أكد أن الولايات المتحدة وراء توتر الأوضاع في المنطقة وأنها تسعى لحرب دائمة لبيع أسلحت

[يماني وشامخ كياني]

أكد أن الولايات المتحدة وراء توتر الأوضاع في المنطقة وأنها تسعى لحرب دائمة لبيع أسلحتها.. د. مناع : أميركا تستخدم تمرد الحوثي كإحدى أوراق التفاوض مع إيران في الملف النووي
السبت , 14 نوفمبر 2009 م
أخبار اليوم / خاص

استغرب الدكتور عبدالله مناع تصريحات المسؤل الأميركي الذي قال إن اليمن والسعودية لم تقنعان بلاده بوجود تدخل إيراني فيما يحدث في ا ليمن.
وأكد مناع في تصريح خاص "لأخبار اليوم" أن أميركا هي وراء توتر الأوضاع في المنطقة قائلاً : " أنا استغرب تلك التصريحات الأميركية وإن كان لا يوجد تدخل إيراني في دعم الحوثيين باليمن فكيف لهذا التمرد أن يستمر ست سنوات" .
مشيراً إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي حذر فيها الدول المجاورة لليمن من التدخل في قضية الحوثيين باعتبار هذه القضية شأن داخلي وهذا ما قال مناع أنه كشف بشكل كبير حجم التدخل الإيراني في الحرب الدائرة في اليمن والسعودية.
وعن الهدف من وراء تصريحات المسؤل الأميركي بعدم اقتناع اميركا بوجود تدخل إيراني في دعم المتمردين الحوثيين وفيما يجري في اليمن قال الدكتور عبدالله مناع إن أميركا تستخدمها كأحد الأوراق للتفاوض مع إيران بشأن ، الملف الإيراني.
وأضاف مناع : " أميركا تاجرة سلاح كبيرة في البداية والنهاية ويهمها أن يكون هنا حرب دائمة سواء في الجزيرة العربية أو في الشرق الأوسط وأن يكون هناك بيع مستمر للسلاح " .
وطالب الدكتور مناع اميركا بأن تتراجع عن تصريحاتها وأن تراجع نفسها في هذا الشأن ورغم أنها صاحبة أكبر مراكز للدراسات لكنها لا تقرأ وهي تعلم أن هناك تدخل إيراني كبير فيما يجري في اليمن" منوهاً إلى زيارته إلى اليمن قبل عام وإطلاعه على عشرات الوثائق التي تؤكد وجود تدخل إيراني كبير في اليمن وفي دعم الحوثيين.
وعن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في شمال اليمن قال الدكتور مناع أن إيران تسعى للإنتقام من اليمن لمساندتها العراق أيام الحرب الإيرانية العراقية.
وكان مسؤل أميركي قال في تصريح صحفي شبكة " سي ان ان" الأميركية : "الولايات المتحدة على تواصل مع الجانبين اليمني والسعودي ولكن لم يتم إقناعها بأن إيران متورطة في حرب اليمن وأنها لا ترى أي يد إيرانية فيما تقوم به العناصر الحوثية".
وعلق مصدر يمني مسئول على تصريحات المسؤل الأميركي في بيان له أن الولايات المتحدة الأميركية ليست بحاجة إلى من يقنعها بوجود أيدي إيرانية تدعم العناصر الإرهابية الحوثية لتنفيذ أجندة خارجية مشبوهة تستهدف أمن اليمن والسعودية والمنطقة برمتها...
وأضاف المصدر اليمني أن أميركا في نهاية الأمر لا يهمها سوى مصالحها وحتى إذا اقتنعت بحقيقة تلك العلاقة بين عناصر الإرهاب والتمرد الحوثي والتدخل الإيراني فماذا يمكنها أن تفعل فهي غارقة في مشاكلها في العراق وأفغانستان وباكستان..
وأميركا لن تقتنع إلا بما تريد ويحقق مصالحها قبل أي شيء آخر.