حـــــــــــضــــــرمـــــــــوت .. كـل فـرد يـصـيـح في مـكانة

[حد من الوادي]

حـــــــــــضــــــرمـــــــــوت .. كـل فـرد يـصـيـح في مـكانة

الثلاثاء 27 يناير 2015 09:05 صباحاً

علي احمد باعيسى


اليمن تعيش في فراغ دستوري. مساء يوم الخميس الموافق 22 يناير 2015م أستقال رئيس النظام ورئيس حكومته. الحوثيون حزب أنصار الله أرادوا أستكمال أنقلابهم بالهجوم على قصر الرئاسة ووضعوا الرئيس وحكومته تحت قبضتهم العسكرية. الحوثيون ثوريون من الريف جاءوا لرفع المظالم عن سكان اليمن بعد أن عجزت الأحزاب السياسية المختلفه عن ذلك ولكنهم لم تكن لديهم رؤية سياسية لنظام جديد. الشعب أدرك المخاطر التى أحاطت به من ثورة حزب أنصار الله. قامت مسيرات جماهيرية في عواصم كل المحافظات الشمالية ترفض هذا الأنقلاب مؤيده التمسك بالشرعية الدستورية. سفراء الدول العشر الراعية للمبادره الخليجية ومستشار الأمين العام للأمم المتحده ومبعوثه الخاص لليمن لم تنجح وساطاتهم في عودة رئيس نظام صنعاء ورئيس حكومته بسبب تعنت الحوثيون وأستمرارهم في أحكام قبضتهم العسكرية وتمسكهم بمطالبهم .



أمام هذا الوضع الناشئ عملت المحافظات الجنوبية عدن - لحج - أبين - الضالع وشبوه على الحفاظ أمنها وبسط يد أبنائها على الأرض. لجان أمنية وقوات شعبية محلية أعلنت مسئوليتها في الحفاظ على الأمن والأستقرار. أما محافظة حضرموت خاطبت سكانها بالحكمة والأتزان تجاه مايجري في اليمن. حلف قبائل حضرموت أعلن التعبئة وحدد نقاط ست يتجمع فيها الشباب بأسلحتهم حتى يتمكن الحلف من توزيعهم للحفاظ على الأمن. بعض قادة المكونات السياسية الجنوبية والشبابية والطلابية بحضرموت دعت أعضائها للتعبئة العامة وحمل السلاح من أجل حماية أمن وأستقرار حضرموت .



من كل هذا نرى جهود مجتمعية غير منظمة ولن تسفر عن نتائج مثمره في الحفاظ على أمن وأستقرار حضرموت. ظل السطو والأغتيالات مستمر دون رادع. المواطن أحتار في أمره حين يجد بعض الشباب نصبوا نقطه عسكرية هنا وهناك وخلال ساعات تنتهي. أصطدام عسكري نشاهده تكون ضحيته مواطنين أبرياء مما يزيد السخط والغضب على النظام الذى أنفصلنا عنه اليوم وأصبح أمن المحافظة وأستقرارها على عاتق أبنائها .



المطلوب توحيد الجهود وتنظيمها بسلسله من الأجراءات الأمنية والعسكرية. تنسيق جهود أبناء حضرموت كافة لحفظ الأمن وتوفير الخدمات الأساسية والأحتياجات التموينية. حضرموت اليوم محتاجة لتنسيق جهود أبناؤها الجميع دون أستثناء لأبد أن ندرك أن أمن حضرموت وأستقرارها بل الجنوب بكامله في يد أبناؤها من عسكريين ومدنيين. العمل سريعاً على عودة الجنود والضباط الحضارم لأستلام الأجهزه العسكرية والأمنية بالمحافظة . درس نتائج الهبه الشعبية بحضرموت العام الماضي ماثله أمامنا من أجل تجاوزه. الولاء كل الولاء لخدمة حضرموت أولاً والجنوب عامة على طريق التحرير والأستقلال .



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2015