المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


قأل أن بلقيس إسم خيالي وأن الشخصية التي تحدث عنها القرآن هي ملكة الحبشة في أكسوم..!!!

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2009, 03:10 PM   #11
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهج السنابك [ مشاهدة المشاركة ]



مايقوم به سفير الفتن أحمد الحسني ومن على شاكلته يدعو إلى التقزز والاشمئزاز فخطاباته الإعلامية التي تدعو الى الفتن والمناكفات تتفق فقط على التشهير بالوطن ووحدته وتجربته الديمقراطية، وتختلف في تناولاتها للموضوعات النافعة ذات الصلة بما تعيشه البلاد من نعمة الأمن والاستقرار بصورة مهما بدت مقصرة قياساً إلى ما يجب أن يكون من طموحات، إلا أنها متقدمة جداً قياساً بما قبل الوحدة والديمقراطية من صراعات وحروب ناتجة عن التجزئة وما ساد فيها من دكتاتوريات لا نتذكر عنها سوى المجازر والمعتقلات التي أدمت كل قلب وأبكت كل عين وخلفت سلسلة من الممارسات المأساوية التي طالت ما كان يعرف بنظام الجنوب التقدمي اليساري، أكثر بكثير مما كان يعرف بنظام الشمال الجمهوري المعتدل ، وهاهو اليوم يطل علينا هذا الحسني مفسرا ً لكتاب الله جل وعلا دون درايه و أصبح يهرف بما لايعرف ، فلا يجوز للعامي أن يتكلم في كتاب الله تعالى برأيه المجرد دون استناد إلى مرجع أو أصل، ونذكر ما جاء من الترمذي من يقوم بتفسير القرآن برأيه، وذكر فيه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار.واليوم جائنا من يشكك بالحضارة اليمنية .
لاحول ولاقوة الا بالله


مشكور سيدي على الموضوع
إسمحلي أبدي إعجابي الشديد بقلمك الرائع
وتقبل مروري

مشكور أخي الكريم على حضورك وتعقيبك الرائع
التوقيع :
إلى من يرفع شعار التسامح ويدعوا إلى الفتنة ويبذر العداء... إلى من يرفض إصلاح البلاد إلا بالانفصال... ويرى أن لا قوة إلا بالتشرذم والانقسام... وأن لا تنمية إلا بتغيير التاريخ والهوية ولعن كل ماكان من شأن يمن الإيمان... نقول بمشاعر مليئة بالثقة والاطمئنان:

من يبذر الشر بين النــاس في ظل وحدتــهم= لن يجلب الخــير إذا ما أوقـــع الإنقسـام بــهم
فمن يرنوا إلى العلياء يستحضر الناس كلهمُ= ولن يجود بالمجد من لم يسـع في مودتــــهم
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 02:21 AM   #12
امبراطور حضرموت
حال نشيط
 
الصورة الرمزية امبراطور حضرموت

افتراضي

غير متأكد من صحة كلامك يا هدير الرعد فليس كل نقل شي يصبح صحيح
التوقيع :
قلبي في القطن قاطن والشف شف العنين
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 08:13 AM   #13
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطور حضرموت [ مشاهدة المشاركة ]
غير متأكد من صحة كلامك يا هدير الرعد فليس كل نقل شي يصبح صحيح

الله المستعان..
وهذا الدليل، بس أريد منك تقول لي رأيك بعد أن تتأكد من صحة الخبر


صوت الجنوب - إضاءات حول حوار الأمين العام ل (تاج) مع قراء منتدى صوت الجنوب
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 10:35 AM   #14
بوحضرم الحضرمي
حال جديد

افتراضي

سبحان الله ارجعوا للتاريخ يااغبياء أو بمعنى آخر اقرأو هذا الكلام وبغض النظر عن المماحكات السياسية البلهاء في اليمن بين متخلفين ومتخلفين الا ان كلام الحسني صحيح مية مية من قال ان مملكة سبأ اسمها بلقيس وعاشت في اليمن النص القراني لم يحدد وسبأ في اخر الاكتشافات الأثرية كانت في ارض الحبشة فقام اخواننا المثقفين اصحاب التشدق في الكلام العربي الفصيح الذي يوجد له ترجمة في الهامش بالقول ان الحبشة واليمن كانت قطعة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 03:05 PM   #15
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوحضرم الحضرمي [ مشاهدة المشاركة ]
سبحان الله ارجعوا للتاريخ يااغبياء أو بمعنى آخر اقرأو هذا الكلام وبغض النظر عن المماحكات السياسية البلهاء في اليمن بين متخلفين ومتخلفين الا ان كلام الحسني صحيح مية مية من قال ان مملكة سبأ اسمها بلقيس وعاشت في اليمن النص القراني لم يحدد وسبأ في اخر الاكتشافات الأثرية كانت في ارض الحبشة فقام اخواننا المثقفين اصحاب التشدق في الكلام العربي الفصيح الذي يوجد له ترجمة في الهامش بالقول ان الحبشة واليمن كانت قطعة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا لا تحترم نفسك وترد بأدب بدل تصدير ألفاظ الغباء على الآخرين؟؟
أنا عني عن نفسي لم أجد أغبى منك هنا في السقيفة على الإطلاق .... (والدليل التالي)
أنك قرأت المشاركة الأولى لي، ولم تصدقني وشككت في مصداقية الخبر من أنه قد يكون ملفق على الحسني، وطلبت الدليل، وطلبك هذا يؤكد أنك تعتقد كما نعتقد نحن بأن الحسني يؤلف من راسه ما يتناقض مع المفسرين وعلماء التاريخ والآثار................ لكن بعد أن تأكد لك أن الخبر صحيح! على الفور كذبت نفسك ومعتقدك وآمنت بما قاله الحسني مئة بالمئة!!!!!!!!!!! هل هناك أغبى من هكذا عقول؟؟
لا أظن.....
أيش رأيك .... تقول عاد الحسني بيشرب أو قد بطل؟؟ أخشى أنه بيقرأ التاريخ تحت تأثير الشراب.......
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 10:51 PM   #16
المستقل
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية المستقل

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوحضرم الحضرمي [ مشاهدة المشاركة ]
سبحان الله ارجعوا للتاريخ المماحكات السياسية البلهاء في اليمن بين متخلفين ومتخلفين الا ان كلام الحسني صحيح مية مية من قال ان مملكة سبأ اسمها بلقيس وعاشت في اليمن النص القراني لم يحدد وسبأ في اخر الاكتشافات الأثرية كانت في ارض الحبشة فقام اخواننا المثقفين اصحاب التشدق في الكلام العربي الفصيح الذي يوجد له ترجمة في الهامش بالقول ان الحبشة واليمن كانت قطعة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخي هدير الرعد هل كلام ابو حضرم صحيح ان بلقيس ما عاشت في مارب ونحن نسمع ان بلفيس ملكة سباء وانها عاشت في مارب
ويوجد مكان اسمة عرش بلقيس فهل وجد علماء الاثار ما يدل على ان بلقيس عاشت في اليمن

ارجو التوضيح بعيد عن كلام الحسني نحن نربد نعرف التاريخ القديم حب في المعرفة وحتى لا يقال عنى ما قالة ابو (..)
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2009, 03:09 PM   #17
شاهين
حال نشيط

افتراضي

ملكة سبأ وكنوز اليمن القديمة في المتحف البريطاني

أحمد عثمان

اسطورة ملكة سبأ هي المدخل الذي يعتمد عليه المتحف البريطاني بلندن، في معرض جديد عن حضارة اليمن بعنوان: ملكة سبأ وكنوز اليمن القديمة. سيشاهد زوار المعرض الذي يفتتح في 9 يونيو (حزيران) ويستمر حتى 13 أكتوبر (تشرين الأول) نماذج من روائع الآثار المكتشفة في بلاد اليمن، والمجمعة من متاحف بريطانيا والولايات المتحدة واليمن. ويقدم المعرض دراسة عن ملكة سبأ كما صورها الفنانون الغربيون، منذ عصر النهضة في القرن الخامس عشر، كما ستقدم دراسة عن قصتها كما وردت في التوراة والقرآن.
ويتضمن المعرض ايضا تماثيل من الرخام والبرونز، الى جانب نماذج من عناصر الزخرفة المعمارية والمجوهرات الذهبية واعمال الزجاج والفخار، ومن اهم القطع المعروضة رأس لثور صغير مصنوع من الذهب، يرمز الى «القة» معبودة السبئيين التي تعرض للمرة الاولى منذ العثور عليها. وهناك رأس مرمرية جميلة لامرأة سبئية اسمها مريم، ستعرض مع ما عثر عليه في قبرها من ادوات.

* ملكة سبأ

* الجدير بالذكر في هذه المناسبة ان قصة ملكة سبأ وردت في الروايات اليهودية والاسلامية، ويعتقد انها كانت تحكم مملكة كبيرة في جنوب غربي الجزيرة العربية، في الفترة ذاتها التي عاش فيها الملك سليمان بن داود منذ حوالي الفين و950 سنة. وبينما تطلق المصادر الاسلامية على هذه الملكة اسم بلقيس، فهي تعرف في المصادر الحبشية باسم مكيدا. وبحسب الرواية التوراتية سافرت ملكة سبأ من بلادها في قافلة كبيرة من الجمال، ومعها هدايا غالية من الذهب والمجوهرات والتوابل. وجاءت الى قصر الملك سليمان، لتختبر حكمته عن طريق توجيه بعض الاسئلة اليه تتضمن الالغاز والاحاجي. وورد في سفر الملوك الاول التوراتي ان الملكة جاءت في قافلة للقاء سليمان في قصره، واحضرت معها الكنوز من ذهب واحجار كريمة: «وسمعت ملكة سبأ بخبر سليمان لمجد الرب فأتت لتمتحنه بمسائل. فأتت الى اورشليم بموكب عظيم جدا بجمال حاملة اطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة وأتت الى سليمان وكلمته بكل ما كان في قلبها. فأخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن امرا مخفيا عن الملك لم يخبرها به. فلما رأت ملكة سبأ كل حكمة سليمان والبيت الذي بناه وطعام مائدته ومجلس عبيده وموقف خدامه وملابسهم وسقاته ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روح بعد. فقالت للملك صحيحا كان الخبر الذي سمعته في اراضي عن امورك وعن حكمتك. ولم اصدق الاخبار حتى جئت وابصرت عيناي فهو ذا النصف لم اخبر به. زدت حكمة وصلاحا على الخبر الذي سمعته. طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما السامعين حكمتك.. واعطت الملك مائة وعشرين وزنة ذهب واطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة. لم يأت بعد مثل الطيب في الكثرة الذي اعطته ملكة سبأ للملك سليمان. وكذا سفن حيرام (الفينيقي) التي حملت ذهبا من اوفير أتت من اوفير بخشب الصندل كثيرا جدا وبحجارة كريمة.. واعطى الملك سليمان لملكة سبأ كل مشتهاها الذي طلبت عدا ما اعطاها اياه حسب كرم الملك سليمان. فانصرفت وذهبت الى ارضها هي وعبيدها». (الاصحاح العاشر: 1 ـ 13) ورغم ان القرآن الكريم لا يذكر بلقيس بالاسم، فإن اسم سبأ ورد في عدة مواقع بالقرآن الكريم حيث يبين مدى ثراء هذه البلاد: «لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور» (سورة سبأ:15).

وتحكي القصة القرآنية كيف ان طائر الهدهد جاء الى سليمان (عليه السلام) بخبر ملكة سبأ، التي تعبد وقومها الشمس من دون الله. وعندما ارسل اليها سليمان طالبا منها عبادة الله وحده، ردت عليه بهدية مما اغضب الملك الذي هدد بمعاقبتها: «وتفقد الطير فقال مالي لا ارى الهدهد ام كان من الغائبين. لأعذبنه عذابا شديدا او لأذبحنه او ليأتيني بسلطان مبين. فمكث غير بعيد فقال احطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. اني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون..» «قال سننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين. اذهب بكتابي هذا فألقه اليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون. قالت يا أيها الملأ اني القي الي كتاب كريم. انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي وأتوني مسلمين. قالت يا أيها الملأ افتوني في امري ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون. قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والامر اليك فانظري ماذا تأمرين» (النمل: 20 ـ 33) فجاءت بلقيس لزيارة سليمان في قصره ـ وبحسب بعض الروايات الاسلامية ـ خشي مساعدو سليمان ان يقع الملك في غرامها ويتزوجها، فأخبروه ان رجليها مليئة بالشعر. واراد سليمان التأكد من صحة هذا الكلام فبنى قاعة لعرشه جعل ارضها من الزجاج، فرفعت بلقيس ذيل ردائها عند دخولها اعتقادا منها انها تسير فوق الماء، فشاهد سليمان ساقيها وتأكد من وجود الشعر. وهناك قصة مختلفة في التراث الايراني عن ملكة سبأ، تجعلها ابنة ملك الصين ولم تأت من بلاد اليمن. وتظهر اهمية ملكة سبأ في العقائد الدينية والقومية لبلاد الحبشة، حيث ساد الاعتقاد بأنها هي التي ادخلت المسيحية الى هذه البلاد، كما اسس ابنها منليك من الملك سليمان سلالة الملوك الاحباش (النجاشيون) التي انتهت في القرن الماضي بموت هيلاسيلاسي.

* بقايا مأرب

* وما زالت نواح عديدة من حضارات اليمن مجهولة الى حد كبير، رغم عمليات البحث الاثري التي انجزتها البعثات العالمية خلال القرن العشرين. وهناك عدد من الروايات ذات طبيعة اسطورية، عن الثروات الهائلة التي وجدت في اليمن وعن ملكتها الشهيرة «ملكة سبأ»، التي اثارت قصتها خيال الملايين من الناس عبر العصور. وحاول المؤرخون ورجال الآثار خلال القرن الماضي التحقق من تاريخ هذه الملكة الشهيرة، وهل هو مجرد اسطورة خيالية ام يمثل حقائق من احداث الماضي. بينت عمليات الكشف الاثري في بداية القرن الماضي، ان مدينة مأرب اصبحت عاصمة لمملكة السبئيين في القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت عندئذ بمثابة العاصمة التجارية والثقافية لجنوب الجزيرة العربية، وهي الآن واحدة من ثلاث محافظات شمالية شرقية في جمهورية اليمن. وبدأت مرحلة جديدة من اعمال الكشف الاثرى في سبعينات القرن الماضي، عندما تكونت الجمهورية اليمنية العربية في الشمال وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب. وامكن الكشف عن العديد من المواقع الاثرية كما جرى استخدام اجهزة الجس الرادارية للتعرف على مواقع الآثار المدفونة.

وعثر الاثريون على بقايا مأرب القديمة ووجدوا فيها معبدين وتحيط بهما الاسوار، كما كشفوا عن بقايا سد مأرب الشهير. وعملت البعثة الاميركية في المعبد المعروف الآن باسم محرم بلقيس حيث يعتقد انه معبد ملكة سبأ، الذي يقع في واحة على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر جنوب المدينة القديمة. وقد شيد هذا المعبد لمعبودة السبئيين في العصور القديمة «عملقة»، وعثر فيه على المئات من الكتابات والتماثيل. وفي عام 1999 استخدم الاميركيون بالتعاون مع جامعة كلغاري الكندية اجهزة الجس الارضية، للتعرف على ابعاد معبد بلقيس فاكتشف عدد من المباني المحيطة بالمعبد، كما تبين وجود طريق ممهد يمتد بين المعبد ومدينة مأرب في الشمال. وفي نفس الوقت نقبت بعثة المانية جنوب معبد بلقيس، فكشفت عن جبانة للسبئيين وبها مقابر مبنية من الطوب، تتكون من عدة طوابق، وعند فحص جدار مدينة مأرب للتعرف على تاريخ بنائها، تبين ان البناء الاول لمأرب يرجع الى حوالي اربعة آلاف سنة كما وجدت بقايا لنظام الري في واحة مأرب تسبق ذلك بألف سنة.
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2009, 03:18 PM   #18
شاهين
حال نشيط

افتراضي

وهذه مقالة للدكتور محمد عبد الله با سلامة
وفيها الكثير عن الممالك اليمنية القديمة وبالذات حضرموت وأسماءها عند المؤرخين والمستكشفين الغربيين
أما الحسني ما سمعنا أنه مؤرخ إلا اليوم!


الحضارة اليمنية القديمة والمنقولات الأثرية للخارج
الخميس, 15-يناير-2004
بقلم-الدكتور- محمد عبدالله باسلامة -
الحضارة اليمنية القديمة والمنقولات الأثرية للخارج
كان لليمن القديم دور حضاري، امتدت جذوره منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، وظهر نشاطه التاريخي خلال الألف الأولى قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي من خلال ممالك سبأ ومعين وحضرموت وقتبان وأوسان وأخيرا مملكة حمير ( سبأ وذوريدان وحضرموت ويمانة) ولا يعرف بالتحديد بداية كل منها أو كيف اختفت ومتى انتهى بعضها، إلا أن اسم سبأ استمر منذ ظهورها حتى انتهاء دورها بعد الاحتلال الحبشي لليمن في القرن السادس للميلاد وظهور الإسلام، وقد تعاصرت بعض الدول أو أدخلت في كيانات سياسية في بعض الفترات، وكان لها وجود سياسي وجغرافي ومراكز حكمها، وتفاعلت مع بعضها البعض ومع دول الجوار بأنشطة حضارية مختلفة، نتج عن النشاط الحضاري لليمن القديم ظهور شواهد أثرية نقوش كتابية ونماذج فنية لأشكال آدمية وهندسية، بما فيها من عناصر حيوانية ونباتية وأدوات ورموز دينية، عملت من الطين وأنواع الأحجار الجيرية والكلسية والرخام والمرمر والبرونز ومن الخشب والعظم والزجاج.
إن أعمال الآثار ونقلها إلى الخارج مسألة قديمة ومستمرة، خاصة إذا ما علمنا أن المواقع الأثرية في اليمن كثيرة، وتحتاج إلى المزيد من الحرص والوعي لأهمية كل أثر، كما أن فقدان الأثر وعرضه أو الاحتفاظ به في كل بقعة من العالم يشكل نقصا في مدلوله العلمي والثقافي لدى الباحثين والمهتمين.
الممالك اليمنية القديمة
ينبغي أن يسبق المراحل التاريخية الحضارية لليمن القديم، ذكر لعصر التاريخ المبكر وعصر ما قبل التاريخ، وهما عصران لم تتضح بعد الصور الأولية لهما نظرا لقلة العمل الأثري في اليمن بهذا الخصوص. وقد أنبأت الشواهد القليلة المتوافرة عن فترات العصر البرونزي والعصر الحجري وهي الفترات السحيقة التي ينبغي أن تسبق في العادة عصر التاريخ القديم أو فترة الحضارة الراقية، بل يرجح أن بلاد اليمن قد شهدت مراحل التحولات الحضارية الأولى التي عهدت في بقاع معهد الحضارات المعروفة مثل حضارة ما بين النهرين وحضارة وادي النيل وحضارة بلاد الشام، فموقعها المجاور والملامس لتلك البقاع يقتضي أن تكون قد عرفت حضارة مبكرة تشكل امتدادا لها أو من بعض أصولها. غير أن اليمن لم تنل حظها من الجهود الأثرية التي نالتها تلك البقاع، ولذا كانت الدلائل الأثرية القليلة التي تؤمئ إلى تلك العصور السحيقة غير كافية، ولا بد من جهود كبيرة متضافرة ومسح آثاري شامل وتنقيب علمي منظم يتم في هذه البلاد حتى يتسنى لها إبراز شواهدها الحضارية وكتابة فصولها التاريخية منذ أقدم العصور.
ظهرت في اليمن حضارة عريقة، امتدت قيدما إلى معظم أجزاء الجزيرة العربية، ففي هذا الإقليم من بلاد العرب، قامت حضارة يعود قديماً آثارها إلى ماقبل الألف الأول قبل الميلاد، حضارة جذبت إليها أنظار العالم القديم وأثرت فيه، وبلغت من ذيوع الصيت ما جعل الكتاب الكلاسيكيين من أمثال سترابو وبلني وبطليموس يتحدثون عنها بكثير من الإعجاب والانبهار. ففي تلك العهود عاشت على مسرح الحوادث في العربية السعيدة ممالك في فترات متداخلة ومتعاقبة هي: سبأ ومعين وحضرموت وقتبان، ومملكة لم تظهر هويتها كاملة هي تلك التي كانت تدعى أوسان، والتي تبدو أنها كانت على الأغلب متعاصرة متعاونة أو متنافسة متناصرة، كل منها تستقل بنفسها تارة وتدين بالولاء لبعض جاراتها تارة أخرى.
وتنافست الممالك الأربع التي تختلف في قوتها، بعضها مع البعض الآخر. وفي نهاية القرن الثاني قبل الميلاد برزت سبأ قوة استطاعت أن تغزو معين، وكذلك أجزاء من مملكة قتبان الغربية، أما التهديد الخطير الوحيد لممالك اليمن فهو الذي جاء في حوالي ( 25-24ق، م) عندما سيطر الجيش الروماني بقيادة "اليوس جاليوس" aelius Gallus)) على مصر، ومن ثم تغلغل إلى الجنوب العربي بمساعدة أدلائهم من الأنباط، وهاجم الرومان نجران ومعين التي ربما فتحت أبوابها للأعداء. أما مأرب فقد صمدت وتراجع الرومان بسبب قلة الماء وانتشار الأمراض. وكان في خطط الإسكندر المقدوني القيام بحملة بسبب موته المبكر، أما مملكة قتبان فقد استمرت في ضعفها، فعاصمتها" تمنع" دمرت في الربع الأول للقرن الأول بعد الميلاد من قبل حضرموت، أما الأجزاء الأخرى لقتبان فقد سقطت في أيدي السبئيين وأهل حضرموت.
مملكة سبأ
مملكة سبأ هي الأقدم من بين الممالك اليمنية القديمة فتاريخ سبأ هو في الحقيقة سناد التاريخ اليمني القديم وعموده، ودولة سبأ في العصر الأول، هي أكبر وأهم تكوين سياسي فيه، وما تلك الدول التي تذكر معها سوى تكوينات سياسية كانت تدور في الغالب في فلكها، ترتبط بها حينا وتنفصل عنها حينا آخر، مثل دول معين وقتبان وحضرموت، أو تندمج معها لتكون دولة واحدة مثل حمير، والتي لقب ملوكها بملوك سبأ وذوريدان، وذوريدان هم حمير، وأرض سبأ في الأصل هي منطقة مأرب، وتمتد إلى الجوف شمالا، ثم ما تلاها من المرتفعات والهضبات إلى المشرق، مثل مناطق أرحب وخولان وقاع صنعاء وقاع البون كان موقع مأرب عاصمة مملكة سبأ في وادي سبأ على مشارف الصحراء يسيطر على طريق التجارة المهم المعروف بطريق اللبان.
وقد وصفت أرض (شبا) ( سبأ) في التوراة بأنها كانت تصدر اللبان وكانت ذات تجارة، وأن تجارها كانوا يتاجرون مع العبرانيين، واشتهرت قوافلها التجارية التي كانت ترد محملة بالأشياء النفسة. وتبين من المواضع التي ورد فيها ذكر السبئيين في التوارة أن معارف العبراينيين عنهم قد حصلوا عليها من اتصالهم التجاري معهم.
جاء في وصف حديث للمدينة ( مأرب وسبأ) والمنطقة المجاورة ما يأتي" وهناك وهدة واسعة وبالأخرى سلسلة من الوهاد المتقاربة على طول ( 160) ميلا إلى الشمال والشمال الشرقي من بلاد اليمن ويفصل هذه الوهاد عن هضبة صنعاء والمناطق الفاصلة من ( نهم وبلاد خولان) ويمتد هذا المنخفض الكبير غير المنتظم من الشمال إلىالجنوب منحدرا من هضبة اليمن .
بما فيها عسير, ويحاذيه من الشرق الكثبان العالية من الصحراء الشرقية الكبرى، ويدعى القسم الجنوبي من ذلك المنخفض بالجوف ( ويدعى كثيرا بجوف اليمن) وقد كان مركزا لحضارة السبئيين والمعينيين قديما. وسبأ أرض اليمن مدينتها مأرب بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام.
ورد سم سبأ دون غيرها من الممالك اليمنية القديمة في القرآن الكريم في سورة النمل وفي سورة تحمل اسمها ( سورة سبأ) وهو بذلك أول مصدر يعتد به في الحديث عن مملكة سبأ وقومها وما كانوا عليه من ديانة وأوضاع اجتماعية.
مملكة معين.
أقام المعينيون في الجوف مملكتهم، وفيه لا تزال خرائب حاضرتهم ( قرنو) التي تعرف باسم ( معين) باقية إلى اليوم، والجوف منفهق من الأرض ، تحيط به الجبال: برط والشعف واللوذ من الشمال، وسليام ثم يام من الجنوب وتفضي إليه أربعة أودية، أهمها وادي الخارد.
وقد ذكر الهمداني، مواضع كثيرة في منطقة الجوف مثل معين ونشق وبراقش. وكمنا وغيرها. وأقدم من ذكر المعينيين الجغرافي اليوناني "سترابو". نقلها من مصادر يونانية قديمة عندما عدد ممالك بلاد العرب الجنوبي، فقد ذكر مملكة المعينيين، وأن عاصمتهم هي قرنا( karna) وحسب وصف "سترابو"، تقع معين في الشمال إلى الجنوب منها سبأ وإلى الجنوب البعيد تقع قتبان وإلى الشرق منها كلها تقع حضرموت، ومعين اسم حصن ومدينة باليمن.
ويرى بعض العلماء أن مملكتي سبأ ومعين، قد وثقتا العلاقة بينهما، وأصبحت معين مستقلة حتى نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، ومنذ القرن الرابع دخلت فترة طويلة من الازدهار والرخاء الاقتصادي، وخلال تلك الفترة سيطرت على معظم طرق التجارة، التي تستمر مدة شهرين في طريقها حتى تصل للبحر المتوسط..

ولتوفير الحماية لهذا الطرق فإن المعينيين أنشأوا مستعمراتهم بعيدا في الشمال الغربي للجزيرة العربية من منطقة واحات ددان.
مملكة قتبان
يورد( ثيوفراستوس) ( حوالي 312 ق.م ) ( كتبيا أو كتبين) (katabani kattabaina) ( قتبان) ضمن ممالك بلاد العرب الجنوبي الأربع وهذه التسمية تتفق مع ما ذكره سترابو عن القتبانيين وما جاء في بلني، كما ورد اسم قتبان في النقوش اليمنية القديمة ويصف سترابو هذه المملكة بأنها تشغل أقصى الزارية الجنوبية الغربية من بلاد العرب في المنطقة المجاورة لمضيق باب المندب، الذي يشكل مدخل البحر الأحمر، وعلى ساحلها الجنوبي يقع ميناء عدن. قتبان اسم دولة وأرض وقبيلة كانت مثاويها في الأصل فيها يعرف اليوم بمنطقة بيحان ( وادي بيحان)، ويعتبر وادي حريب الواقع إلى الغرب من بيحان ضمن أراضي مملكة قتبان. وقد حرص القتبانيون على ربط الواديين بطريق عبر عقبة مبلقة، المواجهة لمدينة ذو غيل ثانية المدن القتبانية أهمية ( بعد العاصمة القديمة تمنع وقتبان جمع قتب: موضع في نواحي عدن.
وقد اختلف علماء الآثار في تحديد ظهور قتبان ونهايتها. أقدم النقوش تعود إلى عصر المكربيين ( الملوك) الأول الذي يقدر" البرايت" منهم بالفترة ما بين القرنين السابع والخامس قبل الميلاد، ويظهر أن أقدم من ورد اسمه منهم في النقوش المعروفة ( المكرب سمة على وتر) من القرن السادس قبل الميلاد، وفي القرن الرابع ومنذ حوالي 350 ق.م فيما يبدو, أصبحت قتبان تسيطر على الشريط الساحلي الممتد من باب المندب حتى ما وراء عدن إلى الشرق، ومنذ ذلك الوقت ازدهرت قتبان, وأتت أغلب النصوص الطويلة وأغلب النصوص التذكارية.
ومنذ نهاية القرن الثاني قبل الميلاد، أخذ الحميريون يقتطعون أجزاء من الأراضي التابعة لقتبان. وبنهاية القرن الأول ق.م تمتد سيطرة حمير على الأجزاء الساحلية وفقدت بذلك قتبان سيطرتها على التجارة البحرية.
وفي عام 1950م قامت بعثة "مؤسسة دراسة الإنسان الأمريكية" بإجراء حفريات في "هجر كحلان" بوادي بيحان وهو الموقع الذي كانت تقوم عليه تمنع، والتي قال بلني إن "بها خمسة وستون معبداً" الأمر الذي يصور لنا مدى اتساعها.
وتوصل القائمون على الحفريات- على الرغم من عدم اكتمالها- إلى نتائج مهمة يتعلق البعض منها بتاريخ قتبان.

مملكة أوسان
اسم إحدى الممالك اليمنية القديمة، فقد جاء في النقوش السبئية والقتبانية "ملك/ أوسن" و"ملك أوسن"، وهو الاسم الذي أطلق على المنطقة الواقعة على ساحل خليج عدن وبعض المناطق الداخلية، ويرجع أن موطنها الأصلي في وادي مرخة. ويستفاد من نقش صرواح الكبير الذي يذكر أن "الملك المكرب" السبئي كرب إل وتار بن ذمار علي، قد قام بعدة حملات عسكرية داخلية خلال فترة حكمه "القرن السابع قبل الميلاد" يهدف منها إلى تثبيت السلطة المركزية لدولته وتأديب من خرج عنه.. وشملت حملاته مناطق أوسان وغيرها من المنطق الجنوبية حتى باب المندب.. ويستفاد من النقش أن ذلك الحاكم تمكن من إقامة دولة مركزية قوية انضوى تحت لوائها كل اليمن تقريباً.

مملكة حضرموت
يرد اسم حضرموت في التاريخ بأسماء مختلفة، فهي عند ارثوسثيس "حضر موتيتاي" وعاصمتها "كباتاتون" وعند "سترابو" و"ثيوفر استوس" هي "حضرميتا"، بينما يشير "بلني" إلى أهل حضرموت أنهم جماعة من السبئيين. ويأتي ذكر مملكة حضرموت في العديد من النقوش الكتابية القدمية، فقد ورد اسم حضرموت في الكتابات المعنية، كما وردت أسماء ملوك حضرموت في كتابات حضرمية. أما الهمداني فيقول: "حضرموت من اليمن وهي جزؤها الأصغر نسبت هذه البلدة إلى حضرموت بن حمير الأصغر فغلب اسم ساكنها". واسم حضرموت في التوراة" حاضر ميت"،وقيل سميت بحضرموت بن يقطن بن عامد، وحضرموت بن قحطان، فهو اسم موضع واسم قبيلة.
وقد ظلت حضرموت تعرف بهذا الاسم دون انقطاع ولم يزل الاسم بزوال المملكة القديمة.
كما حدث لشقيقاتها، كما أن أكبر وديانها يعرف باسم وادي حضرموت ويبلغ طوله 160كم ويربط الأجزاء الغربية والشرقية في منطقتها.
وقد كانت حضرموت بلاد البخور لأنها كانت مملكة مترامية الأطراف تتوسط بلاد العرب، وتمتد إلى ظفار أعظم المناطق المنتجة للبخور، ولا شك أن مملكة حضرموت في أوج ازدهارها وقواتها أكبر الممالك اليمنية القديمة رقعة، امتدت من مشارق بيحان "قتبان" غرباً إلى حدود عمان شرقاً شاملة ظفار كلها، وامتدت أيضاً عبر البحر إلى جزيرة سقطرى، ويذكر أن مدينة شبوة "العاصمة" تقع في الداخل وأنها محل إقامة الملك، وإليها يجلب اللبان لخزنه، كما أن مدينة "قنأ" كانت الميناء التجاري لحضرموت، وتقع في أسفل جبل يعرف اليوم باسم "حصن الغراب".
وتتضارب آراء العلماء حول زمن بدء مملكة حضرموت القديمة وتطورها.
وقد عرفت حضرموت نظام المكربين "لقب ديني ومدني" وفيما عدا العلاقة الخاصة بين حضرموت ومعين في الثلث الأخير من الألف الأول قبل الميلاد فإننا لا نكاد نعرف شيئاً عن نشاط أهل حضرموت في ذلك الوقت، ولكن الإشارات الواردة في كتب المؤرخين الكلاسيكيين تدل على أن تجارة البخور كانت مزدهرة، وأن شبوة كانت مركزاً رئيسياً لتجميع تلك السلعة الثمينة. وازدهرت حضرموت ازدهاراً شديداً في الفترة التي نسميها فترة "ملوك سبأ وذو ريدان) أي القرون الثلاثة الأولى لعصر ما بعد الميلاد، ويعود ذلك فيما يبدو إلى عدة عوامل، منها ازدياد الإقبال على مادة اللبان الذي يجعلها تولي اهتماما خاصا بمنطقة (إقليم ظفار) حيث أقامت ميناء (سمهر) (على خور روري) بالقرب من صلالة.
كما أن حركة التجارة في ميناء قنا وفي سقطرى كما يظهر في كتاب (الطواف حول البحر الأحمر) كانت نشطة وكانت الوفود والتجار يتوافدون على البلاد برا وبحرا كما نلمس من نقوش العملة.
وخاضت حضرموت حرب الثلاثمائة عام التي دارت حول توحيد كل من سبأ وذي ريدان. وقد تمكنت في مطلع القرن الثاني الميلادي من السيطرة على معظم بلاد (ولد عم) (قتبان)، وبعد ذلك الوقت دخلت حضرموت ضمن المملكة الحميرية التي شملت اليمن كله منذ بداية القرن الرابع الميلادي.
جهود نقل الآثار سابقاً:
اهتمت المؤسسات العلمية والمتاحف العالمية باقتناء الآثار والنقوش اليمنية منذ بدء الرحلات الاستكشافية في القرن الثامن عشر، ثم بتنظيم رحلات البعثات العلمية والآثارية إلى اليمن لجلب الآثار في العصر الحديث، وذلك خلال الوجود التركي والاستعمار البريطاني والحكم الإمامي، حيث شجعت عملية بيع الآثار وتهريبها إلى الخارج. ووجدت في اليمن- حيث مناطق الآثار وانتشارها- شبكات تجميع الآثار ونقلها إلى عدن، حيث يوجد تجار وسماسرة الآثار. ولهذا نجد الآن كميات كبيرة من النقوش والقطع الأثرية في حوزة المتاحف العالمية ولدى أرباب المجموعات الأثرية الخاصة.
حديث الوثائق
يستفاد من كتاب (المستشرقون وآثار ليمن) بجزأيه لمؤلفه د. محمد بافقيه 1988م أن الشخصية المهمة الذي يرد اسمه في رسائل الكتاب، هو "الكونت دي لندبرج" أو عمر السويدي (1848-1924) الذي زار اليمن مرات ما بين عام 1882م وعام 1894م وبلغ في إحداها مأرب تحت اسم الشيخ حسين.. ظل تطلعه الى اختراق المناطق الداخلية مشروعا على ورق الرسائل التي تبادلها مع أولي الشأن في تلك المناطق: (نصاب ويشم وبيحان وعدن وسقطرى وقشن والشحر والمكلا وبالحاف وحورة وعرقة وأحور وشقرة).
تشكل الرسائل إضافة مهمة الى حصيلتنا من الوثائق عن الفترة التي تعود إليها، وهي فترة شهدت تسارعا في وتيرة التغلل البريطاني في المناطق الداخلية من جنوب اليمن تغلغلا لعب فيه دورا ملحوظا المغامر البريطاني وإيمان بري (أو عبدالله منصور) الذي تردد اسمه في الرسائل أكثر من أي مخلوق آخر، وتغطي الرسائل العائدة إلى الأعوام من 1895-1911م مجمل الفترة التي ظل خلالها، بل وإلى ما وراءها قليلا، المستشرق السويدي الكونت كارلودي لندبرج على اتصال بمعاريفه اليمنيين، يلتقيهم بداره في عدن أو أماكن إقامته في (أوروبا). أما الجانب الطاغي في الرسائل فهو ذلك الذي يتعلق بتجارة الآثار وفي مقدمتها (الأحجار المكتوبة) أي النقوش أو المساند، تلك التجارة المشئومة التي ألحقت الضرر في مجال التراث وعناية المثقفين. فهي تراث الحضارة العريق والعادات والتقاليد والفنون.
تصدمنا الرسائل بعنف حين تُظهر أن تجارة الآثار في اليمن قد اتخذت عند التقاء القرنين التاسع عشر العشرين أبعادا خطيرة، إذ كادت تشمل اليمن كله رغم وعورة الطريق وصعوبة التنقل من جراء اهتزاز الأمن المرافق لحالة التمزق التي أضعفت البلاد وقتها وخلقت فيها حالة القابلية للاستعمار. لقد قامت في تلك الفترة شبكة تخريب وتسرب للآثار كانت الحلقة العدنية – كما يظهر من رسائل الملف- أبرز حلقاتها، وذلك لأن حركة السفن التي تربط الميناء اليمني بالموانئ المهمة في أوروبا والهند قد سهلت في ظل الوجود البريطاني عملية التسريب.
وكان القانون في عدن هو إرادة المستعمر، ولم تكن إرادته تتعارض مع تشجيع الاتجار في الآثار رغم علمه بأنها مسروقة بل كان الضباط البريطانيون أنفسهم من عسكريين وأشباه مدنيين لا يتورعون عن الاستحواذ على ما تصل إليه أيديهم من قطع أثرية بعضها يتهافتون عليه لقيمته المادية وبعضها يحتفظ به الأفراد منهم على سبيل التذكار، والبعض الآخر يجد طريقه إلى متاحفهم والمتاحف الأوربية الأخرى بيعا وإهداء
في الرسالة رقم 96/2 بتاريخ 20/3/1896م أن محمد صالح قد اتخذ الترتيبات من أجل إحضار (التواريخ الحميرية ومؤلفات الهمداني للكونت من صنعاء. و(التواريخ الحميرية) عبارة فضفاضة ولكنها تشير الى طبيعة الوثائق التي كان "لندبرج" يسعى إلى اقتنائها ويحتمل أنها تعني النقوش. أما مؤلفات الهمداني فكثيرة ولعل ما كان يبحث عنه "لندبرج" هو المزيد من أجزاء (الإكليل). عاش الهمداني وهو أبو محمد الحسن بن يعقوب في القرن الرابع الهجري- العاشر الميلادي- وهو العلامة الموسوعي اليمني الذي اشتهر بلقب لسان اليمن.
من خلال الرسالة رقم 98/9 بتاريخ 12/4/98م وهي تشير الى جلب 11 حمالا من نقوش واضحة عبارة عن أحجار كبيرة وصغيرة، حملها من عدن إلى "لندبرج" وهي من أرض الخورة والعلهين ودمان وأرض عوذلة وأرض النخعين. بخمسمائة ورقة مطبوعة (مضغوطة) وأن هناك أحجارا أخرى تقدر بـ15 حملا.ومن خلال حفريات المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في اليمن بين عامي1950-1952م بقيادة وندل فيلبس، والتي عملت تنقيبات أثرية في بيحان (تمنع، حيد بن عقيل، هجر بن حميد) التابعة لمملكة قتبان، وفي مأرب مملكة سبأ جاء في وصفه: كانت مقبرة تمنع في حيد بن عقيل مصدرا طيبا للدخل لبعض البدو لمدة طويلة من الزمن.. كانت القطع الأثرية تباع في الأسواق منذ سنوات عدة قبل عمل البعثة الأمريكية بالحفريات الأثرية، عن طريق البدو الباحثين عن الكنوز كان هؤلاء يحفرون في الرمال في تشكيل معالم الوجوه واللحية الكثة والأذرع المحورة، وأهم ما تتميز به هو وجود خناجر ذات طرف حاد ومقبض ينتهي برأس هلالي الشكل ويليها التماثيل الحجرية فاقدة الأرجل، سطوحها وجوانبها نحتت بأسلوب تكعيبي بدائي، وملامح الوجوه فيها لا تظهر بوضوح. كما أن نسب الجسم غير متناسقة وتأتي بعدها الدمى الطينية التي عملت بأصابع اليد في تشكيل الرأس والوجه المستدير، وتسطيح أو تدوير الجسم، بأطراف قصيرة، وهي إما واقفة أو جالسة، تتصف بعجز واسع، وقد أضيفت لبعضها قطع طينية للدلالة على خصال الشعر أو القلائد التي عملت أيضا بأشرطة مثقوبة أو خطوط محززة، ويستدل الى العيون والأثداء بثقوب أو قطع بارزة ومنها ما يتشابه بما وجود على دمى طينية في بلاد وادي الرافدين، والتي تمثل آلهة الخصب ورمز الأمومة.
وتأتي التماثيل البرونزية لتعطي انطباعاً على مدى التطور الذي وصلت إليه في المحافظة على نسب أجزاء الجسم، ذلك أنها اختلفت في تشكيلها عن التماثيل الحجرية من حيث عملها في قوالب برونزية وجاءت معبرة لسمات الشخصية اليمنية لتماثيل الذكور والإناث. وكان للفنان الحرية في وضع الأيدي وابتعاده عن الالتصاق بالجسم ودلت ملامح الوجوه على دقة تمثيلها لتحاكي الشكل الطبيعي وإظهار الابتسامة على محياها باستنثاء تمثال معدي كرب الذي يبدو عليه الصرامة كما في التماثيل الحجرية وقد أفرد تمثال معدي كرب قدمه اليسرى لتتقدم على اليمنى وهو الوضع في تمثال برونزي لرجل.
وتتميز النماذج ذات النحت النصفي البارز على ألواح حجرية بأنها تعد أدق ما أنتجه النحات اليمني القديم في شكل الرأس وملامح الوجوه وإبراز الصدر وتقنية القلائد وشفافية الثوب. ولهذه الألواح أهمية دينية.
وفي شواهد القبور السبئية ترتدي النساء أثواباً طويلة تصل إلى القدمين، على شكل طيات ملتفة، ويبدو الثور على النصف العلوي المنحوت للمرأة بتشكيل متقن دقيق شفاف وقد يمثل عند فتحة الرقبة على شكل أشعة الشمس مع إظهار مواضع التكفيت وطرف الأكمام القصيرة بالإضافة إلى الملابس فقد شكلت الأحذية لبعض النماذج: أنواع منهما على شكل حذاء ذي مشبك أو حذاء يغطي كامل القدمين، من المحتمل أنه عمل للمتوفى صاحب شاهد القبر وهو الحذاء الذي وجد بجانب المومياوات المكتشفة في اليمن.
واختلفت تسريحات الشعر بين نماذج الذكور والإناث. ففي التماثيل الأنثوية ذات النحت التكعيبي البدائي، عملت تركيبات مقصوصة على جانبي الرأس وحصل تطور في بعضها لتصبح التسريحة طبيعية وفي التماثيل ذات النحت المدور منها ماعمل الشعر على شكل إكليل مضفور أو أرسلت تسريحات الشعر للخلف كما في نماذج التماثيل الأنثوية البرونزية أو يصفف ويشد للخلف وقد يعمل على شكل طاقية بخصلات مضفورة مركزها وسط الرأس كما في نموذج تمثال معدي كرب والذي عملت له أيضا لحية من خصل مجعدة مصفوفة.
وتميزت الأشكال الهندسية بأنها عملت على كتل حجرية كتصميمات هندسية محورة، مثل مباني مقدسة بما فيها من أبواب والنوافذ وشبابيك واسعة وضيقة، تحيطها إطارات مستطيلة الشكل وعقود، مدببة مثلثة مقوسة ترتفع فوق الأبواب.
يرافق هذه العناصر المعمارية رموز دينية، إلى جانب أعمدة ومباخر متنوعة ومختلفة بها أشكال هندسية، والتي تظهر فيها دقة وبراعة النحات في تشكيلها وتنفيذها وإخراجها، محافظا على نسبه الهندسية وصقل مسطحاتها حتى وإن تكررت في أوجه الكتل الهندسية إن النحات اليمني القديم قد اتبع في نحت نماذجه طرائق وأساليب خاصة به وقد تنوعت وتعددت تفاصيل النحت، ومع ذلك فإن للنحات اليمني أسلوبا متميزا ومعبرا عن خصوصية الحضارة اليمنية القديمة.
-الدكتور محمد سلامة استاذ للاثار بجامعة صتعاء
v نقلاً عن مجلة العربي
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 01:40 AM   #19
المستقل
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية المستقل

افتراضي

سوالي محدد هل وجد علماء الاثار نقش او اي اثار تدل على اسم بلقيس

لا يوجد نقش يدل على اسم بلقيس ولا اي اثار اخرى كيف عرفتم ان ملكة سباء اسمها بلقيس
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 07:11 AM   #20
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوبي متقاعد [ مشاهدة المشاركة ]
اخي هدير الرعد هل كلام ابو حضرم صحيح ان بلقيس ما عاشت في مارب ونحن نسمع ان بلفيس ملكة سباء وانها عاشت في مارب
ويوجد مكان اسمة عرش بلقيس فهل وجد علماء الاثار ما يدل على ان بلقيس عاشت في اليمن

ارجو التوضيح بعيد عن كلام الحسني نحن نربد نعرف التاريخ القديم حب في المعرفة وحتى لا يقال عنى ما قالة ابو (..)

المعذرة عن التأخير أخي الجنوبي متقاعد
أنت تطلب الآن إثبات على أن بلقيس عاشت في اليمن، لكن قبل أن أجيبك برأيي فإنه ينبغي التركيز على أن الأساس في الموضوع هو كلام الحسني، والحسني قال ((سبأ التي هي في الاصل بلاد الحبشه)) ومن هذا النص؛ يتضح أن الحسني يؤكد أن سبأ التي تم ذكرها في القرآن هي الحبشة (أثيوبيا) وهو ما يُخالف كل ما ذهب إليه المفسرون، والرواه وكل ما ذهب إليه علماء التاريخ والسير، وحتى أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد فقال:حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن عبد الرحمن بن وعلة سمعت عبد الله بن العباس يقول : إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو ؟ أرجل أم امرأة أم أرض ؟ قال : بل هو رجل ، ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة ، فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان.
لم يشر النبي عليه الصلاة والسلام إلى الحبشة لا من قريب ولا من بعيد. كما أن جميع المفسرين تقريباً ذهبوا إلى أن المقصود بتلك القصة هوملكة سبأ، وهذا هو الذي يهمني في هذا الموضوع تحديداً.............. (((سبأ في الحبشة!!)))

على العموم أخي الكريم أنت تحدثت عن إسم بلقيس، وسأدلي برأيي المتواضع فأنت تعلم بأنني لست بمؤرخ،
تعلم أن الحقائق التاريخية يمكن الوصول إليها من عدة مصادر، أهمها على الإطلاق هو القرآن الذي هو كلام الله تعالى، يأتي بعده الأحاديث الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ومن بعد هذين المصدرين الرئيسيين نجد الكتب السماوية الأخرى (التوراة والإنجيل) وكذلك النقوش الأثرية وما كتبه علماء السير ...الخ.
وفي القرآن الكريم ورد اسم مملكة سبأ في عدة مواضع لكن القرآن لم يذكر بلقيس بالاسم، وإنما من خلال سرد قصتها مع سليمان عليه السلام، ومن خلال تتبع ما كتبه عُلماء السير؛ يمكن أن يصل المرء إلى استنتاج لا يقبل الشك تقريباً من أن المقصود بها هي الملكة بلقيس التي حكمت اليمن، هذا إن كنت تقصد هل هي بعينها التي ورد ذكرها في القرآن، أما إذا كنت تقصد السؤال عن ما إذا كان في التاريخ ملكة حكمت اليمن إسمها بلقيس، فالجواب بالتأكيد يكون في حكم المسلم به، وسأورد لك بعض ما كتبه المتخصصون في هذا المجال، وأنت قد ذكرت معبد بلقيس في مأرب والذي أقرت البعثات الأثرية بأنه أقيم في عهد الملكة بلقيس..
الكلام التالي للدكتور محمد العروسي
وهو مقتبس من دراسة قام بنشرها موقع ((إبن سباء))
بلقيـس اسمها : ((وفقاً لما ورد في أقدم وأشهر المصادر العربية الإسلامية)) بلقيس بنت السيرح الهدهاد وقيل شرحبيل بن ذي جدن بن السيرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، كان أبوها من أكابر الملوك كانت ملكة باليمن وآباؤها كانوا ملوكا قبلها.


زواجهـا من سليمان

هناك روايات مختلفة بعضها تؤكد زواج الملكة بلقيس بالنبي سليمان وأخرى تنفي ذلك سنورد هنا أهم وأشهر هذه الروايات، الرواية الأولى : أسلمت الملكة بلقيس فحسن إسلامها وزعم بعض الرواة أن سليمان عليه السلام قال لها حين أسلمت وفرغ من أمرها اختاري رجلا من قومك أزوجك إياه قالت ومثلي يا نبي الله ينكح الرجال وقد كان لي في قومي من الملك والسلطان ما كان لي قال نعم إنه لا يكون في الإسلام إلا ذلك ولا ينبغي لك أن تحرمي ما أحل الله لك فقالت زوجني إن كان لا بد ذا تبع ملك همدان فزوجه إياها ثم ردها إلى اليمن وسلط زوجها ذا تبع على اليمن.

الرواية الثانية وردت في عدد من المصادر التاريخية

منها كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق (ج1: 56) وتذكر بأن الملكة بلقيس كانت زوجة سليمان عليه السلام، كاتبها وراودها على الإسلام فأجابت وأقبلت

وتزوج بها، ويقال بل زوجها رجل من أقيال اليمن وردها إلى ملكها. ويذكر الثعلبي وغيره أن سليمان لما تزوجها اقرها على مملكة اليمن وردها إليها وكان يزورها في كل شهر مرة فيقيم عندها ثلاثة أيام ثم يعود على البساط وأمر الجان فبنوا له ثلاثة قصور باليمن غمدان وسلحين وبينون ، وقيل إن بعلبك كانت مهر بلقيس وبها قصر سليمان بن داود عليه السلام وهو مبني على أساطين الرخام (معجم البلدان 2ج : 469)، وقد روى ابن إسحاق عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه أن سليمان لم يتزوج الملكة بلقيس بل زوجها بملك همدان وأقرها على ملك اليمن وسخر زوبعة ملك جن اليمن فبنى لها القصور الثلاثة التي ذكرناها باليمن والأول أشهر وأظهر (البداية والنهاية ج1 : 35 و ج2: 21 - 23).

قال الشاعر علقمة ابن ذي جدن هل لأناس مثل آثارهم بأيرم ذات البناء اليفع أو مثل صرواح وما دونها مما بنت بلقيس أو ذو تبع (معجم ما استعجم ج1 : 215. قال الهمداني وقصور مأرب سلحين وهو قصر بلقيس والقشيب والهجر (نفسه 4: 1171). وورد في بعض المصادر التاريخية بأن يلمقه (بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الميم أيضا بعدها قاف مخففة وهاء التأنيث) من مصانع الجن التي بنتها الجن على عهد سليمان عليه السلام وكذلك سلحين وبينون وغمدان لم ير الناس مثلها هدمتها الحبشة إذ غلبت على اليمن، قال الحميري :

هونك ليس يرد الدمع ما فاتا لا تهلكي جزعا في إثر من ماتا أبعد بينون لا عين ولا أثر وبعد سلحـين يبني الناس أبياتا وقيل إنما سمي هذا الموضع يلمقه على وزن يعملة باسم بلقيس وبأن بلقيس صاحبة سليمان اسمها يلمقه على وزن يعمله، وقال الهمداني وتفسيره زهرة لأن اسم الزهرة في لغة حمير يلمقه (نفسه 4 : 1398) والمقه هوا إله القمر في اليمن القديم، ومعبد المقه، محرم بلقيس، عرش بلقيس من أشهر المعابد اليمنية التي لا تزال آثارها باقية ومعروفة في محافظة مأرب حتى اليوم. وفي عرش بلقيس يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان (ج4 : 100) حدثني الإمام الحافظ أبو الربيع سليمان ابن الريحان قال شاهدت موضعا بينه وبين ذمار يوم وقد بقي من آثاره ستة أعمدة رخام عظيمة وفوق أربعة منها أربعة ودون ذلك مياه كثيرة جارية وحفائر ذكر لي أهل تلك البلاد أنه لا يقدر أحد على خوض تلك المياه إلى تلك الأعمدة وأنه ما خاضها حد إلا عدم وأهل تلك البلاد متفقون على أنه عرش بلقيس، وبأن جميع آلات البناء كالرخام المجزع والحجارة المنقوشة بالذهب التي استخدمها إبرهة الأشرم في نيان كنيسته القليس في صنعاء قد نقلت من قصر بلقيس صاحبة سليمان عليه السلام(معجم البلدان ج4 : 395)، وقد عمدت الشياطين إلى حجرين عظيمين فكتبوا فيهما كتابا بالمسند نحن بنينا سلحين سبعة وسبعين خريفا دائبين وبنينا صرواح ومراح وبينون برحاضة أيدين وهندة وهنيدة وسبعة أمجلة بقاعة وتلثوم بريدة ولولا صارخ بتهامة لتركنا بالبون إمارة قال وسلحين وصرواح ومراح وبينون وهندة وهنيدة وتلثوم حصون كانت باليمن عملتها الشياطين لذي تبع ثم رفعوا أيديهم ثم انطلقوا وانقضى ملك ذي تبع وملك بلقيس مع ملك سليمان بن داود عليهما السلام، (تاريخ الطبري 1 : من 289 إلى 292). وفي إحدى الروايات (( أنبانا أبو الحسن علي الخطيب يرفعه إلى احمد بن هشام يقول سمعت أبي يقول ما في مسجد دمشق شيء من الرخام إلا ما كان من رخامي المقام فانه يقال أنهما من عرش بلقيس وإما الباقي فكله مرمر وقيل انه اجتمع في ترخيمة اثنا عشر ألف مرخم (أبو عبد الله محمد الفراوي ، الدارس 2 : 293.) : ومن الكتب القديمة عن بلقيس كتاب سقرس بعنوان: كتاب بلقيس ملكة مصر (الفهرست ج1 :498).

من الواضح أن الدكتور العروسي قد أورد مصادر عدة لأبرز علماء السير والآثار، وفيها تحدثت هذه المصادر عن الملكة بلقيس بالاسم، وأنها عاشت في مأرب كما تسأل أنت، وهناك في التوراة أيضاً وجد شيئ من هذا القبيل تقريباً.

وفي الأخير أحب التأكيد، أن المهم في الأمر؛ هو كشف محاولة التلاعب بالتاريخ اليمني، ومعرفة مدى الوهم الذي يعيش فيه من يعتبره البعض اليوم زعيم مُلهم كما رأيت في الأخ المتداخل قبلك ههههههههههه ، فقد أنكر ذاته وأعطل عقله عن التفكير لمجرد أنه تأكد أن القائل هو الحسني!!!! (((سبأ ليست في اليمن !!))
خالص الود لك أخي الكريم

التعديل الأخير تم بواسطة هدير الرعد ; 07-07-2009 الساعة 07:14 AM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في تقرير مركز رصد انتهاكات حقوق الإنسان بعدن حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 08-25-2009 02:09 AM
الحمدي في سطور((اهداء الى استاذي العزيز رهج السنابك)) وحدوي الى الابد سقيفة الحوار السياسي 2 07-23-2009 09:51 PM
اإحصاءات عن القرآن الكريم عادل بجنف سقيفة إسلاميات 0 07-09-2009 09:44 AM
محاضرة باراك أوباما في جامعة القاهرة جابرعثرات الكرام سقيفة الحوار السياسي 11 06-15-2009 05:16 PM
التفكير خليل باكرشوم الســقيفه العـامه 0 04-22-2009 05:52 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas