المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


اتحاد الجنوب العربي" الأنظمة الاتحادية... الإمارات أنموذجاً ...

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-19-2009, 02:30 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي اتحاد الجنوب العربي" الأنظمة الاتحادية... الإمارات أنموذجاً ...


الأنظمة الاتحادية... الإمارات أنموذجاً ... علي الكثيري

الثلاثاء , 18 أغسطس 2009

ثمة ما يجعلنا نجزم ان تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة ، تمثل الأرقى والأنضج والابقى بين التجارب الوحدوية العربية في التاريخ العربي الحديث والمعاصر ، ذلك أنها تأسست على مداميك صائبة وقوية قابلة للرسوخ والديمومة ، ومحققة لتوازن المصالح وتشابك المنافع ، على نحو لا يداخله نزوع للاستحواذ والهيمنة والاقصاء ، ولا يتخلله ما يثير الانقسام والتنافر والتباغض ، وما يولد الغبن والقهر والتمييز والكراهية والتشظي والضغينة .

إن حقائق التاريخ العربي خلال العقود الستة الماضية ، ضاجة بمشاريع وحدوية عربية متعددة ، اتخذت من الشعارات الملهبة للعواطف ، والمد الحماسي الانفعالي القومي الجارف ، مرتكزاً ومنطلقاً وحيداً لها ، فكان مصيرها الفشل والانهيار المريع ، ذلك انه بعد ان ذهبت ( سكرة ) المندفعين والمأخوذين بأجج العواطف ، تبخرت الشعارات والتطلعات ، وتنامت الانسدادات والأزمات لتؤول إلى صراعات وتمترسات وتمردات ، قوضت تلك المشاريع والتجارب ، وعمقت أخاديد التمزق والانقسام ، وهزمت التوق العربي لوحدة جامعة ، ولعل تجربة وحدتنا اليمنية المعلنة عام 1990م ، وما حاق بها طوال التسعة عشر عاما الفارطة ، وأدى بها إلى هذا المأزق الذي يخنقها اليوم ، ويوشك على الانهيار بها في مجاهل مدمرة ، لعلها التجربة الأحدث والأكثر تعبيرا عن أزمة تلك الأنماط من المشاريع الوحدوية العربية التي لا ترتكز على أسس محققة لقابلية الاستمرار والازدهار .

لقد تأصلت في ذهنية الكثيرين مفاهيم مغلوطة تجعلهم يعتقدون بأن النظام الاتحادي الفدرالي ، أدنى الأنظمة الاتحادية ، وانه لا يصلح إلا في بلدان ذات تعددية عرقية ودينية ولغوية وثقافية ، وفي ذلك ما لا يستقيم مع حقائق التاريخ والتجارب الإنسانية ، التي تؤكد بيقين قاطع ان النظام الاتحادي الفدرالي هو الأمثل والأكمل ، في مضمار تأسيسه لوحدات تمتلك مقومات البقاء والمنعة والاستقرار والنهوض ،

ولا مكان فيها لمنابت الغبن والاختلال والتمييز والنزعات والعصبيات والثأرات والأحقاد ، بل تزدهي بكل توهجات تبادلية المصالح والمنافع ، والمواطنة السوية ، والتوازن والشراكة الفعلية ، وحاكميه قوة القانون والمؤسسات ، وثراء مفاعيل الادراة الخلاقة والمتمكنة للتنوع ، ولنا في إعجازات وانجازات دولة الإمارات العربية المتحدة – النموذج الازهى والأعظم – ، خير شاهد ودليل على ما أسلفنا ، وعلى ان المبادرة الوطنية لحزب الرابطة ( رأي ) ، المتضمنة الدعوة للأخذ بالنظام الاتحادي الفدرالي ، لم تنطلق من فراغ ، ولم تستهدف غير إرساء مداميك يمن موحد ديمقراطي مستقر وناهض ومقتدر على انجاز مقتضيات اندماجه ووئامه ونمائه وازدهاره ..

ولله الأمر من قبل ومن بعد ...

موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت
  رد مع اقتباس
قديم 08-19-2009, 02:45 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لابارك الله للشيوعين العرب وامهم دمرو اتحاد الجنوب العربي؟
وساعدتهم بريطانيا وغدرة بدولة اتحاد الجنوب العربي وسلطنات حضرموت ؟
والسلطنات اللتي بينها وبين بريطانيا حماية غدرتهم وهربت ووجدت الماركسيين العرب جاهزين وعمتهم الاتحاد السوفييتي
والمستثورين العرب؟


لتخرج من الالتزامات الادبية تجاة مستعمرتها عدن؟
وكان ذالك في اكتوبر67م سلمت حضرموت لهم؟
وبعدها باربعين يوم سلمتهم عدن ؟
واعلنواسم الزورجمهورية اليمن الجنوبية ؟
برغبة مصرية سوفيتية والماركسيين العرب عبيد الشيوعية واذنابها؟

ودمروالشيوعيين جيش البادية الحضرمي؟
ودمروالشيوعيين جيش اتحاد الجنوب العربي؟

وكان السوفييت دخلو تحت مضلة المصريين ومصرخسرت الحرب في المملكة المتوكلية اليمنية؟
وخرجت مهزومة عام 1968م

والسوفييت احتلو الجنوب العربي وكان طموحهم تصديرالشيوعية للجزيرة العربية؟
وفعلا فتحوجبهات على اليمن؟
وجبهة على عمان ؟

وهانحن اليوم تحت الاحتلال اليمني البغيض المتخلف نتيجة لما سبق؟
ولكن المارد العربي في الجنوب افاق وهاهو يناضل من اجل عودة الوطن والهوية والسيادة والاستقلال؟
  رد مع اقتباس
قديم 08-19-2009, 04:10 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المتغيرات الإقليمية والدولية وتأثيرها على اليمن
الحركة الإسلامية والنظام السياسي في اليمن.. من التحالف إلى التنافس (الحلقة 15)
المتغيرات الإقليمية والدولية وتأثيرها على اليمن

المصدر أون لاين- خاص


كنا قد نشرنا في الحلقة الماضية نواصل المبحث الثالث من الفصل الثاني في كتاب "الحركة الإسلامية والنظام السياسي في اليمن.. من التحالف إلى التنافس".

وتحدث عن القيادة السياسية للحركة الإسلامية في اليمن وتغيراتها منذ نشؤها حتى الآن .

أما حلقة اليوم فننشر فيها المبحث الرابع الذي عنونه المؤلف بـ " المتغيرات الإقليمية والدولية" ويتحدث عن الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي في ما سمي بالحرب الباردة ، وانتهاءً بعلاقات اليمن بدول الجوار خاصة الشقيقة السعودية ، والتي شهدت شداً وجذباً خلال مراحلها المختلفة.


مقدمة:
ساهمت الأوضاع الدولية والإقليمية خلال عقد الثمانينيات والتي اتسمت بالحرب الباردة والصراع بين المعسكرين الغربي والشرقي, في تعزيز العلاقة بين الإسلاميين والرئيس على عبد الله صالح في شمال اليمن, فقد دفعتهما المخاطر القادمة من الجنوب إلى التحالف, كما أن وضع اليمن الشمالية الأقرب إلى الدول العربية المحافظة في الجزيرة والخليج, والموالية للولايات المتحدة ودول المعسكر الغربي, قد جعلها جزءاً من تحالف دولي مناهض للشيوعية, بما يتطلبه ذلك من تحالف القوى الداخلية, وفي مقدمتها الحركة الإسلامية الإخوانية والسلطة السياسية التي يقودها الرئيس.

وبذات الكيفية فإن الأوضاع الدولية تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية عن علاقة العداء والاستئصال التي تبناها النظام في الجنوب تجاه الحركة الإسلامية باعتبار تجربة حكم الحزب الاشتراكي هي -في غالب جوانبها- إفرازاً للمناخ الدولي الذي كان سائداً في تلك المرحلة، وهنا سيتم تحليل تأثير المتغيرات الدولية والإقليمية على الظاهرة موضع الدراسة:

أولا: المتغيرات الدولية:

ترتب على الحرب العالمية الثانية تراجُع مكانة الإمبراطوريتين الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا, وارتقاء كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إلى هرم القوة في العالم, كما ترتب عليها أن صارت المذاهب السياسية والإيديولوجيات المصدر الأهم للصراع في البيئة الدولية, وانقسام الدول إلى معسكرين متنافسين, هما المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي, والمعسكر الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة فيما عرف بالحرب الباردة, وبدى أن الصراع المذهبي في العلاقات الدولية كان أكثر وضحا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, حيث بلغ الصراع بين العالمين الشيوعي والرأسمالي حداً أطلق عليه لأول مرة في تاريخ العلاقات الدولية "الحرب الباردة", أي التصادم العنيف دون الاشتباك المسلح(1) المباشر بين القوتين, إذ قامت حروب بالوكالة بينهما في العديد من مناطق العالم.

فقد تحول العالم إلى ساحة للتنافس بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة, ومن خلفهما كتلة الدول والتنظيمات الاشتراكية, وحلفاء الولايات المتحدة من الدول الغربية, ولم يقتصر التنافس على شرق أوروبا, أو أوروبا الغربية, وإنما امتد إلى معظم مناطق العالم, وفي القلب منها المنطقة العربية والإسلامية, فقد انتشر النفوذ السوفيتي في عدد من الدول الإسلامية محمولا على الأفكار والتنظيمات اليسارية, والعلاقات المباشرة مع عدد من الدول العربية التي تبنت الأفكار القومية والتقدمية.

الأمر الذي دفع الغرب إلى انتهاج استراتيجية عامة, تقوم على محاصرة الكتلة الشيوعية بالأحلاف والقواعد العسكرية في كل قارات العالم, ومن أمثلة ذلك حلف جنوب شرق آسيا, ومعاهدة الحلف المركزي ( حلف بغداد قبل ذلك), والقواعد التي تناثرت في عدد كبير من دول العالم, وهي الظاهرة التي أطلق عليها جنون الأحلاف العسكرية(2).

وبعد انسحاب بريطانيا من منطقة الخليج والجزيرة العربية, سارعت الولايات المتحدة إلى سد الفراغ, " فقد كانت تخشى أن يؤدي إخفاقها في ملئه على وجه السرعة, إلى إحداث مضاعفات أمنية حادة في منطقة الخليج والمحيط الهندي سوف يحاول السوفيت استثمارها لصالحهم, ومما كان يعمق تلك المخاوف الأمنية الأمريكية, هو أن القرار البريطاني جاء متزامنا مع اندفاع السوفيت بأساطيلهم الحربية إلى البحر المتوسط, وبصورة قياسية لم يسبق لها مثيل في التاريخ"(3).

اتسع النفوذ السوفيتي في عقدي الستينيات والسبعينيات في مصر والعراق وسوريا وشمال اليمن, ودول عربية أخرى, أما في منطقة الخليج: " فقد كان الاتحاد السوفيتي حذرا في حركاته ( من الناحية الرسمية والدبلوماسية), نتيجة لمعرفته المسبقة بالعداء الذي تكنه بعض دول المنطقة للشيوعية, ولهذا نجده يحاول توطيد علاقاته بالاتصال بدول المنطقة المرتبطة به دبلوماسيا, كالكويت واليمن الشمالي وإيران وعدن, أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة(بعد تشكيلها) فلم يستطع أن يوجد له أي تمثيل دبلوماسي في أي منها(4).

أما من الناحية العملية, فقد تسللت الشيوعية إلى الخليج والجزيرة العربية مع تشكل التنظيمات السرية الماركسية, والقومية, فهذه الأخيرة تنقلت في مواقفها من العداء والتنافس مع الأحزاب الشيوعية إلى تبني الشيوعية ذاتها, وبالذات حركة القوميين العرب, التي كانت تتمتع بتواجد تنظيمي كبير في عدد من أقطار الجزيرة والخليج وتحديدا في الكويت وشطري اليمن وعمان والبحرين والسعودية وقطر, ولمواجهة مخاطر التمدد الشيوعي في المنطقة, تبنت الولايات المتحدة استراتيجية دعم الدول التي تقع على مقربة من الحدود السوفيتية, " وأنشأت عام 1954م الحلف التركي – الباكستاني في إطار خطة التطويق الشمالي للاتحاد السوفيتي, وطرحت الولايات المتحدة ضم إيران إليه, مما شكل خطا دفاعيا لها على الحدود الروسية الجنوبية, يستكمل خطوط تطويق الاتحاد السوفيتي واحتوائه, والتي تم تركيز طرفها الغربي عند الأطلسي(5).

وخلف هذا الستار العازل, وتحديدا في منطقة الخليج فضلت الولايات المتحدة القيام بدور غير مباشر في مواجهة المد اليساري, من خلال دعم الدول الحليفة لتقوم بمهام الأمن, وقد تركز الاعتماد الأمريكي على كل من إيران والمملكة العربية السعودية, وفق ما عرف بمبدأ ايزنهاور: "العمودان المتساندان", وقامت إيران (في عهد الشاه) بالدور الأكبر في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية, ولعبت دور الشرطي في الخليج, ورغبت في أن تقوم بذات الدور الذي كانت تقوم به بريطانيا قبل انسحابها, ومع هذا فقد "استند مبدأ نيكسون كذلك على المملكة العربية السعودية, والتي تمتلك مخزونا نفطيا كبيرا يوازيه دخل نفطي ضخم, إضافة إلى أن العربية السعودية ـ بحكم عوامل كثيرة ـ مهيأة للاستفادة منها لمساعدة القوات المناهضة للحركات الشيوعية, فقد أكد جوزف سيسكو مساعد وزير الخارجية عام 1973م على "أن مصلحتنا المشتركة, الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية, تحتم علينا أن تكون اليد العليا للقوى المعتدلة في هذه المنطقة"(6).

ومنذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973م, والحظر النفطي الذي فرضته الدول العربية, غيرت الولايات المتحدة من سياستها تجاه منطقة الخليج العربي, وحين تسلم الرئيس ريجان رئاسة الولايات المتحدة عام 1980م, ومع الاحتلال السوفييتي لأفغانستان, أصبح الخطر السوفيتي هو الشغل الشاغل للإدارة الأمريكية وسعت تلك الإدارة إلى تحفيز دول الخليج للتحالف معها في مواجهة الاتحاد السوفيتي، ولقد أصبحت السعودية في هذه الفترة نقطة ارتكاز مهمة لتنفيذ السياسة الأمريكية في الخليج, فازدادت مبيعات السلاح والمساعدات العسكرية والتمرينات المشتركة، كما أعيد تشكيل قوات التدخل السريع لضمان نجاحها -حين يلزم الأمر- في تأمين تدفق النفط, ومنع السوفيت من الوصول إلى المنطقة.. كما تحددت أهداف عملية لتلك القوات, وهي الدفاع عن السعودية, وضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحا وعدم توسع الحرب(7).

ارتفعت نبرة الهجوم الأمريكي على الاتحاد السوفيتي بعد وصول الرئيس ريجان إلى السلطة, خاصة بعد عدد من الأحداث, في مقدمتها: سقوط نظام الشاه في إيران, وغزو أفغانستان من قبل الروس, والحرب بين شطري اليمن, والحرب العراقية الإيرانية, "وقد اعتمدت الاستراتيجية الأمريكية في عهد الرئيس ريجان على مبدأ كارتر وطورته, ويعني هذا بالنسبة لإدارة ريجان إعادة الكرامة الضائعة للولايات المتحدة في العالم, وثقة حلفائها, في محاولة لإقناعهم أن الخطر الذي يهددهم ما هو إلا الخطر السوفيتي, وأنهم لن يستطيعوا مواجهة هذا الخطر إلا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية(8), فقد كان" الخطر السوفيتي " حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة إبان فترة إدارة الرئيس ريجان, فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي, ألكسندر هيج في مارس 1981م بأن "المشكلة في الشرق الأوسط تكمن في التوسع السوفيتي, وأن من مصلحة رؤساء الدول العربية المعتدلة التعاون مع الولايات المتحدة, والتعاون فيما بينهم حتى يتمكنوا من مواجهة الخطر السوفيتي".

وصرح ذات الوزير في يوليو 1981م, أمام جمعية الصحافة الأجنبية: إن الولايات المتحدة سوف تعمل كل ما تستطيع عمله من أجل إحباط كل المبادرات السوفيتية في العالم الثالث, وهذه المبادرات تشمل كل الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول صديقة للاتحاد السوفيتي, مثل كوبا وفيتنام, والإدارة الأمريكية مستعدة لوضع تصور للتدخل العسكري"(9), وقد تجلى الاهتمام الأمريكي بالمخاطر الحقيقية للتوسع الشيوعي في عدد من الحالات غير أن أهم حدثين كانا: الحرب بين شطرى اليمن وتهديد الجبهة الوطنية الديمقراطية للنظام في شمال اليمن, واحتلال الاتحاد السوفيتي لأفغانستان وكلا الحدثين وقعا في فترة زمنية متقاربة.

فبعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي, عاد التوتر من جديد إلى العلاقات بين شطري اليمن, واستأنفت الجبهة الوطنية الديمقراطية المدعومة من النظام في عدن العمل المسلح ضد نظام الرئيس أحمد الغشمي, واشتد عنف القتال بعد وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى السلطة, وانضمام بعض فصائل التيارين الناصري والبعثي وعدد من مشائخ القبائل إلى الجبهة الوطنية.

تداعيات اغتيال الرئيس الغشمي من قبل النظام في الجنوب قادت العلاقات بين الطرفين نحو الحرب, وهو الأمر الذي كان يخطط له النظام في عدن, والذي كان يرغب في هز النظام في الشمال لتمكين الجبهة الوطنية من الإطاحة به في ظل الضعف العام الذي كان يعاني منه, وحيال ذلك أبدت كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اهتمامهما بتطورات الأحداث على الساحة اليمنية , وزاد قلق الدولتين بسبب زيادة التغلغل السوفيتي في الشطر الجنوبي, ودعمه الواضح لسياسته المتطرفة .. وسارعت المملكة العربية السعودية إلى مطالبة الولايات المتحدة بضرورة الوفاء بتنفيذ التزاماتها بحماية المنطقة من الخطر السوفيتي(10) .

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة بحاجة إلى تنبيه السعودية لها بخطورة الوضع على الساحة اليمنية, حيث كانت السفارة الأمريكية بصنعاء قد قامت بإرسال بعض موظفيها إلى واشنطن, بهدف شرح التطورات السياسية على الساحة اليمنية للإدارة الأمريكية(11), مؤكدين ضرورة الإسراع في إرسال بعض المعدات الحربية الأمريكية لليمن لتعزيز وسائلها الدفاعية(12).

واستجابة للمخاوف السعودية اتخذت الولايات المتحدة عددا من الإجراءات, استهدفت مساندة حكومة اليمن الشمالية, وتبين عدم استعدادها قبول انتصار لليمن الجنوبية, وفي 5 مارس سنة 1979م تم توجيه حاملة الطائرات " كونستيليشن" وثلاث بوارج بحرية أخرى إلى بحر العرب, وأعلن البيت الأبيض الأمريكي بعد ذلك بيومين أنه سوف يعجل بإرسال شحنة أسلحة قيمتها (390) مليون دولار أمريكي إلى الجمهورية العربية اليمنية .. فضلا عن ذلك أثارت إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر القضية مع موسكو, واحتجت على تشجيع السوفييت والكوبيين لهذا الهجوم(13).

وطلبت من القادة السوفييت العمل على المشاركة في وقف القتال بين الجانبين, كما أوضحت واشنطن لموسكو بأنها تعتبر أمن وسلامة الأراضي السعودية من الأمور المهمة للمصالح الأمريكية في المنطقة, وأن سلامة وأمن الأراضي اليمنية –أيضا- مهمة بالنسبة للولايات المتحدة طالما أنها تعتبر من الأمور الحيوية بالنسبة للمملكة العربية السعودية(14).

ورغم التحرك الأمريكي ضد إمكانية سقوط النظام في شمال اليمن في أيدي الماركسيين وأنصار الاتحاد السوفيتي, إلا أن ذلك التحرك جاء لتطمين السعودية بدرجة أساسية, ولاستشعار أمريكا بكثافة التواجد السوفيتي في منطقة جنوب الجزيرة العربية والقرن الأفريقي, كما أنه تحرك مضبوط بتلك المحددات, فاليمن لا تحتل أهمية كبيرة في الاستراتيجية الأمريكية, إلا من كونها دولة عازلة, تفصل بين الدول المؤيدة للسوفيت في القرن الأفريقي, والعربية السعودية وبقية دول الخليج التي بها مصالح للولايات المتحدة.

فقد أشار تقرير مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا " رتشارد دميرفي" قدمه أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس في 21/3/1985م, أشار إلى أهمية عُمان, كذلك أهمية الجمهورية العربية اليمنية للأمن الإقليمي, وإلى أن منطقة جنوب غرب آسيا بما فيها منطقة الخليج العربي الجنوبية, تعد أهم مناطق الطاقة في العالم, وأكد خطورة التهديدات السوفيتية على المنطقة, وضرورة دعم عُمان عسكريا من أجل تجديد قدراتها الدفاعية, وأن اليمن الشمالي يمثل أحد وسائل تحقيق ميزان القوة وهى Buffer Zone"" (دولة عازلة) بين النظام الاشتراكي في جنوب اليمن والمملكة العربية السعودية التي يحكمها نظام موال للأهداف الأمريكية, وأكد التقرير أن أهداف السياسة الأمريكية تدعيم الأمن القومي الأمريكي في المنطقة, حرصا على مصلحتها القومية في منطقة الخليج العربي هو مساعدة اليمن الشمالية وزيادة فعالية قواتها المسلحة لتكون رادعا للقوات اليمنية الماركسية المدعومة استراتيجيا من جانب القطب السوفيتي(15).

ولهذا فإن الولايات المتحدة رفضت التعامل المباشر مع الحكومة اليمنية في صنعاء في ذلك الوقت, وأوكلت إلى الرياض إدارة العلاقات مع اليمن الشمالية نيابة عنها, ولم تتدخل إلا في حالات الخطورة القصوى, وحتى في هذه الحالة فلم يكن تدخلها يتسم بالقوة والاستمرارية, فالسلاح الذي أمر به الرئيس كارتر لم يصل إلى اليمن أثناء الحرب مع الجنوب, وإنما وصل إلى السعودية بناء على طلبها, وبعد انتهاء الخطر الذي كان يتهدد نظام الرئيس على عبد الله صالح, أصرت واشنطن على عدم التعامل مع صنعاء مباشرةً, وأعادت الملف اليمني إلى أيدي السعوديين.

أما بالنسبة للقضية الثانية " الاحتلال السوفيتي لأفغانستان", فقد "تدخلت الولايات المتحدة بكل ثقلها لدعم المجاهدين الأفغان في مواجهة الاتحاد السوفيتي لاعتبارات استراتيجية, فقد شهد هذا العقد ( 1970ـ1980م) تقدما شيوعيا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا, كان لا بد من وقفه من وجهة نظر الاستراتيجية الأمريكية , ومن ثم دفع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في استمرارية منطق الحرب الباردة, وفرض سباق التسلح, وشرع يؤكد كسر التمدد السوفيتي ولو في منطقة واحدة, تمهيدا لدفعه نحو التراجع, وكانت أفغانستان الساحة الرئيسية للنزال... وهكذا التقى الطرفان الإسلامي بشقيه الرسمي وغير الرسمي, والأمريكي على هدفٍ واحدٍ وهو إلحاق الهزيمة بالسوفيت وقدم كل منهما وسائل الدعم اللازمة(16) وحدث التقاء في الأهداف العامة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعض النظم العربية والإسلامية والحركات الإسلامية على مواجهة الغزو الروسي لأفغانستان, ومثل بقية فروع حركة الإخوان المسلمين, قامت الحركة الإسلامية في شمال اليمن بدور بارز في حشد الشارع اليمني خلف الجهاد في أفغانستان, وتأمين دعمه بالأموال والرجال, وتولت الجهد الأكبر في العمل الإعلامي وتعبئة المواطنين, من خلال المساجد والمدارس ووسائل الإعلام المختلفة، وقد مثلت تلك الفترة مرحلة التقاء في الأهداف الكبيرة بين الإسلاميين وأمريكا في مواجهة الشيوعية والأفكار والحركات اليسارية.

ثانيا: المتغيرات الإقليمية:
بعد استيلاء الإنجليز على عدن عام 1839م, أخذت السلطنات والمشيخات في جنوب اليمن تخضع تدريجيا للنفوذ البريطاني, الذي استمر حتى نوفمبر عام 1967م, وفي الشمال تولى الإمام يحيى الحكم على إثر خروج العثمانيين بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى, معلنا قيام المملكة المتوكلية اليمنية, فرض الإمام يحيى على المناطق التي تقع تحت حكمه سياسة العزلة, لمنع القوى الإقليمية والدولية من التأثير في الشؤون الداخلية اليمنية بحسب ما كان يعتقده في ذلك الوقت, وبقيام ثورة عام 1962م انكسرت دوائر تلك العزلة, وتحولت اليمن إلى دولة شديدة التأثر بالصراع الإقليمي والدولي, حيث غدت ميداناً مكشوفاً للصراع الفكري والسياسي وتصفية الحسابات بين نظام الرئيس جمال عبد الناصر في مصر والقيادة السعودية في الرياض, فقد كانا طرفين غير مباشرين في الحرب اليمنية اليمنية, التي استمرت ما يقرب من عقد كامل.

وبذات الوقت فقد جذب الصراع المصري السعودي حول اليمن اهتمام القوى الدولية الكبرى, فقد ساند الاتحاد السوفيتي النظام الجمهوري ووقف إلى جانب الوجود العسكري المصري في اليمن, بدافع الطموح في جعل النظام الجديد نظاما ثوريا تقدميا مواليا له, على غرار ما حدث في عدد من الأقطار العربية.

وبالمثل ونظرا للأهمية الاستراتيجية لليمن, وتأثيرها المحتمل على حقول النفط, ولطمأنة أصدقائها, وقفت الولايات المتحدة الأمريكية – وإن بشكل أقل – خلف السعودية في صراعها مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

وخلال النصف الثاني من الستينيات, حدثت تحولات محلية وإقليمية, كانت لها انعكاسات مباشرة على اليمن بشطريه, فقد انسحبت القوات المصرية من شمال اليمن لمواجهة تداعيات هزيمة حزيران عام 1967م, وانسحب معها النفوذ المصري من جنوب الجزيرة العربية, تاركاً المنطقة للنفوذ السعودي, وتحول نظام الجبهة القومية في عدن إلى اليسار وأسس دولة ماركسية في جنوب اليمن, وحدثت المصالحة بين الجمهوريين والملكيين في شمال اليمن, وغيرت المملكة العربية السعودية استراتيجيتها تجاهها, من العمل على إسقاط النظام الجمهوري, إلى العمل على احتوائه وممارسة النفـوذ الكامل عليه, والإشــراف على توجهاته الداخلية والخارجية.

وقد مثل وجود دولة اشتراكية في جنوب اليمن, وطموح اليساريين في تحويلها إلى قاعدة للمد التقدمي في شبه الجزيرة العربية, مصدراً رئيسياً للتوتر والصراع في منطقة جنوب الجزيرة العربية بين كل من: المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية, وحيث أن صنعاء كانت الأضعف, فقد كانت شديدة التأثر بنوع العلاقة التي تسود بين عدن والرياض, فعندما تجنح العلاقة بينهما نحو التوترـ وهو الغالب ـ فان علاقتها بالشطر الجنوبي تسير نحو التوتر أيضاً, "وبسبب كل ذلك ظلت سياسة اليمن الخارجية تعاني من مشكلة علاقتها الثنائية مع المملكة العربية السعودية من جهة والشطر الجنوبي من اليمن من جهة ثانية, نظرا للخلافات السياسية بين عدن والرياض, والتي بدورها انعكست على علاقتهما بصنعاء(17).

أخذ النفوذ السوفيتي يتغلغل في جنوب اليمن, ومثله النفوذ السعودي في اليمن الشمالية, وهذا الأخير بدأ منذ عقد السبعينيات, ولم يخفف منه قليلا إلاّ ممانعة الرئيس عبد الرحمن الإرياني, الذي لم يكن على انسجام مع الاتجاه الفكري والسياسي للدولة السعودية(18), ويبدو أن موقفه من السعوديين كان أحد أسباب إزاحته من السلطة.

أيدت السعودية انقلاب 13 يونيو 1974م فقد كانوا ضائقين من مواقف القاضي الإرياني(19), ومثل الدعم السعودي أحد أهم عوامل قوة نظام الرئيس الحمدي, ففي مقابل ولاء وإخلاص الحمدي قدم له السعوديون المساعدة المالية والعون السياسي(20), وقد اتسمت معظم فترة حكم الرئيس الحمدي بالانسجام في العلاقة بين صنعاء والرياض وصنعاء وعدن, وقد ساعد على ذلك التقارب الذي حدث بين القيادة السعودية والرئيس الجنوبي سالم ربيع علي.

وفي بداية حكم الرئيس علي عبد الله صالح ظهرت تقارير تشير إلى المزيد من التدخل السوفيتي والتواجد الشرقي في الشطر الجنوبي من الوطن, وأن عدد الخبراء السوفيت والكوبيين الشرقيين في نهاية عام 1978م وصل إلى أكثر من ألف خبير عسكري(21), وإن الاتحاد السوفيتي أرسل في نوفمبر 1978م مجموعة من الطائرات الحربية إلى الشطر الجنوبي من الوطن, بالإضافة إلى زيارة بعض البوارج الحربية السوفيتية لميناء عدن(22), اتجهت العلاقة بين الشطرين نحو الصراع المسلح, وأظهرت الرياض دعمها للرئيس علي عبد الله صالح, غير أن ما حصل عليه الرئيس من دعم سعودي يبدو أنه كان أقل مما توقعه, وارتفعت بعض الأصوات بأن السعودية دفعت بالأمر نحو الحرب ولم تقدم ما يكفي للنظام والجيش في شمال اليمن(23), ويبدو أن ذلك ما دفع الرئيس إلى التفاوض مع قيادات الشطر الجنوبي والجبهة الوطنية, وقد انزعجت السعودية من عدم استشارتها أثناء محادثات قمة الكويت, وعارضت نتائجها, وأبدت استياءها من حوار الرئيس مع قيادة الجبهة الوطنية وإمكانية إشراكها في الحكومة , "أما الرد العملي السعودي تجاه نتائج لقاء قادة شطري اليمن في الكويت, فقد تمثل في تعمدها تأخير السلاح الأمريكي المتبقي لديها, كما أشارت تقارير أخرى إلى أن المملكة العربية السعودية, وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية, كان لهما بعض التحفظ حول عملية استمرار العلاقات اليمنية بالاتحاد السوفيتي, وخاصة فيما يتعلق ببقاء الخبراء السوفيت العسكريين في صنعاء(24).

وفى أغسطس 1981م انضمت اليمن الشعبية الديمقراطية إلى زميلاتها من حليفات السوفييت, وهي ليبيا وإثيوبيا في "معاهدة صداقة " ثلاثية, وأدانوا ثلاثتهم التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة, وانعكست هذه النكسة على عملية التقارب بين السعودية واليمن الجنوبية, وكذا على العلاقات بين شطري اليمن, إذ أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 1981م, كان ثمة خفض ملحوظ في الصلات عالية المستوى بين صنعاء وعدن, وفى يوليه 1981م, بدأت الجبهة الوطنية الديمقراطية بهجوم استغرق خمسة أشهر لتعزيز موقعها ومركزها في الشمال, واحتوت المعاهدة الليبية الإثيوبية اليمنية الجنوبية على مادة تنص: على تزويد ليبيا للجبهة الوطنية الديمقراطية بالأسلحة والمساعدات المالية(25), وهو ما دفع السعودية لزيادة دعمها لنظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وقد أدى تواصل الأعمال العسكرية ضد الجبهة الوطنية, وتراجُع العلاقة مع الجنوب, إلى إعادة التنسيق بين الرئيس والسعودية, "ومع مطلع الثمانينيات قامت المملكة العربية السعودية بإرسال بقية صفقة السلاح الأمريكي, وبعد أن كانت علاقاتها باليمن قد شهدت بعض الفتور في نهاية 1978م عادت ووقفت من جديد إلى جانب الحكومة اليمنية الشمالية في القتال الذي اندلع في المناطق الوسطى طوال عامي 80/81 -81/1982م(26).

كما شهدت الفترة نفسها حدثا لا يقل أهمية, ساعد في توثيق عرى التحالف الإخواني السعودي, وهو الغزو السوفيتي لأفغانستان, والذي أثار القلق من خطر الزحف الشيوعي على المنطقة, ودفع بالأنظمة الكبرى فيها وعلى رأسها النظام المصري والنظام السعودي إلى التحالف ضمن ترتيبات وتحالفات غربية أشمل وأوسع مدى للتصدي لهذا الخطر, فنشأ تعاون سعودي إخواني ضمن توجه عالمي لمقاومة الغزو السوفيتي لأفغانستان, وأطلقت المملكة يد الإخوان والقوى الإسلامية الأخرى, وأمدتهم بما تستلزمه مهام تعبئة وحشد الشارع العربي والإسلامي للتصدي للغزو السوفيتي ومساندة الجهاد في أفغانستان, الذي تحملت المملكة القسم الأعظم في كلفته المادية, وذلك طوال عقد الثمانينيات تقريبا, والذي استمرت فيه العلاقات السعودية الإخوانية في نفس مسارها ولم تتغير, وإن لم تكن بنفس القوة والزخم الذي كانت عليه في السبعينيات حيث كان فيها الخطر الشيوعي على المنطقة في ذروته(27).

وبحكم القرب الجغرافي, استفاد الإخوان المسلمون في اليمن من السعودية, فقد كانت السعودية مصدرا لتزويدهم بالكتب والمطبوعات الدينية, وبعض الموارد المالية من بعض الجمعيات الخيرية الإسلامية وبعض المغتربين اليمنيين, كما أن العديد من الإخوان المسلمين اليمنيين تخرجوا من الجامعات السعودية وخاصة في عقدي السبعينيات والثمانينيات, وهم يمثلون اليوم المرجعيات الفقهية داخل الحركة, ويحتل عدد منهم الصف الثاني والثالث في قياداتها التنظيمية(28).

وبذات الوقت فقد أدى الجوار الجغرافي بين اليمن والسعودية إلى تأثير سلبي على الحركة الإخوانية إذ أدى اغتراب كثير من اليمنيين في السعودية إلى التأثر بسمات الشخصية السلفية في الجزيرة العربية من جهة, وانتشار ما يُطلق عليه بالتيار السلفي في اليمن, والذي يعد أهم التيارات المنافسة للإخوان المسلمين في الثمانينيات, خاصة وأنه يحظى بدعم سخي من قبل عدد من الدوائر الرسمية والشعبية في السعودية, وقد ازدادت منافسته بعد قيام الوحدة, وبالذات في المحافظات الجنوبية حيث وجد مجالا مفتوحا للعمل فيه.

وكانت الجماعة السلفية في اليمن قد نشأت تحت تأثير ظاهرة الإحياء السلفي في السعودية والخليج، في النصف الثاني من القرن العشرين، وهي حديثة النشأة في اليمن، إذ يعود تاريخها إلى بداية ثمانينيات القرن الماضي، حين عاد إلى اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي قادماً من مكة المكرمة، عندما أفرجت عنه السلطات السعودية بعد ثلاثة أشهر قضاها في السجن بتهمة الاشتراك فيما عُرف حينها بفتنة جهيمان العتيبي، الذي استولى على الحرم المكي عام 1979م، وأعلن ظهور المهدي المنتظر, وكانت السلطات السعودية تتهم الشيخ الوادعي بأنه وراء كتابة بيانات جهيمان، بحجة أن جهيمان كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وهذا ما نفاه الشيخ الوادعي فأطلقوا سراحه(29).

أسس الشيخ الوادعي مسجدا بمسقط رأسه بإحدى القرى القريبة من مدينة صعدة, وتوسع حتى صار معهداً كبيراً, توافد إليه الطلاب من أنحاء اليمن والعالم الإسلامي، كمصر والكويت والجزائر وأوروبا، لتلقي علوم الحديث على يد الشيخ مقبل, وهكذا غدت دار الحديث في دماج, بمثابة النواة التي بدأ منها التيار السلفي يمتد إلى معظم أرجاء اليمن، مُخَرِّجا عددا من الطلاب الذين صاروا مشايخ يديرون العديد من المعاهد والجمعيات والمراكز السلفية(30) , وقد تعرض التيار السلفي لسلسلة من الانشقاقات, واتجه بعضها -وخاصة ما يعرف بالتيار السروري- إلى مزاحمة الإخوان في الشرائح الاجتماعية التي تساندهم ويتبنى ذات الأساليب التنظيمية والتربوية والوسائل العملية التي يستخدمها الإخوان.

وفي الأيام الأولى من تأسيس معهد دماج كان هناك تعاون بين الإخوان والشيخ الوادعي بحكم أن الطرفين يواجهان ذات الصعوبات, وهم يؤسسون لدعوتيهما في صعدة, التي تعد القاعدة التقليدية للمذهب الزيدي في اليمن, لكن الشيخ الوادعي سريعا ما انقلب على الإخوان, واخذ يشن هجوماً حاداً عليهم, ومن ذلك التاريخ وحتى وفاته, لم يدخر وأتباعه جهدا في التهجم على الإخوان, والتشكيك في عقيدتهم ومناهجهم وقياداتهم, وتنفير الناس عنهم, وبشكل أشد في أوقات الانتخابات.

وفي سياق متصل بالأوضاع الإقليمية, فان التوتر الذي كان ينشأ بين النظامين في صنعاء والرياض, كان يدفع الرئيس إلى تلطيف علاقته بالقوى السياسية الداخلية, وتخفيف الضغوط على الحركة الإسلامية, بهدف تقوية الجبهة الداخلية, وهو الأمر الذي ضعف تأثيره منذ حسمت قضايا الحدود بين اليمن وجيرانها خلال عقد التسعينيات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
(1) دكتور إسماعيل صبري مقلد, العلاقات السياسية الدولية, دراسة في الأصول والنظريات, (القاهرة, المكتبة الأكاديمية), 1990م ص: 164.
(2) المرجع نفسه, ص: 78.
(3) دكتور إسماعيل صبري مقلد, الصراع الأمريكي السوفيتي حول الشرق الأوسط, الأبعاد الإقليمية والدولية, (الكويت ذات السلاسل), ص: 234.
(4) الدكتور فؤاد شهاب, تطور الاستراتيجية الأمريكية في الخليج العربي. على الرابط:
Books page
(5) محمد جمال باروت, حركة القوميين العرب, مرجع سبق ذكره, ص: 320.
(6) الدكتور فؤاد شهاب, تطور الاستراتيجية الأمريكية في الخليج العربي, مرجع سبق ذكره.
(7) الدكتور فؤاد شهاب, تطور الاستراتيجية الأمريكية في الخليج العربي, مرجع سبق ذكره.
(8) المرجع نفسه.
(9)الدكتور فؤاد شهاب, تطور الاستراتيجية الأمريكية في الخليج العربي, مرجع سبق ذكره.
(2) منصور عزيز الزنداني, العلاقات اليمنية بالدولتين العظميين, 1912-1984, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة القاهرة, كلية الاقتصاد والعلوم السياسية, 1989, ص: 280.
(11) منصور عزيز الزنداني, العلاقات اليمنية بالدولتين العظميين, مرجع سبق ذكره, ص: 280.
(12) المرجع نفسه والصفحة.
(13) جريجري جويس, العلاقات اليمنية السعودية, مصدر سبق ذكره, ص: 211- 212.
(14) منصور عزيز الزنداني, العلاقات اليمنية بالدولتين العظميين, مرجع سبق ذكره, ص: 284.
(15) American Foreign Policy , 1985 Document No. 244-pp. 540 -541.
نقلا عن سعيد حسن محمود غلاب, السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الخليج العربي 01969-1992م), رسالة ماجستير غير منشورة, كلية التجارة جامعة الإسكندرية, 1996م, ص: 125-126.
(16) دكتور حامد عبد الماجد, ظاهرة الأفغان العرب: محاولة للفهم والتحديد العلمي, (جامعة القاهرة, مركز البحوث والدراسات السياسية), اكتوبر2001, ص: 30- 31.
(17) منصور عزيز الزنداني, العلاقات اليمنية بالدولتين العظميين, مرجع سبق ذكره, ص: 234.
(18) مقابلة أجراها الباحث مع الدكتور عبد الملك منصور, مصدر سبق ذكره, وأيضا: مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, مرجع سبق ذكره, ص: 193.
(19) مذكرات الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر, مرجع سبق ذكره, ص: 208
(20) جريجري جويس, العلاقات اليمنية السعودية, مصدر سبق ذكره, ص,.162
(21) Peterson, Conflict in the Yemen and Superpower Involvement, op. cit., p. 27
نقلا عن منصور الزنداني, علاقات اليمن بالدولتين, مرجع سبق ذكره, ص: 259.
(22) منصور الزنداني, علاقات اليمن بالدولتين العظميين, مرجع سبق ذكره, ص: 259.
(23) ينظر في هذا: الشيخ سنان أبو لحوم, مذكرات الشيخ سنان أبو لحوم, (صنعاء مؤسسة العفيف الثقافية) ط1, 2003م.
(24) منصور عزيز الزنداني, العلاقات اليمنية بالدولتين العظميين, مرجع سبق ذكره, ص, 287 .
(1) جريجري جويس, العلاقات اليمنية السعودية, مصدر سبق ذكره, ص: 232.
(2) منصور عزيز الزنداني, العلاقات اليمنية بالدولتين العظميين, مرجع سبق ذكره, ص: 288 .
(3) حسام تمام, تحولات الإخوان المسلمين, مرجع سبق ذكره, ص: 76.
(1) مثل الدكتور عبد الوهاب الديلمي, الأستاذ عباس النهاري, الأستاذ مهيوب مدهش, الدكتور غالب القرشي, والدكتور صالح الظبياني.
(29) http://www.islamonline.net/servlet/S...e?c=ArticleA_C
(30)http://www.islamonline.net/servlet/S...=ArticleA_Cand acid=1173695245523
  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2009, 02:19 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ثوره ثوره ياجنوب ,, الاستقلال

عبيد المحروق- لوتزرن-سويسرا / 14 اغسطس 2009


ثورة ثورة ياجنوب


هذه بعض الهتافات التي رددها ابناء الجنوب العربي اثنأ المظاهرات والاحتجاجات السلميه لابناء الجنوب في الداخل والخارج الرافضة للاحتلال اليمني البغيض في الداخل والخارج وانهم بذلك يطرقون كل عواصم دول العالم الحر للتذكير ببعض ما ارتكبه نظام الطاغية علي عبدالله صالح بحق شعب الجنوب العربي وبحق الانسانية جمعا, ويطالبون كل الاحرار في العالم بالوقوف الى جانب اصحاب الحل المسلوب ويذكرونهم بمسؤلياتهم تجاه ذلك.

ان الشعب في الجنوب العربي اتخذ النضال السلمي خياره الاول لاسترداد حقوقه وكرامته ودولته.

فهناك عشرات الشهداء ومئات الجرحى والاف المسجونين من ابناء الجنوب العربي, وبالرغم من ذلك فالاحتجاجات الرافضة للاحتلال اليمني مستمرة سلميا.

وان هذا لايعني ان الشعب العربي في الجنوب لايستطيع الدفاع عن نفسه فهذا ماتسمح الاعراف الدوليه في مقاومة الاحتلال عندما تفشل الحلول الاخرى. وقد عبر الكثير من ابناء الجنوب عن حقهم في مقارعة الظالمين والمغتصبين لارضهم. وهذا ماعبر عنه المناضل شيخان الحبشي

في نص الخطاب الذي القاه في الأمم المتحدة

في أبريل عام 1963م بهذا الخصوص, حيث قال:

"لقد حضرت إلى الأمم المتحدة في عام 1959م ظاناً أني ساطرق ابوابها اسألها ان تمنحنا الاستقلال
وكان الاعتقاد آنذاك ان الامم المتحدة تستطيع ان تفعل شيئا غير انها لم تكن قد اصدرت قرار منح الاستقلال وكذا قد علمت من الجميع انني لم اتمتع بحق الاستماع في المنظمة مالم اهدد السلم العالمي واريق الدماء وأرتكب التخريب والقتل والآن وقد صدر القرار المشار اليه أنفا نستطيع ابناء الجنوب العربي ان نتمتع بحق الاستماع والكلام والفضل يرجع الى الامم المتحدة ورغم ذلك فإن كثيراً من ذوي النوايا الطيبة في العالم مازالوا يعتقدون ان الامم المتحدة لا تلتفت إلاً الى إراقة الدماء والقتل والمذابح والتخريب لأن الامم المتحدة عودتهم على مثل هذا الاعتقاد وانا اعتقد ان الامم المتحدة يجب ان تزيل هذه الفكرة باعمالها وتصرفاتها في الفترة القادمة ولا سيما إزاء الجنوب العربي ". فما اشبه حالة اليوم بتلك الحالة وان كان الحال اليوم اشد ايلاما من ذي قبل وقد قالوا: " وظلم ذوي القربى اشد مضاضة".

فشكراً لهئية الأمم يوم ذاك حين منحت الاستقلال لشعب الجنوب العربي, وشكراً لها اليوم اوغداً حين تمنحه استقلاله الثاني .

ونذكر هيئة الأمم انها يوم ان منحت شعب الجنوب العربي استقلاله الاول امتنع عن التصويت مندوب الجمهورية العربية اليمنية وهذا الامتناع كشف عنه القناع عام 1994م عندما اجتاحت القوات اليمنية اراضي الجنوب العربي واستباحت ودمرت وعاثت في الارض فسادا وحتى يومنا هذا. ويتكشف القناع أكثر اطماع نظام صنعاء عندما بارك اجتياح دولة الكويت عام 1990م, ويتذكر العالم مندوب اليمن عبدالله الأشطل حين كان يدافع باستماثه عن ذلك الاحتلال.

وهنا نجد ان التاريخ يعيد نفسه الى ذات المربع من عام 1963م فهل من مذكر ؟!!!

ونحن هنا بدورنا نذكر نظام الاحتلال اليمني هذه المره باننا مستمرون في حراكنا السلمي الجنوبي ولن نتراجع ابدا حتى يتحقق لنا الاستقلال


6633 / د.احمدالصبيحى

تاريخ : 8/18/2009 4:11:31 PM ( الجزائر )
--------------------------------------------------------------------------------
يا اخوتى ويا ابائى ويا احبائى نخن تعبنا وتعدبنال واللة اننا ندرس بالخارج قاطعين محنا ونحن ومن اوائل الطلاب فى الجمهورية فاللة اللة اسسسسسسسسسسسسسسسرعوا واسسسسسسسسسسسسسستجوا ان نخصل على الاسسسسسسسسسسسسستقلال وليعلم الجميع من هيئىة الحراك اننا واللة يوميا فى عراك مع الشششششششششششماليين المختلين المحتلييين ولكن الاتمر بيد اللة ثم بيد اولى الامر من قادة الخراك ونتمنا ان يتواضلوا معنا بالخارج
--------------------------------------------------------------------------------
6611 / دوفس اليافعي

تاريخ : 8/17/2009 5:50:06 PM ( غير محدد )
--------------------------------------------------------------------------------
بارك اللة فيك يا ابن الجنوب الاصيل وانا اكد لك بان كل ابناء الجنوب سوف يدافعون عن ارضهم ودولتهم التي هي عزة وكرامة كل جنوبي نعم سوف ندافع عن عن هويتنا وتاريخنا وعزتنا وكرامتنا مهما كلفتنا من تضحيات وسوف ننتصر باذن اللة
--------------------------------------------------------------------------------
6584 / عبدربة الدحبول الطوسلي

تاريخ : 8/16/2009 3:28:01 AM ( غير محدد )
--------------------------------------------------------------------------------
حياك اللة ياشيخ عبيد وصح لسانك والى الامام ياابنا الجنوب الاحرار.اذا الشعب يومااراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ,ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.
--------------------------------------------------------------------------------
6571 / الحسيني_1

تاريخ : 8/15/2009 1:59:11 PM ( غير محدد )
--------------------------------------------------------------------------------
الاخ عبيد بارك الله فيك وبموضوعك المشوق والذي أتحفناوالى الامام حتى الاستقلال
  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2009, 04:47 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مجنون شبوة يهاجم أبو عمر ويحدد أسباب الصراعات الدموية
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 22-08-2009 02:05 مساء



الطيف - خاص - مجنون شبوة

أخي أبو عمر .. شوف أنا ياخوك بدوي أهبل بالإضافة إلى أنني صغير في السن ولم أعايش المراحل التاريخية التي مر بها الجنوب العربي ولكن باعطيك بعض النقاط وأضفها إلى التاريخ بتاعك

يا أبو عمر ...
بريطانيا كانت أمبرطورية لا تغيب عنها الشمس اي بمعنى أنها تحتل معظم دول المعمورة ...
هناك دول عظمى أخرى أرادت ان تكون لها مناطق نفوذ أيضا ، لكنها في اي مكان تتجه له كانت تنصدم بالنفوذ البريطاني ، صعب على تلك الدول العظمى ان تدخل في صدام مسلح مع بريطانيا وتقرر الاحتلال العسكري لدول بعينها وتطرد منها بريطانيا العظمى .

لكنها بحثت عن حلول أخرى .. كيف ؟! ... إلى احتلال من نوع مختلف احتلال بفكر عصري . اي احتلال سياسي واقتصادي .. وضعت اتفاقيات ومعاهدات تقضي بضرورة منح الشعوب المحتلة استقلالها ومنحها حق تقرير مصيرها بنفسها.

بريطانيا كانت بالمقابل تبحث لها عن مخارج للخروج من بعض الدول التي أحتلتها وتكبدت فيها الكثير من الخسائر ، وكانت بريطانيا تريد ان تحفظ ماء وجهها لتخرج من هذه الدول ... لذلك سارعت بتنفيذ الاتفاقيات وخرجت لتمنح الشعوب التي احتلتها استقلالها بكبرياء وليس بخضوع واعتراف بالهزيمة .

ومن هذه الدول التي حصلت على استقلالها الجنوب العربي منحته الاستقلال بعد ان رتبت لها بعض العناصر الجنوبية الذين زرعتهم في قيادة الجبهة القومية وجبهة التحرير ... بعد خروج بريطانيا من عدن جاءات الفرصة للدول العظمى الأخرى التي كانت تترقب هذه الفرصة وكانت تعيش بحالة تسابق محموم على الجنوب العربي ... ومنها الاتحاد السوفيتي الذي وسع نفوذه وأعاد احتلال الكثير من بلدان العالم بالفكر والتنظير وبأسلوب الإقناع وبالشعارات البراقة التي تدقدق مشاعر الفقراء والبسطاء . وهو السلاح الذي اتخذته موسكو كوسيلة لبسط نفوذها وبذلك أحتلت الكثير من بلدان العالم ولكنه احتلال من نوع خاص متطور يلبي متغيرات العصر وكذلك كانت الصين كدولة عظمى تترقب خروج بريطانيا من الجنوب العربي لتبسط نفوذها وكذا بعض الممالك في الخليج العربي وكذا نظام الجمهورية العربية اليمنية وغيرها من الدول الطامعة بالموقع الاستراتيجي الذي يحتله الجنوب العربي ومن هنا أصبح الجنوب العربي يعيش وضع تجاذب وتنافر لعدة أطراف وتيارات الخصهم في الأتي :

1 - عملاء بريطانيا وهم العناصر التي زرعتهم بريطانيا في الجنوب قبيل رحيلها.
2 - العناصر المؤيدة والمقتنعة بالفكر الشوعي والعميلة للاتحاد السوفيتي.
3 - العناصر المقتنعة بالتجربة الصينية والمؤيدة للتطبيع التام مع الصين في كل المجالات.
4 - العناصر التي كانت تميل إلى تطبيع العلاقات مع دول الجوار الخليج العربي وحل كل الخلافات والتباينات .
5 – العناصر التي كانت في تيار القوميين العرب والتابعين لمصر ومع جمال عبدالناصر وبعد وفاة عبدالناصر تشتتوا ومعظمهم توزعوا على بقية التيارات الأخرى .
6 - العناصر التي زرعتهم الجمهورية العربية اليمنية ومعظمهم الذين شاركوا في تفجير ثورة 26 سبتمبر وفك الحصار عن صنعاء ثم عادوا إلى الجنوب وأيضا الذين زرعهم نظام صنعاء من أبناء تعز واب في فؤاد النظام الجنوبي .

7- العناصر الجنوبية الشريفة وهي التي كانت الوقود لكل الصراعات التي وقعت بين تلك التيارات حيث كان هؤلاء الشرفاء ضحايا لصراعات تلك التيارات المسندوه بالكبار والتي لها ظهر قوي ومتين والتي لم يصب عناصرها بأذى في كل الصراعات التي شهدها الجنوب ، وغيرها من التيارات الأخرى التي كانت تتجاذب الجنوب ، وكانت الجنوب ضحية لتلك الصراعات بين تلك القوى والتيارات المزروعة في جسد النظام الجنوبي .

وكل الوجبات الدموية التي شهدتها دولة الجنوب كانت تلبية لتوجيهات من الجهة التي يدين لها بالعمالة هذا التيار او ذاك.

واليوم وقبيل رحيل الاحتلال اليمني من الجنوب العربي نلاحظ تسابق دولي وإقليمي على الجنوب وكل جهة تريد ان يكون لها نفوذ في دولة الجنوب المستقبلية حيث نجد بعض دول الخليج لها وجود ونفوذ في الحراك السلمي الجنوبي وكذا الدول العظمى وكذا نظام صنعاء ، واليوم التاريخ يعيد نفسه وعلى شرفاء الجنوب ان يستعدوا للتضحية .



-------------------------------------------------------------------------
لتعليقات

الكاتب: ابوتمام(زائر) موضوعك ينقش بحروف من ذهب يا اعقل العقلأ ! [بتاريخ : السبت 22-08-2009 03:17 مساء ]
اولآ رمضان كريم وادعوا في هذا الشهر الكريم ان يخلص الجنوب وشعبة من محنتة التي يعاني منها وندعوا الله ان يخلصة من السرطان الذي ابتلانا به عن غفلة ونحن مطمئنين !
هذا ما حدث يارصين! ولكن كيف !

واليوم التاريخ يعيد نفسه وعلى شرفاء الجنوب ان يستعدوا للتضحية .
كيف نستعد وكيف نتعلم ونحن لانتعلم من ماضينا الاسود وقد عايشناة او سمعناة وقراءناة كما ذكرت انت و كما رويتة حرفيآ ,ياعاقل واول نجم من نجوم الجنوب ,قد احرق نفسة في الفضاء الواسع والستطدم ببعض المجرات التي ذكرتها , وسقط وهواء في البحر في اول تجربة دواران , بسيطة جدآ ..؟؟

وهناك الكثير من مايدور حولنا ,ان ابنا الجنوب لايمكن أن يتعلمون واكرر لايمكن ان يتعلمون من ماضيهم الاسود..الذي حذرة منه..وانا اضم صوتي مع صوتك..اذا لم يغيرون في ما هم فية ,الافضل ان يبقون على غبنهم وضلمهم ,الحالي برغم, انني اكرهه ولكن سيكون الافضل من المستقبل في ضل التسابق من بايدخل الاول في حي معشيق , لا من اجل تحرير الجنوب ومن اجل شعب الجنوب ووحدتة !

البعض يعتقد انه ضحا برجال والبعض بمال والبعض بالسبق ,انه من صحا شعب الجنوب وهوا راغد وهلما جرآ ,ونرا البعض قد جهز جيشة لحماية مصالحة والانقضاض على على دخول القصر ! والاستاثار بثروات الجنوب ,له ولقبيلتة ,والبعض الاخر يتفرج ومنتظر ماذا سيحدث ..واكرر ان مانراة يدور حولنا من تصرفات ابنا الجنوب , يدخل الرعب قي القلوب !وانوة هنا..ان الاحوال تغيرت والعقول تغيرة ولايمكن لستسلم لاي شخص كان ,أن يصيدر باسم التضحيات والوطنية ومن يقف ورأه ؟ ..فعلية ان يعمل له جمهورية في محافظتة؟؟اذا لم ينظرون لمصلحت الجنوب ووحدتة بدون انانيات وان يستفيدون من الماضي ولاكن لاحياتآ لمن تنادي ..!


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالة مفتوحة إلى الأخوة الأفاضل علماء ومشايخ الإسلام ( بقلم : علي هيثم الغريب ) @نسل الهلالي@ سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع 1 07-31-2009 10:37 PM
رسالة مفتوحة إلى الأخوة الأفاضل علماء ومشايخ الإسلام ( بقلم : علي هيثم الغريب ) حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-30-2009 04:23 PM
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 4 07-26-2009 12:18 PM
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-19-2009 12:46 AM
المهندس حيدر العطاس يحدد موقفا جديدا من قضية الجنوب ويعلن في برقية له لمهرجان زنجبار حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 04-30-2009 12:13 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas