المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2012, 10:01 PM   #1
أدهم الغزالي
حال جديد

افتراضي

حتى جمال لم يسلم عليكم؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
رحم الله زعيم الامة جمال ورحمة الله الملك فيصل ..........
 
قديم 03-13-2012, 03:40 AM   #2
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

السفير برس – نجيب الغربانئ

وقفت المملكة العربية السعودية بكل ثقلها ضد الثورة اليمنية 1962م من خلال وقوفها العلني بجانب حكم الامامة المتمثل في آل حميد الدين، وبعد نجاح الثورة في 26 سبتمبر 62م رفضت الاعتراف بالجمهورية، وظل النظام السعودي يُحارب الثورة حتى اعترف بالامر الواقع عام 1970م، واعترف بها كآخر دولة عربية تعترف بالجمهورية العربية اليمنية آنذاك..
بعدها ظل النظام السعودي يعمل على اجهاض تقدم اليمن وتطوره وبناء دولته على طول الخط، وعمل على اللعب بالعديد من الاوراق السياسية والامنية منذ وقت مبكر، وصولا الى اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي ومشروعه المدني الحديث، وشهدت فترة الغشمي صراعا محتدما بين شمال اليمن وجنوبه انتهت بمقتل الغشمي وسالمين في عمليات اغتيال يشوبها الكثير من الغموض ولاتعرف الكثير من تفاصيلها حتى اليوم..


وسط هذا الجو المشحون بالتوتر وجد الرئيس علي عبدالله صالح فرصته وحظى بدعم كبير من قبل القوى القبلية والتقليدية من جهة، ومن ال سعود من جهة ثانية؛ كقوى معادية لمشروع الدولة المدنية الحديثة التي كان يسعى الشهيد الحمدي لارسائها في اليمن..
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي الكبير محمد حسنين هيكل فان السعودية قامت بدعم نظام الرئيس علي صالح المتناقض وغير الحامل للمشروع النهضوي؛ رُعبا وتخوفا من شيء إسمه اليمن السعيد، وتنفيذا لوصية والدهم المؤسس “اذا نهض اليمن فاقرأوا الفاتحة على مملكتكم”..


وبعد الوحدة بسبعين يوما فقط وقعت احداث الثاني من آب/ اغسطس 1990 وأوقفت كل المباحثات الحدودية اليمنية السعودية، الامر الذي هيئأ للسعودية الفرصة للانقضاض على اليمن في تحقيق الاهداف الخفية التي ترددت باعلانها عند قيام قيام الوحدة اليمنية، وجعلت موقف اليمن من دخول القوات الاميركية الى الخليج لاستعادة الكويت من العراق مناسبة لتصفية حساباتها مع اليمن، حيث قامت (السعودية) بطرد مايُقارب اثنين مليون عامل (يمني) من المملكة، واصدرت قرارات مجحفة بحقهم، وحرمت الأيدي العاملة اليمنية من الامتيازات الاستثنائية التي كانوا يتمتعون بها منذ اتفاقية الطائف عام 1934م.
ترتب على هذه الخطوة التي يمكن وصفها بالتأديبية او الانتقامية؛ العديد من النتائج الاجتماعية والاقتصادية على اليمن، ولم تكتفِ بهذا فحسب بل قامت بنشر الكثير من قوات التحالف غير الرئيسية على طول الحدود مع اليمن، وأنشأت العديد من المدن العسكرية في الاراضي اليمنية التي تسيطر عليها منذ العام 34م وهي عسير ونجران وجيزان وماجاورها، واخترقت الحدود اليمنية اكثر من مرة معلنة غضبها وانتقامها من ناكر الجميل (اليمن)..
 
قديم 03-13-2012, 10:09 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
السفير برس – نجيب الغربانئ

وقفت المملكة العربية السعودية بكل ثقلها ضد الثورة اليمنية 1962م من خلال وقوفها العلني بجانب حكم الامامة المتمثل في آل حميد الدين، وبعد نجاح الثورة في 26 سبتمبر 62م رفضت الاعتراف بالجمهورية، وظل النظام السعودي يُحارب الثورة حتى اعترف بالامر الواقع عام 1970م، واعترف بها كآخر دولة عربية تعترف بالجمهورية العربية اليمنية آنذاك..
بعدها ظل النظام السعودي يعمل على اجهاض تقدم اليمن وتطوره وبناء دولته على طول الخط، وعمل على اللعب بالعديد من الاوراق السياسية والامنية منذ وقت مبكر، وصولا الى اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي ومشروعه المدني الحديث، وشهدت فترة الغشمي صراعا محتدما بين شمال اليمن وجنوبه انتهت بمقتل الغشمي وسالمين في عمليات اغتيال يشوبها الكثير من الغموض ولاتعرف الكثير من تفاصيلها حتى اليوم..


وسط هذا الجو المشحون بالتوتر وجد الرئيس علي عبدالله صالح فرصته وحظى بدعم كبير من قبل القوى القبلية والتقليدية من جهة، ومن ال سعود من جهة ثانية؛ كقوى معادية لمشروع الدولة المدنية الحديثة التي كان يسعى الشهيد الحمدي لارسائها في اليمن..
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي الكبير محمد حسنين هيكل فان السعودية قامت بدعم نظام الرئيس علي صالح المتناقض وغير الحامل للمشروع النهضوي؛ رُعبا وتخوفا من شيء إسمه اليمن السعيد، وتنفيذا لوصية والدهم المؤسس “اذا نهض اليمن فاقرأوا الفاتحة على مملكتكم”..


وبعد الوحدة بسبعين يوما فقط وقعت احداث الثاني من آب/ اغسطس 1990 وأوقفت كل المباحثات الحدودية اليمنية السعودية، الامر الذي هيئأ للسعودية الفرصة للانقضاض على اليمن في تحقيق الاهداف الخفية التي ترددت باعلانها عند قيام قيام الوحدة اليمنية، وجعلت موقف اليمن من دخول القوات الاميركية الى الخليج لاستعادة الكويت من العراق مناسبة لتصفية حساباتها مع اليمن، حيث قامت (السعودية) بطرد مايُقارب اثنين مليون عامل (يمني) من المملكة، واصدرت قرارات مجحفة بحقهم، وحرمت الأيدي العاملة اليمنية من الامتيازات الاستثنائية التي كانوا يتمتعون بها منذ اتفاقية الطائف عام 1934م.
ترتب على هذه الخطوة التي يمكن وصفها بالتأديبية او الانتقامية؛ العديد من النتائج الاجتماعية والاقتصادية على اليمن، ولم تكتفِ بهذا فحسب بل قامت بنشر الكثير من قوات التحالف غير الرئيسية على طول الحدود مع اليمن، وأنشأت العديد من المدن العسكرية في الاراضي اليمنية التي تسيطر عليها منذ العام 34م وهي عسير ونجران وجيزان وماجاورها، واخترقت الحدود اليمنية اكثر من مرة معلنة غضبها وانتقامها من ناكر الجميل (اليمن)..


لايتهجم على السعودية الامخلفات الحزب الاشتراكي وجراثيم المصريين في اليمن بعد احتلال مصرلصنعاء"والحديدة "وتعز فقط؟

ولم تدخل الحرب السعودية بل احراراليمن والشرفاء منهم هزمو الجيش المصري واذاقوة المهانة في جبال اليمن ورحل صاغرا؟

ونعم السعودية دعمت شعب اليمن ليطرد المصريين وكان لها ذالك؟

ودعمتة ولازالت وستضل راية السعودية خفاقة بعون الله وتوفيقة؟

موتوبغيظكم يا مخلفات واذناب الشيوعية والاشتراكية اللعينة؟
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 03-13-2012, 10:12 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليوم في الرياض .. بحث التمويلات الخليجية المخصصة لليمن في مؤتمر لندن

الثلاثاء 2012/03/13 الساعة 05:27:33

التغيير – صنعاء: محمد القاضي

من المقرر أن يبدأ وفد برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي ووزير المالية صخر الوجية اليوم الثلاثاء زيارة إلى الرياض يلتقي خلالها ممثلي المؤسسات التمويلية الخليجية لبحث مسألة إطلاق التعهدات المالية الخليجية التي تم التعهد بها خلال مؤتمر لندن للمانحين عام 2006. وقال الوزير السعدي ل "الرياض" ان الوفد سوف يناقش مع المؤسسات التمويلية الخليجية مسالة تحريك المبالغ التي لم تخصص وبعضها تم تخصيصه ولم يتم تنفيذ المشاريع التي رصدت لها اما بسبب عجز القدرة الاستيعابية للحكومة السابقة او المشاريع التي تعثرت جراء أحداث الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وكانت الحكومة اليمنية حصلت خلال مؤتمر لندن في عام 2006 على تعهدات بأكثر من 5 مليار دولار ولم تتمكن الحكومة سوى إنفاق قرابة 15% منها فقط بسبب الفساد والبيروقراطية وضعف القدرة الاستيعابية للحكومة.

وأكد السعدي ان حكومة الوفاق أعدت خطة إنقاذ وإنعاش للاقتصاد اليمني الذي خسر مليارات الدولارات جراء أحداث العام الماضي. وقال ان هذه الخطة سوف تقدم الى مؤتمر أصدقاء اليمن الذي تم الاتفاق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على عقده في 23 ابريل القادم في الرياض.

وقال انه بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا بموجب المبادرة هناك "نوايا حسنة ووعود صادقة من قبل أشقائنا في دول الخليج بدعم الاقتصاد اليمني بسخاء." وأضاف السعدي ان الخطة تتضمن دعم الموازنة العامة للدولة والتي أعلنت الأسبوع الماضي بعجز يصل أكثر من 2 مليار دولار بالإضافة الى دعم المشروعات المتعثرة والخدمات الطارئة مثل الكهرباء والمشتقات النفطية والغذاء والوضع الإنساني.

وأشار السعدي انه تم الاتفاق مع مجلس التعاون خلال زيارة الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني مؤخرا الى صنعاء على عقد مؤتمر المانحين حول اليمن في نهاية يونيو او بداية يوليو القادم لحشد مزيدا من الدعم لليمن. وقال:"لا نريد حشد دعم للعجز في الموازنة، بل نريد حشد موارد لعملية إنقاذية اكبر من الموازنة." وأضاف السعدي ان اليمن بحاجة الى مبلغ يتراوح بين 3-5 مليار دولار كدعم عاجل لتحقيق نوع من الاستقرار الاقتصادي. وأوضح ان اليمن تجاوز مرحلة الانهيار او الفشل ، لكنه أشار ان وضع البلد لازال في دائرة اللون الأحمر او مرحلة الخطر.

وعبر الوزير اليمني عن أملة أن تستمر المملكة في برنامجها لدعم اليمن في مجال المشتقات النفطية، حيث تعاني البلاد من نقص حاد بسبب تعرض أنبوب النفط الذي ينقل النفط الخام من مأرب الى رأس عيسى على البحر الأحمر الى عمليات تخريب متكررة منذ العام الماضي أدى الى توقف تدفق النفط الذي يكرر في مصافي عدن ويستخدم للاستهلاك المحلي. وعبر السعدي عن شكر الحكومة اليمنية للقيادة السعودية على دعمها اليمن خلال هذه الأزمة من المشتقات النفطية. وأوضح السعدي ان هناك جهود تبذل من قبل الحكومة ورجال القبائل لوضع حد للاعتداءات على أنبوب النفط وإعادة ضخ النفط خلال الأسابيع القادمة.

وأكد الوزير اليمني ان حكومة الوفاق التي تشكلت في ديسمبر مرتبطة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي تلزم الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية ، مشيرا انه من الصعب تمديد المرحلة الانتقالية المحددة بسنتين فقط وانه لا بد ان يسير كل شيء وفقط الجدول الزمني المحدد. وقال ان توفر الإرادة السياسية المصحوبة بحسن النوايا لدى القوى السياسية سوف يتم التغلب على عامل الزمن.

وشهد الريال اليمني تحسنا ملحوظا أمام الدولار مؤخرا حيث هبط سعر الدولار الى 216 ريال بعد ان كان وصل العام الماضي الى 250. وارجع السعدي التحسن الى التأكيدات المتكررة للدول الخليجية وفي المقدمة المملكة على دعم اليمن والاقتصاد اليمن ، واستئناف عمل المؤسسات الدولية والسفارات الأجنبية مما أعطى أمل لدى الناس بان الأمور تتجه نحو التحسن.

المصدر: صحيفة " الرياض" السعودية

تمت الطباعة في 2012/03/13 : الساعة 22:01
 
قديم 03-13-2012, 11:16 PM   #5
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

عبدالناصر زعيم عربي خالد وسوف يبقى خالد في قلوب كل عربي أصيل

ينقل الموضوع إلى سقيفة حد من الوادي ,وأن أعدته سوف أحذفه وغيره من هرطقاتك وتطاولك على عظماء وقادة الأمه العربيه
 
قديم 04-28-2012, 01:45 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضـــــــــــرموت والأحتلال اليمني" أولها منجه وأخرها خنقه " كتب: صالح السباعي


أولها منجه وأخرها خنقه

4/27/2012 المكلا اليوم / كتب: صالح السباعي

كذبة ابريل معروفه عالميا موعدها الاول من ابريل من كل عام، الا ان الحكمه اليمانيه في عام 90 غيرت موعدها الى الثاني والعشرين من مايو بدلا عن اول ابريل، في هذا اليوم اتفق اليمنيين على اكبر كذبه في تاريخهم القديم والحديث، يومها شاهدنا على الشاشه الصغيره دموع الفرح تسيل على خدود بعض المسؤلين، في احتفال قصر التواهي بعد تحقيق حلم لم يكن له وجود.

في ذلك اليوم رقص الكل وغنى وانتشى, بعدها انتشرت السلع الاستهلاكيه لما كان يسمى بالشطر الشمالي, في الاسواق الجنوبيه انتشار النار في الهشيم, خصوصا البساكت وعصائر المنجه المعلبه, التي اقبل البعض عليها بشراهه, كانت جوقه الكل فيها فرحين يستمتعون بشراب المنجه ومكعبات البسكويت, بينما كان المرحوم عوض لعنه هو الوحيد في اسواق الشحر يردد مقولته الشهيره "اولها منجه واخرها خنقه" دون ان يكترث احد بما يقول, لان عوض في نظر البعض يعد في قائمة المجانين, رغم ان الرجل كان لديه بعد نظر استطاع ان يستنتج ان موسم المنجه وحلاوتها لن يطول, وان الخنقه قادمه لا محاله, رحم الله الفقيد عوض لعنه كان افضل من كثير من العقلاء في القياده السياسيه الجنوبيه, لانهم لم يصلوا الى ما وصل اليه من استنتاج, سخروا كل امكانيات الدوله الجاسوسيه والقمعيه في متابعة حركة المواطنين وعد انفاسهم ومراقبة الشوارع والعمارات, من دخل للعماره ومن خرج منها, لم تكن لديهم المعلومات الكافيه عن تركيبة الدوله والنظام السياسي في الشمال,

وليس لديهم المعلومات الكافيه عن الاوضاع الاقتصادية والعسكريه والاجتماعيه, دخلوا في وحده مع طرف وهم يجهلون عنه كل شىء, بينما كانت صنعاء تعرف كل نقاط ضعفهم وعدد شعور رؤسهم بل وشعيراتهم الدمويه, وتعاملهم كل حسب رغباته, في واقع الامر ان المرحوم عوض لم يكن الوحيد الذي كان يرسل رسائل سياسيه, هناك الكثيرون من الادباء والكتاب والشعراء دائما يقومون بإرسال مثل هذه الرسائل لتبصير النخبه والعامة على حد سواء, للحيولوله دون وقوع الوطن فيما لا يحمد عقباه, وقد كان لمدينة الشحر السبق الاكبر في هذا المجال, منذو زمن بعيد, حيث ازدهر دورها في منتصف القرن الماضي في زمن شاعر حضرموت الكبير "ابو محضار" طيب الله ثراه, والذي بدأ سلسلة من الرسائل السياسيه التحذيريه من خلال اشعاره المختلفه, واعتقد ان مثل تلك الرسائل كانت كافيه لتغيير مسار حضرموت لوكان هناك من بين النخب الحضرميه من لديه القدره على تحليلها التحليل الصحيح والاستفاده من معانيها,

لكن ذلك لم يحدث لان نخبنا السياسيه منذو زمن بعيد ليس لديهم القدره على الابداع وتطوير الافكار المحليه والاستفاده من تراكمات التراث, كانت الغالبيه تبحث عن المستورد من الخارج حتى وان كان هذا المستورد بضاعه رديئه عفى على صلاحيتها الزمن, واعتقد ان اقوى رساله سياسيه ارسلها ابومحضار كانت موجهه لعناصر الجبهه القوميه "المغامرين" الذين كانوا يركبون البحر الهائج دون وجود "بوصلة" او ربان, ودون حتى قوارب نجاة, كانت رسالة المحضار لهم ليلة سقوط المكلا في 17 سبتمبر 1967م, حين قال في قصيدته الشهيره:

"ياحضرموت الفتن والفوضويه ما بينهم خائف تكوني الضحيه بعتي والبيعه دنيه, من غير دلال يالله عسى الاحوال تتبدل من حال الى حال لم يكن هناك من يدرك مغزى هذه الكلمات حتى اصبحت حضرموت ما بينهم هي الضحيه ولا تزال, وقد استمرت تحذيرات بو محضار حتى انه حذر الرفاق عندما ذهبوا الى موسكو لإقناع الرفيق "فتاح" بالعوده الى عدن بعد ان غادرها الرجل طوعا حتى لا يحدث ما حدث في يناير 86م, حين قال: انا سبب نفسي بنفسي جبت صبعي صوب عيني اه يا حافظ على عيني وع النون وقد حدث فعلا ما حذر منه شاعرنا رحمه الله, حيث كانت البلاد كسيحه مشلوله زادوا عموها عيونها الثنتيين,

هناك الكثير من النصائح والرسائل السياسيه طيلة العقود الماضيه وجهت للنخبه السياسيه وللقاده دون ان تؤتي أكلها, حتى اتى تسونامي التسعين ليضع الاخضر في بطن الاحمر, ولا يزال المسلسل مستمره, وهذه المره ليست فلم هندي ينتهي بعودة الابن الضائع الى حضن امه, وانما مسلسل مكسيكي حلقاته بالمئات, عرفنا بدايه لكننا لا ندري متى ستكون النهايه, كلما نعرفه انه من تمثيل واخراج الاسرة الحاكمه, المستوحأه قصتهم من قصة الـ"كابوني" في امريكا, الذين يعملون في كل شيء ويسيطرون على كل شىء, لاشك ان الحكام والنخب السياسيه يسمعون نبض الشارع ويسمعون تعليقات المرحوم عوض لعنه المتعدده وكذلك يحضرون في المناسبات الوطنيه مطربيين كبار,

حيث لم يكن هناك اروع من المتألق "ابو صبري" مرسال, عندما كان يردد على مسامعهم في مسرح التواهي اغنية, "كذا تلقين يا الدنيا.. تردين الوفي عياب والعايب وفي" "ويبقى المعرفي منكور.. والمنكور يبقى معرفي" متى با تنصفي ؟ على طالت المده.. وهل الشهر وتناصف ! اذا برقت في القبله ترفع فوق ياطارف. كانوا يدركون ما يعنيه المحضار وغير المحضار, لكن مشكلتهم كانت في قوة العاده التي اعتادوا عليها وهي عدم الاصغاء لصوت حضرموت, كلهم امس واليوم يريدون ان تكون حضرموت مطيعه تستمع لهم, لكنهم لا يسمعون انينها, وهذه هي القسمة الضيزي يجب ان تتغير, ابو محضار كان واضحا في كل رسائله وابو صبري كان اكثر وضوحا وتألقا في زمانه, لكنه لم يكن يطربهم,

كانوا يحبذون رياح الشمال البارده وتغريهم نضرة البياض المهجن, لم تكن تسكرهم سوى اغاني "ايوب" "زخم وا زخم" والمرشدي "نشوان يانشوان", الرياح الشماليه كانت اكثر تأثير في الثقافة وفي القرار السياسي في الجنوب بينما حضرموت لا تأثير لها يذكر, رغم مساحتها وثقلها الاقتصادي حتى قبل النفط, واعتقد ان زواج حضرموت لم يكن زواجا شرعيا حسب التقاليد والأعراف وإنما كان حبا من طرف واحد سلم نفسه للحبيب, ونحن نقول للنخبة السياسيه اصحوا يا هؤلاء من سباتكم العميق, دعوا الماضي وجراحاته,

الماضي نساه الناس ونحن لا ندعوا الى جلد الذات,او البكاء على الاطلال, فما حصل قد حصل نحن ندعوا الى الننظر الى المستقبل ليس مستقبلنا نحن, فنحن قد بدأ الشيب يغزوا شعورنا وبعضنا هرم, اما كبارنا فقد اصبح الغالبيه منهم مستقبلهم خلف ظهورهم كما قال "هيكل", المهم هو مستقبل اجيالنا القادمة حتى لا تعاني ما نعانيه نحن اليوم, ولنسأل انفسنا ماذا جنينا من خلافاتنا وعدم اتفاقنا لاكثر من نصف قرن من الزمان؟ هل نلنا ابسط حقوقنا في هذا البلد ؟

ام نحن مجرد اتباع لهذا وذاك, وكلنا يعرف ان هذه البلاد التي تنتج النفط والذهب لا يوجد بها مستشفى واذا وجد المبنى تعطل المنظار وتعطل معه جهاز المقطعيه اليتيم في سعاد ام اليتامى, واعتقد جازما ان اوضاع اهالي غزه والضفه المحاصرين افضل من اوضاعنا, هذه هي حالنا ارضنا ليست ارضنا, هم يملكون "البرتقاله ومنجم الذهب" ونحن تحاصرنا نقاط الحفاظ على الشرعيه, حقنا ليس لنا وفوق هذا ما سلمنا كما يقول المثل الحضرمي "شل حقك ودقك" كلهم يتحدثون عن اليمن الكبير وان الارض يمنيه والثروة يمنيه وليس لنا فيها نصيب,

وكما قال الشيخ صادق والشيخ حميد في مقابلته الاخيرة مع المبعوث الأممي بن عمر, قالوها بالفم المليان لن نسمح بالفيدرالية والوحدة خط احمر وهذه رسالة واضحة لدعاة "الفدراله" وعلى رأسهم معالي الرئيسين السابقين "ناصر والعطاس" وأتباعهم, بن الاحمر لا يريد الفيدراليه يا اصحاب المعالي, فما هو البديل في اجندتكم ؟ وماذا ستقولون لدول الجوار ؟ ونقول للأخوة شباب الثوره وقيادات الاصلاح من منكم يستطيع ان يحصل على "نصف برتقاله" في ارض اجداده ؟ المشايخ يريدون اليمن كما وجدوا عليها اجدادهم دوله مركزيه, وهذا يعني ان ثورتكم لم تحدث التغيير ولم تنجح,

كل ما حصل هو تغيير المواقع بدلا من المشير على صالح الاحمر اصبحت الامور بيد الشيخ صادق الاحمر, الشور شور الشيخ وما يريده الشيخ, رغم انكم تدعون انكم انتصرتم على الرئيس المخلوع كما تزعمون, لكننا لانجد شيئا من ذلك على ارض الواقع, اين وعودكم ايها الشباب ؟ وأين هي ثمار الانتصار ؟ لذلك نحن نقول لشباب الثوره وقيادات المؤتمر والاشتراكي الصوره واضحه امامكم اليوم, وهي كالتالي:

الشيخ صادق والشيخ حميد لا يريدون الفيدرالية, يريدون دوله مركزيه وعاصمتها صنعاء، العميد احمد على عبدالله صالح الاحمر يقول الوحده او الموت، الجنرال على محسن الاحمر يقول ان الجنوب مستعمر من الشمال, المشير عبدربه منصور يقول الحوار تحت سقف الوحده، معالي الرئيس باسندوه يقول تعالوا نتحاور، من يحاور من لا أدري، كلنا نتحاور، الحراكيون يقولون نريد الخلاص من المستعمر,

لا يمكن اقامة فيدراليه مع من يستعمر، لان ذلك لم يحدث في التاريخ البشري، ترى ما هو موقف الاصلاح وشباب الثوره ومعهم الاشتراكي والمؤتمر من كل ما يدور ؟ لماذا انتم ساكتين ؟ اين هي بياناتكم ومواقفكم ؟ دعوا الناس تسمع نواياكم ؟

الامور واضحه, بعد ان انتهى موسم المنجه والشعب اليوم يطالب بالخلاص من الخنقه ؟ هل انتم مع شعبكم ام ستظلون تابعين ؟.
 
قديم 05-27-2012, 11:08 PM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

جمال عبدالناصر: لن تستطيع أي قوة أن تضرب ثورة الشعب اليمني (شاهد الفديو)

بقلم/ جمال عبدالناصر
نشر منذ: شهرين و 5 أيام
الإثنين 22 أغسطس-آب 2011 05:00 م
--------------------------------------------------------------------------------

جمال عبدالناصر: لن تستطيع أي قوة أن تضرب ثورة الشعب اليمني


(شاهد الفديو)






لقد جلب الشيوعية وادخل المنطقة في حرب دامت 8سنوات انتهت بهزيمتة وإحتلال السوفييت للجنوب العربي وحضرموت والى اليوم ونحن وجيراننا في اليمن ند فع فواتيرتهورعبد الناصر؟؟
اسمعواكا ذ يبة واعلانة العداوة للملكة العربية السعودية



عَوْدةُ فَتَّاح

5/27/2012 10:13:07 PM أخر تحديث للصفحة في

صلاح الدكاك

ما ينبغي النضال من أجله اليوم هو "فكُّ ارتباط مجتمعي بالقوى التقليدية"

عَوْدةُ فَتَّاح

لا ريب أن "الوحدة" كقيمة مجردة جسَّدت واحدة من أبرز الروافع التي نهضت عليها أدبيات اليسار اليمني وتمحور حولها خطابه الفكري ونضاله السياسي، إن لم تكن أبرز رافعة على الإطلاق؛ غير أن هذه الرافعة التي انتظمت اليسار ومثَّلت نقطة التقاء تتقاطع عندها شتى فصائله كحجيج حول الكعبة، كانت هي ذاتها أسخن قضية تشظت حولها فصائل وتيارات اليسار، كما وأنها أبرز ملهمٍ للصراع على امتداد سيرورتها التاريخية منذ النشأة مروراً بالكيان الموحد حتى اللحظة...



لعوامل وخصوصيات موضوعية وذاتية شتى، لم يكن بوسع الحزب الاشتراكي الوليد الذي نشأ كإطار جامع لفصائل اليسار الماركسي ويسار البعث، أن يعثر على حقل التطبيق الملائم للاشتراكية العلمية في واقع جيوسياسي شحيح وجدب، حتى مع تجربة التأميم السابقة لنشأته.



فيما كانت "الوحدة" بالمقابل مجالاً خصباً تسقط عليه نخبة ورموز الحزب مقارباتها ورؤاها التي أفضت إلى ظهور يمين ويسار و"ماوي ولينيني" ويسار انتهازي ويسار تقدُّمي داخل الاصطفاف الماركسي ذاته، وإلى "زمرة وطغمة" لاحقاً، مروراً بـ"اشتراكي شمالي واشتراكي جنوبي" وانتهاءً بـ"اشتراكي وحدوي، واشتراكي انفصالي"؛ و"اشتراكي حراكي وآخر مشترك"...



تبدو "المقاربة الفتاحية" ببعدها الطبقي اليوم موفَّقة أكثر في استشرافها المبكر لفشل أي شكل من أشكال الوحدة يمكن أن ينشأ مع الشمال، في ظل استمرار استحواذ القوى التقليدية على الحكم ودون حدوث تحوُّل في بنية حكمه يضع الدفة في يد النخبة التقدمية الممثلة للبنى والشرائح الاجتماعية صاحبة المصلحة في إنجاز تحوُّل طبقي وأداة الكفاح في سبيله... لكن التحول الذي حلم "فتاح" بحدوثه في الشمال كمدخل إلى "الوحدة" بمفهومها الطبقي التقدمي، لم يكن قد أُنجز على مستوى الجنوب أساساً، فاستلام الماركسيين للحكم فيه وانحسار منافسيهم السياسيين "القوى الرجعية"، لم يكن يعني أن تحولاً في بنية المجتمع قد حدث ؛ الأمر الذي دمغ "المقاربة الفتاحية" رغم حصافتها- بالمثالية..



لقد كان على "فتاح" بمقتضى "مقاربته" هذه وفي سبيل إسقاطها عملياً على الواقع، أن يضمن إجماع معارضيه داخل الحزب عليها، كما وأن يضمن الدعم السوفياتي السياسي والمادي الذي يتيح لدولة الجنوب النهوض بأعبائها الإقتصادية من جهة ودعم الكفاح المسلح في الشمال من جهة أخرى، وبالنظر إلى أن ضمان الإجماع الحزبي، مرهون بضمان الدعم الكافي، وضمان الدعم مرهون بمدى ما إذا كان للسوفيات مصلحة من الانخراط في مغامرة كهذه ومواجهة التبعات المترتبة على خرق قواعد الحرب الباردة ؛ فقد باءت جهود "فتاح" بالفشل واتسعت -في المقابل- الفجوة بين فرقاء الحزب الواحد... وحصل معارضوه على فسحة من المبررات والجرأة للتخلّي عن مقاتلي الشمال ووقف إمدادهم بالسلاح، والشروع في تطبيع العلاقات مع سلطة الجمهورية العربية اليمنية، وتسليمها قاعدة بيانات عن الخلايا والتنظيمات السرية الاشتراكية المناهضة لها...



ربما يصح القول، إن مغايرة "فتاح" وثوريته وطموحه المتقد والمثابر إزاء مسألة إنجاز التحويل الاشتراكي في ظروف شبه مستحيلة، أسهمت بصورة رئيسة في ارتفاع حدة الصراع وتنامي وتيرته داخل دوائر الحزب الاشتراكي ومؤسسة الحكم في الجنوب، غير أن هذه الراديكالية التي اتسم بها "فتاح" هي من صقلت شخصية الحزب وجعلته جذاباً كحزب ماركسي ومغايراً على مصاف الأداء في المزاج العام للنخبة السياسية والثقافية... إنه الحزب الذي يخوض الصراع ولا يؤمن بالتطبيع، والوحدة في مفهومه هي كفاح الشعب بطلائع قواه العاملة وفلاحيه في سبيل التحول من مجتمع العالة والاستغلال والقهر الاجتماعي إلى مجتمع العمل والإنتاج...



إن ماركسية "فتاح" ورفيق آخر من أكثر رفاقه حضوراً وتأثيراً في مسار الحزب هو "علي عنتر"، لم تكن ماركسية متأتية من الاعتكاف على المصادر النظرية لماركس وإنجلز ولينين، بل من ثوريةٍ وجرأةٍ مدفوعةٍ بصدقية عالية على اجتراح محاولات تحويل مسار التاريخ وجعله يتحرك بأسرع مما هو عليه، صوب حلم التغيير الجذري المنشود... تلخص مقولة شهيرة لجيفارا، الأمر بصورة أدق "لقد تعلمنا الماركسية في السييرا مايسترا"... و"على رصيف ميناء عدن وفي المصافي وجبال ردفان وحصار كريتر وتجربة العمل الفدائي والتنظيمات الشعبية المسلحة" بالنسبة لفتاح ورفاقه الذين تحيَّنوا دائماً محكاً عملياً يعرضون النظرية للاختبار عليه... و"الوحدة" بالمفهوم السالف كانت محك الاختبار الأصلب والأخطر وللتَجلِّي الماركسي، في واقع شبه الجزيرة العربية غير المواتي وفي منعطف مالت خلاله رياح الحرب الباردة لصالح المعسكر الرأسمالي وبدأ الانحسار التدريجي للمنظومة الاشتراكية العالمية بقيادة الاتحاد السوفياتي الذي كان على وشك ولوج مرحلة "البرويسترويكا".



نستطيع أن نميز الآن بجلاء أكثر كيف أن الهزات المتتالية التي شهدتها "اليمن الديمقراطي" حدثت في معظمها على خلفية الصراع حول ما إذا كان على هذه الدولة الفتية أن تتبنى الخيار الماركسي كنهج لا حياد عنه، أم تتصرف كدولة من دول عدم الانحياز تقيم علاقتها على قاعدة المصالح الوطنية؟!



بيد أن غلبة أنصار الخيار الماركسي التي لم تكن دائمة لم يفض في المحصلة إلى الحسم، بل إلى صراع جعل مؤسسة الحكم في الجنوب لا ترسو على خيار لفسحة طويلة من الوقت!



لقد حاول "سالم ربيع علي" الرئيس الكاريزمي والشعبوي ذائع الصيت، أن يسلك طريقاً ثالثاً توفيقياً بين الخيارين، بتحويل مسار علاقة الدولة الجنوبية من موسكو إلى بكين وتّبَنِّى الإشتراكية الماوية، وهي خطوة كانت سياسية واقتصادية في الأغلب أكثر من كونها أيديولوجية، وكالعادة كانت "الوحدة مع الشمال" محكها الأبرز... فقد أتاح صعود إبراهيم محمد الحمدي لرئاسة الجمهورية العربية اليمنية، وتدشين مشروعه التصحيحي، إمكانية تصوُّر وحدة بين النظامين دون حاجة لخوض كفاح مسلح يُحدث تغييراً في سدة حكم الشمال... كان الحمدي حينها يحاول تحجيم ومحاصرة نفوذ القبيلة في الشأن السياسي ومركزة القرار في يد الدولة التي شرع في بناء وإعادة بناء مؤسساتها، بصورة تجعلها قادرة على رسم سياساتها وتقرير شكل ونوع علاقاتها وفقاً لأسس حديثة وبمعيار المصالح العليا للبلد بمعزلٍ عن تأثير قوى الظل والتبعية للمملكة... وامتداداً لهذا النهج فإن مناخ العلاقة المحتقن والمتوتر بين جمهورية الشمال وجمهورية الجنوب بدأ يشهد تحسُناً تمظهرت بعض تعبيراته في صورة تفعيل اتفاقيات سابقة كانت حبيسة الأدراج بين الدولتين، في حين كانت أبرز هذه التعبيرات على الإطلاق، الشروع الجِدِّي في طريق توقيع اتفاقية وحدة شاملة بينهما..



في الأثناء وفي مقابل التحسُّن المطرد للعلاقة بين "اليمنين"، توترت على نحو مطًّرد، علاقة الجمهورية العربية اليمنية بالمملكة السعودية وأمريكا، كما وعلاقة اليمن الديمقراطي بالسوفيات، فقد بدا أن الدولتين تنسحبان تدريجياً من أجواء الحرب الباردة وتتنصَّلان من التزاماتهما التي تحوزان في مقابلها على دعم المعسكرين، وعلى خلفية هذا الخرق لقي الزعيمان "الحمدي وسالمين" مصرعيهما في حادثين متقاربتين زمنياً، على أغلب الظن...



سيكون علينا أن نلتفت أيضاً لتفاصيل أخرى تكتسب أهميتها في سياق هذا المنعطف من علاقة الدولتين ببعضيهما وعلاقة كل منهما على حدة بالفضاء الخارجي المحيط إقليميا ودولياً، وهي تفاصيل تأخذ شكل مفارقات تبدو محيرة وعسيرة الفهم في نظر المراقب الذي يُهدر كلياً التأثير النسبي لصراع طبقي خفي في نواة البنى الاجتماعية لمجتمعات الدولتين؛.. صراع يحاول البروز إلى السطح مستفيداً من مناخ الاستقطابات الحادة بفعل التوازن العالمي.. إنها الحقيقة التي سيجري إهمالها لاحقاً حين يقع الكوكب فريسة لأحادية القطب وسيَثْلِمُ هذا الإهمال خطابَ اليسار الماركسي في المنطقة العربية لحظة انهماكه في بلورة صِيِغٍ تبريرية ابتذالية تلقي به خارج مسار الصراع بذريعة ضمان التجدد والاستمرارية الواهية.. تتلخَّص هذه التفاصيل في صورة أداء النظامين الداخلي إبان تحسُّن علاقتهما؛ فلتحقيق هذا التحسُّن شرع الزعيمان "الحمدي وسالمين" في كبح مناهضي هذا "المفهوم السياسي الفوقي للعلاقة والوحدة" من تيار "المقاربة الطبقية الراديكالية" المؤمنين بأن مسار التطور ينبغي أن يسلك طريق الاشتراكية العلمية... هل كانت ملاحقة "الحمدي" لماركسيي الشمال واعتقالهم والتضييق عليهم، تتم برضا "سالمين"؟!.. بالنسبة للزاوية التي تنظر منها هذه القراءة إلى مجرى الأحداث، فإن الجواب: "نعم"... وفي الجنوب كان الصدام جلياً بين تيار فتاح من جهة وسالمين من جهة أخرى.



ربما لو امتد الزمن بـ"سالمين والحمدي" إلى مايو 1990، لكانا هما طَرَفَي توقيع الوحدة الاندماجية ذاتها وطَرَفَي حرب 1994، حتى مع النقاء وحسن النوايا والانحياز لبناء الدولة الوطنية الحديثة الذي إتَّسما به، فالمعضلة لم تكن في "صالح والبيض" بل في عدم تخلُّق ونضوج الحامل الاجتماعي صاحب المصلحة التاريخية في حدوث التغيير، إضافة إلى انتصار أمريكا في الحرب الباردة، ووفقاً لذلك فإن اجتياح فوضى الشمال للنظام النسبي في الجنوب، كان ضرورة في المنظور الأمريكي لشكل توازنات ما بعد الحرب ؛ كما كانت "الوحدة" بمفهوم مايو90 على نفس المستوى من الضرورة في المنظور ذاته.



لقد أَفِلَت عقودُ التوازن العالمي بوتيرة أعلى من قدرة الحالمين؛ على الانتفاع منها لإنجاز حتى "الكتلة التاريخية" بمفهوم "غرامشي" التي تقوم على مُشترك رفض التبعية مع قوى الإستغلال العالمي وتوزيع نسبي للثروة وضمان عدالة اجتماعية؛ عوضاً عن حلم التحويل الاشتراكي بعيد المنال.



إن الفوات المتسارع لِفُرص الانتفاع من مزايا التوازن العالمي، مع الأخذ في الاعتبار محدودية هذا الانتفاع المحكوم بقواعد اشتباك يلتزم بها طرفا الحرب الباردة حد خذلان الدول الحليفة التي تسرف في الرهان عليهما، هذا الفوات المتسارع جعل جمهورية اليمن الديمقراطية تتصرف من واقع الشعور الحاد به، لا سيما مع ولوج السوفيات مرحلة الأفول، بصورة شبه جلية لا تخطئها عين المراقب الحصيف..



ووِفقاً لهذا الإحساس كان على "جمهورية الحزب الاشتراكي" أن تعيد تقييم علاقاتها مع دول الجوار "السعودية تحديداً" انطلاقاً من حقيقة أنه لن يكون هناك "سوفيات" عما قريب...



وكان ذلك أشبه بمحاولة إدارة دفة قطار يندفع بسرعة، في الاتجاه النقيض لخط سيره، في زمن وجيز للغاية، كما كان يعني بالضرورة- دخول دورة أخرى من الاقتتال، بين فرقاء اليسار تحت سقف الحزب.



وبطبيعة الحال لم تكن "السعودية" كبوابة إقليمية وحيدة إلى تطبيع دبلوماسي مع أمريكا، لترضى بأقل من تصفية "يسار اليسار الماركسي بزعامة فتاح وعنتر ورفاقهما" كثمن للتطبيع، غير أن هذا الثمن سيكون بمثابة مقدمة لسلسلة أثمانٍ أخرى، أفدحها على الإطلاق تصفية الدولة الجنوبية التي مثلت "كومونة العدالة الاجتماعية وحاضنة أحلام الإنعتاق على مصاف شبه الجزيرة العربية، و"عاصمة الأمل العربي" بتعبير محمود درويش.



وهكذا ستبدو "الوحدة" بين الشطرين لاحقاً مجرد تحصيل حاصل لسلسلةٍ من عمليات الاستئصال التي طالت أثرى وأنفس مضامينها متمثلة في مفهومها الوطني لدى سالمين والحمدي كوحدة بين دولتين ذات سيادة على مصيريهما السياسي، بمعزل عن التبعية لإملاءات الحرب الباردة، وفي مفهومها الطبقي لدى "فتاح" كوحدة للشعب وبالشعب تكون نتاجاً لكفاح الشعب العامل وتتويجاً لانعتاقه من ربقة الاستغلال والقهر الاجتماعي...



إن الضربات الممنهجة والمحسوبة بدقة والتي استهدفت كوادر الحزب الاشتراكي على امتداد سنوات الفترة الانتقالية الأربع اللاحقة لاتفاقية مايو 90، كانت في المحصلة، استمراراً لعمليات الاستئصال التي استهدفت مضامين الوحدة، فالحزب كان ولا يزال في وعي سلطة القوى التقليدية المسيطرة محلياً وإقليمياً، الرحمَ الشرعي للمشروع الوحدوي والحاضنة السياسية لقواه الاجتماعية، التي لا مناص من الإجهاز عليها وفي الحد الأدنى إعطاب جهازها الحيوي وشلِّ قدرتها على خَلْق اصطفاف جديد متكيِّف مع ظروف ما بعد انهيار "جدار برلين"، وتجسير الفجوة المتسعة بينها وبين قواها الاجتماعية، بفعل اتفاقية وحدة هي حصيلة اتصال على مستوى البناء الفوقي وقطيعة مع القعر..



- إن طريق التنازلات الذي سلكه الحزب كضريبة للبقاء في القمة سيفضي به في نهاية المطاف إلى القعر لكن بعد أن يكون قد خسر قاعدته الحيوية وجماهيره.. وأمام شبح الارتكاس هذا سيجد الحزب نفسه يوغل في طريق التنازلات ليبقى في أحسن الأحوال؛ مجرد إطار عتيق وفخم يُزيِّن صالون العمل السياسي.. إطار أثير وفائض كصورة باشا فَقَد كل أملاكه في مهب التأميم.




- وإذا كانت الوحدة قد أفرغت من كل مضامينها التقدمية لتغدو عقب 1994 لا أكثر من غنيمة عن معركة انتصرت فيها القوى التقليدية شمالية وجنوبية، فإن ثمن تعايش الحزب مع هذا المتغيِّر هو التخلِّي كلياً عن إرثه الماركسي التقدمي والتماهي أكثر فأكثر في كنف القوى المنتصرة كتكفير فادح عن ذلك الإرث الخطيئة.. مروراً "بوحدة اندماجية في ائتلاف المشترك الممهور بالدم الطري والمُتَغاضى عنه للشهيد جار الله عمر"، وانتهاءً باعتناق دين العولمة أحادية القطب وعضوية الاشتراكية الدولية.



- إن الوحدة التي صارت حاضنة للقوى التقليدية هي النتيجة الطبيعية لحزب لم يعد تقدمياً.. وهكذا فإن فك الارتباط الذي يتوجب أن نناضل لتحقيقه ينبغي أن يكون فك ارتباط مجتمعي بالقوى التقليدية المسيطرة على مصاف البلد والأحزاب شمالاً وجنوباً؛ إذ إنه لا معنى لوحدة تسيطر عليها قوى التخَلُّف والرجعية كما لا معنى لفك ارتباط تسيطر عليه القوى ذاتها.



ويبدو اليوم أن الزامل السبعيني القديم الذي تقول كلماته: "ما نِبَا وحدة مع حكم رجعي والقبائل في شمال الجزيرة"؛ لم يفقد وهجه وعقلانيته؛ ولا يزال زامل اللحظة...

إن عودة المقاربة الفتاحية بصيغة تتفَهَّم وتتكيَّف مع المرحلة ولا تُهدر عنصر الصراع يُمكن أن تُمَثِّلَ دليل النضال لليسار في اليمن وولادة ثانية لحزب يوشك أن يغدو ذكرى حزب!

- صحيفة الأولى
---------------
تعليق حد من الوادي
ماتت القومجية الكا ذبة ومات الاشتراكي اليمني بموت الاشتراكية العالمية ( امة اللتي كانت ترضعة )
وسيرحل الغزاة اليمنيون من حضرموت والجنوب العربي أكانوماركسيون ام قومجيون ام قبليون همجيون؟
ام طابورخامس من مخلغة عدن؟

البلد لاهلة فقط وكلا يضوي الى دارة؟
لاظالم ولامظلوم ؟

 
قديم 05-29-2012, 01:50 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



هيكل كان يرى الهدف من إغلاق خليج العقبة غائماً وأن القرار لم يُتخذ بطرق قانونية
القيادة المصرية صعّدت وهي لا تملك من وسائل النصر إلا التهويش والمناورة
عبدالناصر فتح على نفسه جبهتين في وقت واحد..الأولى في اليمن والثانية في سيناء
الجيش المصري كان يعاني إرهاقاً ونقصاً في الأسلحة والعتاد والجنود


وما إن دخل شهر مايو 1967 حتى استجدّت أمور لم تكن في الحسبان، إذ إن المخابرات السوفيتية قد نقلت للمصريين أن هناك حشودا إسرائيلية على الحدود السورية، ولا أريد أن أطيل لأن الأمور بعد ذلك كانت كلها معروفة، إذ أرسلت القيادة المصرية الفريق محمد فوزي إلى سوريا للاستطلاع وكان جوابه أنه لم يشاهد حشوداً هناك، ومن المفروض أن ينتهي عند هذا الحد (ويا دار ما دخلك شر)، غير أن الأمور (بفعل فاعل) تطورت وتفاعلت بشكل خطير وغير منطقي، وأصبحت (ككرة الثلج) تتدحرج وتتعقد وتكبر كل يوم.

إذ إن القيادة المصرية بطريقة غريبة وغير منطقية أغمضت عينيها، ووضعت في أذنها اليمنى عجيناً وفي اليسرى طيناً، وركبت رأسها وصعّدت الأمور، وهي لا تملك من وسائل النصر شيئاً، اللهم إلّا التهويش والمناورة، بدليل أن هيكل نفسه قال: إن كثيرا جداً من اللي شفتهم ومشاركين في الحرب كان لديهم قناعات أنه ما فيش حرب وأنها حتتحل بشكل ما سياسي، بما فيهم رأس السلطة».

وإليكم الوضع (المأساوي) الذي كانت عليه مصر قبل أن تتورط بالحرب، فهي كانت مديونة بما لا يقل عن (اثنين مليار دولار) ـ حينما كان المليار في ذلك الوقت يعني الشيء الكثير، ولم تسمع به الكثير من شعوب الأرض ـ، كما أن القوات المسلحة في ذلك الوقت كانت كما وصفها الفريق (صادق محمد صادق):

كان عندنا إهمال، وعدّ الأسباب أنه في شلل في الجيش، آه كان في شلل، وكان في شلّة شمس بدران وكان في شلّة مش عارف علي شفيق وكان شلّة صدقي محمود وإسماعيل لبيب، وكان في أسباب على مستوى القيادة أنه عدم بناء الرئاسات، عدم التنظيم، عدم الاهتمام بالواجبات، مواجهة أي محاولة إصلاح بالتجاهل التام، مش عارف، القيادة العامة السابقة كان ضعف أجهزتها بعدت عن التشكيلات العسكرية ما كانش في مناورات بالقدر الكافي، تضخم حجم القوات دون التناسب مع المهام المختلفة، سوء اختيار القادة، ضعف الضبط والربط.

كما أن هيكل نفسه لم يكن مقتنعاً بما يجري، لا من حيث التعبئة ولا إغلاق خليج العقبة ولا حكاية الحشود على سوريا، وهو يرى أن الهدف كان (غائماً) ـ على حد تعبيره، وهو يرى أن قراراً مصيرياً كهذا لابد وأن يتم بطرق دستورية وقانونية وهذا لم يكن موجوداً في الدولة المصرية، وليس قراراً يصدر فقط عن عبد الناصر أو عبد الحكيم.

وهو يشكك بمعلومة السوفيت عن الحشود ويتصور أنها (مؤامرة)، فمصر فور أن تعلم بذلك سوف تسارع باتخاذ إجراءات تبدو استفزازية لإسرائيل، ويقول بالحرف الواحد:
الاتحاد السوفياتي قدّر أن نتيجتها هي إسرائيل سوف تفوز والعرب سوف يخسرون وأنه خسارتهم سيكون أمامهم أحد خيارين، إما أن يلجأوا أي يقبلوا شروط إسرائيل وهذا تصوروه صعباً وإما أن يرتموا في أحضان السوفيات.


ويمضي هيكل متسائلاً: هل عبد الناصر متنبهاً للفخ أم أنه انزلق ووقع فيه؟!، غير أنه حتى لو انزلق إليه فهذا لا يعفيه من المسؤولية، وكان لابد لعبد الناصر أن يبقى سنة 67 في (الصبر التاريخي)، فأوضاع القوات المصرية لم تكن مهيأة.

وفي كل علوم الحرب وحتى في علوم السياسة، أنه لا ينبغي لأحد أن يفتح في وقت واحد جبهتين، فهناك جبهة مفتوحة في اليمن، فكيف نفتح جبهة ثانية في سيناء.

لقد نزلت على الجيش المصري مسؤولية اليمن، ووجد الجيش المصري نفسه طرفاً في معركة لم يتهيأ لها، ولم يتمكن من تطوير الأساليب الملائمة لخوض عملياتها. وربما كان ذلك صعباً عليه، فتلك مهمة أثبتت التجارب أنها صعبة على أكبر الجيوش وأقواها.

وكانت تجربة قاسية. ولم تقتصر قسوتها على مجرد توزيع قوته على مسرحين للعمليات تفصل ما بين أحدهما والآخر مسافة تزيد على ألفي كيلومتر، وإنما الأقسى من توزيع القوات على مسرحين أن المسرح الساخن في البداية، وهو اليمن، قد أعطى للقوات المسلحة دروساً خاطئة تضرها أكثر مما تفيدها في العمل على المسرح الآخر الذي كان ساكناً ثم اشتعل بالنار فجأة.

إن الجيش المصري كان يعاني إرهاقاً ونقصاً في الأسلحة والعتاد بل ونقصاً في الجنود أيضاً، إذ كانت ثلاث فرق كاملة من أحسن فرق الجيش المصري تقاتل في اليمن ـ وهي كما قيل تمثل خمسين في المائة من الجيش ـ فإذا أضفنا إلى ذلك تخفيض ميزانية الدفاع عام (66ـ1967) لأدركنا حالة الجيش السيئة.

ويؤكد هيكل أن الجيش المصري في اليمن لم يكن مهيئاً لهذا النوع من الحرب ولا قياداته كذلك مهيأة، إنه نوع غريب من الحروب، في بيئة مختلفة ليست صحراوية بل جبلية قاسية.
ويمضي قائلاً عندما سأله عبد الناصر عن أحوال القوات في اليمن بعد أن عاد من هناك وقال:


إن القتال أثّر كثير قوي على القوات حرام القوات بهذا الشكل لأن المسائل كبرت في اليمن أكثر مما كان متوقعاً وسياسة شرق السويس الحاكم العام في عدن موضوع دخلنا في موضع كبير قوي لكن هذا نوع من الحرب لا القوات مستعدة له ولا القيادة العامة في ذلك الوقت وفيها عبد الحكيم عامر مستعد له، وأنا بأعتقد أن هذه الحرب أثّرت بشكل أو آخر على منطق مدرسة الحرب حتى اللي موجودة في.. لكن في هذه بأتكلم مع جمال عبد الناصر وفي موضوع عبد الحكيم عامر فبيقول لي أسبابه عنده أسباب حقيقية يعني أيضاً جنب الأسباب العاطفية، بيقول لي أولاً الظروف ما إدتوش فرصة.

بعد 56 وقبل 67


أسرى عرب في يد الإسرائيليين بعد النكسة

كانت خطب عبد الناصر تشير لنا أنه ازداد خبرة وحنكة، خصوصاً عندما يقول في أحدها بالحرف الواحد: لا ينبغي أن نخدع الأمة العربية، ولا أن نضحك على أنفسنا ونجعل شعوبنا تبكي وأعداءنا يضحكون.

ولكن هل فعل ذلك لاحقاً، هل فعل العكس وجعل شعوبنا تضحك وأعداءنا يبكون؟!، أم أن كلام الليل يمحوه النهار، وكلام الخطب والمنابر و(الميكرفونات) يمحوه الواقع المر؟!
وقد كرر ذلك في موقف آخر عندما قال:

إن أي مغامر يستطيع أن يثير حرباً ولكن العاقل هو اللي يستطيع أن يتجنبها قدر ما يستطيع لأنه في لحظات تصل أحوال الأمم وضرورات أمنها أنها تقبل المخاطرة في السلاح وتكون مستعدة له، على شرط أن تكون مستعدة له.

وحضر للمؤتمر الفلسطيني ووقف خطيباً يهاجم المزايدين قائلاً:

«بيقولوا شيلوا البوليس الدولي البوليس الدولي بيمنع مصر عن إسرائيل، طيب نشيل البوليس الدولي وبعدين حنعمل ايه؟ ايه خطتنا؟ مش لازم نعمل أولاً خطة؟ هل مثلاً إذا حصل عدوان على سوريا بأهجم أنا على إسرائيل؟ إذاً إسرائيل تستطيع أنها تحدد لي الوقت اللي أنا أهجم فيه، ليه؟ لأنها بتروح تعمل لي عدوان على سوريا بتضرب جرارا أو جرارين وأنا ثاني يوم أهجم على إسرائيل» هل هذا منطق؟!

غير أن هيكل بعد ذلك يتساءل عن الورطة الكبيرة التي وقع فيها عبد الناصر وأوقع معه الأمة بكاملها:

كيف حدث أن جرى هذا الانزلاق لرجل يعرف مشاكل الحرب ودرس عنها وخبرها وكون فيها رأياً وصارح أناساً برأيه لدرجة أنه قدر يقف في يوم من الأيام لوفد فلسطيني سنة 1961 جاء له بعد السويس وبيكلموه على تحرير فلسطين والقدس تنتظرك يا جمال، وقف وكان عنده الشجاعة يقول ليست لدي خطة لتحرير فلسطين ومن يقول لكم في هذه الظروف أن لديه خطة لتحرير فلسطين يخدعكم وأنا لا أريد أن أخدعكم. وهذا كلام رجل يعرف شيئاً عن الحرب يقدر مخاطر الحرب؟!

ويصف حال التعبئة في الجيش المصري قائلاً:

إحنا ما عندناش نظام احتياطي، قائم على التعبئة العامة، التعبئة العامة في إسرائيل على سبيل المثال تجري تدريبات التعبئة سنوياً على كل الناس اللي ما يزالوا في سن الجندية وحتى فوق سن الجندية، لكن إحنا مرات بنستدعي دفعات من الاحتياطي ولكن لا تشترك في مناورات لا تشترك في عمليات لا تشترك في عمليات تعليمية، لما تدعي قوات الاحتياط في وقت أزمة وفي وقت حرب وشيكة هنا في مشكلة لأن القوات الذاهبة إلى ميدان القتال ذاهبة لم تدرب لم تأخذ حقها من التدريب الكافي.

تصوروا بالله عليكم أي جنون هذا الذي يرمي بجيش هذه حاله في أتون حرب يترتب عليها مصير أمة ومصير أجيال؟!
ولكن ذلك مع الأسف حصل، ومن أكل الحصرم أكله ومضى، ولكن الأبناء مازالوا يضرسون.




جمال وحكيم..علاقة مثيرة للجدل


محمد حسنين هيكل



في الحلقة المقبلة
 
قديم 06-09-2012, 05:52 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه
مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة
هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل


ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:

أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.
له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!

وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!

فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.

وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:

خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.
إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.

ولا أدري من هو الذي هجص وخرّف؟!
ومن هو الذي دخل أرض مصر بسلام بعد أن سمع: (أهلاً وسهلاً)؟!


قتيل من الجيش المصري سقط في نكسة 67

ومن هو الذي فرط بأرض سيناء كلها لا (بحبّاية) رمل واحدة؟!

وينتقد هيكل هذا الأسلوب القائم على (الشحنة العاطفية)، كما انتقد بدون أية مواربة الأمة التي تعتمد على بطل وقال: ففي أحوالها الصحيحة لا يمكن أن تعتمد على بطل.
وأريد أن الفت نظر من يريدون أن يبعدوا أي شبهة على عبد الناصر في تحمل المسؤولية، وها هو صديقه وخليله والناطق باسمه يقول:

إن جمال عبد الناصر هو المسؤول السياسي والأول عن قرار أو إدارة الأزمة التي أدت إلى القرار أو القرارات التي قادت إلى حرب 5 يونيو سنة 1967 كنت بذلك أحاول أولاً ان أنصف الحقيقة لأن هذه الحقيقة لا مجال لأحد أن يناقش فيها ثم إنها ملك الناس، وعندما قلت بذلك أيضاً فأنا أظن أنني أنصفت الرجل مش بس إنصاف الحقيقة لأن أسوأ شيء في السياسات السلطانية العربية في هذا العالم أن كل نجاح يعتبر الرئيس أو الزعيم أو القائد مسؤولاً عنه بإلهامه وبدوره وبقيادته الرشيدة وتقدير العالم له وإلى آخره وكل فشل يوضع على غيره أو يوضع على مساعديه أو يوضع على المقادير.

ويمضي قائلاً: ومن المحقق أن مصر ـ سواء قدرت ذلك قيادتها السياسية أو لم تقدره ـ كانت في وضع لا يسمح لها مهما فعلت بالانتصار في معركة الستينات، وهنا تجيء المسؤولية التي يتحملها «جمال عبد الناصر». وقد يقال إن المؤامرة كانت أكبر من طاقته وأكبر من طاقة مصر، وأنها كان يجب ان تطاله وتطالها مهما فعل أو فعلت. ولكن مثل هذا القول لا يعفيه، فليس هناك شك في أن «جمال عبد الناصر» مشى إلى الفخ الذي نصب «لاصطياد الديك الرومي» ووقع فيه، ومن الغريب أنه في إدارته للأزمة وقع في خطأ كان هو دائم التحذير منه، فكثيراً ما كان يستشهد بمقولة شهيرة لـ»ونستون تشرشل» (الذي قاد بريطانيا في الحرب العالمية الثانية) يحذر فيها «من خوض أي حرب جديدة بنفس أسلوب الحرب السابقة».

والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!
وينتقد هيكل المشير عامر عندما صرح:

« ان تحرك قواتنا إلى سيناء استعداداً للمعركة يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل ان تقدم على غزو سوريا». وضع هذه الجملة في اعتقادي في نهاية التوجيه السياسي لقائد عسكري يدي الإيحاء ولو بالقصد أن الهدف هو مجرد التهديد، في فرق جداً، بنعمل مناورة، السياسة.

ومعه الحق في نقده، لأن ذلك التصريح ساذج وغير مسؤول.

مشكلة القيادة المصرية في ذلك الحين، ـ خصوصاً عبد الناصر ـ إنها قد تأثرت (بأزمة الصواريخ في كوبا) بين الإتحاد السوفيتي وأمريكا، عندما حوصرت كوبا وأصبح العالم كله على شفا حرب نووية عالمية، ونسي ناصر أنه ليس كينيدي، وأن مصر ليست أمريكا ـ مع احترامي لناصر ومصر ـ، ولكن هذا هو الواقع.

وينتقد هيكل كذلك الزحف (الاستعراضي) للقوات الذاهبة إلى سيناء، ولكي يأخذ هذا الزحف جماله وأبهته لابد وان يمر في شوارع القاهرة، ليحظى (بزغاريد) النساء الغلابا، وهذا ما كان فعلاً، وكان منظراً مضحكاً يدعو للشفقة.

فما هكذا تكون الحشود، وما هكذا تدار الحروب، وما هكذا تكون العقليات (الاستراتيجية) للقادة؟!
وعلى فكرة فعبد الناصر متخصص في هذا المجال مثلما ذكر هيكل في كلامه عنه عندما قال: جمال عبد الناصر دائماً يكرر حاجتين مهمتين قوي دائماً يقولهم، وأظن من تجربته في التدريس في كلية أركان حرب، جمال عبد الناصر درس مادتين في كلية أركان حرب درس تاريخ عسكري ودرس استراتيجيا يعني وأظن أن الاثنين سابوا عنده أثراً، بأفتكر أنه كان دائماً يقول إيه؟ كان دائماً يستشهد بحاجة سمعتها منه مليون مرة، حاجة هو قرأها لفون مولتكا القائد الألماني الشهير وتشرشل استعملها مع جنرالاته مرة في الحرب العالمية الثانية وقال لا تحاربوا الحرب التي مضت.

ومع ذلك مثلما يقول هيكل: كان هاجسه دائماً (حرب السويس) سنة 56، وكان يكررها في كلامه دائماً، وقد أدار حرب 67 بنفس العقلية التي أدار بها حرب 56، وكنت حاسس أن ثقافة السويس كانت طاغية على تصرفاته.

أي تناقض هذا يصدر من رجل كان يدرس الضباط في الكلية الحربية علم (الاستراتيجية)؟!.
إنني والله لست في عجب، ولكنني في ذهول.
أعانني الله على إكمال ما أكتب قبل أن يغمى عليّ، وإلى اللقاء غداً.

في الحلقة المقبلة
•لا أظن أن الحساب قد جرى من الشعب.. ولكنني على يقين أنه سوف يجري يوم الدين
•لماذا ظل مركز قيادة الجبهة مغلقا يوم 5 يونيو 67 ؟
•قادة بهذا التخبط وكأنهم لا يبتعدون عن طلاب في الصفوف الإعدادية
•عدد الجنود الإسرائيليين بلغ 275 ألفاً مقابل 125 ألف جندي مصري
 
قديم 06-10-2012, 01:05 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الخميس, 03 مايو 2012 14:47
د.عيدروس النقيب جندي ياباني من طراز جديد!

علي نعمان المصفري

مؤخرا كتب د. عيدروس النقيب, المُنظر الجديد لإستمرارية يمننة الجنوب العربي حول الموضوع أعلاه وتم نشرة في عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية. وذلك لتبرير فشلهم ومحاولة جر شعب الجنوب الى مربعات المتاهات وتفريغ أنتصارات اليوم لمسيرة تحرير الجنوب السلمية وقوة حضورها بهدف الألتفاف عليها وتمييع جوهر ومفهوم واقعها. فقد باءت جهودهم بالفشل لتخلفهم عن الحدث في المشهد. لذلك لاينطلي على أحد هذا التزييف الذي ورد في أدعاءآته لنكرانه حتى لهويتة الجنوب العربي التي ولد وترعرع فيها وتشبعت كل خلايا موروثه النووي فيها من هوائها ومائها ومانبت عليها وما حواه بحرها وتحت ترابها.

لا غرابة في أن ينضم د.عيدروس النقيب الى فوج المهاجمين الجدد القدامى من دعاة يمننة الجنوب ولا يبتعد كثيرا عن د.سيف العسلي(الأم والخاله) ولا د.عبدالله الفقيه, في مقالته المستور عنه في الوحدة اليمنية قبل سنوات وأراد ذوبان شباب الجنوب بذرهم في شتى بقاع اليمن على نفس النهج الستاليني كما حدث لشعوب آسيا الوسطى التي بقت هويتها وطاح الأتحاد السوفييتي.

ويندرج هذا الطابور ضمن الحملة الشرسة التي يشنها دعاة يمننة الجنوب العربي, خصوصا بعدما شهد الجنوب تطورات مشهودة وضحت على مستوى المشهد السياسي لصالح قوى مسيرة التحرير الجنوبية ووصول القضية الى المستوى الدولي والأقليمي مجسدة بالعرق والدم على أرض الواقع حقيقة وجودها, من الصعب أطلاقا تجاوزها أو نكرانها لأنها ليس حقائق على الأرض فقط بل أيضا عقيدة مسكونة في وجدان الناس تحت سقف مرجعية واحدة في الهوية والدولة على كامل أرض الجنوب المحتلة وعند حدود يوم الأستقلال عن بريطانيا في 30 من نوفمبر 1967.

ذلك بعدما حاول أعداء وقراصنة الجنوب طمس هويته وسلب ونهب أراضيه ودفن قضيتة نهائيا من خلال نصرهم المزعوم في 7 يوليو 1994 بوقوع الجنوب تحت أحتلال الجارة الجمهورية العربية اليمنية بعد مسلسل مسرحية هزيلة بدأت تنسج خطوط عنكبوتها في خمسينيات القرن الماضي وتوالت في مؤامرات عدة أفضت بوضوح في شراستها عشية الأستقلال في 30 نوفمبر 1967 عندما تم التحائل على كافة القوى السياسية الجنوبية كحزب رابطة أبناء الجنوب العربي وجبهة التحرير ورديفها التنظيم الشعبي وتسليم الجنوب للجبهة القومية وفق مبرر ميكافيلي في غايتة يمننة الجنوب العربي ووسيلته التحائل والتآمر وفرض العنف والقوة على كل أبناء الجنوب لقبول نظام حكمهم الديكتاتوري الأستبدادي.

ويأتي بل يتفق هذا تواصلا للمشروع اليمني الذي ظل الأئمة على مدى حكم 73 أمام وحتى أنقلاب 26 سبتمر 1962 على آخر أمام وهو الأمام أحمد بن يحي بن حميد الدين. هولاء الأئمة كرسوا كافة جهودهم وصبوا جلّ همهم في كيفية السيطرة على الجنوب العربي الثروة والجغرافيا والتاريخ.

ماعجز عنه الأئمة تم مواصلته من قبل بعض أبناء اليمن المقيمين في الجنوب من خلال أستغلال الظروف السياسية الجديدة لحركات التحرر في منتصف القرن الماضي والنهوض الناصري القومي الحركي التحرري وتحسن وتطور المناخ السياسي في عدن بظهور العمل النقابي والسياسي المتعدد وحرية الصحافة والأنتخابات التشريعية في عدن وتكريس تلك المستلزمات نحو السيطرة على أدواة العمل السياسي وأخراج مشروعهم عبر تأسيس الجبهة القومية, أحد أمتدادات حركة القوميين العرب التي كان مركزها بيروت. ومن ثم الأعلان بقرار يمني في صنعاء على قيام ثورة 14 أكتوبر 1963 على الرغم من أنقضاء فترة مقتل بن لبوزة بشهور مستغلينها كمناسبة لحدث لتحفيز وتأجيج المخزون الهائل من معاناة شعب الجنوب من الأحتلال البريطاني للجنوب.

رغم أنه مسبقا تم مناقشتها في عام 1959 تحديد موعد لأقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أستقلال الجنوب العربي والبحرين والذي تم فعلا في 11 ديسمبر 1963. ولمزيد من التوضيح راجع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لأقرار أستقلال الجنوب العربي ولم يذكر الجنوب اليمني في ذات العام مع البحرين وعلى تتويج الأستقلال لكلاهما في عام 1968. فهل كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على باطل في تأكيد وأقرارهوية الجنوب العربي ود. عيدروس على حق؟.

قرارات المنظمة الأممية ووثيقة الاستقلال التي وقعت في جنيف سويسرا في يوم 29 نوفمبر 1967( راجع الوثيقة). وما قبلها المباحثات بين وفدي الحكومة البريطانية ووفد الجبهة القومية تجسد واقع الجنوب العربي وتناسى عيدروس هذة الحقائق لغياب بصيرتة وخلوها من المنطق لتبقى خاضعة للأملاءآت عليه وفق مبدأ ما قاله سيدي أفكر أنا ؟

لذلك وللسيطرة على الجنوب تم الأنقضاض عليه ومحو هويتة وإستبدالها بهوية الجارة الجمهورية العربية اليمنية بعد خلافات حادة يوم 30 نوفمبر 1967 قبل الأعلان على قيام الكيان السياسي الجديد وذلك بين الرئيس الشهيد قحطان الشعبي والمفكر فيصل عبداللطيف الشعبي طيب الله ثراهم وزملائهممن جانب وبين الجناح اليمني في اللجنة التنفيذية لجبهة القومية ممثلا بعبد الفتاح أسماعيل الجوفي من جانب آخر. أنتصر في هذة الخلافات التيار اليمني بتسمية الكيان السياسي الجديد بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على تراب الجنوب العربي.

لقد أستغلّ أصحاب مشروع يمننة الجنوب العربي خلاصة عوامل رئيسة حينه للتحائل والأستباق تأسيسا على أنقلاب صنعاء في 26 سبتمبر 1962. وأهم تلك العوامل:

1- المد الناصري القومي التحرري وحضورة القوي عسكريا في الجمهورية العربية اليمنية وصراعه المحتدم مع بريطانيا في ظل الصراع الدولي بين الشرق والغرب أثناء الحرب الباردة من 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وتشكل القوتين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية وحتى أنهيار الاتحاد السوفييتي جورباتشوفيا في 1990.

2- المعاناة والإحتقانات ومحاولات أنتفاضات المناطق في الجنوب على بريطانيا في مستويات من المراحل المختلفة وأزمنه عدة لم تنجح حينة لعدم أمتلاكها الشروط اللازة للنجاح لغياب العنصر الذاتي في توفيرالدعم الأقليمي والدولي وضعف تنظيمها في حلقة تواصل مع بقية مناطق الجنوب العربي.

3- مكنون العداء اليمني على أمتداد تاريخة في النظرة الخبيثة على الجنوب العربي.

4- التنظيم الجيد لليمنيين في في حلقات متكاملة وفق شبكة متزاوجة مع بعضها في تنوع أجتماعي مهني نقابي وسياسي ضمن النسيج المجتمعي العدني مما جعلهم على قرة كافية في الحضور في القرار الأجتماعي والنقابي ومختلف أدوات التواصل الأداري والمالي والأجتماعي والأعلامي التي كانت بمنأى عنهم لوقوانين الهجرة والجنسية .

بحيث أعتمدوا على المال والأعلام سبيلا رئيسا في أستكمال التواجد في تلك المجالات.لقد تناسى عيدروس النقيب حتى أن بطل وفارس القومية العربية جمال عبد الناصر أكد ماذهبت اليه.

وفي مقالة سابقة كتب الكاتب: جمال عبد الناصر رجل بحجم أمة:رفعتنا علو الثريا عندما كنا تحت أطراف الأستعباد, وفاخرت بنا بين الأمم وهاماتنا لا تنحو لجائر ومستعبد. وقوفك عام 1964 في تعز وكلماتك الحيوية لازالت في عمق أعماقنا. لأنك الأصيل ولا تنكر الأصل. ثبتْ هويتنا الجنوبية العربية قولا وفعلا. عندما قال جمال: على بريطانيا العجوز اليوم أن تأخذ عصاها وترحل من الجنوب العربي ولم يقل جمال الجنوب اليمني وهوبطل القومية العربية.

ماذا جرى بعد ذلك غير أن البحرين أستقلت دون قطرة دم بينما الجنوب العربي لازال ينزف حتى اللحظة؟ وكأننا بالفعل ماكنا بحاجة الى ثورة مثل هذة؟؟ولهذا نجد أن ما عجز الحزب الأشتراكي على أستكماله في الجنوب ليمننته, عمد النظام القبلي العسكري الذي وقف ويقف على رأسه الرئيس علي عبدالله صالح, عمد هذا النظام على تواصل حلقات وقوع الجنوب بأحكام بين براثن اليمننة, بحيث الكل مع الأئمة ألتقون عند باب اليمن؟ونتائجها تبينت في كل الأحداث التي شهدتها ساحة الجنوب منذو أعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994 أبريل 1994 وحتى آخر ساعات يومنا هذا لازالت تتواصل؟

المؤلم والمؤسف أن نفر من بقايا دعاة اليمننة في ماتبقى من الحزب الأشتراكي اليمني لم يخجلوا ولا يعيبوا أنفسهم بمافعلوه بالجنوب الأرض والشعب منذو أستقلاله ولا يحرك ضميرهم لهم ساكن لما حلّ به من بلاوي زرقاء كانوا السبب فيها. تجللّت مشاهدها الدامية في كل دورات العنف خلال حكمهم بقوة النار والحديد والكفاح المجيد على مدى 23 عام وحتى بيع الجنوب رخيصا في 22 مايو 1990 المشئوم.

والدكتورعيدروس ربض عند ذات التعليمات التي أعطيت له حين تأطيره في المنظمة القاعدية وبقى راكدا يحبو عند مستواها دونما يقدر على تجاوز قمم وقيعان المساحة المرسومة لتحركه الفكري فيها على الرغم من نزوحه رصد الى جعار ومنها الى عدن وبلغاريا للتأهيل ليسقط أخيرا في عمق بئر اليمننة الجافة. ويبدو أن ثقل الجرعة في أطار شبكة الرفاق ومطبخ محسن الشرجبي أعاقته عن قدرة الحركة للتواصل مع مجتمعه الجنوبي بالرغم من تواجده الشكلي في نسيجه ليخضعه لتقبل أوامرالمركز القائد دونما لوازع الأنتماء قوة التأثير عليه لقوة المجال المغناطيسي الثابت عند يوم إلتحاقه بالرفاق.

وهو ما يذكرني عندما تم مؤخرا قبل عقد من الزمان قيام أحدى دوريات الشرطة اليابانية في أحدى الغابات القبض على شخص هرب بجلده بمجرد حضور الشرطة الى الموقع صدفة مما أثار أنتباهها لتلاحقة ويتم القبض عليه لتكتشف أنه أحد جنود الجيش الياباني الذي شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الحلفاء وأعطيت له الأوامر من قائد وحدتة في البقاء في ذلك الموقع وحمايته والدفاع عنه. ومنذو ذلك الحين بقى صاحبنا مرابطا على الرغم من أنتهاء الحرب ومرور كل هذة العقود . ليسأل من أنتصر في الحرب؟. وهي الحالة التي وقف عندها د.عيدروس النقيب ولم يبارحها حتى الآن ليصبح جنديا يابانيا لكن من طراز جديد؟.

ولهذا د. عيدروس لم يفرق بين دولة إتحاد الجنوب العربي كمحميات بريطانية تضم السلطنات والمشيخات والأمارات الغربية والمحميات الشرقية منها حضرموت السلطنة القعيطية والكثيرية والمهرة الذين لم ينضموا الى الأتحاد فقط لأختلافات في مفاهيم أدارية في أطار الأتحاد لظروف بعضهم في عدم أستيعاب ضرورة قيام الأتحاد. لكنهم شرقا وغربا ضمن مكونات الجنوب العربي وعملتها الموحدة التي أصدرتها مؤسسة النقد للجنوب العربي كانت متداولة حتى بعد الحرب الضالمة على الجنوب في صيف 1994 . ومن الجدير الأشارة الية أنهم كلهم كانوا ضمن أدارة موحدة عليا تحت الأنتداب البريطاني.

لهذا العديد من فلاسفة اليمننة يحاولون أستغلال عدم أنضمام المحميات الشرقية لأتحاد الجنوب العربي كذريعة يهدفون منها النيل والتشكيك بمشروعية الجنوب العربي الهوية ليتناسون حقيقة التاريخ والجغرافيا والتكوين الأجتماعي السياسي العصبوي منذو الأزل لوحدة العصبية والعقلية المبنية عليها أسس مفهوم وقواعد قبول شعب الجنوب العربي للدولة الحديثة دونما لليمن قدرة قوام أستيعابها حتى اللحظة في صنعاء المقسمة التي يريد توحيدها عيدروس على أنقاض الجنوب بتأكيدة كما قال على يمنية الجنوب للذهاب به الى مقبرة خزيمة مرة أخرى؟؟

وبخصوص تعريفه للجنوب العربي على أنه جزء من اليمن وعلى أنها رسائل مفخخة لم يدر صاحبنا أنه ومن يقف معه هم من يحاولون تفخيخ كل الطرق نحو أستعادة الدولة والهوية الجنوبية على عدة محاور مإسيها في ما يحصل اليوم على الأرض من تشتيت وتمزيق لمكونات مسيرة التحرير السلمية من قبل أفراد يعرفهم بالأسم د. عيدروس. وبأن الجنوب يمني أكد على ماقاله الشيخ عبدالله الأحمر ألتقى معتبرا الجنوب فرع عاد الى الأصل.

لم يقرأ التاريخ جيدا من أن تسمية اليمن جاءت نتيجة لاطلاق العرب على مناطق تحركاتهم في الشتاء والصيف وتجارة البخور بحيث قسموها لتشبيهها بالجسد. في أن كل ما هو شمال الكعبة شام ومايقع يمينها أو أسفلها يمن ووسطها الحجاز.ومن التاريخ القديم والوسط والحديث حتى أستقلال الجنوب لم يكن خاضع أو مشترك في كيان سياسي موحد سوى عشية اليوم الأسود في 22 مايو 1990. وأن اليمن السعيد تم أستبدالها بالعربية السعيدة.

تأسيسا عليه أقول للدكتور عيدروس وأمثاله أخرجوا الى واقع الجنوب وماذا يريد شعبه كما خرج أعضاء حزب الأحرار في الدورة السابعة للجنتكم المركزية في عدن حتى ولو متأخرا. فالجنوب يقبلكم حتى وأن غبتم عليه في دهاليز صنعاء؟. وأن سألتم من أنتصر في الجنوب مثل حكاية الجندي الياباني من أنتصر في الحرب العالمية الثانية؟ فشعبه هو الذي يصنع النصر وفق أرادتة السياسية. والشعوب دائما كما برهن التاريخ على أنها منتصرة وباقية والأفراد مهما تفرعنوا على الأرض زائلون. وكما دخلوا الغزاة عدن رحلوا كما جاؤوا وسيبقى اللجنوب العربي لشعبه.

لذلك أشعر من الخزى والعيب أن أناقش جنوبي بهويته. هولاء ومن ضمنهم د. عيدروس يتحفوننا اليوم بنكران ذاتهم وهويتهم وأرضهم وشعبهم الضحية بدم باردة ويرحلون الى هوية أخرى دونما يدركون أنهم يرمون الجنوب الى ما قبل الكهف. وبعد رحلة العذاب التي لازال شعبنا في الجنوب من رفاقه يسحب وزر مأساتة ويتجرع علقمها وهو الوضع المأساوي المزري القائم اليوم.

فبدل تكفيرهم لسئياتهم والأعتذار على ما أقترفوه يأتون ليكونوا ملكيين أكثر من الملك ذاته. وكانهم عميان وصم لايرون ولايسمعون حولهم . لكننا وبرغم تصالحنا وتسامحنا معهم ظلوا مصرين على ماضيهم. لذلك فهم معذورين أنهم وقعوا تحت تأثيرعملية غسيل مخ تخديرها لازال مفعوله في سلوكهم حتى اللحظة ومواقفهم دلائل واضحة على ذلك. صحى الجنوب من الصدمة لكنهم في غيهم باقون الى سوق الملح في صنعاء؟

وهل عيدروس مقتنع بالمشهد البائس وبما يحدث اليوم لأهلنا في الجنوب من تدمير نفسي وأخلاقي وصل الى حد أنهم فرضوا على نساء الجنوب أن يتحركون مثل الخيم السوداء في الشوارع تحت تهديدهم بماء النار. وهل يراقب تطورات المشهد العسكري والأمني في عموم مناطق الجنوب هذة الأيام وحلبات صراع الفرقاء في صنعاء على أرض الجنوب تحت مسميات القاعدة وأنصار الشريعة واللجان الشعبية التي تقاتل مع الجيش اليمني بهدف تطويق خروج الجنوب من مخالب أحتلالهم الذي لايقارن حتى مع أسرائيل في فلسطين؟.

وهل لايرى كيف تم تحول شعبنا الى شبه أمي وحرمان كل جنوبي من حقة في العمل والعيش والدراسة بعدما شهدت المنظمة الدولة لحقوق الأنسان على مشارفة الجنوب على الخروج من الأمية نهائيا. ألم يكن كافيا هذا في عودتكم الى جنوبكم؟ أو أنكم ايضا تريدون مع الغزاة مسخ الجنوب من الجهات الأربع الأصلية نهائيا بسبب الجنوب العربي وهذة أمنيتهم؟

أسئلة مهمة لابد من الأجابة عليها:

1- لماذا تم أختيار الجبهة القومية لتسلم الأستقلال دون مشاركة ديمقراطية حقيقية ألتزمت بها دولة الأحتلال على تطبيقها؟

2- ولماذا أعطيت للجيش العربي الأوامر لدعمها وحسم الموقف عسكريا لصالح الجبهة القومية في الحرب الأهلية نوفمبر ديسمبر 1967؟

3- لماذا تم تغيير الهوية من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, مع أن اليمن لم يدخل في مصطلح الكيان السياس سوى عند تحويل المملكة المتوكلة الهاشمية الى المملكة المتوكلية اليمنية اليمنية في عام 1917 من قبل الأمام يحي؟

4- لماذا تم الأنقلاب على الشهيدان قحطان وفيصل؟ ولدي شهادات حية بذلك على أن الشهيد فيصل قال: أذا قتلت قبل عبد الفتاح فهو قاتلي والعكس؟

5- ولماذا ظلّ الجنوب في دورات عنف مستمرة حتى هذة اللحظة؟

6- ولماذا قامت الحرب الأهلية في 13 يناير 1986 وكيف كانت القشّة التي قسمت ظهر البعير؟

7- ولماذا تلك العجالة في وحدة إندماجية في 22 مايو 1990 دون مشاركة شعبية في القرار وأختزال سنة للأعلان منذو التوقيع بموجب الأتفاق المحيروالمثير جدلا في 30 نوفمبر 1989 الى 6 أشهر؟

8- وكيف تم تدمير الدولة الجنوبية ومؤسساتها وكيف تمت حرب 1994 وماتلاها من مراحل مؤلمة وقاسية حتى اليوم؟

9- لماذا تمت كل قوانين التأميم والأصلاح الزراعي والأستثمار؟

10-لماذا تم تجميد أستخراج الثروات ومحاربة الأستثمارات المحلية والأجنبية؟

11- لماذا حولوا ميناء عدن من ثالث أشهر ميناء في العالم الى ثالث ميناء في آخر القائمة؟

12-هل الثورات تقوم من أجل تطوير المجتمعات من عند مستوى ولحظة أنطلاقها أم تجعل المجتمات أكثر تعاسة في حلتنا اليوم؟

13- ألم تعاقب عدن بتصدير ثروتها الى هونج كونج ومؤخرا دبي التي أستأجرت ميناء عدن كمستودعات وفق إتفاقية مشبوهة؟

14- لماذا حولتم الجنوب الى بؤرة توتر لتحرير العالم من بحر اليابان الى البحر الكاريبي؟ وجلبتم العداء لشعب كان في القمة وبسبكم اليوم في الحضيض غارق في صانونة هواكم؟

15- ولماذا ظل شعب النوب يدفع ضريبة مغامراتكم مع العالم والأقليم وهاجس تخوفهم لازال حتى اللحظة لربطهم تاريخ الجنوب بتاريخ حزبكم الذي لايفقه منها سوى حوشي وباب اليمن؟

16-ولماذا في الجنوب تم قتل كل حي تأسيسا على النظرية المعتمدة عليهاعقليتكم لتتركوا الجنوب وسط شوك مصائبكم ينزف حيا دون وازع ضمير, ولم يكن لكم موقف منذو 22 مايو 1990 غير أنكم أدرتم ظهركم وكأنكم يوسف عليه السلام مع أنكم بياعوه وشرعنتم أحتلال الجنوب بعودتكم الى صنعاء بعد الحرب حيث كان من الأحرى أن تنأون بأنفسكم وتعلنون ولو حتى العمل السري تحت واقع الأحتلال أو الأعلان على أغلاق كل دكاكينكم بالأفلاس والحصول على الأقل تعويض برضاء من شعب الجنوب, لكنكم دفنتم رؤسكم في رمال يمننة الجنوب كالنعام؟

هذة وقضايا أخرى ومحاور رئيسة سنتناولها بشفافية في المقال القا
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas