05-05-2006, 02:16 AM
|
#1 |
|
حال جديد
|
خلف البُردى
شممت رائحة أحبها ...
هي رائحة أزكى من رائحة العطور الفرنسية ... آه ... هي رائحة التراب عندما تصبح طيناً ... فعلمت أنها الأمطار ... نعم لقد إنهمرت الأمطار ... سمحت لنفسي أن أخرج ... هي الأمطار تتساقط بغزارة ... من نافذتي اقتربت أكثر فأكثر ... أصبحت ملتصقة بها ... أخذت قطراته تداعبني ... مرة في عيناي ... ثم وجنتاي ... لتستقر بعضها في شفتاي ... والبعض الآخر... البعض الآخر لايهم !!! مازال المطر ينهمر... ومازلت أشم رائحة الطين ... فقيرة أنت يا لرياض بأمطارك ... فأمطارك شحيحة ... لا أدري لما سموًك بالرياض ؟؟؟ أتأمل السماء عالية ... وكلما جعلت رأسي إلى الأعلى أغدق علي المطر بكرمه ... ليصفعني بقطراته يمنه مرة ثم يسره ... هذا ما كنت أحتاج إليه ! أن يأتي من يصفعني ويوقظني مما أنا غارقة فيه ... استمري يا قطرات المطر واجعلي قطراتك غيثاً ينهمر على نافذتي اغسليني بالله عليك ... وإن استطعت أن تصبحي برًداً أو حتى ثلجاً !!! نعم ثلجاً ... لما لا ... لما لا يكون ثلجاً ... ستكون معجزة أن تسقط الثلوج في الرياض ... مع أن زمن المعجزات قد انتهت وولت... فلتكوني ثلجاً ... يا أمطاري ... صحراء قاحلة تنهمر فيها الثلوج ... فقلبي مثقل بالهموم ... أتعبني حمله سنوات ... أتعبتني الدنيا من كثرة الصفعات ... ولم يبقى أحد غيرك لم يصفعني ! ... ولم يطول انتظاري ... حتى أحسست أن السماء قد استجابت لدعائي! فالمطر أصبح يسقط بشدة ... والرياح تجئ يمنه مرة ثم يسره ... لا تدرين أين تستقرين ... حتى أنت لا تعرفين أين تكوني وتستقري !! يستمر تدفق الماء علي ... حتى شعرت ببرودة ... أأغلق النافذة .. لا .. فبرودة أمطارك في عز الصيف جعلتني في غمرة نشوتي ... لا لا .. أبداً فيعز علي أن أصدك عني ... آه ما أحلاك ... وما أروعك ... وما أبهاك يا مدينتي يا عشقي يا لرياض ... عندما تزداني بثوب الغيث ... لكن لحظه ... ما الذي أشعر به ؟ لماذا ماءك البارد يتحول إلى ساخن بعد أن يستقر في صدري ... كيف لك أن تسمحي لنفسك بأن توقظي مشاعري ! ... نعم هذا ما أشعر به... كلما وصل الماء إلى صدري شعرت بلهيب يشتعل في صدري ... ما هذا أهو الماضي ... عندما رأيته للوهلة الأولى تحت المطر ... يا ويلي أرجوك لا توقظيه ذاك الماضي ... فلقد سئمت منه ... ومن التفكير فيه ... أسألك بالله عليك أن لا تشعلي فتيل النار ... فأنت خٌلقت لتطفئ نار الأرض فكيف لك أن لا تطفئ النار الذي في جوفي ... ... أما زلت مصًره ... إذن استأذنك فسأغلق نافذتي ... فليس بمقدوري تحمل أكثر من ذلك ... وها أنا أشعر بأن الماء قد بلل السجاد الذي أقف عليه ... إذن فليكن هذا عذري لأصد لهيبك عني ... لحظه ... ويلي ... ما الذي أراه ؟ ما بال هذا اليوم ... ها أنا ألمحه ... نعم ألمحه إنه هو ... لا بل خياله ... أو أحد يشبهه إلى حد كبير ... لا بل هو ... هو الماضي ... من أريد أن أنساه ... ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ أهو الحنين إلى الماضي !!! أم أن المطر جعلك تتذكرني !!! أم لربما هي الصدفة ! مثلما جمعتنا ذات يوم في نفس هذا المكان وتحت قطرات المطر ... نعم إنها هي نظراته المترقبة ... المتلهفة ... المتشوقة ... الحارقة ... لقد بدأ يسلط نور سيارته على نافذتي ! يا الله لقد اقترب أكثر وأكثر ... وأنا أصبحت ابتعد عن نافذتي أكثر فأكثر ... لا ... لاأريد إيقاظ الماضي ... لا ... لاأريد إنتظارك من جديد ... لا ... لاأريد أن أكون دميتك المفضلة ... سئمت حديثك ... وأكاذيبك ... ومراوغتك ... ابتعد أرجوك فلقد صنعت في قلبي شرخاً عجزت الأيام عن تطبيبه ... أرجوك عد من حيث أتيت ... فلم يبقى لك في هذا المكان حاضر ... والغيث أتى اليوم ليغسل كل هموم الماضي ... عد بالله عليك من حيث أتيت ... وأنا أتعهد إن شممت رائحة الطين ثانيه فلن أرى المطر إلا من خلف البُردى ... |
|
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشاطى ; 05-05-2006 الساعة 02:20 AM |
|
|
|
05-05-2006, 02:50 PM
|
#2 |
|
حال نشيط
|
اهلا اهلا بدلوعة الرياض
اهلا ببنت الشاطى لقد قرأت هذه الخاطره قراءة كامله مستوفاة والحق اقول انك قد بذلتى جهد فائقا في اعداد قصتك وانك ارغمتينى على متابعة قراءتها حتى النهايه ففي سياق حوادثها تشويق وفي تسلسل صورها ومعانيها مايدفع القارىء الى متابعة قراءته خاطره جميله وفي غاية الروعه والجمال وتستحق التثبيت |
|
|
|
05-06-2006, 08:45 PM
|
#3 | ||||||
|
شاعر السقيفه
|
أخذت قطراته تداعبني ...
مرة في عيناي ... ثم وجنتاي ... لتستقر بعضها في شفتاي ... والبعض الآخر... البعض الآخر لايهم !!! مازال المطر ينهمر... ومازلت أشم رائحة الطين ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ونحن مازلنا في تلك الاجوى نتأمل القطرات المتساقطه من معظم انحاء لسانك نها ليست مطر ولا تمت الى الما بصله لا...... ولا لها مستقراً في أعيوننا ولا وجنتانا ولا لها في شفاتنا ابدا انها تستقر في القلب انها لآلئ وجواهر وددر منتقاة لها تسلسل متسمر حتى تفنى انها لاتفنى ولكن حتماً ستغيب دمتي عزيزتي ودامت الرياض انها الرياض فعلاً لالكثرة امطارها ولكن لكثرة روائع ساكنيها دمتي بخير سيدتي مجدداً أخوك/ غازي عمر |
||||||
|
|
|
05-06-2006, 10:14 PM
|
#4 |
|
حال قيادي
|
شممت رائحة أحبها ...
هي رائحة أزكى من رائحة العطور الفرنسية ... آه ... هي رائحة التراب عندما تصبح طيناً ... فعلمت أنها الأمطار ... نعم لقد إنهمرت الأمطار ... سمحت لنفسي أن أخرج ... هي الأمطار تتساقط بغزارة ... من نافذتي اقتربت أكثر فأكثر ...  الله عليك اختي بنت الشاطي من كلمات رائعه وذوق اروع انا قطف من السحابه الممطره من قلمك وذوقك بعض قطرات من الكلمات والحروف الي تتسلسل الي القلب العطاشن وترويه من نفحت ذوقها وخاطره في قمة الذوق واتمني لك الاستمرار في نهج هذا الاسلوب الي تعودناه منك واتمني لك التقدم والتميز دائم ولا ننحرم من جديدك وذوقك والله لا يحرمك من عزيز وغالي |
|
التعديل الأخير تم بواسطة اصيل ; 05-06-2006 الساعة 11:35 PM |
|
|
|
|
05-06-2006, 10:32 PM
|
#5 |
|
شاعر السقيفه
|
بنت الشاطي
عجيب بوحك ومبدع ان الماضي قد مضى ولن يعود وتبقى للماضي ذكريات هي تسود تسيطر عاالفكر والاحساس دائمة الورود ماتنتسي ولكن نتناساها لا بعد حدود البكري |
|
|
|
05-07-2006, 01:51 AM
|
#6 | ||
|
حال جديد
|
شكراً أستاذي على كلماتك الراقية وعلى التثيبت ولي كل الفخر |
||
|
|
|
05-07-2006, 02:46 AM
|
#7 | ||
|
حال جديد
|
تسلم على كلامتك |
||
|
|
|
05-07-2006, 02:57 AM
|
#8 | ||
|
حال جديد
|
تسلم ويعطيك ألف عافية وكلك ذوق واحساس راقي |
||
|
|
|
05-10-2006, 02:33 AM
|
#9 | ||
|
حال جديد
|
سلمت ياأخي والرياض تحبكم وتحب أصالتكم العربية فاأنتم أصل العرب ألين قلوب وأطيب أفئدة |
||
|
|
|
06-23-2006, 02:09 AM
|
#10 |
|
حال جديد
|
مااسم هذاااا المنتخب؟
|
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ميناء خلف وفرضة المكلا | أبو صلاح | الســقيفه العـامه | 2 | 07-09-2012 02:42 PM |
| الجنوب العربي"الغموض يلف قضية مقتل شيخ قبلي بارز في مديرية تبن محافظة لحج | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 08-03-2011 02:03 AM |
| حضرموت محتجون يقطعون الطريق بالقرب من خزانات الوقود الاستراتيجية بمنطقة خلف | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 07-02-2011 02:36 AM |
| يتساؤلون...لماذا خلف أبناء حضرموت رجال أعمال ومؤسسات خيرية ؟ صلاح يسلم ديان | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 06-19-2011 02:02 AM |
| الرأس فيه الوجع يالحضرميه..مابترسي في خلف إلا إذا مفتاح يتصالح ومرسال. | عيون المكلا | سقيفة عذب القوافي | 37 | 11-04-2010 10:30 AM |
|
|
العرض العادي
