حضرموت لأول مرة محلات الصرافة تبيع العملات الاجنبية بسعر مخفض لتوفير السيولة اختفاء 15 مليار ريال من أصل 17 مليار حجم النقد المتوفر في المكلا

[حد من الوادي]

ط§ظ„ظ…ظƒظ„ط§ ط§ظ„ظٹظˆظ… - ط§ظ„طµظپط/////ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ظٹط©

لأول مرة محلات الصرافة تبيع العملات الاجنبية بسعر مخفض لتوفير السيولة اختفاء 15 مليار ريال من أصل 17 مليار حجم النقد المتوفر في المكلا


10/5/2016 رئيس التحرير


معاناة السوق المحلي من انعدام السيولة تزداد يوما بعد يوم ورغم تباشير نقل البنك المركزي لعدن لم تظهر مؤشرات في انفراج أزمة السيولة فلم تصل بعد الـ400 مليار ريال من روسيا بدعم خليجي ورغم تأكيدات الحكومة في تنفيذ التزاماتها المالية تجاه المواطنين مع نهاية اول شهر من انتقالها إلى عدن وبالتالي بدأت الامور تتعقد مما يندر بفوضى وتدمر في الشارع. وفي حضرموت أعلن المحافظ في وقت سابق من الشهر الماضي عن استقبال المكلا المبالغ المخصصة لحضرموت المقدرة بنحو25 مليار ريال إلا ان الوضع المالي لم يتحسن في اسواق المكلا المالية في ظل ارتفاع المديونية من دعم الكهرباء من استيراد المشتقات النفطية والتي تقدر بأكثر من 70 مليار ريال فان كل ما يدخل في رقم حساب المحافظة رقم 247777 يخرج للكهرباء دون الوصول لتصفية الديون ولم توجه الايرادات بعد إلى القطاعات الاخرى مثل الصحة والتعليم والمياه والطرقات واكتفت على ما يعطى لها من الهلال الاحمر الإماراتي مما يجدر التفكير في ايجاد أوعية مالية اخرى غير بيع المشتقات النفطية في السوق المحلي بعد تفعيل البيع بالسعر التجاري.

اليوم قامت بعض محلات الصرافة ببيع العملات الاجنبية بتخفيض السعر من اجل الحصول على سيولة مع مرور عدة ايام من شهر اكتوبر ولم تصرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين التي تشهد تعثرا من الشهر الماضي والحل بيد رجال المال والاعمال بضخ السيولة المحجوزة لديهم للسوق لتلبي متطلبات الحركة التجارية التي شهدت انكماشا ملحوظا.

ويقدر خبراء الاقتصاد المحلي بان حجم السيولة المتوفرة في اسواق المكلا تقدر بنحو 17مليار ريال الا ان منها 15 مليار قد اختفت بفعل سحب رجال المال والاعمال اموالهم ولم يتم توريدها للبنوك ومحلات الصرافة بعد تفاقم ازمة السيولة دون حلول مالية عاجلة من الحكومة لحضرموت بعد استتباب الامن وعودة الحركة التجارية، فقد احجم رجال المال والاعمال واصحاب المحلات التجارية والقطاع التجاري بمختلف اشكاله بتوريد اموالهم في خزائن فردية لم تستطع البنوك في الوقت الراهن الا حفظ اقل من مليون ريال على الاقل في خزائنها مع توفر العملات الاجنبية .

المعضلة الاساسية لم تحل الا بالإسراع بتأهيل البنك المركزي وفتح خزائنه في استلام المليارات الموعودة ورفد البنوك التجارية بحركة النقد بالرغم من عدم الاستقرار السياسي وفي خضم المتغيرات المتلاحقة في الساحتين الإقليمية والدولية فان نكوصا ماليا في توفر 2 مليار ريال على الاقل فقط في محلات الصرافة وبيع المشتقات النفطية ودخل الجمارك والاوعية المالية الاخرى لم تفي في صرف رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين في السلكين المدني والعسكري والتي تقدر بنحو3 مليار ريال لم تتوفر الا بضخ جزء من المليارات المخزنة في الخزائن المغلقة بحجة انعدام السيولة.

الان خلقت في اسواق المكلا اسواق جديدة بديلة عن محلات الصرافة وهي سحب المئات من الملايين من الريالات بشكل يومي من بيع القات والخضار والفواكه وخروجها من معابر المكلا إلى المحافظات الشمالية لاستمرار الزراعة وأحيانا يتم ايداعها في محلات تجارية غير محلات الصرافة الكبيرة المشهورة واستلامها في فروعها بالمحافظات الشمالية مما اوقف بعض فروع البنوك من الحركة المعهودة وقد تحتل المرتبة الاضعف بعد محلات الصرافة.

ويبقى السؤال الابرز متى ستلتزم حكومة بن دغر بالإيفاء بالتزاماتها ووعودها بتوفير 25 مليار ريال لحضرموت لانفراج أزمتها المالية في مسألة توفير السيولة ام كان قرار نقل البنك المركزي الى عدن كانت خطوة غير مدروسة اغرقت البلد في ضائقة مالية، لكن قالها الخبير المالي والمصرفي الكبير محمد عوض بن همام في تقريره الشهير لهادي منسوخا لبن بن دغر بوضع الازمة امامهم وطرح الحلول بثلاثة بدائل لكن لم يستمع له ولم يأخذ بتقريره بمحمل الجد فكانت النكسات السياسية تتوالى والنكبات المالية تتلاحق.

[tutta]

شكرا مشكور بارك الله فيك