المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


السحاب والمطر في الشعر الشعبي ( 2 ) ..!!

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-21-2004, 09:56 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي السحاب والمطر في الشعر الشعبي ( 2 ) ..!!

.
تناولنا في الحلقة الأولى من هذا الموضوع شعر الشيخ عبدالله بن معروف باجمال الشبامي وركزنا على القصائد التي تصف السحاب ونزول المطر وتدفق السيول ولحظة الفرح بسماع صوت المبشر الذي يزف خبر مجيء السيل ووصفه للآثار التي تخلفها السيول من اضرار ( مكسر ) .

وفي هذه الحلقة نتواصل مع رحلة السحاب والمطر والسيول في الشعر الشعبي الحضرمي على امتداد وادي حضرموت مع شاعر عاش متنقلاً في غرب وادي حضرموت متنقلا بين وديان - عمد ، ودوعن ، والعين - وكان لسان حاله يردد ماقاله الشاعر الجاهلي عبيد بن الأبرص :

وبدّلت منهم وحوشًا= وغيّرت حالها الخطوب
أرض توراثها الجدود = فكل من حلها محروب
إمّا قتيلا وإما هلكًا = والشيب شين لمن يشيب
لايعظ الناس من لا يعظ = الدهر ولا ينفع التلبيب
ساعد بأرض تكون فيها = ولا تقل إنني غريب

إنه شاعرنا وعلامتنا وداعية الاصلاح الاجتماعي في حضرموت السيد علي بن حسن العطاس ( مؤسس المشهد ) والذي قضى حياته في وسط أرض توراثها الجدود ولكن كل من حلها كان وسط الخوف والحروب والنهب والفوضى ومصيره ( إما قتيلا وإما هلكًا ) إلا أن السيد علي بن حسن العطاس سعى جاهدًا الى الدعوة بالموعظة الحسنة والدعوة الى المساعدة والتكافل بين افراد ابناء المجتمع و تأمين مواضع المخافات الخطيرة في حضرموت و تعتبر المشهد إحدى هذه المخافات والمآوي للوحوش وقطاع الطرق من القتلة واللصوص فأنتقل بشجاعة الى هذه الأرض والتي كان كل من قدم إليها ( محروب أو منهوب أو قتيل ) وشرع في البدء بمساعدة الناس وجعلها حوطة آمنة مؤمنة وواحة يلجأ إليها الخائف ويلوذ نحوها الظمآن والجائع .
كانت بداية نواة هذا المشروع الاصلاحي الاجتماعي بدأت بفكرة حفر بئر و لحفر هذه البئر قصة طويلة جاءت في مذكرات السيد علي بن حسن الشخصية والتي تمثل في كتابه ( المقصد في شواهد المشهد ) كتبها أول بأول.
وعملية حفر البئر في تلك الناحية المقطوعة والمعزولة لم يكن مشروعا سهلا خاصة لو علمنا أن الماء يوجد بعمق يتراوح بين 120 و150 متر وكان الحفر يتم بوسائل بدائية وكثير ما تعترض الحفارين في الطبقات السفلى صخور صلبة تصمد ايام طوال حتى يتم تكسيرها وتجاوزها.
وقد لا قى مشروع حفر أول بئر في المشهد صعوبات كثيرة حتى كاد اليأس يدب في أنفس الجميع ولكن الله أراد أن يتم هذا المشروع الخيّر وحين فاضت البئر بالماء استبشر به السيد علي بن حسن العطاس وسمى تلك البئر ( بئر عطيه ) أو كما يحلوله ان يسميها عطيه الهنيه وامتدح السيد علي بن حسن العطاس هذه البئر بقصائد طنانة رنانة وبالغ في وصف وطعم مائها حتى جعل منه معتقدًا راسخًا بأنه علاجًا وترياقا للأنفس والأبدان المريضة وداع صيت وشأن هذه البئر ولا نبالغ إذا قلنا إنها غدت اشهر بئر في حضرموت في تلك الحقب الماضيةو تفوقت على نقيضتها ( بئر برهوت ) الشهيرة في شرق حضرموت والتي يسود الاعتقاد بأنها مأوى لأرواح الكفار كما يزعم الأخباريون ...
ومما قاله السيد علي بن حسن العطاس في وصف ماء بئر عطيّه أنه سليط في ملمسه وعسل في طعمه وشاف لمن شرب منه:

ماشي كما ماء عطيه في جميع المياه= سليط لمسه وتحسبه العسل في حلاه
ومن معه شك فيما قلت يدلي رشاه= يا خير مورد على مشهد عمر في فلاه
من فاز منها بشربه والله إنها شفاه= يازائر المشهد اضمر بالنيه ما تشاه

كانت فكرة قيام المشهد فكرة اصلاحية اجتماعية المراد منها ان تكون حوطة آمنة للمسافرين والعابرين ولولم يتم ظهور الماء في بئر عطية لماتت تلك الفكرة قبل أن تظهر ولم يكن لها أي وجود.
ان الماء ضرورة ملحة لمنظومة الحياة كلها وهم كبير خاصة إذا كان وجوده أو نزوله نادرا وما اكثر ندرة سقوط الأمطار في حضرموت وما اصعب وجوده في باطن الأرض في حضرموت الغربية .
لهذا كان السيد علي بن حسن العطاس يحمل همًا كبيرًا سمه الماء وكان يكمن في جنبات قلب يحس بمعاناة الناس إذا اجدبت عليهم الأرض وأشتدت المعاناة وكان كثير الإستسقاء وكثير الترحال والوقوف على أضرحة اولياء الله الصالحين في شرق حضرموت وغربها مستغيثا بالسلف الصالح ان يرحم الله الأمة ويزيل عنها الغمه ويغيث البلاد والعباد .
ويروى أنه عقد العزم على زيارة اضرحة اولياء الله الصالحين في تريم ومر بشبام وسأل البعض عن وجهته فأخبره بها وبما عقد عليه من نية الإستغاثه فقال احدهم:

- ياحبيب علي نحن إن مطرنا وإلاّ سنينا .

فرد عليه السيد علي بن حسن مازحًا :

- ونحن إن مطرنا وإلا بكينا


ويعود ذلك لصعوبة وجود الماء في اعماق الأرض في تلك النواحي من غرب حضرموت وهذا يجعل من عملية الزراعة بالسناوة امرًا صعبًا ومكلفًا.
والسيد علي بن حسن حين يستغيث بنزول المطر والدعاء للناس بالرحمة فإنه لا ينطلق من مشاطرة الشاعر ابالفراس الحمداني في رأيه الأناني ودعوته لتفضيل ( الأنا ) بقوله:


ولكنه يوافق الشاعر المعري الذي قال :



فعبارة ( عموم ياحولاه ) هي عبارة يرددها الناس ودعوة بأن يكون السيل سقياه عامًا ينتظم البلاد كلها ويعم بالخير على الجميع وهذا ايضًا ما يدعو به السيد علي بن حسن العطاس حين يقول:

يالله على أرض فيها أولادها شم حلول = ما بين سمعون والروضه وبنتي مثول
وخص من عين الى الريده إلى اما يثول = وخص عيبون وادينا عيال الرسول
يالله على الكسر والوديان ذي هي همول = شوحم ودوعن ووادي عمد مال السبول
عموم للخلق مره في الجبال والسهول = قريب يارب ما للبعد فينا مقدره وكهول

وإذا الحضارم لا ( يكهلون ) يحبون سنين الجذب والقحط فذلك يعود إلى إن العيشة في حضرموت عيشة ضنكة وصعبة وموجات الجفاف يعقبها موجات من المجاعات تضر بالناس بكل فئاتهم ومن خوف ذلك فهم في اصلاح بين انفسهم وخالقهم وتصحيح مسارالنفس من الزلات ولا بد من الإكثار من الاستغفار والدعاء بنزول الرحمة وهذا ما كانت تلهج به لسان السيد علي بن حسن دائمًا وعبرعنها بقوله:

ياغافر الزلاّت مسكينك دعاك= ياغافر الزلات يالله بالفكاك
أنزل لنا رحمه قريبه من سماك= بالغـفر بانـقـنع إذا فات السماك
مكاننا لك يامهيمن في رجاك = لا عندنا قوة ولا نلحق سواك

إن الدعوات والابتهالات الى الله في علياء سمواته بإغاثة الناس ونزول الرحمة مطلب يشترك فيه كل الناس عاميهم وشريفهم فقيرهم وغنيهم ودعوات العالم والفقيه أبلغ ثاثيرًا فهي تنبع من قلب يعرف المعاني الساميات بلجؤ العبد نحو الإستغاثه والدعاء وبقدرة الخالق الرازق والرحمن الرحيم على الاستجابة يقول السيد علي بن حسن:

رب يسر بتيسرك لنا كل ما أعتاق= وارحم الخلق يارحمن في كل الآفاق
وأرفع الجدب وأنزل غيث نشران غيداق= تنجلي غبرة المرعى وتخضر الأوراق

إن الدعاء والإبتهال بنزول الرحمة سمة مميزة في شعر السيد علي بن حسن كما يلاحظها المطلع على ديوانه فكثرة الدعاء لا بد من ان تعقبها الإستجابه وكما قال تعالى ( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وإن الرحمه ( المطر ) هي في ذاتها أمان للخائف من عواقب الزمان وسنين القحط والفاقة والجوع والجدب وهي الوصفة الربانية المنزلة للأمة وهي الدواء الشافي والذي يطفي الله به القلوب المشتعلة شوقـًا فالدعوة بأن يأمر الله موكل الأرزاق ميكائيل أن يكيل منها ما شاء منها ومتى شاء للناس أجمعين:

يالله على ميخ لا عدت صياقه تسيل= وروس عيبون وشعاب الغبروالسفيل
تمسي خضاري بساحات الصفا حنظليل= ورحمة الله تشفي كل من هو عليل
وتأمن الخائف المرهوب ذي هو معيل= وينشرح صاحب القوه ومن هو زعيل
ولادوانا سوى الرحمه وطفى الشعيل= عليك بك قل لميكائيل منها يكيل

وتتنقل صور الإستغاثات والابتهال بالدعوات في شعر السيد علي بن حسن في كل جوانب ديوانه وهذه الاستغاثات يدعمها الاعتقاد الشعبي بأن دعوة اولياء الله الصالحين والعلماء والصالحين من ابناء الأمة ولا بد أن تنفتح لها ابواب السماء بالإستجابة وتكررت الدعوات بالاستغاثه في إذكار وأوراد السيد علي بن حسن والذي حمل همًا اسمه ( الماء ) طيلة حياته سوى كان هذا الماء في باطن الأرض أو في أرحام السحب التي تشاهد وهي تقبل تتهادى بأغداقها ثم تتوارى مسرعة من فوق سماء وادي حضرموت إلا أن الأمل في الله دائما ما يكون بمثابة شعلة تضيء في جنبات قلوب الأتقياء من عباده وهذا هو نور من قبس من تلك المشكاة والتي تستلهم نورها من ذلك النور الأعظم.

ونختتم رحلتنا مع الشاعر والعلامة والاصلاحي الكبير السيد علي بن حسن العطاس ببعض من هذه القصيدة الاستغاثية والتي يقول فيها:

سلك يامستغيث المستغيثين ترحم= ارحم الخلق واكشف عنهم الهم والغم
والصلاة على من هو الى الخير سلم= احمد اللي عليه الله صلى وسلم
رب سالك بحق السر في الاسم الأعظم= الذي هوعلى خلقك في أسماك مبهم
والذي مايقع في وهم من قد توهم= والذي من كشف له نال ماراد واعظم
سلك به سلك به ذاك الجمال المكتم= ان تفرج على خلقك وتسليهم الهم
وانزل الغيث يارحمن من فضلك الجم= غيث عاجل يزيل القحط والقطر يعتم
في مناشي تمد اعناقها ثم ديم= وارخت امزانه الغدقه ورعده تحطرم
يقبض الروس ما بين الخميله وشوحم= يسقي الكسر ذي ماله الطول المدارم
فإنها ياحكم ضاقت بهم والبلا اقتم= من جميع الجوانب ما بقي قط منسم
غير عفوك عن الزلات يا من هو أرحم= بالمساكين ممن فيه رأفه ومغنم
يا سريع الدرك عجل بغاره لذا الغم= تنجلي في عجل عنا وفي الحال يهزم
فإن فضلك وجودك للجراحات مرهم= يطفي اللاهبه ذي العرب ذي توهجم
بالسنين العجاف القاطعه نشفت الدم= وابترى اللحم عن الأعضا وصارت تهشم

ولنا لقاء مع شاعر آخر...


.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-21-2004 الساعة 10:31 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-22-2004, 06:31 PM   #2
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي

يقف الجميع لأبي عوض الشبامي إحتراماً عندما يسرد وقائع تاريخيةأو شواهد وأعمال لرجال كالإمام على بن حسن العطاس وغيره .
وتدوم هذه الوقفة له بدوام التجرّد التام والنقل الصادق . لايسعني هنا إلاّ أن أقول أبدعت كما أبدعت في عدة مواضيع أخرى . ولكن لي تعقيبات بقصد إثراء الموضوع :
( عطيّة ) هو إسم لبئر في المشهد تقع غرب مرقد هذا الإمام وجوارها( جابية ) كبيرة . كانت تُملأ هذه الجابية ( نزحاً ) من ( عطية ) قبل موعد دخول الجموع (عندما أقول جموع فإن هناك من يأتي من أرض اليمن والتهائم وأبين عدن ويام وعبيدة ودهم ناهيك عن سائر أودية وادي حضرموت الكبير ) !!!
وفي ذلك قال الإمام علي بن حسن العطاس :


وعند إكتمال ملئ هذه الجابية . يوضع على حوافها ( الشخر ) وهو شوك السمر والعلوب لئلا يستخدم أحد هذا الماء في سقي ( الأنفس والبهائم ) ولئلا يقوم أحد برمي القاذورات في مياه الجابية . ويمكن للمتواجدين قبل إكتمال ( المداخل ) إستخدام البئربدلاً من الجابية .
عند إكتمال المداخل والحضور . يكون إحتفال بهيج ويصطحب الإمام علي بن حسن العطاس سائر الجموع إلى الجابية ويزيلون ( الشخر ) منها . ويبدأ بقراءة سورة ( ياسين ) وشئ من الذكر والأدعية . ثم يأمر بإحضار شيئاً من ( ماء الجابية ) فيشرب رضوان الله عليه منه . ويسقي من تقارب منه . وذلك بقصد إزالة ( الشك والريبة )عن أنفس البعض لخوفهم أن كان قد قام أحد بتسميم هذه المياه . فلذلك يبدأ بنفسه وأقاربه بالشرب .حيث ان هناك عادة سيئة كانت قديماً في أماكن كثيرة من حضرموت وهي . تسميم مياه ( الغيول – العيون – القلوت – الآبار ) .
كما أنه تقام الكثير من جلسات الذكر والوعظ والإرشاد للناس . ويكون سوق كبير كان مضؤب الأمثال
فيعم النفع الدنيوي والأخروي للجميع !!
وكانت الناس تعظّم هذه المناسبة في ( المشهد ) بل أطلقت على إسم شهر ربيع الأول شهر ( المشهد ) . وكان من إستدان ربما يوعد بالوفاء لدائنه في شهر المشهد بعد حصول الكسب المادي .
ويكتبون ذلك في مكاتيبهم بين الدائن والمدين بهذه العبارة :
( الوفاء شهر المشهد )
في المشهد تتقابل القبائل وجهاً لوجه وهم يحملون سلاحهم وبينهم ثارات و( متطالبين ) بالدم ولكنهم يقفون محترمين حرم هذا الإمام وهذا الشهر وهذا المكان . ومحترمين ( وجيههم ) وعهود أهلهم وأجدادهم التي قطعوها على أنفسهم بأن لاثأر في هذا المكان وهذا الشهر . ولاقتل ولانهب . ولم ينل هذا الإمام هذه المكانة العالية في صدور رجالات القبائل إلاّ لمعرفتهم بأنه صادق وليس له مصلحة سوى حقن الدماء وصون الأنفس . وتعلم هذه القبائل ورجالاتها بأن هذا الإمام يكن لهم كل المحبة والتقدير والإجلال . فلذلك بادلوه المحبة والوفاء والولاء وبقي في أعينهم وفي صدورهم في أجلّ منزلة .
وبما أن ( عطية ) بئر حفرت في منطقة منقطعة . فيكون وجود الماء هناك غاية المنى . وقد تأخر ظهور الماء في هذه البئر المباركة لدرجةان البعض يئس من وجود الماء بها إلى أن من الله عليهم بظهور الماء .وفي ساعة ظهور الماء أنشد الإمام هذه القصيدة سنورد مطلعها وهو :


ويقولون عند ظهور الماء في البئر ( ماهت البئر ) .وقد كان رضي الله عنه يحمل هم الناس في عدم نزول الغيث . وكما قال ابو عوض الشبامي بأنه الإمام علي بن حسن قال رضي الله عنه :

ونحن إن مُطِرنا وإلاّ بكينا
فلذلك كان في إستغاثاته بالخالق وتوسلاته يقول :


كان يتمنى الخير للجميع بمن فيهم العصاة وخبيثين العمل !! وهذا هو كمال الرسوخ في الدعوة على هدي جده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .لقد أقام الإمام علي بن حسن العطاس ( المشهد ) وأسماه ( مشهد عمر ) نسبه إلى جده الإمام الكبير عمر بن عبدالرحمن العطاس . ولم يقل
( مشهد علي ) ولقد أقام المشهد على هذه الأسس الخمس وهي :

1-صلة المنقطعين 2- أنس المستوحشين 3- أمان الخائفين4- سُقي العاطشين 5- الكون في عون جميع المسلمين

على هذه الأهداف الخمسة أسس هذا الإمام المشهد . في منطقة تسمى ( الغيوار ) وهي منطقة يأوي إليها قطّاع الطرق . فقد ذهبت هناك الكثير من الأنفس البريئة . وقد سُلبت هناك أموال الناس . فأمّن هذا الإمام هذا المكان ونفع الله به خلقاً كثيرا !!

في الختام لقد أبدع أبو عوض الشبامي في طرحه عن جانب من شخصية هذا الإمام . والتي تخص موضوعه ( السحاب والمطر )
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة جمال العطاس ; 04-22-2004 الساعة 07:07 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-22-2004, 07:59 PM   #3
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

تحية وتقدير لأبي عوض الشبامي على الجهد المبذول في اعداد هذا الموضوع الحيوي المهم, والموضوع مفيد لكل من يصبر على قراءته ..على الرغم ان المحصول الأخير من القراءة الكثيرة كان قليلا وكم نود ان يكون المحصول المفيد كثيرا من قراءة قليلة كما هو معروف في الأدب ب " اجاعة اللفظ واشباع المعنى " .. ولكن هكذا كان قدرنا مع المقال وهذا لاينتقص من قدر الجهد المبذول من الكاتب والذي يستحق من كل من يقرأه الثناء والتقدير .
وقد لاحت لي بعض الملاحظات اود طرحها لتعميم الفائدة لي وللقراء فأن كانت تلك الملاحظات صائبة فهذا هو المأمول وان لم تكن كذلك فالمعذرة من الكاتب والقراء الأماجد .وسأكتفي ببعض الملاحظات الواردة في الحلقة ( 2) .
اولا : عنوان الموضوع هو{ السحاب والمطر في الشعر الشعبي} , وقد ترك الكاتب عنوانه مفتوحا ولم يحدد هوية الشعر الشعبي الذي يود ان يتحدث عنه ويستقي من معينه شواهده الشعرية هل هو من مصر او سوريا ام من اسبانيا او الكاميرون او امريكا اوغيرها فكل هذه المعاني وغيرها يدل عليها التعميم في العنوان.. وطالما ان الموضوع اتى بمناسبة هطول الامطار على مدينة شبام وشواهده الشعرية لشاعرين حضرميين هما الشيخ باجمال والسيد العطاس فكان الأولى به ان يحدد عنوان موضوعه الشعري وهويته فيصبح { السحاب والمطر في الشعر الشعبي الحضرمي } .
ونظن ظنا ان الكاتب عندما رأى التخصيص في موضوع (الشكوى في الشعر الشعبي الحضرمي) فطن الى اهمية الدقة في تحديد هوية الشعرالذي يكتب عنه والدقة مطلوبة في الأدب فكتبها عرضا في ثنايا كلامه في الحلقة الثانية وهذا جيد , بيد انها لاتغني عن التخصيص الذي كان يجب ان يكون في العنوان .
ثانيا : الحلقة الثانية كانت طويلة والأطالة تجعل اغلب القراء يقرأون شيئا من الموضوع ثم ينصرفون عنه لطوله , الا من رزق صبرا على القراءة الطويلة وهم قلة ..
ثالثا : نحو ثلاثة ارباع الحلقة خالية من الشعر في السحاب والمطر وورد ذكرهما في نحو ربع الحلقة .. وكلنا يعلم ان السحاب هو الغيم سواء كان فيه ماء ام لم يكن وجمعه ( سحب) والقطعة منه (سحابة) .. والمطر هو الماء النازل من السحاب لذا قال الشاعر المحضار:


وغيرها كثير..وكنا نتوقع ان الشواهد النثرية والشعرية ستكون من صلب الموضوع السحاب والمطرفقط وليس من الماء لأن الماء مطر وبحر ونهر وبئر وبحيرة وعين وقلت وغيرها .. فكانت نحو ثلاثة ارباع الحلقة اسهابا من الكاتب أتي فيه بالشواهد من خارج موضوعه وجزئيات موضوعه ايضا , فالحديث عن فكرة تأسيس بلدة المشهد كفكرة اجتماعية ودينية واصلاحية وسعي العلامة علي بن حسن العطاس الى الدعوة الى الله والى مساعدة الناس وبداية حفره ل " بئر عطية " وقصتها والشعر الذي قيل فيها وغيرها كانت كلها تفاصيل خارجة عن الموضوع الرئيسي (السحاب والمطر في الشعر الشعبي) وسيكون جيدا ان اورد كل تلك التفاصيل في موضوع يتحدث فيه حول شخصية العلامة العطاس وانجازاته الفكرية والدينية والآجتماعية او موضوعا آخر حول تاريخ بلدة المشهد وليس لها مكان مع السحاب والمطر .
رابعا : الحديث عن السيد العطاس وبعض الشواهد من شعر ابي فراس الحمداني والمعري وقبلهما بن الأبرص والمقال في الشعر الشعبي هذا خلط غير محمود الا في حالة المقارنة بين الشعراء من حيث المعاني مثلا او الاساليب لبيان مكانة الشاعر الحديث استنادا الى من سبقه , اما ان تتحدث عن شي من سيرة الشاعر والشواهد الشعرية للسيرة تكون من شاعر آخر فأمر في معايير النقد مذموم وينم عن تعجل او عدم المام الكاتب جيدا بموضوعه.
خامسا : انا لم افهم كيف تختلف النتائج في الأمور الدينية بأختلاف الأفراد.. استشهد الكاتب بآية قرآنية معروفة حول اجابة المولى لدعاء عبده وعندما وصل الى دعاء ممدوحه وهو العلامة السيد علي بن حسن ذم اجابة دعاء الأولياء والصالحين .. فلو اعتبر كاتبنا أن السيد العطاس احد الناس البسطاء فكيف ينظر (ابوعوض الشبامي ) لدعاءه لربه؟؟ .
اكتفي بهذه الطائفة من الملاحظات ..
وفي الأخير اود ان اؤكد ان هذه الملاحظات لاتغض من شأن الموضوع ولاتنتقص من قيمة كاتبها مع التأكيد بالشكر الجزيل للجهد المبذول في تقديم مادة جيدة ولاشك انها مفيدة وممتعة للجميع ولو لم تكن كذلك لما تكلف احد عناء الرد .
والله الموفق الى سبيل الرشاد .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2004, 01:25 PM   #4
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

قال الشاعر ابن المعتز
إذا أحسست في خطِّي فــتورا= وحظّيَ والبلاغة والبيانِ
فلا تَرتَب بفهمي إنّ رقصـي = على مقدار إيقاع الزمانِ

ان موضوع - السحاب والمطر والسيول والغيث - هي محاولة ايحاء بإقراء الشعر وبإهمية القراءة للشعر المكتوب او المنطوق على السواء على نحو ما يوحي به معنى الخصوبة الموجودة في المادة نفسها . ثم أليست القراءة نوعا من اخصاب الكتابة والكتابة والقراءة تكامل نصي تضيف الى مفردات المعاني معاني خفية تكتمل مع بعضها البعض ؟

ليس الهدف من هذا الموضوع حصر القراءة على الوصف للظواهر الطبيعية - سحاب - برق - رعد - غيث- سيول- وحدها . ولكن هي محاولة مجردة لقراءة المجتمع الحضرمي واستحضار المجهول من التاريخ والابحار والغوص في اعماق مناجم التراث الشعبي لإجلاء المعاني من مصطلحات ومفردات اللهجة الحضرمية التي تكاد ان تندثرامام زحف المدنية أو جهل أبنائها بمورثهم القديم. وايضا تناول شخصيات اجتماعية من علماء وشعراء عاصروا احداث جسام وكان حظهم أن يقبعوا في مجاهل النسيان من ذاكرة الأحفاد وأبناء مجتمعهم الذين التـفـتـوا في عصر كاسيتات الفيديو كليب الى قشور المعاني وانبهروا لكلمات الأغاني العابرة أو الهابطة .

وموضوع السحاب كان من المفترض ان يكون حلقة واحدة بمناسبة السيول في شبام ووصف شاعر شبامي لها ( الشيخ عبدالله باجمال ) إلا ان احد الأصدقاء طلب مني ان اكمل وأوسع الموضوع للفائدة ليأتي مع مناسبة الإستحداثات المتطورة في اخراج صفحات السقيفة الشبامية.
واستكملت الموضوع بعد ( طمس ) والطمس هنا لا يأتي بمعنى أخفى ما فيه من كتابة للمعنى عن عمد ولكن يأتي بمعنى أنني كتبت عليه كتابة جديدة لا تغني عن أهمية قراءة الكتابة الأصل من الموضوع.
وبمناسبة الحديث عن الطمس تذكرت ابيات من قصيدة الشاعر المعري والذي وصف فيها ( منجّم الأ قوام) والذي هو عرّاف الأقوام أو شاعرهم أو ناقدهم وهو ( أعمى ) يقرأ مالديه من صحف بلمس على الرغم من أن ( كاتبها ) عاد عليها ( بطمس ) أي أخفى ما فيها من كتابة عن عمد أو ربما كتب عليها كتابة جديدة لا تغني عن أهمية قراءة الكتابة الأصل قال المعري:

كأنّ مُنجّمَ الأقوام أعمى = لديه الصّحف يقرؤها بلمْسِ
لقد طال العناء فكم يعاني= سطورًا عاد كاتبها بطمسِ
دعا موسى فزال وقام عيسى = وجاء محمد بصلاة خمسِ

لا أعترض على النقد ولا على اسلوب أي ناقد خاصة إذا كان الناقد يسعى الى إثراء الموضوع من جميع جوانبه ولكن الذي أخشاه أن يأتي أحدهم ويكون أشبه ب ( منجم الأقوام ) والذي يطول به العناء ويعاني من عودة القراءة لسطور عدت بكتباتها بطمسِ.


.
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2004, 03:14 PM   #5
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

ليس الهدف من هذا الموضوع حصر القراءة على الوصف للظواهر الطبيعية - سحاب - برق - رعد - غيث- سيول- وحدها . ولكن هي محاولة مجردة لقراءة المجتمع الحضرمي واستحضار المجهول من التاريخ والابحار والغوص في اعماق مناجم التراث الشعبي لإجلاء المعاني من مصطلحات ومفردات اللهجة الحضرمية التي تكاد ان تندثرامام زحف المدنية أو جهل أبنائها بمورثهم القديم. وايضا تناول شخصيات اجتماعية من علماء وشعراء عاصروا احداث جسام وكان حظهم أن يقبعوا في مجاهل النسيان من ذاكرة الأحفاد وأبناء مجتمعهم الذين التـفـتـوا في عصر كاسيتات الفيديو كليب الى قشور المعاني وانبهروا لكلمات الأغاني العابرة أو الهابطة.
----------------------

شكرا جزيلا عمنا (ابوعوض الشبامي) على ايضاحاته بيد ان الحديث عن المجتمع الحضرمي وقراءة المجهول من التاريخ والغوص في اعماق التراث ليس محله السحاب والمطر ..؟ والا لماذا تكتب عناوين للكتب والدراسات الأدبية والمقالات ؟؟ اليست لتلقي الضوء على مادة الكتاب او الدراسةاو المقالة وتكشف مضمونها ..وماحكاية الطمس هذه ؟! ومادام الأمر جائز على هذه الطريقة وعلى طريقة( الطمس) فإن المرء قد يشتري كتابا جغرافيا من عنوانه فيجده في قواعد النحو وديوانا شعريا يجد جله في الرياضيات بهدف توسيع مدارك القاريء رياضياتيا وليس رياضيا لأن الأخيرة من الرياضة
هذا خلط واضح للأمور لا أظن عاقلا يقبله .
ومادام قد قلت في ردك ان السحاب والمطر يحتاج حلقة واحدة .. فهذا كما ارى هو وجه الصواب والهدف من توجيه ملاحظاتنا بغية الأفادة والأستفادة من بعضنا البعض ليس الا ..
تحية لأبي عوض الشبامي الذي لايكتب شيئا حتى وان اختلفنا معه فيه من زاوية او اكثر فأنه لاشك يحوي من العلم والفائدة مايثري به آراءنا ويغني به ثقافتنا ومعارفنا المتواضعة .
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2004, 11:52 PM   #6
ابن سيؤن
حال قيادي
 
الصورة الرمزية ابن سيؤن

افتراضي

انا ماعندي اي مشاركه او زياده غير انني اقول الموضوع مهم وشيق جدا الف شكر لك اخي ابو عوض الشبامي
التوقيع :
لاإله إلا الله الحليم الكريم, لا اله إلا الله العلي العظيم, سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم , الحمدلله رب العالمين اللهم أذهب عنا الحزن ، وازل عنا الهم ، وأطرد عنا من نفوسنا القلق ، نعوذ بك من الخوف
إلا منك ، ومن الركون إلا إليك ، ومن التوكل إلا عليك ، ومن السؤال إلا منك ، ومن الاستعانة إلا بك ، أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشعر مايغني عن الشرب والقوت=لكن كلام الشعر له طعم ثاني بن قطمان سقيفة عذب القوافي 20 10-14-2011 08:24 AM
اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الثاني ( ابريل- مايو- يونيو ) لعام 2011م باشراحيل سقيفة المسابقات الشعريه 23 10-03-2011 12:03 PM
حليلة الشعر بين الخيال والواقع ابوشيخ الشبامي سقيفة عذب القوافي 1 08-06-2011 01:13 PM
اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الأول لعام 2011م باشراحيل سقيفة المسابقات الشعريه 70 05-11-2011 07:25 PM
الشعر المعبّر خلال عهد تولّى سالم علي الجرو سقيفة عذب القوافي 18 01-09-2011 03:27 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas