المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ما طبيعة العلاقة بين الصحابة وآل البيت

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-18-2010, 07:43 AM   #11
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي

تابع

وكما كان الفاروق عمر يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم حباً عظيماً، حتى إنه ليحبه أكثر من نفسه كما جاء في الصحاح، فقد سرى هذا الحب وذلك الاحترام إلى آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم الكرام، فلقد كان عمر رضي الله عنه يتفقد أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويُجْزِل لهن العطاء، وكان لا يأكل طَريفَةً ولا فاكهة إلا جعل منها لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وآخر من يبعث إليهن حفصة، فإن كان نقصان كان في حقها.
كما كان عمر رضي الله عنه شديد الإكرام لعلي رضي الله عنه وأولاده، مؤثراً لهم على أولاده، فعن أبي جعفر أنه لما أراد أن يفرض للناس بعدما فتح عليه، جمع ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: ابدأ بنفسك. فقال: لا والله، بالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفرض للعباس، ثم لعلي حتى والى بين خمس قبائل، حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب، فكتب من شهد بدراً من بني هاشم، ثم من شهد بدراً من بني أمية بن عبد شمس، ثم الأقرب فالأقرب، ففرض الأُعْطِيات لهم، وفرض للحسن والحسين لمكانهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولم يكن عمر رضي الله عنه يَبُتُّ برأي في مهمات الأمور قبل أن يستشير علياً رضي الله عنه، والذي كان يشير عليه بغاية من النصح ودافع من الإخلاص، ولما سافر إلى بيت المقدس استخلفه في جميع شئون الخلافة على المدينة، وقد تمثل مدى الانسجام والتضامن بينهما حينما زوجه علي رضي الله عنه من السيدة أم كلثوم بنت فاطمة رضي الله عنها، وسمى علي رضي الله عنه أحد أولاده باسمه، وآخر باسم أبي بكر، وثالثاً باسم عثمان.
ولا يسمي الإنسان أبناءه إلا بأحب الأسماء، وبمن يرى فيهم القدوة المثالية، ولقد استشار الفاروق عمر الإمام علياً رضي الله عنهما حين فتح المسلمون بيت المقدس، وحين فُتِحَتِ المدائنُ، وعندما أراد عمر التوجه إلى نَهاونْد، وقتال الفرس، وحين أراد أن يخرج لقتال الروم، وفي وضع التقويم الهجري.. وغير ذلك من الأمور.
وعن محمد بن الحنفية رضي الله عنهما قال: قلتُ لأبي -علي بن أبي طالب رضي الله عنه -: (أي الناس خير بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر)، حديث صحيح رواه البخاري وأبو داود.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ))
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2010, 07:44 AM   #12
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي

]تابع

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (بينا عمر رضوان الله عليه يَعِسُّ بالمدينة، إذ مر بِرَحَبةٍ من رِحَابِها، فإذا هو ببيت من شَعْرٍ لم يكن بالأمس، فدنا منه، فسمع أنين امرأة، ورأى رجلاً قاعداً، فدنا منه فسلّم عليه، ثم قال: من الرجل؟ قال: من أهل البادية جئت إلى أمير المؤمنين أصيب من فضله، فقال: وما هذا الصوت الذي أسمعه في البيت؟ فقال: انطلق رحمك الله لحاجتك، قال: عليّ ذلك ما هو؟ قال: امرأة تَمخَّضُ، قال: هل عندها أحد؟ قال: لا. قال: فانطلق حتى أتى منزله، فقال لامرأته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ قالت: ما هو؟ قال: امرأة غريبة تَمخَّض، ليس عندها أحد، قالت: نعم إن شئتَ، قال: فخذي معك ما يصلح المرأة لولادتها من الخِرَقِ والدُّهْنِ، وجيئيني بَبُرْمَةٍ وشَحْمٍ وحُبُوب. قال: فجاءت به فقال لها: ادخلي إلى المرأة، وجاء حتى قعد إلى الرجل فقال له: أوقد لي ناراً. فأوقد تحت البرمة حتى أنضجها، وولدت المرأة، فقالت امرأته: يا أمير المؤمنين! بشر صاحبك بغلام، فلما سمع: (يا أمير المؤمنين) هابه، فجعل يتنحى عنه، فقال له: مكانك كما أنت، فحمل البرمة فوضعها على الباب، ثم قال: أشبعيها، ففعلت، ثم أخرجت البرمة فوضعتها على الباب، فقام عمر رضي الله عنه فأخذها فوضعها بين يدي الرجل فقال: كُلْ ويحك! فإنك قد سهرت الليل، ففعل، ثم قال لامرأته: اخرجي. وقال للرجل: إذا كان غداً فأتنا نأمر لك بما يصلحك. ففعل الرجل، فأجازه وأعطاه).
هذا هو عمر.. منارة الله في الدنيا، وهديته إلى الحياة.. على مائدة سيرته أطايب العظمة.
[/SIZE]
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2010, 07:45 AM   #13
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي

تابع

فمهما قيل في مناقب عمر، وأَثَرِ هذه المناقب على سيرة الدعوة الإسلامية، فإن أي مسلم لا يمكن أن يرقى إلى ما درجت عليه وما تسامت به من فضائل ومناقب، فهل ما نسطره أسطورة؟! بل لو كانت أسطورة لصعب تصديقها، ولكن عمر لم يكن أسطورة؛ بل كان حقيقة ملأت الزمان والمكان، وكان هدى من الله، وكان للمتقين إماماً.
وقد كان عمر رضي الله عنه سداً منيعاً، وحصناً حصيناً أمام الفتن، قال حذيفة رضي الله عنه: (كنا عند ابن الخطاب رضي الله عنه فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفتنة... وفيه: قال حذيفة: مالك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها باباً مغلقاً، قال: فيكسر الباب أو يفتح؟ قلت: لا، بل يكسر، قال: ذاك أحرى ألَّا يغلق أبداً حتى قيام الساعة. قال أبو وائل: وهل كان عمر يعلم من الباب؟ قال حذيفة: نعم، كما يعلم أن دون غدٍ الليلة! إني حدثته حديثاً ليس بالأغاليط، قال أبو وائل: فهبنا أن نسأل حذيفة مَن الباب، فقلنا لمسروق: سل حذيفة من الباب؟ فقال مسروق لحذيفة: من الباب؟ قال حذيفة: هو عمر!!)، رواه البخاري في صحيحه.
ولما تقادم به العهد، وبعد أن حج آخر حجة له سنة (23هـ)، ولما نفر من مِنَى، أَناخَ بالأَبْطَحِ، فكوَّمَ كَوْمَةً من بطحاء، فألقى عليها طرف ثوبه، ثم استلقى عليها ورفع يديه إلى السماء وقال: (اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط)، ثم قدم المدينة.
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2010, 07:46 AM   #14
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي

تابع

ولما قتل الفاروق عمر رضي الله عنه كان هول الفاجعة عظيماً على المسلمين، يقول ابن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عن ابن عباس وعن سائر آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنه ما مر بملأ إلا وهم يبكون، وكأنهم فقدوا أبكار أولادهم).
حتى كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما يُذكَرُ له عمر يبكي حتى تبتل الحصى من دموعه، ثم يقول: (إن عمر كان حصناً للإسلام يدخلون فيه ولا يخرجون منه، فلما مات انثلم الحصن، فالناس يخرجون من الإسلام).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلَّفْتُ أحداً أحب إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وَأَيمُ الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كنت كثيراً أسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر)، رواه البخاري.
وقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كنت جاراً لعمر بن الخطاب، فما رأيت أحداً من الناس كان أفضل من عمر، إن ليله صلاة، ونهاره صيام، وفي حاجات الناس).
وسئل علي بن الحسين عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ومنزلتهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (كمنزلتهما اليوم وهما ضجيعان).
فسلام الله عليك يا أبا حفص يوم ولدتَّ، ويوم متَّ، ويوم تبعث إن شاء الله حياً.
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2010, 07:47 AM   #15
الموسطي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية الموسطي

افتراضي

منقول
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas