المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


دولة الجنوب العربي" إلى أين تتجه البوصلة؟ (2)

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2019, 12:03 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي دولة الجنوب العربي" إلى أين تتجه البوصلة؟ (2)





إلى أين تتجه البوصلة؟ (2)



د. عيدروس النقيب
2019/10/22 الساعة 03:59 PM
د. عيدروس النقيب
إرشيف الكاتب
هناك مقولة بديهية من مقولات علم المنطق منذ أن ابتكره المعلم الأول "آرسطوطيل" تقول إن "المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة" فأنت لا يمكن أن تزرع شوكاً لتحصد منه عنبا، ولا يمكن أن تستولد مهراً من تلاقح القرد وأنثاه.

وكنا قد أشرنا في تناولة سابقة إلى مجموعة من المعطيات التي تبين أن حسابات أطراف النزاع ، وخصوصا الأشقاء في التحالف العربي لا تأخذ بالحقائق المرئية وغير المرئية على الأرض، بل تستند على مفاهيم وفرضيات متعالية استهلكها الزمن واستنفدت قدرتها على الفعل وخسرت قيمها الفعلية في وعي الناس وحياتهم.

وأهم هذه المفاهيم والفرضيات:

1. مفهوم وحدة اليمن واستقراره.

إن هذا المفهوم تحول إلى ما يشبه التعبيرات الطقوسية التي يمارسها المتدينون في المعابد والكنائس وزيارات الأضرحة دون أن يولوا اهتماما لما تعنيه وما يمكن أن تجسده من حقائق على الأرض، فــ"وحدة اليمن" قد أثبتت فشلها لأسباب يمكن أن يتطلب استعراضها عشرات الصفحات، لكننا سنكتفي بالإشارة إلى أن محاولة توحيد الدولتين السابقتين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية) قد فشلت منذ أيامها الأولى، ولم تصمد سوى ثلاث سنوات كانت الترقيعات والمسكنات والمغذيات الاصطناعية هي من أبقتها على قيد الحياة، وجاءت حرب 94م وغزو الجنوب واحتلاله وما تلى ذلك من سياسات إجرامية بحق الجنوب والجنوبيين لتؤكد نهاية "وحدة اليمن" ولتحول ذلك المشروع إلى غزو واحتلال واستباحة المحلل والمحرم على هذه الأرض الجنوبية.

ومن هنا فإنه وفي ضوء نتائج حروب غزو واحتلال الجنوب ونتائج حرب 2015م، إن الرهان على إنه يمكن لعاصفة الحزم أن تعيد دولة 1994م أو دولة ما قبل 2015م أو حتى دولة 1990م، إنما يمثل مضيعة للوقت وتبديد للجهد وتكريس لمزيد من المعاناة الإنسانية لكل اليمنيين في الشمال والجنوب، وإهدار قدرات وطاقات الأشقاء في دول التحالف في سبيل هدفٍ لا أرضية له ولا ضمان لنجاحه ولا مقومات لبقائه على قيد الحياة.

2. فرضية الرهان على الوجهاء والمشائخ وزعماء القبائل في مناطق الشمال.

وهي سياسة ظل الأشقاء يتبنونها منذ نهاية الحرب بين المملكتين (العربية السعودية والمتوكلية اليمنية) في ثلاثينات القرن الماضي، هذه السياسة تقوم على افتراض أن كسب زعيم القبيلة أو العشيرة سيضمن كسب كل أفراد القبيلة، وبالتالي فإن كسب كل أو معظم المشائخ والوجهاء سيعني كسب كل أو معظم الشعب اليمني، وقد نجحت هذه السياسة إلى حد ما في زمن من الأزمة لكن هذه الفرضية بمرور الزمن افتقدت جدواها لسببين: الأول أن معظم زعماء القبائل والعشائر من مشائخ ووجهاء ليسوا دائما أوفياء بما يتعهدون به، فهم إذ يستفيدون من دعم طرف من الأطراف المتصارعة، لا يوجد لديهم مانع من التعامل مع أعداء هذا الطرف إذا ما وجدوا لديهم مصلحة أفضل من المصلحة السابقة، وقد يتعاملون مع الطرفين دونما أدنى شعور بالحرج، وقد حصل هذا أثناء الحرب بين الملكيين والجمهوريين في الستينات من القرن الماضي وتعاملهم مع القوات المصرية التي جاءت لدعم الجمهورية وخسرت عشرات الآلاف من جنودها وضباطها ليس على يد الملكيين بل على أيدي الجمهوريين (المفترضين) الذين جاءت لإسنادهم، وحينها عرفت المقولة الشهيرة "جمهوريون نهاراً ملكيون ليلاً" كما شاهدنا كيف تسارع معظم هؤلاء المشائخ والوجهاء لإعلان فروض الولاء والطاعة للجماعة الحوثية رغم إنهم ظلوا يتغنون بالثورة والجمهورية ويلعنون الكهنوت والنظام الإمامي السلالي لأكثر من نصف قرن، ورأينا كيف صمتوا بعد مقتل الرئيس السابق صالح ولم ينبسوا ببنت شفة، رغم إنهم كانوا حتى قبل أسابيع من تصفيته يهتفون "بالروح والدم نفديك يا علي"، والسبب الثاني هو إن جيلاً جديداً من "الرعايا" في المناطق القبلية، (وكل الشمال مناطق قبلية) قد نشأ في ظل معاناة وتدهور متطلبات المعيشة وأدرك أفراد هذا الجيل أن زعماءهم القبلييين يستثمرون باسمهم ويثرون على حساب معاناتهم ويتاجرون بآلامهم، ولذلك فلم يعودوا يولونهم الثقة والطاعة، كما كان يفعل آباؤهم وأجدادهم، لكن جزءً كبيراً من هذا الجيل للآسف لم يتحررر بعد من ثقافة "من تزوج أمي فهو عمي" أو "نحن مع من يدفع أكثر" بل إن الكثير منهم قد انخرطوا في المشروع الحوثي وساهموا في تفجير منازل وممتلكات زعمائهم القبليين الذين هربوا مع الشرعية ليس استياءً من هؤلاء الزعماء ولكن تماشياً مع الوضع الجديد وسيفعلون الشيء نفسه مع الحوثييين إذا ما انهزم مشروعهم..

وملخص هذه الحقيقة أن الرهان على تلك الزعامات والوجاهات الزئبقية لم يعد ذا جدوى فمعظم أفرادها إما عديمي التأثير والحضور إلا في سجلات استلام الإكراميات (الشقيقة) وإما متعاونين مع المشروع الحوثي وفي الحالتين يظل الرهان عليهم رهان على أحصنة خاسرة وهذا ما أكدته مجريات الأحداث على مدى خمس سنوات من عمر عاصفة الحزم.

وللحديث بقية
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas