وزراء بالحكومة اليمنية ..يجب إقالتهم

[حد من الوادي]

وزراء بالحكومة اليمنية ..يجب إقالتهم

2010/12/02 الساعة 17:48:16 حميد

من الرائع ان يدعو الاخ الرئيس لاجراء الانتخابات في موعدها مع استمرار الحوار الوطني , لكن قبل ذلك عليه ان يسرع باقالة بعض الوزراء الذين اثبتوا فشلهم الذريع و قاموا بارتكاب تجاوزات و فضائحهم كثرت و فسادهم يزكم الانوف و هم عالة على النظام و مصدر تشويه و يعتبرون أنفسهم آلهة مقدسة لا يجب انتقادها او محاسبتها.

لو فتحنا قوس صغير او قائمة لاسماء الوزراء الواجب اقالتهم فسيكون بالمقدمة وزير الشباب و الرياضة-وزير الصحة- وزير الثقافة- وزير الاعلام- وزير الزراعة- وزير الكهرباء- وزير المياه و امين العاصمة ,من الصعب ان نغلق القوس او نزعم بان بقية الوزراء ادائهم افضل كون الحكومة باكملها تقريبا اثبتت فشل ذريع و مرعب و هي اتعس و اقبح حكومة في تاريخ اليمن.

وزير الرياضة اعتبر منتقديه سفهاء و تحدث بكلام غير لائق و بغرور و نزه نفسه عن اي اخطاء و زعم بانه نجح في تنظيم فعالية خليجي 20 و سب و شتم الصحف و كل من كتب نقدا او طالب باستقالته, و لم يصدر من القيادة السياسية اي تعليق او تعنيف للوزير , لو تذكرنا قبل شهر او اكثر اقدم وزير اردني على سب الصحافة في بلده و بعد عدة ساعات فقط من تصريحاته تم اقالته , و لكن في اليمن قد يتم تكريم الوزير عباد لفعلة الشنيع و الساذج كون اهدار الثروات اصبحت هواية كل وزير و الفشل هو الانجاز و بوابه البقاء على كرسي الوزارة.

الشعب اليمني اصبح متعب و مرهق و يسف التراب يفترش الارض و يلتحف السماء لا يجد ماء نظيف و لا بيت و لا سلعة جيدة و لا دواء و ى مدرسة و لا جامعة متطورة, و الثروات تهدر في مشاريع وهمية و مع ذلك كله اهل الحكم لا يريدون مظاهرات او احتجاجات او اي ازعاج يخرجهم من النعيم و الترف و السفريات و الامتيازات و كل وزير يعتبر الوزارة حق و ملك و يعتبر المسئولية تكريم و تشريف و ليس تكليف و واجب وطني.

حكومة كان من المفروض اقالتها و لكننا باليمن لا نملك مؤسسات دستورية فمجلس النواب على سبيل المثال منذ تسع سنوات لم يستطع سحب الثقة او محاسبة اي وزير او حتى مدير عام , و هيئة مكافحة الفساد تحصر نفسها في اللهث و الركض وراء بيان الذمة المالية و تعتبر هذه هي مهمتها و حتى هذه المهمة الروتينية عجزت عن ادائها.

ينزعج اهل الحكم من الانتقادات التي توجه اليهم من منظمات دولية و يسارعون بالرد عليها و يرفعون شعار عدم التدخل في الشئون الداخلية, يعتبرون انفسم اهل السياسة و الحكمة و الحنكة و ان اي انتقاد من الداخل او الحارج يستهدف المساس بالوحدة و الامن القومي و هذه اسطوانة مشروخة مللنا من سمعاها و تكرارها .
بقاء اي نظام حاكم بالكون من المستحيل ان يدوم بالقوة و الشرطة و الاداء الفاسد و الطريقة الوحيدة لحياة اي نظام ملكي او جمهوري هو رضاء الشعب اي الرعية و تامين حياة الناس و احترام الحقوق و حرية التعبير و لكننا في اليمن نحصر الحقوق في الذهاب الى صناديق الاقتراع و نعلم جيدا كيف تسير العملية الانتخابية و كيف يتم شراء الاصوات و تزوير معظم النتائج و يعلم العالم كله هذا.