خــلاصة الخــبر مع الكــاف عمــر ...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.
هناك بون شاسع بين ( كــاف وكـــاف )

بين صاحب هذه الترجمة وبين ابناء عمومته من اترابه المعاصرين له كالذي تناول موقفه الانهزامي الذليل في موضوعنا السابق حتى أثار حمية الأغرار وطفحت نوازع العصبية على منطق العقل والمعـقول فتخبطوا في القول ووأقدحوا في الرد فكانت ردودهم مخالفة عن آداب جدهم سيد المرسلين ..!!

في موضوعنا هذا نعرفكم بسيرة عالم وفقيه نحوي ومؤرخ بليغ انه السيد عمر بن علوي بن أبي بكر الكاف ولد بمدينة تريم بتاريخ 8 ربيع الأول سنة 1325هـ . رباه جده لأمه السيد العابد الصالح أحمد بن علوي السري ودرس السيد عمر في مدرسة جمعية الحق ثم برباط تريم وتردد على كبار العلماء في عصره ملازمًا لهم يحضر دروسهم في بيوتهم وفي الزوايا التي يدرسون فيها وأظهر تفوقا وأخذ من العلم حظًا وافرًا فتصدر التدريس في رباط تريم عام 1345هـ
وقد قضى السيد عمر بن علوي الكاف جميع حياته مشغولاً بالعلم تدريسًا وتأليفًا وأشتهر بسعىه لصلاح مجتمعه واصلاح الناس والتوسط في قضاء الحاجات والإجابة على مسائلهم وأسئلتهم وعرف ايضا مع سعة علمه وعلومه بأخلاقه العالية وخلقه الكريم كان ذا مظهر وقور في هيئته مهابة العلماء الصالحين وسمات السلف الصالح .
وله من المؤلفات :
1- الخبايا في الزوايا ، وهو رصد للمساجد والزوايا العلمية في تريم
2- البلاغة ، في المعاني والبيان البديع
3- الصرح الممرد والفخر المؤبد في آباء سيدنا محمد
4- مواهب القدوس.
5- تحفة الأحباب
6- إرشاد الطالب
7- الطيب العنبري
8- الفرائد الجوهرية
9- تعليقات على ألفية ابن مالك
10- خلاصة الخبر عن بعض اعيان القرنين العاشر والحادي عشر

وكتابه خلاصة الخبر تسجيل لحوليات تاريخية جاءت لتراجم أعلام وعلماء وأعيان مشاهير
وقد خصص القسم الأول فيه لتراجم السادة آل أبي علوي .
وخصص القسم الثاني بتراجم غير آل أبي علوي من علماء حضرموت
وخصص القسم الثالث بتراجم غير الحضارم من مشاهير علماء بقية الجهات
ورتبت التراجم في الأقسام الثلاثة بحسب تاريخ الوفاة .

في شهر جماد الأول من عام 1412هـ وبعد حياة حافلة وزاخرة بالعطاء العلمي والعمل الخيّر أنتقلت روح السيد عمر بن علوي الكاف الى بارئها وشيعته آلاف الجموع المحبة لرجال العلم والاصلاح شيعته الى مثواه الأخير في مدينة تريم وهي تكن له كل حب وتقدير واجلال واحترام ومكانة عظيمة يستحقها هذا العالم الزاهد الصالح . الذي بقيت اعماله ومؤلفاته ما بقي قارئ يقرأ الخط العربي.
رحم الله هذا العالم الصالح والذي سيبقى في الذاكرة الحضرمية علمًا شامخًا كشموخ منارة جامع المحضار في فضاء مدينة تريم .

[القسورة]

النف--------------------------------------------اق ابو عوض الشبامي

[جمال العطاس]

رحم الله السيد عمر بن علوي الكاف وأسكنه فسيح جنّاته !!
العبارة أدناه لأبي عوض الشبامي :
حتى أثار حمية الأغرار وطفحت نوازع العصبية على منطق العقل والمعـقول فتخبطوا في القول ووأقدحوا في الرد فكانت ردودهم مخالفة عن آداب جدهم سيد المرسلين ..!!
أقول لأبي عوض الشبامي :
الغِر هو من يلوك سيّر الناس بلسانه !! ومنطق العقل يقول أن تربأ بنفسك عن مقارفة ذلك . هل تريد منّا أن نقف لك إجلالاً على ماتقترف من خطايا ؟؟
ماقمنا به وغيرنا انما هو من آداب سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلّم . لقد حاولنا أن نثنيك ممايرديك . فوصفتنا بالأغرار وبالمتعصّبين . قال صلى الله عليه وسلّم : (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم ) .
وهل من آداب سيد المرسلين أن تلوك بلسانك سيّر الموتى والأحياء ؟؟هلاّ إقتفيت هدي نبيك ؟؟

نصيحة :

[أبوعوض الشبامي]

.
حقيقة يؤمن بها الجميع أن اعمال وتاريخ كل شخصية عامة عرضة للتناول ويجب وضعها تحت دائرة الضؤ وتقييمها سوى سلبا أو إيجابا . والعودة الى كتب تاريخ التراجم خيردليل عما نقول .
والأعلام في البشرية كلها ( إلا الأنبياء ) هم عرضة للخطايا والأخطاء وعرضة للنقد و سيرتهم وتصرفاتهم واعمالهم معرضة للتناول وليسوا ذوات منزهة لا يأتيهم الباطل .

تناول المؤرخون المسلمون اعلام الإسلام ومجدو من أستحق التمجيد وسفهوا بل كفروا البعض وعدوهم من الزنادقة حين اختلفوا معهم في المذاهب والرأي
فوصف معاوية بن ابي سفيان وجميع بني أمية بما ليس فيهم من وصف وقدحوهم بكل الفاظ نابية ذلك حين تشيع البعض لأهل البيت وايضا تناول كتاب التاريخ الحجاج بن يوسف وغيره من القادة بالنقد الشديد والقدح
وكتب البعض عن اعلام الصوفية من امثال الحلاج الذي اتهم بالسحر والزندقة والكفر وايضا الحال مع الشيخ محي الدين بن عربي ومع الشاعر ابن الفارض ومع آلاف من القادة والمفكرين من الشخصيات العامة التي برزت في تاريخ الشعوب.

في حضرموت مثلا تعرض تاريخ السلطان بدر ابوطويرق الكثيري الى كثير من النقد ووصف بأنه كثير الحروب والفتن وانه فاسد كان يشرب الخمر وتعرض حكم سلاطين يافع الى النقد في تصرفاتهم وسلوكهم وتعرض الأعلام من العلماء من قبل مناوئينهم بالنقد بل ذهب البعض الى رمي علامة حضرموت عبدالرحمن بن عبيد الله السقاف بالجنون ايضا كتب بن عبيد الله في كتاباته ومنها كتابه ( ادام القوت ) ما يعده البعض قدحا في بعض القبائل ونقدا لممارسات البعض ورمى خصوم الارشاديين وغيرهم خصومهم العلويين رموهم بتهمة الشعوذه وانهم قبوريين وصوفية ضالة وغيرها من التهم ... ورد العلويين على التهم بوصفهم لخصومهم بأنهم مرتجئة ولأنهم اعداء لأهل البيت وانهم جهال ضالين وغيرها من الفاظ وتهم تصغيرية لأعدائهم.

ما نؤكده انه من حق الجميع تناول الشخصيات العامة المؤثرة في تاريخ المجتمعات ليس تناولها بالمدح والأطراء ولكن تناولها بالنقد البعيد عن التحامل والتعصب المدعوم بالحقائق والنصوص .

فمن هنا بينت في موضوعين مستقلين عن شخصيتين ينتميان الى عائلة واحدة فأما الأول هو ابوبكر بن شيخ والذي تبخرت اعماله وثروته في بضع سنين فكانت كالزبد الذي يذهب جفاء..
واللشخصية الثانية هو السيد عمر بن علوي الكاف العالم الزاهد والأديب اللغوي الذي رحل عن الدنيا وترك لنا ما ينفع الناس فيبقى في الأرض ( ألا وهو علمه وسيرته العطرة ).

لعلي أوضحت للذين ينطلقون من منطلق الدفاع عن العصبيات ....!!!


.

[جمال العطاس]

العبارة أدناه لأبي عوض الشبامي :
حقيقة يؤمن بها الجميع أن اعمال وتاريخ كل شخصية عامة عرضة للتناول ويجب وضعها تحت دائرة الضؤ وتقييمها سوى سلبا أو إيجابا . والعودة الى كتب تاريخ التراجم خيردليل عما نقول .

أقول : نعم كل التجارب الفكرية والظواهر العامة يجب أن توضع على ميزان النقد . ولكن للنقد وسائله وأدواته وآدابه .
فالذي يريد أن ينتقد يجب أن يكون ( معرفة ) أولاً !! ومختصاً ثانياً !! فهل كل من هب ودب يمكنه أن ينتقد او يضع تجربة ما في ميزان النقد أو إخضاعها تحت الدراسة ؟؟
النقّاد يضعون العديد من التجارب الفكرية في ميزان النقد .. ولكنهم يكتبون نقدهم تحت الإسم الحقيقي وليست تحت المعرفات المستعارة . ومن شذ عن هذه القاعدة انما هو مجرّد متسلّق وينسب نفسه عنوة لمدارس النقد . النقاد يلتزمون بنقد الظاهرة أو التجربة ولايتعرضون لصاحب الظاهرة أو التجربة .وكل مايقوله أبو عوض الشبامي انما هو مجرّد فهم مغلوط عن مدارس النقد .. فهو يزعم بأنه ناقد والنقد ليس كما يفعل !!

وأما التنزيه والعصمة فليست لأحد من الخلق !! ومن وجبت لهم العصمة هم ( الأنبياء )فقط .
ولكن ربما يتصوّر أبي عوض الشبامي بأنه هو ( نبي النقد ) في هذا الزمن !! وعلى الآخرين عدم التعرّض لمايقول فهو ( منزّه ومعصوم ) . فلذلك تجده لايقبل إلا برأيه ويرفض كل قول يخالف مايقوله.

العبارة لأبي عوض الشبامي :
ايضا كتب بن عبيد الله في كتاباته ومنها كتابه ( ادام القوت ) ما يعده البعض قدحا في بعض القبائل ونقدا لممارسات البعض ورمى خصوم الارشاديين وغيرهم خصومهم العلويين رموهم بتهمة الشعوذه وانهم قبوريين وصوفية ضالة وغيرها من التهم .

أقول : بن عبيد الله إنتقد الكثير من الظواهر والرجالات في المجتمع . وهذا صحيح والكثير من النقّاد تصدّوا لبعض الظواهر في المجتمعات . ولكنهم تصدّوا لها غير مستترين كما تفعل !!
بن عبيدالله إنتقد وقال : هذا أنا بن عبيدالله .. وأنت من ؟؟ وهذا هو الفرق بينك وبين النقّاد . فالناقد يجب أن ينتقد ويظهر إسمه أولاً ويتقيد بآداب النقد ثانياً .. فأين أنت من ذلك ؟؟
هذه المفاهيم الخاطئة التي ترسخت لدى البعض عن النقد ومنهم أبو عوض الشبامي .. حتماً ستفرز
تجارب نقدية هزيلة . وعليهم أن يفهموا أبسط قواعد المدارس النقدية .. وهي إظهار إسم الناقد وإلتزامه بأدب النقد . من فعل ذلك فسيُحسب على مدارس النقد ومن لم يفعل فليس من النقد في شئ !!

ختاماً لعلي أوضحت النقد تماماً للذين يكتبون ويحسبون بأنهم نقاداً !! وينطلقون من نوازع نفوسهم ويدفعهم ميولهم أومواقف مترسبة وإنطباعات مسبقة . فتبيان ذلك ليس من منطلق العصبية كما يزعمون أدعياء النقد .

[باشراحيل]

تحية طيبة للأخوان (ابوعوض الشبامي)
والسيد الحبيب الصديق جمال العطاس
الى هنا الحوار جميل ومفيد للجميع ..
وفي ثناياه عبر ودروس واجتهاد في ابراز
الحجة واستخدام الدليل ..
شكرا لكما اخواني .