فشل دولتين على خليج عدن شيئا خطيرا.. خبراء لو تفككت اليمن ستصل مشاكلها لاوروبا وامريك

[الجعيدي الوادي]

فشل دولتين على خليج عدن شيئاً خطيرا .. خبراء لوتفككت اليمن ستصل مشاكلها لاوروبا وامريكا10/9/2010 10:16:26 AM أخر تحديث للصفحة في

براقش نت / ترجمة د أروى :


يواجه المجتمع الدولي معركة ضارية من اجل مساعدة اليمن حتى لاتصبح دولة منهارة مثل الصومال وايضاً من اجل عدم السماح لتنظيم القاعدة في تهديد منشأت النفط العملاقة ,كما افاد خبراء امريكيون.



واذا مانظرنا في اهم المواضيع العالمية هذا الاسبوع فسنجد ان ابرزها هو الهجوم على اهداف بريطانية وفرنسية في اليمن وزيارة السيد ويليام برنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية والدبلوماسي رقم 3 في الخرجية الامريكية.



بدء الاهتمام العالمي يتجه لليمن منذوالخطة اللعينة لتفجير الطائرة الامريكية المتجهة الى ديترويت بواسطة احد الركاب النيجيريين والذي قيل انه تدرب على يد جناح القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقراً له.



لايستطيع العالم ان يقر ان اليمن اصبحت دولة منهارة مثل الصومال



لايستطيع العالم ان يقر ان اليمن اصبحت دولة منهارة مثل الصومال" كما قال السيد بروس ريدل, محلل في مؤسسة بروكينجز والذي قدم النصح لادارة اوباما بخصوص اليمن ومواضيع اخرى عن مكافحة الارهاب. "ان مغبة انهيار دولة واحدة على خليج عدن كافياً" كما قال السيد ريدل لوكالة الاخبار الفرنسية , "ان انهيار دولتان على خليج عدن مع وجود نشاط القاعدة في كلٍ منهما يُعد امراً بالغ الاهمية حيث ان خليج عدن هو منفذ يومي لمرور مصادر الطاقة العالمية" كما اضاف.



ان القاعدة تجذب الشباب المسلح والذي يسيطر على معظم الصومال والذي يقترب من المنطقة الغربية من احياء العاصمة مقديشوحيث الحكومة الفيدرالية الانتقالية. يمتلك جناح القاعدة في اليمن"امكانيات متينة ومرنة "كما قال السيد ريدل, ليس فقط لانها قامت بعدة هجمات في اليمن هذا العام وبالأخص على القوات الامنية ولكن على الاجانب ايضاً فقادة القاعدة اعجزت الامن اليمني وقامت بضرب مقر البعثات الديبلوماسية , كما قال السيد ريدل لوكالة الاخبار الفرنسية.



وبرغم ان مقدراتها على شن هجومها في الخارج مازال غير واضحاً الا ان رجل الدين اليمني الامريكي الجنسية انور العولقي ذوتأثير ويبدو انه يعتبر تهديداً كبيراً وذلك بسبب مقدرته على تجنيد مسلمي امريكا والحاقهم بالجهاد.



الشريك الخطاء:



وبينما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اصبح تركيزه على تهديدات منتسبي القاعدة بمافي ذلك تهديده هو واسرته اكثر من ذي قبل الا ان ذلك ليس من اولوياته حتى الان. على حد قول السيد كريستوفر بوسيك, قال الرئيس صالح والذي اسماه (الشريك الخطاء) لواشنطن ينصب اهتمامه اكثر على المتمردين الشيعة في الشمال والحراك الانفصالي في الجنوب ومستقبله ومستقبل اسرته السياسي , فافضل شيء تستطيع فعله ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما هو حسن التعامل مع اولويات الولايات المتحدة المتضاربة والتي تقضي ان مصالح امريكا في اليمن تتعدى المصالح الامنية الى ان تصل الى المصالح الاقتصادية وغير ذلك من المعونات. واضاف ان زيارة السيد برنز اوحت بذلك .



"وذلك باعطاء رسالة اننا نريد مساعدة هذا البلد كيفية التصرف بما سيكون صعب جداًجداً في العقد القادم او عندما ينضب النفط فيها" فهي تواجه جفاف حاد في المياه وايضاً انفجار سكاني كما قال السيد ريدل



بالنسبة لكريستوفر بوسيك وهو محلل في مؤسسة كارنيج للسلام الدولي قال ان الموقف "يزداد سوءاً" في اليمن وذلك لاسباب متعددة " لن تكون القاعدة هي التي تقود الى فشل الدولة في اليمن , بل سيكون الانهيار الاقتصادي والفساد وسوء الحكم" كما حذر السيد بوسيك. " اننا لن نقوم بايجاد النفط ولا بايجاد المياه ولا بإصلاح الاقتصاد ولكن هناك اشياء نستطيع فعلها في جميع الاتجاهات لكي نقلل تأثير ذلك" كما قال السيد بوسيك لوكالة الاخبار الفرنسية.



" هذا مايجب على المجتمع الدولي فعله وهو مساعدة اليمن في الاستقرار لانها تتفكك وعنما تتفكك فان مشاكل اليمن لن تظل في اليمن وحدها بل ستؤثر على المنطقة واوروبا ونحن في امريكا ايضاً" كما اضاف



وقال ان المساعدات الامريكية مازالت تركز كثيراً على الدعم العسكري فقد قامت واشنطن نفسها بضربات ضد اهداف في اليمن.



السيدة سارة فيليب وهي محاضرة في جامعة سدني كتبت مقالاً هذا العام ان على واشنطن الاستمرار في الدعم العسكري على اليمن ولكنها عليه ان تتجنب الظهور العسكري العلني والذي يمكن ان يجعل من صنعاء تابعاً لامريكا.



ومن ضمن المواضيع التي نشرت في مؤسسة كارنيج فقد كتبت المحاضرة سارة فيليب وهي السيدة التي عاشت في اليمن لمدة اربع اعوام ان اليمن بحاجة لان تُحكم بطريقة افضل اكثر من الحاجة الى التد خل العسكري او المساعدات المادية "ان تكاثر الجهاد المسلح في اليمن هو نتيجة لسوء النظام السياسي في اليمن" كما قالت السيدة فيليب والذي يستدعي "نظام سياسي شمولي".



في الشهر الماضي اجتمعت كلاً من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والدول العربية المجاورة لليمن وذلك من اجل تجديد الالتزام بخطة التنمية الاقتصادية والتقليل من الفقر.



ففي الوقت الذي تقرر تسليم اليمن حوالي 5.7 مليار دولار فان اكثر من نصف هذا المبلغ لم يصرف حتى الان وذلك لان الحكومة اليمنية لا تمتلك المقدرة على استخدام البالغ المستلمة على الشكل الامثل.



* كريستوفر بوسيك/ الجمعة 8 اكتوبر 2010