صباح الخير

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المكلا [ مشاهدة المشاركة ]

من أجمل أبيات العم الشاعر باحريز المرحوم بإذن الله مساجلة بينه وبين العم ناجي وقد كان معاتبا ولكن بأسلوب راقي يلتقط معناه المتابع والمدقق فبدأ يقول : ذا فصل والثاني مسيتوا يامصابيح الغرر = كل من سرى مايسري إلا بالنجوم الزاهرات لاقد انطفأ المصباح بانمشي على ضؤ القمر= ولاخطتك الاولة رد الوفاء في التاليات الاولة قد تكون الرابطة والتاليات الجبهة القومية وكل مكوناتها آنذاك الوقت .

شكرا أم عبد الله لمساهمتك الثّرية

ناجي سعيد بن علي الحاج 1345هـ/1922
نزح من ساحة آل علي الحاج بوادي حضرموت ـ مديرية القطن مع والده وهو في العاشرة من عمره ، واستقرّ بالمكلا . عمل والده في سلك العسكريّة ، وبدأ ناجي حياته العملية وهو في ربيعه الثاني عشر ، حيث عمل بالبحر والزّراعة والجمالة ومعامل الجير الحي ( النّورة ) التي تسمّى: ( الكيار ) وفي الدّاخل تسمّى: ( الميافي ).

في مساجلة مع با حريز:

ما معك قدرة للحمول الجور يا بعير الجرََبْ = بغيتنا قاتلك ماشي فيك قدرة للقتال

وفي أخرى:

غرفت لي في الدّار كلّه دومنا هو والحتي = وريتنا تجمّلت فيكم يا وسيعين البطون

[علي أحمد الجرو]

ناجي سعيد بن علي الحاج 1345هـ/1922
نزح من ساحة آل علي الحاج بوادي حضرموت ـ مديرية القطن مع والده وهو في العاشرة من عمره ، واستقرّ بالمكلا . عمل والده في سلك العسكريّة ، وبدأ ناجي حياته العملية وهو في ربيعه الثاني عشر ، حيث عمل بالبحر والزّراعة والجمالة ومعامل الجير الحي ( النّورة ) التي تسمّى: ( الكيار ) وفي الدّاخل تسمّى: ( الميافي ).

في مساجلة مع با حريز:

ما معك قدرة للحمول الجور يا بعير الجرََبْ = بغيتنا قاتلك ماشي فيك قدرة للقتال

وفي أخرى:

غرفت لي في الدّار كلّه دومنا هو والحتي = وريتنا تجمّلت فيكم يا وسيعين البطون

[/QUOTE]

جمعة مباركة
متابع بصمت ....

.
..
...

[عيون المكلا]

رغم إنه يشكو من آلام في صدره وقبل أن يلزم الفراش في أواخر سنين عمره ولكن جذوة شعره لم تنطف بل كانت متوهجة وومضاتها متحركة إلى أن فقد الوعي في الأشهر الثلاثة الأخيرة ومع هذا يقول :
ياالله يامكسي الخواطر بالفرح لاتنكدت= وتصبح الفقري غني من قاعة البحر الغزير
ومكتفل بالخلق لاتعمدت عليك وتوكلت = عليك نتوكل وبك يارب واليك المصير
يامن لك الابطال ذلت والاسود إثعلبت = من حيث ماسيرت عبدك يالمسير بايسير
والفي صلاة الله على أحمد عد مانابت نبت= عاصاحب القبة النويرة والمحل ذاك النوير

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

ناجي سعيد بن علي الحاج 1345هـ/1922 نزح من ساحة آل علي الحاج بوادي حضرموت ـ مديرية القطن مع والده وهو في العاشرة من عمره ، واستقرّ بالمكلا . عمل والده في سلك العسكريّة ، وبدأ ناجي حياته العملية وهو في ربيعه الثاني عشر ، حيث عمل بالبحر والزّراعة والجمالة ومعامل الجير الحي ( النّورة ) التي تسمّى: ( الكيار ) وفي الدّاخل تسمّى: ( الميافي ). في مساجلة مع با حريز: ما معك قدرة للحمول الجور يا بعير الجرََبْ = بغيتنا قاتلك ماشي فيك قدرة للقتال وفي أخرى: غرفت لي في الدّار كلّه دومنا هو والحتي = وريتنا تجمّلت فيكم يا وسيعين البطون

جمعة مباركة
متابع بصمت ....

.
..
...[/QUOTE]

حيّاك الله يا علي بن احمد وحيّا الله ربوعك
كم هي ممتعة دعابة الشّعراء مع بعضهم وربّما تكون للدعابة مرامي بعيدة من باب: ( إيّاك أعني واسمعي يا جارة )
الشّاعر: محمّد بن احمد بن هاوي باوزير المكنّى ( بو سارجين ):

العيش هو والملح في باحريز ما أثّر وعقْ = يحتاج والله رشخ على غفلة وخلق الله نيوم

رشخ: ضرب . نيوم: نيام

رد با حريز:

يدّي وسط اثمك وقد لحمي معك هو يا المرقْ = يا بوي نا يا قطب قلبي يا ضيومي بالضّيوم

ـــــــــ
إثمك: فمك

وقول ناجي السابق:

ما معك قدرة للحمول الجور يا بعير الجربْ = بغيتنا قاتلك ما شي فيك قدرة للقتال

ردّ باحريز:

هو ذاك ناجي ما انّقلب لو با تصبّه في المصبْ = لا لحق بنه في الشّمس ما شلّه إلى مان الظّلال

[محمد سعيد بن مخاشن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر [ مشاهدة المشاركة ]

[RIGHT]على ما يبدو لي أنت شكّلت فعل الأمر: ( قَعَرها ) أيّ إجتثّها بفتحة فوق القاف فصار فعل ماضي وهذا يغيّر في النّطق وفي الوزن أيضا . ومثلها في مجرى أفعال الأمر: دفنها أيّ أدفنها حرثها ، أي أحرثها قطعها: أي أقطعها رشنها وهكذا .......[/RIGHT] جميل أن تتسلّط الأضواء على المعاني ودلالات المفردات من واقع الوعي البيئي لثقافة الشّعر الشّعبيّ الحضرمي وليس من باب النّصوص المنقولة أو الجمل ذات الطّابع الإنشائي في تركيب غريب ، غرابة من يبسّط شعر الشّبواني ، تلك المعاني والدّلالات العميقة التي تقوم مقام النّدوات البحثيّة وتحليلات الصُّحف بموجب المعطيات وتقدير حال الظرف واستشفاف الرّؤيا ، كقول با حريز لفيصل العطاس محافظ حضرموت وقتذاك: الصّبر مغنم والقناعة كنز قال المحرزي = والخير كلّه في القناعة والطّمع كلّ خطير والخير مقبل يا المحافظ والبشارة با تجي = إن بشّروك النأس والاّ نا با طْلع لك بشير با حريز سرّه خلافات الثّوار فيما بينهم وتوقّع تآكل الثّورة أو أنّه توقّع فعل ضارب من المناهضين للثورة وهو في نظره خير ، وفيصل العطاس أدرك ما يعنيه با حريز وجاء ردّه: الهرج حلّ في القلب يا با حريز والمرعى مري = كلابها تعوي وكنّ القافلة هذي تسير ـــــــــــ المرعى مري: المرعى خصب

يا أخي الكريم ... أنا لي في الميزان وليس التحليلات السياسية.

قـَـعَـرها فعل أمر هنا أي إقـْـعَـرها وسواء قرأناها بهذه الطريقة أم بتلك فالبيت لا يشتل. أين بن أحمد والسقاف وعمر المعمور؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[سالم علي الجرو]

عذوبة الشعر الرّمزي في عدم تفسيره ، والتّفسير مخوّل به ـ كما أظن ـ من عاصر القصيدة ويكون محل اختلاف عند المتأخّرين .

باحريز:

" وبنت البدو ياباحريز معها العز والمطمـعْ "

في الشعر السياسي غموض ووضوح فعندما يتوجّه الشاعر نحو نقد سياسة عدوّ خارجي فإنّه يفصح كقول المعلّم ، الشاعر: صالح با حفي عن اسرائيل وأمريكا :

آيدن وآيزنهاور لي فعلهم جايرْ = وجابوا أمّ الكباير هي وجايرها
والقوا لها في السنة حفلات وقنابرْ = الله يلعنه لي زيّن قنابرها
ذاعت واصبحت حكومة كعبها نامرْ = أكابر الغرب عا الباطل تنمّرها
ما جعلوا إن ساسهم مع ساسها دامرْ = مع القضاء قدرة المولى تدمّرها

غير أنّ الأمر يختلف عندما يتعلّق الأمر بالشأن الدّاخلي ، فإن الغموض يلفّ القصيدة وتدخل مفردات التّشفير أو الرّمز نظرا لغياب الحرّية ، كقول باحفي في ذات القصيدة:

وعندنا أكبر مهمّة بنت با قادرْ = كانت في اوّل زمن كلٍّ مقدّرها
ومصاحبة زنو عامد جحرها فاجرْ = ولا بغت حد كما هي وفاجرها
يا حسنها والنّظافة والكسا الفاخر = وفي السّخا والكرم ما حد يفاخرها
عرجاء وعمياء وتتبع شورها العاثرْ = يدلّها عا المصائب لَجل يعثرها
يدفع لها الاّ من الخامات والواير = لجل المكائد وترتيبات وايرها

[سالم علي الجرو]

الشّاعر مبدع فلا يقول قصيدة إلا ولها مقاصد والمتلقّون يستنبطون مقاصد الشاعرمن خلال قراء النّصّ الشعري وتفكيك رموزه ودلالات ألفاظه والألفاظ لها نهايات وتبقى المعاني مستمرّة ويظلّ المعنى في بطن الشّاعر .
الأبيات التّالية بين ناجي وباحريز ومحور الموضوع: ( الوحدة اليمنيّة ) قبيل تحقيقها ، ذلك أنّها تحققت عام: 1990 في حين أن وفاة باحريز عام: 1987 مما يدلّ على فهم الشّاعرين لمجريات السّياسة وتقلّباتها وقدراتهما على قراءة الإرهاصات إن على المستوى المحلّي أو المستوى الأبعد ، وإن من يتعمّق في مفردات الأبيات يقرأ مدى الوعي السّياسي لدى الشّاعرين رغم محدودية ثقافتهما.

ناجي:

رجال غلبوا عالشّرف ورجال باعت واشّترتْ = خلّوا عقيلة بالرّضا تفرح وتؤخذ باعقيل

باحريز:

ياليافعي حسبك حصاة الواقعة مَتْحرّكتْ = لا قلت لها ياحصاه ميلي قالت: والله ما نميل
والقرص عاده ما نجح والشّهر عاده ما ثبتْ =في المال يا مبارك ولا في الحال والعمر الطّويل
والشّوف مبعد والعلايم عادها ما تفندّتْ = ما نسمّي الزّقر لمّا قده يدحق بالرّجيل

ناجي:

النّاس عالشّطرنج قد لعبوا وعالعب الثّبتْ = وذرعوا الشّيدر وقد شافوا القصيّر والطّويل
والمِبْعِد حسبوه لها إن شرّقت وان غرّبتْ = باتجي عا طول المدى خلّ الثّقاله يا ثقيل

[سالم علي الجرو]

شاعران كلّ منهما يتكامل مع با حريز في المدارة أثناء المجاراة أو المساجلة الشعريّة ، وإذا ما حضر الثلاثة فلا تسل عن حصيلة الشّعر التي تخرج بها المناسبة من حيث التّغطية الشاملة لأحداث الساعة فيما يتعلّق بالشأن العام المحلّي .
الشاعر: ناجي سعيد بن علي الحاج
الشاعر: محمد أحمد بن هاوي باوزير
المكنّى: ( بو سراجين )

بو سراجين:

نا باقبل منّك وانته منّي الليلة قبل = ومن سقط في المعركة بالشّان عاده بايثور
ومن بغى مال العرب بايبات في ندوة وطلْ = قع صقر والله يا حريزي با تلفّخك الصّقور

***

بالباس والقوّة طويت الأرض قال الشّيخ طي = لا ما طلعت بالباس والرّومة عطيناها السّياب
وقل مرحبا والعون يا با حريز قم وارجع معي = والاّ خرجت الهام لي معطوف وسط الجراب

حملي على ظهري وبا اطلع به في الحيد العكي = والزّاحفة تبرك في الوادي وتوكلها الذّياب

ـــــــــــــــ

الرّومة: السّلاح

أنشودة تذكير مع كلّ صباح جديديد

[سالم علي الجرو]

با حريز ذو نزعة قوميّة ، لم يفكر قط في السفر شأنه شأن الحضارم الذين تقاطروا في هجرات متباعدة إلى جزر الملايو والحجارز والهند وشرق أفريقيا رغم مكاسب جدّة والهند في بدايات عهده ، ومن يقرأ شعره يجد في مستهلّ قصائده ذاك الرّضا بالمقسوم من ربّ العباد ويقرأ التّوكّل على الله ثمّ حبّه للمكلا ولجمهوره:

يا ذا المواهب والعطا يا مصبّح الفقري غني = لا بغيت من جدّة ولا با الرزق لي من ناقفور
بغيت من فضلك وجودك لي يبرّي ذمّتي = والعفو في الدّنيا وستر الحا ل ومْتاع الغرور

يا ذا المواهب والعطا يا مصبّح الفقري غني = لا تقفل الأبواب بابك خير لي من كلّ باب

ـــــــــــ
نا قفور: في الهند حيث كان للحضارمة صولات وجولات هناك .

قال الأمير عبدالله بن على العولقي:

حيدر عباد المغل ما بتندخل = ماهي كما بونه ولا هي ناقفور
فيها عساكر شاربين المسكرةْ=ريت الجعيدي من وسط قبره يثور

ـــــــــ
يحبّ المكلاّ وجمهوره:

سلام للجمهور لي جاء با يشوف المحرزي = يرمي الهدف ولا يخالف ما يحصّل له عبور

سلام على حافة تربّى في وسطها والدي = حارة إذا عطفت على الشّيبة تردّه زقر شاب

وسلام عالرّجال لي في القاهرة ذاك الورعْ = لي كلمته مسموعة في العالم ويدّه من حديد
يعيش ترعاه السّلامة إن سمع وان ما سمعْ = سبحان من خلّفه خالد بعد خالد بن الوليد

***

ذا فصل والثاني دهر بالقصم لا ما شي حطبْ = لا كاشوا الصّومال ما جابوا الحطب من بارقال
صوت العرب في القاهرة ونا هنا صوت العرب = خُذها مقالة ما يعزّون الرّجال إلا الرّجال

ــــــــــ
القصم: سعف النّخيل
كاشوا: تأخّروا
بارقال: منطقة في الصّومال تشتهر بالأخشاب

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر [ مشاهدة المشاركة ]

با حريز ذو نزعة قوميّة ، لم يفكر قط في السفر شأنه شأن الحضارم الذين تقاطروا في هجرات متباعدة إلى جزر الملايو والحجارز والهند وشرق أفريقيا رغم مكاسب جدّة والهند في بدايات عهده ، ومن يقرأ شعره يجد في مستهلّ قصائده ذاك الرّضا بالمقسوم من ربّ العباد ويقرأ التّوكّل على الله ثمّ حبّه للمكلا ولجمهوره: يا ذا المواهب والعطا يا مصبّح الفقري غني = لا بغيت من جدّة ولا با الرزق لي من ناقفور بغيت من فضلك وجودك لي يبرّي ذمّتي = والعفو في الدّنيا وستر الحا ل ومْتاع الغرور يا ذا المواهب والعطا يا مصبّح الفقري غني = لا تقفل الأبواب بابك خير لي من كلّ باب ـــــــــــ نا قفور: في الهند حيث كان للحضارمة صولات وجولات هناك . قال الأمير عبدالله بن على العولقي: حيدر عباد المغل ما بتندخل = ماهي كما بونه ولا هي ناقفور فيها عساكر شاربين المسكرةْ=ريت الجعيدي من وسط قبره يثور ـــــــــ يحبّ المكلاّ وجمهوره: سلام للجمهور لي جاء با يشوف المحرزي = يرمي الهدف ولا يخالف ما يحصّل له عبور سلام على حافة تربّى في وسطها والدي = حارة إذا عطفت على الشّيبة تردّه زقر شاب وسلام عالرّجال لي في القاهرة ذاك الورعْ = لي كلمته مسموعة في العالم ويدّه من حديد يعيش ترعاه السّلامة إن سمع وان ما سمعْ = سبحان من خلّفه خالد بعد خالد بن الوليد *** ذا فصل والثاني دهر بالقصم لا ما شي حطبْ = لا كاشوا الصّومال ما جابوا الحطب من بارقال صوت العرب في القاهرة ونا هنا صوت العرب = خُذها مقالة ما يعزّون الرّجال إلا الرّجال ــــــــــ القصم: سعف النّخيل كاشوا: تأخّروا بارقال: منطقة في الصّومال تشتهر بالأخشاب

هل تقرأ فى منفاك أخبار الوطن؟ بعضه مغتصب .. وبعضه مؤجّــر وبعضه مقطّع وبعضه مرقّّّــع وبعضه مستسلم وبعضه ممزّق وبعضه ليس له سقف ولا أبواب لا تسأل عن الأعــراب فإنّهم قد أتقنوا صناعة السّباب وواصلوا الحوار بالظّفر وبالأنياب وحاصروا شعوبهم بالنّار والحراب سامحنى فما لدى ما أقوله فى زمن الخــراب *** امرأة ناصريّة