(ليلى).. في وجدان د. بن سهل

[باشراحيل]

(ليلى).. في وجدان د. بن سهل


لا تكتب الشعر في ليلى ولا النثرا ** ليلاك كالصخر لا سمعاً ولا بصـراً
صماء عمياء لا تدري مسالكها ** لا تعرف الشمس إذ هلت ولا القمرا
بلهاء لا تفقه الأقوال إن كتبت ** هل يفقه القول من في أذنه الوقرا
لا نغمة الحب في الأشعار تطربها **ولا البيان إلى الوجدان قد عبـرا
ليلاك ماتت وفي الأوحال قد قبرت* *هل يرجع الشعر من في الوحل قد قبرا
في كل ركن لها عشق ومنتجع ** قد سامها كل من أعطى ومن امـرا
هل تترك العشق والعشاق والطربا **هل تترك الصحب والخلان والسهرا
لا لن تساوم في مجد تصـوره ** كالصرح لكن بناه الذل فانفطـرا
ليلاك ماتت وفي الأوحال قد قبرت**لا يرجع الشعر من في الوحل قد قبرا

عندما صافح بصري قصيدة (ليلى) للشاعر د. حسين عمر بن سهل أيقنت أنها هي .. هي التي أصبحت ميتة وهي حية لأن الأموات يشعرون بغياب المسؤولية عما يحدث لأنها مسؤولية الأحياء , وفي الابتعاد عن المسؤولية يجد الأموات سعادتهم الأبدية!! أجل ميتة (ليلى) تلك التي لا تشعر بمعنى الشرف والكرامة ولا الذل والإهانة!! ميتة التي لا تعرف المكان الذي ترفع فيه رأسها شامخاً وتعرف فقط المكان الذي تدسه فيه كالنعامة في الرمل .. إنها جثة منتفخة , مبارزة متصدية أمامنا , هزيلة مستسلمة أمام أعدائنا .. خزينة الأقنعة في جيبها أداة المحارب فترتدي قناعاً لكل موقف يواجهها.
لقد برع الشاعر د. بن سهل في تعبيره الفني وأفصح عما في قلوبنا من الشجن وباح بما تئن به ضمائرنا من الألم .. وهل في الإفصاح والبوح إلا غسل للروح وتطهير للقلب والوجدان .. وفي ليلى استيقاظ للتراث واستدعاء لرموزه في الحب والعشق ولكن بدلالات مبتكرة ورؤيا جديدة .. ففي الحب سلطة وتسلط على قلوب الناس مثلما لليلى على حياتهم ومصيرهم .. فإليها التي وقفت سداً أمام الأمواج الهادرة وكرامتها المهدورة وأنشأت أسواراً عالية أمام رياح القلوب النقية والضمائر الحية .. إليها التي انتصبت حاجزاً يفصل الروح العربية والمسلمة عن مهبط الطهر ومثوى القلوب والوجدان .. إليها التي أغلقت الأبواب الحديدية ببسالة وتركت الدماء تنزف وكأنها أرادت أن تقتل الأمل وتمنح اليأس لمن لا يأس لهم .. إلى ليلى أهدى شاعرنا تلك الأبيات وقد صحا على خذلانها لأهلها .. أجل خذلانها لأهلها , وهكذا تسلل إحساس شاعرنا إلى نفسي ففرضت هذه السطور نفسها .. فإلى الصخور والقبور حروف العزاء , وإلى النمور والنسور من داخل القضبان الحياة والبقاء , وإلى ليلى التي يتسلط هواها على مصيرنا ومستقبلنا التأبين والرثاء.

[عبدالله الجعيدي]

اخي العزيز باشراحيل شكراً على الدرر التي اتيت لنا بها فهي تفرض نفسها على الجميع فلانزيد على ماكتبته شيئاً الا تنسيق هذة الدّرة الثمينة

وشكراً لك

لا تكتب الشعر في ليلى ولا النثرا =ليلاك كالصخر لا سمعاً ولا بصـراً
صماء عمياء لا تدري مسالكها = لا تعرف الشمس إذ هلت ولا القمرا
بلهاء لا تفقه الأقوال إن كتبت = هل يفقه القول من في أذنه الوقرا
لا نغمة الحب في الأشعار تطربها =ولا البيان إلى الوجدان قد عبـرا
ليلاك ماتت وفي الأوحال قد قبرت=هل يرجع الشعر من في الوحل قد قبرا
في كل ركن لها عشق ومنتجع = قد سامها كل من أعطى ومن امـرا
هل تترك العشق والعشاق والطربا =هل تترك الصحب والخلان والسهرا
لا لن تساوم في مجد تصـوره = كالصرح لكن بناه الذل فانفطـرا
ليلاك ماتت وفي الأوحال قد قبرت=لا يرجع الشعر من في الوحل قد قبرا

[باشراحيل]

شكرا اخي عبدالله الجعيدي على مرورك
الكريم بالموضوع وتنسيقك القصيدة .. وكم
نتمنى اعادة الألغاز الجميلة التي تكتبها ويبدع
في الردود معك الاخ ابوراضي ..وبالمناسبة ماهو حل
اللغز الثالث وقد ارتايت بعد بين اللغز وحل اللغز الا اذا
فاتني فهم المقصود.. ولك تحياتي.