نظام أحمق يرتكب نفس الخطاء مرتان وثيقة العهد والإتفاق ووثيقة الإنقاذ الوطني

[حد من الوادي]

عنوان النص : نظام أحمق يرتكب نفس الخطاء مرتان وثيقة العهد والإتفاق ووثيقة الإنقاذ الوطني
:
وخيار نظام صنعاء في تكرار الخطاء ... نظام أحمق يرتكب نفس الخطاء مرتان وثيقة العهد والإتفاق ووثيقة الإنقاذ الوطني


الطيف - بقلم / العميد /طيار عبدالحافظ العفيف


تقدمت القوى الخيرة والوطنية المعارضة في الساحة اليمنية بمشروع انقاذ وطني ، تمثل ذلك المشروع بوضع على الطاولة للحوار من اجل حل الأزمة القائمة في اليمن مشروع وثيقة الإنقاذ الوطني ، وخرج الشعب اليمني المطالب للسلم والسلام والمسالم الى الشارع مؤيدا لها بل و يطالب نظام صنعاء القبول بالعمل بوثيقة الإنقاذ الوطني كمدخل لحل الأزمة الحالية على مختلف الأصعدة في الساحة اليمنية عامة والجنوبية خاصة ، ويطالبه بعدم رفضها حتى لا يتم تكرار الخطاء الذي حدث في العام 1994م عندما تم رفض وثيقة العهد والإتفاق من قبل هذا النظام نفسه ، وبرفضه ذلك جر اليمن شمالا وجنوبا الى حرب مدمرة ما زلنا نحصد نتائجها المدمرة حتى اللحطة ، ولكن من خلال متابعتي فان ابواق اعلام النظام ترى عدم الفائدة بالعمل بهذه الوثيقة وانه يرفضها جملة وتفصيلا وكان رد الصوفي احد ابواق اعلام ومشرعي سياسة هذا النظام خير شاهد على ذلك بل ومثل هذه الوثيقة بوثيقة العهد والإتفاق حق ارادت المعارضة بها باطل حسب وجهة نظره .


ما اشبه اليوم بالبارحة ويا عجبي بالعجب لما يحدث من وضع مأسوي مماثل بل وافضع لإن ازمة اليوم ليست بقدر ومقاس ازمة الأمس ، فاليوم الأزمة اشد واكبر ، اذا كان بالأمس كانت الأزمة محصورة بين طرفين متعاقدين على شراكة في حكم اليمن بصورة جمعت حولهما نظامين هاربين الى الأمام من اوضاعهما المتردية والمأزومة بحثا عن الأفلات بجلديهما الى وعاء الشراكة التعاقدية حفاظا على بقائهما في تسيير مجريات الأحداث المتسارعة نحو الهاوية محليا ودوليا وانتهت تلك الخطة بالفشل الذريع لذلك التعاقد في الشراكة الذي لم يخضع لإستفتاء شعبي يكسبه مشروعية الولادة الطبيعية ، بل و انتهى به الأمر الى حرب مدمرة على مستوى اليمن كله حصدت الأخضر واليابس وخاصة بعد رفض نظام صنعاء لنتائج الحوار المتمثل بوثيقة العهد والإتفاق واعتبرها غير صالحة ولا ملزمة له بالإستجابة للعمل بها صونا لإراقة الدماء وخروجا من ازمة طبول الحرب تقرع على الأبواب حينها ، مما انتهى المطاف جميعا بحرب مدمرة نحصد ثمار نتائجها حتى يومنا هذا.


اليوم مجددا يرتكب هذا النظام حماقة جديدة من خلال رفضه لمبادرة القوى الوطنية الخيرة في اليمن ونصائح الأصدقاء والأعداء لهذا النظام بضرورة حل الأزمة المستفحلة حاليا في اليمن سلميا وعبر الحوار ومن خلال العمل بمبادرة المعارضة في الساحة المتمثلة بوثيقة الإنقاذ الوطني ، والذي نتائجها بارزة للعيان حرب في صعدة مستمرة منذ اكثر من ستة اعوام وما زالت مستمرة حتى اللحظة ، وحراك جنوبي سلمي متمثل برفض نتائج حرب العام 1994م الظالمة الذي الغت الحق الجنوبي في الشراكة والمواطنة وبالعمل والحق في الثروة الذي مصدرها جنوبي 100% في الأساس ،


بل كذلك ذهب النظام الحالي في تعامله مع ابناء الجنوب الى ما هو ابعد وهو طمس هويتهم وتهجيرهم الى خارج وطنهم واستبدالهم بمستوطنين جدد على طريقة ما يتم في الأراضي المحتلة الفلسطينية من قبل العدو الإسرائيلي وهذا ما لا يعطيه حق بممارسة عمل كهذا بل ويعطي للجنوبيون حق تقرير مصيرهم واستعادة حقهم سلميا او بالطروق المشروعة الأخرى وخاصة بعد نفاذ كل الخيارات المطروحة على الطاولة والتي رفضها النظام ابتداء بالمطالبة بازالة آثار حرب صيف 1994م وتصحيح مسار الوحدة ثم المطالبة بعودة المهجرين والمسرحين والمتقاعدين من اعمالهم دون وجه حق ، حتى تطورت المطالبة الى مالم يكن بالحسبان من قبل نظام صنعاء وهو المطالبة باستعادة دولة الجنوب سلميا وباشراف دولي وعلى ان يستجيب للمطلب الجنوبي الشعبي في تقرير مصيره من خلال الإستفتاء وباشراف دولي كمخرج عملي للأزمة الخطيرة في اليمن .


وبنفس الإتجاه نرى حل الأزمة في المنطقة الشمالية من اليمن سلميا وعبر الحوار ليحل الأمن على ربوع اليمن عامة وينتهي بنا الأمر الى التعايش السلمي وحسن الجوار كأخوة بالله وبالوطن القومي والأسلام الذي يكره التطرف والغلو ونحن في الشهر الكريم امامنا مزيد من الفرص في التووبة والإحتكام الى العقل والمنطق في حل قضايانا سلميا ودون تشنج ومغالات وتطرف به نكرر الخطاء المؤدي الى تدمير اليمن والمضي به الى المجهول وبعده ما يفيد الندم بعد فوات الأوان ونقول اللهم فاشهد على هذا النظام والمنافقون اللذين يدعمونه زورا وبهتانا لهثا وراء المصلحة والمنفعة الضارة والعمياء مكررين معالجة الخطاء بالخطاء ، غير عابهين بجر البلاد الى صوملة وعرقنة لا يمكن السيطرة عليا ان حدثت بشكل مفتوح ، رغم بوادرها تقرع اجراسها على الأبواب ، وطبول الحرب يتم تحميتها على نار باردة استعدادا لأخذ دورها في الشب والنفير والدعوة الى استأنافها ويا ويل الجميع من وضع كهذا .


الى اللقاء في وخزات رمضانية وحو ارات صريحة بعد التراويح (وذكر عسى الذكرى تنفع المؤمنين) والله على ما نقول شهيد. لايلدغ العاقل الحر من جحره مرتان. هذا موقفنا الداعي الى الإحتكام الى منطق العقل والحكمة في حل الأمور بين الفرقاء سلميا وبالعدل والديمقرطية والحق ولا شيء سواه ، ونجدد القول لا يحق لنظام كهذا البقاء في حكم اليمن بعد ما احدثه من شرخ وفتن وحروب مدمرة وفساد مستشري وصلت اضراره الى كل بيت يمني ورائحته النتهة تزكم الأنوف . رمضان كريم والى اللقاء في بحث جديد ينور العقل والبصيرة نحو الجنوح الى السلم والسلام والعدل والحرية والأمن والإستقرار وخاصة في شهر كهذا كله محبة وتسامح وحل الخلافات بالعقل والمنطق ، ونقول لنظام صنعاء لم يكن امامه خيار سوى اعطاء كل ذي حق حقه ويا دار ما دخلك شر.


ملاحظة : هذه ليست وجهة نظري السياسية بل كموضوع خطر على بالي كتابته بعد سماعي لما دار من نقاش حول وثيقة الإنقاذ الوطني التي تشبه وثيقة العهد والإتفاق من حيث اهميتها لحل الأزمة وبعد سماعي الرفض لها من قبل النظام الذي رفض بالأمس وثيقة العهد والإتفاق ونقول ماشبه اليوم بالبارحة، فلا شرف ولا عهد ولا ذمة لنظام يكرر الخطاء نفسه ويخطط لجر اليمن الى حروب وصراعات جديدة ولا يحترم اراء الآخرين ، لا يعرف ان لكل ظالم نهاية مهما طال امده في الحكم .


من
رمضانيات ابو صقر العفيف