المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


على طريقة المجاهر بالمعصية فتاة سعودية تعترف بمغامراتها الجنسية

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-2010, 10:22 PM   #1
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي على طريقة المجاهر بالمعصية فتاة سعودية تعترف بمغامراتها الجنسية

على طريقة المجاهرة بالمعصية ( م - ع ) ..
فتاة سعودية تعترف بمغامراتها الجنسية على الهواء مباشرة


الرياض- الوئام - فيصل الأحمد:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


على طريقة المجاهر بالمعصية ( م - ع ) والذي عرضت قناة lbc حلقة عن مغامراته الجنسية أثارت إحدى الفتيات السعوديات موجة عاصفة من الجدل بعد اعترافها علانيةً بإقامة "علاقات جنسية" مع زميلاتها في الجامعة التي تدرس فيها خلال برنامج "بعد12" الذي يقدمه الإعلامي محمد الوشع على شاشة قناة الدانة الفضائية.
ومع أن الأمر أصبح ليس بالمستغرب الآن خصوصا بعد تصاعد حدة الظاهرة في الفترة الاخيرة إلا أن الفتاة أكدت أن أكثر من 85 بالمائة من زميلاتها بالجماعة يمارسن الشذوذ الجنسي.
وكانت الفتاة التي تدعى "ماجدة" قد ظهرت عبر البرنامج مؤكدة من خلال الحديث أنها قادرة على الإيقاع بالفتيات خصوصا المستجدات بالجامعة في شباكها وبنظرة واحدة فقط،مشيرة إلى أن المرحلة التي تلي الارتباط تتبعها الممارسة الجنسية الكاملة.
وعلى الرغم من أنها قررت التوقف عن هذا السلوك بعد مشاهدتها الحلقة التي تم تخصيصها لظاهرة "المسترجلات في المجتمع السعودي" إلا أن الظاهرة شهدت شداً وجذباً بين أطراف عدة ومشاركات هاتفية مثيرة, انتهت بهجوم هاتفي شنه الداعية السعودي علي المالكي على الناشطة الحقوقية سعاد الشمري واصفاً إياها بالتغريبية لأنها اعتبرت أمثال هذه الفتاة مجرد ضحايا مجتمع ولابد من علاجهن لا معاقبتهن.
  رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 10:27 PM   #2
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي


المسترجلات.. "خطوة" على طريق العلاج
سامية عياش

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



االا بد أن يصير استغراب أي معلمة جديدة في المدارس الثانوية للبنات مستمرا خاصة بعد أن تستمع إلى بعض الأسماء التي تتهادى بين الفتيات، فقد تُنادى "روان" بـ" مروان"، و"فاطمة" بـ"فهد"، ناهيك عن قصات الشعر الرجالية، والملابس المدرسية التي تُفصَّل كما لو أنها "دشاديش" رجالي، وغالبا ما يزداد الأمر سوءا حين ينقلب إلى عناق حميمي والتصاق مريب!

هذا ما جاء في برنامج "خطوة" ،الطرح الأول من نوعه في دولة الإمارات، والذي يذاع على قناة أبو ظبي المحلية، والذي استضاف د. طارق الحبيب ،المستشار النفسي ومدير مركز مطمئنة للصحة النفسية بالسعودية، بالإضافة إلى طالبتين جامعيتين، الأولى تدرس في إحدى جامعات الدولة، والأخرى في إحدى جامعات كندا، والفتاتان مصابتان بما أصرّ على تسميته د. الحبيب "انحرافا فطريا"، مبتعدا عن تسميته مرضا نفسيا، كما كانت تعدّه الدول الغربية في التسعينات، في محاولة إقامة مقارنة بين معالجة المجتمعين العربي والغربي لذات المشكل.

تناقضات اجتماعية
وقبل الدخول في وقفات هذا البرنامج، دعونا ننظر إلى المجتمع الإماراتي كنموذج للمجتمعات الخليجية عموما، مع الأخذ بعين الاعتبار اختلافات توصف بكونها بسيطة، إذ تمتاز العائلات الإماراتية بنظام تقليدي كبير يحرم على الفتاة الاختلاط بغير بيئتها، وإن نظرنا إلى هذه البيئة التي تعيشها أغلبية الإماراتيات، فقد منح نظام البيت فرصة للتسكع في عالم يعتبر غريبا عنها، فالغرفة التي لن تستطيع وصفها إلا بجناح كامل، تحتوي على كل مقومات الراحة الممكنة، الأمر الذي سيؤدي إلى أن تنأى بعالمها الذي لا ينقصه انترنت ولا تلفاز، مع الانتباه لغياب الأب في العمل وربما بزواج آخر، وانغماس الزوجة بصديقاتها والسوق وتلبية احتياجات الموضة، وربما تنشغل فيما هو مفيد كمراكز تطوير الذات أو حتى تحفيظ القرآن الكريم.

ولابد أن طرق الزواج التقليدية من جهة أخرى تكبل الفتاة برجل يكتفي بصورتها، بل ويحرم عليهما رؤية بعضهما وجها لوجه إلى ليلة الزفاف في كثير من العائلات، الأمر الذي يجعلها في هوة من التناقضات بين ما يثيره عالم التلفاز، وبين ما يمنعه عنها كل ما هو حقيقي حولها.

والنتيجة التي نحصل عليها طالما أن العلاقات ما بين الجنسين تكاد تكون محالة، إذا ما استثنينا علاقات الشات والهاتف العشوائية، وضمن ظروف اجتماعية كهذه سنجد أن الكثيرات يعوضن هذا الغياب بعلاقة مثلية، أو "سُحاق"، والذي لن تطالبها أي جهة بإنهائها، كما لن يشك أي شخص بوجودها، أصلا!!.

طموحات نادرة!
تتحدث "بدرية بندر" عن ذاتها، فتخبرنا أنها ترى في علاقتها بفتاة مثلها حرية شخصية مثلها مثل أسلوب اللبس والدخان وأسلوب المعيشة.. إنها في نظرها اختيار، وعن حبيبتها تقول إنها تعبر عن حبها بالدفاع عنها وتأمين الطمأنينة وكل ما تحتاجه، وبالمقابل تقوم الأخرى بمنحها جسدها هبة، كي تستظل بذلك العطاء "النادر". أما مستقبلا فهي تنوي السفر للخارج طمعا في العيش حرة في إطار علاقة حقيقية ومعلنة، وقد ذكرت أنها ستعالج أمر الأولاد والإنجاب بزراعة حيوان منوي من بنك الحيوانات المنوية، الأمر الذي سيغني الحبيبة تماما عن الرجولة!

عند هذه النقطة، أطلق مقدم البرنامج د. خليفة السويدي نكتته: لكن، قولي لي، دون أن نختلف على أن أي حيوان منوي يؤخذ دون ارتباط شرعي يعتبر طفلاً غير شرعيا وغير معروف النسب، طفلك.. لِمن سيقول ماما، ومن سيعده بابا؟!

أما "أم حمدان" الحالة الثانية، فقد حاولت الهرب من هذا الميل وممارسته بالزواج، إلا أن الزوج الذي لم تحبه، ساعدها على مزيد من الانحراف، ومن ثم، فقد بدت مصرّة على فكرة افتقاد الحنان كمبرر للممارسة المثلية، وعلى الرغم من ذلك فقد جاء جوابها مناقضا لما نتوقعه بعد سؤال د. الحبيب لها، ما إذا شاءت الأقدار وتزوجت رجلا تحبه، ومنحها الحنان الذي تحتاج، هل كانت ستترك ميلها ذاك؟ ليأتي الجواب بـ "لا"!.

ذكر.. أنثى.. أو ما بينهما
نحن إذن أمام مشكلة تزداد وتظهر، كما ذكر الطبيب، حسب ثقافة المجتمع وظروفه ومدى انفتاحه، وعليه فإن تربة الخليج صالحة لمثل هذه الظاهرة، والتي تزداد أضعافا مضاعفة عند الفتاة، الأمر الذي يشكل مشكلة هائلة إذا ما لم يتم معالجتها بصورة عميقة وجذرية.

ويذكر د. الحبيب أن أساس هذه العلاقات الخاطئة يبدأ في التربية، واستكشاف توجه أبائنا، وفي الطرح الإسلامي، يقول صلى الله عليه وسلم: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرّقوا بينهم في المضاجع"، وفي قراءته النفسية للحديث الشريف يقول: إن التفريق في المضاجع لا يشمل البنات والأولاد فحسب، بل يشمل البنات والنبات، والأولاد والأولاد.

والمشكلة عند بعض العائلات الخليجية أنهم يفرقون عادة بين الذكر والذكر، ولا يفرقون بين الأنثى والأنثى، وهناك توجه غريزي طبيعي أن الذكر يتجه للذكر، والأنثى لمثلها، ما بين العاشرة والثانية عشر، وإذا ما عزز هذا بمشاهد إباحية، وكان لديها استعداد فطري مسبق، وكذلك إذا تربت فتاة بين ذكور كما قالت "جُمانة" التي بقيت تعامل على أنها رجل طول الوقت.. فإن النتيجة مع الظروف الضاغطة علاقات فاسدة.

ويؤكد البروفسور طارق الحبيب أن الخليج يهدده أمران حقيقيان: الأول، الإرهاب، والثاني: تحديد الهوية الذاتية بمعنى المواطنة، ومنها الميول الجنسية، وتشير الأبحاث العلمية أن غياب الأب يؤهل الأبناء للميل المثلي، ويعود ذلك لأن الأب بالنسبة للفتاة يشكل الحبيب المستقبلي، ويمثل عند الشاب الطبيعة التي يتشكل عليها ويقتدي بها غالبا.

والقول بأن هذه أنثى وهذا ذكر يعتمد على أساس أربعة محاور، وعليه يحدد كل منا ميوله أيضا، وهي كالتالي:

1. المحور الجيني: الأنثى تحمل الجينات XX والذكر جينات .XY

2. المحور الشكلي: ما يحوي جسدي الجنسين من أعضاء تناسلية وحسية.

3. المحور الهرموني: بحيث يفرز جسم المرأة هرموني الأنوثة، البوجستيرون والإستروجين بينما يفرز التستسيرون للذكر.

4. المحور الأخير: وهو الفرق الحقيقي بين الذكر والأنثى في نظر د.الحبيب ألا وهو الشعور الداخلي للإنسان بأنه ذكر أو أنثى، ويؤكد على أنه الشعور الفاصل، وليس ما يتمنى أن يكونه، كما في حال "البويات/ المسترجلات" بأن يشعرن بأنوثتهن بينما يرغبن، ويتمنين أن يكنّ الآخر، وهو وضع فطري، يجد تربة في التربية وما يكسبه أينا من التجارب والمشاهدات.


ويضيف د. الحبيب، أن المشكلة ليست في "المسترجلات" فقط، بل إن الأمر يبدو أكبر من ذلك عند "الخنثى المشكل"، وهي التي تطالب بأن لا تكون أعضائها الجسدية دليلاً على الأنوثة، بل أن تُسأل بمَ تشعر من داخلها، لأن العلم النفسي أضاف لنا بابا لابدّ وأن نعترف به بل ونطبقه.

ويشد انتباهنا البروفسور الحبيب، إلى فكرة دينية أساسية، ألا وهي أن الله لا يعاقب على الميل ذاته، وإن كان للشخص الخطأ ولا يعاقب عليه، لكن العقاب يأتي على الممارسة، ويؤكد على ذلك بأن العقاب الذي أنزله الله على قوم لوط لم يكن ليكون لولا أنهم بدءوا بالممارسة المثلية.

علاج لطارقي الأبواب
لابد من الانتباه دوما إلى أن الرغبة في التغيير هي التي تقود للتغيير فعلا، ودون ذلك لن يتم أي تطور، فالخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود مشكلة، ثم الإحساس العميق بضرورة العلاج.

ويقول د. الحبيب أن الصنف الذي يرغب في التغيير هو وحده بالإمكان علاجه، وهي تمثل في حلقتنا "أم حمدان"، والعلاج هنا يحتاج نية مخلصة في التغيير وإرادة حقيقية، ويتم ذلك على خطوات:
1. أن تكبت شهوتها تماما عن نفس الجنس.

2. تفريغ شهوتها التي كبتتها طويلا إلى الجنس الآخر في أطروحة الحلال، مع الأخذ في الاعتبار أنها لن تستمتع في علاقتها مع الرجل، لكن ممارستها بعد الكبت سيدربها على الاستمتاع لاحقا.

3. قطع الخيال المثلي، والعادة السرية المثلية.

4. ينتهي الأمر بالعلاج التطهيري أو التعقيمي بمعنى أن تربط ممارساتها الجنسية المثلية مع عبادة ما. وللعبادة هذه بعض المواصفات التي يجب أن تتوافر فيها، وهي تختلف حسب الأشخاص
.

وهذه العبادة يجب أن تكون من معشوقات "أم حمدان" حتى تستبدل المعشوق بالمرفوض الذي تحاول التخلص منه، ثم أن تكون عبادة ذات مشقة ليست بالكبيرة ولا السهلة كأن تحب زيارة الفقراء ولكنها تضاعفها إلى خمسة فقراء، على أن تبقى ممارستها الإيجابية مستمرة وهي بذلك تستمر في ممارسة الأطروحات الراقية، بارتباط هذا الشيء بممارسة خاطئة سابقة.

تقول "أم حمدان" أنها ذهبت لطبيبين نفسيين، الأول جاء بأدلة تؤكد الحلال والحرام، وهو طرح لا يأتي في وقته هنا، خاصة وأن أغلبنا على اطلاع بحرمته، أما الثاني فقد أخذ المنحى الغربي في محاولة إزالة الشعور بالذنب، بل ودفعها على متابعة علاقتها بمعشوقتها!.. وهو أمر يعني أنه لا فائدة من زيارة طبيب نفسي في الأساس، وهي أطروحة لا تتوافق مع السماء أيضا.

إذن نحن بحاجة إلى طبيب نفسي مبتكر يبتعد عن الأمر بالحلال والحرام، وعن النظريات الغربية التي لا تناسب المجتمع العربي ولا تقدم له أي خطوة نحو التخلص من الداء.. إننا نحتاج لطبيب نفسي فاهم لديننا الحنيف، متبصر وصبور، وواعٍ بالنفس البشرية وبمقومات ضعفها وقوتها، إضافة إلى قدرته على التحكم من عدمه.

وككلمة لا بد منها ختاما، فإن الناظر إلى حيث وصلت المرأة الخليجية اليوم ابتداء من المدارس الإعدادية ووصولا بالجامعات، يجعلنا أكثر خوفا على هذه المجتمعات مما سيلحق، ويجعلنا نطرح السؤال إثر السؤال: إلى متى ستخفي المرأة الخليجية علاقاتها الخاصة، بل وتهرب منها إلى علاقات مثلية؟


التعديل الأخير تم بواسطة يماني وشامخ كياني ; 02-02-2010 الساعة 10:30 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 02:06 PM   #3
نديم
مشرف عذب الكلام
 
الصورة الرمزية نديم

افتراضي

الله يحفظنا من بنات هاالزمان
اشياء غريبه على المجتمات العربيه وباالذات الخليجيه بدأت تظهر علنآ وتنذر بعاصفه الله يحفظ الجميع مشكور اخي يماني وشامخ كياني موضوع في غاية الأهميه تحياتي
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 06:41 PM   #4
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نديم [ مشاهدة المشاركة ]
الله يحفظنا من بنات هاالزمان
اشياء غريبه على المجتمات العربيه وباالذات الخليجيه بدأت تظهر علنآ وتنذر بعاصفه الله يحفظ الجميع مشكور اخي يماني وشامخ كياني موضوع في غاية الأهميه تحياتي


بالفعل اخي الحبيب نديم فوالله ماهو الا ضعف الوازع الديني وعدم الرقابة على الفتاة من والديها من الشذوذ

سلمت على المرور
  رد مع اقتباس
قديم 02-17-2010, 03:22 AM   #5
اولئك ابائي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية اولئك ابائي

افتراضي

إن من أظلم الظلم أن يسيء المرء إلى من أحسن إليه وأن يعصيه في أوامره وأن يخالف تعاليمه ويزداد هذا القبح وذاك الظلم إذا أعلنه صاحبه وجاهر به ولم يبال بما رآه أو سمعه حتى ولو كان هو الذي أحسن إليه وجاد عليه وتكرم وتفضل.. فما بالك أخي إذا كان المحسن المتفضل هو الله تعالى والعاصي المجاهر هو أنا وأنت.. إنها بلية عظمى ورزية كبرى أن يتبجح المرء بمعصيته لله عز وجل ويعلنها صريحة مدوية بلسان حالة ومقالة ناسيا أو قل متناسيا حق الله سبحانه وتعالى وفضله عليه.

لذا فقد حذر الشرع المطهر من مجاهرة الله بالمعصية وبين الله تعالى أن ذلك من أسباب العقوبة والعذاب فمن النصوص الدالة على ذلك قوله تبارك وتعالى:
{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } [النور:19].
هذا الذم والوعيد فيمن يحب إشاعة الفواحش فما بالك بمن يشيعها ويعلنها.

وقوله تبارك وتعالى:
{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } [الروم:41]
قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله- في تفسير الآية { ظهر الفساد في البر والبحر } : بأن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي
وقال أبو العالية: "من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة" [تفسير ابن كثير 3/576]

كما أخبر سبحانه بأنه لا يحب الفساد { والله لا يحب الفساد } [البقرة:205] ولا شك أن المجاهرة بالمعاصي من أعظم الفساد.

وبين جلا وعلا أنه لا يحب الجهر بالسوء { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } [النساء:148]
قال البغوي- رحمه الله- في تفسير الآية: "يعني لا يحب الله الجهر بالقبح من القول إلا من ظلم" [تفسير البغوي 1/304].

وفي الحديث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
« إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك الله أن يعمهم بعقابه » [رواه الترمذي 5/256].

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« كلّ أمّتي معافًى إلاّ المجاهرين، وإنّ من المجاهرة أن يعملَ الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه، ويصبِح يكشِف سترَ الله عليه »
[رواه البخاري ومسلم]
وهكذا سنة الله تعالى في الكون فما أعلن قوم التجرؤ على الله بالمعاصي والتبجح بها إلا وأهلكهم الله وقضى عليهم ودمرهم.. والمتأمل في سير الغابرين والأقوام السالفين يجد ذلك جليا واضحا فما الذي أهبط آدم من الجنة؟ وما الذي أغرق قوم نوح؟ وما الذي أهلك عاد بريح صرصر عاتية؟ وما الذي أهلك ثمود بالصاعقة؟ وما الذي قلب على قوم لوط ديارهم وأتبعها بالحجارة من السماء؟ وما الذي أغرق فرعون وجنده؟ وما الذي..؟ وما الذي..؟ إنها المعاصي والمجاهرة بها.

فالله تعالى هو القوي والبشر هم الضعفاء والله هو العزيز وهم الأذلاء بين يديه وهو الكبير المتعالي فله الكبرياء المطلق والعظمة الكاملة
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:
« الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار » [رواه مسلم].

ولعل من أسباب قبح هذه المعصية وزيادة شناعتها أن فيها نوعا من الاستهانة وعدم المبالاة وكأن لسان حال هذه المعاصي لله تعالى يقول: أعلم أنك ترى مكاني وتسمع كلامي وأنك علي رقيب ولعملي شهيد.. ولكن مع ذلك كله أعصيك وأعلن ذلك أمامك وأمام كل من يراني من خلقك!!..

ومن أسباب شناعتها وقبحها أن فيها دعوة للناس إلى الوقوع في المعاصي والانغماس في وحلها.. حيث إن هذا المبارز لله تعالى في المعصية يدعو بلسان حاله كل من رآه أو سمع به.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « .. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا » [رواه مسلم].

ومن أسباب قبحها أن الذي يفعل المعصية جهرا قد يستمرىء هذا الفعل ويصبح عنده أمرا عاديا فربما أدى به ذلك إلى إباحته واستحلاله ولا شك أن استحلال المعاصي واستباحتها من أخطر الأمور على عقيدة المسلم وقد يؤدي به ذلك إلى الخروج من دين الإسلام لا سيما إذا كان الأمر معلوما من الدين بالضرورة تحريمه كالزنا واللواط وشرب الخمر وأكل الربا ونحو ذلك من المحرمات أجارنا الله منها.

ولقد تفشى بين بعض المسلمين- هداهم الله- هذا الداء العضال وسرى في جسد الأمة حتى لا يكاد يسلم منه بلد أو حي أو مجتمع ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

بارك الله فيك أخي يماني وشامخ كياني على موضوعك الجميل ... وجعله الله في ميزان حسناتك ...
تقبل مروري ...

التوقيع :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas