تشاور يمني عربي لمواجهة التدخل الإيراني في أحداث صعدة

[حد من الوادي]

تشاور يمني عربي لمواجهة التدخل الإيراني في أحداث صعدة

2009/10/26 المكلا اليوم / طاهر حزام

أكد مصدر يمني أن الحكومة اليمنية ستتشاور مع عدد من أشقائها العرب بشان الموقف الذي ستتخذه تجاه إيران، ومنها قطع العلاقات الدبلوماسية معها, ميدانيا، أحكم الجيش اليمني قبضته على عدد من الممرات التي كانت تمول المتمردين الحوثيين، وخاصة الطرق المؤدية إلى صعدة من جهة مدينتي حجة والجوف.

وقتل جنديان في محافظة الضالع جنوبي اليمن، في كمين نصب لهما، كما أصيب ثلاثة آخرون بجراح في عدوان وصف بالغادر شنته عناصر إرهابية أطلق عليهم (همج حراك الجنوب بالضالع) بعد منتصف البارحة الأولى أثناء العودة من تشييع ودفن جندي استشهد في المواجهات الجارية في صعدة.

وقال مصدر أمني إنه ستتم ملاحقة المتهمين ومن يدعمهم حتى يأخذوا جزاءهم الرادع، ولن نتهاون في ملاحقتهم، وخاصة زعيم قاعدة جيش عدن أبين طارق الفضلي.

وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء قد عقدت البارحة الأولى ثاني جلسة لمحاكمة سبعة متهمين بالانتماء للقاعدة، واتهمت النيابة هذه الخلية بمحاولة استهداف سياح أجانب كانوا في أحد مطاعم العاصمة صنعاء من خلال تجهيز قذيفة.

من جانب آخر، قالت قيادة وزارة الداخلية اليمنية «إن الأجهزة الأمنية أغلقت الطرق والمنافذ كافة التي كانت تزود عصابات الفتنة والإرهاب بالمواد التموينية، ومنعت مرور أي مواد تموينية عبر تلك المنافذ، وعلى وجه الخصوص، تلك التي تمر محافظة صعدة عن طريق خط صنعاء- البقع - صعدة».

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تمنح أذوناً خاصة بمرور المواد التموينية التي ينقلها السكان المحليون الموالون للقوات الحكومية ولسلطة الدولة، بهدف قطع إمدادات العصابات الإرهابية في بعض مناطق محافظة صعدة التي أصبحت تعاني شحا شديدا في الغذاء والذخيرة والسلاح، إضافة إلى ما هي عليه من حالة انهيار في صفوفها دفعت العشرات من أفرادها إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية والسلطة المحلية.

وأدت هذه الإجراءات إلى ارتفاع الأسعار في مدينة صعدة القديمة التي تتركز فيها بعض الخلايا النائمة للحوثيين، حيث تعاني عاصمة محافظة صعدة أزمة تموينية خانقة في مختلف المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها، نتيجة انقطاع الخطوط المؤدية إلى صعدة وقطعها من قبل الحوثيين.

[حد من الوادي]

طهران تنفي.. واللوزي يؤكد ضبط سفينة ايرانية تحمل اسلحة الى المتمردين الحوثيين

الثلاثاء 27 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص

نفت مصادر رسمية ايرانية الثلاثاء ما اذيع من انباء عن ضبط سفينة ايرانية تنقل اسلحة الى المتمردين الحوثيين كما ذكرت قناة "العالم" الايرانية الناطقة بالعربية.

وقال التلفزيون الايراني "انها اكاذيب الاعلامية" وذلك نقلا عن مصادر لم يحددها نفت مصادرة السفينة الايرانية.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن اللوزي قد اعلن اليوم في المؤتمر الصحفي الاسبوعي للحومة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت خمسة إيرانيين كانوا على متن سفينة إيرانية مشبوهة محملة بالأسلحة قبالة ساحل ميدي بمحافظة حجة.


مؤكدا أن "التحقيقات جارية معهم وسيتم الإعلان عن نتائجها فور استكمالها من قبل الجهات المختصة".

فيما اكد مسؤول محلي يمني لوكالة لفرانس برس ان نتائج التحقيق الاولى افادت ان الايرانيين الخمسة كانوا يريدون تسليم شحنة الاسلحة الى المتمردين و"نقل جرحى ايرانيين من المنطقة الى ايران".وتتهم السلطات اليمينة المتمردين بتلقي الدعم من جهات ايرانية.

[حد من الوادي]

إيران تفعل كما تشاء

بقلم/ طارق الحميد
الأربعاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2009 05:36 م
--------------------------------------------------------------------------------
خبران مهمان عن إيران في يوم واحد، الأول يقول إن السلطات الباكستانية اعتقلت 11 من ضباط الحرس الثوري الإيراني لحظة عبورهم الأراضي الباكستانية، والخبر الثاني هو إعلان السلطات الأمنية اليمنية إلقاء القبض على سفينة إيرانية ضبطت تحمل أسلحة مضادة للدروع تعتقد السلطات اليمنية أنها متجهة إلى المتمردين الحوثيين شمال البلاد، وقد تم اعتقال طاقم السفينة الإيراني المكون من خمسة أفراد.

وكما أسلفنا، فكلا الخبرين جاءا في يوم واحد، وحتى إن قيل إن دخول الضباط الإيرانيين إلى باكستان قد وقع بالخطأ، فقد سبق لمسؤولين إيرانيين، في الحرس الثوري، أن هددوا بأن إيران قد تلاحق عناصر منظمة جند الله التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي وقعت في إيران داخل الأراضي الباكستانية، ومن شأن ذلك أن يضعف الرواية القائلة بأن دخول ضباط الحرس الثوري إلى باكستان كان عن طريق الخطأ!

المهم من كلا الخبرين هو أن إيران تتحرك في المنطقة بلا رادع أو رقيب، ولم يسلط الضوء على الحادثتين، في باكستان واليمن، إلا بسبب كشف سلطات البلدين عنهما، فكيف لو أعلنت السلطات العراقية عن حجم التدخل الإيراني في أراضيها، أو كشفت بالوثائق والصور ما فعله ويفعله فيلق القدس، خصوصا أن بعض المسؤولين العراقيين على صلة وثيقة بقائد الفيلق الإيراني قاسم سليماني، بل ويلتقونه سواء في إيران أو خارجها، وعلى أعلى المستويات؟

وماذا لو كشفت لنا السلطات اللبنانية عن حجم التدخل الإيراني في أراضيها، وليس من خلال دعم حزب الله فقط، بل عملية ضخ الأموال، والسلاح، وتجنيد القيادات والرجال، والتدخل حتى في المشهد الثقافي؟

مشكلة النظام الإيراني أنه لم يتعلم الدرس القاسي إلى الآن، فإيران تدخلت لفترة طويلة، بطرق مباشرة وغير مباشرة، في قضايا المنطقة وشؤونها الداخلية، واليوم تريد من الجميع تركها وشأنها، بل ويستغربون مما يكتب عنهم في الإعلام، على الرغم من أنهم يسخرون وسائل إعلام، وإعلاميين لخدمة أهدافهم، وخير مثال على ذلك حين فزعت طهران من تسريب خبر اجتماع للطاقة تم عقده في القاهرة وحضره أحد مسؤوليها، الذي دار بينه وبين مسؤول إسرائيلي حوار حول الأسلحة النووية. بعد كل ذلك تريد إيران ملاحقة من يقوم بعمل ما على أراضيها، دون أن تعي بأن تدخلها غير المشروع في الدول الأخرى هو الذي جرأ الآخرين عليها.

الإشكالية أنه عدا عن أن تصرفات إيران تشكل خرقا للقوانين الدولية، فإنها تتناقض مع ما تردده إيران في انتقاداتها لتدخل أميركا في العراق وأفغانستان، أو العربدة التي تقوم بها إسرائيل في لبنان والأراضي الفلسطينية، وحتى الحديث الإسرائيلي عن توجيه ضربة لمنشآت إيران النووية، فمن شأن التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، سواء عسكريا، أو من خلال دعم جماعات مسلحة أن يسهم في تشجيع، بل وتشريع، الفوضى في كل منطقتنا.

فهل آن الأوان لتستوعب طهران خطورة ما تقوم به في منطقتنا؟

[email protected]