03-15-2013, 06:54 PM | #1 | |||||
شخصيات هامه
|
(كفكف دموعك وانسحب يا عنترة!!)
(كفكف دموعك وانسحب يا عنترة!!) ..................................... للشاعر المصري مصطفى الجزار
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة =فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ =سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا=واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً=فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ =فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها=واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!=وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها =تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرة
يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي=هل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة؟ هـل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ=وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟ يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً=عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً=نسبوا لكَ الإرهابَ صِرتَ مُعسكَرَه عَبْسٌ تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم=حُمُرٌ ـ لَعمرُكَ ـ كلُّها مستنفِرَة في الجاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراً=أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ=فالزحفُ موجٌ..والقنابلُ ممطرة وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ=بينَ الدويِّ وبينَ صرخةِ مُجبرَة
هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ=كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة! هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ =متأهبات. والقذائفَ مُشهَرَة لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى=ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم=مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرة فأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهم=ونفاقِهم ، وأقام فيهم مِنبرَه ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم=فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَة
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها=مَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها=لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً =في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرة عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي=لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها=تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|