المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ذاكرة ماء زمزم((((صور بالموضوع))))

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2008, 08:40 PM   #11
ابن سيؤن
حال قيادي
 
الصورة الرمزية ابن سيؤن

افتراضي

تسلم يالغالي
التوقيع :
لاإله إلا الله الحليم الكريم, لا اله إلا الله العلي العظيم, سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم , الحمدلله رب العالمين اللهم أذهب عنا الحزن ، وازل عنا الهم ، وأطرد عنا من نفوسنا القلق ، نعوذ بك من الخوف
إلا منك ، ومن الركون إلا إليك ، ومن التوكل إلا عليك ، ومن السؤال إلا منك ، ومن الاستعانة إلا بك ، أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
  رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 07:38 PM   #12
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سيؤن
تسلم يالغالي

الله يسلمك ويعافيك شكرًا على المرور
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 05-09-2008, 05:41 PM   #13
نهدي حنون
حال جديد

افتراضي

الله اكبر

سبحان الله العظيم

تشكر على الموضوع القيم

تحياتي
  رد مع اقتباس
قديم 05-09-2008, 09:50 PM   #14
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهدي حنون
الله اكبر

سبحان الله العظيم

تشكر على الموضوع القيم

تحياتي


لا شكر على واجب .
سلامي الكبير على المرور الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2008, 01:29 PM   #15
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2008, 03:07 PM   #16
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

افتراضي

ماشاء الله تبارك الله
تشكر ياسيدي الدور القبلي على هذه المواضيع الجميله
أستفدت كثيرآ من هذا الموضوع سبحان الله
مجهود كبير للدور القبلي داخل السقيفه الدينيه
نظرآ لأهمية الموضوع يثبت في السقيفه
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-21-2008, 12:22 AM   #17
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

الموضوع شوي قديم بس جديد بمعلوماته أحببت أن أظيفه إلى هذا الموضوع والله الموفق:
قام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم , فوجدوه يختلف عن غيره , لا يوجد فيه جرثومة واحدة !! نقي طاهر , لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو يأتي التلوث من غيره ! , ولكنه نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء . هذا عن خصوصيته ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما .. ودائما يعطي منذ عهد الرسول صلى الله عليه سلم إلى اليوم وهو يفيض

كم تستمر الآبار التي غير ماء زمزم ؟! خمسين سنة , مائة سنة .. ويغور ماؤها وتنتهي فما بال هذا البئر دائما لا تنفذ ماءه ؟

قال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له )
فيا أخي الكريم هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكن الدعاء شرطه أن يكون صاحبه موقنا بالإجابة : ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )


المصدر " أنت تسأل والشيخ الزنداني يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة " للشيخ عبد المجيد الزنداني


يسرية شفيت من قرحة قرمزية في عينها اليسرى بعد استعمالها ماء زمزم

يذكر أحد الإخوة المسلمين بعد عودته من أداء فريضة الحج فيقول : حدثتني سيدة فاضلة اسمها – يسرية عبد الرحمن حراز – كانت تؤدي معنا فريضة الحج ضمن وزارة الأوقاف عن المعجزة التي حدثت لها ببركات ماء زمزم فقال : إنها أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتج عنها صداع نصفي لا يفارقها ليل نهار , ولا تهدئ منه المسكنات .. كما أنها كادت تفقد الرؤية تماما بالعين المصابة لوجود غشاوة بيضاء عليها .. وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيل إلى وقف الصداع إلا باعطائها حقنة تقضي عليه , وفي نفس الوقت تقضي على العين المصابة فلا ترى إلى الأبد

وفزعت السيدة يسرية لهذا النبأ القاسي , ولكنها كانت واثقة برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء بتضاؤل الأمل في ذلك .. ففكرت في أداء عمرة , كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرة من الله عند بيته المحرم

وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة , ولم يكن عدد الطائفين كبيرا وقتئذ , مما أتاح لها – كما تقول – أن تقبل الحجر الأسود , وتمس عينها المريضة به .. ثم اتجهت إلى ماء زمزم لتملأ كوبا منه وتغسل به عينها .. وبعد ذلك أتمت السعي وعادت إلى الفندق الذي تنزل به

فوجئت بعد عودتها إلى الفندق أن عينها المريضة أصبحت سليمة تماما , وأن أعراض القرحة القرمزية توارت ولم يعد لها أثر يذكر

كيف تم استئصال قرحة بدون جراحة ؟! .. كيف تعود عين ميئوس من شفائها إلى حالتها الطبيعية بدون علاج ؟! وعلم الطبيب المعالج بما حدث , فلم يملك إلا أن يصيح من أعماقه الله أكبر إن هذه المريضة التي فشل الطب في علاجها عالجها الطبيب الأعظم في عيادته الإلهية التي أخبر عنها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له , إن شربته تستشفي شفاك الله , وإن شربته لشبعك أشبعك الله – وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله , وهي هزمة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل )

المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد
  رد مع اقتباس
قديم 05-23-2008, 11:03 AM   #18
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

زمزم لما شربت له



بقلم الدكتور زغلول النجار

قال صلى الله عليه وسلم :

1. " إنها مباركة، إنها طعام طعم وشفاء سقم " [ورد في الطبراني في الكبير برواية عبد الله بن عباس، تصحيح السيوطي :حسن ].

" خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم: فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم. وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقبة حضرموت، كرجل الجراد من الهوام: يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال به" [أورده الطبراني في الكبير عن ابن عباس، تصحيح السيوطي : حسن ].
" ماء زمزم لما شرب له: فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا إسماعيل" [الدارقطني في السنن والحاكم في المستدرك عن ابن عباس، تصحيح السيوطي: صحيح].
روى ابن ماجة في سننه (كتاب المناسك، حديث 3053) قال : حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم قال : قال عبد الله ابن المؤمن أنه سمع أباً الزبير يقول : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ماء زمزم لما شربت له " .
شرح الحديث :

بئر زمزم فجرها جبريل (عليه السلام ) بأمر من الله تعالى تكريماً لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم (عليه السلام ) بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم، وعندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان، وخلوه من الماء والنبت والسكان، فجرت وراء زوجها تسائله: إلى من تكلنا؟

إلى من تتركنا في هذا المكان القفر ؟ قال إلى الله عز وجل، قالت قد رضيت بالله عز وجل، ثم سألته بثقتها فيه، ويقينها بأنه نبي مرسل : الله أمرك بهذا ؟ فأجاب بنعم واستمر في سيرته، حتى غاب عن زوجته وولده فاستقبل بوجهه البيت ودعا الله لهما بالأنس والرزق والستر. وقفلت أم إسماعيل راجعة وهي تقول: إذاً فلن يضيعنا، ورداً على هذا الإيمان العميق بالله، واليقين الصادق بقدرته ورحمته، ومعيته أكرمها ربنا (تبارك وتعالى ) بتفجير هذه البئر المباركة بغير حول منها ولا قوة ...!

وخروج بئر وسط صخور نارية ومتحولة شدية التبلور، مصمطة، لا مسامية فيها، ولا نفاذية لها في العادة، أمر ملفت للنظر، والذي هو أكبر من ذلك وأكثر أن تظل هذه البئر تتدفق بالماء الزلال على مدى أكثر من ثلاثة آلاف سنة على الرغم من طمرها وحفرها عدة مرات على فترات ويبلغ معدل تدفقها اليوم ما بين 11، 18.5لتراً في الثانية فهي بئر مباركة، فجرت بمعجزة.

كرامة لسيدنا إبراهيم، وزوجته، وولده (عليهم جميعاً من الله السلام ).

ولم يعرف مصدر المياه المتدفقة إلى بئر زمزم إلا بعد حفر الأنفاق حول مكة المكرمة، حين لاحظ العاملون تدفق المياه بغزارة في تلك الأنفاق من تشققات شعرية دقيقة، تمتد لمسافات هائلة بعيداً عن مكة المكرمة وفي جميع الاتجاهات من حولها، وهذا يؤكد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنها نتجت عن طرقة شديدة وصفها بقوله الشريف:

هي : (هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل)، والهزمة في اللغة الطرقة الشديد.

وبئر زمزم هي إحدى المعجزات المادية الملموسة الدالة على كرامة المكان، وعلى مكانة كل من سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل. وأمه الصديقة هاجر عند رب العالمين وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو خليل الرحمن وأبو الأنبياء، وسيدنا إسماعيل هو الذبيح المفتدى بفضل من الله (تعالى) والذي عاون أباه في رفع قواعد الكعبة: المشرفة وانطلاقاً من كرامة المكان، وعميق إيمان المكرمين فيه، كان شرف ماء زمزم الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله " ماء زمزم لما شرب له "، وبقوله : " خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام طعم، وشفاء سقم " .

ويروى عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله تبارك وتعالى عنها ) أنها كانت تحمل من ماء زمزم كلما زارت مكة المكرمة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل منه كذلك ليسقي المرضى، ويصب على أجزاء أجسادهم المصابة فيشفون وتشفى أجسادهم بإذن الله .

ولقد جاء في كتاب " فيض القدير" في شرح حديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) الذي يقول فيه : " ماء زمزم لما شرب له " .
ما نصه : " وأما قوله (لما شرب له ) فلأنه سقيا الله وغياثه لولد خليله، فبقى غياثاً لم بعده، فمن شربه بإخلاص وجد ذلك الغوث، وقد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها" .

وذكر ابن القيم (رحمه الله ) في كتابه (زاد المعاد) " وقد جربت أنا وغيري من الأستشفاء بما زمزم أموراً عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرئت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف الشهر أو الأكثر، ولا يجد جوعاً.

وذلك تصديقاً لوصف المصطفى صلى الله عليه وسلم لهذا الماء المبارك بقوله : " فيه طعام طعم وشفاء سقم ".

وذكر الشوكاني (رحمه الله ) في كتابه ( نيل الأوطار ) ما نصه : " قوله (ماء زمزم لما شرب له ) فيه دليل على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه لأجله، سواء كان في أمور الدنيا أو الآخرة لأن (ما) في قوله (لما شرب له ) من صيغ العموم "، وقد دونت في زماننا أحداث كثيرة برئ فيها أعداد من المرضى بأمراض مستعصية بمداومتهم على الارتواء من ماء زمزم.

وقد أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيميائية، فهي ماء غازي عسر، غني بالعناصر والمركبات الكيميائية النافعة التي تقدر بحوالي (2000) ملليجرام بكل لتر، بينما لا تزيد نسبة الأملاح في مياه آبار مكة وآبار الأودية المجاورة عن 260ملليجرام بكل لتر، مما يوحي ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة، وبتميزها عنها في محتواها الكيميائية وصفاتها الطبيعة.
والعناصر الكيميائية في ماء زمزم يمكن تقسيمها إلى أيونات موجبة وهي بحسب وفرتها تشمل : أيونات كل من الصوديوم (حوالي 250ملليجرام /لتر)، والكالسيوم (حوالي 200ملليجرام /لتر ) والبوتاسيوم(حوالي 120 ملليجرام /ليتر) والمغنسيوم (حوالي 50ملليجرام /ليتر)، وأيونات سالبة وتشمل أيونات كل من الكبريتات (حوالي 372 ملليجرام /ليتر) والبيكربونات (حوالي 366ملليجرام /ليتر).

والنترات (حوالي 273/لتر)، والفوسفات (حوالي 0.25ملليجرام /ليتر)، والنشادر (حوالي 6ملليجرام/لتر) .

وكل مركب من هذه المركبات الكيميائية له دوره المهم في النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان، وفي تعويض الناقص منها في داخل تلك الخلايا، ومن الثابت أن هناك علاقة وطيدة بين اختلال التركيب الكيميائي. لجسم الإنسان والعديد من الأمراض. ومن المعروف أن المياه المعدنية الصالحة وغير الصالحة للشرب قد استعملت منذ قرون عديدة في الاستشفاء من عدد من الأمراض من مثل أمراض الروماتيزم، ودورها في ذلك هو في الغالب دور تنشيطي للدورة الدموية، أو دور تعويضي لنقص بعض العناصر في جسم المريض.

والمياه المعدنية الصالحة للشرب ثبت دورها في علاج أعداد غير قليلة من الأمراض من مثل حموضة المعدة، عسر الهضم، أمراض شرايين القلب التاجية(الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجي)،وغيرها، أما المياه المعدنية غير الصالحة للشرب فتفيد في علاج العديد من الأمراض الجلدية، والروماتيزمية، والتهاب العضلات والمفاصل وغيرها.

وقد ثبت بالتحاليل العديدة أن كلا من ماء زمزم، والصخور والتربة المحيطة بها، خالية تماماً من أية ميكروبات حتى من تلك التي توجد عادة في كل تربة .

فسبحان الذي أمر جبريل (عليه السلام ) بشق بئر زمزم فكانت هذه البئر المباركة، وسبحان الذي أمر الماء بالتدفق إليها عبر شقوق شعرية دقيقة،تتحرك إلى البئر من مسافات طويلة، وسبحان الذي علم خاتم أنبيائه ورسله بحقيقة ذلك كله، فصاغه في عدد من أحاديثه الشريفة التي بقيت شاهدة له صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة .
آمنــــــا بالله
  رد مع اقتباس
قديم 05-23-2008, 01:07 PM   #19
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

حينما استمد الظمأ بالسيدة هاجر ورضيعها إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، سعت السيدة هاجر بين الصفا والمروة تبحث لرضيعها عن ماء، وفي هذه الأثناء سمعت صوت الماء يتدفق تحت قدمي إسماعيل، فأقبلت عليه وهي تقول: (زمزم زمزم) فبادرت بجمع التراب حول الماء وشربت وسقت رضيعها، هذه المعجزة الإلهية جاءت تلبية لدعوة إبراهيم الخليل عليه السلام حينما ترك زوجته وابنه الرضيع عليه السلام في مكة المكرمة وكانت أرضاً لا حياة فيها، تبعته زوجته وهي تسأله: هل أمرك الله أن تتركنا في هذا الوادي؟ فقال: نعم، قالت: إذن لن يضيعنا الله، فاستقبل إبراهيم عليه السلام البيت قائلاً: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (37) سورة إبراهيم.

وجاءت قبيلة جرهم واستأذنت هاجر في العيش قرب ماء زمزم فأذنت لهم ودبت الحياة حول البيت الحرام، ولكن بعد أن استخفت قبيلة جرهم بالحرم وتهاونت بحرمة البيت نضب ماء زمزم وانقطع حتى خفي مكانه.

وقد هيأ الله سبحانه وتعالى لعبدالمطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم معرفة مكان البئر فخصه بذلك من بين قريش، وشهدت زمزم على مر العصور العديد من التطويرات؛ ففي خلافة هارون الرشيد ضرب فيها عدة أذرع وفي خلافة المهدي أيضاً، وقل ماء زمزم في عهد الأمين، فضرب فيها حتى سجل غورها من رأسها إلى الجبل أربعين ذراعاً كله بنيان وما بقي منه فهو جبل منقول وهو تسعة وعشرون ذراعاً، وفي عام 1399هـ سجل عمق الماء في البئر 18.6 متراً، وكانت تجري في ذلك الوقت أعمال التوسعة الثانية للمطاف وما تبعها من أعمال حفر حول بئر زمزم وكانت زمزم مكشوفة حتى عهد الخليفة المعتصم، وأجريت العديد من الترميمات وأعمال التطوير بعد ذلك حتى هذا العهد الذي حبا الله عز وجل المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين..

ففي عام 1377هـ حينما كانت حكومة المملكة تنفذ التوسعة الأولى في المطاف وضع تصميم فريد لعمارة بيت زمزم رؤي فيه إزالة ما يضيق على الطائفين وذلك بوضع بيت زمزم تحت الأرض وأصبح سقف المبنى مساوياً لأرض المطاف.

كما دأب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله على جعل ماء زمزم في متناول جميع الحجاج والمعتمرين بطريقة سهلة فتم وضع مجمعات مياه زمزم المبردة في عدد من المواقع داخل المسجد الحرام وخارجه، ومن خلال مجمعات مياه زمزم المنتشرة في كافة أنحاء الحرم التي يزيد عدد الصنابير بها على 733 صنبوراً، بالإضافة إلى البرادات الموزعة في كافة أرجاء الحرم التي يزداد عددها عاماً بعد عام حتى بلغت الآلاف المؤلفة، تم تعبئتها بصفة مستمرة بمياه زمزم التي يتم تبريدها بالثلج المصنع من مياه زمزم في مصنع خاص أنشئ لهذا الغرض.

ويتم توزيع مياه زمزم عن طريق منطقة البئر الرئيسية التي تعرف باسم زمزم الأم.

ومن منطلق الاهتمام، أمر يرحمه الله بإنشاء محطة لتبريد مياه زمزم بأحدث وسائل التبريد، بالإضافة إلى تكييف البئر الأم بالهواء البارد، حيث يتم نقل مياه زمزم من البئر الأم بواسطة مضخات إلى محطة التبريد بواسطة أنابيب من الصلب المصنوعة خصيصاً من الصدأ والتي تمر داخل نفق تم إنشاؤه تحت الأرض من موقع البئر داخل الحرم حتى موقع المحطة في الهروة، حيث تنقل ماء زمزم عبر هذه الأنابيب إلى خزانات ومن ثم تعود مياه زمزم من خلال مضخات الضغط بعد تبريدها إلى أماكن التوزيع والمجمعات المخصصة لها في جميع أروقة الحرم حتى يتمكن ضيوف الرحمن من الحصول على ماء زمزم مبرداً آلياً وبأحدث الأجهزة المتطورة.

وسقيا زمزم.. مرت بأساليب ومراحل على مدى التاريخ، ففي العهد العباسي كانت السقيا تتم عن طريق نضح الماء من البئر ووضعه في أحواض، ثم تطورت الطريقة وتم وضع الماء في خزانات مكشوفة ذات صنابير يصب منها في أواني الشرب، ويقوم الزمازمة بتوزيع المياه في أروقة المسجد الحرام وخارجه باستخدام القرب ثم الدوارق الفخارية.

وفي عام 1383هـ تم استخدام المضخات الغاطسة في توزيع مياه زمزم، أما بداية توزيع المياه بشكلها الحالي فقد كان مع مشروع توسعة المسجد الحرام حيث ضخت المياه من البئر إلى الخزان على سطح الحرم، يتم من خلاله توزيع الدوارق الفخارية داخل المسجد الحرام التي كانت تستخدم للسقاية.

ووضع نظام خاص، وهو عبارة عن مجمعات للمياه في أماكن متفرقة لأروقة الحرم تتصل بهذه المجمعات ببرادات كهربائية، بالإضافة إلى استخدام البرادات التي يتم توزيعها في كافة أروقة الحرم وأدواره، ومما تجدر الإشارة إليه أن ماء زمزم عرف عبر القرون بتفاوته، حيث إنه لم يتأثر بأية شوائب ويتميز بوفرته رغم كثرة استخدامه من قبل الزوار والمعتمرين والمواطنين في كافة أنحاء المملكة، ولماء زمزم فوائد عظيمة وكثيرة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم" وقال صلى الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له".

  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2008, 11:35 PM   #20
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية عيدان الكناني سقيفة عذب القوافي 3 09-08-2013 11:20 PM
من ذاكرة سبع الليل سبع الليل سقيفة عذب القوافي 166 08-29-2009 10:33 PM
صورة نادرة من ذاكرة الزمن لأبطال نادي شبام.. ارجو التعليق ود خير السقيفه الرياضيه 18 08-06-2009 11:56 PM
وعنا لأمر/ ذاكرة سبع الليل سالم علي الجرو سقيفة الشكاوي والأقتراحات 4 04-29-2009 01:04 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas