بلحا ف يبيض" الدولارات تأني من الأرض

[حد من الوادي]

الدولارات تأني من الأرض

2009/11/9 المكلا اليوم / محمد عمر باجنيد

قال معالي وزير النفط والمعادن الأستاذ أمير العيد روس أن عائدات البلاد من الغاز المسال الذي بداء تصديره من ميناء بلحاف على بحر العرب يوم السبت السابع من نوفمبر الجاري ستكون 50 مليار دولار( كل دولار أحسن من الثاني ) خلال ربع قرن وبحساب بسيط فإن العائد السنوي من الغاز سيكون ملياري دولار أمريكي كل عام

وبتعبير آخر فإن الأرض ستبيض سنوياً ملياري دولار (جديد آخر موديل) لا توجد فيها أوراق صادره عامي 96م او99 م بل ستكون من الدولارات ذات الطبعات الحديثة والجديدة .. و(بتخزي العين ) و تفرح القلب.

لكن هل ستكتمل الفرحة .. بوصول الدولارات الجديدة من الخارج ... بالإعلان عن بناء مستشفيات حديثه خاليه من ( القطط والصراصير والبعوض ).. وتطوير حقيقي للمستشفيات بدلا من التطوير اللفظي كما حدث لمستشفى باشرا حيل في المكلا بتغيير اسمه إلى مستشفى الأمومة والطفو له.. وهل ستقدم الملياري دولار عونا لرقي وارتفاع سلم رواتب الأطباء 20 ضعف الراتب الحالي ويتوقف السفر إلى الخارج من اجل العلاج.

دولارات الغاز الطبيعي ..ستكون عيدا لأولنا كما هي لآخرنا فيما إذا كان بمقدورها أن توفر للجهات ذات الشأن مبيدات للبعوض والذباب والحشرات وتمنع المعالجة الكيماوية للمواد الزراعية .. وتصبح الخضراوات والفواكه صالحه للأكل بدون تأثيرات سلبيه .

الدولارات الجديدة..ستكون محل ترحيب وستضع الأمل في قلوب الشباب العاطلين عن العمل إذا استطاعت أن تكف أيدي المرتشين عن التطاول في عيون المستثمرين المحليين والأجانب.. ومعاقبتهم على عملهم المشين بعد زيادة رواتبهم





وقطع أسباب مضايقة المستثمرين ‘ فتقوم المشاريع الإستراتيجية تعمر الأرض وتملأ بطون الناس وعيونهم

يا( حيا وسهلا ) بالمليارين .. إذا كانت ستقدم دعما للمعلمين والعلم والتعليم.. وتجعل المعلم في الروضة و ألمدرسه والمعهد والجامعة لا يفكر في ( الخصار) و مصاريف ( الصغار ) وقيمة ( الإيجار ) أثناء عمله لأن الراتب يتناسب والمجهود الذهني والبدني والرسالة التربوية..

وسنرسم على وجوهنا خطوط السعادة .. عندما نرى الملياري دولار..تنعكس انضباطا في رجال المرور وتصرفات حضاريه في سلوك الناس .. وقد فعلت فعلتها في الإنسان بتنويره وتثقيفه ورفع درجة وعيه قبل أن ترتفع العمارات وتتطاول الابراج..

ما أجمل ألملياري دولار إذا تسببت في خفض تعرفة الكهربا والماء والهاتف.. وأوقفت الضرائب بكل مسمياتها...

( ياحلاوة ) الغاز وعائداته.. عندما يصبح لدى موظفي الشئون الإجتماعيه الجرأة والحزم والصرامه بمنع المتسولين من التسول في المساجد وعند أبواب المنازل وفي الشوارع العامة ويضعونهم في ملاجئ أو بتوفير حياة طيبه لهم من( الملياري دولار ) بدلا من أذية كرامتهم بالسؤال وإزعاج الناس بإلحاحهم في الطلب..

وسنقول جميعا وبصوت واحد.. إننا في عصر المليارات إذا كان لدى الملياري دولار من الكفاءة مايوقف عمل الأطفال وتسربهم من المراحل الدراسية الأولى وخروجهم إلى الشوارع للتسول أو إلى سوق العمل القاسي بحثا عن فتات من العيش لأسر كريمه لم تجد من العيش الفتات..

ستبقى الملياري دولار حلما.. مع كل ميزانيه للدولة ونراقب تأثيرها عند المنافذ الحدودية للبلاد وهي تقول للمهاجرين بالطرق الشرعية أو غيرها بحثا عن فرصة في موطن آخر:

عزك بلادك .. بها

تؤمر وتنهي.. والعمل فيها

موفر للجميع

وباليت الملياري دولار السنوية والقادمة من بطن الأرض تكون طحينا.. تكون طحينا .. تكون طحينا بما ينفع الناس على الأرض .. وترفع منزلة مواطن هذه البلاد في كل موطن