المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


اليمن في غرفة العناية المركزة

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2011, 01:44 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

اليمن في غرفة العناية المركزة


اليمن في غرفة العناية المركزة

2011/06/10 الساعة 21:33:33
حورية مشهور

لدواعي كثيرة وفي مقدمتها الدواعي الأمنية والصحية تم نقل الرئيس يوم السبت الماضي إلى الرياض بصورة سريعة وعاجلة بطائرة إخلاء طبية ، تتوفر فيها كل التجهيزات الطبية من أجهزة إنعاش قلبي إلى تنفس اصطناعي ..الخ . جاء ذلك بعد التصريحات المضللة لنائب وزير الإعلام عبده الجندي بأن المسألة لا تتعدى قليل من الخدوش بعدها يعقد مؤتمراً صحافياً تضاءل سقفه حتى وصل إلى كلمة مقتضبة مسجلة لفترة قصيرة لم تتعدى دقيقتين ، وبدورها الكلمة حيرت وأبهمت أكثر من كونها وضحت وطمأنت. والمتمرس في السياسة يعرف كيف تُدار أمور البلاد ولن يعجزه استنتاج بأن الرجل لا حول له ولا قوة وهو يتلقى أوامر وتعليمات عليه تنفيذها.

وسأترك القضايا الكبيرة والشائكة والحساسة وذات الأهمية القصوى في هذا الموضوع لأهل الخبرة والاختصاص ، وسأوجز واختصر حول جانب وحيد في الموضوع متعلق بالرعاية الصحية وأبني الموضوع على تعليق لمذيعة قناة الجزيرة اللامعة السيدة خديجة بن قنة التي علقت على موضوع خروج الرئيس يوم الاربعاء الماضي من غرفة العناية المركزة حيث قالت بأن الرئيس واليمن في غرفة العناية المركزة فخرج الرئيس إلى غرفة الإنعاش وما زالت اليمن في غرفة العناية المركزة . وهو استنتاج صحيح لا يحتاج إلى جهد كثير يعرفه الأجنبي في الخارج من خلال قراءتهم وإطلاعهم على أحوال هذا البلد المنكوب بالقائمين على إدارته ، ويعايشه المواطن الذي يكتوي يومياً بقصور خدماته ابتداءً من الماء والهواء والغذاء وانتهاءً بالدواء.

في الفترة الأخيرة وتحديداً منذ انطلاق الثورة ألغى الرئيس كثير من برامج زياراته خارج اليمن وتحديداً أهم زيارة ظل يُلح عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات ، وهي الزيارة المنتظرة للولايات المتحدة ، ورفض الخروج إلى الرياض لتوقيع المبادرة وفقاً للاتفاق . ولكن الخروج الأخير للرئيس كان خروجاً اضطرارياً بل وحاسماً لأنه الفيصل بين الحياة والموت ، فإما أن يبقى هنا مثخناً بجراحه والآمه ويعلم الله وحده إلى ما يمكن أن تُصار إليها الأمور أو يغادر إلى الخارج لإنقاذ نفسه من موتٍ محتوم في ظل إمكانيات بسيطة – مع العلم بأن ما كان يتلقاه تعتبر أفضل الإمكانيات – على المستوى الوطني .

الدفعة الأولى للمصابين من المسؤولين خرجت في اليوم الأول والرئيس تباطأ ولم يخرج إلا في اليوم الثاني وربما بعد ما تأكد الطاقم الطبي أنه يقف عاجزاً عن التدخل في هكذا وضع صحي وربما أيضاً خاف من تحمل المسوؤلية لأن قبائل المفلحي قبل ثلاث سنوات انتهكت حُرمة مستشفى العلوم والتكنولوجيا وقتلت الدكتور القدسي بدمٍ بارد لاعتقادهم بأنه تسبب في موت قريبهم ، فماذا يمكن أن يكون لوحدث خطاءً لشخصٍ غير عادي وبمرتبة رئيس ، ليس للأطباء المعالجين فحسب بل ولأهلهم وذويهم واليمن عامة . المهم الله لطف وسلم وهو الآن ينعم بأفضل رعاية طبية لا على أيدي خبراء سعوديين بل وأجزم على أيدي خبرات عالمية أوروبية وامريكية .

ما يحز في النفس ولأن الشئ بالشئ يُذكر فأن صحة المواطن كانت في آخر سلم أولويات الرئيس وحكومته ، وبينما كان أكثر من ثلث الإنفاق العام يُسخر للدفاع والأمن لم تُكن الصحة تحظى إلا ب 4% وكان الفقراء ممن يبتليهم الله بالأمراض المستعصية يموتون بهمومهم للوصول إلى الخدمة قبل الحصول عليها ، هذا إذا توفرت ، علماً بأن أغلب هذه الخدمات الصحية غير متوفرة .

هذا بالنسبة للمواطن أما الوطن فقد تثخن بالجراح ، وجراحه تنزف ، والقدرات الوطنية لإخراجه من غرفة العناية المركزة مشلولة . ولا غرابة أن نسمع ونرى بأن القائمين على معالجة جروحه هم ذاتهم أطباء السعودية والأوروبيين والأمريكان وسستتجرع اليمن مكرهة مبادرتهم – عفواً دوائهم- لأن الأطباء اليمنيين في هذا المجال هم ممن يجري عليهم المثل بأن باب النجار مخلع لأنهم كلهم منتشرون في غرف العناية المركزة في الرياض في ظل المعلومات الشحيحة عن حالاتهم وبأن بعضهم اتجه للأردن وربما يتجه بعضهم لدول أوروبية أو للولايات المتحدة لصعوبة دخول هذه الأخيرة ، ولعدم رغبة هذه الدول في استقبال سياسيين تدور حولهم كثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام .وساسة هذه البلدان المتقدمة حتى وإن كانت تربطهم علاقات صداقة جيدة بزملائهم في الدول الأخرى إلا أنهم لا يستطيعون استضافتهم وما نموذج شاه ايران أو النموذج المصري ببعيد وإلا كان الأول قضى ما تبقى من حياته في الولايات المتحدة وطار الثاني في يناير الماضي إلى ألمانيا.

والحقيقة تُقال بأن هولاء ذاتهم هم من تسببوا في أمراض الوطن وعلله حتى وصلت إلى هذه الدرجة من السوء ، يقابل ذلك عدم قدرة الطرف الآخر في المعادلة السياسية والمتمثل في المعارضة على المعالجة وتخبطها وارتهانها كثيراً للخارج شأنها شأن السلطة ، وكذلك عدم جاهزية ودراية وخبرة المتغير الجديد المتمثل في الثوار.

والسؤال الكبير والمشروع كم يا ترى سيطول المقام باليمن في غرفة العناية المركزة ومتى تخرج إلى غرفة الإنعاش استعداداً لاسترداد عافيتها.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas