المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مقابلة الحبيب أبوبكر المشهور مع مجلة الخليج الإماراتية

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2011, 07:07 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

مقابلة الحبيب أبوبكر المشهور مع مجلة الخليج الإماراتية

مقابلة الحبيب أبوبكر المشهور مع مجلة الخليج الإماراتية
1) حبذا لو تعطونا نبذة عن حياتكم والوسائل والطرق التي اعتمدت في تلقيكم العلم؟ كان ميلادي بمدينة أحور محافظة أبين – الجمهورية اليمنية عام 1366هـ في مطلع شهر رجب. وتلقيت مبادئ التعليم على يد والدي الداعي إلى الله علي بن أبي بكر المشهور الذي كان مقيماً

1) حبذا لو تعطونا نبذة عن حياتكم والوسائل والطرق التي اعتمدت في تلقيكم العلم؟

كان ميلادي بمدينة أحور محافظة أبين – الجمهورية اليمنية عام 1366هـ في مطلع شهر رجب. وتلقيت مبادئ التعليم على يد والدي الداعي إلى الله علي بن أبي بكر المشهور الذي كان مقيماً بأحور بعد أن قدم إليها من تريم عام 1362هـ وتزوج بها.. وأنا الثاني في ترتيب إخوتي السبعة..
حفظت القرآن ودارسته مع والدي الذي كان يحرص على القرآن حرصه على أعز ما يحب. إضافة إلى ترتيب القراءة في مبادئ العلوم الشرعية وعلوم السيرة والتفسير واللغة وغيرها من مهمات المعرفة في تلك المرحلة.. والتحقت بالمدرسة الميمونة الأهلية التي كان مشرف عليها، ولما بدأ تدخل الحماية البريطانية في المنطقة أبى والدي أن أنخرط في سلك التعليم الحكومي وبقيت مرافقاً له في إشرافه على التعليم ومستفيداً من القراءة عليه وعلى عدد من شيوخ البلاد، كما مارست التدريس الابتدائي منذ تلك المرحلة..
ولما جاء عهد الثورة واصلت التعليم الحكومي بالانتساب مع ممارسة التدريس في المدارس الابتدائية ثم الثانوية حتى حصلت على دبلوم اللغة والآداب انتساباً من جامعة عدن.

2) كيف ترون واقع الطرق التقليدية المتبعة في بعض الأربطة والمساجد لتعليم العلم وتخريج العلماء؟

الأساليب التقليدية المتبعة في الأربطة والمساجد لتعليم العلم وتخريج العلماء، كانت مناسبة في تلك العصور الماضية لحاجة الأمة وملبية لظروفها الاجتماعية، وخاصة أنها كانت تعتمد ( العلم الأبوي ) الشرعي المسند غير المسيس، ومعنى المسيس ( أي الذي أُضاف إليه حسب السياسة أو يحذف منه حسب اعتباراتها.. )
3) هل تعتقدون أن هذه الطريقة يمكن أن تكون نافعة في تخريج العلماء والدعاة قياساً إلى الدراسات الجامعية ؟

بالطبع هذه الطريقة التربوية التعليمية التقليدية لا تزال مفيدة ونافعة؛ بل ومكملة للدراسة الأكاديمية المعاصرة؛ لكن ليس كل منهما بديل عن الآخر.. أي أن الدمج بينهما بطريقة واعية سيسهم في إيجاد المسلم الواعي مرحلته الحديثة ومحافظاً على ثوابته الشرعية.. لأن أساس بناء الشعوب الواعية يجب أن ينطلق من دمج العمليات الثلاث.. ( التربية، التعليم، الدعوة إلى الله )
وبدون هذا الدمج تتعثر الأجيال وتسييس القضايا التعليمية والتربوية.. وتنحرف الدعوة عن مسارها الصحيح.

4) ما هو برأيكم الدور الملقى على الداعية في تنوير الناس وتعليمهم أمور دينهم.. وما هي الشروط التي ترون أهمية أن تتوفر في الدعاة؟

الدور المقلى على الداعية دور خطير ومسؤولية عظيمة.. حيث تفسد الشعوب بفساد علمائها ودعاتها، وتستقيم قناة المجتمع باستقامة العلماء والدعاة.. مع استقامة حملة القرار أيضاً.
وأهم الشروط التي ينبغي توفرها في الدعاة..
الحكمة والموعظة الحسنة.
غزارة العلم الشرعي والإطلاع الواعي على علوم العصر ، والقدوة الحسنة..
التوسط والاعتدال في كافة الشؤون مع بذل الحق والصبر على تبليغه دون إفراط ولا تفريط..
وأن يكون مثاله الأعلى في بناء الأمة الاقتداء بالداعي الأول صلى الله عليه وآله وسلم حسب الاستطاعة.. وأن لا ينطوي تحت سقف مشبوه.

5) كيف تعرفون الإرهاب من منظور الإسلام؟

الإسلام قد سبق العالم كله في تحديد المفاهيم ، ووضع المسميات ، وفق الفقه العالمي للمراحل وقد بيّن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرحلة الإرهاب، بقوله: (( يَكثرُ الهَرج )) ، قالوا: وما الهرج، قال: (( القَتل )) . وهي علامة من علامات الساعة ، أما ما تناوله الناس اليوم عن الإرهاب فمسألة أخرى لا تتجاوز تسيس الألفاظ المتداولة التي ألفناها في المراحل السابقة التي كانت جزءاً من تفعيل الصراع فيه الأمة الواحدة.. فالإرهاب في لغة عصرنا بكلمة يفهمها بحق المستثمرون لها أكثر من فهمنا لها من خلال الإسلام.

6) كيف يمكن تصحيح الصورة المشوهة للإسلام في الغرب؟

نحن في حاجة إلى تصحيح الصورة الإسلامية في داخل العالمين العربي والإسلامي قبل اهتمامنا بتصحيح الصورة لدى الغرب.. وإذا ما تهيأ لنا ذلك فمن البديهي أن تنعكس الحقيقة على العالم كله..

7) عرف عنكم تبني نظرية فقه التحولات حبذا لو تحدثونا عنها؟

فقه التحولات ليس نظرية ، وإنما هو علم شرعي ثابت في صحيح السنة يعرف من خلال قراءة حديث جبريل عليه السلام المؤكد رباعية الأركان ، وهي الإسلام والإيمان والإحسان والعلم بعلامات الساعة .. وبقراءتنا لعلامات الساعة باعتبارها ركناً من أركان الدين ندرك مفهوم فقه التحولات وسنة الموافق.. وقد جمعنا في هذا الفقه كتاباً أسميناه التَّليد والطَّارف في فقه التحولات وسنة المواقف.

8) وماذا عن أطورحاتكم الخاصة بشأن المدارس الأنوية والأبوية التي ظهرت مع بدء الخليقة .. وهل لها انعكاسات على واقع الحياة اليوم؟

بالنسبة لأطروحتنا عن المدرستين الأبوية والأنوية نحن الآن على وشك الفراغ من كتاب يفسر هذين المفهومين تحت عنوان: التكوين الآدمي بين شرف الأبوية الشرعي وفساد الأنوية الوضعية، والمقصود بالمدرسة الأبوية هي مدرسة الأنبياء والرسل ومن سار على هديهم من العلماء أهل السند المتصل والمرتبطين بهم من شعوب الملّة..
والمدرسة الأنوية هي مدرسة إبليس القائل حين أُمر بالسجود ﴿ أنا خيرٌ منه ﴾ وهي مدرسة ( قابيل الإنسان الأنوي الأول ) ومن سار على نهجه من أهل البتر والإقصاء والاجتثاث والحِيل والنفاق... إلى يوم الدين.
أما بالنسبة لانعكاس هذه الرؤية على واقع الحياة اليوم فمن المؤكد أن المتأمل لمسيرة المدرستين سيبرز له بوضوح موقع حركة الأبوية في معركة الحياة المعاصر ، كما سيتبين له بوضوح موقع الحركة الأنوية في هذه المعركة المستديمة..

9) كيف ترون ظاهرة التطرف.. وكيف ترون الثوابت التي تقوم عليها التربية والتعليم؟

ظاهرة التطرف حصيلة ركام مرحلي من التسييس القائم ( على الحذف والإضافة ) داخل الخيمة الإسلامية أدى بالضرورة إلى حصول تسويق هذا المفهوم مثل مفهوم الإرهاب.. ويمكن معالجة هذا الأمر من خلال وضع المفهوم في موقعه الصحيح في قاموس التحولات.. وإعادة ترتيب المنهجيات التعليمية والتربوية والدعوية من خلال إشاعة الثوابت الثلاثة في الشعوب السلام والرحمة والمحبة..

10) كيف تنظرون إلى الحال الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم.. وما هي برأيكم الحلول للأزمة للخروج من المشكلات التي تعانيها الأمة؟

تعيش الأمة اليوم مرحلة تناولها نبيها صلى الله عليه وآله وسلم، وفصل ما تؤول إليه في آخر الزمان بحيث لا يسعنا أن نضيف شيئاً جديداً من عندنا.. إلا من باب الربط بين النبوة المحمدية والواقع المعاش. فالمرحلة مرحلة غُثاء ووَهَن.. ومرحلة استتباع لسنن الحاملين رآية السير الإجباري نحو جُحر الضبّ طوعاً وكرهاً شئنا ذلك أم أبينا..
والحلول اللازمة للخروج من المشكلات هي ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أفضلُ الجهادِ كلمةُ حَقٍّ عند سلطان جائر )) .. ثم مد جسور التفاؤل من خلال نشر الدعوة إلى الله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في طوفان المراحل وتحولاتها ، وإذا ما انقطع الرجاء لسبب من الأسباب، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا رأيتَ شُحاً مُطَاعاً ، وهَوىً متبعاً ، ودُّنيا مؤثرةً ، وإعجابِ كلّ ذي رأي برأيه فعليك بخويصة نفسك فإن من ورائكم أياماً القابضُ على دينه كالقابضِ على الجمر ))..
وهذا التحليل ليس تشاؤماً ولا انهزاماً ولا هروباً من معالجة الواقع وإصلاحه، وإنما هو تأكيد على إعادة الناس إلى ما قرره الشارع في شأن حال الأمة في مراحل تحولها.

11) يسمع الناس عن الأربطة الإسلامية.. فما هي هذه الأربطة، وما هو الدور الذي تؤديه، وما الفرق بينها وبين المدارس التعليمية؟

أربطة التربية الإسلامية – مؤسسات تربوية تعليمية دعوية. قائمة على اهتمامات علماء الشعوب الذين يرغبون في ربط الأمة بالتعليم الأبوي الشرعي المسند، ويقومون أيضاً بإكمال دور المدرسة الحديثة التي ينقصها الاهتمام بالدعوة إلى الله والتربية الإسلامية في بعض المراحل، وهي عريقة التكوين وكان مبدؤه في اليمن وحضرموت من العصور الإسلامية الأولى..
وقد أعيد الآن بعد الوحدة المباركة فتح العديد منها لتسهم في مرحلة البناء، وإعادة ترتيب الإنسان جنباً إلى جنب مع المدارس والثانويات والجامعات .
والأربطة الإسلامية التي نشرف عليها تجمع بين طلاب المدارس الحكومية وطلاب التعليم الشرعي غير الحكومي، وغالب طلاب رباط عدن ورباط عتق ورباط زبيد هم من الدارسين في الجامعات.. بحيث يجمعون بين الدراسة الأكاديمية صباحاً وبين الدراسة الأبوية الشرعية في أوقات أخرى، وخاصة بعد الفجر وبين العشائين .
ويتخرج طالب الجامعة بشهادة الطب أو الهندسة من الجامعة كما يحمل في الأربطة إجازة شرعية مسندة في أنساق التعليم الأبوي التي أخذها في هذه الفترة الزمنية.
وقد أسهمت هذه الأربطة في إيجاد الطالب الجامعي المتّزن الذي يؤدي دوره الاجتماعي والديني على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي.. دون ميل إلى ما قد يقع فيه بعض الشباب من التطرف والاندفاع ومعالجة الأمور بالمنازعة والصراع المسيس..
ونرجو من الله أن يبارك لنا في هذه المرحلة الوحدوية حتى تؤتي ثمارها في جيل المرحلة فيجمعون بين علوم الدين وعلوم الدنيا مع كمال الأدب وحسن السلوك.. وكمال الاقتداء بالمتبوع الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم المنـزل عليه من ربه في وصف العلماء العقلاء الوارثين ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ﴾..


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
ونشكر الأخ المحاور والسائل

مندوب صحيفة الخليج الإماراتية
أبوبكر عبدالله
وشكراً...
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas