|
11-12-2010, 05:20 AM | #1 | |||||
حال قيادي
|
يعجز اللسان عن الكلام وقد عقدته الدهشة ، والاعجاب بما كتبته يا عمنا ويا استاذنا
روح الابتكار عندك - ماشاء الله - متوقدة دوما .. الصلاة على النبي التحليل العميق للنص من أجل قراءة التفاؤل في نفوس الحضرميين بعهود من الأمن و النظام والازدهار ، والوثائق القيمة التي تخص بها السقيفة وجهدك الدؤوب في متابعة واستقراء تراثنا كل هذا يجعلك جدير بأن تكون علامة في موضوع التراث الحضرمي وعلامة إليه ! وكم نتمنى أن تطرح المزيد من الوثائق التي تبين المعاهدات القبلية او المعاهدات بين اهل مدينة وفئة .. الخ وتقرأ لنا في الظروف التي استدعت ذلك ، وانعكاس الاحوال الجديدة على منطق الشعر والعادات . شكرا جزيلا لك يا أستاذ الكل . |
|||||
11-15-2010, 02:30 PM | #2 | ||||||||
شخصيات هامه
|
كتب ( انجرامز ) في تقريره حول ( الحالة في حضرموت سياسيا واجتماعيا واقتصاديا 1934-1935م ) ص93 عن الاوضاع الداخلية في السلطنة الكثيرية قال : (( قبل سنوات خمس بدأ افراد من قبلية ( آل عمر ) يتدخلون في شئون الاهالي في الغرفة ، والمح بن عبدات انه في حالة عدم مساعدة آل عمر له فسيؤسس نظاما مستقلا في الغرفة ، لم يكن ذلك التصرف مقبولا وقد احدث كما يبدو بعض الارباكات خارج الحدود المحلية ، فقد جاء وزير السلطنة القعيطية الى شبام وضغط على السلطان علي بن منصور ليتحد معه ومع سالم بن جعفر لارغام بن عبدات على اخلاء الغرفة والعودة الى مكانه الاصلي ، زحف السلطان بن منصور على بن عبدات بمدفع واحد وبعض القوات وكان السيد حسين بن حامد تقدم بمدفع وبعض القوات من شبام وتجمعوا جميعا في منطقة الغيل ثم الغرفة ويقال انه جرت بينهم معركة لكن دون نجاح... لقد اصبح الموقف لا يحتمل لكن الحرب استمرت لسنوات )) انسحب وزير السلطنة القعيطية حسين بن حامد الى المكلا ولم يلبث إلا مدة يسيرة فتوفاه الله ، ولكن بن عبدات بقي في تحصيناته واستعدادته لحفر الخنادق وأعلن نفسه أميرا (( على قرية الغرفة )) ثم بعد وساطة قام بها صديقه عبدالرحمن الجفري والسادة آل الكاف في أن ينضم بن عبدات الى معاهدات الصلح بين القبائل ( صلح السنتين ) ، فقبل الانضمام ، وما أن شارفت مدة الصلح الى الانتهاء حتى بدأ بن عبدات في التحرش بالناس وفرض الأتاوات ورفضه الصلح ، إلا أن سوء حظه كان تمرده في اثناء عقد اتفاقيات الصلح بين القبائل (( صلح السنتين )) وتواجد المستشار القوي ( انجرامز )، الذي كان يصر على تحقيق اتفقيات الصلح ونشر السلم والسلام الأبدي في حضرموت . ولقي في تمرد بن عبدات فرصة لفرض الصلح والأمان وسلطة الدولة بالقوة العسكرية ليكون عبرة ودرسا بليغا لغيره. سعت اللجان الاصلاحية في تمديد فترة الصلح الى عشرة سنوات ، فوقف بن عبدات موقف المعارض للصلح واعلن التنصل عن الاتفاقيات السابقة ، إلا بن عبدات لم يشفع له مكاتبته للإنجليز - لأنجرامز - ( انظر الوثيقة رقم 3 ) و إبداءه الولاء والطاعة للحكومة البريطانية ، ولم ينفعه التآمر السري بينه وبين امير القطن ( علي بن صالح القعيطي ) ( انظر الوثيقة رقم 5 ) ، ولم تقيه تحصيناته عن اعلان ضرب حصونه بقنابل الطائرات البريطانية . حتى استسلم ونفي عن حضرموت . لم يغفل الخطاب الشعري السياسي في حضرموت عن توثيق تلك الحرب ، وما تعنيه من دلالات بين مؤيد لبن عبدات (( وهم قلة )) ، وبين معارض وهم كثر لهذا التمرد الذي يهدف الى افشال عملية السلام الاجتماعي في حضرموت لهذا تساجل شعراء الدان الحضرمي حول فتنة وتمرد بن عبدات فقال شاعر الدان خميس سالم الكندي :
ردوش يا لغرفة كما برلين =مستر جرامس هو وشمبرلين بن صالح مبارك لقالش رسم عاند بش قرانه =هم قايسوش العبرمن ضرب القنابل باتودين وقال آخر:
والقبوله ما تصلح إلا لبن خالد عمر=لي عامد الحول والغرفه ومثوى بامتين
اما الشاعر ( بومحسن ) فقد كان خطابه الشعري يدل على بهجته بتحقيق الاماني للحضارمة عبر تحقيق السلم والصلح والأمان ، ويخاطب الثري (( بن عبدات )) الذي جلب أمواله من المهجر الشرقي ، وكان يحلم في تأسيس دولة في قرية صغيرة اسمها (( الغرفة (( 1كيلو × نصف كيلومتر )) فتبخرت أحلامه وضاعت أمواله فنفي عائدا مرة أخرى للمهجر معدما ومقيدا في تحركاته لذا يقول الشاعر:
يقول بومحسن تزينت رض لي فيها اللمان= لمان ما مثله ولم تنسم من الخافه ثمان وبل ما ذلحين ماله منتهى في طول الزمان= قد طابت اللحقاف وللمسكين فيها كنان واعتزوا العربان حتى لي يجرون الدمان= ولعاد حد ينشد على الهطفه ولا ميزر أي الأمان كلن سرح شله عصا بيده طويله خيزران=وحلها لا يالحضارم ارضكم احسن من عمان والذيب لي يعوي من الضيفان ليهم في المكان= اعليت ياسرحان ياذيب المساري يافلان قد كنت تنهب من الفرقه من الماعز وضان= واليوم قد قوتك مقايس زاد طرحولك رصان طاحت بك القدره معا قمراه سيبت العنان= كله من التهوين من هوّن اموره بايهان من لاعدل بفسل وينذل عايدتها الهوان= الوعد لك شعبان حل تقفيل المدارس لمتحان بعد لغة الخطاب الشعري من تلك الأحداث فلندع لغة الوثائق لتلك الحقبة التاريخية تتحدث ونقرأ مكاتبات بن عبدات لانجرامز والتودد للبريطانيين ، ومكاتباته مع علي بن صلاح القعيطي وخطاب الشيخ سالم بن جعفر الكثيري والذي وصف فيه بن عبدات بأنه راكب على حصان الشيطان . , |
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 11-15-2010 الساعة 02:37 PM |
|||||||||
11-15-2010, 06:27 PM | #3 | |||||||||
شخصيات هامه
|
النزعة الثورية التحررية في قصائد الشاعر خميس سالم الكندي - سقيفة الشبامي أمان ياربي أمان يتضح أن لكل منظوره ورؤيته حول ما سمي بـــــــ ثورة بن عبدات وفقا لما ورد في جميع المصنفات والمراجع بما فيها أدبيات الجبهة القومية ووريثها الحزب الإشتراكي اليمني وبقية القوى الوطنية اليمنية ( وليس فتنة بن عبدات كما يريد أبو عوض تصويرها ) رغم التطرف الديني لبن عبدات وتناقضه مع السادة العلويون وتوافقه مع المشايخ آل باعبّاد !!!!! هل مثلت ثورته افشالا لعملة المصالحة والسلم الإجتماعي في حضرموت إذا علمنا مسبقا أن المصالحة تتم ( عادة ) بين قوى قبلية غير متوافقة وليس بين قيادات سياسية كان كل همها يتركز حول تدعيم مكانتها في الوسط الإجتماعي الحضري والقبلي الحضرمي ؟ سؤآلا اضافيا يفرض نفسه علما أن ثورة بن عبدات لاقت تأييدا من بعض المتنورين وخاصة ذوي النزعة الدينية المتطرفة ومن كانوا يعانون من التمايز الإجتماعي وعلى راس أولئك الشاعر خميس سالم الكندي ننتظر من الباحث أبو عوض الرد عليه . سلام .
|
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|