عن الامطار .. وكتلة حضرموت .. وما قاله اليدومي والارياني ... وضبابية الانتماء .. أحدث

[حد من الوادي]

إمضاء محاضر تسليم الأراضي لبناء مدينة سمو الشيخ خليفة السكنية للمتضررين بوادي حضرموت


المكلا اليوم / عبدالله مكارم
2009/8/7

تم ظهر اليوم بمكتب صندوق إعادة الأعمار بمدينة سيؤن, الإمضاء على محاضر تسليم الأراضي في كل من منطقة عينات وباعطير وقاهر وخباية ووادي جرمان بمديرية تريم المخصصة لبناء مدينة سمو الشيخ خليفة السكنية للمتضررين كليا من كارثة الأمطار والسيول بوادي حضرموت والصحراء

وأمضى محاضر التسليم عن الجانب اليمني المهندس عبدالله متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة الأعمار والوكيل المساعد لوزارة الأشغال والطرق ياسمين العواضي وعن الجانب الإماراتي المدير العام للمكتب الاستشاري هاني السحولي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي الممول لمشروع مدينة سمو الشيخ خليفة السكنية

وقال المهندس عبدالله متعافي إن المواقع المحددة لبناء مدينة سمو الشيخ خليفة السكنية اختيرت من ضمن 20 موقعا تسلمه الصندوق من الهيئة العامة للأراضي وقد تم النزول عليها ميدانيا, وتسليم المواقع الخمسة للجانب الإماراتي بحضور مندوب مكتب الحبيب علي الجفري والمسئولين في الجهات ذات العلاقة بالهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني, ووزارة الأشغال العامة والطرق والسلطة المحلية, إيذانا بالبدء في إعادة الأعمار للمتضررين كليا من الكارثة تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي والهلال الأحمر الإماراتي

وأوضح متعافي أن الصندوق بصدد جدولة الكشوفات المقدمة من السلطة المحلية والجمعيات ومواصلة النقاش بشأنها للتوصل إلى آلية موحدة في إعادة الأعمار سواء تلك المشاريع الممولة من الجانب الإماراتي أو من صندوق إعادة الأعمار الذي يكتنف بداخله تمويلات أخرى من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجهات مانحة محلية وخارجية, مؤكدا أن الصندوق سيباشر مهامه لهذه المواقع وما تتطلبها من خدمات البنية التحتية ابتداء من الرفع المساحي وتحديد المناسيب وانتهاء بالكهرباء والمياه والمجاري والشوارع والطرقات

إلى ذلك ثمنت الأستاذة ياسمين العواضي الوكيل المساعد لوزارة الأشغال والطرق خطوة تسليم الأراضي المحددة لبناء مدينة الشيخ خليفة السكنية واصفة إياها بالمهمة وبداية تنفيذية للشروع في إعادة الأعمار مؤكدة أن تتالي اجتماعات الجهات المختصة مع الجانب الإماراتي تهدف إلى التكامل وتوحيد الجهود لتحسين آليات العمل لما من شأنه التسريع بوتيرة البناء وإعادة الأعمار


التعليقات على الخبر

1 - عبد المنتقم
جميل جدا حفل التباهي الذي يقيمه مايسمى بصدنوق الاعمار بعد جهد جهيد ومحاولات حثيثة لابتلاع ثمن منحة سموالشيخ وبعد الفشل ينسبون الفظل لهذه الجمعية المزعومة فاين ماسلبه ابوراس من بقية المبالغ الممنوحة لمنكوبي حضرموت ياترى
--------------------------------------------------------------------------------
2 - وين نصيب اصحاب ساه ؟!!
مديريه ساه هي اكثر المديريات تضررا من هذه الكارته والى الان لم نسمع او نرى اي بدايه لتعويضات اهلها المشردين في بيوت الناس او شقق الجمعيات الخيريه !! اين دور السلطه المحليه من هذا الذي يحصل ؟!! الم يبقى هناك دم يجري في عرقهم ؟ طز في السلطه !!! اين المتضررين انفسهم ؟ الم يجرؤ احد منهم ان يفتح فمه بكلمه للمطالبه بحقوقهم ؟ ام انهم فضلوا السكوت كما سكتوا وهم يرون المساعده تحمل ليلا من مستودعات الثانويه ؟ وين القبوله يال جابر والشنافر ؟ ولا خليتوها زينه المجالس فقط ؟؟!!!!

[حد من الوادي]

مجاميع مسلحة تعترض اللجان الميدانية بعد اقل من يوم من إمضاء العقود مع الجانب الإماراتي لبناء مدينة الشيخ خليفة لمتضرري السيول في تريم

المكلا اليوم / على صبيح
2009/8/8

اعترضت مجاميع مسلحة من قبيلة الـ الجابري بمنطقة روغة ـ مشطة بمديرية تريم عصر الخميس 6/8/2009م اللجنة المكلفة من صندوق الأعمار لمحافظة حضرموت لمتضرري السيول ولم تمكنها من القيام بتركين قطع الأراضي المخصصة للمتضررين في الموقع الذي تم تخطيطه غرب منطقة روغه , حيث تدعي القبيلة أن هذه الأراضي ملكاً لها

وقد طوق المسلحون على الطقم العسكري الذي كان متواجداً للحماية حيث كان الموقف ينذر بكارثة لولا التوجيهات التي أمرت الطقم بالتراجع
وكان صندوق الإعمار قد أمضى عقوداً مع الجانب الإماراتي لبناء مدينة الشيخ خليفة لمتضرري السيول قبل يوم من هذا الحادث
واعترضت مجاميع أخرى من قبيلة آلـ التميمي اللجنة الأخرى المكلفة بتركين القطع لمتضرري منطقة ثبي في الموقع المحدد باتجاه وادي الذهب. واعتبر المتضررون هذه التصرفات بأنها معرقلة لإعمار بيوتهم التي تضررت العام الماضي وتحديداً في شهر أكتوبر 2008م فيما اعتبر أعضاء من محلي تريم هذه الاعتراضات كونها تسئ لسمعة الدولة وتضعف مكانتها وطالبوا السلطة المحلية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يعرقل الإعمار تجدر الإشارة إلى أن هناك تصريحات من وكيل المحافظة عمير ومدير عام صندوق الأعمار خلال الأسبوع الماضي أشارت إلى أن البدء في البناء للبيوت المتضررة كلياً سيكون قبل شهر رمضان المبارك والذي يفصلنا عنه بضعة أيام

التعليقات على الخبر


1 - لارض حق الجابر
ادعو الملاك في حضرموت وكل اهل دين الوقوف الى جاني ال جابر وال تميم ووقومو يد وحده لكل من يريد نهب الاراااضي يااخووواني لماذا ىلاتشترو من الناااااااس ياحكووووومه

[حد من الوادي]

كارثة ما بعد الكارثة
الثلاثاء , 11 أغسطس 2009
خطوات رسمية متعثرة أبطأت دمل جرح الكارثة الطبيعية في حضرموت والمهرة

دمون نت / كتب : صدام أبو عاصم :

على الرغم من أن الخطاب الرسمي اعتاد على بث روح الطمأنينة للناس في كل القضايا والمهام، فإن الحديث بتفاؤل عن إجراءات إعادة التأهيل للأضرار وتعويض المتضررين في كارثة السيول التي جرفت عدداً من مديريات محافظتي حضرموت والمهرة أكتوبر الماضي، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة، فيه نوع من المبالغة المفضوحة، لاسيما عند التوقف ملياً وإلقاء نظرة تأمل على الواقع الذي يعيشه المواطنون المتضررون، أو الوقوف عند النقطة التي تشتكي فيها عدد من المصادر المحلية في المديريات المتضررة.

ففي مقابل الحديث الرسمي عن الخطوات المتسارعة للبرامج الخاصة بإعادة التأهيل، فإن أصواتاً من الواقع في محافظة حضرموت المتضررة من الكارثة، تؤكد أن الخطوات الحكومية ثقيلة جداً، وأن البرامج والخطط الرسمية لإعادة التأهيل وتعويض المتضررين، تمضي بطريقة غير واثقة إن لم تكن مهزوزة في الأصل.
منذ أيام فقط، وزعت الاستمارات الخاصة بمعرفة احتياجات المتضررين

ويصف عضو المجلس المحلي بمديرية حورة ووادي العين، (عبود النوبي) الإجراءات التنفيذية لإعادة تأهيل ما تسببت فيه كوارث السيول في حضرموت وفي مديرته بالتحديد، بالبطيئة جداً. وقال النوبي لـ"رأي" منذ زمن ما بعد الكارثة ومنذ الإعلان الرسمي عن بدء الإجراءات العملية لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية وتعويض المواطنين المتضررين. لم تتجاوز تلك الإجراءات خطوات تشكيل اللجان. مشيراً بلهجة مليئة بالحزن إلى أن اللجان تتشكل وتتغير باستمرار، بحيث ترفع لجنة تقريراً يوضح الاحتياجات في المجالات المختلفة، وبعد أن تكمل اللجنة الأولى عملها، تنزل لجنة أخرى لدراسة وتقصي احتياجات أخرى، وترفع بشأنها تقريراً. وذلك في إشارة واضحة إلى أن العمل على أرض الواقع في إعادة تأهيل الأماكن المتضررة لم يتجاوز أوراق التقارير.

وأكد عضو المجلس المحلي في مديرية حورة ووادي العين، أن الاستمارات الخاصة بمعرفة احتياجات المتضررين في مديريته لم توزع إلا قبل أيام قلائل على المواطنين المتضررين من أبناء مديريته. وأوضح أن هذا الأمر على الواقع يتنافى مع ما يقوله البعض في أن إجراءات إعادة التأهيل في أضرار الكارثة تمشي في طريقها الصحيح.

وفيما بين النوبي أن صندوق إعادة إعمار وتأهيل ما تضرر في كارثة السيول في بعض مديريات محافظتي حضرموت والمهرة، خصص للأضرار والمتضررين من الكارثة في مديريته، حوالي 86 مليون ريال مما قدر لها من مبلغ يصل حوالي 500 مليون ريال. وتشير المعلومات أن الصندوق الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء تصل ميزانيته حسب المعلومات المتداولة إلى 5 مليارات ريال.

وعن كيفية الإجراءات المتبعة لتعويض المتضررين في منازلهم، قال عضو المجلس المحلي إن الصندوق يمنح الأسماء المتضررة بعد دراسة وتقييم الأضرار ويمنحونها شهادات إنقاذ ليتم إعادة بنائها كما هو مخطط لها، مبيناً أن "التعويضات الخاصة بالمنازل لم يتم منها ولا شيء حتى الآن" حد قوله.

وفيما يخص الأضرار في الأراضي الزراعية والمنشآت الخدمية والطرق وغيرها، فإن جميعها تسير وفق الآلية، لكن عضو المجلس المحلي النوبي لم ينكر حقيقة وجود اختلال وتباطؤ في الإجراءات التنفيذية التي بات المواطنون المتضررون يشكون حقيقتها، ويعيشون مرارتها. وتمنى النوبي أن يعمل القائمون على إعادة التأهيل بإخلاص وتفان ودقة كي تنجلي عن المواطنين المتضررين حقيقة المأساة التي خلفتها عليهم الكارثة.

من جانبه، أوضح عبد الرحمن بن غانم – عضو المجلس المحلي بمديرية رخية – أن المواطنين المتضررين يزداد امتعاضهم من الإجراءات البطيئة في إعادة الإعمار والتأهيل والإنقاذ، وبالأخص "مع سماعهم بأن المنح الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة وكذا المنح والمساعدات الداخلية توالت إلى يد الحكومة، كمساهمة ومعونة إنسانية لإنقاذ ومساعدة المتضررين من كوارث السيول والفيضانات. موضحاً أن امتعاضهم يزداد مع تأخر خطوات الإنقاذ وإعادة التأهيل التي يقول البعض إنها تمضي بخطوات متسارعة. وأكد بن غانم على أن كل ما تسلمه المتضررون في مساكنهم في منطقة (الصافق) التابعة لمديرية (رخية) لم يكن سوى 130 خيمة جاءت على دفعتين وفي وقت متأخر جداً من زمن الكارثة. إلى جانب بعض المفروشات والأغذية.

وإذ يشير بن غانم إلى أن مديرة (رخية) لم تكن متضررة كثيراً كما في بعض المديريات المجاورة من محافظة حضرموت، فإنه يؤكد في الوقت ذاته، أن الأضرار الطفيفة والأعداد القليلة للمتضررين، لم يمنع من التباطؤ في إنجاز المهام الموكلة للمسئولين على مشاريع وبرامج إعادة التأهيل والإنقاذ.

وقال عضو المجلس المحلي في مديرية (رخية) لـ"رأي": إن هناك اختلالاً وتخبطاً واضحاً في الخطوات والإجراءات التنفيذية للبرامج والخطط الخاصة بإعادة التأهيل والتعويض للمتضررين، مشيراً إلى أن مواطنين ليسوا بمتضررين حصلوا على معونات غذائية وخيم، لمجرد أن لهم علاقات معينة مع مسئولين، أو أن لهم محسوبية لفلان أو لعلان.

وأرجع عبد الرحمن بن غانم، ذلك إلى عدم وجود آلية واضحة تسير عليها اللجان التنفيذية، متطرقاً إلى أن بعضاً من المتضررين ممن أتلفت عليهم مزارع النحل في منطقة (الحزالب) كانت اللجان المكلفة بحصر الأضرار لا تدخلهم ضمن قائمة المتضررين إلا بعد أن تحلفهم؛ تأخذ منهم اليمين والقسم أنهم متضررون.

ولم ينس التطرق إلى أن بعض الجمعيات الخيرية في المحافظة عمدت إلى تشكيل لجان خاصة لحصر الأضرار وتوزيعها للمتضررين يداً بيد. مشيراً إلى أن جمعية "البادية" في مديرية القطن باشرت مشروعها الخيري في إعادة بناء منازل للمتضررين.
إلى ذلك، تقول المعلومات الرسمية إن الجهود الفاعلة التي تقوم بها الجهات المعنية بالدولة في مهمة إعادة إعمار البناء للمساكن المهدمة تتواصل، وأنها ماضية في تأهيل المشروعات الخدمية التي تضررت من كارثة السيول والأمطار التي لحقت بمحافظتي حضرموت والمهرة والذي نتج عنه انهيار بالغ من الأضرار كلياً وجزئياً في عوامل البنى التحتية بتلك المحافظتين.
وتؤكد النتائج الأولية التي تم تسجيلها ورصدها في سياق هذه الجهود المبذولة من خلال التقرير الخاص حول معالجة أضرار السيول والأمطار بمختلف القرى والمناطق والمديريات في محافظتي حضرموت والمهرة.

ويقول التقرير "إن مراحل التنفيذ للأعمال التي يتم إنجازها من قبل الجهات المختصة صارت تترجم التطلعات المستقبلية". ووفقاً للتقرير "فقد تم إعداد متطلبات الأعمال الرئيسية التي تباشر الجهات المعنية تحقيقها فنياً وعملياً وإنشائياً وفقاً للخطط والبرامج المحددة الزمنية لهذا الجانب من قبل القائمين بتلك الجهات المكلفة في تنفيذها وإعادة البناء والترميم لهذه المحافظات المنكوبة".
وفي القراءة العميقة لفحوى التقرير فإنه يبدو أن الخطوات مازالت بعيدة وبالتحديد في تناوله الواضح للأعمال والتي أغلبها لاتزال بعيدة عن الإنجاز، إلى جانب تركيزه في الختام على القول "ومما سبق يتضح أن استكمال أعمال التجهيزات وإعداد وثائق العطاءات الخاصة بأعمال الطرق التي سوف يتم الإعلان عنها تقريباً خلال أغسطس 2009م تسير وفقاً للبرنامج المحددة وتبذل خلالها جهوداً جبارة في هذا الجانب".

وكانت مصادر صحفية ذكرت مسبقاً أن جمعيات أهلية ومنظمات خيرية داخلية وخارجية وفاعلي خير، قدموا مساعدات ومنحاً للمتضررين في مديريات حضرموت والمهرة، عمدوا إلى انتداب أشخاص لهم إلى المناطق المتضررة، وقاموا بحصر ودراسة الأضرار وتسليمها لمن يحتاجها يداً بيد، وذكرت معلومات صحفية أخرى عقب الكارثة، أن بعض الدول المانحة سواءً من الصديقة أو الشقيقة اشترطت على الدولة أن توزعها وتستثمرها في إعادة التأهيل بطريقة صحيحة، إن لم تكن بعض الدول عمدت إلى إرسال المنح والمساعدات عبر وفود منها إلى منطقة الكارثة كما فعلت سلطنة عمان.

وتشير المعلومات أن بعض مناطق محافظة حضرموت ما زالت تعيش تبعات مأساة كارثة موجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة نهاية العام المنصرم. واجتاح تدفق السيول الغزيرة محافظة حضرموت في أكتوبر الماضي جراء الأمطار التي استمرت ما يزيد عن 40ساعة.

وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع المياه الناتج عن تدفق السيول في مناطق حضرموت وصل إلى مترين ونصف وفي بعض المناطق إلى 3 أمتار وأحدثت بذلك أضراراً مادية شملت انهيارات وتشقق عدد من المنازل في المحافظة, بالإضافة إلى حدوث انهيارات في الطرق الرئيسية التي تربط عاصمتي محافظتي المهرة وحضرموت بالمديريات في شبكة الهاتف والكهرباء.

وفي حين لم تعهد اليمن كارثة بسبب الأمطار خاصة في المناطق الساحلية ككارثة حضرموت الأخيرة، فإن تقريراً رسمياً ذكر أن الخسائر تمثلت في 2323 منزلاً في أربع محافظات، و76 محلاً تجارياً، و 23 وسيلة نقل، 45 قارب صيد، و130 ألف شجرة نخيل،10400 خلية نحل، 7000ماشية، 181 مدرسة، في حين قدرت تقارير رسمية عدد الضحايا من البشر والمفقودين أنهم يفوقون المائة شخص.

وإلى جانب الانتقادات التي توجه للحكومة هذه الأيام، فقد كانت أيضاً تواجه انتقادات عقب الكارثة. وكان نواب في المعارضة والحزب الحاكم قد انتقدوا ما وصفوه بـ "بطء الحكومة في عمليات الإنقاذ والإيواء للمتضررين"، ودعوا للتعامل بشفافية في قضية المساعدات الخارجية والمحلية للمنكوبين، وطالبوا خلال الجلسة التي حضرها مجور – عقب الكارثة بأيام - بمحاسبة مسئولي الأرصاد لعدم تحذيرهم بوقت مبكر للمواطنين من مخاطر المنخفض الجوي، منتقدين في الوقت ذاته مضايقة الحكومة لبعض الجمعيات الخيرية من القيام بعمليات المساعدة والإيواء وجعلها حكراً للمؤسسات والجمعيات المحسوبة على السلطة. وكان عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح انتقد ما أسماه "تقصير الحكومة في الأيام الأولى من الكارثة"، مشيراً إلى أن هناك أسراً وأفراداً قضوا تحت الأنقاض.

وفي حين اعتبر بافضل أن التقصير هو الذي ضاعف الكارثة، لكن مجور رفض الاتهامات التي توجهها المعارضة للحكومة، وطالب كافة القوى السياسية والحزبية إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أضرار كوارث السيول التي حلت بالبلاد، والنأي بتلك المأساة من أن تتحول إلى ساحة للمزايدات الحزبية والمناكفات السياسية. خاطب بافضل من وصفهم بالمشككين في الجهود المبذولة لأعمال الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالقول:" إنه ينبغي أن نلتزم الصمت قليلا وندع أعمال الإغاثة تسير بشكل طبيعي وأن لا نكون سبباً في حجب المعونات والمساعدات عن إخواننا المنكوبين ونظل نتصارع على جثث الموتى".

وكان الدكتور علي محمد مجور، رئيس الوزراء، دعا نواب البرلمان والمعارضين الذين شنوا حملة على حكومته إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الكارثة التي أحدثتها الفيضانات في الوطن أو التزام الصمت وعدم التصارع على جثث الموتى.

إلى ذلك، بادرت منظمات مدنية إلى اعتماد مشاريع وبرامج تخفف من أعباء الأضرار الصحية والنفسية والمادية على مواطني المحافظتين المتضررين، وفي نشرة توعوية خاصة بمؤسسة شوذب للطفولة، قالت المؤسسة، بعد تدشين برنامجها الخاص بمكافحة أضرار الكارثة الصحية على الأطفال: تعاني شريحة كبيرة من أطفال بعض المناطق المتضررة من كارثة اجتياح السيول نهاية العام الفائت لمحافظة حضرموت من الإصابة ببعض أمراض ليست خطيرة؛ لكنها مع تقادم السنوات قد تكون سبباً رئيسياً في إصابتهم بأمراض ومشاكل يصعب علاجها أو حتى احتوائها.

ودأبت المؤسسة بشكل أكثر جدية مع منظمة اليونيسيف الشريك الرئيسي في هذا البرنامج الباعث على حياة آمنة ومستقبل بيئة صحية. وبتضافر جهود مؤسسة شوذب ومنظمة اليونيسيف وبعض أبناء المجتمع سار البرنامج التوعوي حول النظافة الشخصية والحفاظ على البيئة بوتيرة مضطردة؛ إذ يستهدف ما يزيد عن 600 طفل وطفلة من أبناء المدارس والتجمعات السكانية والمدرسين الذين شرعوا في تلقين الطلبة معلومات هادفة بآليات وطرق عدة، كانوا هم تعلموها في دورة النظافة الشخصية التي افتتحت بها المرحلة الأولى للبرنامج.

يشار بأن الدورة التدريبية الخاصة بالتوعية الصحية في مدارس محافظة حضرموت والتي نفذتها مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ـ اليونيسيف، تمثل أحد الأنشطة ذات الصلة بطبيعة عمل المؤسسة ومجالها وأهدافها التي تسعى لتحقيقها؛ كون هذه الدورة التدريبية استهدفت توليفة من معلمي المدارس في بعض مديريات محافظة حضرموت الأكثر تأثراً وضرراً بكارثة السيول.

" صحيفة رأي "

موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت

[حد من الوادي]

جلسات دعم نفسي للمتضررين من كارثة الامطار والسيول بالمكلا

الخميس , 10 سبتمبر 2009 م
دمون نت /المكلا ـ سبأنت:

أشاد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي بالنشاط الإرشادي والتوعي والدعم النفسي الذي يقوم به فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة وبرنامج التنمية المجتمعية المتكاملة (سيول) للمتضررين من كارثة الأمطار والسيول بالمحافظة وتجاوز أثارها السلبية.

وثمن المحافظ خلال تدشينه اليوم بالمكلا جلسات الإرشاد والتوعية والدعم النفسي للأسر المتضررة بمناطق وأحياء مديرية المكلا جهود كل الخيرين والمؤسسات المساهمة في تقديم أوجه الدعم والمساندة لأخوانهم المتضررين من كارثة الامطار والسيول وتجاوز آثارها السلبية.
وأكد أهتمام السلطة المحلية بالمحافظة في إيجاد معالجات وإجراءات عملية لتأمين الأستقرار المعيشي والنفسي للمتضررين من الكارثة الذين تهدمت وتضررت مساكنهم.

ولفت الخنبشي الى ان جهود صندوق الأعمار تتجه نحو بناء مساكن خاصة للمتضررين بمساهمة ودعم الأشقاء والصناديق المانحة وكذا أعادة الأعمار بمشاريع البنى التحتية التي تضررت من السيول التي شهدتها حضرموت أواخر أكتوبر من العام الماضي.

يذكر ان جلسات الأرشاد والتوعية والدعم النفسي التي تنظم بدعم وتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتنسيق والتعاون مع الجمعية الإسلامية وجمعية صناع الحياة تستهدف نحو 450 متضرراً ومتضررة بمديرية المكلا.
وتتضمن الجلسات القاء محاضرات توعية وتثقيف من قبل أصحاب الفضيلة العلماء والمختصين في الصحة النفسية والاجتماعية وإقامة موائد أفطار صائم لهم.

[حد من الوادي]

مناقشة آلية عمل صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة بوادي حضرموت


الإثنين , 5 أكتوبر 2009 م
دمون نت / سيئون - حسام عاشور :

عقد عصر اليوم بصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول والأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة اجتماع ضم الجمعيات الخيرية المساهمة في مرحلة إعادة الإعمار بوادي حضرموت آليات لعمل شراكة بين صندوق إعادة الإعمار والجمعيات والمنظمات والهيئات الخيرية لإعادة الإعمار بالتنسيق مع السلطة المحلية بوادي حضرموت والصحراء .

وفي الاجتماع قدم المهندس / شيبوب لرضي القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للصندوق شرح للآلية التي يعمل بها الصندوق في إعادة الإعمار داعياً الجمعيات الخيرية المساهمة في مرحلة إعادة الإعمار الالتزام بها وتحديد فترة زمنية تنتهي خلالها تلك الجمعيات من إعداد الكشوف الخاصة بالمتضررين الذين سيستفيدون من المنح والمساعدات التي تقدمها الجمعيات .

وأقر الاجتماع عقد لقاءات ثنائية مشتركة بين الصندوق وكل جمعية خيرية على حدة خلال الأيام القادمة للاتفاق على آليات مساهمة تلك الجهات الخيرية في إعادة الأعمار وتقديم العون للمتضررين وفق سياسة الصندوق المتبعة في هذا الشأن

[حد من الوادي]

بعد اعتذار الجمعيات الخيرية عن مواصلة دفع إيجارات المساكن التي تأويهم :
الإثنين , 19 أكتوبر 2009 م
المتضررون من كارثة السيول بمديرية تريم محافظة حضرموت يحيون الذكرى الأولى للكارثة بالعودة إلى العراء


دمون نت / تريم / سعيد شكابه :

علمت صحيفة (( دمون نت )) إن المواطنين المتضررين من كوارث السيول بمديرية تريم محافظة حضرموت يعتزمون الاحتفال بالذكرى الأولى لكارثة السيول يوم الـ24 من شهر أكتوبر الحالي ويحيون تلك اللحظة العصيبة التي مروا بها في ذلك اليوم من العام الماضي يوم هروبهم من منازلهم مع أطفالهم بملابسهم فأرين بأنفسهم إلى الجبال والمرتفعات تفادياً من تلك السيول الفيضانية العظيمة مخلفين ورائهم منازلهم وأمتعتهم وكل ممتلكاتهم مسلمين في الوقت نفسه أمرهم إلى الله جل جلالة ومحتكمين لحكمه وقدرته جل شأنه ليصبحوا بعد لحظات جاثمين في العراء دون مأوى ودون مسكن ودون مأكل ودون مشرب ودون ملبس باستثناء ما عليهم من ملبس وما حملته أيديهم من متاع قليل .

وأشارت مصادر مطلعة أن احتفال المتضررين بذكرى الكارثة وإحيائها سيكون في العراء الذي يعودون إليه بعد أن طلب منهم إخلاء المنازل الذي سكنوها بعد الكارثة وتكفلت الجمعيات الخيرية بدفع إيجاراتها الشهرية خلال فترة العام المنصرم وأعلنت مؤخراً عدم قدرتها على مواصلة دفع هذه الإيجارات في ظل سكوت مدوي وتأخير غير مسئول للحكومة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والوادي والمديرية في حل مشكلتهم وإنهاء معاناتهم ووضع الحلول لها ، منوهة إلى أن المساعدات الغذائية تم توقيفها بعد أن تم التلاعب بها من قبل اللجنة المسئولة المكونة من ممثلي السلطة المحلية وقيادة المؤسسة الاقتصادية وغيرهم من خلال توزيعها على المسئولين و منتسبي بعض الأجهزة وكذا استبدال بعض تلك المواد الغذائية المقدمة كمعونات من قبل الدول الشقيقة والصديقة والجمعيات والمنظمات والمؤسسات الخيرية بمواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الآدمي أكل عليها الدهر وشرب مكدسة منذ سنوات ماضية في مستودعات المؤسسة الاقتصادية ، ولم تفيد تلك المصادر بعد عن أماكن تلك الاحتفالات ولا لحظة وساعة إجرائها .

من جانب آخر طالب المواطنون المتضررون من كارثة السيول التي شهدتها مناطق محافظة حضرموت أواخر شهر أكتوبر العام الماضي بضرورة العمل على توحيد آليات وأسس ومعايير عملية تنفيذ أعمال مخططات إعادة الأعمار للمنازل المتضررة كلياً للمتضررين من تلك الكارثة في كافة مناطق وادي حضرموت .

حيث أفاد المتضررون بأن تصاميم المخططات المعدة لهذه المرحلة من قبل مهندسي صندوق إعادة الأعمار للمناطق المتضررة والجمعيات والمؤسسات الخيرية وكذا الهلال الأحمر الإماراتي تختلف عن بعضها البعض وانتقدوا بقوة وجود هذا الاختلاف كونه يتسبب في زرع الأحقاد والكراهية بين أبناء المناطق المتضررة ويحدث الكثير من المشاكل التي لا تحمد عقباها كما سيحدث موجة غضب عارمة في أوساط المتضررين .

وطالبوا الدولة وقيادة السلطة المحلية وقيادة الصندوق وقيادات الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأشقاء العمل على توحيد آلية معايير هذه المرحلة بما يضمن عملية توزيع عادلة ومتوازنة للمتضررين كون عملية التوزيع وفقاً وتعدد تصاميم المخططات واختلافها سوف يحدث ظلماً للكثير من المتضررين .

[حد من الوادي]

تصادف الرابع والعشرين من أكتوبر
حضرموت ... عام على الكارثة

2009/10/21 المكلا اليوم / محمد بافضل

بعد أيام قلائل ستحّل علينا ذكرى أليمه قد خلدها التاريخ منذ عام واحد إنها ذكرى محزنة وفاجعة عظيمة حلّت بأكبر محافظات اليمن مساحة وبجوارها محافظة المهرة ألا وهي كارثة السيول والأمطار التي حدثت في الخامس والعشرين من أكتوبر من العام المنصرم .


لا شك انه منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لايزال الكثير منا يتذكر ما حصل بالفعل في ذلك اليوم من سقوط عدد من المنازل بالكامل وتهدم البعض الآخر جزئيا والأفضع من هذا عدد المفقودين والغرقى الذين يقد عددهم بالعشرات ، تلك أيام حالكة تذكرتها المنطقة بكل سلبياتها الحزينة لقد استيقظ الكثير على وقع الصراخ والبعض الآخر لم يستيقظ وإنما أخذه القضاء والقدر إلى عالم الآخرة (رحمة الله على شهداء هذه الكارثة) .

اصطفاف وطني وعربي ودولي حدث في أيام الكارثة فقد تدفقت المعونات الداخلية والخارجية وهب الجميع ليتداركوا ما يمكن تداركه وإصلاح ما خلفته الكارثة من أضرار ومحاولات كثيرة لإنقاذ الناجين الذين كانوا تحت الأنقاض لكن الغالبية منها لم يكتب لها النجاح إلا محاولة الطفلين وزير وإبراهيم الذين بلغت شهرتهما العالم وذلك لأعجوبة إنقاذهما من تحت أنقاض بيت تهدم على رؤوس الأسرة بأكملها وأيضا طريقة الإنقاذ التي أتت من قبل كادر غير مؤهل وليست لديه الخبرة الكافية للتعامل مع الكوارث والتي لو كانت موجودة لأنقذت العديد ممن حاصرتهم السيول وتهدمت على رؤوسهم المنازل !!

لقد أتى السيل العرم ودمر كل شيء ولم يُبق سوى آثار وأطلال باكية تنتظر من يقوم بتجديدها وعمارتها من جديد ، فما أجمل أن يفيق الناس من سباتهم العميق ليتذكروا ما حل بهم في تلك الأيام ، وما أحرى بهم أيضا أن يدققوا في أسباب هذه الكارثة علهم يجدون الحل المفقود الذي يبحثون عنه قي إقامة الندوات والمحاضرات حول هذه الكارثة .

[د محمد علي باوزير]

الله يستر على بلادنا......ويحفظها

[حد من الوادي]

يشمل استبدال المضخات واستصلاح الأراضي الزراعية :

الإثنين , 23 نوفمبر 2009 م

توتال ومنظمة ترانجل الفرنسية ينفذان برنامجا لتعويض المزارعين بوادي حضرموت

دمون نت / متابعات :

تقوم منظمة ترانجل الفرنسية العاملة في وادي حضرموت حاليا بتقديم تعويضات للمزارعين المتضررين من كارثة السيول والأمطار في منطقة ساه بوادي حضرموت.
ويشمل برنامج التعويض الممول من شركة توتال النفطية العاملة في القطاع (10) بمديرية ساه استبدال المضخات الزراعية التي جرفتها السيول واستصلاح وتصفية الأراضي الزراعية إلى جانب التعويض عن ما فقده المزارعون من الثروة الحيوانية.

وأوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء عمر كرامة محيور لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عقب لقائه اليوم مدير منظمة ترانجل الفرنسية، باترس ستيفني، أن هذه التعويضات تتم بإشراك السلطة المحلية وممثلي المجتمع ومتخصصين وفنيين من مكتب الزراعة.
وأشار محيور إلى أن اللقاء ناقش سير الأعمال الجارية في عدد من المواقع الزراعية، منها إصلاح ثلاثة مواقع بقناة عبد الرحيم بطول 4 كيلومتر ونصف، وقناة وضمير القرنفل بطول من 5 إلى 6 كيلومتر، إلى جانب العمل في قناة وضمير الترنّان.

وأعرب مدير عام مكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء عن التقدير لجهود المهندسين والمتخصصين ضمن برامج وأنشطة المنظمة الرامية لتخفيف آثار كارثة السيول على المتضررين في هذه المنطقة.

[حد من الوادي]

حضرموت "عام كامل على الكارثة...جهود الإعمار : كثرة الجعجعة .. ولا طحين !!

--------------------------------------------------------------------------------


عام كامل على الكارثة...جهود الإعمار : كثرة الجعجعة .. ولا طحين !!

الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 16:48 حضرموت اليوم / سيئون :
متابعات / عبدالرحمن بن سعد

قبل شهر من اليوم صادف يوم 24 أكتوبر ذكرى أليمة على قلوب الناس في محافظة حضرموت ألا وهي كارثة السيول والأمطار التي حلت بالمحافظة وخلفت دماراً وخراباً كبيراً في الأرواح والممتلكات .. اليوم وبعد مرور عام على الكارثة وتلقي الدولة مساعدات بلغ المليارات .. إلى أين وصلت علمية إعادة الإعمار ؟


الدكتور/ عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب :

انتقد الدكتور/ عوض سالم باوزير - عضو مجلس النواب - ممثل الدائرة (150) بمديرية ساه محافظة حضرموت تباطؤ الحكومة ومماطلتها في تنفيذ وعودها لإعادة إعمار المناطق المنكوبة وتعويض المتضررين من كارثة الفيضانات التي ضربت محافظتي حضرموت والمهرة نهاية أكتوبر من العام الماضي وقال باوزير: (أن يمر عام كامل على هذه الكارثة ولم يتم الانتهاء من تعويض المتضررين والتخفيف من معاناتهم فهذه أم الكوارث، فعام كامل من الذعر والخوف وغياب روح الإطمنئان لهؤلاء يؤكد بما لا يدع مجالا للشك غياب الضمائر الحية والشعور بالمعاناة التي يصطلي بنارها المتضررين .. واستغرب النائب باوزير آلية صرف التعويض من قبل صندوق إعادة الأعمار التي وصفها بغير المدروسة، حيث تم صرف تعويضات المتضررين جزئياً وتأخير المتضررين كليا الذين هم بأمس حاجة للتعويض ممن تقطعت بهم السبل ولم يعد بحوزتهم أي شيء وأصبحوا في بيوت غير بيوتهم .. وقال : أن تلك الكارثة لو حصلت في أي دولة أشد فقرا أعتقد بعد عام لن تجد آثارها .. داعيا الدولة إلى إخراس ألسن من يصطادون في الماء العكر على حد قولها وذلك من خلال الإخلاص والعمل بنية صادقة لتخطي آثار تلك الكارثة .

واعتبر باوزير أن الكارثة الحقيقية تكمن في غياب الرؤية المستقبلية لدى الحكومة فلا إستراتيجية لديها لمواجهة أي كارثة ولا هناك أي تخطيط للمستقبل سواء في الجانب الاقتصادي أو التعليمي أو الصحي ، لافتاً إلى فئة مستثمري الكوارث الذين جعلوا من هذه الكارثة مغنماً للكسب والارتزاق .. وأشاد البرلماني باوزير بالدور الفاعل الذي اضطلعت به الجمعيات والمؤسسات الخيرية أثناء وبعد الكارثة ، حيث ساهمت في تقديم الدواء والغذاء والمأوى والمياه النقية الصالحة للشرب.



الأستاذ / سعيد مبارك دومان عضو مجلس النواب :

شكى النائب سعيد دومان من تأخر المساعدات والتعويضات المعلنة من قبل الحكومة للمتضررين من كارثة السيول التي شهدتها حضرموت في أكتوبر 2008م ، وقال : بعد انقضاء عام على تلك الكارثة لم يوجد أي أثر ملموس لتلك المساعدات والتعويضات على المتضررين ، رغم نزول كثير من اللجان المشكلة من قبل الحكومة ومجلس النواب ،وتعرّفها على حجم الأضرار والمتطلبات ، ورغم المساعدات التي وصلت للحكومة جراء هذه الكارثة ، إلا أنها حتى اللحظة لم تصل للمتضررين من أصحاب المزارع ومالكي الارتوازات، والمناحل التي جرفتها السيول، وأهالي المساكن التي تضررت بفعل الأمطار والسيول ..

وتساءل دومان : متى ستصل تلك المساعدات إلى مستحقيها والمضطرين لها، هل ننتظر إلى أن يهجر المتضررون أعمالهم التي يعيشون من ورائها ؟ أم إلى متى ؟! على الرغم من توفر الإمكانات وتواجد المعونات ، لكن لماذا كل هذا التأخير؟ ولماذا لم يعمل جدولا زمنيا لإعادة إعمار المناطق المتضررة واستصلاح الأراضي المجروفة .. وأوضح دومان أن وزارة الزراعة تأخرت كثيرا ولا تزال في معالجة مشكلة السائلة الرئيسية بوادي حضرموت التي أصبحت بمستوى سطح الأرض، ولم تقتلع أشجار (السيسبان) من تلك السائلة، الأمر الذي ينبئ عن خطر داهم لسكان الوادي، رغم نداءاتنا الآن ومن قبل الكارثة الأخيرة لكن لم تكن هناك استجابات ..



الأستاذ / محسن محمد مولى الدويلة - المدير التنفيذي بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية :

مثلما كان للجمعية الدور الريادي في عملية الإغاثة والإيواء لمتضرري كارثة سيول أكتوبر 2008م .. فإننا قد قطعنا على أنفسنا عهداً أن نبقي إلى جانب إخواننا المنكوبين إلى حين معالجة مشكلتهم والمتمثلة في إيجاد سكن يأوي الأسر وسنعالج مشكلة السكن معالجة نهائية - إن شاء الله .. وبحمد الله كللت جهودنا إلى اليوم باعتماد بناء (131) مائة وواحد وثلاثين مسكناً .. وقد تم تدشين العمل في عدد منها ، وسيتم البدء في عملية البناء للمساكن الأخرى خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى .. وتأخرنا عن التدشين نظراً للتنسيق بيننا والسلطة المحلية بالوادي وصندوق الإعمار .. وهذا التنسيق وإن جاء متأخراً إلا أنه سيكون له الأثر الإيجابي لعملية الإعمار التي تأخرت كثيراً نتيجة الروتين الإداري الممل .. كما أننا في طور الترتيب للمساهمة في بناء عدد من المدارس وحفر آبار ماء وبناء خزانات لبعض المناطق المتضررة ..

ونسعى أن تكون لنا مساهمة في دعم إعادة مصادر الدخل للذين فقدوا مزارعهم ومناحلهم ومحلاتهم التجارية في الكارثة ونسأل الله تعالى المعونة والتوفيق .



المواطن / غازي الجابري - أحد المتضررين :

لقد مرت سنة على كارثة السيول ، حيث وقعت بتاريخ 24/10/2008م ، وهذا اليوم كلما تذكرناه شعرنا بالحزن الشديد ، حيث أن أحباباً لنا ماتوا في ذلك اليوم ، وهدمت منازلنا وبما فيها ، ونحمد الله العلي القدير، ونسأله أن تكون هذه الكارثة ذكراً منه سبحانه وتعالى ، كما نشكر أهل الخير الذين بادروا بمؤازرة المتضررين وتقديمهم يد العون لنا ، وكذلك نشكر جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية التي قامت بتوفير السكن لكل متضرر محتاج ، حيث خففت العبء الكبير الذي حصل .. وأقولها بكل خزي وعار : أين الدولة والحكومة من مواطنيها ؟ ألسنا مواطنين يمنيين ، أم أننا غير يمنيين ؟ .. تمر سنة كاملة ولم تفعل الدولة أي شيء ، بل تنزل لجنة وتعود لجنة أخرى ، وتهدر أموال الإعمار في ذلك وتترك مواطنيها بدون سكن ، فأين أنتم من الدول الأخرى التي تبادر لمواطنيها ، ولا تمر سنة إلا وقد أعادت إعمار مناطقها ؟ فكيف تريدون مواطنيكم أن يثقوا بكم على أموالهم وهي تهدر في سواقي وغيرها من المقاولات التي لا تخدم سوى حفنة من المتنفذين ..

فأناشد الحكومة والرئيس بأن يبادروا ببناء منازل المتضررين ويجعلوا شعبهم ومواطنيهم يثقوا بهم ..

ولا نقول إلا : (حسبنا الله ونعم الوكيل) .



نجوا من السيول الغاضبة فعاقبتهم السلطة بصندوق إعادة الإعمار..الوجه الآخر لنكبة حضرموت

لمحته بالصدفة ، كان يزاحم عشرات آخرين هم رفاقه المنكوبون يترددون يومياً على مقر صندوق الإعمار، غير أن أحمد سعيد صالح بن طفله البريك، 48 عاماً، كان أكثرهم سخطاً «العزيز دائماً عزيز عمره ما يوطي رأسه وينحني لأحد ويطلب منه شيء، لكن الأمر طال وطول علينا، وماشي بيدنا حيلة» بلهجته البدوية هتف المنكوب بين رفاقه.

البريك بدوي حضرمي أصيل ولد وترعرع في عرمة ودهر بصحراء حضرموت ، وهو الرحال الدائم المشهور بتربية النحل والأغنام والإبل.. والبريك أب لطفلين، وهو أيضاً أحد ضحايا السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة فجر الجمعة 24 أكتوبر من العام الماضي 2008.

والآن البريك صار معدماً قليل الحيلة، وفي باحة مقر صندوق الإعمار الذي اعتاد المتضررين على الحضور إليه منذ (7) أشهر تارة مستنجداً وأخرى متوسلاً وثالثة غاضباً، وفي كل زياراته كان يعود منكسراً.

غير أن المسئولين في الصندوق أفادوا بأنهم يستقبلون يومياً حالات كثيرة مشابهة لـ (البريك)، لكنها حالات من الصعب التعامل معها، وأصحابها لا يحملون معهم أي وثائق تؤكد أنهم متضررون.

يتسلح مسئولو صندوق الإعمار بكل ما يلزم لتنقية كشوفات الحالات المستحقة للتعويض، وبشأن النحالين ومربي الأغنام برروا رفضهم بعدم وجود آلية متفق عليها لتقييم الضرر ومعرفة المتضرر، وأيضاً لعدم وجود المختصين في هذا الشأن من قبل الصندوق.

فيما البريك ومثله كثير من المتضررين لا يزالون يستعينون لسد رمقهم بصدقات المحسنين وتبرعات الجمعيات الخيرية، على أمل الفرج القادم من صندوق إعادة الإعمار ولجانه المشكلة لتعويض المتضررين من كارثة السيول.

يتحسر ابن الصحراء على الأيام الجميلة التي عاشها قبل أن تقع الكارثة. وطبق روايته ؛ فقد اصطحب زوجته ونحله وأغنامه وإبله إلى منطقة مدودة بمديرية سيئون، واستقر به المقام في إحدى مزارعها.

ابن الصحراء البدوي الذي اشتهر بتجارة العسل والمواشي أمست أسرته مفككة جراء ظروفه الصعبة، فزوجته الأولى مع طفله أرسلها تقيم عند أقربائه، وطلب منهم أن يتكفلوا بأمر المأكل والمشرب لها وطفلها، فيما زوجته الثانية وطفلها أرجعها لبيت أهلها في منطقة السويري بمديرية تريم، ليصبح هو يشعر بالعجز عن القيام بواجباته تجاه أسرته، ويصب اللعنات على روتين المتابعة في صندوق إعادة الإعمار للحصول على التعويض.

ويرى البريك أن كل ما أصابه من وصب ونصب يعد أقل مضاضة على نفسه الحرة من استجداء صندوق إعادة الإعمار. وهذه ليست قصة البريك فحسب، وإنما هي قصة طوابير من المتضررين الصابرين منذ عام من وقوع الكارثة وهم يتابعون حلقات المسلسل الدرامي الممل مدير رايح ومدير جاي من خلال التعيينات والإقالات المتسارعة لمدراء الصندوق. ويتساءل: هل العيب في ذات المدراء أم في الرأس الذي يقوم بالتعيين والإقالة؟!

في الذكرى الأولى لكارثة السيول.. يتوجه المتضررون إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار ومحافظ حضرموت لمناشدتهم النظر في قضيتهم وصرف مخصصات المتضررين من نحالين ومالكي الأغنام والمزارعين الذين فقدوا مصادر دخلهم الرئيسية.

-------------

ط¹ط§ظ… ظƒط§ظ…ظ„ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظƒط§ط±ط«ط©...ط¬ظ‡ظˆط¯ ط§ظ„ط¥ط¹ظ…ط§ط± : ظƒط«ط±ط© ط§ظ„ط¬ط¹ط¬ط¹ط© .. ظˆظ„ط§ ط·ط/////ظٹظ† !!
Aden TV Live
نقلاً عن (نيوز يمن) - حسام عاشور .. (بتصرف) .
Aden TV Live