صــدق من قــال: ........

[سالم علي الجرو]

من قصيدة: ( رثاء شعب ) ، قال فيها:
علت بروحي هموم الشعب وارتفعت = بها إلى فوق ما قد كنت أبغيــــــــــه
وخولتني الملاييـــن التــــي قتلــــت = حق القصاص على الجلاد أمضيــــــه
عندي لشر طغاة الأرض محكمـــــــة = شِعري بها شر قاض في تقاضيــــــه

نقتطف الآتي:
ما كنت أحسـب أني سوف أبكيـــــه = وأن شِعري إلى الدنيـــا سينعيــــهِ
وأنني سوف أبقى بعـــــد نكبتـــــــه = حيا أمزق روحـــــي في مراثيـــــــــهِ

وكنت أحرص لو أنــي أمـــــوتلـــــه = وحـــدي فداء ويبقى كــل أهليـــــــه
وما أنـــا فيــــه إلا زفـــــرة بقيـــــــت = تهيم بين رفـــــــات مــن بواقيــــــــه
أنكبــــــة مــا أعاني أم رؤى حلـــــم = سهت فأبقته في روحي دواهيــــــه؟
قضيت عمرك ملدوغـــــــا ، وهــــأنذا = أرى بحضنـــــك ثعبانـــــــا تربيــــــــه
تشكو له مــا تلاقي وهــــو منبعـــث = الشكوى وأصل البلا فيمــا تلاقيــــــه
وجرحك الفاغـر الملســـوع يحقنــــه = سماً .. ، ويعطيه طبـا لا يداويـــــــــه
فلا تضع عُمُر الأجيال في ضعـــــــــة = الشكوى فيكفيك ماضيه ، ويكفيـــــه
فما صراخك فـي الأبــــواب يعطفــــه = ولا سجودك في الأعتاب يرضيــــــــه
لا عنقك الراكع المذبـــوح يشبعــــــه = بطشا ، ولا دمك المسفوح يرويــــــه
فامدد يديـك إلى الأحـــرار متخــــــذا = منهم مــــلاذك مـن رق تعانيــــــــــه
لنشرب الماء دمــا مـــن مذابحـــــــه = ولنحتسي الخمر دمعاً من مآقيــــــه
ولنمتلك كل ما قـد كـــــــان يملكـــه= فنحن أولى بــــه من كل أهليــــــــه

[عمر الحبشي]

أخي العزيز أبولطفي

هذه بعض أبيات قلتها منذ فترة ولم أنشرها ، لعلي أشاركك بعضاً من الهموم فتقبلها مني ولك شكري

أيا يمن المآسي كم تراءى=لنا تاريخك المشؤوم بلوى
وأسمع بالتطوّر فيك دوماً=ولكني أرى للبؤس حبوا
هناك الظالمون طغوا وعاثوا=وقد تركوا اليتامى دون مأوى
وكم قد أوشكت فيك الثكالى=تنادي في الهوى من غير جدوى
تندست النفوس بكل عيبٍ=فهل للجرحِ والإيلام شكوى
دعاة المجد هبّوا ثم ثوروا=فما للمجد غير الوثب قُصوى
أراكم تنظرون بلا حراكٍ=وفي التغيير قولٌ فيه نجوى
فوا عجباً لشعبٍ قد توارى=وخلف الذلّ فوضى ثم بلوى
فهل يستمرئ الظلم النشامى=وهم قد شيدوا للفخر عَروى
فمن نبراسهُ قد شاد مجداً=كشعبٍ بالأمانة قد تقوى