المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب الكلام
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مشــــــــــــــــــاعرها الصامته

سقيفة عذب الكلام


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-30-2005, 01:13 AM   #1
ابوعمار اليمني
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ابوعمار اليمني

افتراضي مشــــــــــــــــــاعرها الصامته

مــشــاعــــرهـــا الــــصـــــامــــتــــه

«عانقتها في الليلة الأخيرة وكانت تعلم برحيلي، لم تـقل شيئاً ولكنني أحسست بها تبكي وهي ترتمي على صدري»

بكاؤكِ مزّقَ الأضلاع في صدري
وشــقَّ نحيبهُ أرتالَ أشواقي
جــــرئٌ لا تـخالطهُ الهموم جرى ،
نــــديٌ يرتوي من كربهِ الباقي
توسّـــــــدني على الجنبيـن مستعراً
وأجبرني على إغلاق أنفاقي
عـلى مـــرسى الظلام اللاهث الأنفاسِ أفزعني
و مــدّ لهاثهُ من قمتي نهماً
وحتى أسفل الساقِ
مـــــلئٌ بالمخاوفِ يستثير أوارهُ عندي
على بدني،
وعند هواجسي رطباً
يلفّ بطوقهِ كاسات ترياقي
نــــــما وتــرعرعتْ أنغامهُ بدمي
تسابــقني إلى إطلاقِ أبواقي
سما حتى تملّكني
وبـثَّ شجونهُ في درب إرهاقي
فمزّقني ،
وكنتُ أناشد النجوى
وكنتُ أبثُّ أشواقي لمن أهوى
وكنتُ أمارس التنهيد والشكوى
سويعــةَ جرّني من عمقِ أعماقي

لـــماذا أنتِ تؤذيني؟
وأنتِ بديع ما تحوي دواويني؟
واسمــكِ أجمل الأسماءِ في شعري
أراهُ بدون أن أدري
مصادفةً يصادفني
يلاطفني
يداعبني
يخـــطُّ حروفهِ الأربع
على صدري
وينقشُ بصمة الإصبع
فأخشــى هدأة الأسحارِ
إن أخبرتها أمري
وأخـشى خلوة المخدع
فأنتِ جميع أحبابي
وأنتِ خلاصة الأحزان ،
في أعتاب عنّابي
فكيـــــف تركتني للريحِ تلفحني ،
عشــــيةَ ليلكِ الكابي؟
وكـيف تركتِني في آخر العرباتِ مقطوراً ؟
ولــــــــم تتشبّثي قسراً بأثوابي؟
كــــفــتـــــكِ إذن دمــوع الافتراقِ المرّةِ الحيرى ،
ولم تتسائلي ما بي؟
أنا مــدٌّ لما تطوين من كمدٍ
أنا بحرٌ من السحبِ
أ نا أقــــصوصةٌ للحبِّ
ما ذاعت حكايتها،
ولا وصفتْ خوافيها ،
معاجيمٌ من الكتبِ..
فـإنْ دقّقتِ في لغتي
وما قد جاء في أدبي
تـرين مـــشاعري رقراقةً كالماءِ ،
أو فوّارةً كالنارِ في الحطبِ ..
فــلا تبكي ولا تستنفري حزناً ،
ولا تتوقعي نسبي
سأبـــقى راحلاً أبداً ،
أغازل غيمةً عبرت
أداعبُ خصلةً من شعرك الذهبي
تغــــزلها خيوط الشمس إنْ سحرت ،
أمنّي النفس باللقيا،
ولكن دون مقتربِ . .

شـــــــريداً للردى أفردتُ أشرعتي
بعيداً في المدى الرحبِ
أناشدكِ التروي عندما تبكين
أو تشكين من تعبِ
لأنـــي خائفٌ أخشى
عليكِ الخوض في الذكرى
فـــأنتِ مواطنُ العجبِ
وأنـــتِ ردائيَ الأبدي
وأنتِ جميع أخواني
وأنتِ أقاربي وأبي ..
وأنتِ مواسم الأفراح في وطني
وأنـــتِ حلاوةَ العنبِ . .
ولــــكن جـلَّ مــا أخشاهُ أنْ تعيا مدامعكِ ،
وإني قمّة السببِ . .
حــــــبيبةَ حلميَ الأحلى،
عـــــــزيزٌ دمعكِ الرطبِ
فــلا تبكي على صدري،
إذا مـــا مسّني ألمٌ ،
ولا تــهبي ،
حـــــــزين دموعكِ الثكلى
إلــــــــى مـــن قــلبه قدْ صبَّ باللهبِ ..
ولا تستعجلي أجلي
سريعاً ينبري غضبي ..

ملامح مهجتي بانتْ
عـــــــلى طيّاتِ أمتعتي
فمنذُ رحيليَ الألفي ما زارَ الهوى صدري
ولم ألقَ الحنان الناعس الخمري
غريباتٌ ليالي أزمتي كانت
وقــــــصّةَ مــــــحنتي في حبّكِ السرّيُ قد حانتْ
ولولا عشقكِ المزروع في أنشودتي ،
ما حمّرتٌ شفتي ،
بلونِ القرمز القاني
ولا مـــدّدتُ أزمنتي
سأبقى طاوياً في البيد أحلامي
وأنشــرُ في البحار السبعِ أشرعتي
عسى أن تنتهي الأحزان في بلدي ،
ويـــــــــبقى حــبّكِ السرّيُ ،
في قلبي إلى الأبدِ..
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas