النص الذي استدلوا به والد محمد بن مسعود . وليس بوالد لابن المجاور يوسف بن يعقوب الدمشقي فتفطن له !
وعليه فإن ما استدل به النافون في عدم صحة نسبة الكتاب لابن المجاور الدمشقي لا شك أنه خطأ محض من الناسخ لكتاب تاريخ المستبصر فبدلا من أن يكتب حدثني والد محمد بن مسعود أضاف كلمة (والد) للياء؛ فصارت (والدي) ...فكان الخطأ الذي اتكأ عليه من نفى نسبة كتاب (تاريخ المستبصر) لابن المجاور الدمشقي .
ولذلك قال محمد بن أبي بكر باذيب في قروب (الرناد) مقلدا لغيره وناقلا عنهم:
( مما سبق يتضح لنا أن مؤلف تاريخ المستبصر هو ابن المجاور البغدادي النيسابوري, الذي رجحنا أنه ولد في بغداد أو نيسابور من خلال نسبه الوارد في الكتاب (ص252) وهذا يخالف تمامًا ما ذكره الدكتور شاكر مصطفى (24) عنه أنه مؤلف دمشقي عاش في اليمن وحضرموت وكتب عنها ولعل ذلك ينطبق على المؤلف الآخر يوسف بن يعقوب الدمشقي المشهور بابن المجاور (١) والذي وَهِمَ كراتشكوفسكي (٢) حين جعله مؤلف تاريخ المستبصر ، فذكر أنه ولد بدمشق ونشأ وترعرع ببغداد ، واستمر في سرد حياته من خلال ما ورد بين دفتي كتابه.
محمد كريم / مجلة الخليج العربي , المجلد (23) , العدد (1 - 2) , مركز دراسات الخليج العربي/ جامعة البصرة, (البصرة, 1991م) , ص115 – 138) انتهى ما نقله باذيب .اهـ
١) قال المذحجي : ولم يهم كراتشكوفسكي حين جعل ابن مجاور الدمشقي هو مؤلف (تاريخ المستبصر) بل أصاب عين الحقيقة, وأنت يا باذيب ومن قلدتهم تقليدا أعمى كنتم من المخطئين !!
وللإنصاف نقول إن كتاب ابن المجاور على رغم ما فيه من تهاويل وخرافات مروية إلا أنه خير بكثير من كتب العلويين كالمشرع الروي والبهاء الضوي وغيرهما وما فيها من خرافات و خزعبلات يحسبونها كرامات و كشوفات ...فابن المجاور الدمشقي قد سلط الضوء على جوانب متعددة من تاريخ عدن وحضرموت خصوصا في بداية القرن السابع وهي من الفترات المجهولة بالنسبة لتاريخ حضرموت فذكر لنا حصن تريم المسمى بـ( الرناد) وصاحبه سلطان تريم في زمنه فهد بن عبدالله بن راشد.
وذكر شبام ودوعان وغيرها ... وكان السلطان فهد بن عبد الله بن راشد ممن نقل ابن المجاور عنه فقال: (حدثني علي بن محمد باأحمد الساعي حدثني فهد بن عبد الله بن راشد وهو سلطان حضرموت قال: إن أصل المهرية...إلخ) ولكن لم يشر ابن المجاور في كتابه إلى أحد العلويين البتة ؛ ولعل هذا هو الذي أثار حفيظة محمد باذيب فطعن في نسبة الكتاب لابن المجاور الدمشقي رحمه تقليدا لمن سبقه والله المستعان .
_ وقد ذكر ابن المجاور تاريخ دخوله لعدن قائلا :
(سافرت من الديبول إلى عدن في مركب النخوذا خواجهة نجيب ....آخر سنة ثمان عشرة وستمائة... (ص 296) انتهى .
وأضيف للفائدة ابن المجاور قد كتب في تاريخه المستبصر عن عدن وحضرموت وجزيرة سقطرى و ذكر الريداء والشحر و شحير و تريم وشبام ودوعان...إلخ
_ و كتب عن عدن وما فيها من الآبار الحلوة كبئر أحمد العشيري و بئر الزعفران وبئر السلامي... و الآبار المالحة كبئر وضاح وبئر الزنوج ...إلخ
وقال عن سكان عدن : وغالب سكان البلد عرب مجمعة من الإسكندرية ومصر والريف والعجم والفرس وحضارم ومقاديشة وجبالبة وأهل ذبحان وزياليع وحبوش وقد التأم إليها من كل بقعة ومن كل أرض وتمولوا فصاروا أصحاب خير ونعم ....إلخ
_ ومما قاله عن المنصورة التي بناها الحبوضي :هواؤها طيب، وجوها موافق، وماؤها من خليج عذب فرات، يطلع بها الفواكه من كل فن .... وجميع سكانها حضارم انتقلوا من بلادهم وسكنوا بها ...(٢٩٤) انتهى.
_ وقال عن سقطرى: (ويطلع منها شجر الصبر السقطري ودم الأخوين ويوجد في سواحلها العنبر الكثير ... وأهل الجزيرة يؤدون القطعة(أي الخراج) لابن الحبوضي) إلخ ٢٦٤
_ وقال عن حصن تريم وصاحبه :
فصل: قعد الأمير فهد بن عبد الله بن راشد على منظرة هذا الحصن المشرف؛ فإذا هو يرى رجلين غاديين على غير طريق فأنفذ قوما وراءهم فأحضروهما بين يديه فإذا هم قوم عرب. فقال لهما: من أين جئتما؟ قالا: من
بصرة العراق. قال: وكم لكما عنها؟ قالوا: ثلاثة أو سبعة أيام. فقال: قولا لي كيف قصتكم! قالوا: إنا قوم بدو نسكن العراق والبصرة إذ رأى شيخ خلفنا رجلين راكبين هجينين غاديين في الفلاة. فقال لنا الشيخ: اقفوا لنا خبر هذين الراكبين! فقمت أنا وصاحبي هذا تبعنا أثرهما إلى أن غلَّس الليل فلما أظلم ضاع منا الأثر، فتممنا على حالنا في صعود آكام ونزول أودية ورمل وحصى. فلما طال الشوط أردنا الرجوع إلى أهلنا فلم نعلم الطريق فلا زلنا نسير إلى أن أشرفنا على هذه المدينة. وما هذا الإقليم؟
قال: هذه تريم من أعمال حضرموت, أريحوا بارك الله فيكم! فالبلد مستدار حول الحصن .اهـ
وقال ابن المجاور:
(ومن محاسن سيرة القائد حسين بن سلامة إنشاء الجوامع الكبار والمنارات الطوال من حضرموت إلى مكة حرسها الله عز وجل طول المسافة, فمن ذلك ما رأيته عاما ومستهلكا, ومنها ما رواه الناس رواية جامعة.
فأولها جامع شبام وتريم مدينتان من حضرموت فاتصلت عمارة الجوامع منها إلى عدن... ) إلخ
وقال:
فصل: قدم - في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب - مراكبُ الشحرِ وحضرموتَ إلى عدن، وصارت مشايخ (الفرضة) أي الميناء تسأل أحدهم عن اسمهِ فيقول: أبا حَجَر, أبا خَرَى, أبا كُوَّة, أبا فسوة, أبا شعرة.
فأبى المشايخ أن يكتبوا أسمائهم في الدفاتر, وتخلص كل قماش هو في الفرضة, إلاّ متاع الحضارم بقي في الفرضة يداس تحت أرجل الخلق. فلما طال الشوط, وأرجع السوط, نادى الصوت إلى سيف الإسلام أحضر المشايخ عن تأخير التخلص والتملص والتجعمص من الحضارم.
قال المشايخ: إنّا لسنا نوقِع أسماء القوم في دفاتر السلطان. قال: ولم؟ قال: لأن أسماءهم دَوَنَة.
قال سيف الإسلام: إذا كرهتم أن تكتبوا أسمائهم, فكيف آخذ منهم العشور؟ فأطلق شأنهم وخلَّى سبيلهم .
ذكر ابن المجاور نسبة المهرية فقال :
حدّثني علي بن محمّد با أحمد الساعي في المفاليس حدّثني فهد بن عبد الله بن راشد وهو سلطان حضرموت قال:
إنّ أصل المهرية من قرية ...)
وحدّثني أحمد بن علي بن عبد الله الواسطي قال:
(إنّ أصل المهرة من بقية قوم عاد...إلخ
وشبام حضرموت وهي هذه.
صفة الدور:
فلما سكنت (نٕعَم) المدينةَ بنَت في أوساطها قصراً يسمى (الدوار) ذات طول وسعة وارتفاع... ويقال إنّما بنت (نعم) لشبام إلاّ على الظلم لأنها اغتصبت لأراضي الخلق فلما تمت بناءها تغلب عليها عثمان، ويقال عثمان أخذها منها. ولا زال ملوكها يتغلبون عليها إلى آخر من تغلب عمر بن مهدي أخذها بالسيف وجدد عمارة الحصن واحكمها غاية الأحكام وجعلها سرير ملكه بعد إنّ بنى لها أسواراً وخنادق وأبواب. فلما جاء أمر الله لم ينفع عمله شيئاً ..إلخ
وقال ابن المجاور :
صفة شبام؛ سرير ملك حضرموت.
وهذا الإقليم هو مسكن حضرموت بن قحطان بن عيبر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام ...إلخ

كتبه/ أبو عبد الرحمن المذحجي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas